المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير عن المؤتمر الدولي الأول لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها



خالد حسين أبو عمشة
28/12/2010, 10:36 AM
تقرير عن:
الـمؤتـَمر الدّولي الأوّل لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
المنعقد بمركز اللغات بالجامعة الأرنيّة / عمّان - الأردن
في الفترة 1- 3 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 6-8 أيّار 2008م

خالد حسين أبو عمشة
28/12/2010, 10:40 AM
عفواً تجدون الملف المرفق هنا

خالد حسين أبو عمشة
28/12/2010, 10:44 AM
تقرير عن:
الـمؤتـَمر الدّولي الأوّل لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
المنعقد بمركز اللغات بالجامعة الأرنيّة / عمّان - الأردن
في الفترة 1- 3 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 6-8 أيّار 2008م

خالد حسين أبو عمشة

تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس الجامعة الأردنية أقامت كلية الآداب مؤتمرها الدّولي الأول لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في رحاب مركز اللغات بالجامعة الأردنية، وذلك تأكيداً لأهمية المؤتمرات العلمية في البناء الحضاري والإنساني، وتعزيزاً للمناخ الفكري الذي يجمع الباحثين للحوار وتلاقح الأفكار، وتشخيص المشكلات واقتراح الحلول.
واستهدف المؤتمر البحث في عدة محاور حول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، من أبرزها المحور اللساني والمحور المنهجي والمحور التجريبي، ومحور الأغراض الخاصة وعلاقتها بتعليم العربية للناطقين بغيرها.
وقد عقدت جلسات المؤتمر التسع على مدى ثلاثة أيّام، وشارك في أعمال المؤتمر واحد وسبعون باحثاً وعالماً ورئيس جلسة يمثلون سبع عشرة جنسيّة عربية وأجنبية، قدّموا أربعة وخمسين بحثاً، جلّها باللغة العربية، إلا اثنين منها باللغة الإنجليزية، وتوزعت الأبحاث على تسع جلسات.
وافتتحت الجلسة الأولى للمؤتمر ببحث الأستاذ الدكتور أمين الكخن من كلية التربية بالجامعة الأردنية، الذي استعرض فيه "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأردن من عام 1982 إلى عام 2007: دراسة وتقويماً" للأهداف السلوكية والمحتوى واستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم.
أمّا البحث الثاني فكان للدكتور نيقولاي بانتيوخين من جامعة موسكو للعلاقات الدّولية في روسيا الذي قدّمه بالنيابة عنه الدكتور حسين ياغي من الجامعة الأردنية، وكان تحت عنوان الأسلوب العلمي في اللغة العربية: وصفه وسماته وأهميته في تعليم العربية.
أمّا البحث الثالث فكان للدكتورة بسمة الدّجاني من مركز اللغات بالجامعة الأردنية ببحثها الموسوم: إصدارات الجامعة الأردنية من كتب العربية للناطقين بغيرها: المنهج والرؤية، وقد تناولت فيه الأسس التاريخية والنفسية والاجتماعية والمعرفية واللسانية وحاجات الطلبة التي استندت إليها سلسلة الجامعة الأردنية التعليمية للناطقين بغير العربية، كما تناولت بالنقد والتحليل موضوعاتها من حيث المحلية والإقليمية والعالمية.
وقُدِّمت في الجلسة الثانية ستة أبحاث، الأول جاء بعنوان: تعليم مهارات الاتصال بالعربية للناطقين بغيرها للدكتور عبد الله الخباص مدير مؤسسة إتقان للخدمات التربوية، وقد حاول الباحث أن يجيب عن عدد من الأسئلة كان من أبرزها: ماذا نعني بمهارات الاتصال في تدريس العربية للناطقين بغيرها؟ وهل تغاير مهارات الاتصال للناطقين بغير العربية في تدريس العربية للناطقين بها؟
أمّا الثاني فكان بعنوان "مقترح لمعالجة المفردات الجديدة في نصوص القراءة للمستويات المتقدمة لمتعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها" للدكتور ناجح أبو عرابي، الذي يرى ضرورة تقديم كلمات نصوص القراءة في قوائم، متضمنة معلومات صوتية ودلالية ونحوية وصرفية لتحيقيق الكفاية اللغوية لمتعلمي العربية من الناطقين بغيرها على مستوى الكلمة المفردة الواحدة.
