المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى الاخوة المشرفين رجاء .. القصة غير منقولة



عبدالوهاب محمد الجبوري
30/11/2010, 09:41 PM
الى الاخوة المشرفين عن القصة القصيرة جدا
السلام عليكم
لاحظت انكم كتبتم منقول على قصتي ( الى اجهزة المخابرات .. للعلم رجاء ) فهي ليست منقولة بل هي قصتي ومن كتابتي .. راجيا العلم والتصرف .. مع الشكر والتقدير ..واعذروني لاني كتبت الملاحظة هنا بعد ان كتبت رسالة بهذا المعتى ولم يات الرد .
اخوكم ابو الشهيد

عبدالوهاب محمد الجبوري
15/12/2010, 08:19 PM
الدكتور مسلك ميمون المحترم
الاخ محمد فائق البرغوثي المحترم
بعد التحية والتقدير
وجهت ندائي حول قصة ( الى اجهزة المخابرات .. للعلم رجاء ) مستفسرا عن سبب نقلها فلم يرد علي احد الا ان الاخ الدكتور مسلك قال لا علم لي بالامر وساتابع الموضوع واخبرك .. بحثت انا عن المكان الذي نقلت اليه القصة فوجدته ( محاولات ادبية ) حيث تم نقلها من قبل الاخ المشرف محمد فائق وبعد اطلاعي على تعليقه رددت عليه راجيا اعادة القصة او اجابتي فلم يرد علي وتجاهل طلبي ..
مرة اخرى ساعرض الطلب راجيا اجابتي على ما اوضحته من رؤية ادبية عما اسماه الافعال المضارعة ولكوني من المتخصصين في هذا المجال بينت وجهة نظري الادبية والفنية وادناه تعليق الاخ محمد فائق وردي عليه :


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فائق البرغوثي
العنوان كبير جدا ، ومهيب جدا ، لكنّ الجسد هزيل .
مجموعة من الأفعال المتراصة ، وكأنها درس في الفعل المضارع .
النص ، في متنه الحكائي ، تلخيص لرواية ، أو لسيرة شخصية ، ولذا ، فهو يخلو من مفارقة .
أستأذنك في نقله إلى مكانه المناسب . وأنصحك بأن تحاول الاستفادة من القراءات والدراسات النقدية المتخصصة في هذا الجنس .
تحيتي


