المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنشيط القصصي السادس ـ 6



مسلك ميمون
16/12/2010, 05:56 PM
التّنشيط القصصي السّادس ـ 6



و نصل بحول الله إلى التنشيط القصصي السّادس ، الذي من خلاله نطير إلى الإحساء في المملكة العربية السّعودية و مع القاص :


حسن علي البطران


http://www.wata.cc/forums/customavatars/avatar16421_2.gif

*

له مجموعة قصصية تحت عنوان:

نزف من تحت الرمال

اخترنا له من النّصوص التي نشرها في '' واتا '' نصا تحت عنوان : عصافير . و الذي أتمنى أن يشارك أكبر عدد في تحليله و مناقشته . لأنّنا نتوخى الاستفادة العامّة و نرغب في تكامل الفائدة ..و نرجو من القاص حسن علي البطران أن يتابع معنا هذا التنشيط و يردّ على تدخلات الأعضاء و تساؤلاتهم .. و رجاء ألا يشرح النّص أو يفتح مغالقــه .. و شكـــراً للجميــــع ..


نــص التّنشيــــط

*


عصافيـــــــــــر

تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!

*

ضماناً للتّركيز في التّحليل و المناقشة .. نحدد الأسئلة التّالية :

1ـــ ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟
2 ـــ كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟
3 ـــ ما رأيك في القفلة ؟


تحياتي/ مسلك

أريج عبد الله
16/12/2010, 07:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الفاضل مسلك ميمون ... لك َ أجمل ُ التحايا
القاص حسن علي البطران ... تشرفت بمعرفتك سيدي الفاضل.
أنا من المتابعين لهذه المجموعة القصصية
نزف من تحت الرمال
والتي تحتوي على اكثر من ثمانين قصة.
ولعلي أوفق بالإجابة على الأسئلة!
الأسئلة:
1ـــ ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟
لغة جميلة أمتازت بالرمزية وهي صفة غالبة ومحببة للقاص في أغلب قصصهِ .
2 ـــ كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟
أعتمد على الإيجاز والتكثيف والحذف مما يطلق العنان للقارئ في إستخلاص تفسيرات كثيرة!
كما ألاحظ أسلوب السرد أعتمد على مجموعة أفعال في نسج القصة فكانت بشكل متسلسل يشمل فكرة وبداية وعرض وخاتمة،
3 ـــ ما رأيك في القفلة ؟
مفارقة مع قدرة على الدهشة فكل العصافير طارت ماعدى أثنين !
ومن هنا يبدأ القارئ بالتفسير بما يتلائم مع ثقافته ومخيلته.
أرى في القصة حدث من واقع المعيش.
امنياتي الطيبة للقاص حسن علي البطران
الدكتور القدير مسلك ميمون تحيتي وتقديري لجهودكم
أريج العراق

محمد فائق البرغوثي
16/12/2010, 10:00 PM
مرحبا أستاذنا العزيز ، الناقد الجميل ، دكتور مسلك ميمون .

في الحقيقة ، لم أستطع أن أستكنه دلالات النص ، أو العثور على إحدى مفاتيحه ، وهو برأي مغلق الدلالة ومفتاحة في جيب الكاتب وحده .


محبتي لك وسعيد جدا بهذا التنشيط القصصي السادس

محبتي لك

مسلك ميمون
16/12/2010, 11:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الفاضل مسلك ميمون ... لك َ أجمل ُ التحايا
القاص حسن علي البطران ... تشرفت بمعرفتك سيدي الفاضل.
أنا من المتابعين لهذه المجموعة القصصية
نزف من تحت الرمال
والتي تحتوي على اكثر من ثمانين قصة.
ولعلي أوفق بالإجابة على الأسئلة!
الأسئلة:
1ـــ ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟
لغة جميلة أمتازت بالرمزية وهي صفة غالبة ومحببة للقاص في أغلب قصصهِ .
2 ـــ كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟
أعتمد على الإيجاز والتكثيف والحذف مما يطلق العنان للقارئ في إستخلاص تفسيرات كثيرة!
كما ألاحظ أسلوب السرد أعتمد على مجموعة أفعال في نسج القصة فكانت بشكل متسلسل يشمل فكرة وبداية وعرض وخاتمة،
3 ـــ ما رأيك في القفلة ؟
مفارقة مع قدرة على الدهشة فكل العصافير طارت ماعدى أثنين !
ومن هنا يبدأ القارئ بالتفسير بما يتلائم مع ثقافته ومخيلته.
أرى في القصة حدث من واقع المعيش.
امنياتي الطيبة للقاص حسن علي البطران
الدكتور القدير مسلك ميمون تحيتي وتقديري لجهودكم
أريج العراق




