المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ايام زمان ... كان لنا طابون



احمد زهدي شقور
19/11/2010, 01:51 PM
ايام زمان ... كان لنا طابون
--------------------------------------------------------------------------------
اختلفت الدنيا ،،، وتبدلت الاحوال ،،،
وما كان لذلك ان يعود ،،،
فقط هي الذكريات ،،، نتلذذ عليها ،،، ونحب سماع بعضها ،،،
او كلها ،،، ان كان هناك متسع .
كانت الطوابين علامات فارقة ،،،،
وعناوين واضحة ،،، ومعروفة باسمائها ،،، لا تحيد عنها ولا تتحول ،،،
طالما بقيت القيِّمات عليها ، يدثرنه بذلك الوقود العجيب ،،
وطالما بقي دخانه متصاعدا ،،، وجوفه ملتهبا ،،
ينتظر تلك الايادي الطاهره ، لتلقي به عجينها بعد اخذ ورد ، ولف به ودوران
وما ان تطمئن اليه ، وتروق لها استدارته ،،،،
حتى تلقي به في ذلك الجوف لتسحب يدها سريعا ،،، وقد طالتها قسطا من حرارته ،،،
كثيرا كان او قليل ،،، مرد ذلك خفة يدها وحذاقتها .
فاذا ما اخذت الحرارة منه ماخذها ،،، وفعلت به الافاعيل ،،،
وبدت عليه تشكيلات تلك الحصيات من تحته واحمر وجهه ،
وكانه يحث سيدته لاخراجه قبل ان يسود وجهه او وجههما معا ،،،
لان حرقه معيب و دليل خيبة امام رفيقاتها
حتى تخرج تلك الارغفة ساخنة تتحدى برائحتها العجيبة من يصمد امامها ؟
فاكثر الناس عبوسا يطلق ابتسامة ما كانت الا لهذا الرغيف الساخن .
وابلغ مثل يقال في حق العبوس " فلان ما بضحك للرغيف السخن " .
من عرف قدر هذا الرغيف انكر على العابس عبوسه وقال فيه ما قال .
وهذه ليست الا لرغيفنا ،،،
فقط رغيفنا نحن من صار القول له مثلا
حق لتلك النسوة امهاتنا التي دست يدها في ذاك الجوف الملتهب ، واكتوت بحرارته ،
لتصنع ما صنعت ان تجد من يلثم يديها ضما وتقبيلا
وكم من ضم وتقبيل تستحق على هذا وعلى غيره
فاذا ما تحدثتا عن غيره نجده يزاحم الاول في اولويته باللثم والضم
الله ربنا وربهن هو اكرم منا لانصافهن

كرم زعرور
19/11/2010, 01:55 PM
..وكان لنا أيضاً طابونٌ مثل طابونكم ,
أخي الحبيب أحمد .
طاب يومُكَ - كرم زعرور

نادية ياسين
19/11/2010, 04:36 PM
اخي المبدع...
انصف الله اماتكم وامهاتنا واعاد لنا جميعا ايام زمان باحلى مما كان
صورة جميلة نُقلت لنا باحساس مرهف وصادق نقلنا الى داخلها
فارتسمت الابتسامة على وجوهنا لشكل الرغيف ورائحته الزكية
بوركت يمينك

محرز شلبي
19/11/2010, 05:51 PM
الله ربنا وربهن هو اكرم منا لانصافهن..
حرائر فلسطين هن بهذا ربين أسودا..تحيتي وودي

احمد زهدي شقور
23/11/2010, 08:47 PM
..وكان لنا أيضاً طابونٌ مثل طابونكم ,
أخي الحبيب أحمد .
طاب يومُكَ - كرم زعرور

أخي الحبيب د. كرم زعرور
أُجِلُّ وأقدِّرُ مروركم المبهج
دمت سالما

سماهر مسحل
24/11/2010, 01:03 PM
أخي لقد اعدتنا لأيام زمان أيام الطابون وخبزه الرائع

