المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عكـَّــــــــــار



الدكتور محمود حمد سليمان
17/11/2010, 11:05 PM
عكـَّــــــــــار
..(عكار من شمال لبنان وهي المنطقة الأكثر جمالاً وحرماناً)

بقلم د.محمود حمد سليمان
عكّارُ سمَّرْتُ فيكِ القلبَ والحَدَقا = أَفشــيتُ حبَّــكِ لا زُلفى ولا مَـلَقـا


















عكَّـارُ ما أنتِ إلاَّ القلبُ ملتهباً = عانيْتُ فيـهِ الهوى والوجْــــدَ والأَرَقا
قلبٌ تهيمُ قلوبُ العـاشـقين به = تـراكـمَـتْ فوقَهُ الأَشواقُ فــاحْـتَرَقا
يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ = فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ عن حبٍّ ومِنْ صِغَرِ ٍ =عشـقْتُ طـيْـفَكِ يَسْـبي الشطَّ والأُفُقا
أَتَـذْكُـرينَ فتىً بالحُلْمِ مُنتشـياً = أنا الذي كنتُ للأحـلامِ مُـمْـتَـشِـقا
أَنَّى رحَـلْتُ فَجَـفْنٌ منكِ يُلهِمُني = الهـدى. وذِكْـرُكِ في الأَنفاسِ قد عَبِقا
وإنَّني مُقْـصِرٌ حتّى ولوْ عـبَثاً = أَفْنَيْتُ فـي مَدْحِـكِ الأَقـلامَ والورقا
فمن يُحاكي حقولاً فيكِ مُزْهرةً = وفي جبالِـكِ عزٌّ يـزْدَهـي أَلَقـــا
عكَّارُ هذا شبابٌ منـكِ مؤْتَـلِفٌ = قـلْتِ: انْطَلِقْ. واحْمِلِ الأثقالَ، فانْطلَقَا
إذا بدَتْ لكِ في الآفاقِ طارقةٌ = يقدِّمُ الدمَ والأرواحَ والـرَّمَـقـَـــا
ومِنْ ثراكِ إذا هاجَتْ محابِـرُهُ = كالمُنتشي يرْسـمُ الأفــلاكَ والغَسَـقا
مجْبولةٌ من أديمِ الطّهْرِ صورتُهُ = يـأتي الوَغى، لبزوغِ الشَّمْسِ مُسْتَبِقـا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ يا حُزني ويا فَرَحي = وسرْتُ فيـكِ الرُّبى والسَّهْلَ والطُّرُقـا
أَنَّاتُ شعْـبِكِ طالَتْ وهيَ مُزْمِنَةٌ = أمَا أَلِفْتِ الأَسَـى والهَـمَّ والقَـلَـقا؟!
ثكْلى بأشـباهِ حكَّـامٍ وما بَرِحوا = يعاقرون الخَنَا والـذّلّ والنَــزَقــا
وجوهُهُمْ كـالحاتٌ في مفاسِدِها = أعــوذُ بـاللهِ من شرّ ومــا خَــلَقا
أَيَصنَع العدْلَ أو يُرسي دعائمَهُ = متيــنةً، مَـنْ أَتـى لـلحُكْـمِ مُرْتَزقا؟!
أو نأمَلُ الحقَّ من لصٍّ ومنْحرفٍ = وهو الذي يقْطَـعُ الأرزاقَ والعُــنُـقـا
ولْنسْأَلِ الزَّرْعَ والأَغراسَ كم يَبِسَتْ = وصـاحبُ الأمرِ يجْني كيْفما اتّــفـقـا
فلا رئيسٌ بغير الظلـمِ أَتْــحفنا = ولا وزيــرٌ أَضاءَ العتْمَ والـنَـفَـقــا
يشتـاقُهُ السجنُ لو يُرمى بمرقدِهِ = لمثِـلهِ تـنْتشـي الأَعـوادُ لوْ شُــنِـقا
ونائبٍ عنْكِ يا عكَّارُ مـرْتَهَنٌ = كأَنَّهُ فـي شِباكِ الـفــأرِ قـد عَـلِـقا
إذا المطالبُ حامتْ في مجالسهم = يسـودُهُ الصَّمْـتُ. لا حـامى، ولا نَطَقا
كـلٌّ يُغـنّي على ليلاهُ مُحْتَسباً = قطْفَ الجـنى. وهْوَ، لا غنَّى ولا شَـهَقا
ويَلْعَقونَ شهيَّ الزادِ وحْـدَهُمُ = فانْظُرْ لنائبِ عكَّــارٍ ومـا لَـعَقـــا
ترينهُ مسرعاً في رفعِ إصْبَعِهِ = طبعاً إذا لـم يكُن في النومِ قد غـَــرِقا
يثورُ عنـدكِ. أمَّا في معاقِلِهم = فأخرسٌ. ودَّتِ الغِـربانُ لـو نـَعَـقــا
عكّارُ عذراً إذا أبْدَيْتُ منفعلاً = عواطفي نحو حِـرمانٍ وقـدْ دَفَـقـــا
فليسَ مَنْ بيدَيْـهِ الماءُ مُبْترداً = كمَنْ يُعاني اللَّظى والجَمْرَ والحُـرَقـــا
أَنا على أَملي باقٍ ويَرْفِدُني =شوقُ الصباح، أَراهُ يَـرْقـبُ الفَـلَـقــا
فلا تلومي أنيني فوقَ مِحْبَرتي = كلُّ الورى تعْذُرُ الـولهان إنْ عَشِـقـــا
شَرِبْتُ كأسَكِ بالحِرْمانِ متْرَعَةً = وعِشْــتُ فَجْرَكِ رغْمَ الظُّلْمِ مُنْـبَـثـِقـا

د. محمود حمد سليمان (عكار العتيقة)