بسم الله
الأستاذة أريج عبد الله
السلام عليك

شكرا لك بادئ ذي بدء ، لقد كنت دائما السباقة لتلبية دعوة المشاركة في التنشيط القصصي .

الق ق ج انطلقت في السّعودية أواخر السّبعينيات من القرن الماضي و ذلك بمجموعة ( الخبز.. و الصّمت) لمحمد علوان سنة 1977 و التي استقبلها الواقع الثقافي بنوع من اللا مبالاة ككل الفنون الجديدة الصّادمة . و بخاصّة أن الوضع التّعليمـي و الثّقافي في المملكة، لم يكن قد وصل إلى ما هو عليه الآن . و لهذا تلا هذه المجموعة ركود ملحوظ استمر أكثر من عقد من الزّمن قبل أن تظهر بوادر المجموعـــات في هذا الجنس الأدبي تباعاً ( حادي بادي) لناصر تركي السديري سنة1991 و ( فراغات ) لعبد العزيز صالح سنة 1992 التي تعد البداية الحقيقية للق قج في السّعودية ثمّ تلتها (أثوابهم البيض ) ليوسف رجعة المحيميد سنة 1993.. و استمر العطاء إلى سنة 2009 حيث ظهرت مجموعة ( نزف من تحت الرمال) للقاص حسن علي البطران. كما ظهرت في نفس السنة مجموعة ( ظل الفراغ) لسهام العبودي و بذلك تعرف جمهور القراء على أسماء كان بعضها قد مرّ بكتابة القصة القصيرة ،كالقاصة شيمة الشمري، و محمد منصور الشقحاء، و منها من باشر كتابة الق ق ج مباشرة و من ذلك الشاب القاص أسامة عبيد و قد صدرت له مجموعة قصصية أخيرا عن دار النشر ( شمس ) بمصر تحت عنوان ( الرسام ) و القاصة الطموحة وفاء إسماعيل خنكار التي تعد مجموعتها في القصة القصيرة جدا للطبع ...

أم شهد . أشكرك على المشاركة و سيلتحق بنا القاص حسن علي البطران ليرد على ملاحظاتك .

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
16/12/2010, 11:09 PM
مرحبا أستاذنا العزيز ، الناقد الجميل ، دكتور مسلك ميمون .
في الحقيقة ، لم أستطع أن أستكنه دلالات النص ، أو العثور على إحدى مفاتيحه ، وهو برأي مغلق الدلالة ومفتاحة في جيب الكاتب وحده .
محبتي لك وسعيد جدا بهذا التنشيط القصصي السادس
محبتي لك





بسم الله
الأستاذ محمد فائق البرغوثي
السلام عليكم

عجبت أنك تجد النص مغلقاً !! بل هو مشرع الأبواب . إنّما كُتب بطريقة خاصّة . و وظف فيه الرمز اللّغوي ..
لو أعدت قراءته بتأن ، ستكتشف أنّه يحمل دلالة و ليس مغلقاً أبداً ..

تحياتي / مسلك

أحمد المدهون
16/12/2010, 11:24 PM
عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!

الأستاذ الدكتور الحبيب مسلك ميمون،
ما أروعك وأنت تقود عملية التنشيط للقاص والقاريء، فتحفز القاص ومشروع القاص والقاريء للتفكّر والتأمل والمدارسة والمثاقفة، لترتقي بالجميع في سلم الإبداع. بعيداً عن الأنانية وكتمان العلم. فبارك الله فيك وفي همتك العالية.
تجاوياً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:

1. ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟

القصة غنية بالألفاظ الموحية: تلعثم، احمرّ، ارتجفت، أمطر، همس، وكلها توحي بحالة اضطراب، وخوف، أمام هول الحدث، وعتمة المكان (متى تضاء الأنوار.. ؟).

