المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل مفتي راشيا الشيخ أحمد رؤوف القادري



عقاب اسماعيل بحمد المغربي
29/11/2010, 03:33 PM
رحيل مفتي راشيا الشيخ أحمد رؤوف القادري

المستقبل - الاثنين 29رحيل مفتي راشيا الشيخ أحمد رؤوف القادري








بعدما اتشح عيد مدينة صيدا بالسواد، صبيحة يوم الأضحى في 16 الجاري حزناً على ابنها مفتي صور الشيخ محمد دالي بلطة، حزن البقاع يوم أمس، ولبس السواد على فراق أحد أعلامه، مفتي راشيا العلامة الشيح أحمد رؤوف القادري الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثمانين عاماً قضاها في العلم والدعوة والإصلاح والنصح والإرشاد بسلاح الموقف والكلمة.
والمفتي الراحل من مواليد العام 1929 في بلدة البيرة قضاء راشيا. درس مطلع الخمسينيات من القرن الماضي في أزهر بيروت، يوم كان اسمه "كلية بيروت الإسلامية"، قبل أن ينتقل إلى دمشق ليواصل تعليمه، ومنها إلى القاهرة حيث نال إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر.
بعد عودته إلى لبنان، وتحديداً في العام 1963 تولى إفتاء قضاء راشيا، ومن موقعه الإسلامي والوطني واكب مرحلة الستينيات بكل انقساماتها ومحاورها وخياراتها المتباينة، مع انحياز واضح للتجربة الناصرية التي تأثّر بها، وتماهى معها عقوداً من السنين، وبقي أحد أعلامها في لبنان حتى وفاته.
عُرف المفتي الراحل بعنفوانه الكبير، وكان شديد الاعتداد بنفسه، خطيب مفوّه، وأديب وشاعر، له طريقة خاصة في مقاربة الأمور، لا يعرف المحاباة أو التزلف، لكن قناعاته لم تنعكس يوماً خصومات وعداوات تؤدي إلى الانقسام، بل كانت حكمته وسعة أفقه وإنسانيته عباءة تتسع للجميع، فأبقى خطوط التواصل قائمة مع كل الشركاء، تحصيناً للموقف الإسلامي من جهة، وللموقف الوطني الجامع من جهة ثانية. والمشهد الجامع في رحلته الأخيرة، يوم أمس، كان أصدق تعبير عما كان يمثّل الراحل الكبير من موقع إسلامي ووطني، وبين أهله ومحبيه حتى مع من اختلف معهم في الرأي والاجتهاد، فكان الوداع الأخير ملتقى للكبار من أبناء جيله والأجيال اللاحقة الذين تأثروا وتذكروا فيه ومعه العالم والفقيه والمصلح والناصح والانسان.
للمفتي القادري ولدان، الدكتور الشاعر أيمن، ويعمل أستاذاً جامعياً، والمحامي أدهم. وله بنت تعيش مع عائلتها في كندا.
مفتي الجمهورية ينعى
وقد نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومجلس القضاء الشرعي والمديرية العامة للأوقاف الاسلامية مفتي راشيا العلامة الشيخ احمد رؤوف القادري.
ويتقبل مفتي الجمهورية اللبنانية التعازي في بهو دار الفتوى في بيروت يوم الأربعاء الاول من كانون الاول 2010 من الثالثة بعد الظهر حتى الخامسة مساء.
التشييع
وقد شيعت بلدة البيرة وقرى قضاءي راشيا والبقاع الغربي (راشيا- المستقبل) المفتي الراحل في مأتم رسمي وشعبي مهيب في مسجد عزة، وقد أم المفتي قباني الصلاة على الجثمان في مسجد البلدة.
وحضر التشييع الوزير محمد رحال ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس على رأس وفد من المشايخ والعلماء وأئمة المساجد والأوقاف الإسلامية، النواب زياد القادري، أمين وهبي، جمال الجراح، روبير غانم، ممثل عن الوزير وائل أبو فاعور، النائب السابق أحمد فتوح، الرائد كمال الميس ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، منسق البقاع الغربي وراشيا في "تيار المستقبل" العميد محمد قدورة على رأس وفد وعضو المكتب السياسي للتيار محمد الصميلي، مسؤول "الجماعة الإسلامية" في البقاع الشيخ عمر حيمور، وفي راشيا علي أبو ياسين، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات والشخصيات السياسية والدينية والحزبية .
وانطلقت الجنازة من مسجد البيرة باتجاه البلدة قبل أن يوارى في الثرى في جبانة البلدة، وتقبل مفتي الجمهورية والحضور التعازي في باحة المصلى.
وكانت كلمة لإمام بلدة البيرة الشيخ أحمد اللويس تحدث فيها عن مزايا المفتي الراحل، فكلمة باسم أهالي المنطقة للشيخ جمال حمود إعتبر فيها أن "سماحته كان بطلا قوميا وعربيا ووطنيا ودينيا"، متناولا مناقبيته ومسلكيته، شاكرا "كل من واسى المنطقة برحيل علامتها". ثم تحدث نجل الراحل أيمن فشكر المفتي قباني والرئيسين الحريري وبري والنواب وأهالي المنطقة والمشاركين في التشييع.
وقد عمت أجواء الحزن بلدة البيرة ومعظم قرى راشيا والبقاعين الغربي والأوسط.
وشدد النائب جمال الجراح على ان "إحياء ذكرى الرئيس معوض عبارة عن إعلان متجدد من قبل الشعب اللبناني برفض نهج الاغتيال والإرهاب الذي مورس على معوض وسائر شهداء الاستقلال من بعده، وبتمسك اللبنانيين بإقامة الدولة وبتصميمهم على متابعة مسيرة الشهداء حتى تحقيق حلم الاستقلال الناجز وبناء المؤسسات"، مشيراً في هذا السياق الى ان "الرئيس معوض كان رجل الاستقلال والدولة وهو كان يجسد حلماً ورؤية لبناء الدولة ومؤسساتها، وقد أراد المجرمون من اغتياله في يوم الاستقلال القول انه ممنوع على اللبنانيين ان يكون لهم استقلال ودولة ومؤسسات".

أيمن أحمد رؤوف القادري
06/12/2010, 09:51 PM
شاعرنا الجليل
عقاب بحمد
أشكرك على نقل وقائع رحيل أبي
وأرجو من الله أن يقدّرني على ردّ الجميل في ظروف سعيدة