الاخ محمد فائق المحترم

اشكرك على تواجدك ومرورك وتعليقك ..واني اذ احترم رايك ارجو ان يتسع صدرك لما ساوضحه في ادناه كاكاديمي وكباحث متخصص فاقول متحدثا عما اسميتَه الافعال المضارعة كي تتوضح الصورة : :
المضارعة في اللغة تعني المشابهة أنا ضارعتك أي شابهتك، فالفعل المضارع شابه الأسماء من حيث الإعراب فالأصل في الأسماء الإعراب والأصل في الأفعال البناء..
والفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في زمن يقبل الحال والاستقبال. ولا بد لكل فعل مضارع من فاعل أكان ظاهرا أم مستترا.و سمي بالفعل المضارع لأنه يضارع اسم الفاعل أي يماثله فهو يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، ويعنى لغة المشابه.
فالمضارعة اذن هي المشابهة، والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته، فمثلاً: (قائم) يشبه في حركاته (يقوم)، كذلك (يستغفر) يشبه (مستغفر)، فقالوا: إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعاً. فإذا قلت: فلان يشم الريحان كانت (يشم) فعلاً مضارعاً. يقوم: فعل مضارع لأنه يجوز أن تدخل عليه (لم) تقول: لم يقم. يضرب: فعل مضارع، تقول: لم يضرب. يفعل: فعل مضارع، تقول: لم يفعل، قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا [البقرة:24].
معنى هذا أن الأفعال الواردة في قصتنا تضم أسماء مستترة لها معان ودلالات واضحة حتى لو لم نظهرها في اللفظ .. من هنا فان هذه القصة حازت على أكثر من جائزة لجودة اللغة العربية فيها ولمعانيها الكبيرة التي تحدثنا بأفعالها ( وأسمائها المستترة ) عن اكبر جريمة وهي اضطهاد الشعب وقمعه بأقل المفردات المعبرة عن مضمون قصة قصيرة متكاملة العناصر ، ذلك أن مثل هذه القصة هي نص يحمل رسالة، وقد يهدف إلى قضية ما، كما يوصل إلى غاية ما... وأيضا يتميز بمتعة ذات منفعة ، والقاص هو صاحب رسالة يرسمها في صورة تتجسد فيها ذاته في خلفية النص، وفوقها صورة الواقع الذي يجعل القارئ يتخيل ويتجاوز النص..
لذلك تقوم القصة القصيرة جداً على رصد حدث أو جزء من حدث يقع في مدة زمنية قصيرة وفي مساحة محددة بكلمات أو جملة أو جمل قليلة تكثّف لحظة التصعيد في نهاية القصة لتأخذ شكل المفارقة أو ما يعرف بالقفلة ممّا يستدعي المتلقي لإعادة القراءة التي تنطوي على تفاعله مع الجزء الأول من القص ليجد تبريراً لعملية الخروج عن النسق السردي الذي خلق المفارقة عبر إنتاج الدلالة ..( وهذا ما نلاحظه في سياق قصتنا التي عبرت بأفعال مضارعة – كما قلت حضرتك- وأسماء مستترة عن قفلة موجودة ضمنا لكنها غير ظاهرة ).. وهنا تكمن فلسفة كتابة القصة القصيرة بالنسبة للمتخصصين والأدباء والأساتذة الأكاديميين ولهذا جاء العنوان رهيبا كما اسميت ولكن الجسد ليس هزيلا كما قلت بل هو عمل كبير واكثر عمقا ومعنى وابعاد وان الافعال المتراصة - التي اشرت اليها - تحمل معانيها وابعادها ودلالاتها التي تحدثتُ عنها في سياق القصة..
فالجزء الأول من القصة يتضمن سرداً عادياً بعيداً عن أي تضادّات درامية حتى ليخيل للمتلقي أن ما يتلقّاه بعيدا عن الانفعال التعبيري ، وغالباً ما يلجأ القاص إلى نحت نص سردي يشي بقيم جمالية على المستوى البلاغي عبر رسم الصورة اللغوية التي قد تبتعد عن معيار اللغة النثرية في محاولة لتقريب المسرود وتكثيفه للمتلقي ليتواصل حتى الجزء الثاني المتضمن للمفارقة ..
قصتنا حظيت باهتمام النقاد والكتاب واذا احببت ساعرض عليك جانبا من ارائهم الفنية والادبية ولكني اكتفي بالتعليقات التي اوردها الاخوة هنا في المنتدى ... لذلك ارجو من حضرتك اعاده القصة الى منتدى القصة القصيرة جدا .. وساكون شاكرا لك ..
مع شكري وتقديري
--------------------------------------------------------------------------------

نجيب بنشريفة
15/12/2010, 09:30 PM
.
.
.

الى أجهزة المخابرات .. للعلم رجاء ً

عبدالوهاب محمد الجبوري

***

يولد

يكبر

يتألم

يتظاهر

يحيا

يعيش

يسقط

يُعتقل

يُساط

يُسجن

يموت

***
.
.




الأستاد القديرعبدالوهاب محمد الجبوري
أوجزت ،أبدعت فأمتعت

***

يولد وسط زخام عارم من رصاص فيكبر وحيدا ويتألم
يتظاهر كأنه يحيى راضيا بالعيش الزهيد ليقيم صلبه
يسقط في أيديهم فيُعتقل و يُساط حتى الموت

.
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.
.
.
.
.

عبدالوهاب محمد الجبوري
15/12/2010, 09:43 PM
.
.
.
الى أجهزة المخابرات .. للعلم رجاء ً
عبدالوهاب محمد الجبوري
***
يولد
يكبر
يتألم
يتظاهر
يحيا
يعيش
يسقط
يُعتقل
يُساط
يُسجن
يموت
***
.
.
الأستاد القديرعبدالوهاب محمد الجبوري
أوجزت ،أبدعت فأمتعت
***
يولد وسط زخام عارم من رصاص فيكبر وحيدا ويتألم
يتظاهر كأنه يحيى راضيا بالعيش الزهيد ليقيم صلبه
يسقط في أيديهم فيُعتقل و يُساط حتى الموت
.
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.
.
.
.
.


