محمد إبراهيم الحريري
23/11/2010, 02:20 PM
حتى مصرع الشعر
شعر: محمد إبراهيم الحريري
زمني تحطَّم من قساوة صبره=حلمي، فكيف لي استعادةُ عصره
ويد النُّفور تدلَّكت بملامة=وصلت أناملها لخاتم بتره
عامان إلا ما يزيد براءة=عما يظن بها أقام بطهره
حتى انطوى عودا وذاب نهاره=ما بين أصقاعِ الهجير وهجره
منحته منديل الغياب مغردا=بخيوطه بعدا، جريرة أجره
متوغلا بالوجد قلبي حينما=لمح النوى بين الحضور ودحره
تفاحة الأوتار أغرت غيمة=بهطول معنى سابحا في قَطْرِه
فأتى يجرُّ ربابة غجرية=قطعت دواوينَ البكاءِ بشعره
أدَّى له قلقُ الرماد مدينة=مما توفر من حرائق صدره
فأجاره بقرى الطرافة خشية=من ضحكة هزمت فطانة كسره
علمته ألا يشمر دمعة=في حضرة الألم المضاف لثغره
********=************
أمضى عليه الشوك أسراب الشقا=فتوحدت سربا يعيث بخصره
شرب الزمان عليه ألف مصيبة=حتى ارتوت بالويل قبَّةُ صخره
وأنا وراء الظن نصف حقيقة=بيدي وبالأخرى خشونة غدره
وتركته فوق انتظار حقيبتي=طفلا تمنَّى أن يعود لحجره
بين التسكع والضياع مضرجا=بدم حيَّاديٍ أَسِيلُ بنهره
وحبيبتي اقترضت لهجري رحلة=غجرية رقصت لمدةِ حظره
أين الوعود وأين جنحة ذئبه=قلبي الذي وصل النجوم بصقره؟
والساعة العذراء والخضراء والـ=ـقمصان والوعد الجدير بعطره
فاخفض جناح النوم يا ملك الكرى=أولى بحلمي أن يبيت بعقره.
*********=*********
دعوى علي أقمت والقاضي الهوى=وفمي تخلى عن صحيفة نثره.
فأنا وشعري والسراب بكفة=والعشق يملي طعنتين بظهره
وكأن (قيصرَ) في قرارةِ موتِه=يبكي صديقا طاعنا في نحره
أنا لستُ (يُلْيِسَ) حين فجَّر صرخة=وتناثرت مثلا تلوب بذكره
أو هكذا فصلُ المسارحِ ينتهي=عشق تكاثفت الشخوص لهدره؟
يبكي جناحا أوقعته بحبله=أقدامه ومشى بمأتم حُرِّه
ولذا صبأت عن الكؤوس غواية=وعكفت ما بين الجنون وسره
أقتات أمنية تولَّد بعضها=مني وموتي من مآدب قفره
*******=********
أفق الشرارة مصطل ببرودة=وعلي َّيخلع بردة من جمره
أ يجيدُ تأبين المحابر دفتري=ويدي تُوفِّرُ هامشين لأسره
زمن تعطل عند مفترق النوى=وكأنه اخترق الحفاة بظفره
أيموت يا أبتي الكتاب بسكتة=أدبية غصَّت بلحظة فكره
وهدوءه النبوي يقرأ آية=قروية حسمت مهمة نحره
صبي كؤوس الحزن في بيارتي=فالشعر يحلو من ضراوة عصره
وهناك في أقصى الكآبة شاعر=حمل القضية فوق كاهل أمره
وتسولت عيناه قنديل الشقا=لترى طريقا هاربا من فقره
ــــــــــــــــــ
شعر: محمد إبراهيم الحريري
زمني تحطَّم من قساوة صبره=حلمي، فكيف لي استعادةُ عصره
ويد النُّفور تدلَّكت بملامة=وصلت أناملها لخاتم بتره
عامان إلا ما يزيد براءة=عما يظن بها أقام بطهره
حتى انطوى عودا وذاب نهاره=ما بين أصقاعِ الهجير وهجره
منحته منديل الغياب مغردا=بخيوطه بعدا، جريرة أجره
متوغلا بالوجد قلبي حينما=لمح النوى بين الحضور ودحره
تفاحة الأوتار أغرت غيمة=بهطول معنى سابحا في قَطْرِه
فأتى يجرُّ ربابة غجرية=قطعت دواوينَ البكاءِ بشعره
أدَّى له قلقُ الرماد مدينة=مما توفر من حرائق صدره
فأجاره بقرى الطرافة خشية=من ضحكة هزمت فطانة كسره
علمته ألا يشمر دمعة=في حضرة الألم المضاف لثغره
********=************
أمضى عليه الشوك أسراب الشقا=فتوحدت سربا يعيث بخصره
شرب الزمان عليه ألف مصيبة=حتى ارتوت بالويل قبَّةُ صخره
وأنا وراء الظن نصف حقيقة=بيدي وبالأخرى خشونة غدره
وتركته فوق انتظار حقيبتي=طفلا تمنَّى أن يعود لحجره
بين التسكع والضياع مضرجا=بدم حيَّاديٍ أَسِيلُ بنهره
وحبيبتي اقترضت لهجري رحلة=غجرية رقصت لمدةِ حظره
أين الوعود وأين جنحة ذئبه=قلبي الذي وصل النجوم بصقره؟
والساعة العذراء والخضراء والـ=ـقمصان والوعد الجدير بعطره
فاخفض جناح النوم يا ملك الكرى=أولى بحلمي أن يبيت بعقره.
*********=*********
دعوى علي أقمت والقاضي الهوى=وفمي تخلى عن صحيفة نثره.
فأنا وشعري والسراب بكفة=والعشق يملي طعنتين بظهره
وكأن (قيصرَ) في قرارةِ موتِه=يبكي صديقا طاعنا في نحره
أنا لستُ (يُلْيِسَ) حين فجَّر صرخة=وتناثرت مثلا تلوب بذكره
أو هكذا فصلُ المسارحِ ينتهي=عشق تكاثفت الشخوص لهدره؟
يبكي جناحا أوقعته بحبله=أقدامه ومشى بمأتم حُرِّه
ولذا صبأت عن الكؤوس غواية=وعكفت ما بين الجنون وسره
أقتات أمنية تولَّد بعضها=مني وموتي من مآدب قفره
*******=********
أفق الشرارة مصطل ببرودة=وعلي َّيخلع بردة من جمره
أ يجيدُ تأبين المحابر دفتري=ويدي تُوفِّرُ هامشين لأسره
زمن تعطل عند مفترق النوى=وكأنه اخترق الحفاة بظفره
أيموت يا أبتي الكتاب بسكتة=أدبية غصَّت بلحظة فكره
وهدوءه النبوي يقرأ آية=قروية حسمت مهمة نحره
صبي كؤوس الحزن في بيارتي=فالشعر يحلو من ضراوة عصره
وهناك في أقصى الكآبة شاعر=حمل القضية فوق كاهل أمره
وتسولت عيناه قنديل الشقا=لترى طريقا هاربا من فقره
ــــــــــــــــــ