المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلمـــــاذا تتنهّـــــــد؟!! هــلال الفــارع



هلال الفارع
06/12/2010, 02:14 PM
فلِمَـــــاذا تَتَنَهَّــــــد!!

*شعــر: هــلال الفــارع

عاتَبَتْنِي ذاتَ حُلْمٍ،
ثُمَّ قالتْ، مِنْ عَلَى شُرْفَةِ مَشْهَدْ:
أَنْتَ في حَضْرَةِ أَنْفَاسِي، وَكَاسِي،
فَلِمَاذَا تَتَوَجَّدْ؟
أَنْتَ في فِتْنَةِ مُرْجَانِي، وَمَاسِي،
فَلماذا تتنهَّدْ؟!
آهِ يا سَيِّدَتِي مِنْ جَمَرَاتٍ،
في ضُلُوعِي تَتَبَرَّدْ!
كيفَ لا يَهتِفُ قَلْبِي،
وَمَلاكٌ في فُؤادي قدْ تَمَدَّدْ
وَعلى خَدَّيْكِ وَرْدٌ
في شَذى الحُسْنِ تَوَرَّدْ
وَبِأَنْفاسِكِ عِطْرٌ
مِنْ عَبِيرِ الحُورِ أَجْوَدْ
وَبِعَيْنَيْكِ حَديثٌ
مِنْ فَمِ السِّحْرِ تَجَرَّدْ؟!
آهِ ما أَشْهاكِ يا سيِّدَتِي،
إِنْ أَوْلَمَ الشَّوْقُ، وَعَرْبَدْ!
كلُّ ما فيكِ حنينٌ يَتَوَقَّدْ
كلُّ ما فيكِ أنينٌ يَتَجَدَّدْ
وَلُهاثٌ في عُرُوقِي قَدْ تَصَادَى، وَتَعَمَّدْ
وَأَنا كالطِّفلِ مَشْدوهٌ بِعَيْنَيْكِ، ولكنْ
ليسَ يَدري كيفَ يَصْعَدْ
لا تلوميني إذا ما ذُبْتُ حُبًّا،
وإذا قلبي مِنَ العِشٌقِ تَنَهَّدْ
فَأَنَا بَعضِي إِذَا لُحْتِ،
وَبَعضِي كُلَّمَا بُحْتِ، وَإِنِّي
مَيِّتٌ فيكِ، ولكنْ
بعضُ مَوْتِي،
حينَ يلقاكِ على وَجْبَةِ شعرٍ،
... يَتَرَدَّدْ!!

الفضل العبري
06/12/2010, 03:02 PM
سبحان الله..قبل لحظات كنتُ أشاهد مشاركاتك - شاعري - على الفيس بوك، وريثما عدتُ لنافذة الشعر الفصيح وجدتُ هذا اللؤلؤ الذي نثرته هنا..

(أجدتَ، ونثرَتَ، فأبدعت)
حييتَ أيها الملهم بالشعر

أريج عبد الله
06/12/2010, 07:59 PM
الله الله الله
بوح عذب يحيط به شذا الإبداع..
ينثر الحُب فوق سطور الحياة ..
قلم واثق ومتألق .. لا يتردد !!
سيدي الفاضل يسعدني أن أتابع إبداعكَ الشعري..
عودة مباركة ..
أمنياتي الطيبة وفائق احترامي
أختكم أريج العراق

محمد علي الهاني
07/12/2010, 04:12 PM
قرأت هنا قصيدة تفيض عذوبة وجمالا ورقة وغنائية ...

دام عطاؤك وتميّزك يا صاحب القلم الذهبيّ ويا سيّد الإبداع...

وكلّ عام وأنتم بألف خير.

منير الرقي
07/12/2010, 07:42 PM
أخي هلال كل عام و أنت بخير
المرأة و القصيدة و بينهما حكاية ميلاد لغة
سبحتُ في النص فألفيتُ معاناة الغرام صنوا لمعاناة الكتابة
و بين عذابين تولدت عذوبة النص وكانت القصيدة جميلة مطربة
و ما أيسر أن تعلق بالخاطر
ففيها يجد كل "واجد" بعضا من صبابته
لك الشكر على هذا الجمال
ودي واحترامي

لطفي منصور
07/12/2010, 07:57 PM
أخي المكرم هلال الفارع ........... تحية
نص نسج من جمال ووقار
زادته رقة المعنى شرفا
وعذوبة اللفظ رونقا
فبدا يتيه بين النصوص تألقا
دمت بخير أخي هلال

منى حسن محمد الحاج
08/12/2010, 11:56 AM
وَإِنِّي
مَيِّتٌ فيكِ، ولكنْ
بعضُ مَوْتِي،
حينَ يلقاكِ على وَجْبَةِ شعرٍ،
... يَتَرَدَّدْ!!
قليلا ما ينجح القلم في ترجمة ما بالقلب من شعور
بل ربما كثيرا ما يعجز
وهنا يحضرني قولك :
... أُحِبُّكِ؟
أَرْفُضُ هذا التَّصَلُّبَ في الْحَرْفِ،
إِنِّي أُريدُ الحُرُوفَ على شَفَتَيَّ عَجِينَا
وَأَعْتَبُ...
كَمْ قَصَّرَ الْحَرْفُ فِينَا!
فَلَيْتَ بقلبي لِسَانًا،
وليتَ الْحُرُوفَ تَكُونُ،
كما الْقَلْبُ يَهْوى لها أن تَكُونَا
ولا يَسْتَوِي الْحَرْفُ والنَّبْضُ،
شَتَّانَ بينَ الذي تَلْفُظِينَ،
وبين الذي تَبْتَغِينَا
لهذا يتردد الحرف حين يحضر الشعر
أسجل إعجابي وأرفع هذا الجمال إلى مكانه
مع فائض مودتي وتقديري

محمد زين العابدين
08/12/2010, 03:31 PM
فلِمَـــــاذا تَتَنَهَّــــــد!!

