المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عند ضفاف النور / ق . ق . ج



عبدالوهاب محمد الجبوري
15/12/2010, 09:09 PM
عند ضفاف النور
عبدالوهاب محمد الجبوري

***
العيس تجترّ عاقول البطاح .. قلبه عند بوابات السماء وظِلّه في الأرض يُدجّن الرياح .. ثمة من يتربص به ليغتصب سحنته على مرأى من دمه .. كان مطمئنا لأن الموت الذي صنعوه لازال ينتظر .. أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن ..

أحمد المدهون
19/12/2010, 05:47 PM
عند ضفاف النور
عبدالوهاب محمد الجبوري
العيس تجترّ عاقول البطاح .. قلبه عند بوابات السماء وظِلّه في الأرض يُدجّن الرياح .. ثمة من يتربص
به ليغتصب سحنته على مرأى من دمه .. كان مطمئنا لأن الموت الذي صنعوه لازال ينتظر ..
أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن ..

الأستاذ عبد الوهاب الجبوري،
أدامك الله للإبداع،

حرتُ في أقصوصتك، لما فيها من تكثيف، واختزال، وإضمار، ورموز، وإشارات، وتصوير بديع للأحداث... لكن المفتاح كان في قفلتها : "أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن" ، فمن ذاك الذي قالها عبر التاريخ غيره، صلى الله عليه وسلّم، قائد السلم والمرحمة؟!!.

قصة قصيرة جداً جداً، لمسيرة امتدت أكثر من عقدين، لكنها أحدثت انقلاباً في الموازين، والقيم الموروثة، والعاقبة للمؤمنين، فكان الفتح والنصر المبين "إنا فتحنا لك فتحاً مبينا". ومن كان يتوقع هذا الإنقلاب في الموقف لما سألهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟! ... إذهبوا فأنتم الطلقاء. ومن كان يتصور أن زعيم مكة وأحد صناديدها الذي حاربهم وعاداهم، في لحظة التحول المفصلية، يكرّم بإعلانٍ من القائد الأعلى: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".

ماذا عساي أقول:

إبداعٌ غير مسبوق.
سلم المداد،
وطاب المسعى والمراد.

نجيب بنشريفة
20/12/2010, 10:52 AM
عند ضفاف النور
عبدالوهاب محمد الجبوري
العيس تجترّ عاقول البطاح .. قلبه عند بوابات السماء وظِلّه في الأرض يُدجّن الرياح .. ثمة من يتربص
به ليغتصب سحنته على مرأى من دمه .. كان مطمئنا لأن الموت الذي صنعوه لازال ينتظر ..
أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن ..

.
.
.


.
.
فارس بني زبيد و من ثم فارس العرب (بلغ زبيد ان خثعم تريد لقائهم فتأهبوا لها و جمع معد يكرب بني زبيد كلهم ,فدخل عمرو على اخته فقال اشبعيني انى غدا لكتيبة .فجاء معد يكرب فأخبرته ابنته فقال هذا المائق يقول ذاك؟قالت نعم . قال :فسليه ماذا يشبعه. فسألته فقال :فرق من ذرة و عنز رباعية. فصنع له ذلك ,و ذبح العنز و هيأله الطعام .قيل :فجلس عليه فسلته ((اي يعني مسحه بأصبعه))جميعا. و في الصباح اتتهم خثعم فلقوهم , و جاء عمرو فرمى بنفسه ثم رفع رأسه فاذا لواء ابيه قائم فوضع رأسه فاذا لواء ابيه قد زال فقام كأنه سرحةٌ محرقة فتلقى اباه و قد انهزموا فقال :انزل عنها ((يقصد الفرس)) فاليوم ظلم((هذه عبارة يقولها العرب بمعنى حقا)). فقال له :اليك يا مائق! فقال له بنو زبيد : خله ايها الرجل و ما يريد فان قتل كفيت مأونته و ان ظهر فهو لك فألقى اليه سلاحه فركب ثم رمى بنفسه حتى خرج من بين اظهرهم ثم كر عليهم و فعل ذلك مرارا و حملت عليهم بنو زبيد فأنهزمت خثعم و قهروا فقيل له يومئذ:فارس زبيد.)
.
.
.
أخي عبدالوهاب محمد الجبوري
.
ان كان رضي الله عنه وأرضاه سيف العرب بعد زبيد
فأنت من فصحاء العرب بعد زبيد وأبو الشهيد
.
.
أدام الله يراعك للابداع يا غالي
.
.
مودتي احترامي وتقديري

.
.
..
.
.
..