اشتقنا لتلك الرائحة الزكية والطعم والمذاق المميز لخبز الطابون

لقد كان عندنا طابون وكنا في أيام الشتاء نجلس فيه عندما تخبز الوالدة طلبا لأكل الخبز الساخن الطازج ذو الرائحة التي لا تقاوم وطلبا للدفء.
أشكرك لقد ذكرتنا بأيام جميلة انقضت
دمت بحفظ الرحمن

احمد زهدي شقور
07/12/2010, 03:27 PM
..وكان لنا أيضاً طابونٌ مثل طابونكم ,
أخي الحبيب أحمد .
طاب يومُكَ - كرم زعرور

أخي د. كرم
مرورك يسرني كثيرا
ذكرياتنا كثيرة وجميلة
والوطن أجمل وحبه في القلب أعظم
دمت والوطن سالما معافى

احمد زهدي شقور
07/12/2010, 03:33 PM
اخي المبدع...
انصف الله اماتكم وامهاتنا واعاد لنا جميعا ايام زمان باحلى مما كان
صورة جميلة نُقلت لنا باحساس مرهف وصادق نقلنا الى داخلها
فارتسمت الابتسامة على وجوهنا لشكل الرغيف ورائحته الزكيةبوركت يمينك



الأخت الفاضلة نادية ياسين
أشكرك على مرورك الكريم
وتعليقك الجميل
اعاد الله لنا الوطن سالما معافى مما ابتلي به

احمد زهدي شقور
07/12/2010, 03:34 PM
الله ربنا وربهن هو اكرم منا لانصافهن..
حرائر فلسطين هن بهذا ربين أسودا..تحيتي وودي


أخي الأستاذ محرز شلبي
ازدان متصفحي بمروركم الكريم
أشكرك من كل قلبي

احمد زهدي شقور
07/12/2010, 03:37 PM
أخي لقد اعدتنا لأيام زمان أيام الطابون وخبزه الرائع
اشتقنا لتلك الرائحة الزكية والطعم والمذاق المميز لخبز الطابون
لقد كان عندنا طابون وكنا في أيام الشتاء نجلس فيه عندما تخبز الوالدة طلبا لأكل الخبز الساخن الطازج ذو الرائحة التي لا تقاوم وطلبا للدفء.
أشكرك لقد ذكرتنا بأيام جميلة انقضت
دمت بحفظ الرحمن




ذكريات لن تنمحي من الذاكرة
انرتم متصفحي بمروركم الكريم
اعاد لنا الوطن سالما معافى

أريج عبد الله
07/12/2010, 03:59 PM
كنا في المدينة نسمع عن الطابون ونشتهي خبزه ونتذوقه في العيد عند زيارة الأقارب
في القرية بين بساتين النخيل نحمل الخبز بأيدينا ونجلس على جرف الشاطئ
حتى أتت الحرب عام 1980
فأصبح الطابون في كل بيت في المدينة وتعلمنا صناعة الخبز وأكتوينا بنار الطابون
عين على الطابون وأخرى تنظر الى السماء حيث طائرات العدو تحلق فوق رؤوسنا
وجربنا كل الأنواع ... منه مايسمى بالصاج ,وآخر التنور الستيل يعمل بالغاز, وتنور الفخار
يشعل ناره الحطب . حتى أتت الحرب الثانية ,,أنقطع الغاز وصعوبة جلب الحطب فخبزنا على
الدفاية ( الصوبة ) النفطيه. وفي عام 2003 عندما أتى الإحتلال.. لم نأكل الخبز مطلقاً
لقد كبرنا وأصبح عندنا أطفال كل تفكيرنا أن نحميهم من الرصاص المتطاير على المنازل
من شدة القصف.. كنا نحتضن أطفالنا برعب ونصبح معهم كما خبز الطابون.
أما اليوم .. نحن نحلم ونشتاق لهذا الطابون.. ترى هل سنعود له يوماً ؟؟
أستاذيّ الفاضل عذراً على الأسترسال لكن أحببت أن يشارككم الذكريات طابوننا العراقي .
دمت َ بحفظ الله
أختكم أريج العراق