المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات عشق...منقرض



عبد العلي فيلالي بالحاج
22/03/2007, 11:48 PM
طوال حياتنا
نحاول ان نتجنب الوقوع في الاخطاء
وعندما نخطئ
نبحث لأخطائنا عن مبررات
***
لحظة هذيان....

قررت ان اكتب مذكرات عشق منقرض
اول السطر وآخره
توهان احرف

وبينهما لحظة صمت ووقوف....
تعالوا نفترض

اول السطر
انت.....
حبيبي
والصمت المطبق
شيء ما...
معترض

ثم اعتذارات...
كانها غارات لا تنقطع

ورأس تهتز بالتجاوز تارة
وتارة بالنفي

ليظل الاعتصار الحلقة الثانية
في سلسلة كلمات لا معنى لها
تقفز لاول السطر وآخره
دون مبالاة....
لشكل النص
ولا معاني الجمل

مذكرات
يغلب عليها الغموض
يكتبها التردد

تنزف لحظة وداع
بمداد الحسرة والألم

وكأننا كنا ننتظر لحظته
وكأننا رسمنا مسار العشق بخيوط عنكبوتية
اديمه واه
من اول خطو يهوي بنا الى جحيم النسيان
او يصيبنا بآفة الذكرى المؤلمة

مذكرات ….

وما الحاجة للذكرى
وقد شدت حبال البين الى قفانا
وهوت بنا الى قعر الظروف
دون قشة امل

قد تنفع للذكرى اسطر زانتها كلمتان..
حبيبي..و...حبيبتي

لكنهما تظلان بغير معنى..يذكر

مذكرات في كل لحظة تكتب وتمزق
مثلما يمزق الهراء ذلك العشق الخرافي

مذكرات
سأكتفي ان اكتب فيها
حبيبتي لا زلت احيى...
ولا زلت اذكرك
مادامت للذكرى احرف لم يمحها النسيان
ومادام لنزيف عشقنا مداد لم يمحه الذوبان

هري عبدالرحيم
23/03/2007, 12:59 AM
استوقفني النص لأقرأ بالخط البارز الأحمر :"عندما نخطيء نبحث لأخطائنا عن مبررات".
هذه العبارة تجسد أي نوع من الآدميين نحن.
تقول للتلميذ :لماذا تاخرتَ؟
فيُجيبك:أمي لم توقظني،الحافلة تعطلت،المنبه غدر بي،.....ولا يقول لك أبداً بأنه المُذنب.
أنت على موعد مع أحد ،يتأخر،تسأله،يُجيب:الزحام في الشارع،السيارة لم تسعفني،ال....وسيل من الأعذار ،ولن يقول لك:اسمح لي أنا المُذنب.
ثقافة هي ثقافتنا،وبها نُنْعتْ،وبها أخذنا لأنفسنا مرتبة أولى في مصاف الدول المتمدنة،لكن الفرق بيننا وبين هذه الدول،أن ترتيبها من الأعلى إلى الأسفل ،وترتيبنا من الأسفل الى الأعلى.
عنوان النص"هذيان":الهذيان هو كلام المحموم،من شدة الألم والحرارة يهدي،وكأني بالكاتب جعلته مُعاناته وحرارتها يهدي من فرط الألم لما يراه من غدر الزمان.
مذكرات عشق،عن أي عشق يتحدث الكاتب؟
نغوص في النص فنرى العشق أضحى ذكريات،العشق المسبوك بالقش،هذا هو عشقنا الآن وهُنا،عشق له أول ثم لن ترى إلا السراب.
مذكرات عشق تبقى بينما العشق يفنى،وحدها الكلمات تُخلده.
فهل من أجل هذا وُضعت المذكرات؟
أم أن الكاتب يرسل خطابا يدق به أخطر ناقوس حول انتحار العشق؟
تحية لمتعة النص،لشداه ،لحمولته.
تحية رغم الضياع والتيه.

