المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهة نظر...



سعيد نويضي
25/11/2010, 01:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...


وجهة نظر...

نظر في وجه الغواية و سألها أترغبين في الهاوية...؟
فلم تجبه...
فلم يجد بدا من سؤلها عن حرارة الصيف في غياب الماء...؟ !
تلمست عود الثقاب وصاحت: أنا أشعر بحلاوة الرفض...؟
و أنت:هل تنعم بالغواية...؟
لولا النسيان…لولا التذكر…لما كان للحياة طعم…

نجيب بنشريفة
25/11/2010, 02:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
وجهة نظر...
نظر في وجه الغواية و سألها أترغبين في الهاوية...؟
فلم تجبه...
لم يجد بدا من سؤالها عن حرارة الصيف في غياب الماء...؟ !
تلمست عود الثقاب وصاحت: أنا أشعر بحلاوة الرفض...؟
و أنت:هل تنعم بالغواية...؟
لولا النسيان…لولا التذكر…لما كان للحياة طعم…

.
.
.


.
.
.
سلام الله على الأديب الفاضل سعيد نويضي
.
.
أقصوصة بليغة وهادفة
.
وجهة نظر ....و النظر في وجه الغواية والرغبة في الهاوية.. الساقطة ..الواقعة ..الفراغ السحيق
عدمت الاجابة أو لم ترغب
رغم ذلك كان جوابها سؤال عن الرغبة في الغواية
بعد هوة ملمومسة وشعور بمتعة وحلاوة الرفض
وجود طعم الحياة في التذكر والنسيان
.
.
.................................................. .....
.
.
قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) .
.
.
- النسيان (بمعنى الترك)
.
.
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة
الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67]
وقولـه: {فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} [الأعراف:51]
وقولـه: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ} [السجدة: 14]
وقولـه: {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الجاثية: 34]
الدليل من السنة:
قال الإمام أحمد: أما قولـه: {الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا}؛ يقول: نترككم في النار؛ {كما نَسيتُمْ}؛ كما تركتم العمل للقاء يومكم هذا اهـ
وقال ابن فارس: النِّسْيان: الترك، قال الله جَلَّ وعَزَّ: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} اهـ
.
.................................................. .................................................. .........................................
.
قال تعالى في سورة ق : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب)
فالتبصرة : التعقل , والتذكرة: التذكر, والفكر باب ذلك ومدخله, فإذا فكر تبصر وإذا تبصر تذكر, فجاء التذكير في الأية لترتيبه على العقل المرتب على الفكر فقدم الفكر إذ هو الباب والمدخل ووسط العقل إذ هو ثمرة الفكر ونتيجته وأخر التذكر إذ هو المطلوب من الفكر والعقل فتأمل ذلك حق التأمل.
فإن قلت: فما الفرق بين التذكر والتفكر؟ فإذا تبين الفرق ظهرت الفائدة.
قلت: التفكر والتذكر أصل الهدى والفلاح وهما قطبا السعادة, ولهذا وسعنا الكلام في التفكر في هذا الوجه لعظم المنفعة وشدة الحاجة إليه , قال الحسن : مازال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التذكر ويناطقون القلوب حتى نطقت فإذا لها أسماع وأبصار ... فأعلم أن التفكر طلب القلب ماليس حاصل من العلم من أمر هو حاصل منها هذا حقيقته, فإنه لو لم يكن ثم مراد يكون مورداً للفكر استحال الفكر لأن الفكر بغير متعلق متفكر فيه محال, وتلك المواد هي الأمور الحاصلة, ولوكان المطلوب بها حاصلاً عنده لم يتفكر فيه, فإذا عرف هذا فالمتفكر ينتقل من المقدمات والمبادئ التي عنده إلى المطلوب الذي يريده , فإذا ظفر به وتحصل له تذكر به وأبصر مواقع الفعل والترك , وماينبغي اجتنابه, فالتذكر هو مقصود التفكر وثمرته ...
فإذا تذكر عاد بتذكره على تفكره مادام عاقلاً لأن العلم والأرادة لا يقفان على حد بل هو دائماً سائر بين العلم والأرادة.
( وأذا عرفت ) معنى كون آيات الرب تبارك وتعالى تبصرة وذكرى يتبصر بها من عمى القلب ويتذكر بها من غفلته فأن المضاد للعلم, إما عمى القلب وزواله بالتبصر, وأما غفلته وزواله بالتذكر..
والمقصود تنبيه القلب من رقدته بالأشارة إلى شيء من بعض آيات الله, ولو ذهبنا نتبع ذلك لنفذ الزمان ولم نحط بتفصيل واحدة من آياته على التمام , ولكن مالا يدرك جملة لا يترك جملة, وأحسن ما أنفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه والأنتقال منها إلى تعلق القلب والهمة به دون شيء من مخلوقاته فلذلك عقدنا هذا الكتاب على هذين الأصلين إذ هما أفضل مايكتسبه العبد في هذه الدار...
.
.
ابن قيم الجوزي
.
.
اعذرني أخي على الاطالة والاستطالة
.
.
أدام الله يراعك للعطاء
.
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.