أمّا كيفية تعلّم لفظ الأصوات الجديدة في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها فكان بحث الإسبانية بكتوريا أغيلار من جامعة مرسية في إسبانيا، التي أكدّت بأنّ الطلبة الإسبان سيبقون يعانون من صعوبات في نطقها إلا إذا جعلناهم يقتربون من هذه الأصوات لاشعوريا بسبب تعقيدات هذه الأصوات.
وقدّمت الدكتورة نئ حنان مصطفى والدكتورة نئ فرحان مصطفى والدكتورة ندوة داود من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بحثهن "استراتيجيات القراءة المعاصرة لدى الناطقين بغير العربية" حيث حاولن التعرف إلى استراتيجيات القراءة من خلال منهج التفكير بصوت عالٍ كما جاءت عند ربيكا أكسفورد.
وتمّ تقديم بحث الصوامت الصعبة في نطقها وإدراكها لمتعلمي العربية من غير الناطقين بها: مفاهيم صوتية وطرائق تعليمية من قبل الدكتورة ابتسام حسين جميل من جامعة الإسراء في الأردن، حيث ركّزت في دراستها على: بيان الحقائق الصوتية التي جعلت الأصوات الحلقية تتسم بدرجة غير بسيطة من الصعوبة، والطرق التعليمية التعلّمية التي تعين متعلم اللغة العربية على تجاوز مشكل ضياع الحدود الفاصلة بين الصوامت.
أمّا مشكلات تعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها: دراسة صوتية فكان للدكتورين محمد المصري ووائل زريق من الجامعة الهاشمية في الممكلة الأردنية الهاشمية الذين أكّدا على أنّ صعوبات جمة في مجال الأصوات تعود إلى إغفال الحقيقة التي تقول بوجود فرق بين الصوامت في الحركات التي تسبقها أو تتبعها.
وقدّمت في الجلسة الثالثة ستّة أبحاث، كان الأول بعنوان: قياس مقروئية كتب اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة الأردنية وعلاقتها ببعض المتغيرات، وهو للأستاذ الدكتور عبد الرحمن الهاشمي من جامعة عمّان العربية للدراسات العليا، بمشاركة الدكتورة فائزة العزاوي من جامعة بغداد، وهدفت دراسة الباحثين إلى قياس مقروئية كتب اللغة العربية للناطقين بغيرها وعلاقتها بجنس الدّارس وجنسيّته، عن طريق اختبار ال Close test.
ثمّ قدّم عزمان بن جئ مت وجوه بينغ سون من جامعة مارا للتكنولوجيا في ماليزيا بحثهما الذي جاء ببعنوان: تطبيق النقحرة في تدريس اللغة العربية: دراسة استطلاعيّة. والنقحرة كلمة منحوتة من "نقل الحرف"، أي الكتابة الصوتية بالحروف اللاتينية، وحاولت الدراسة تبيان دور النقحرة في تنمية عملية الاتصال وتسريعها، وأثرها على اللغة العربية الفصحى.
ثمّ قدّمت الدكتورة في مركز اللغات بالجامعة الأردنية هادية خزنة كاتبي بحث"الكفايات التي يمتلكها المدرس في مواكبة التطورات التي تطرأ على ميدان تعليم العربية للأجانب" حيث أكدّت الباحثة على أنّ خصائص المدرس وسماته من أهم أسس نجاح تجربة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ثمّ قدّم الدكتور شمس الجميل أيوب من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بحث "مصطلح نمط اللغة وأهميته في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها" حيث سعى الباحث إلى تذليل صعوبة تعلّم العربية عن طريق اعتماد مفهوم نمط اللغة (المجال المحوري) الذي يعدّ في رأي الباحث طريقة فعالة ومثمرة، حيث نثري المتعلمين بمفردات نمط لغوي (مجال) ثم يتم توسعة مجال دراسته.
وتلا ذلك بحث "اللجوء إلى الترجمة كوسيلة من وسائل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها" وهو للدكتور إغناسيو فيراندو من جامعة قادس في إسبانيا، الذي ناقش الجونب الإيجابية والسلبية التي يتميز بها اللجوء إلى الترجمة في تعليم العربية، وخاصة فيما يتعلق بالمستويات المتوسطة والعالية.
