المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بعنوان ......



رقية هجريس
15/12/2010, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد أقدم لكم قصة هي الأولى في مشاركاتي عندكم

وهي بعنوان
زمن العقوق

جاءوا لا هثين مثنى وفرادى في ذلك اليوم الشتوي البارد..دخلوا المبنى الكبير..سلكوا الرواق الأيمن..عم الصمت وساد الهدوء..

صعدوا السلالم في طابور طويل..صاح الموظف المسؤول عن الموزع الهاتفي: توقفوا هاتوا الشكاوى وانتظروا...هناك .

جلس أربعة شيوخ وامرأتان على المقعد الخشبي الوحيد..بينما وجد الباقون حجارة السلالم في انتظارهم فافترشوها كرها..يدوسهم الصاعدون والنازلون من مختلف

الزوار..قال أحد الجالسين:

- شيء مخجل هيئة كهذه بلا قاعة انتظار..والانتظار يومي..

رد آخر:

- إنهم يتعمدون الإذلال...أسكت للجدران آذان....

ما زال الناس يتوافدون، تحكي وجوههم حكايات وأساطير غريبة ، دونوها في شكاوى..عسى أن تجد الحلول..وهم يدركون أن لا حل لها..وتمضي السا عات هباء..تتضاءل


الآمال ..يتسلى البعض بسرد المعاناة اليومية، والبعض الآخرمتذمر من المهازل..وإذا بامرأة هزيلة الجسم، نحيلة، شاحبة، فتك البؤس ببنيتها..تصعد هي الأخرى وتطلب

المساعدة..تتجه ناحية الموظف القصير القامة، الشرس..فيبادرها:

- ماذا تريدين؟...

تصيح:

ابني يريد أن يقتلني...تدخل يدها في سلتها..تخرج سكينا كبيرا..: أنظروا ..كاد يقتلني لولا تدخل الجيران...إنه مدمن مخدرات ..خذوه لا أريده.

تجمع حولها أعوان أمن..أخذوا السكين واستلموا رسالتها طمأنوها : ..ابنك نقل إلى المشفى ..عله يشفى من الإدمان.

تقول :..سيخرح ويقتلني وبناتي..

سألتها إحدى الحاضرات عن محنتها، فردت باكية:

- زوجي طلقني..وعاد إلى زوجته الأولى ..تركني وحيدة مع أبنائيالستة..اشتغلت خادمة بيوت حتى كل جسمي..تمنيت أن ينجح أبنائي...لكن هذا الابن أفسد حياتنا..

تبادل الحاضرون نظرات الاستغراب، تهامسوا:

- سبحان الله....لقد تعاظم عقوق الأبناء..إنه زمن ينذر بالفناء

رقية هجريس ؟.

محرز شلبي
16/12/2010, 01:24 AM
الأستاذة رقية قصة معبرة..فعلا عقوق الأبناء كثر في هذا الزمان رغم تطور أسلوب التربية والتعليم مقارنة بالماضي رغم الأمية ولكن ما كان الأباء يعاملون من طرف أبنائهم هكذا كجيل اليوم!!
لابد من البحث عن الأسباب..تحيتي وودي ومودتي

نجيب بنشريفة
25/12/2010, 06:44 PM
.
الأستاذة الفاضلة رقية هجريس
.
.
حين يشعر الباحث عن تحقيق الأمن عند السؤولين عنه بعدمه
صورة واقعية مرعبة ، مصاغة بعناية ولغة بديعة ومعبرة
.
أصبح الانسان لا يجد الأمن في أقرب الأقربين اليه
زوج تخلى عنها وابن يريد قتلها ورجال أمن يرعبونها..
.
.
أدام الله يراعك للعطاء
.
.
.
احترامي وتقديري
.
.
.
.
.
.
.

رقية هجريس
22/02/2011, 06:56 PM
الفاضل : نجيب بن شريفة

سعيدة جدا بقراءتك لقصة:" زمن العقوق " وتحليلك لأحداثها في صميم الموضوع .

شكرا جزيلا مع أجمل التحايا .

رقية هجريس

كرم زعرور
22/02/2011, 10:42 PM
ألأخت الأستاذة الفاضلة رقيّة
.. إقتباسٌ مُوفَّقٌ من واقع ٍمُعاش ٍ،
أخذ قصَّة َهذه المُطلَّقة ليُعَرّي من
خلالِها مشاكلَ المجتمع ِ.
لك تحيّاتي واحترامي - كرم زعرور

علي الكرية
23/02/2011, 02:00 AM
الأستاذة الفاضلةالمتألقة رقيّة هجريس
إقتباسٌ مُوفَّقٌ رائع وممتاز لك الشكر والاحترام.
تحيتي وتقديري.

رقية هجريس
23/02/2011, 09:43 AM
الأستاذ الفاضل : علي الكرية

أحداث هذه الأقصوصة من واقعنا المر ، شكرا على مرورك الطيب

دام وصالك وتشجيعك ..تحياتي

رقية هجريس

أيمن السيد ابراهيم
26/02/2011, 12:04 AM
الفاضلة استاذه/ رقيه
اقصوصة جدُ رائعه، هي والواقع وجه واحد،
حقاً، نحن في زمن وما أعجبه من زمنٍ!
تلاشت فيه كل القيم والأخلاق،
تهاوت الي الدرك الأسفل ،
رحماك ربي!
دمتي لنا سيدتي قلما نابضا
اسمي اعتباري
أيمن

رقية هجريس
26/02/2011, 06:59 PM
الاستاذ الفاضل: أيمن السيد ابراهيم

أتشرف بكرم مرورك اللطيف، وقراءتك للنص ..سعيدة جدا بكلماتك المشجعة

دمت مبدعا متألقا في ألق الأدب اللامع ..

تحياتي ومودتي .

رقية هجريس

أريج عبد الله
26/02/2011, 07:52 PM
الأستاذة الفاضلة رقية هجريس
.. استمتعت بقراءة هذه القصة الحزينة المعبرة
التي تنطوي على التحذير من عقوق الوالدين
دمتِ متألقة تأتين لنا من معين واقعنا الاجتماعي ..
لكِ أجمل التحايا واحترامي
أريج العراق

مادي مدني
26/02/2011, 08:07 PM
السيدة رقية
الكاتبة المبجلة
قصة ماتعة وهدف سام
اشكركم واحيي الادب الهادف .

رقية هجريس
27/02/2011, 07:36 PM
الأديبة الغالية : أريج العراق

شكرا على مرورك العطر ذي الأريج الفواح بعذب الكلام، وصدق المشاعر

دمت وفية للحرف والكلمة ، لك تحياتي القلبية .

رقية هجريس

رقية هجريس
27/02/2011, 07:42 PM
الأديب: مادي مدني

أتشرف بكرم مرورك، وأعتز بقراءتك المشجعة .

دمت للإبداع ناقدا متميزا شكرا

تحياتي ...رقية هجريس