كرم زعرور
18/11/2010, 02:29 AM
عكـّّــــــــــار
..(عكار من شمال لبنان وهي المنطقة الأكثر جمالاً وحرماناً)
بقلم د.محمود حمد سليمان
عكّارُ سمَّرْتُ فيكِ القلبَ والحَدَقا أَفشــيتُ حبَّــكِ )لا زُلفى ولا مَـلَقـا(
عكَّـارُ ما أنتِ إلاَّ القلبُ ملتهباً عانيْتُ فيـهِ الهوى والوجْــــدَ والأَرَقا
قلبٌ تهيمُ قلوبُ العـاشـقين به تـراكـمَـتْ فوقَهُ الأَشواقُ فــاحْـتَرَقا
يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ عن حبٍّ ومِنْ صِغَرِ ٍ عشـقْتُ طـيْـفَكِ يَسْـبي الشطَّ والأُفُقا
أَتَـذْكُـرينَ فتىً بالحُلْمِ مُنتشـياً أنا الذي كنتُ للأحـلامِ مُـمْـتَـشِـقا
أَنَّى رحَـلْتُ فَجَـفْنٌ منكِ يُلهِمُني الهـدى. وذِكْـرُكِ في الأَنفاسِ قد عَبِقا
وإنَّني مُقْـصِرٌ حتّى ولوْ عـبَثاً أَفْنَيْتُ فـي مَدْحِـكِ الأَقـلامَ والورقا
فمن يُحاكي حقولاً فيكِ مُزْهرةً وفي جبالِـكِ عزٌّ يـزْدَهـي أَلَقـــا
عكَّارُ هذا شبابٌ منـكِ مؤْتَـلِفٌ قـلْتِ: انْطَلِقْ. واحْمِلِ الأثقالَ، فانْطلَقَا
إذا بدَتْ لكِ في الآفاقِ طارقةٌ يقدِّمُ الدمَ والأرواحَ والـرَّمَـقـَـــا
ومِنْ ثراكِ إذا هاجَتْ محابِـرُهُ كالمُنتشي يرْسـمُ الأفــلاكَ والغَسَـقا
مجْبولةٌ من أديمِ الطّهْرِ صورتُهُ يـأتي الوَغى، لبزوغِ الشَّمْسِ مُسْتَبِقـا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ يا حُزني ويا فَرَحي وسرْتُ فيـكِ الرُّبى والسَّهْلَ والطُّرُقـا
أَنَّاتُ شعْـبِكِ طالَتْ وهيَ مُزْمِنَةٌ أمَا أَلِفْتِ الأَسَـى والهَـمَّ والقَـلَـقا؟!
ثكْلى بأشـباهِ حكَّـامٍ وما بَرِحوا يعاقرون الخَنَا والـذّلّ والنَــزَقــا
وجوهُهُمْ كـالحاتٌ في مفاسِدِها أعــوذُ بـاللهِ من شرّ ومــا خَــلَقا
أَيَصنَع العدْلَ أو يُرسي دعائمَهُ متيــنةً، مَـنْ أَتـى لـلحُكْـمِ مُرْتَزقا؟!
أو نأمَلُ الحقَّ من لصٍّ ومنْحرفٍ وهو الذي يقْطَـعُ الأرزاقَ والعُــنُـقـا
ولْنسْأَلِ الزَّرْعَ والأَغراسَ كم يَبِسَتْ وصـاحبُ الأمرِ يجْني كيْفما اتّــفـقـا
فلا رئيسٌ بغير الظلـمِ أَتْــحفنا ولا وزيــرٌ أَضاءَ العتْمَ والـنَـفَـقــا
يشتـاقُهُ السجنُ لو يُرمى بمرقدِهِ لمثِـلهِ تـنْتشـي الأَعـوادُ لوْ شُــنِـقا
ونائبٍ عنْكِ يا عكَّارُ مـرْتَهَنٌ كأَنَّهُ فـي شِباكِ الـفــأرِ قـد عَـلِـقا
إذا المطالبُ حامتْ في مجالسهم يسـودُهُ الصَّمْـتُ. لا حـامى، ولا نَطَقا
كـلٌّ يُغـنّي على ليلاهُ مُحْتَسباً قطْفَ الجـنى. وهْوَ، لا غنَّى ولا شَـهَقا
ويَلْعَقونَ شهيَّ الزادِ وحْـدَهُمُ فانْظُرْ لنائبِ عكَّــارٍ ومـا لَـعَقـــا
ترينهُ مسرعاً في رفعِ إصْبَعِهِ طبعاً إذا لـم يكُن في النومِ قد غـَــرِقا
يثورُ عنـدكِ. أمَّا في معاقِلِهم فأخرسٌ. ودَّتِ الغِـربانُ لـو نـَعَـقــا
عكّارُ عذراً إذا أبْدَيْتُ منفعلاً عواطفي نحو حِـرمانٍ وقـدْ دَفَـقـــا
فليسَ مَنْ بيدَيْـهِ الماءُ مُبْترداً كمَنْ يُعاني اللَّظى والجَمْرَ والحُـرَقـــا
أَنا على أَملي باقٍ ويَرْفِدُني شوقُ الصباح، أَراهُ يَـرْقـبُ الفَـلَـقــا
فلا تلومي أنيني فوقَ مِحْبَرتي كلُّ الورى تعْذُرُ الـولهان إنْ عَشِـقـــا
شَرِبْتُ كأسَكِ بالحِرْمانِ متْرَعَةً وعِشْــتُ فَجْرَكِ رغْمَ الظُّلْمِ مُنْـبَـثـِقـا
د. محمود حمد سليمان (عكار العتيقة)

أخي الفاضل د. محمود
لقد نقلتنا بإبداعك إلى عكار العتيقة الجميلة ,
وعرفنا معك ما تعانيه من إهمال ,
حتى من توصلهم إلى مركز القرار !
وهذه معاناة الكل مع ممثليهم !
تحية لعكار , وتحية للبنان ,
وتقديري واحترامي .
كرم زعرور

الدكتور محمود حمد سليمان
18/11/2010, 03:08 AM
أخي الفاضل كرم
شكراً لمرورك الغالي.. وأحيطك علماً أنني بسبب هذه القصيدة ومثيلاتها.. فقد حُرمتُ من التدريس في الجامعة اللبنانية التي لا يمكن الدخول إليها اليوم إلا من بوابة زعيم من الزعماء الذين يزعمون أنهم كبار.. ولكنني سعيد جداً أنني قلتُ كلمة حق أنا مؤمن بها.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ومن يتقِِ الله يجعلْ له مخرجا..
أشكرك من صميم قلبي.. ولك تحياتي وأشواقي

عبدالله بن بريك
18/11/2010, 01:24 PM
الدكتور محمود حمد سليمان :

قصيدة متينة و موقف ثابث و صوت شعري يضخ الجدة في المنتدى.

تحيتي و تقديري.