كما غطت القصة في تركيبها اللغوي كل خصائص السرد:
• فالأحداث فيها تنمو وتتطور، بدءً بدخول الأسير إلى غرفته معصوب العينين (حذف وإضمار)، وتوقيعه على ورقة (ربما تكون ورقة اعتراف معدة سلفاً) بدليل أن الوجوه ابتسمت، وتم توزيع الحلوى احتفاءً بالنصر على السجين والإيقاع به بمعاونة العصافير (وهم العملاء في هيئة سجناء) التي تطايرت إلى أوكارها بعد انتهاء مهمتها، إلا اثنين منهم إمعاناً في تضليل السجين، ولمتابعة المهمة.
• والشخوص رسمت ببراعة، تصور تفاعلاتها وانفعالاتها
• فكرة القصة، تبصير بمسالك العصافير

والتركيب بشكل عام فيه تكثيف، وإيجاز، وحذف، وإضمار. ولا يخلو من مفارقات مدهشة.

2. كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟

يبدو أن القاص يجيد قواعد اللعبة، فأعد نصاً فيه قدر عالٍ من الرمزية، تستدعي التأويل والخيال، ففي حال عدم الإمساك بمفتاح القصة، تنقلب: الورقة، الأنوار، الوجوه، العصافير. الإبتسامة، والتطاير. إلى مجموعة من العلامات والرموز والإيماءات، التي تجعل القاريء يمتد في خيالاته. لكن إذا فتحنا مغاليق النص، انكشف واتضح، وتضاءلت الرموز إلى أدنى حد (عصافير). فالرمز هنا يكمن في العصافير، وهو يعني في أدب السجون العملاء والجواسيس، الذين يحيطون بالأسرى للإيقاع بهم للإدلاء بمعلومات تفيد في التحقيق، ضمن خطة مرسومة ومعدة مع إدارة السجن أو المعتقل. وهذا المفتاح يضيء أمامنا مفردات النص وتراكيبه، ليصبح قريب المنال والتأويل.
والورقة التي وقعها، هل هي اعتراف، أو وثيقة تعاون ليصبح عصفوراً كبقية العصافير !! لك أن تتخيل.

3. ما رأيك في القفلة ؟

القفلة جاءت مفتوحة، متنوعة الدلالات (وتطايرت العصافير إلا عصفورين !.) وهي تبعث على التّأمل والتّساؤل: لماذا تطايرت كلها إلا إثنين ؟! ومن هما العصفوران؟! هل هما السجين وصديقه الذي همس في أذنه، بعد التوقيع على ورقة (التعاون). هنا يمكن للقاريء أن تتعدد تأويلاته بما يتوافق مع مخيلته ونسقه الثقافي.

لعلني بذلك قد وفقت في الإجابة.
ولكم كل الود والتقدير.

فراس شدود
17/12/2010, 02:23 AM
الأستاذ العزيز مسلك،
الأستاذ العزيز حسن،

عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!
حاولت تفسير هذا النص فوجدته يصف ارتباك وتضايق الشخصية ـ هو ـ قبل أن يضع توقيعه ـ المنتظر من قبل جماعة ؟ ـ
"تلعثم" وهو يردد "زوجتك موكلتي .." ؟
ثم يخبرنا السارد بسؤال الموقع عن موعد إنارة الأضواء; ربما أضواء الحفل لا كل الأضواء، وإلا لما لاحظ السارد احمرار وجه الشخصية ولا تعرق جبهتها.
فربما تكون الشخصية وكيل عروس ـ وحيدته على الأغلب ـ يوقع عقد قرانها; أب سيبقى مع زوجته وحيدين؟ فيصير الصدديق هاهنا شاهداً على العقد؟
1- أعتقد أن اللغة اشتغلت على توضيح حال الشخصية ونجحت بدفع الحدث باتجاه النهاية ـ النتيجة ـ بقاء الأبوين وحيدين.
2- إذا صح تفسيري لموضوع النص، فربما كان تعامل القاص مع الرمز مقتضباً بالكم، وفي نفس الوقت غير سهل الدلالة.
قصة جميلة.
تحيتي وتقديري.