عبد العلي فيلالي بالحاج
24/03/2007, 12:00 AM
مرحبا بك اخي الشاعر المبدع عبد الرحيم
هأنذا مرة اخرى اكتب بالقصحى لكي لا يجد اخواننا واخواتنا من المشرقيين عذرا في عدم قراءتنا
الاعذار ....
.ومرادفاهتا التساهل
التهاون
التماطل
التجاهل
وقمة مرادفاتها الجهل والعجز
بالمقابل نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بقوله او كما قال*التمسوا لاخوانكم الاعذار*
والفرق بين هذا وذاك فارق التربية والعلم
عندما يكون المربي رب العباد ورسول رب العباد صلى الله عليه وسلم وعلى ضوء الكتاب والسنة وميراث النبوة
وعندما يكون المربي الاهواء والنفوس المريضة بطاعون المدنية الحديثة وخليك كوول وفوت وسلك الخ من المصطلحات الدخيلة علينا وعلى اخلاقنا
مرة واعدني صديق قديم على لقاء كنت قبل وقت الموعد. جلست انتظر ساعة من الزمن ولما جاء تركته بعد خمس دقائق معتذرا لاني لا استطيع المكوث معه اكثر من ذلك الوقت بسبب تاخره تصور بم اجابني *لو جئت في الموعد المحدد لكنت غير مغربي انقلبت كل الموازين وللاسف
هذه مبادئنا واخلاقنا وما حل بها فما بالك اخي الكريم بأحاسيسنا ومشاعرنا
سؤالك وتساؤلك اخي المبدع سؤال وجيه جوابه تحدي لمن يعطيني عشقا غير عشق الشهوات والمغريات والمصالح الا من اخذ الله بيده. واما العشق كما اتصوره فلا يوجد الا في خيالي اما في الواقع فاظنه انقرض

صفوة
26/03/2007, 08:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

العشق لم ينقرض, و لكن كما أوضح الدكتور الكاتب مصطفى محمود فى رواية المستحيل, أنه موجود فى قلوبنا و لكن ليس فى هذه الدنيا, التى تخنق و تقتل بالضغوط الاقتصادية و تقييد الفكر و مطالب الحياة كل جميل بداخلنا....

و لكن أى عشق..... فكلمة أحبك الآن أصبحت تحمل كل المعانى, الانانية و رغبة الامتلاك , الكثير من المترادفات التى ربما لا علاقة واضحة بالمشاعر السامية...

و كم دفعت هذه الكلمة الكثير منا الى الخطأ و التضحية بالكبادئ و رضا الله.

للأسف و هذه حقيقة و عن يقين, عشق أى شئ فى الدنيا هو دافع مبرر للخطأ من اجله..

لكن الجميل فى الأمر أن اجمل عشق هو عشق الله و حب كل شئ من صنعه, مشاعر مبرئة من الغريزة التى تعطينا دائما الدوافع و البررات للخطأ

روح و ليس طين....أما عن عشق الأشخاص, فانه يجعل الانسان مغيب الفكر و الوعى و البصيرة...
عشق هلاك للهالكين.

و هذا أيضا من ضمن آراء الدكتور مصطفى محمود فى هذه المسألةو و كتب عن هذا الموضوع ابن القيم فى كتابه داء و دواء..

عبد العلي فيلالي بالحاج
27/03/2007, 04:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

العشق لم ينقرض, و لكن كما أوضح الدكتور الكاتب مصطفى محمود فى رواية المستحيل, أنه موجود فى قلوبنا و لكن ليس فى هذه الدنيا, التى تخنق و تقتل بالضغوط الاقتصادية و تقييد الفكر و مطالب الحياة كل جميل بداخلنا....

و لكن أى عشق..... فكلمة أحبك الآن أصبحت تحمل كل المعانى, الانانية و رغبة الامتلاك , الكثير من المترادفات التى ربما لا علاقة واضحة بالمشاعر السامية...

و كم دفعت هذه الكلمة الكثير منا الى الخطأ و التضحية بالكبادئ و رضا الله.

للأسف و هذه حقيقة و عن يقين, عشق أى شئ فى الدنيا هو دافع مبرر للخطأ من اجله..

لكن الجميل فى الأمر أن اجمل عشق هو عشق الله و حب كل شئ من صنعه, مشاعر مبرئة من الغريزة التى تعطينا دائما الدوافع و البررات للخطأ

روح و ليس طين....أما عن عشق الأشخاص, فانه يجعل الانسان مغيب الفكر و الوعى و البصيرة...
عشق هلاك للهالكين.

و هذا أيضا من ضمن آراء الدكتور مصطفى محمود فى هذه المسألةو و كتب عن هذا الموضوع ابن القيم فى كتابه داء و دواء..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العشق الحيواني لم ينقرض بل العشق الرباني الروحاني هو من في طريقه الى الانقراض
شكرا على المرور والتعقيب صفوة