لاضافتك الرائعة عنفوان الصمود العربي واباء وشموخ ... تشرفت بمرورك اخي المتالق نجيب بنشريفة ...
مني ومن اهلك في عراق الجرح والبراط والمحبة والجهاد كل الحب والتقدير

محمد فائق البرغوثي
15/12/2010, 10:08 PM
مرحبا أخي العزيز الأستاذ عبد الوهاب الجبوري . يسعد مساك .

أعتذر منك أخي ، فقد كنت مشغولا الفترة الأخيرة ، ودخولي للقسم كان قليلا .

أشكرك على توضيحك الكريم لمفهوم المضارعة لغة واصطلاحا ، أعجبتني كثيرا دفوعاتك ورؤيتك النقدية للقصة القصيرة جدا . وأدعوك أخي الكريم أن نبتعد قليلا في نقاشنا عن العموميات والبديهيات الأدبية ، وأن ندخل مباشرة إلى قلب النص :


يولد : كل الكائنات الحية تولد .

يكبر : كل الكاتنات الحية تكبر وتنمو .

يتألم : معظم الكائنات الحية ، في لحظة ، مرحلة ما ، تتألم ، إما جسديا أو نفسيا أو كلاهما .

يتظاهر : وضع شعوب العالم الثالث عموما يدعوها للاحتجاج والتظاهر اعتراضا على شأن داخلي أو خارجي ولأسباب مختلفة .

يحيا : الحياة هي سمة كل الأحياء .

يعيش : كلنا نحيا ونعيش راضين عن حياتنا أم معترضين .

يسقط

يُعتقل

يُساط

يُسجن

يموت : الموت قدر الجميع ، مسالمين أم متمردين .

نصك يا صديقي يتكون من ( 11) فعلا مضارعا :
- ستة منها تشترك بها كل الكائنات الحية عامة ( يولد ، يكبر، يتألم ، يحيا يعيش ) .
- واحدة تخص البشر ، دون باقي الأحياء ( يتظاهر ) . وإن كان التظاهر هو شكل من أشكال الاعتراض والغضب ، وكلنا نعلم " غضب الطبيعة " وكوارثها .
- أربعة أفعال فقط تفيد معاني النضال ، بتوجيه من عنوان النص ، وهي أفعال يشترك بها كل مناضلي العالم ، دوت تحديد أو تخصيص وهي
( يسقط ، يعتقل ، يساط ، يسجن )

سنجد من هذا التحليل البسيط جدا ، أن نصك كان يتحدث عن مسلمات بديهية ، في دورة حياة ( الأحياء/ الانسان/ المناضل ) ، بمعنى ، أن النص لم يحمل في رسالته أية خصوصية مشهدية ، لها ملامحها المحددة وحمولتها الدلالية الموجهة للقارئ ،لنجد أن النص في متنه الحكائي لم يعبر عن حالة أو موقف أو رؤية محددة لها عمقها وطابعها ، كان النص بحركاته السردية أقرب للمحة تعريفية عن مراحل حياة المناضل ، أي مناضل ، دون تحديد ، يعلمها القاصي والداني ، الجاهل والعالم .

- عدا عن أن النص لم يشكل أية إضافة للقارئ - حسب وجهة نظري - فهو أيضا يخلو من مفارقة ، لأنه سار وفق تسلسل منطقي وسياق تراتبي دون أية انتقالات سردية تغير من المنحى الدرامي ومجرى السرد .

- محبتي لك أخي العزيز .

