المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على اثرياء فلسطين القيام بدورهم



سميح خلف
11/12/2010, 05:48 PM
على اثرياء فلسطين القيام بدورهم

سجلت الاحصائيات ان اثرياء الشعب الفلسطيني تتجاوز ميزانياتهم وثروتهم 100 مليار دولار،هذه الملايين واذا وظفت بشكل وطني وقومي تستطيع احياء اكبر ثورة للشعب الفلسطيني في العالم وتستطيع ان تبني اجيال لديها كل الحصانات والمناعات ضد عمليات التذويب خارج الوطن وضد التجهيل داخل الوطن.

تلك الاموال التي لو وظف جزء منها في مخيمات عين الحلوه والرشيدية واليرموك وبلاطه والمعسكرات الوسطى في داخل غزة لن يقف هؤلاء بين اوقات واخرى في مواقف استجداء للمساعدة في انقاذ مريض او عاطل عن العمل او في ابتزاز سياسي ووطني تمارسه سلطة اوسلو على اللاجئين في مخيماتهم والطلاب ايضا.
تحدثت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عن تجميد وقطع رواتب اعضاء الجبهة الشعبية من موازنة منظمة التحرير ولا ادري هل هي منظمة التحرير فقط مكلفة بان تصرف على التيار الانهزامي والتنازلي والمتلاعب زمنياً في حلقات النضال الوطني الفلسطيني؟
انقطعت رواتب الجبهة الشعبية بعدما اعلنت موقفها الصلب واتهمت ليلى خالد الرئيس ابو مازن ما يقرب بالخيانة وطلبت منه الرحيل،لم توافق الجبهة الشعبية على استغفال الشعب الفلسطيني في قضية المستوطنات والتفاوض ولا يمكن تقديم قضية المستوطنات عن القضية الام التي لا يمكن تحريرها الا بالكفاح المسلح وبتحصيل حاصل فإن المستوطنات هي تحت الاستهداف في المطلب الوطني الفلسطيني.
ومن هنا نستطيع القول ان توظيف الرأسمال الفلسطيني في القضايا الوطنية بعيد عن الانجرار وراء حكام البلاط الذين تستهويهم جمع الاموال وتركيع الشعب تحت ذل الحاجة،هذه الاموال قادرة على حماية الشعب الفلسطيني اجتماعياً وثقافيا ووطنياً اذا سخرت بشكل جيد.
الرأسمال الوطني الفلسطيني يجب ان يبتعد عن انضمامه الى السلوك الامبريالي الراسمالي ولأن رأس المال هذا مستهدف سواء من اسرائيل او من الدول التي يعيش فيها هؤلاء الاثرياء من خلال قوانين جائرة تجعل من رأسمالهم عبئ عليهم وخاصة في موضوع الشركات والسكن والاراضي والاستثمار.
لقد مارست سلطة رام الله المتمثله في القراصنة الذين استولوا على القرار الفلسطيني في منظمة التحرير وحركة فتح مارست دورها كما مارسته ضد ابناء حركة فتح ذاتهم واقصتهم وضيقت عليهم سبل العيش والاستهداف المادي والمعنوي وهاهي اليوم تستهدف الجبهة الشعبية ذات العراقة النضالية والتي لها موقع هام في السجل النضالي الوطني الفلسطيني،من هنا نطالب رأس المال الوطني الفلسطيني وباقل تعديل في اموال الزكاة لأموالهم على ان يرفعوها للجهات النضالية الجادة في الجبهة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى الذين تم حصارهم وتجويعهم وتجويع ابنائهم الى ان يرضخوا لتسليم سلاحهم وكتابة رسالة حسن السير والسلوك للمراكز الامنية في سلطة رام الله والشين بيت.
فصائل المقاومة تقع تحت طائلة الابتزاز السياسي ولجوئها الى قوى اقليمية لدعمها وهذا مما يحتم دفع الضريبة السياسية على مواقفها،على اثرياء فلسطين مرة اخرى اخذ دورهم الوطني والانسلاخ عن طبقتهم ولأن اموالهم تلك لا طائل منها ولا فائدة مادامت فلسطين محتلة والاحتلال ينخر في عظمها وعصابات اوسلو ايضا ومافيتها.

بقلم/ سميح خلف