محمّد العرفيّ ـ تونس
20/12/2010, 12:11 PM
عند ضفاف النور
عبدالوهاب محمد الجبوري
العيس تجترّ عاقول البطاح .. قلبه عند بوابات السماء وظِلّه في الأرض يُدجّن الرياح .. ثمة من يتربص
به ليغتصب سحنته على مرأى من دمه .. كان مطمئنا لأن الموت الذي صنعوه لازال ينتظر ..
أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن ..


أيّها المبدع عبد الوهاب

تهبنا معجميّة بدويّة تنثر عنها غبار النسيان وتوقظها من سباتها، تركّبها مع معجميّة مستعملة فيخرج علينا النّصّ في غنج الدويّات وزهوّ الحضريّات!
العبارة وهي تتركّب بين معجمين تستند إلى الرّمز المكثّف فلا ندخلها إلاّ من باب التّأويل حتّى ينتفض النّصّ على جنسه الخانق / قصّة قصيرة / ويلوذ بتخوم الشّعر..
الحدث المسرود شعريّا المقروء تأويلا ينقل في [اقتصاد] فنّيّ مبهر.. القصّة اقتصاد الشّعر تصوير المسرح مشهد والنّص بينها هذه الأجناس منتفض!
فندخلك /قاتلنا/ ونحن آمنون!
دمت صيّاد عبارة!

مع الحبّ والتّقدير.
محمّد العرفيّ.

عبدالوهاب محمد الجبوري
21/12/2010, 06:00 PM
الأستاذ عبد الوهاب الجبوري،
أدامك الله للإبداع،
حرتُ في أقصوصتك، لما فيها من تكثيف، واختزال، وإضمار، ورموز، وإشارات، وتصوير بديع للأحداث... لكن المفتاح كان في قفلتها : "أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن" ، فمن ذاك الذي قالها عبر التاريخ غيره، صلى الله عليه وسلّم، قائد السلم والمرحمة؟!!.
قصة قصيرة جداً جداً، لمسيرة امتدت أكثر من عقدين، لكنها أحدثت انقلاباً في الموازين، والقيم الموروثة، والعاقبة للمؤمنين، فكان الفتح والنصر المبين "إنا فتحنا لك فتحاً مبينا". ومن كان يتوقع هذا الإنقلاب في الموقف لما سألهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟! ... إذهبوا فأنتم الطلقاء. ومن كان يتصور أن زعيم مكة وأحد صناديدها الذي حاربهم وعاداهم، في لحظة التحول المفصلية، يكرّم بإعلانٍ من القائد الأعلى: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".
ماذا عساي أقول:
إبداعٌ غير مسبوق.
سلم المداد،
وطاب المسعى والمراد.


الغالي احمد
اقف اجلال واكبارا لهذا التحليل الرائع والرؤية الدقيقة للقصة ومعانيها ورسالتها .. اجل القفلة من دخل بيت ابو سفيان فهو امن طالما ارادوا موت الرسول صلى الله عليه وسلم والله حافظه فليفعلوا ما يشاؤون حتى لو دخلوا بيته فهم امنون .. اتعرف اخي احمد .. قلما هنا من اراه يفهم البعد الادبي والفني والمعنى الذي نستهدفه من قصصنا وعتبي في هذا على المشرفين الذين اراهم منشغلون بانفسهم فقط ..
تقبل تحياتي ياغالي ولا حرمنا الله من اطلالتك

عبدالوهاب محمد الجبوري
21/12/2010, 06:06 PM
.
.
.


