سميح خلف
17/01/2011, 10:09 PM
كم انت متفائل يا عبد الباري عطوان؟!
بعد جوع تفألت الجماهير العربية بأن تحدث انتفاضة الشعب العربي التونسي احياءاً لحركة تحرر عربية جديدة ومتواصلة مع ارثها التي بدأته منذ بداية الخمسينات وكم كنا عاطفيين كما انت في الحكم على الأحداث والتجاوب المتطرد مع اخوتنا في تونس لتغيير الحال الى حال ولكن الغريب ان انتفاضة الشعب التونسي لم يكن لها سقف سياسي مثلاً على صعيد طرح موقف تلك الانتفاضة من القضايا السياسية الملحة وخاصة الصراع العربي الصهيوني وما يحدث في العراق وما يحدث في السودان وما يحدث في اليمن.
منذ اللحظات الاولى للتصاعد المفاجئ في حركة الشارع في تونس،هذا التحرك يتنافى بحجمه وثقله مع عدم وجود غطاء سياسي لحركة الجماهير وكأن هناك ايدي خفية تعد لسيناريو ما لنظام الحكم في تونس.
كنا نتمنى ان نستمر متفائلين كما انت يا استاذ عبد الباري ولكن ابتعد كثيراً عن تحليلك في مقالك الاخير.
هاهو الوزير الاول او رئيس الوزراء في تونس والذي هو على قمة الحزب الدستوري ووزير داخليته واعلامه في ما يقال حكومة الوحدة الوطنية وكأن الحدث في تونس كان يتلخص في ذهاب او طرد زين العابدين او زوجة الرئيس ليلى الطرابلسي وعائلتها،امتهان لسقف انتفاضة الشعب التونسي اذا كانت الانتفاضة هي ملخصة فقط بطرد الرئيس وزوجته وعائلته في حين ان تونس والوطن العربي والشعب العربي يحتاج الى تغيير في نهج الحكام الذين لهم ممارسات ما يسموها دستورية والتي اتت بالوبال على شعوبهم وعلى قضايا الامة مثل قضية فلسطين والتعاون المعلن والغير معلن مع اليهود الصهانية وخاصة الجالية اليهودية في تونس التي افرزت عدة قيادات صهيونية على ارض فلسطين.
ومن هنا نضع سؤال هل فعلا من حرك الشارع التونسي هي حركة الجماهير والاضطهاد والضائقة الاقتصادية وحجر الرأي؟ام هناك قوى دولية استغلت هذه الفجوات لتغيير الوجه بذات الوجه في حركة مبكرة ومتقدمة لامتصاص ما ينتج عن حركة الجماهير في تونس،طبعا الاقرب الى الصح الان وبعد اتضاح الرؤيا وتسلم الحزب الدستوري الوزارة ورأسة الدولة هو ان ما حدث في تونس هو اجهاظ لحركة الجماهير وبشكل مبكر ومسبوق وتحفيزها على اختزال مطالبها بابعاد زين العابدين وزوجته وعائلتة زوجته.
نحن نعلم ان الانتخابات المبكرة او ما يعد لتلك الانتخابات ستكون من نصيب الاسد لحزب السلطة كما عودتنا الانظمة سابقاً بنسبة 99% واذا من وعلى الآخرين فسيعطوا الاحزاب المؤتلفة والمتعطشة للتمثيل وللتوزير بنسبة 4% او 5% وكأنك يا ابو زيد ما غزيت،هذا التحيل يأخذ البعد المأخوذ من الموقف الامريكي وبالتحديد الموقف الفرنسي من زين العابدين فقط وليس من نظام تونس المجحف في حق الشعب التونسي والقومية العربية والاسلامية.