منى حسن محمد الحاج
18/11/2010, 02:57 PM
عكّارُ سمَّرْتُ فيكِ القلبَ والحَدَقا أَفشــيتُ حبَّــكِ )لا زُلفى ولا مَـلَقـا(
عكَّـارُ ما أنتِ إلاَّ القلبُ ملتهباً عانيْتُ فيـهِ الهوى والوجْــــدَ والأَرَقا
قلبٌ تهيمُ قلوبُ العـاشـقين به تـراكـمَـتْ فوقَهُ الأَشواقُ فــاحْـتَرَقا
يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
الله الله
ما أجملها من افتتاحية
وما أروعها من قصيدة
كان لي شرف قراءتها من قبل
وهأنا أعيد القراءة وأغادر وأنا انوي العودة
أهلا بك أستاذي وشاعرنا القدير د. محمود سليمان
نورت واتاك
أرحب بك بيننا وأتمنى لك طيب المقام بين أهلك وإخوانك
تُبت القصيدة
وكل عام وأنت بألف خير
مع فائض مودتي وتقديري

الدكتور محمود حمد سليمان
19/11/2010, 12:36 AM
الأخت الشاعرة منى الحاج الموقرة
كل الشكر لمرورك الكريم ولترحيبك المتكرر كما قراءتك.. لي الشرف أن أحظى بعنايتكِ الدائمة وبهذا العطف الذي يدل على ما ينطوي فيك من رفعة وسمو وإبداع..
تحياتي الحارة وأشواقي

الدكتور محمود حمد سليمان
19/11/2010, 12:42 AM
الدكتور محمود حمد سليمان :

قصيدة متينة و موقف ثابث و صوت شعري يضخ الجدة في المنتدى.

تحيتي و تقديري.
الأخ الفاضل عبدالله بن بريك الموقر
شكراً جزيلاًً لمرورك الكريم.. ولي الشرف إذا قبلت صداقتي وجعلتني في عداد أصدقائك..
لك حبي وإخلاصي..

الدكتور محمود حمد سليمان
26/11/2010, 11:08 PM
[QUOTE=الدكتور محمود حمد سليمان;598072]
عكـَّــــــــــار
..(عكار من شمال لبنان وهي المنطقة الأكثر جمالاً وحرماناً)

بقلم د.محمود حمد سليمان[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/backgrounds/22.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عكّارُ سمَّرْتُ فيكِ القلبَ والحَدَقا = أَفشــيتُ حبَّــكِ لا زُلفى ولا مَـلَقـا
عكَّـارُ ما أنتِ إلاَّ القلبُ ملتهباً = عانيْتُ فيـهِ الهوى والوجْــــدَ والأَرَقا
قلبٌ تهيمُ قلوبُ العـاشـقين به = تـراكـمَـتْ فوقَهُ الأَشواقُ فــاحْـتَرَقا
يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ = فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ عن حبٍّ ومِنْ صِغَرِ ٍ =عشـقْتُ طـيْـفَكِ يَسْـبي الشطَّ والأُفُقا
أَتَـذْكُـرينَ فتىً بالحُلْمِ مُنتشـياً = أنا الذي كنتُ للأحـلامِ مُـمْـتَـشِـقا
أَنَّى رحَـلْتُ فَجَـفْنٌ منكِ يُلهِمُني = الهـدى. وذِكْـرُكِ في الأَنفاسِ قد عَبِقا
وإنَّني مُقْـصِرٌ حتّى ولوْ عـبَثاً = أَفْنَيْتُ فـي مَدْحِـكِ الأَقـلامَ والورقا
فمن يُحاكي حقولاً فيكِ مُزْهرةً = وفي جبالِـكِ عزٌّ يـزْدَهـي أَلَقـــا
عكَّارُ هذا شبابٌ منـكِ مؤْتَـلِفٌ = قـلْتِ: انْطَلِقْ. واحْمِلِ الأثقالَ، فانْطلَقَا
إذا بدَتْ لكِ في الآفاقِ طارقةٌ = يقدِّمُ الدمَ والأرواحَ والـرَّمَـقـَـــا
ومِنْ ثراكِ إذا هاجَتْ محابِـرُهُ = كالمُنتشي يرْسـمُ الأفــلاكَ والغَسَـقا
مجْبولةٌ من أديمِ الطّهْرِ صورتُهُ = يـأتي الوَغى، لبزوغِ الشَّمْسِ مُسْتَبِقـا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ يا حُزني ويا فَرَحي = وسرْتُ فيـكِ الرُّبى والسَّهْلَ والطُّرُقـا
أَنَّاتُ شعْـبِكِ طالَتْ وهيَ مُزْمِنَةٌ = أمَا أَلِفْتِ الأَسَـى والهَـمَّ والقَـلَـقا؟!
ثكْلى بأشـباهِ حكَّـامٍ وما بَرِحوا = يعاقرون الخَنَا والـذّلّ والنَــزَقــا
وجوهُهُمْ كـالحاتٌ في مفاسِدِها = أعــوذُ بـاللهِ من شرّ ومــا خَــلَقا
أَيَصنَع العدْلَ أو يُرسي دعائمَهُ = متيــنةً، مَـنْ أَتـى لـلحُكْـمِ مُرْتَزقا؟!
أو نأمَلُ الحقَّ من لصٍّ ومنْحرفٍ = وهو الذي يقْطَـعُ الأرزاقَ والعُــنُـقـا
ولْنسْأَلِ الزَّرْعَ والأَغراسَ كم يَبِسَتْ = وصـاحبُ الأمرِ يجْني كيْفما اتّــفـقـا
فلا رئيسٌ بغير الظلـمِ أَتْــحفنا = ولا وزيــرٌ أَضاءَ العتْمَ والـنَـفَـقــا
يشتـاقُهُ السجنُ لو يُرمى بمرقدِهِ = لمثِـلهِ تـنْتشـي الأَعـوادُ لوْ شُــنِـقا
ونائبٍ عنْكِ يا عكَّارُ مـرْتَهَنٌ = كأَنَّهُ فـي شِباكِ الـفــأرِ قـد عَـلِـقا
إذا المطالبُ حامتْ في مجالسهم = يسـودُهُ الصَّمْـتُ. لا حـامى، ولا نَطَقا
كـلٌّ يُغـنّي على ليلاهُ مُحْتَسباً = قطْفَ الجـنى. وهْوَ، لا غنَّى ولا شَـهَقا
ويَلْعَقونَ شهيَّ الزادِ وحْـدَهُمُ = فانْظُرْ لنائبِ عكَّــارٍ ومـا لَـعَقـــا
ترينهُ مسرعاً في رفعِ إصْبَعِهِ = طبعاً إذا لـم يكُن في النومِ قد غـَــرِقا
يثورُ عنـدكِ. أمَّا في معاقِلِهم = فأخرسٌ. ودَّتِ الغِـربانُ لـو نـَعَـقــا
عكّارُ عذراً إذا أبْدَيْتُ منفعلاً = عواطفي نحو حِـرمانٍ وقـدْ دَفَـقـــا
فليسَ مَنْ بيدَيْـهِ الماءُ مُبْترداً = كمَنْ يُعاني اللَّظى والجَمْرَ والحُـرَقـــا
أَنا على أَملي باقٍ ويَرْفِدُني =شوقُ الصباح، أَراهُ يَـرْقـبُ الفَـلَـقــا
فلا تلومي أنيني فوقَ مِحْبَرتي = كلُّ الورى تعْذُرُ الـولهان إنْ عَشِـقـــا
شَرِبْتُ كأسَكِ بالحِرْمانِ متْرَعَةً = وعِشْــتُ فَجْرَكِ رغْمَ الظُّلْمِ مُنْـبَـثـِقـا
.................................................. .................................................. .................................................. ....
.................................................. .................................................. .................................................. .