عبدالوهاب محمد الجبوري
16/12/2010, 06:39 PM
مرحبا أخي العزيز الأستاذ عبد الوهاب الجبوري . يسعد مساك .
أعتذر منك أخي ، فقد كنت مشغولا الفترة الأخيرة ، ودخولي للقسم كان قليلا .
أشكرك على توضيحك الكريم لمفهوم المضارعة لغة واصطلاحا ، أعجبتني كثيرا دفوعاتك ورؤيتك النقدية للقصة القصيرة جدا . وأدعوك أخي الكريم أن نبتعد قليلا في نقاشنا عن العموميات والبديهيات الأدبية ، وأن ندخل مباشرة إلى قلب النص :
يولد : كل الكائنات الحية تولد .
يكبر : كل الكاتنات الحية تكبر وتنمو .
يتألم : معظم الكائنات الحية ، في لحظة ، مرحلة ما ، تتألم ، إما جسديا أو نفسيا أو كلاهما .
يتظاهر : وضع شعوب العالم الثالث عموما يدعوها للاحتجاج والتظاهر اعتراضا على شأن داخلي أو خارجي ولأسباب مختلفة .
يحيا : الحياة هي سمة كل الأحياء .
يعيش : كلنا نحيا ونعيش راضين عن حياتنا أم معترضين .
يسقط
يُعتقل
يُساط
يُسجن
يموت : الموت قدر الجميع ، مسالمين أم متمردين .
نصك يا صديقي يتكون من ( 11) فعلا مضارعا :
- ستة منها تشترك بها كل الكائنات الحية عامة ( يولد ، يكبر، يتألم ، يحيا يعيش ) .
- واحدة تخص البشر ، دون باقي الأحياء ( يتظاهر ) . وإن كان التظاهر هو شكل من أشكال الاعتراض والغضب ، وكلنا نعلم " غضب الطبيعة " وكوارثها .
- أربعة أفعال فقط تفيد معاني النضال ، بتوجيه من عنوان النص ، وهي أفعال يشترك بها كل مناضلي العالم ، دوت تحديد أو تخصيص وهي
( يسقط ، يعتقل ، يساط ، يسجن )
سنجد من هذا التحليل البسيط جدا ، أن نصك كان يتحدث عن مسلمات بديهية ، في دورة حياة ( الأحياء/ الانسان/ المناضل ) ، بمعنى ، أن النص لم يحمل في رسالته أية خصوصية مشهدية ، لها ملامحها المحددة وحمولتها الدلالية الموجهة للقارئ ،لنجد أن النص في متنه الحكائي لم يعبر عن حالة أو موقف أو رؤية محددة لها عمقها وطابعها ، كان النص بحركاته السردية أقرب للمحة تعريفية عن مراحل حياة المناضل ، أي مناضل ، دون تحديد ، يعلمها القاصي والداني ، الجاهل والعالم .
- عدا عن أن النص لم يشكل أية إضافة للقارئ - حسب وجهة نظري - فهو أيضا يخلو من مفارقة ، لأنه سار وفق تسلسل منطقي وسياق تراتبي دون أية انتقالات سردية تغير من المنحى الدرامي ومجرى السرد .
- محبتي لك أخي العزيز .



اشكرك اخي العزيز محمد فائق على مداخلتك ووصلت رسالتها ... ولن اعلق اكثر من كلمة واحدة بعد شكري وتقديري واعتزازي بك اخا افتخر به ، ان سرد القصة واضح ودلالاته مفهومة لان مضمونها يدور حول حدث معروف لن يقبل التاويل ، مثل القصة هنا مثل قصيدة الومضة ..
مرة اخرى اشكرك لهذا الحوار البناء والهادف .. تقبل فائق مودتي واحترامي

الحاج بونيف
16/12/2010, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله
كتب عبد الوهاب محمد الجبوري:

المضارعة في اللغة تعني المشابهة أنا ضارعتك أي شابهتك، فالفعل المضارع شابه الأسماء من حيث الإعراب فالأصل في الأسماء الإعراب والأصل في الأفعال البناء..
والفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في زمن يقبل الحال والاستقبال. ولا بد لكل فعل مضارع من فاعل أكان ظاهرا أم مستترا.و سمي بالفعل المضارع لأنه يضارع اسم الفاعل أي يماثله فهو يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، ويعنى لغة المشابه.
فالمضارعة اذن هي المشابهة، والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته، فمثلاً: (قائم) يشبه في حركاته (يقوم)، كذلك (يستغفر) يشبه (مستغفر)، فقالوا: إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعاً. فإذا قلت: فلان يشم الريحان كانت (يشم) فعلاً مضارعاً. يقوم: فعل مضارع لأنه يجوز أن تدخل عليه (لم) تقول: لم يقم. يضرب: فعل مضارع، تقول: لم يضرب. يفعل: فعل مضارع، تقول: لم يفعل، قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا [البقرة:24].
معنى هذا أن الأفعال الواردة في قصتنا تضم أسماء مستترة لها معان ودلالات واضحة حتى لو لم نظهرها في اللفظ .. من هنا فان هذه القصة حازت على أكثر من جائزة لجودة اللغة العربية فيها ولمعانيها الكبيرة التي تحدثنا بأفعالها ( وأسمائها المستترة ) عن اكبر جريمة وهي اضطهاد الشعب وقمعه بأقل المفردات المعبرة عن مضمون قصة قصيرة متكاملة العناصر ، ذلك أن مثل هذه القصة هي نص يحمل رسالة، وقد يهدف إلى قضية ما، كما يوصل إلى غاية ما... وأيضا يتميز بمتعة ذات منفعة ، والقاص هو صاحب رسالة يرسمها في صورة تتجسد فيها ذاته في خلفية النص، وفوقها صورة الواقع الذي يجعل القارئ يتخيل ويتجاوز النص..
لذلك تقوم القصة القصيرة جداً على رصد حدث أو جزء من حدث يقع في مدة زمنية قصيرة وفي مساحة محددة بكلمات أو جملة أو جمل قليلة تكثّف لحظة التصعيد في نهاية القصة لتأخذ شكل المفارقة أو ما يعرف بالقفلة ممّا يستدعي المتلقي لإعادة القراءة التي تنطوي على تفاعله مع الجزء الأول من القص ليجد تبريراً لعملية الخروج عن النسق السردي الذي خلق المفارقة عبر إنتاج الدلالة ..( وهذا ما نلاحظه في سياق قصتنا التي عبرت بأفعال مضارعة – كما قلت حضرتك- وأسماء مستترة عن قفلة موجودة ضمنا لكنها غير ظاهرة ).. وهنا تكمن فلسفة كتابة القصة القصيرة بالنسبة للمتخصصين والأدباء والأساتذة الأكاديميين ولهذا جاء العنوان رهيبا كما اسميت ولكن الجسد ليس هزيلا كما قلت بل هو عمل كبير واكثر عمقا ومعنى وابعاد وان الافعال المتراصة - التي اشرت اليها - تحمل معانيها وابعادها ودلالاتها التي تحدثتُ عنها في سياق القصة..
فالجزء الأول من القصة يتضمن سرداً عادياً بعيداً عن أي تضادّات درامية حتى ليخيل للمتلقي أن ما يتلقّاه بعيدا عن الانفعال التعبيري ، وغالباً ما يلجأ القاص إلى نحت نص سردي يشي بقيم جمالية على المستوى البلاغي عبر رسم الصورة اللغوية التي قد تبتعد عن معيار اللغة النثرية في محاولة لتقريب المسرود وتكثيفه للمتلقي ليتواصل حتى الجزء الثاني المتضمن للمفارقة ..
قصتنا حظيت باهتمام النقاد والكتاب واذا احببت ساعرض عليك جانبا من ارائهم الفنية والادبية ولكني اكتفي بالتعليقات التي اوردها الاخوة هنا في المنتدى ... لذلك ارجو من حضرتك اعاده القصة الى منتدى القصة القصيرة جدا .. وساكون شاكرا لك ..
مع شكري وتقديري


ليت القائمين على ركن القصة القصيرة جدا يستثيرون أخانا عبد الوهاب حتى يكثر من هذه الردود النافعة
"بارك الله فيك يا أخانا عبد الوهاب