وآخر بحوث هذه الجلسة، جاء بعنوان:أهمية شبكة المعلومات العالمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها للدكتور بنعيسى بطاهر من جامعة الشّارقة بالإمارات العربية المتحدة، الذي يرى بأن الوسائل الحديثة وعلى رأسها الإنترنت يمكن الإفادة منها في مجال تعليم العربية عن بعد، كما قام بتوصيف لأهم المواقع التي تعلم اللغة العربية مجاناً.
أمّا الجلسة الخامسة فقد انعقدت ضمن جلسات اليوم الثاني، وتم تقديم ستّة أبحاث فيها كان الأول بعنوان: المضامين الثقافية في كتب تعليم العربية لدى المستشرقين الألمان للأستاذ الدكتور إسماعيل عمايرة من الجامعة الأردنية، الذي رصد تطور تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على مدى قرن من الزمان، والكتب التعليمية المؤلفة للألمان.
والبحث الثاني بعنوان: معلّم العربية بين اللغة والهوية الثقافية للدكتورة فاطمة العمري من مركز اللغات بالجامعة الأردنية، وقد أشارت في بحثها إلى مفهوم اللغة بمعناها الشمولي ومفهومها الاجتماعي، كما أبانت في جانب البحث الآخر إلى معلم العربية للناطقين بغيرها بوصفه بوابة المتعلم على المجتمع العربي ولغته وثقافته وهويته.
وتحدّث الدكتور رائد عكاشة من جامعة الإسراء في الأردن عن المضمون الفكري في مناهج تعليم العربية بغيرها: التجربة الماليزية أنموذجاً، وقد طرح عكاشه في دراسته مجموعة الأسئلة التي حاولت أن تسبر المضامين الفكرية في مناهج تعليم اللغة العربية عموماً والمناهج الماليزية خصوصاً، وتسفر عن أسسها ومرجعياتها وعلاقتها بمفهوم الالتزام والأيدولوجيا، ومدى نجاعتها في بناء العقل والذات، وقدرتها على التناغم مع الثقافات الإسلامية غير العربية.
والبحث الرّابع جاء بعنوان اعتقادات تعلم اللغة العربية وتعلميها لدى دارسيها ومدرسيها، للدكتور صالح العصيمي من جامعة ليدز في بريطانيا، وقد هدفت الدراسة إلى معرفة الاعتقادات والمفاهيم التي يحملها متعلمو اللغة العربية ومعلّموها نحو العربية وأثر ذلك على العملية التعليمية.
أمّا موضوع تحليل المضمون الثقافي لكتب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة الأردنية فهو للباحثين الدكتور أمين الكخن وأحمد الزغلول، حيث توصل الباحثان إلى أنّ أكثر المضامين الثقافية شيوعاً في كتب الجامعة الأردنية: الثقافي العام، والمجال الديني والقيمي، والعلمي والتقني، وكان أقلها شيوعاً هما المجالان السياسي والاقتصادي.
واختتمت هذه الجلسة بالبحث السادس الذي جاء تحت عنوان: قواعد الاشتباك: تعليم اللغة العربية وثقافتها في سياقات عسكرية للدكتورة كلارسيا برت من أكايمية نافل الأمريكية.
وجاءت الجلسة الخامِسة بعنوان تعليم نحو العربية وصرفها للناطقين بغيرها، وقدمت في هذه الجلسة خمس أوراق بُدئت بورقة الأستاذ الدكتور داود عبده من جامعة فيلادلفيا في الأردن التي عُنونت بتعليم نحو العربية للناطقين بغيرها وظيفياً، حيث حاول الباحث أن يجيب عن عدد من الأسئلة من أبرزها: ما المادة التي يجب أن يتم تدريسها للناطقين بغيرها؟ وبماذا تختلف عن المادة التي تدرس لأبناء العربية؟ وبأي طريقة يجب تدريس قواعد تركيب الجملة لتحقيق الهدف السابق؟
أمّا الورقة الثانية فكانت للدكتور حسين ياغي من الجامعة الأردنية وكانت بعنوان المدونات وتعليم النحو والصرف والمفردات، حيت انتهى الباحث إلى اقتراح أسلوب تعليم النحو والصرف والمفردات الذي يتكئ على المدونات مادة تعليمية ومصدراً لاكتشاف القاعدة النحوية والصرفية، وسياق استخدام المفردة ومصاحباتها اللغوية.