لن يتغير النهج في تونس وربما التصاعد المتواتر والمتصاعد لحركة الجماهير في الايام الاخيرة ودور عمار رئيس الاركان لم يكن بعيداً عن اللعبة لا هو ولا الوزير الاول الغنوشي وباقي الحاشية في الحزب الدستوري،تكشف الاحداث على ان هؤلاء ربطوا خيوطهم مع امريكا وفرنسا وربما دول اخرى لاحداث هذا التغيير والاجهاظ المبكر لحركة الجماهير شارك فيه الحزب الدستوري وقوى اخرى في الساحة التونسية وبالتأكيد ان الجماهير التونسية والشعب التونسي هو بريئ من هذا السيناريو،بل بالعكس ان الشعب التونسي في تحركه استغل لتصفية حسابات بين مراكز القوى التي انتصرت على زين العابدين ولن يكون هناك تغيير جوهري في السياسة الخارجية مادام وزير الخارجية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية هي نفيس الوجوه السابقة والتي ساهمت قبل زين العابدين في رسم سياسات الحكومة الداخلية والخارجية ومن هنا نستطيع ان نحلل وندقق فيما قاله القذافي حول التحرك الجماهيري في تونس وببعده الثاقب وباستقراءاته المعروفة للحدث قد وضع لنا السيد العقيد القذافي التصور الذي حدث في تونس هو تغيير نظام بنظام ورئيس برئيس وبوجه ذات الوجه ولم تكن الحركة معبرة عن حركة الجماهير التي ستقطف الثمار لصالح الشعب ولصالح الجماهير ،وهاهي وزارة الداخلية ورجالات الامن يقمعون عدة تظاهرات طالبت بابعاد الغنوشي والحزب الدستوري عن رأس السلطة،اذا ً اين التغيير الذي حدث في تونس واين مصلحة الجماهير التي ضحت ودفعت ضريبة الدماء التي استغلها رؤساء االحزب الدستوري في صراعهم مع زين العابدين؟وهل هناك صراعات اخرى بين الحزب ام "انفض الصراع" بهروب زين العابدين وتشجيع عمار على هروبه.
اننا هنا لا نقلل ولا نبخس بحركة الشعب التونسي وعطائه من اجل الحرية والعدل والمساواة ولكن اين تلك المطالب من ما يدبر لتونس من الحزب الدستوري وفرنسا وامريكا واسرائيل وكما قال القذافي"وعلى تونس السلام"
بقلم/ سميح خلف
بعد جوع تفألت الجماهير العربية بأن تحدث انتفاضة الشعب العربي التونسي احياءاً لحركة تحرر عربية جديدة ومتواصلة مع ارثها التي بدأته منذ بداية الخمسينات وكم كنا عاطفيين كما انت في الحكم على الأحداث والتجاوب المتطرد مع اخوتنا في تونس لتغيير الحال الى حال ولكن الغريب ان انتفاضة الشعب التونسي لم يكن لها سقف سياسي مثلاً على صعيد طرح موقف تلك الانتفاضة من القضايا السياسية الملحة وخاصة الصراع العربي الصهيوني وما يحدث في العراق وما يحدث في السودان وما يحدث في اليمن.
منذ اللحظات الاولى للتصاعد المفاجئ في حركة الشارع في تونس،هذا التحرك يتنافى بحجمه وثقله مع عدم وجود غطاء سياسي لحركة الجماهير وكأن هناك ايدي خفية تعد لسيناريو ما لنظام الحكم في تونس.
كنا نتمنى ان نستمر متفائلين كما انت يا استاذ عبد الباري ولكن ابتعد كثيراً عن تحليلك في مقالك الاخير.
هاهو الوزير الاول او رئيس الوزراء في تونس والذي هو على قمة الحزب الدستوري ووزير داخليته واعلامه في ما يقال حكومة الوحدة الوطنية وكأن الحدث في تونس كان يتلخص في ذهاب او طرد زين العابدين او زوجة الرئيس ليلى الطرابلسي وعائلتها،امتهان لسقف انتفاضة الشعب التونسي اذا كانت الانتفاضة هي ملخصة فقط بطرد الرئيس وزوجته وعائلته في حين ان تونس والوطن العربي والشعب العربي يحتاج الى تغيير في نهج الحكام الذين لهم ممارسات ما يسموها دستورية والتي اتت بالوبال على شعوبهم وعلى قضايا الامة مثل قضية فلسطين والتعاون المعلن والغير معلن مع اليهود الصهانية وخاصة الجالية اليهودية في تونس التي افرزت عدة قيادات صهيونية على ارض فلسطين.