.
.
فارس بني زبيد و من ثم فارس العرب (بلغ زبيد ان خثعم تريد لقائهم فتأهبوا لها و جمع معد يكرب بني زبيد كلهم ,فدخل عمرو على اخته فقال اشبعيني انى غدا لكتيبة .فجاء معد يكرب فأخبرته ابنته فقال هذا المائق يقول ذاك؟قالت نعم . قال :فسليه ماذا يشبعه. فسألته فقال :فرق من ذرة و عنز رباعية. فصنع له ذلك ,و ذبح العنز و هيأله الطعام .قيل :فجلس عليه فسلته ((اي يعني مسحه بأصبعه))جميعا. و في الصباح اتتهم خثعم فلقوهم , و جاء عمرو فرمى بنفسه ثم رفع رأسه فاذا لواء ابيه قائم فوضع رأسه فاذا لواء ابيه قد زال فقام كأنه سرحةٌ محرقة فتلقى اباه و قد انهزموا فقال :انزل عنها ((يقصد الفرس)) فاليوم ظلم((هذه عبارة يقولها العرب بمعنى حقا)). فقال له :اليك يا مائق! فقال له بنو زبيد : خله ايها الرجل و ما يريد فان قتل كفيت مأونته و ان ظهر فهو لك فألقى اليه سلاحه فركب ثم رمى بنفسه حتى خرج من بين اظهرهم ثم كر عليهم و فعل ذلك مرارا و حملت عليهم بنو زبيد فأنهزمت خثعم و قهروا فقيل له يومئذ:فارس زبيد.)
.
.
.
أخي عبدالوهاب محمد الجبوري
.
ان كان رضي الله عنه وأرضاه سيف العرب بعد زبيد
فأنت من فصحاء العرب بعد زبيد وأبو الشهيد
.
.
أدام الله يراعك للابداع يا غالي
.
.
مودتي احترامي وتقديري

.
.
..
.
.
..

اخي المبدع الكبير نجيب بنشريفة .. بعد التحية والتقدير وسلام الله
فقد كادت العبرة تخنقني على كلام ربما لا استحقه لكني واثق من معناه وبعده واصالته مما يجعلني افخر واعتز باخ مبدع عروبي اصيل ... فجزاك الله خير الجزاء ومتعك الله بحبه ورضاه في الدنيا والاخرة .. اقولها قولة انسان محب في الله .. مع خالص تمنياتي واعتزازي ايها السامق في الزمن الصعب
اخوك ابو الشهيد

عبدالوهاب محمد الجبوري
21/12/2010, 06:14 PM
أيّها المبدع عبد الوهاب
تهبنا معجميّة بدويّة تنثر عنها غبار النسيان وتوقظها من سباتها، تركّبها مع معجميّة مستعملة فيخرج علينا النّصّ في غنج الدويّات وزهوّ الحضريّات!
العبارة وهي تتركّب بين معجمين تستند إلى الرّمز المكثّف فلا ندخلها إلاّ من باب التّأويل حتّى ينتفض النّصّ على جنسه الخانق / قصّة قصيرة / ويلوذ بتخوم الشّعر..
الحدث المسرود شعريّا المقروء تأويلا ينقل في [اقتصاد] فنّيّ مبهر.. القصّة اقتصاد الشّعر تصوير المسرح مشهد والنّص بينها هذه الأجناس منتفض!
فندخلك /قاتلنا/ ونحن آمنون!
دمت صيّاد عبارة!
مع الحبّ والتّقدير.
محمّد العرفيّ.


ما اسعدني اليوم بالعمالقة الكبار احمد مرهون ونجيب بنشريفة ومحمد العرفي .. ما اجمل تحليلكم ورؤيتكم للقصة التي تحكي قصة فتح مكة وحال المسلمين قبل الفتح ..
وكم اسعدني انصافكم لها .. ولا اضيف الا ان اشكركم واحييكم وابارككم واتمنى لكم الصحة والسعادة والتالق .. تقبل اخي محمد خالص اعتباري ومحبتي وحياك الله

كرم زعرور
21/12/2010, 10:12 PM
عند ضفاف النور
عبدالوهاب محمد الجبوري
العيس تجترّ عاقول البطاح .. قلبه عند بوابات السماء وظِلّه في الأرض يُدجّن الرياح .. ثمة من يتربص
به ليغتصب سحنته على مرأى من دمه .. كان مطمئنا لأن الموت الذي صنعوه لازال ينتظر ..
أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن ..


