المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبور المثقفين العرب



غالب ياسين
24/03/2007, 09:37 PM
صدر للكاتب الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم كتاب جديد بعنوان: "قبور المثقفين العرب"، وقد نشر د. قاسم الكتاب الذي اتسم بجرأة كبيرة في طرحه على نفقته الخاصة. ويشتمل الكتاب على سبعة فصول، ويقع في (145) صفحة من القطع المتوسط. وصنّف الكاتب في الفصل الأول والذي جاء بعنوان: "قبور المثقفين العرب" أنواعا مختلفة "لقبور المثقفين العرب" ومنها قبر الجبن، وقبر النفاق، وقبر الانعزال، وقبر الهروب، وقبر العشائرية، وقبر الثرثرة، وقبر الغربنة، وقبر الانغلاق. في الفصل الثاني الذي حمل عنوان "أمريكيا وامتطاء المثقفين" انتقد الكاتب المثقفين الذين يسعون لتحقيق مكاسب مادية خاصة، ويبدون استعدادهم لتقديم الخدمات التي تضمن إطالة حكم الظالمين والفاسدين واستمرار تلبية المصالح الخاصة. واصفا السبب وراء انجرار المثقفين لتحقيق المكاسب المادية "بسحر العلف". قد يبدو للوهلة الأولى بأن الكاتب متشائم من خلال وصفه لحالة عدد من المثقفين العرب المزرية إلا أن النظرة التفاؤلية للكاتب سرعان ما ستتجلى من خلال ما عبر عنه "برياح التمرد العربي آتية". "تغيير المفاهيم" عنوان الفصل الثالث الذي حذر الكاتب خلاله من خطر المثقفين "أصحاب القبور" الذين يمتد خطرهم، على حد وصف الكاتب، لتخريب أنسجة الأمة الأخلاقية والاجتماعية. ويعملون على قلب حقوقها باطلا، من خلال مساهمتهم في قلب عقول الناس في الوطن العربي وتغيير مفاهيمهم حول عدد من القضايا الهامة وتحويلها إلى مفاهيم تتماشى مع إرادة إسرائيل والغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الفصل الرابع انتقد الكاتب المثقفين الذين يديرون وجوههم عن ابن لادن وما ينسب له من أعمال، كما انتقد تخوفهم من عدم الخوض في أقوال ابن لادن وتأثيره على المنطقة والعالم. إضافة إلى انتقاده للمثقفين الذين يشككون في المقاومة الفلسطينية والعراقية، مفردا خلال هذا الفصل عنوانا قدم خلاله وجهة نظره بما أسماه "فتاوى الإرهاب". وينتقل الكاتب إلى الفصل الخامس الذي جاء بعنوان: "المخيف جبان وخائف" والذي عبّر خلاله الكاتب عن رأيه من أن أشد ما يعانى منه المثقفون هو الخوف من السلطان والحرص على المصالح الشخصية، وهنا يرى الكاتب يكمن مقتل الأمة العربية. وفي الفصل قبل الأخير الذي حمل عنوان: "الثقافة لا تشمل أصحاب القبور" نفى الكاتب إمكانية اعتبار أصحاب القبور "بالمثقفين" لأسباب متعلقة من وجهة نظره بالأمانة. أما فصله الأخير والذي جاء بعنوان: "التجمع العربي الإسلامي"، قدم الكاتب خلال هذا الفصل مقترحا لميثاق تجمع عربي إسلامي فلسطيني المنشأ عربي التوجه وإسلامي التطلع على حد وصف الكاتب. فمن خلال هذا الميثاق قدم الكاتب حلولا لمعالجة الوضع العربي المترهل، دون أن يكتفي بالتشخيص، فمن وجهة نظره إحداث التغيير يتطلب الجرأة وتقديم التضحيات، ولا يتم إلا من خلال العمل الجماعي، والذي يتأتى بتعاون المثقفين الحقيقيين على حد تعبيره. والكاتب له العديد من المؤلفات منها: سقوط ملك الملوك (حول الثورة الإيرانية). والشهيد عز الدين القسام، ومرتفعات الجولان، التجربة الاعتقالية، وأيام في معتقل النقب، وحرية الفرد والجماعة في الإسلام، والمرأة في الفكر الإسلامي، وسيدنا إبراهيم والميثاق مع بني إسرائيل، والطريق إلى الهزيمة. والكاتب يعتبر من أكثر الكتاب جرأة في طرحهم لقضايا الأمة العربية والإسلامية. وهو حائز على جائزة عبد الحميد شومان للبحث العلمي، وعلى درجة الأستاذية. وله أكثر من ثلاثين بحثا ومئات المقالات المنشورة في المجلات والدوريات والصحف.