شكري الميدي
18/12/2010, 04:34 PM
عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!
::::
::::
::::
تبدو لي الكلمات بسطية تصل مباشرة بمعانيها .
أشياء حدثت و انتهت .
مراقب اخر يصف الحالة أو الراوى نفسه
فالأشياء حدثت و انتهت .
وصفاً لا محاولة فيه لخوض أي ظلال أو حيل شعرية .
تعلثم
أحمر و ناولوه ورقة ليخط عليها .
الهمسة لا أعرف موقعها من القصة :
مفاجأة تغير من منحى كل ما استقر في ذهني : الظلام أو الشعور بالضياع .
ربما هنا يبدأ دور التخيل و الرموز لتحيل القصة إلى نوع من التحدي العقلي لحدث بسيط .
مع كل الرموز الظاهرة : الورقة - التوقيع \ الإضطراب و التعلثم \ الضوء المطفأ .
و الرمز الخفي لشيء غريب يحدث في الخفاء .
كلها في خدمة هدف : النهاية التي ترضي مشاعر الراوي .
تطاير العصافير .
و بقاء عصفورين .
القفلة متوقعة و متناسقة مع ما أفكر فيه .

حماده الفرا
20/12/2010, 08:41 PM
السلام عليكم

كقارئ .... أري أن التكثيف والرمزية الطاغية حولت العمل لطلاسم

وإلا فالقصص القصيرة جداً بهذ الشكل كتبت لخاصة الخاصة

مجرد رأي

تقبلوا تحيتي

حسن علي البطران
27/12/2010, 04:09 PM
الناقد الجميل الأستاذ مسلك

كم حرفك جميل بجمال روحك أيها الصديق العزيز .. أشكرك ع اختيار قصة من قصصي في هذا المشهد

الأدبي الرائع ..؟!

وكم السعادة تغمرني بهذا التفاعل الذي يكعس مدى التعمق في هذا الفن

( القصة القصيرة جداً )

من قبل المداخلين والمتداخلين ..؟!

سوف أظل أتابع تفاعل الأصدقاء مع هذا النص .. وكلي احترام وتقدير لما يرونه

حول النص ..

كل الشكر والتقدير لهم جميعاً ...


حبي وتقديري ،،،،،

مسلك ميمون
27/12/2010, 11:37 PM
الأستاذ الدكتور الحبيب مسلك ميمون،
ما أروعك وأنت تقود عملية التنشيط للقاص والقاريء، فتحفز القاص ومشروع القاص والقاريء للتفكّر والتأمل والمدارسة والمثاقفة، لترتقي بالجميع في سلم الإبداع. بعيداً عن الأنانية وكتمان العلم. فبارك الله فيك وفي همتك العالية.
تجاوباً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:

1. ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟

القصة غنية بالألفاظ الموحية: تلعثم، احمرّ، ارتجفت، أمطر، همس، وكلها توحي بحالة اضطراب، وخوف، أمام هول الحدث، وعتمة المكان (متى تضاء الأنوار.. ؟).

كما غطت القصة في تركيبها اللغوي كل خصائص السرد:
• فالأحداث فيها تنمو وتتطور، بدءً بدخول الأسير إلى غرفته معصوب العينين (حذف وإضمار)، وتوقيعه على ورقة (ربما تكون ورقة اعتراف معدة سلفاً) بدليل أن الوجوه ابتسمت، وتم توزيع الحلوى احتفاءً بالنصر على السجين والإيقاع به بمعاونة العصافير (وهم العملاء في هيئة سجناء) التي تطايرت إلى أوكارها بعد انتهاء مهمتها، إلا اثنين منهم إمعاناً في تضليل السجين، ولمتابعة المهمة.
• والشخوص رسمت ببراعة، تصور تفاعلاتها وانفعالاتها
• فكرة القصة، تبصير بمسالك العصافير

والتركيب بشكل عام فيه تكثيف، وإيجاز، وحذف، وإضمار. ولا يخلو من مفارقات مدهشة.

2. كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟

يبدو أن القاص يجيد قواعد اللعبة، فأعد نصاً فيه قدر عالٍ من الرمزية، تستدعي التأويل والخيال، ففي حال عدم الإمساك بمفتاح القصة، تنقلب: الورقة، الأنوار، الوجوه، العصافير. الإبتسامة، والتطاير. إلى مجموعة من العلامات والرموز والإيماءات، التي تجعل القاريء يمتد في خيالاته. لكن إذا فتحنا مغاليق النص، انكشف واتضح، وتضاءلت الرموز إلى أدنى حد (عصافير). فالرمز هنا يكمن في العصافير، وهو يعني في أدب السجون العملاء والجواسيس، الذين يحيطون بالأسرى للإيقاع بهم للإدلاء بمعلومات تفيد في التحقيق، ضمن خطة مرسومة ومعدة مع إدارة السجن أو المعتقل. وهذا المفتاح يضيء أمامنا مفردات النص وتراكيبه، ليصبح قريب المنال والتأويل.
والورقة التي وقعها، هل هي اعتراف، أو وثيقة تعاون ليصبح عصفوراً كبقية العصافير !! لك أن تتخيل.

3. ما رأيك في القفلة ؟

القفلة جاءت مفتوحة، متنوعة الدلالات (وتطايرت العصافير إلا عصفورين !.) وهي تبعث على التّأمل والتّساؤل: لماذا تطايرت كلها إلا إثنين ؟! ومن هما العصفوران؟! هل هما السجين وصديقه الذي همس في أذنه، بعد التوقيع على ورقة (التعاون). هنا يمكن للقاريء أن تتعدد تأويلاته بما يتوافق مع مخيلته ونسقه الثقافي.

لعلني بذلك قد وفقت في الإجابة.
ولكم كل الود والتقدير.



بسم الله
الأستاذ أحمد المدهون
السلام عليكم

أشكر وجودك معنا في هذ التنشيط الذي نخصصه لإحدى قصص القاص السعودي حسن علي البطران .
أوافقك في جل ما جاء في تدخلك .. كما أثني على ما ذهبت إليه من تأويل خاص ... و للقاص التعقيب على ذلك .
أعجبت بهذا التحليل الأدبي ، و التبصر القصصي ... و كم هو جميل أن ينقلنا النص الإبداعي خارج تخومه، لنسبح في فضاء من التخييل ، و القراءة الحرة ..

دمت قارئاً مواظباً، و مبدعاً متميزاً

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
27/12/2010, 11:55 PM
الأستاذ العزيز مسلك،
الأستاذ العزيز حسن،

عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!
حاولت تفسير هذا النص فوجدته يصف ارتباك وتضايق الشخصية ـ هو ـ قبل أن يضع توقيعه ـ المنتظر من قبل جماعة ؟ ـ
"تلعثم" وهو يردد "زوجتك موكلتي .." ؟
ثم يخبرنا السارد بسؤال الموقع عن موعد إنارة الأضواء; ربما أضواء الحفل لا كل الأضواء، وإلا لما لاحظ السارد احمرار وجه الشخصية ولا تعرق جبهتها.
فربما تكون الشخصية وكيل عروس ـ وحيدته على الأغلب ـ يوقع عقد قرانها; أب سيبقى مع زوجته وحيدين؟ فيصير الصدديق هاهنا شاهداً على العقد؟
1- أعتقد أن اللغة اشتغلت على توضيح حال الشخصية ونجحت بدفع الحدث باتجاه النهاية ـ النتيجة ـ بقاء الأبوين وحيدين.
2- إذا صح تفسيري لموضوع النص، فربما كان تعامل القاص مع الرمز مقتضباً بالكم، وفي نفس الوقت غير سهل الدلالة.
قصة جميلة.
تحيتي وتقديري.



بسم الله
الأستاذ فراس شدود
السلام عليكم

شكراً على هذه المشاركة ، و المواظبة على الحضور .
أتعرف و قفت لحظة أسائل نفسي بينك و بين صديقنا أحمد المدهون . النص نص واحد و لكن وجهتي نظركما مختلفة لدرجة التناقض . الأستاذ أحمد يرى الموقف يتعلق بسجين ، و توقيع على لائحة الاعتراف ، و عملاء داخل السجن يتجسسون على المساجين . و أنت على طرف نقيض من ذلك ، ترى عرساً و عريساً ، و توقيع عقد قران ، و بهجة فرح .. أليس هذا من أدلة ، قوة رمزية النص ،و صلاحية تأويله و تعدد قراءته ..؟؟؟
نترك المجال للقاص حسن علي البطران ، كي يعرب عن رأيه فيما يراه المتدخلون و المتدخلات .