توضيح: إلى كل الأخوة والأخوات الأعزاء
عكار من الناحية الإدارية قضاء من أقضية شمال لبنان السبعة.. وهي القضاء الأكبر في لبنان مساحةً وعدد سكان.. لها سبعة نواب في المجلس النيابي اللبناني.. وتضم حوالي 300 بلدة وقرية.. واسمها منسحبُ من البلدة الأم فيها ( عكار العتيقة ) التي كانت في زمن المماليك والعثمانيين مركز قيادة انطلاقاً من قلعتها التاريخية التي بُنيت في أوائل الفتح العربي لبلاد الشام ( كما الجزائر وعاصمتها).. وعكار العتيقة أو عكار ككل غنية بالآثار القديمة من قلاع وحصون ومساجد وكنائس .. وما أشبه.
وحباها الله بكل أنواع السحر والجمال فهي على ساحل المتوسط غرباً وتتصل جبالها الشاهقة بالبقاع اللبناني شرقاً بينما تتلاصق حدودها الشمالية مع الشقيقة سورية .. عاصمة القضاء بلدة حلبا الواقعة في الوسط.. وما ما هو جدير بالملاحظة أن الحكومات اللبنانية أهملت هذه المنطقة على مر العهود المتعاقبة من أبسط مقومات العيش والحياة والخدمات العامة حتى صار يضرب بها المثل في الحرمان المزمن والإجحاف المستفحل.. ولذلك اقتضى التوضيح
وشكرا لكم جميعاً .. مع خالص تحياتي وأشواقي
أخوكم : محمود حمد سليمان

علي الكرية
27/11/2010, 03:29 AM
http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-1a179b9fea.jpg

http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-db0d13194c.jpg



الأستاذ الأديب المبدع محمود حمد سليمان:
شكرا على هذه القصيدة الممتازة يا إبن عكّار البار.
دام العطاء والحرف والقلم أيها الأستاذ المبدع.
تحيتي وودّي

الدكتور محمود حمد سليمان
10/12/2010, 01:34 AM
ألأستاذ علي الكرية الموقر
كل التحية لك.. وكل الشكر لمرورك على متصفحي بهذه الكلمات الطيبة المعبرة عما تكنونه من نبل وسمو إحساس وإبداع ..
تحياتي وأشواقي

أيمن أحمد رؤوف القادري
11/12/2010, 01:29 PM
أخي الفاضل
الدكتور محمود حمد سليمان
السلام عليكم
قصيدة عميقة الأثر في النفوس
وهي تعبّر عن الإخلاص والمودّة للأرض التي تنبت الرجال
أحيي هذه النفس المبدعة
وأرجو لك دوام التألق

الدكتور محمود حمد سليمان
12/12/2010, 12:21 PM
ألأخ الفاضل الدكتور أيمن أحمد رؤوف القادري الموقر
تحية لكم من الأعماق وكل الشكر لهذا التقريظ المفعم بنبلكم وسمو شيمكم الكريمة..
تحياتي وأشواقي الحارة

شيماء عبد الله
27/12/2010, 01:51 PM
قرأت هنا رقي أدبي من قصيدة مفعمة بالمعاني الزاخرة
وقد عكست معاناة عكّار
وكأني بها معاناة كل دولة عانت من الإهمال والبؤس !
ياترى من الجاني ؟
لاننكر إنهم الحكام هم أول الجناة
ولكن بيد الشعوب تغيير المصير ، فلا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم ...
رغم الأسى إلا إنني تصفحت الألق هنا
سلم العطاء فاضلنا واستاذنا الكريم وبورك نبض القلم
دمت ودام سيل حبرك المترع
تحيتي وتقديري

الدكتور محمود حمد سليمان
27/12/2010, 11:21 PM
قرأت هنا رقي أدبي من قصيدة مفعمة بالمعاني الزاخرة
وقد عكست معانات عكّار
وكأني بها معانات كل دولة عانت من الإهمال والبؤس !
ياترى من الجاني ؟
لاننكر إنهم الحكام هم أول الجناة
ولكن بيد الشعوب تغيير المصير ، فلا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم ...
رغم الأسى إلا إنني تصفحت الألق هنا
سلم العطاء فاضلنا واستاذنا الكريم وبورك نبض القلم
دمت ودام سيل حبرك المترع
تحيتي وتقديري
.................................................. .................................................. ..............
ألأخت الفاضلة شيماء عبد الله
تحيتي لكِ من الأعماق على هذا الثناء وما فيه من حلاوة لا تكنها إلا القلوب الطاهرة والنفوس الزكية .. كما أنتِ.
عذراً لتأخري في الرد لإنغماسي بما تراكم عليَّ من تحضير للجامعة ومشاغل أخرى .. ولعلك تعذرينني إذا أنتِ علمتِ أنك في القلب والبال دوماً ..
وشكري لك على هذا التعقيب وقد تماوج فيه الإبداع والعقل الراجح في آن معاً.
إقبلي ودي وتقديري وأشواقي

أريج عبد الله
27/12/2010, 11:35 PM
الأستاذ الفاضل د,محمود حمد سليمان
..قصيدة طرزها الرقي والتألق..
سكب لنا قلمك عطراً من الإنتماء..
وقفت على ضفاف إبداعك سيدي الفاضل
أسجل إعجابي بما قرأت.
مودتي واحترامي
أريج العراق

هلال الفارع
28/12/2010, 10:17 AM
عكـَّــــــــــار
..(عكار من شمال لبنان وهي المنطقة الأكثر جمالاً وحرماناً)

