قـِصَّـةٌ و عـِبْرَة..

[علجية عيش]

قـِصَّـةٌ و عـِبْرَة..
هكذا هي فرنسا و الجزائر و هكذا هم العرب و فلسطين

يُحْكى أن رجلا ضعيف النظر .. كثير السمع جلس و زوجته يتبادلان الحديث وسط صينية قهوة، فجأة دخلت أم الزوجة، سأل الزوج باللهجة الجزائرية قائلا: ( شكون هذي اللّي دور؟) ردت الزوجة:
" هذي مّا حنّانة اللي تحبنا و تحب ضنانا ( أي أولادنا) و تغسل قشنا و تحطـُ في الخزانة)..
و لما سمع الزوج هذا الكلام الجميل قال بحماس: ( عـَيْطـِيلهَا تقعد حْذانـَا – أي بجانبنا- )..
جاءت أم الزوجة المدللة ومضى ثلاثتهم يرتشفون القهوة و يتبادلون الحديث في جو رومانسي، و فجأة مرّت الحَمَاة (أمّ الزوج) و كرّر رَبُّ البيت نفس السؤال، فكان رد الزوجة بالعامية الجزائرية كالتالي:
" يُوهْ.. ! هذي أمُكَ زهُورْ كـْلامْهَا يقلع الشجور، و مشيتها تقلع الياجور"
فقال الزوج: يُوهْ.. ! زعكيها علينا ( أي أطرديها) و هذي علاه دّور؟

في الحقيقة أن القصة لا تحتاج إلى تفسير و لكن...
من هنا يخلق الحقد و الكراهية
و من هنا تبدا المشاكل الزوجية
و من هنا يكون الطلاق
و الأطفال الضحية؟
و القصة كذلك لها ارتباط وثيق بمسألة التطبيع مع الآخر و الأمثلة كثيرة..
و نترك للقارئ الكريم التعليق..:hat:

[نجيب بنشريفة]

.
.
اجتمع الزوجان على مائدة الشاي ، يشكوا لها ضعف البصر الذي ألم به اذ دخلت أمها .
سألها من القادم ؟
أجابته : من يكون سواها ..ان هي الا التي تحبها وتحبنا وأبناءنا والساهرة على طهارة بيتنا فعانقاها..
فجأة أدلفت الباب أمه فأعاد عليها السؤال نفسه..
ردت عليه انها تلك ، ان تكلمت قطعت الشجر وان مشت اقتلعت الحجر..
قام اليها فطردها وما اعتذر.

.
.
بحثت عن أسرع رد ولم أجد أفضل من هذه الحكمة
.
.
لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان
.
.
.
يحرم أمه ، اخوانه وأصدقاءه من وده لكسب ود حماته وأصهاره وأقربائهم
فيختلقون خلافات بينهم أصلها بسيط لا يرقى لدرجة الاقتتال مثل الحدود بين أراضيهم وعلى شبر منه وهي ليست لأحد فكلها لله
فيصبح القاتل والمقتول في النار
.
وَلِلْبُخَارِيِّ عَنْ اَلْأَحْنَفِ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ هَذَا اَلرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَحْنَفُ فَقُلْتُ: أُرِيدُ نُصْرَةَ اِبْنِ عَمِّ اَلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم -يعني- عَلِيًّا -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَ لِي: يَا أَحْنَفُ اِرْجِعْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا تَوَاجَهَ اَلْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ فَقُلْتُ، أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ هَذَا اَلْقَاتِلُ فَمَا بَالُ اَلْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ. .
.
.
.
.
أقصوصة معبرة
.
أدام الله العطاء
.
.
.
.
.
.

[سلوى الكنزالي]

فعلا إنها قصة معبرة لا تخلو منها أرض الواقع في كل المجالات سواء كان ذلك في الاسرة أو في العمل أو حتى في العلاقات العامة

يقول أحد أمثالنا العامية هنا في تونس


اللي تحبو سـَقّـَطْـُلو ( أي لا تحاسبه) واللي تكرهو لَـقّـَطْـلُو (أي حاسبه بشدة)

فهل يمكن أن ينتهي هذا يوما وتكون معاملاتنا موضوعية.

[علجية عيش]

شكرا لك على الترجمة يا عميد "الضاد"نجيب بنشريفة
و لكن أحببت أن أنقل القصة كما حدثت

[علجية عيش]

سيدتي الفاضلة الكنزالي
ذكرتني بالمرحوم فريد الأطرش
عندما ردد تونس أيا خضراء

[علجية عيش]

رب البيت هم حكامنا
ضعيف النظر.. هو الحاكم الذي لا يفقه فن القيادة أو بالأحرى يفتقر الى الكاريزما
كثير السمع.. يطبق أوامر سياسية تأتيه من وراء البحر
و الفرق بين الوطن ( الأم) و الآخر
و الفاهم يفهم

[محرز شلبي]

.
.
يحرم أمه ، اخوانه وأصدقاءه من وده لكسب ود حماته وأصهاره وأقربائهم
فيختلقون خلافات بينهم أصلها بسيط لا يرقى لدرجة الاقتتال مثل الحدود بين أراضيهم وعلى شبر منه وهي ليست لأحد فكلها لله
فيصبح القاتل والمقتول في النا..( نجيب نشريفة)نعم صدقت أخي..
خلافات بينهم حول الحدود..نعم وما يجري بين دولتين شقيقتين لأرث عن المستعمر..ذهب وترك العداوة بين الأشقاء..عار والله...
فهل يمكن أن ينتهي هذا يوما وتكون معاملاتنا موضوعية؟( سلوى الكنزالي)..نعم صدقت أختاه على كل المستويات حسب الهوى والمصلحة نهول أو نبسط من أسباب الخلاف..والحل في الموضوعية والتغافر والتسامح ...
.
أختي علجية على كل المستويات يمكن استخراج العبر والعظات..لك مني أجمل التحيات..

[نجيب بنشريفة]

رب البيت هم حكامنا
ضعيف النظر.. هو الحاكم الذي لا يفقه فن القيادة أو بالأحرى يفتقر الى الكاريزما
كثير السمع.. يطبق أوامر سياسية تأتيه من وراء البحر
و الفرق بين الوطن ( الأم) و الآخر
و الفاهم يفهم
.
.
.


.
.
نعم سيدتي الفاضلة الفاهم يفهم
يقول المثل الدرجي " كلشي مسقي بمغرف وحدة"
كأنهم يعزون أنفسهم " اذا عمت هانت "
.
.
أما الأقصوصة على شكلها الأصلي فهي لوحة جميلة
.
احترامي وتقديري
.
.
.