عبدالوهاب محمد الجبوري
18/12/2010, 05:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله
كتب عبد الوهاب محمد الجبوري:
المضارعة في اللغة تعني المشابهة أنا ضارعتك أي شابهتك، فالفعل المضارع شابه الأسماء من حيث الإعراب فالأصل في الأسماء الإعراب والأصل في الأفعال البناء..
والفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في زمن يقبل الحال والاستقبال. ولا بد لكل فعل مضارع من فاعل أكان ظاهرا أم مستترا.و سمي بالفعل المضارع لأنه يضارع اسم الفاعل أي يماثله فهو يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، ويعنى لغة المشابه.
فالمضارعة اذن هي المشابهة، والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته، فمثلاً: (قائم) يشبه في حركاته (يقوم)، كذلك (يستغفر) يشبه (مستغفر)، فقالوا: إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعاً. فإذا قلت: فلان يشم الريحان كانت (يشم) فعلاً مضارعاً. يقوم: فعل مضارع لأنه يجوز أن تدخل عليه (لم) تقول: لم يقم. يضرب: فعل مضارع، تقول: لم يضرب. يفعل: فعل مضارع، تقول: لم يفعل، قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا [البقرة:24].
معنى هذا أن الأفعال الواردة في قصتنا تضم أسماء مستترة لها معان ودلالات واضحة حتى لو لم نظهرها في اللفظ .. من هنا فان هذه القصة حازت على أكثر من جائزة لجودة اللغة العربية فيها ولمعانيها الكبيرة التي تحدثنا بأفعالها ( وأسمائها المستترة ) عن اكبر جريمة وهي اضطهاد الشعب وقمعه بأقل المفردات المعبرة عن مضمون قصة قصيرة متكاملة العناصر ، ذلك أن مثل هذه القصة هي نص يحمل رسالة، وقد يهدف إلى قضية ما، كما يوصل إلى غاية ما... وأيضا يتميز بمتعة ذات منفعة ، والقاص هو صاحب رسالة يرسمها في صورة تتجسد فيها ذاته في خلفية النص، وفوقها صورة الواقع الذي يجعل القارئ يتخيل ويتجاوز النص..
لذلك تقوم القصة القصيرة جداً على رصد حدث أو جزء من حدث يقع في مدة زمنية قصيرة وفي مساحة محددة بكلمات أو جملة أو جمل قليلة تكثّف لحظة التصعيد في نهاية القصة لتأخذ شكل المفارقة أو ما يعرف بالقفلة ممّا يستدعي المتلقي لإعادة القراءة التي تنطوي على تفاعله مع الجزء الأول من القص ليجد تبريراً لعملية الخروج عن النسق السردي الذي خلق المفارقة عبر إنتاج الدلالة ..( وهذا ما نلاحظه في سياق قصتنا التي عبرت بأفعال مضارعة – كما قلت حضرتك- وأسماء مستترة عن قفلة موجودة ضمنا لكنها غير ظاهرة ).. وهنا تكمن فلسفة كتابة القصة القصيرة بالنسبة للمتخصصين والأدباء والأساتذة الأكاديميين ولهذا جاء العنوان رهيبا كما اسميت ولكن الجسد ليس هزيلا كما قلت بل هو عمل كبير واكثر عمقا ومعنى وابعاد وان الافعال المتراصة - التي اشرت اليها - تحمل معانيها وابعادها ودلالاتها التي تحدثتُ عنها في سياق القصة..
فالجزء الأول من القصة يتضمن سرداً عادياً بعيداً عن أي تضادّات درامية حتى ليخيل للمتلقي أن ما يتلقّاه بعيدا عن الانفعال التعبيري ، وغالباً ما يلجأ القاص إلى نحت نص سردي يشي بقيم جمالية على المستوى البلاغي عبر رسم الصورة اللغوية التي قد تبتعد عن معيار اللغة النثرية في محاولة لتقريب المسرود وتكثيفه للمتلقي ليتواصل حتى الجزء الثاني المتضمن للمفارقة ..
قصتنا حظيت باهتمام النقاد والكتاب واذا احببت ساعرض عليك جانبا من ارائهم الفنية والادبية ولكني اكتفي بالتعليقات التي اوردها الاخوة هنا في المنتدى ... لذلك ارجو من حضرتك اعاده القصة الى منتدى القصة القصيرة جدا .. وساكون شاكرا لك ..
مع شكري وتقديري

ليت القائمين على ركن القصة القصيرة جدا يستثيرون أخانا عبد الوهاب حتى يكثر من هذه الردود النافعة
"بارك الله فيك يا أخانا عبد الوهاب


المادة يمكن تثبيتها لاستفادة كتاب القصة القصيرة جدا منها .. حياك الله ياغالي ومرحبا بك اخي الحاج بونيف .. الامر متروك للمشرفين