سعيد نويضي
25/11/2010, 06:45 PM
.
.
.


.
.
.
سلام الله على الأديب الفاضل سعيد نويضي
.
.
أقصوصة بليغة وهادفة
.
وجهة نظر ....و النظر في وجه الغواية والرغبة في الهاوية.. الساقطة ..الواقعة ..الفراغ السحيق
عدمت الاجابة أو لم ترغب
رغم ذلك كان جوابها سؤال عن الرغبة في الغواية
بعد هوة ملمومسة وشعور بمتعة وحلاوة الرفض
وجود طعم الحياة في التذكر والنسيان
.
.
.................................................. .....
.
.
قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) .
.
.
- النسيان (بمعنى الترك)
.
.
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة
الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67]
وقولـه: {فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} [الأعراف:51]
وقولـه: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ} [السجدة: 14]
وقولـه: {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الجاثية: 34]
الدليل من السنة:
قال الإمام أحمد: أما قولـه: {الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا}؛ يقول: نترككم في النار؛ {كما نَسيتُمْ}؛ كما تركتم العمل للقاء يومكم هذا اهـ
وقال ابن فارس: النِّسْيان: الترك، قال الله جَلَّ وعَزَّ: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} اهـ
.
.................................................. .................................................. .........................................
.
قال تعالى في سورة ق : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب)
فالتبصرة : التعقل , والتذكرة: التذكر, والفكر باب ذلك ومدخله, فإذا فكر تبصر وإذا تبصر تذكر, فجاء التذكير في الأية لترتيبه على العقل المرتب على الفكر فقدم الفكر إذ هو الباب والمدخل ووسط العقل إذ هو ثمرة الفكر ونتيجته وأخر التذكر إذ هو المطلوب من الفكر والعقل فتأمل ذلك حق التأمل.
فإن قلت: فما الفرق بين التذكر والتفكر؟ فإذا تبين الفرق ظهرت الفائدة.
قلت: التفكر والتذكر أصل الهدى والفلاح وهما قطبا السعادة, ولهذا وسعنا الكلام في التفكر في هذا الوجه لعظم المنفعة وشدة الحاجة إليه , قال الحسن : مازال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التذكر ويناطقون القلوب حتى نطقت فإذا لها أسماع وأبصار ... فأعلم أن التفكر طلب القلب ماليس حاصل من العلم من أمر هو حاصل منها هذا حقيقته, فإنه لو لم يكن ثم مراد يكون مورداً للفكر استحال الفكر لأن الفكر بغير متعلق متفكر فيه محال, وتلك المواد هي الأمور الحاصلة, ولوكان المطلوب بها حاصلاً عنده لم يتفكر فيه, فإذا عرف هذا فالمتفكر ينتقل من المقدمات والمبادئ التي عنده إلى المطلوب الذي يريده , فإذا ظفر به وتحصل له تذكر به وأبصر مواقع الفعل والترك , وماينبغي اجتنابه, فالتذكر هو مقصود التفكر وثمرته ...
فإذا تذكر عاد بتذكره على تفكره مادام عاقلاً لأن العلم والأرادة لا يقفان على حد بل هو دائماً سائر بين العلم والأرادة.
( وأذا عرفت ) معنى كون آيات الرب تبارك وتعالى تبصرة وذكرى يتبصر بها من عمى القلب ويتذكر بها من غفلته فأن المضاد للعلم, إما عمى القلب وزواله بالتبصر, وأما غفلته وزواله بالتذكر..
والمقصود تنبيه القلب من رقدته بالأشارة إلى شيء من بعض آيات الله, ولو ذهبنا نتبع ذلك لنفذ الزمان ولم نحط بتفصيل واحدة من آياته على التمام , ولكن مالا يدرك جملة لا يترك جملة, وأحسن ما أنفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه والأنتقال منها إلى تعلق القلب والهمة به دون شيء من مخلوقاته فلذلك عقدنا هذا الكتاب على هذين الأصلين إذ هما أفضل مايكتسبه العبد في هذه الدار...
.
.
ابن قيم الجوزي
.
.
اعذرني أخي على الاطالة والاستطالة
.
.
أدام الله يراعك للعطاء
.
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.




بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل نجيب بنشريفة...

تحية لعميق رؤيتك و نظرتك الرائعة المعطرة بسيرة السلف الصالح القائمة فهم السلف لمعرفة كيف يتم تدبير الخلف و توضيح الحال ليستقيم المآل...

لولا النسيان لكنا في جنة الخلد...
و لكن لحكمة يعلمها الحق جل و علا خلق النسيان داء و خلق التذكر دواء...
خلق الغواية /الضلالة و خلق لها الهاوية...
و خلق كذلك الهداية/الاستقامة و خلق لها جنة عدن...

ففي مقابل النسيان كداء قد يصيب الإنسان بحكم طبيعته البشرية جعل له التذكر و الذكرى كدواء يعيده إلى جادة الصواب و إلى طريق الحق...
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً }الفرقان50.

تحيتي و تقديري...

عبدالله بن بريك
26/11/2010, 10:27 PM
الأستاذ القدير سعيد نويضي :

نصٌ دسمٌ , يتداخل فيه الواقعي و الغرائبي , فتحصل

متعة القراءة و مغامرة التأويل..

فائق تقديري أخانا سعيد.

سعيد نويضي
27/11/2010, 02:09 AM
الأستاذ القدير سعيد نويضي :

نصٌ دسمٌ , يتداخل فيه الواقعي و الغرائبي , فتحصل

متعة القراءة و مغامرة التأويل..

فائق تقديري أخانا سعيد.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل عبد الله بن بريك...

تكفيني أستاذي الفاضل أخي...فأنت أعلم مني بالقدير...جل في علاه...

سعدت بالقراءة التي أنتجت متعة القراءة...

و هل لنا في القراءة غير المتعة و الاستفادة...؟

تحيتي و تقديري...

فهد علي
27/11/2010, 04:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع فيه من المعلومات الثمينة التي لا بد من المؤمن الصادق أن يتداركها وأيضا النسيان والتذكر نعمة الله أنعمها الله على عبده وعلى سبيل المثال الموت وما أدراك ما الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته خي الختام
سلملم ودمتم سالمين

سعيد نويضي
28/11/2010, 10:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع فيه من المعلومات الثمينة التي لا بد من المؤمن الصادق أن يتداركها وأيضا النسيان والتذكر نعمة الله أنعمها الله على عبده وعلى سبيل المثال الموت وما أدراك ما الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته خي الختام
سلملم ودمتم سالمين


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل فهد علي...

حقيقة هي الغواية/الهاوية مهما قيل فيها فلن يستطيع الإنسان أن يحيط بأهوالها و بمزالقها لأنها اللذة/المتعة التي تنعش لحظة و تهوي بمواليها لحظات...

و المؤمن الصادق و لا أزكي نفسي و لا أزكي أحدا هو الذي يحتاط في الوقوع في مطباتها...

ففعل "غوى" لم يرد إلا مرتين في كتاب الله جل و علا ...في سورة طه الآية 121 و في سورة النجم الآية 2.

فسبحان الله العظيم...

يقول الحق جل و علا: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }طه121
فأكل آدم وحواء من الشجرة التي نهاهما الله عنها, فانكشفت لهما عوراتهما, وكانت مستورةً عن أعينهما, فأخذا ينزعان من ورق أشجار الجنة ويلصقانه عليهما; ليسترا ما انكشف من عوراتهما, وخالف آدم أمر ربه, فغوى بالأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الاقتراب منها.[التفسير الميسر].

و هذا خطاب توضيحي مبين أن عصيان الحق جل و علا هو غواية تؤدي إلى الخروج من الجنة و تلك حكمة لتاسيس نتائج الفعل الذي يعتبر إما في دائرة طاعة الله عز و جل أو في دائرة عصيان الله جل و علا...

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }النجم2
ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق, وما خرج عن الرشاد,[التفسير الميسر].

و من آدم عليه السلام إلى آخر الأنبياء و المرسلين النبي الأمي صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و سلم تسليما يمتد الفعل الإنساني بين الهداية و الغواية...و يبعث الله جل و علا آخر الأنبياء و المرسلين ليتمم حلقة السلوك الأخلاقي الذي يجعل من الإنسان في دائرة الهداية و ليس في دائرة الغواية...

تحيتي و تقديري...