..لا أستطيعُ أن أضيفَ إلى ما كتبهُ الإخوة ُهنا ،
فقط أشيدُ بالقدرة الفائقة على تصوير الحدث
في قصة ٍتتميزُ بلغتها المتمكنة ، ورمزيتها العالية ،
وقفلتها الغير العادية ..
دمتَ مبدعاً ، ولك تقديري أخي العزيز أبو الشهيد .
كرم زعرور

عبدالوهاب محمد الجبوري
23/12/2010, 07:14 PM
..لا أستطيعُ أن أضيفَ إلى ما كتبهُ الإخوة ُهنا ،
فقط أشيدُ بالقدرة الفائقة على تصوير الحدث
في قصة ٍتتميزُ بلغتها المتمكنة ، ورمزيتها العالية ،
وقفلتها الغير العادية ..
دمتَ مبدعاً ، ولك تقديري أخي العزيز أبو الشهيد .
كرم زعرور


شهادة اعتز بها من فنان واديب كبير ... لا تعليق لدي سوى ان اقف اجلالا واحتراما لاخي الغالي الاستاذ كرم زعرور ..
مع محبة اخيك ابو الشهيد

عبدالوهاب محمد الجبوري
26/04/2014, 07:42 PM
"]المفتاح كان في قفلتها : "أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن" ، فمن ذاك الذي قالها عبر التاريخ غيره، صلى الله عليه وسلّم، قائد السلم والمرحمة؟!!.[/B]




لله درك اخي الغالي الاستاذ احمد المدهون . فعلا النص عبر عن فتح مكة

ورسول المحبة والسلام صلى الله عليه وسلم هو الذي عفا عمن اذاه من قريش

احييك مرة اخرى واحي كل من مر هنا وترك بصمة المحبة

فحياكم الله احبة الزمان والمكان ومتعكم الله بحبه ورضاه

عبدالوهاب محمد الجبوري
26/04/2014, 07:45 PM
الأستاذ عبد الوهاب الجبوري،
أدامك الله للإبداع،

حرتُ في أقصوصتك، لما فيها من تكثيف، واختزال، وإضمار، ورموز، وإشارات، وتصوير بديع للأحداث... لكن المفتاح كان في قفلتها : "أذّن في الناس أن من يدخل جوف قاتله فهو آمن" ، فمن ذاك الذي قالها عبر التاريخ غيره، صلى الله عليه وسلّم، قائد السلم والمرحمة؟!!.

قصة قصيرة جداً جداً، لمسيرة امتدت أكثر من عقدين، لكنها أحدثت انقلاباً في الموازين، والقيم الموروثة، والعاقبة للمؤمنين، فكان الفتح والنصر المبين "إنا فتحنا لك فتحاً مبينا". ومن كان يتوقع هذا الإنقلاب في الموقف لما سألهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟! ... إذهبوا فأنتم الطلقاء. ومن كان يتصور أن زعيم مكة وأحد صناديدها الذي حاربهم وعاداهم، في لحظة التحول المفصلية، يكرّم بإعلانٍ من القائد الأعلى: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".

ماذا عساي أقول:

إبداعٌ غير مسبوق.
سلم المداد،
وطاب المسعى والمراد.


لله درك اخي الغالي الاستاذ احمد المدهون . فعلا النص عبر عن فتح مكة

ورسول المحبة والسلام صلى الله عليه وسلم هو الذي عفا عمن اذاه من قريش

احييك مرة اخرى واحي كل من مر هنا وترك بصمة المحبة

فحياكم الله احبة الزمان والمكان ومتعكم الله بحبه ورضاه