أمّا البحث الثالث فقد كان للباحث خالد أبو عمشة رئيس قسم اللغة العربية في معهد قاصد لتعليم اللغة العربية المعاصرة والكلاسيكية والمحاضر غير المتفرغ في مركز اللغات بالجامعة الأردنية وقد جاء تحت عنوان "بنية الكلمة وكيفية تقديمها للناطقين بغير العربية: مقاربة لسانية"، وقد حاول في هذه الدراسة التأسيس لتعليم الصرف العربي للناطقين بغير العربية، واقتراح تصور منهجي للنموذج العام الذي يمكن أن يقدّم فيه بناء الكلمة العربية بصفة طبيعية للناطقين بغير العربية، كما سعت الدراسة أيضاً إلى اعتماد آلية الصيغ الصرفية ذات الأرقام العددية لها ليسهل تميزها وحفظها واستحضارها، وتوظيفها في عملية التعلّم، واكتساب اللغة.
أمّا الورقة الخامسة فكانت للدكتور عاطف فضل من جامعة الإسراء بعنوان المتعلمون من غير العرب وقواعد النحو، وقد حاولت هذه الورقة الإجابة عن السؤال المركزي التالي: كيف يجب أن يكون تعليم النحو العربي للناطقين بغير العربية من حيث المرسل والمستقبل والوسائل.
أمّا عاصم شحادة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا فقدّم بحثاً بعنوان التحليل التقابلي للتراكيب الصرفية بين اللغة العربية واللغة الملايوية بماليزيا، وقد توقف الباحث عند مستوى بنية الكلمة وتكرار الكلمات وتراكيب اللغة الملايوية فيما أمعن النظر في المورفيم والاشتقاق والتصريف والإعراب في العربية.
وسادس جلسات المؤتمر ابتدئت باتجاهات دارسي اللغة العربية بوصفها لغة ثانية نحو الحاسوب للدكتور صالح التنقاري من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، الذي حاول من خلال دراسته أن يجيب عن: ما اتجاهات الدارسين نحو استخدام الشبكة العالمية والبريد الإلكتروني في تعلم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية؟ وهل يؤدي اختلاف النوع (ذكر/أنثى) إلى اختلاف في اتجاهات الدارسين نحو الحاسوب؟
أمّا تسخير المواقع العربية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ماليزيا فكان للباحثين محمد مروان بن إسماعيل ووان مهارتي محمد من جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا، حيث حاول الباحثان إبراز أهمية مواقع الإنترنت العربية في تعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والارتقاء بمهارات العربية الأربعة: الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، وعناصر اللغة العربية: نحوها وصرفها.
ومن جامعة أرض السنديان قدّم الدكتور بنجامين وهبة الله حافِظ بحثاً بعنوان تصميم وكتابة اختبارات اللغة العربية للطلاب الأجانب: الطريقة السليمة ملاحظات واقتراحات ميدانية، وقد توقف طويلا على مسألة: كيف ينبغي أن يكتب معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها الاختبار، وكيف يعرف إن صمّمه تصميماً صائباً؟ لما في ذكر من تأثير إيجابي على سير العملية التعلميّة التعليمية على الطالب والمدرس على حدٍّ سواء.
وقدّم الدكتور عبد الرحمن أبو شريعة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ورقة بعنوان تجربة مركز اللغات في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في تعليم اللغة العربية منذ تأسيسها إلى الوقت الحاضر، وصفاً ونقداً وتقويماً.
أماّ ابتسام محمود ناجي من المجلس الأعلى للتعليم في قطر فقدمت في المجال ذاته تجربة جامعة قطر في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها: دراسة مدى فاعلية البرنامج من كل جوانبه.
ومن فلسطين قدّم توفيق يوسف عمرو بحثاً بعنوان النهج التحليلي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد هدف إلى بناء هيكلة لغوية كاملة شاملة لأقسام لغتنا ومحتوياتها بحيث تغطي هذه الهيكلية قواعد اللغة، ابتداءً من الحروف ورسمها ثم ببناء الكلمات من الحروف، وأخيراً بناء الجمل من الكلمات.
