النهوض عن المقعد

[عماد غزالي]

من السّهلِ جدا

أن تأخذكَ سِنةٌ من النوم

على المقهى

لتنتبهَ بعد سنوات

فتجد كلَّ شئ على حالِهِ

إلا قليلا

النادلُ هو نفسه

وصِبْيةُ المقهى

لا يزيدون عن أمس

إلا أصابعَ

والصحيفةُ التي بيد الرجل

على المنضدة المجاورة

لا يشوبُ عناوينَها تحوّلٌ لافت

فثمة تعديلاتٌ دستورية

وثمّ سلامٌ قائمٌ على العدل

يُسعى إليه بجدّ

وثمة رُقعٌ من الأرض

تنكمشُ هنا ، وتستطيلُ هناك

باعةٌ ذوو حقائب ضخمة

يزيدون على المألوف قليلا

يتجوّلون بين المناضد

لا يبيعون شيئا

وكعادتك دائما

تفكّرُ أن تدعوَ أحدَهم

إلى كوبٍ من الشاي

بينما ارتعاشةُ القلم في يدك

تتمدّدُ قليلا

ثمة عملات ورقية ومعدنية

تثقل جيبَك

يندهشُ لها النادل :

سيّدي

لقد اختفى جامعو العملات القديمة

ثمّ إنها على ما يبدو

صكّ حاكمٍ آخر لبلدةٍ مجاورة

لابدّ من النهوض إذن ،

لكنّ رغبتكَ حقًّا في ذلك

تنسحبُ عنك

قليلا ، قليلا .

[محمود أمين]

كل ماتأتي به جميل ياعماد

حتى توقيعك :)


فاتّئدْ آن رَكْلِكَ
- حينَ تلينُ لكَ الأرضُ -
خوفَ تظنُّ بأنكَ توقِفُها
بذؤابات هذي الأصابعِ
لا ..
إنها دائرة .

دمت ياصاح بجمالك الفادح

[د. جمال مرسي]

لابدّ من النهوض إذن ،

لكنّ رغبتكَ حقًّا في ذلك

تنسحبُ عنك

قليلا ، قليلا .


أخي الشاعر الجميل عماد غزالي
أولا دعني أرحب بك في هذا الصرح الحضاري الكبير واتا
أشرقت الأنوار
قرأت قصيدتك النثرية ( المشاركة الأولى )
و قرأت فيها لغة عماد غزالي المميزة له
و رغم ما يدور في الأوساط الثقافية الآن حول قصيدة النثر إلا أن الشاعر المُجيد هو الذي يستطيع أن يثبت للآخر شاعريته و لو بكلمات بسيطة .
و و أرجو بعد قراءتي ألا نكون مثل بطلها الذي انسحبت عنه رغبته في النهوض عن مثعده قليلاً قليلاَ فطال به المكوث و تجاوز الأمرة مجرد سنة من النوم إلى سبات عميق .
أحييك أخي عماد على هذه القصيدة الجميلة و أرحب بك من جديد
و أرجو أن تدخل على الرابط التالي ففيه الترحيب الخاص بك
مودتي و تقديري


http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=58571#post58571

[هلال الفارع]

أخي الشاعر عماد غزالي.
تحية طيبة.
لو لم تكن سبقتك إلي شاعريتك ممهورةً بمحبة مريديك ومديحهم،
لو لم تكن كلماتك غير هذه،
وأشعارك غير هذه،
لكنت استقبلتك بمثل هذا الترحيب وأكثر،
أنت من الذين يستحقون الوفادة والتحية معًا،
حتى لو خُيِّلَ إليكَ أنّك تأتي إلى عالمٍ كنت فيه،
ولكنك الآن تستيقظ عليه بعد تهجّد في "كهف" قريب،
هكذا الاغتراب يا سيدي في الوطن:
حفنة من صراخٍ،
وشيء من الصمت،
وانكسار مؤقت،
واحتمال قليل،
وعملة لم تعد صالحة!!
هكذا الاقتراب يا سيدي من الوطن:
صرخةٌ في السكون،
وحلم على سِنةٍ لا تدوم،
وخوف كبير،
وشعر هو العملة القادمة!!
لك تحيتي.. أهلاً بك في منتدى الشعر الفصيح في واتا.
هلال.

[زاهية بنت البحر]

بعد الذي قاله الدكتور جمال والأستاذ هلال لم يبقَ لي إلا الترحيب بك أخي المكرم عماد غزالي قي واتا الحضارية :fl:
أختك
بنت البحر