بقلم د.محمود حمد سليمان

يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ = فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ عن حبٍّ ومِنْ صِغَرِ ٍ =عشـقْتُ طـيْـفَكِ يَسْـبي الشطَّ والأُفُقا
أَتَـذْكُـرينَ فتىً بالحُلْمِ مُنتشـياً = أنا الذي كنتُ للأحـلامِ مُـمْـتَـشِـقا
أَنَّى رحَـلْتُ فَجَـفْنٌ منكِ يُلهِمُني = الهـدى. وذِكْـرُكِ في الأَنفاسِ قد عَبِقا
وإنَّني مُقْـصِرٌ حتّى ولوْ عـبَثاً = أَفْنَيْتُ فـي مَدْحِـكِ الأَقـلامَ والورقا
فمن يُحاكي حقولاً فيكِ مُزْهرةً = وفي جبالِـكِ عزٌّ يـزْدَهـي أَلَقـــا
عكَّارُ هذا شبابٌ منـكِ مؤْتَـلِفٌ = قـلْتِ: انْطَلِقْ. واحْمِلِ الأثقالَ، فانْطلَقَا
إذا بدَتْ لكِ في الآفاقِ طارقةٌ = يقدِّمُ الدمَ والأرواحَ والـرَّمَـقـَـــا
ومِنْ ثراكِ إذا هاجَتْ محابِـرُهُ = كالمُنتشي يرْسـمُ الأفــلاكَ والغَسَـقا


د. محمود حمد سليمان (عكار العتيقة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الدكتور محمود:
قصيدة ساحرة مملوءة عن آخرها شعرًا.
لقد قرأتها، وأعدت قراءتها،
فوجدت فيها شعرًا حقيقيًّا،
يتنفسه كل حر يحب الشعر، ويعشق الحرية.
في قصيدتك ألف فخر، وألف جرح، وألف تصميم على البقاء.
قليلون الذين يستطيعون رسم الغسق والأفلاك من ثغر الوطن... أنت واحد من هؤلاء!
لك تحية كبيرة على هذه المعزوفة الشعرية على أوتار القلب.
أحييك.. أحييك.

الدكتور ازهر سليمان
28/12/2010, 06:50 PM
اخي العزيز الشاعر الدكتور محمود قصيدتك هي هوية انتماء حقيقية الى الوطن الجريح... لايملكها الا انسان حقيقي مثلك.. هى صرخة سجلتها في رحم التاريخ العربي الشريف بارك الله فيك

ناصر سليمان سليمان
29/12/2010, 12:57 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الدكتور محمود:
قصيدة ساحرة مملوءة عن آخرها شعرًا.
لقد قرأتها، وأعدت قراءتها،
فوجدت فيها شعرًا حقيقيًّا،
يتنفسه كل حر يحب الشعر، ويعشق الحرية.
في قصيدتك ألف فخر، وألف جرح، وألف تصميم على البقاء.
قليلون الذين يستطيعون رسم الغسق والأفلاك من ثغر الوطن... أنت واحد من هؤلاء!
لك تحية كبيرة على هذه المعزوفة الشعرية على أوتار القلب.
أحييك.. أحييك.

.................................................. .........................................
الفاضل الشاعر الكبير هلال الفارع الموقر
مرورك على متصفحي شرف كبير لي ولأمثالي الذين يدبدبون على سلالم قامتكم العالية .. العالية.. ولا يصلون. غير أنهم يتطلعون..
بورك قلمكم الذي يخاطب الحس والوجدان والروح عند اليتامى والأيامى والثكالى.. كما عند المجاهدين والثائرين والحالمين بمستقبل أفضل لأجيالهم ولأمتهم وقضاياها العادلة.. وخير لنا وأفضل أن نبقى نحلم ونأمل من أن نفقد آمالنا وأحلامنا فتموت أحاسيسنا ونموت .. وأنت سيدي خير مَنْ أوقد شمعة وقبساً في النفوس العطشى للخير والعدل والوحدة والحرية .. وما عكار وقد شعرتُ بها هكذا إلا مَثَـل في نفسي لكل بقعة عربية تتعرض للظلم بمختلف أنواعه من المحيط إلى الخليج..
التحية القلبية دائماً مني لكم ممزوجة بأحر أمنياتي وأشواقي
أخوكم : محمود حمد سليمان ( عكار لبنان )

الدكتور محمود حمد سليمان
29/12/2010, 03:57 PM
اخي العزيز الشاعر الدكتور محمود قصيدتك هي هوية انتماء حقيقية الى الوطن الجريح... لايملكها الا انسان حقيقي مثلك.. هى صرخة سجلتها في رحم التاريخ العربي الشريف بارك الله فيك
.................................................. ..............................
الفاضل الدكتور أزهر سليمان الموقر
أسعدتني بردك الرائع المُذهَّب وأثلجتً قلبي بإحساسك العروبي المرهف إذ شعرت أن عكار مسقط رأسي هي بالنسبة لي كأي بقعة عربية على شواطىء الأطلسي أو على ضفاف الخليج العربي..
دمت ذخراً للأمة وقضاياها العادلة
وتقبل تحياتي وأشواقي
أخوكم: محمود حمد سليمان

الدكتور محمود حمد سليمان
29/12/2010, 11:04 PM
الأستاذ الفاضل د,محمود حمد سليمان
..قصيدة طرزها الرقي والتألق..
سكب لنا قلمك عطراً من الإنتماء..
وقفت على ضفاف إبداعك سيدي الفاضل
أسجل إعجابي بما قرأت.
مودتي واحترامي
أريج العراق
.................................................. .....................................ز
ألأخت الفاضلة أريج عبد الله الموقرة
ألتألق والإبداع ينضح بهما دائماُ قلمكِ المذهَّب.. وحيث أن كل إناءٍ ينضح بما فيه فهنيئاً لنا وللشعر بروح تسمو إلى عالم القيم والفضيلة والجمال ويسطرها يراعك ويسكبها في النفوس التي تتألم وتتوجع .. غير أنها لا تيأس ولا تقنط من رحمة أرحم الرحماء..
دعائي لك دائم للمزيد من العطاء والتماهي مع الحق في مواجهة الظلم من أي نوعٍ كان..
مع تحياتي وأشواقي الأخوية الصادقة

خليل ابراهيم عليوي
29/12/2010, 11:30 PM
لقد انساب جمال عكار و حسنها على ابيات قصيدتك التي كانت خميلة من خمائل حسنها الخلاب
احسنت
و فاء و اصالة
د خليل