بنت الشهباء
25/03/2007, 12:10 AM
أخي الكريم
غالب ياسين
إنه كتاب رائع
يتكلم عن حال المثقفين العرب - وللأسف - حال مخزية ومهينة إلا ما ندر منهم
لا همّ لهم سوى سفاسف الأمور وقشورها , والأمة تحترق بنار الظلم والجهل , والعدوان والبغي

غالب ياسين
25/03/2007, 09:39 AM
اشكرك اختي بنت الشهباء على مرورك الكريم وعلى التعليق الطيب:fl:

غالب ياسين
25/03/2007, 09:42 AM
عبدالستار قاسم يرفع قضية على السلطة الفلسطينية لإعتقاله 6 أشهر دون سبب عام 2000


اتهم عباس ورؤساء الأجهزة الأمنية بالإساءة للشعب الفلسطيني

كشف البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الجمعة بأنه رفع قضية في محكمة بداية رام الله ضد السلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية اعتقاله عام 2000 من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمدة 6 أشهر دون أن يعرف سبب اعتقاله.

وقال قاسم أنا اعتقلت لمدة 6 أشهر ولم اعرف لماذا اعتقلت ولماذا أنا في السجن موضحاً بأنه رفع القضية لدى المحكمة قبل حوالي شهر ونصف.

وتابع قاسم قائلاً رفعت قضية على السلطة منذ حوالي شهر ونصف للمطالبة بتعويضات عن فترة اعتقالي عام 2000 لمدة 6 أشهر، مشيراً إلى أن القضية ضد السلطة ممثلة بمدير الأمن العام في حينه اللواء غازي الجبالي.

وأوضح قاسم بأنه ينتظر رد النائب العام للســــلطة الفلسطينية احمد المغني على القضية كونها مرفوعة على السلطة، مشيراً إلى أن الرد علـــى أية قضية يحتاج مدة أسبوعين لكن في مثل هذه الحالات يحتاج رد النائب العام 40 يوماً.

وتعهد قاسم بأنه سيلجأ إلى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إذا ما قرر النائب العام الفلسطيني رد القضية ورفضها، مضيفاً إذا كان هناك رفض سأتوجه لنقابات المحامين الفلسطينيين والعرب، وسأثير تلك القضية على مستوى العالم .

وتابع قاسم قائلاً القضية مرفوعة ضد الذين أساءوا للشعب الفلسطيني وما زالوا يواصلون الإساءة لهذا الشعب، مضيفاً لولا أعمالهم السيئة لما وصل الشعب الفلسطيني إلى هذه الظروف .

وعند سؤاله عن أسماء الذين يقصدهم في حديثه قال البروفسور قاسم : رئيس السلطة محمود عباس ورؤساء الأجهزة الأمنية بالتحديد .

وأشار قاسم إلى انه يطالب السلطة بتعويضات تبلغ حوالي 50 ألف دولار، منوهاً إلى إمكانية رفع ذلك المبلغ بعد قبول القضية لأن المطالبة بمبلغ أكبر من ذلك قبل قبولها يحتاج إلى رسوم مالية أكثر لرفع تلك القضية، متابعاً الهدف الأساسي من القضية ليس المال وإنما هو أين القانون في السلطة .

وتعهد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بأنه سيتابع تلك القضية على مختلف المستويات لفحص مدى إمكانية تطبيق القانون في الأراضي الفلسطينية.

وكـــانت السلطة الفلسطينية اعتـــقلت البروفسور قاســــم بتاريخ 18 شباط (فبراير) 2000 وزجت به في أحد سجونها بمدينة أريحا لمدة ستة أشهر قبل أن تطلق سراحه في شهر تموز من نفس العام حسب قوله.

وقال قاسم انه لم يعرف حتى الآن سبب اعتقاله في حينه، ولا يعرف سبب الإفراج عنه.

جدير بالذكر أن قاسم حصل على إجازة التفرغ العلمي من جامعة النجاح في سنة اعتقاله في سجون السلطة.

هذا وأصيب قاسم بمرض التهاب الشرايين الدقيقة بسبب اعتقاله في سجون السلطة، وهو مرض خطير تظهر آثاره السلبية تدريجياً مع الزمن.

واختتم قاسم حديثه بأن القضية الآن في محكمة بداية رام الله ونحن بانتظار فاعلية القضاء الفلسطيني.
http://www.alhaqaeq.net/?rqid=8&secid=13&art=71877