رحلة البحث عن أم...

[ريمه الخاني]

رحلة البحث عن أم!....
لا أحد يفهمنه....بات غريبا حتى عن نفسه....عقب وفاة والده...أحسس وكأن شيئا ما قد تغير....
ترك له أوراقا أبكته كثيرا....من هي أمي؟يا والدي؟نزعتني من حضن إلى حضن....
أريد أن اعرفها فقط...من هي تلك المرأة؟
شاهد صدفة التلفاز...
-يا شيخ حججت ولم أر الكعبة...
-قد اقترفت أمرا يغضب الله
-كنت أبدل المواليد لأرضي بعض الناس...
- استغفري ربك يا امرأة
أغرقته الدموع...لما ذا لم يخبرونني إنه من حقي ان أعرف

رحل وارتحل...راح يبحث عنها فربما....سعى وتعب..
حاول سبر أغوار... أخواته البنات....
-مانعلمه أنك كنت ترضع من والدتنا....
نظرن له نظرة مريبة.....
وصل إليها...بعد عناء الدنيا...ليجد عندها فك للغز المؤلم....
يبدو..انها رحلت....
نظر في الأوراق...ونظر في مرآة نفسه.
فكفكف دموعه عندما أيقن أن السر قد مات....
لقد علم متأخرا...أن دائرة الطباشير القوقازية...لم تكن مجرد قصة...إنها حكاية عالم بأسره.....
أم فراس

[عبد الحميد الغرباوي]

الأديبة الفاضلة، أم فراس أو الأديبة ريمة الخاني،
قرأت هذا النص أكثر من مرة، و في نهاية كل قراءة كنت أمسك بالقلم قبل استعمال الكيبورد، لأسجل ما عن لي من انطباعات، و شيء ما أجهله كان يحول بيني وبين الكتابة.
اللحظة، أستعمل مباشرة الكيبورد، لأستسمحك في توظيف عملك الإبداعي هذا في طرح وجهة نظر خاصة بي حول ما للشكل من أهمية في إبراز نص قصصي، و تسهيل مروره إلى القارء، قراءة و فهما..
لذا، ارتأيت أن أعيد تشكيله على النحو التالي:
النص في شكله الجديد:
لا أحد يفهمه...
بات غريبا حتى على نفسه..
عقب وفاة والده،أحس و كأن شيئا ما تغير..
ترك له أوراقا أبكته كثيرا..
من هي أمي يا والدي؟..
من هي تلك المرأة التي نزعتني من حضن إلى حضن..؟
أريدفقط أن أعرفها ..
شاهد صدفة التلفاز..
" يا شيخ حججتُ و لم أر الكعبة"
" قد اقترفتِ أمرا يغضب الله"
" كنت أبدل المواليد لأرضي بعض الناس"
" استغفري ربك يا امرأة"
أغرقته الدموع..
لماذا لم يخبروني؟..من حقي أن أعرف..
رحل يبحث عنها..
سعى.. تعب..
حاول معرفة الحقيقة من أخواته. نظرن إليه نظرة مريبة..
" ما نعلمه أنك كنت ترضع من والدتنا"
و أخيرا، حين وصل إليها، ليجد عندها تفسيرا للغز المؤلم، وجدها رحلت..
نظر في الأوراق، و نظر في مرآة نفسه، كفكف دموعه عندما أيقن أن السر رحل معها.
علم متأخرا أن دائرة الطباشير القوقازية، لم تكن سوى مجرد قصة..إنها حكاية عالم بأسره.
مودتي

[ريمه الخاني]

ٍعدت بمرورك استاذي وارحب بوجهة نظرك
تحيتي لقلمك
همسة
(واظننا نلتقي في مسألة سرعة الكتابة والاخطاء المطبعية)
تقديري-استاذي

[عبد الحميد الغرباوي]

الفاضلة ريمه،
إن كنت تعني بالأخطاء الخطأ الحاصل في كلمة" تفسيرا" فأنا أتفق معك و قد صححته.
أما إن كانت هناك أخطاء أخرى، فلك أن تنبهيني إليها.
مودتي

[ريمه الخاني]

ابدا لايوجد
يشرفني جدا ان استقي من بحر معرفتك
تحيتي لك

[عامرحريز]

السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ عبد الحميد ، لقد سقط لديك سهواً كلمة إلى وكتبت غلى...

تحياتي لك ولأم فراس
ـــــــ
شكرا أخي ، لقد تم تصحيحها.
الغرباوي

[ريمه الخاني]

تماما كنت ساكتبها
تحيتي لك
اتمنى ان اسمع رايك يهمني
وبالتوفيق لنا جميعا

[حسام الدين نوالي]

بعد التحية الطيبة..
نص "رحلة البحث عن أم" إضاءة على النفسي والاجتماعي في آن، وهو إضاءة مقتضبة تنتقل من الفردي في مفتتح النص-بات غريبا حتى على نفسه..- إلى الجمعي في آخر جملة: -إنها حكاية عالم بأسره-.
فعلى مستوى المادة الحكائية واللغة أشعر كقارئ بانتقال خطاب ما، وبتواصل مع النص، باستثناء عبارة "الطباشير القوقازية" في المقطع ما قبل الأخير ..
إحيل للإشارة الذكية من الأستاذ عبد الحميد حول الشكل، وأجد تحديدا أن النص يتجه رأسا نحو الموضوع، ربما منذ العنوان مرورا بالزمن التقليدي داخل الحكاية..
وإذ أعتذر عن هذا الاقتضاب في قراءة النص، فإني آمل أن أقرأ أكثر للكاتبة ريمة.
مع التحية.

[ريمه الخاني]

شرفني مرورك اخي العزيز لدي هنا حصيلة حلوة من قصصي
وموقعي يكفي

[سعيد أبو نعسة]

أختي الكريمة
أصفق للناقد الكبير الأستاذ عبد الحميد الغرباوي و هو يعيد تشكيل النص ولا يكتفي بإقامة مناحة حول النص و تجريح صاحبه ذاك هو النقد البنّاء .
مشكلة المشاكل في السرد هي قدرة الكاتب على ملاحقة الأفكار و دلقها على الورق قبل نسيانها و هنا يحدث أن يتسرع القاص في البوح بمكنونات فكره دون ربط وظيفي منطقي فتأتي الأفكار متقطعة ظنا منه أن القارئ يتواصل معه ويسكن في تجاويف دماغه .
أجمل ما قيل في السرد : أكتب الحكاية كما تحكيها .
دمت في خير و عطاء

[ريمه الخاني]

اكتب الحكاية كما تحكيها......
تحيتي لك وتقديري