الدكتور محمود حمد سليمان
31/12/2010, 05:23 PM
لقد انساب جمال عكار و حسنها على ابيات قصيدتك التي كانت خميلة من خمائل حسنها الخلاب
احسنت
و فاء و اصالة
د خليل
.................................................. ..........................
الفاضل الدكتور خليل ابراهيم عليوي الموقر
.. بل إنه مرورك على هذه القصيدة هو الذي زادني وعكار شرفاً وجمالاً.. من قلمك المبدع وعاطفتك الصادقة في كل حق وجمال.
بكل غبطة : تحياتي وأشواقي

سعد الطائي
31/12/2010, 06:03 PM
استاذي الفاضل

يصدح قيثارك ورف على قلوبنا
ورتل اناشيد الصبابة في ارواحنا
لك من القلب الف تحية
ودمت بود

الدكتور محمود حمد سليمان
02/01/2011, 12:34 AM
الشاعر الكبير المبدع سعد الطائي الموقر
كل تحياتي وأشواقي لكم أيها الملهم المسكون بكل سحر وعبقرية.. وصدق .. وإخلاص في الكلمة الطيبة المجاهدة
شكراً على مروركم.. وإن شاء الله سنبقى يداً واحدة في نصرة أمتنا وقضاياها العادلة.. وكلمة واحدة في التعبير عن جراحنا ومواجعنا في كل بقعة من وطننا الواحد الكبير.
من القلب: أُكرر تحياتي وأشواقي

ناصر سليمان سليمان
20/01/2011, 12:26 PM
الدكتور محمود حمد سليمان الموقر
كل الناس تكبر ببلدانها ومسقط رأسها عادة أما أنت ومن خلال هذه القصيدة فإن عكار هي التي كبرت بك بعد أن حملتها إلى العالم أجمع.. نحن أيضاً نكبر فيك أيها الكبير الكبير.
دمتَ ذخراً للأمة وللوطن
ناصر سليمان

الدكتور محمود حمد سليمان
23/01/2011, 02:08 PM
الدكتور محمود حمد سليمان الموقر
كل الناس تكبر ببلدانها ومسقط رأسها عادة أما أنت ومن خلال هذه القصيدة فإن عكار هي التي كبرت بك بعد أن حملتها إلى العالم أجمع.. نحن أيضاً نكبر فيك أيها الكبير الكبير.
دمتَ ذخراً للأمة وللوطن
ناصر سليمان
.................................................. .....................................
الأستاذ ناصر سليمان سليمان الموقر
لقد نفحتَ عطراً .. وقلتَ شعراً.
فأما العطر فنشكرك عليه جزيل الشكر.. وأما الشعر فهو ليس كما هو في الواقع ولكن كما يريده الكاتب أن يكون.. وعليه فما من أحد أكبر من قريته أو بلدته كائناً مَنْ يكون.. فما بالك بأمته أو شعبه.. وما بالك إذا كان من أمة كالأمة العربية لها الفضل على العالم أجمع علماً وحضارة وعدلاً وعمرانا... أحسبها من انفعالك بالقصيدة عكس إحساسك المرهف. . ولذلك، وأيضاً أشكرك على طيبة فيك وسمو تذوق.. فلك الشكر مرتان
ولك تحياتي وأشواقي دائماً
محمود حمد سليمان

هبة خالد
14/03/2011, 01:53 AM
دكتور محمود
جمعت مشاعرك لأغلى ما لك
وصففتها ببستان يجمع أرقى الكلمات
وعرضتها لنا ....فيا حظنا
كل الشكر لك والتقدير

الدكتور محمود حمد سليمان
15/03/2011, 09:49 PM
دكتور محمود
جمعت مشاعرك لأغلى ما لك
وصففتها ببستان يجمع أرقى الكلمات
وعرضتها لنا ....فيا حظنا
كل الشكر لك والتقدير
.................................................. .................................................. ....................
الفاضلة الأخت هبة خالد الموقرة
كل التحية لك على هذه الكلمات الطيبة التي تعكس ما فيك من نبل وكرم أخلاق وإبداع أدبي سائغ وممتع..
لك كل ودي واحترامي
محمود

محمود عباس مسعود
17/03/2011, 03:30 PM
توصيف دقيق وهمس وجداني رقيق يتحفنا بهما واحدٌ من ألمع الشعراء المخضرمين
وأطولهم باعاً في ترجمة محاسن الطبيعة والإفصاح عن العبقرية الملهمة.
فشاعرنا الفذ يستضيفنا في بلدته المحبوبة عكّار ويصطحبنا في جولة افتراضية ممتعة
لنرى درة المجد وطيفها الأثيري الأثير الذي يسبي الشط ويسري نغماً عذباً في ذات الأفق.
ونستمتع بمعيته بمراءٍ غاية في الروعة والجمال
نبصر حقولاً مزهرة وجبالَ عزٍ تزدهي ألقا
كما نلمس وفاء قلب يفتدي بلدته بأعز ما يملك
وبقاءً على أمل في ارتقابٍ لمنبلج الفجر.
وهو في صدق غيرته ولهفة شوقه واحتراق حنينه
تفصله مسافاتٌ ضوئية عن المتحرقين للسلطة وصولجانها
الذين لا يرون من عكّاره العزيزة سوى فرص تحقق مآرب
ودروبٍ تفضي إلى مناصب
وشتان ما بين رؤيته النقية الطهور
ورؤاهم المشوهة بالوصولية والغرور.
فتحية لشاعرنا الشفاف الدكتور محمود حمد سليمان على هذه القصيدة التحفة.
ومودة صادقة.


.