*شعــر: هــلال الفــارع

عاتَبَتْنِي ذاتَ حُلْمٍ،
ثُمَّ قالتْ، مِنْ عَلَى شُرْفَةِ مَشْهَدْ:
أَنْتَ في حَضْرَةِ أَنْفَاسِي، وَكَاسِي،
فَلِمَاذَا تَتَوَجَّدْ؟
أَنْتَ في فِتْنَةِ مُرْجَانِي، وَمَاسِي،
فَلماذا تتنهَّدْ؟!




****

عاتبتكَ نُجيمة السحر البهية يا هلال ..

هامستها !!!

همس المحبين الذين تسابقوا للعشقِ ..

قد نالوا هزيمتهم ..علانيةَ ...

وسرَّاً بوحهم ...لا لا يقال

أنت الذي سكن الدواخل من جوى ..

فاضت بكَ الأرواح في زمنٍ

كسوتَ جماله أسمى الجمال

كن دائماً للحرف والشعراء

بوحاً صادقاً ..

يهب المساء صفاءه ...

والفكر يمنحهُ الخيال

***
سلمت أخي الشاعر الرائع هلال الفارع واعذر حروفي التي تحاول جاهدةً أن تعبر عن الإحساس بجمال هذا النص ..
تحياتي

عبدالله الليث
08/12/2010, 03:44 PM
أستاذ هلال كل عام و أنت بخير
من جميل الى اجمل
اتمنى لك دوام التالق والابداع
دمت بود

حسن بن عزيز بوشو
08/12/2010, 08:35 PM
هذا رحيق الشعر المصفّى
متدفقا من وجدان شاعر
هو سيد شعراء زمانه .
حياك ربي أيها الهلال الفارع

الدكتور ازهر سليمان
08/12/2010, 09:51 PM
صور شعرية اخاذة بحق ومشاعر لبحر الرمل تتودد مع تحياتي

احسان العسكري
08/12/2010, 09:58 PM
[فَلماذا تتنهَّدْ؟!
آهِ يا سَيِّدَتِي مِنْ جَمَرَاتٍ،
في ضُلُوعِي تَتَبَرَّدْ!
كيفَ لا يَهتِفُ قَلْبِي،
وَمَلاكٌ في فُؤادي قدْ تَمَدَّدْ
وَعلى خَدَّيْكِ وَرْدٌ
في شَذى الحُسْنِ تَوَرَّدْ
وَبِأَنْفاسِكِ عِطْرٌ
مِنْ عَبِيرِ الحُورِ أَجْوَدْ
وَبِعَيْنَيْكِ حَديثٌ
مِنْ فَمِ السِّحْرِ تَجَرَّدْ؟!
آهِ ما أَشْهاكِ يا سيِّدَتِي،
إِنْ أَوْلَمَ الشَّوْقُ، وَعَرْبَدْ!
كلُّ ما فيكِ حنينٌ يَتَوَقَّدْ
كلُّ ما فيكِ أنينٌ يَتَجَدَّدْ
وَلُهاثٌ في عُرُوقِي قَدْ تَصَادَى، وَتَعَمَّدْ
وَأَنا كالطِّفلِ مَشْدوهٌ بِعَيْنَيْكِ، ولكنْ
ليسَ يَدري كيفَ يَصْعَدْ
لا تلوميني إذا ما ذُبْتُ حُبًّا،
وإذا قلبي مِنَ العِشٌقِ تَنَهَّدْ
فَأَنَا بَعضِي إِذَا لُحْتِ،
وَبَعضِي كُلَّمَا بُحْتِ، وَإِنِّي
مَيِّتٌ فيكِ، ولكنْ
بعضُ مَوْتِي،
حينَ يلقاكِ على وَجْبَةِ شعرٍ،
... يَتَرَدَّدْ!!
-----------------------------------
ما الذ وجباتك الشاعرة
ايها العملاق الفارع

عبدالوهاب القطب
11/12/2010, 02:35 AM
عاتَبَتْنِي ذاتَ حُلْمٍ،
ثُمَّ قالتْ، مِنْ عَلَى شُرْفَةِ مَشْهَدْ:
أَنْتَ في حَضْرَةِ أَنْفَاسِي، وَكَاسِي،
فَلِمَاذَا تَتَوَجَّدْ؟
أَنْتَ في فِتْنَةِ مُرْجَانِي، وَمَاسِي،
فَلماذا تتنهَّدْ؟!
آهِ يا سَيِّدَتِي مِنْ جَمَرَاتٍ،
في ضُلُوعِي تَتَبَرَّدْ!
كيفَ لا يَهتِفُ قَلْبِي،
وَمَلاكٌ في فُؤادي قدْ تَمَدَّدْ

يااااااااااه
كم أنت مسكر أيها الساحر البارع
مستعد أن أدفع رسما نقديا لقراءة شعر كشعرك
وبكل سرور ومع جزيل الشكر

تحياتي وانبهاري الشديد
وسلمت أخي هلال

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

علاء القهوجي
12/12/2010, 07:03 PM
الله على هذا الجمال
والله تمنيت الا تنتهى هذه القصيدة وان تستمر في نثر سحر كلماتك و روعة اشعارك
هذا هو السهل الممتنع الذي يوصل القصيدة معنى و جمالية الى الجميع دون عقد و غموض

أحمد الريماوي
12/12/2010, 07:24 PM
أخي هلال

عندما ينطق جمال النص....
تسكت ألسن الفصاحة

دمت مبدعاً متميزاً

مبروك