و دمت الأستاذ فراس ، مبدعاً رائقاً ، و قارئاً نجيباً ..

مسلك ميمون
28/12/2010, 12:07 AM
عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!
::::
::::
::::
تبدو لي الكلمات بسطية تصل مباشرة بمعانيها .
أشياء حدثت و انتهت .
مراقب اخر يصف الحالة أو الراوى نفسه
فالأشياء حدثت و انتهت .
وصفاً لا محاولة فيه لخوض أي ظلال أو حيل شعرية .
تعلثم
أحمر و ناولوه ورقة ليخط عليها .
الهمسة لا أعرف موقعها من القصة :
مفاجأة تغير من منحى كل ما استقر في ذهني : الظلام أو الشعور بالضياع .
ربما هنا يبدأ دور التخيل و الرموز لتحيل القصة إلى نوع من التحدي العقلي لحدث بسيط .
مع كل الرموز الظاهرة : الورقة - التوقيع \ الإضطراب و التعلثم \ الضوء المطفأ .
و الرمز الخفي لشيء غريب يحدث في الخفاء .
كلها في خدمة هدف : النهاية التي ترضي مشاعر الراوي .
تطاير العصافير .
و بقاء عصفورين .
القفلة متوقعة و متناسقة مع ما أفكر فيه .



بسم الله
الأستاذ شكري الميدي
السلام عليكم

شكراً على مساهمتك ، و ما جئت به ..
ظهر كلامك مضطربا في البداية .. فأحسست أنك لم تستوعب القصة .. و لكنك عبرت في الأخير و لو بدون وضوح ...و لكن لامست ما يقصده القاص بانتهاجه لهذا الأسلوب الرمزي ، و التخفي وراء الحذف و الإضمار ..
دمت قرئاً مواظباً ...و عاشقاً لفن السّرد..

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
28/12/2010, 12:20 AM
السلام عليكم
كقارئ .... أري أن التكثيف والرمزية الطاغية حولت العمل لطلاسم
وإلا فالقصص القصيرة جداً بهذ الشكل كتبت لخاصة الخاصة
مجرد رأي
تقبلوا تحيتي




بسم الله
الأستاذ حمادة الفرا
و عليكم السلام و رحمة الله


أشكرك على وجودك معنا و على مواظبتك ... حقا ًالقصة رمز و إيحاء ، امتنعت عن الفهم السطحي و المباشر . و استعصت على الإدراك الآلي و الآني
.. و لكنها في بنية تقبل التأويل ، و تناسب فن الق ق ج.
الفن عموماً أيها العزيز ، لم يعد للسّواد الأعظم .. و لم يحدث هذا قط . إلا إذا كان كلاما ًعادياً يخلو من أي فنية تستحق الذكر .. كالكتابة المعيارية المباشر التقّريرية .
و الق ق ج تستجيب كأي فن لهذا السمو في التّعبير ، و التّحدي للفهم المستعجل ... إنّها تلميح دون تصريح .. تطغى عليها لغة الشّعر .

دمت مواظباً ، و مهتماً

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
28/12/2010, 12:32 AM
الناقد الجميل الأستاذ مسلك
كم حرفك جميل بجمال روحك أيها الصديق العزيز .. أشكرك ع اختيار قصة من قصصي في هذا المشهد
الأدبي الرائع ..؟!
وكم السعادة تغمرني بهذا التفاعل الذي يكعس مدى التعمق في هذا الفن
( القصة القصيرة جداً )
من قبل المداخلين والمتداخلين ..؟!
سوف أظل أتابع تفاعل الأصدقاء مع هذا النص .. وكلي احترام وتقدير لما يرونه
حول النص ..
كل الشكر والتقدير لهم جميعاً ...
حبي وتقديري ،،،،،