الدكتور محمود حمد سليمان
17/03/2011, 11:27 PM
الفاضل والأديب والناقد الكبير الأخ محمود عباس مسعود الموقر
كلماتكم الطيبة العطرة شرف كبير لي به أعتز وأفخر.. بل وأعتبرها وساماً ذهبياً لم يعلقه أحد على صدري قبل اليوم.. وهي في الوقت نفسه تعكس عمق فهمكم للأمور واستشفافكم لبواطن الأفكار والأحلام العادلة للناس الذين يقدرون شرف الحياة وقيمة العدالة التي يشكو من غيابها إنساننا العربي الطيب وأرضنا العربية الطاهرة في معظم الأحيان.. إذا لم نقل في كلها.. لقد حملتموني بهذا الإطراء فوق ما أستطيع وأطيق .. ولذلك فأنا على قناعة تامة أن مدحكم ينبع بالدرجة الأولى مما تنطوي عليه قريحتكم الفذة من نبل وسمو وشهامة.. آملاً أن أستضيفكم في عكار حيثما تسمح ظروفكم وفي أقرب وقت ممكن إن شاء الله تعالى وما ذلك عليه بعزيز..
لكم من القلب كل تحياتي وأشواقي..
محمود حمد سليمان
( عكار . لبنان )

رشيد ساحلى
17/03/2011, 11:33 PM
الدكتور محمود حمد سليمان
أبدعت كثيرا.
دمت بألف خير وشعر!
محبتي وتقديري
رشيد

الدكتور محمود حمد سليمان
19/03/2011, 10:43 PM
الدكتور محمود حمد سليمان
أبدعت كثيرا.
دمت بألف خير وشعر!
محبتي وتقديري
رشيد
.................................................. ........................................
الأخ الفاضل رشيد ساحلي الموقر
كل الشكر لمرورك العبق بالأريحية والإهتمام..
تحياتي وتقديري
محمود

فاطمة السوسي
29/04/2011, 12:51 AM
عكـَّــــــــــار
..(عكار من شمال لبنان وهي المنطقة الأكثر جمالاً وحرماناً)

بقلم د.محمود حمد سليمان
عكّارُ سمَّرْتُ فيكِ القلبَ والحَدَقا = أَفشــيتُ حبَّــكِ لا زُلفى ولا مَـلَقـا
عكَّـارُ ما أنتِ إلاَّ القلبُ ملتهباً = عانيْتُ فيـهِ الهوى والوجْــــدَ والأَرَقا
قلبٌ تهيمُ قلوبُ العـاشـقين به = تـراكـمَـتْ فوقَهُ الأَشواقُ فــاحْـتَرَقا
يا دُرّةَ المجدِ من أعتابنا انبَثَقَتْ = فشكَّـلَـتْ للعُـلى دَرْبـاً ومُـفْـتَرَقــا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ عن حبٍّ ومِنْ صِغَرِ ٍ =عشـقْتُ طـيْـفَكِ يَسْـبي الشطَّ والأُفُقا
أَتَـذْكُـرينَ فتىً بالحُلْمِ مُنتشـياً = أنا الذي كنتُ للأحـلامِ مُـمْـتَـشِـقا
أَنَّى رحَـلْتُ فَجَـفْنٌ منكِ يُلهِمُني = الهـدى. وذِكْـرُكِ في الأَنفاسِ قد عَبِقا
وإنَّني مُقْـصِرٌ حتّى ولوْ عـبَثاً = أَفْنَيْتُ فـي مَدْحِـكِ الأَقـلامَ والورقا
فمن يُحاكي حقولاً فيكِ مُزْهرةً = وفي جبالِـكِ عزٌّ يـزْدَهـي أَلَقـــا
عكَّارُ هذا شبابٌ منـكِ مؤْتَـلِفٌ = قـلْتِ: انْطَلِقْ. واحْمِلِ الأثقالَ، فانْطلَقَا
إذا بدَتْ لكِ في الآفاقِ طارقةٌ = يقدِّمُ الدمَ والأرواحَ والـرَّمَـقـَـــا
ومِنْ ثراكِ إذا هاجَتْ محابِـرُهُ = كالمُنتشي يرْسـمُ الأفــلاكَ والغَسَـقا
مجْبولةٌ من أديمِ الطّهْرِ صورتُهُ = يـأتي الوَغى، لبزوغِ الشَّمْسِ مُسْتَبِقـا
أَهْدَيْتُكِ العُمْرَ يا حُزني ويا فَرَحي = وسرْتُ فيـكِ الرُّبى والسَّهْلَ والطُّرُقـا
أَنَّاتُ شعْـبِكِ طالَتْ وهيَ مُزْمِنَةٌ = أمَا أَلِفْتِ الأَسَـى والهَـمَّ والقَـلَـقا؟!
ثكْلى بأشـباهِ حكَّـامٍ وما بَرِحوا = يعاقرون الخَنَا والـذّلّ والنَــزَقــا
وجوهُهُمْ كـالحاتٌ في مفاسِدِها = أعــوذُ بـاللهِ من شرّ ومــا خَــلَقا
أَيَصنَع العدْلَ أو يُرسي دعائمَهُ = متيــنةً، مَـنْ أَتـى لـلحُكْـمِ مُرْتَزقا؟!
أو نأمَلُ الحقَّ من لصٍّ ومنْحرفٍ = وهو الذي يقْطَـعُ الأرزاقَ والعُــنُـقـا
ولْنسْأَلِ الزَّرْعَ والأَغراسَ كم يَبِسَتْ = وصـاحبُ الأمرِ يجْني كيْفما اتّــفـقـا
فلا رئيسٌ بغير الظلـمِ أَتْــحفنا = ولا وزيــرٌ أَضاءَ العتْمَ والـنَـفَـقــا
يشتـاقُهُ السجنُ لو يُرمى بمرقدِهِ = لمثِـلهِ تـنْتشـي الأَعـوادُ لوْ شُــنِـقا
ونائبٍ عنْكِ يا عكَّارُ مـرْتَهَنٌ = كأَنَّهُ فـي شِباكِ الـفــأرِ قـد عَـلِـقا
إذا المطالبُ حامتْ في مجالسهم = يسـودُهُ الصَّمْـتُ. لا حـامى، ولا نَطَقا
كـلٌّ يُغـنّي على ليلاهُ مُحْتَسباً = قطْفَ الجـنى. وهْوَ، لا غنَّى ولا شَـهَقا
ويَلْعَقونَ شهيَّ الزادِ وحْـدَهُمُ = فانْظُرْ لنائبِ عكَّــارٍ ومـا لَـعَقـــا
ترينهُ مسرعاً في رفعِ إصْبَعِهِ = طبعاً إذا لـم يكُن في النومِ قد غـَــرِقا
يثورُ عنـدكِ. أمَّا في معاقِلِهم = فأخرسٌ. ودَّتِ الغِـربانُ لـو نـَعَـقــا
عكّارُ عذراً إذا أبْدَيْتُ منفعلاً = عواطفي نحو حِـرمانٍ وقـدْ دَفَـقـــا
فليسَ مَنْ بيدَيْـهِ الماءُ مُبْترداً = كمَنْ يُعاني اللَّظى والجَمْرَ والحُـرَقـــا
أَنا على أَملي باقٍ ويَرْفِدُني =شوقُ الصباح، أَراهُ يَـرْقـبُ الفَـلَـقــا
فلا تلومي أنيني فوقَ مِحْبَرتي = كلُّ الورى تعْذُرُ الـولهان إنْ عَشِـقـــا
شَرِبْتُ كأسَكِ بالحِرْمانِ متْرَعَةً = وعِشْــتُ فَجْرَكِ رغْمَ الظُّلْمِ مُنْـبَـثـِقـا

د. محمود حمد سليمان (عكار العتيقة)


الأستاذ الدكتور محمود حمد سليمان.
جميل هذا الحنين إلى عكار.
و هذا الانتماء العميق.
وهذا التصويرلمعاناة أهلها
على يد القائمين على أمرها.
استمتعت بما نثرت هنا.
دام لك الألق.
تحيتي و تقديري.