وبدئت الجلسة السّابعة بكلمة رئيس شعبة اللغة العربية للناطقين بغيرها خالد القضاة من مركز اللغات بالجامعة الأردنية ببحثه "أثر اللغة الأم في استخدام مهارات اللغة المستهدفة اللغة العربية - اللغة الإنجليزية : دراسة تقابلية" وانطلقت فكره هذه الدراسة من أن معرفة المعلم الدقيقة في لغة الطّالب الأم سيؤدي إلى تفادي كثيراً من الأخطاء التي يقع فيها الطّلاب في المراحل الأولى لتعلم اللغة.
ثمّ تلته الدكتورة إيمان الكيلاني من الجامعة الهاشمية ببحثها الذي جاء تحت عنوان توظيف اللسانيات في تعليم العربية للأعاجم، التي حاولت جاهدة إظهار دور اللسانيات في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، على أكثر من مستوى، كالمستوى الصوتي، والمستوى الكتابي، والمستوى المعجمي الدلالي، والمستوى التركيبي.
أمّا الدكتور وليد العناتي من جامعة البترا فقدّم بحثاً حول بعض الرؤى اللسانية في تدريس القصّة القصيرة، الذي جمع فيه بين النظرية والتطبيق، فضلاً عن توظيف اللسانيات في تعليم القصة بوصفها فرعاً من فروع الأدب للناطقين بغير العربية.
أمّا بحث المغامرة البلاغية في تعليم العربية للناطقين بغيرها فكان للدكتور مصلح النجّار من الجامعة الهاشمية، حيث توقف عند الصعوبة التي تواجه متعلمي العربية الأجانب في مستوياتها المتقدمة لدى تعلمهم بعض النصوص الرفيعة. فحاول سبر هذا الإشكال من خلال النظر إلى اللغة بصورة أبعد مما تبدو عليه من أصوات وصرف ونحو.
تدريس العربية للناطقين بغيرها بين مناهج ثلاثة المعياري والتقابلي ومنهج تحليل الأخطاء للدكتورة حنان إسماعيل عمايرة من مركز اللغات بالجامعة الأردنية، وقد وقفت الباحثة على خصائص كل منهج من المناهج السابقة ومميزاته، ومواطن ضعفه وقوته، وأماكن استخدامه وضروراته.
أمّا "اللسانيات وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: اللسانيات الوظيفية نموذجاً" فكان البحث الذي قدمه أستاذ اللسانيات في جامعة أكادير في المغرب حافيظ إسماعيلي، وقد تطرق في بحثه إلى العديد من قضايا تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من وجهة نظر وظيفية على المستويين النظري والعملي.
وابتدئت الجلسة الثامنة ببحث "تجربة جامعة جين جي التايوانية في تعليم العربية للناطقين بغيرها للدكتور غسّان تشوان من تايوان" حيث استعرض تجربة تعليم اللغة العربية في الجامعة والصعوبات التي واجهته في تعليمها وطرق التغلب عليها، فضلاً عن تقديم تاريخ موجز للغة العربية وتعليمها في تلك الجزيرة.
هل اختيار اللغة العربية كمادة دراسية لغير الناطقين بها اختيار مناسب وواقعي؟ هذا بحث الأستاذ الدكتور مارك فان مول من جامعة لوفان الكاثوليكية فيلا بلجيكا، الذي بحث في الدوافع وراء تعلم اللغة الفصحى أم العامية، وقد توصل الباحث إلى أنّ تيار العربية الفصحى في التدريس ليس اختياراً مناسباً فحسب بل هو اختيارٌ واقعي. أمّا ساندي أبو سيف من مركز اللغات بالجامعة الأردنية فقدمت "اتجاهات متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات بالجامعة الأردنية: نحو الازدواج اللغوي".
أمّا تحديات تواجه الطلبة الأجانب ومدرسي اللغة العربية كلغة ثانية في فصول تدريس العامية المصرية فكان للدكتورة عبير حيدر من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التي حاولت استقصاء الرأي في مسألة مقبولية أو عدم مقبولية إضافة مفردات ما يطلق عليها لغة الشباب (الروشنة) في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
أمّا آخر جلسات المؤتمر فقد بدئت ببحث الدكتور روسني بن سامة ومحمد نجيب بن جعفر من جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا "تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة: قسم اللغة العربية ووسائل الاتصال بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية.