ومن هنا نضع سؤال هل فعلا من حرك الشارع التونسي هي حركة الجماهير والاضطهاد والضائقة الاقتصادية وحجر الرأي؟ام هناك قوى دولية استغلت هذه الفجوات لتغيير الوجه بذات الوجه في حركة مبكرة ومتقدمة لامتصاص ما ينتج عن حركة الجماهير في تونس،طبعا الاقرب الى الصح الان وبعد اتضاح الرؤيا وتسلم الحزب الدستوري الوزارة ورأسة الدولة هو ان ما حدث في تونس هو اجهاظ لحركة الجماهير وبشكل مبكر ومسبوق وتحفيزها على اختزال مطالبها بابعاد زين العابدين وزوجته وعائلتة زوجته.
نحن نعلم ان الانتخابات المبكرة او ما يعد لتلك الانتخابات ستكون من نصيب الاسد لحزب السلطة كما عودتنا الانظمة سابقاً بنسبة 99% واذا من وعلى الآخرين فسيعطوا الاحزاب المؤتلفة والمتعطشة للتمثيل وللتوزير بنسبة 4% او 5% وكأنك يا ابو زيد ما غزيت،هذا التحيل يأخذ البعد المأخوذ من الموقف الامريكي وبالتحديد الموقف الفرنسي من زين العابدين فقط وليس من نظام تونس المجحف في حق الشعب التونسي والقومية العربية والاسلامية.
لن يتغير النهج في تونس وربما التصاعد المتواتر والمتصاعد لحركة الجماهير في الايام الاخيرة ودور عمار رئيس الاركان لم يكن بعيداً عن اللعبة لا هو ولا الوزير الاول الغنوشي وباقي الحاشية في الحزب الدستوري،تكشف الاحداث على ان هؤلاء ربطوا خيوطهم مع امريكا وفرنسا وربما دول اخرى لاحداث هذا التغيير والاجهاظ المبكر لحركة الجماهير شارك فيه الحزب الدستوري وقوى اخرى في الساحة التونسية وبالتأكيد ان الجماهير التونسية والشعب التونسي هو بريئ من هذا السيناريو،بل بالعكس ان الشعب التونسي في تحركه استغل لتصفية حسابات بين مراكز القوى التي انتصرت على زين العابدين ولن يكون هناك تغيير جوهري في السياسة الخارجية مادام وزير الخارجية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية هي نفيس الوجوه السابقة والتي ساهمت قبل زين العابدين في رسم سياسات الحكومة الداخلية والخارجية ومن هنا نستطيع ان نحلل وندقق فيما قاله القذافي حول التحرك الجماهيري في تونس وببعده الثاقب وباستقراءاته المعروفة للحدث قد وضع لنا السيد العقيد القذافي التصور الذي حدث في تونس هو تغيير نظام بنظام ورئيس برئيس وبوجه ذات الوجه ولم تكن الحركة معبرة عن حركة الجماهير التي ستقطف الثمار لصالح الشعب ولصالح الجماهير ،وهاهي وزارة الداخلية ورجالات الامن يقمعون عدة تظاهرات طالبت بابعاد الغنوشي والحزب الدستوري عن رأس السلطة،اذا ً اين التغيير الذي حدث في تونس واين مصلحة الجماهير التي ضحت ودفعت ضريبة الدماء التي استغلها رؤساء االحزب الدستوري في صراعهم مع زين العابدين؟وهل هناك صراعات اخرى بين الحزب ام "انفض الصراع" بهروب زين العابدين وتشجيع عمار على هروبه.
اننا هنا لا نقلل ولا نبخس بحركة الشعب التونسي وعطائه من اجل الحرية والعدل والمساواة ولكن اين تلك المطالب من ما يدبر لتونس من الحزب الدستوري وفرنسا وامريكا واسرائيل وكما قال القذافي"وعلى تونس السلام"
بقلم/ سميح خلف