الدكتور محمود حمد سليمان
29/04/2011, 01:42 PM
الفاضلة فاطمة السوسي الموقرة
وأنا الذي دائماً أقول : عكار بالنسبة لي كأي بلدة على شاطىء الأطلسي لها كل الحب في السراء والضراء.. لذلك أنا سعيد بوجودك هنا .. وسعيد بإطراء لا أستحقه كله .. وإنما يعبر بالدرجة الأولى عن نبل وسمو في مشاعركم الطيبة..
من القلب تحيتي وتقديري
محمود

أحمد سند
30/04/2011, 08:52 PM
ماشاء الله .. قصيدة رائعة ، فتح الله عليك يا استاذنا

منير الرقي
30/04/2011, 09:26 PM
أخي الحبيب الشاعر د, محمود حمد سليمان
نص وطني يفيض وفاء و غيرة
سكبت أشجانك و بثثت أشواقك في قصيدة تمتع المرأ إذ يقرأها
لكنها تشجي فما حال عكار إلا كأحوال بلاد كثيرة في وطننا العربي
دم بخير أيها الحبيب

الدكتور محمود حمد سليمان
02/05/2011, 10:39 PM
الأخ الشاعر منير الرقي الموقر
نعم كلانا في الهم شرق.. ولولا أن توحدنا في المصيبة لما توحدنا في التعبير عن الحزن والألم والهم والصراخ.. وإذا كنا واحداً في الوجع والشعور به والعواطف .. ذاك لأن حكامنا هم هم أنفسهم إلا من رحم ربك .. حسبنا أن نصرخ ونتألم.. فذلك هو الدليل الأكيد أننا ما زلنا على قيد الحياة .. نشعر ونعبر.. ولسوف نبقى.
حسبي أن قلمك صار ينبض بقلبي .. مع خالص حبي ومودتي
والله غالب على أمره.. ولو كره مَن كره.
محمود

عبدالمنعم جاسم
07/05/2011, 02:30 PM
قصيدة كبيرة تكاد تحاكي النص الكبير لأبي فرات ( الجواهري )
يحلق الناس عاليا في كثير من أبياته ، حتى ليخيل للمرء أنه شلال هادر تارة ، ونبع عين هادئة تارة أخرى ، وفي كلا الحالين فأنت بين الخضرة والماء ..
أحييك على هذا الألق الأخاذ ..
وأقف قليلا للتنويه لا أكثر حول :
أَنَّـــى رحَـلْــتُ فَـجَـفْــنٌ مــنــكِ يُلـهِـمُـنـي . . الهدى. وذِكْرُكِ في الأَنفـاسِ قـد عَبِقـا
لا يوجد أي كسر عروضي ، ومع هذا يستشعر القارئ أنه أمام ارتباك موسيقي ، وهذا ليس ممدوحا في الشعر العربي عامة والحديث خاصة ، وأعني الحديث ( عصراً )
وفي قولك :
وإنَّــنــي مُـقْـصِــرٌ حــتّـــى ولـــــوْ عـبَــثــاًأَفْـنَـيْـتُ فـــي مَـدْحِــكِ الأَقـــلامَ والـورقــا
لا أدري هل أردت به مقصر ( المشددة الصاد ) ، على كل أظن هذين البيتين ـ وإن كان جميلين ـ إلا أنهما بعيدان عن بقية الأصدقاء ( الأبيات الأخرى ) ..
اعذر صراحتي ، وتقبل محبتي ..

الدكتور محمود حمد سليمان
09/05/2011, 01:36 AM
أخي عبد المنعم جاسم الموقر
وكيف أتقبل ما هو موجود عندي أصلاً : محبتك الدائمة الغالية ..
دائماً أتطلع إلى ملاحظاتك القيمة بل وآخذ بها .. غير أننا كلنا نسلم أن الكمال لله وحده .. والوزن في البيت هو يعطيك تشكيله فاللفظة ساكنة القاف وإلا اختل الوزن ..
شكراَ لحضورك ومواكبتك لموضوعاتي مع اعترافي بالتقصير معك .. ولكن إن شاء الله سنحاول التعويض, وحبذا لو نراك في عكار قريباً.
تحياتي ومودتي
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
10/05/2011, 01:00 AM
الفاضل الأخ أحمد سند الموقر
كل التحية لكم على مروركم العطر.. مقرونة بكل الحب والتقدير
مودتي الخالصة والمخلصة
محمود

فاطمة عتباني
15/08/2011, 07:30 PM
الدكتور محمود حمد سليمان

لله در هذى الحروف
أوعت فأوفت
والله قد شوقتنا لعكار الصمود والصلابة والعز
وأشعلت فينا أن نتنسم زهورها ونشهد ألق جبالها
وطهر أديمها
لكنها الأيام دول
لا يبقى الظالم على ظلمه مدى الدهر
ولا يظل المظلوم أبد الآبدين
نسأل الله أن يقشع الظلمة حيثما حلت بالمسلمين
سلمت حرفك المبدعة

مجذوب العيد المشراوي
16/08/2011, 03:53 AM
الله الله .... نص من الشعر الجميل ورد لحروفك أيها الجميل

الدكتور محمود حمد سليمان
17/08/2011, 12:11 AM
عزيزتي الأخت فاطمة عتباني الموقرة
هي نفحاتكم عطرت حروفنا بكل طيب ونفس طيب..
شكراً لتعقيبكم السامي..
وخالص تحياتي وأشواقي
أخوكم / محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
17/08/2011, 04:17 PM
الأخ الفاضل مجذوب العيد المشراوي الموقر
.. بل إنكم الأروع والأجمل والأبلغ في وجودكم.. على صفحاتي تهدونني بعض من عز وإباء..
تحياتي وأشواقي .. أيها الحبيب الغالي
محمود