د. رشا الهواري من جامعة الإسكندرية في مصر قدمت بحثاً بعنوان تدريس وسائل الإعلام في برنامج تدريس اللغة الأجنبيّة، وحاولت فيه الإجابة عن التساؤلات التّالية: كيف نختار نصوص لغة وسائل الإعلام للناطقين بغير العربية؟ وكيف ندرسها؟
العربية للمتخصصين في مجال الاقتصاد: تحليل حاجات الدّارسين كان للدكتورة ندوة حاج داود ونجمية هاشم ونئ حنان مصطفى من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، حيث تعتقد الباحثات بأنّ تحليل حاجات الطّلبة هو من أهم المنطلقات في وضع مناهج العربية للمتخصصين.
أمّا خصوصيّة تعليم اللغة العربية للطّلبة الإسبان فهو للدكتور وليد صالح، الذي حاول استقصاء مستوى التقارب والابتعاد بين اللغتين العربية والإسبانية على المستويين الصوتي والتركيبي، وتوظيف ذلك عند وضع مناهج تعليم اللغة العربية للإسبان.
أمّا الدكتور وجدان محمد صالح كنالي وأشواق محمد صالح كنالي من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا فبحثا موضوع: الاستراتيجيات الترجمية: مقاربة في تعليم اللغات الأجنبية.
أمّا الدكتورة سوسن حسني محمود من بريطانيا فقدمت بحثاً بعنوان دراسة تحليلية للأخطاء اللغوية للطلبة الصينيين من دارسي اللغة العربية، وحاولت الباحثة الإجابة عن الأسئلة التالية: ما الأخطاء التي يقع فيها الدارس الصيني عد تعلمه للغة العربية؟ وما الأسباب التي أدّت به إلى الوقوع فيها؟ وما الحلول التي من شأنها أن تعالج هذه المشكلة؟
وآخر ورقة قدمت في المؤتمر كانت للدكتور غسان الشاطر من جامعة أستراليا الوطنية ببحث وسم بتوظيف منهج الاستيعاب في تعليم العربية للناطقين بغيرها وتصميم مناهجها.
وتلا رئيس اللجنة التحضيرية بعد جلسة المؤتمر الأخيرة البيان الختامي للمؤتمر وتوصياته، وكان من أبرزها:
- عقد المؤتمر سنوياً ليتسنى للعاملين في هذا الميدان الإفادة والاستفادة من كل ما هو جديد في هذا المجال.
- تأسيس رابطة لمدرسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، ويكون مقرها في الجامعة الأردنية، وأخرى إلكترونية للأساتذة والمهتمين بهذا الميدان.
- أكّد المؤتمرون على أهمية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ومعلمها في مدّ جسور التعاون والتفاهم بين الأمم والشعوب، وبخاصة الشعوب الإسلامية غير العربية.
- نوّه المؤتمرون إلى أهمية بذل الجهود في إخراج مناهج لتعليم العربية للناطقين بغيرها تراعي المهارات اللغوية، وتؤدي دوراً ثقافياً وحضارياً، وتأخذ بالأبعاد الأكاديمة والتربوية بعين الاعتبار.
- إنشاء مجلة علمية دولية محكمة تختص بقضايا تعليم العربية للناطقين بغيرها.
وما لفت الانتباه في تداولات المؤتمر كثرة الإقبال على تعلّم اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، حيث برز كثير من المهتمين والمعنيين في البلاد الغربية بذلك تحقيقاً لأغراض سياسية واقتصادية ودبلوماسيّة فضلاً عن السياحيّة وبخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. كما تزايد اهتمام قطاعات كبيرة من أبناء الشعوب الإسلامية غير العربية بتعليم اللغة العربية لأسباب تتعلق بالرغبة في فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والتواصل مع الشعوب العربية من جهة، فضلاً عن الأسباب الاقتصادية والسياحية من جهة أخرى. كما لوحظت كثرة المراكز اللغوية التي أخذت على عاتقها مهمة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتنافسها في ذلك سواء في البلاد العربية والأجنبية، الأمر الذي يبشر بكل خير في الاهتمام بلغة القرآن والقيام على نشرها، وتيسير تعليمها.