بسم الله
الأستاذ القاص حسن علي البطران
السلام عليكم

أشكرك إذ لبيت الدعوة .. لا أكتمك بعد كلّ البحث عنك و مراسلتك ، كنا على وشك أن نبعث مناد إلى مدينة الإحساء ينادي في الناس :'' يا أهل الخير ، يا أهل الإحساء ..من يعرف القاص حسن علي البطران يدعوه للتنشيط القصصي ......''
عموماً مرحبا بك . و أتمنى أن تشارك الأصدقاء في مناقشة آرائهم و ما أبدوه من ملاحظات حول نصك ، قد توافق على بعضها.. و قد يكون لك من الآراء ما لم يخطر على بالنا ...
و المهم من هذا التنشيط أن نسعى إلى خلق حوار فني نستفيد منه جميعاً ... أترك لك الكلمة ... و دمت قاصا ًمبدعاً ....

تحياتي / مسلك

سعيد نويضي
03/01/2011, 11:18 PM
التّنشيط القصصي السّادس ـ 6

و نصل بحول الله إلى التنشيط القصصي السّادس ، الذي من خلاله نطير إلى الإحساء في المملكة العربية السّعودية و مع القاص :
حسن علي البطران
http://www.wata.cc/forums/customavatars/avatar16421_2.gif
*
له مجموعة قصصية تحت عنوان:
نزف من تحت الرمال
اخترنا له من النّصوص التي نشرها في '' واتا '' نصا تحت عنوان : عصافير . و الذي أتمنى أن يشارك أكبر عدد في تحليله و مناقشته . لأنّنا نتوخى الاستفادة العامّة و نرغب في تكامل الفائدة ..و نرجو من القاص حسن علي البطران أن يتابع معنا هذا التنشيط و يردّ على تدخلات الأعضاء و تساؤلاتهم .. و رجاء ألا يشرح النّص أو يفتح مغالقــه .. و شكـــراً للجميــــع ..
نــص التّنشيــــط
*

عصافيـــــــــــر
تلعثم .. احمر وجهه .. ارتجفت أطرافه .. أمطر جبينه
ناولوه الورقة
خط عليها توقيعه ..
همس في أذن صديقه متى تضاء الأنوار ..؟!
ابتسمت الوجوه ..
وزعت الحلوى
وتطايرت العصافير إلا عصفورين .!
*
ضماناً للتّركيز في التّحليل و المناقشة .. نحدد الأسئلة التّالية :
1ـــ ما رأيك في لغة النص و تراكيبه ؟
2 ـــ كيف تعامل القاص مع الرمز و التخييل ؟
3 ـــ ما رأيك في القفلة ؟
تحياتي/ مسلك


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الدكتور الفاضل مسلك ميمون...

تحية و سلام للأديب حسن علي البطران...

جميلة و موحية بلغتها بسردها بمفرداتها رمزية في بنائها و مبناها...

عصافير...

رمز يحمل العديد من الدلالات...
و منها رمز لقيمة الحرية التي تشكل فضاء الحياة التي لا تتم الممارسة إلا في ضوئها...و من جملة الدلالات التي تشري إليها لفظة العصافير الفرح...

التلعثم/حالة الارتباك ناتجة عن وضع فيه نوع من الحرج أو شيء من الخوف أو حالة من الحشمة و الحياء...
احمر وجهه.../احمرار الوجه لا يحدث في الغالب الأعم إلا نتيجة الخجل...و إذا كان الوضع فيه الكثير من الضغط قد يؤدي إلى ما أضافه الكاتب و هو رعشة مثلما القشعريرة التي تصيب الجسد الشيء الذي يجعل الجبين يفصد عرقا...

مشهد يوحي بأن الشخص مقبل على أمر هام لا يتكرر في كل الأوقات الشيء الذي جعله في وضعية فيها من الشوق ما لا يقبله وضع الانتظار...
البطل وسط جمع من القوم...بجانبه من ينتظر توقيعه لتنتهي المقدمات و يبدأ العرض... سأل صديقه عن بداية الحفل...
لما تم المراد سرت موجة الابتسامات بين صفوف الحاضرين... تم كذلك توزيع الحلويات...
تطايرت العصافير إلا عصفورين...
كناية عن من حضر حفل توقيع عقد الزفاف بين عروسين...
عصفورين:عروسين...أما باقي الحضور فانتشروا في القاعة مع باقي المدعوين...

قراءة من جملة القراءات التي حظيت بها قصيصة جميلة فكرة و معنى...

1- لغة النص لغة لغة جميلة سلسلة تكاد تقترب من اللغة العادية ما عدا جملة "أمطر جبينه" فهي استعارت فعل المطر لتعبر عن تصبب العرق من جبين المضطرب...و كأنه مقبل على الموت و ليس على الحياة...
2- استطاع القاص أن يخفي المعنى وراء الرموز ليس اختفاء كليا بل اختفاء يستطيع منه القارئ لو نظر إلى اللوحة أو المشهد بكل مكوناته و حاول استحضار الدلالات و مواقعها في الحياة العامة لتوصل إلى المقصور...و هنا أريد أن أثير انتباه الأخ أحمد المدهون الذي أشار إلى قضية توقيع ورقة السراح أو ورقة الالتزام أو التعهد الذي تحدث في بعض الأحيان بين طرفي المعادلة الفكر من جهة و السلطة من جهة أخرى...أن احمرار الوجه لا يعلو المتهم..بل يكون في حالة من اصفرار الوجه...لأ الخوف المكثف الذي يبعثه المكان لا يخلف الخجل حتى يحمر الوجه...بل هو الإنسان الخجول في لحظات الإقبال على الزواج يعتريه شعور بالخجل أو الحياء إن صح التعبير...و الإشارة إلى الأضواء هي بداية الاحتفال و انطلاق ما سمي بإشهار النكاح في الشريعة من حضور مدعوين و غير ذلك...و هذه وجهة نظر ليس إلا..
3- القفلة قمة في الرمزية...لأنها تحيل القارئ على العنوان و على بداية القصيصة...حيث أن الحضور شكل ثلاث مستويات: الأول:المدعوين بصفة عامة
المستوى الثاني العريس: بصحبة الأصدقاء..
المستوى الثالث: بعد توقيع العقد انتشر الأصدقاء بين الحضور و ظل العروسين في مكانهما المعتاد في كل حفل...

القصيصة برمزيتها مفتوحة على عدة قراءات...

تحيتي و تقديري...

مسلك ميمون
13/01/2011, 01:17 AM
بسم الله
الأستاذ سعيد نويضي
السلام عليك

أشكرك على هذه المساهمة المستفيضة ، و على :حسن قراءتك و تأويلك . ربما لا نختلف في جلّ ما ذهبت إليه .

تحياتي / مسلك

حسن الشحرة
14/01/2011, 06:12 PM
شكرا لك دكتور مسلك على هذا العطاء الخير

وتحية لكاتب النص
ولجميع المتداخلين

كل ما في النص جميل لغته ورمزيته وقفلته
وأظن المقصود مراسيم زواج
ولماذا سأل البطل ذلك السؤال؟للدلالة على اضطرابه أو تلعثمه وإلا فالأضواء لا بد أن تكون مضاءة!
ومن الطبيعي بعد ذلك أن يبقى وحيدا مع خطيبته في قفص الزوجية الذهبي!

احترامي للجميع

مسلك ميمون
15/01/2011, 04:05 AM
شكرا لك دكتور مسلك على هذا العطاء الخير
وتحية لكاتب النص
ولجميع المتداخلين
كل ما في النص جميل لغته ورمزيته وقفلته
وأظن المقصود مراسيم زواج
ولماذا سأل البطل ذلك السؤال؟للدلالة على اضطرابه أو تلعثمه وإلا فالأضواء لا بد أن تكون مضاءة!
ومن الطبيعي بعد ذلك أن يبقى وحيدا مع خطيبته في قفص الزوجية الذهبي!
احترامي للجميع



بسم الله
الأستاذ حسن الشحرة
السلام عليكم

أشكر لك مرورك و اهتمامك ، و ما أبديته من ملاحظات ....
كنا نتمنى أن يتدخل القاص حسن علي البطران بعد التحاقه أول مرة، و يشارك المتدخلين آراءهم، و يبدي رأيه فيما أثارته التدخلات من رؤى و أفكار ...
و لقد أخرنا البث في هذا النص عسانا نظفر بوجود صاحب الشأن و مشاركته ..
و لكن لم يحدث ذلك ... مرة أخرى شكراً لك الأستاذ حسن الشحرة ..

تحياتي / مسلك