المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى الاخوة الفتحاويين في قطاع غزة"



سميح خلف
23/01/2011, 03:47 PM
الى الاخوة الفتحاويين في قطاع غزة"
ليس من قبيل الوصاية أو مأرب في القيادة بقدر ما نحن نصبوا إلى مخرج لأزمة حركة فتح ولشرفائها وإذا كان المجد كل المجد لسواعد الإنطلاقة التي انطلقت من قطاع غزة مع فتية آمنوا بربهم من إخوتنا في الضفة الغربية ولتستحدث تلك الإنطلاقة متغيرات جوهرية في الصراع العربي الصهيوني، تلك المتغيرات التي تظافرت عليها قوى الأشرار على المستوى الإقليمي والدولي لتقتلع نواياها وإصرارها واستراتيجيتها في إنهاء إحتلال عنصري استيطاني فاشي على أرض العروبة فلسطين.

ومن هنا نبدأ في فك رموز العقدة بتشابكاتها التي جعلت من تيار أوسلو مسيطرا سيطرة تامة على القرار السياسي والعسكري والأمني، لم يكن ذلك بجدارتهم وذكائهم بقدر ما كان نتاج شغل أجهزة إقليمية مختلفة أحدثت إختراقات كبرى في الجسد الحركي الفتحاوي، ومن هنا لجأ أفراد وجماعات من الشعب الفلسطيني إلى خيارات أخرى تاركين مواقعهم الحركية لكي يسيطر عليها هؤلاء الأشرار الأوغاد.

تنظيم حركة فتح في غزة بقيادة شرفائها هو القادر جزئيا أن ينقذ حركة فتح من مسار الغثيان والإنحلال والإنهيار الذي تقوده قيادة فتح بيت لحم في رام الله.

لقد عرى الشعب الفلسطيني وشرفاء حركة فتح تلك القيادة من خلال مئات التعليقات التي يجب أن تكون محل دراسة، حوالي عشرون ألف قارئ ومتصفح فضحوا تلك القيادة سلوكيا وأمنيا وتنظيميا وما بقي لكم الآن إلا أن تضعوا أيديكم مع شرفاء حركة فتح خارج الوطن لتعيدوا بناء الهياكل التنظيمية والمؤسسات الحركية المبنية على النظام الداخلي والأدبيات والأهداف والمنطلقات ومبادئها أيضا جاعلين دستورنا هو الميثاق الوطني الفلسطيني قبل تحريفه وإلغاء بنود منه، وتحت ضغط الإحتلال وأعداء شعبنا وثورتنا في المعسكر الغربي وأميركا.

ربما تكون هذه الأيام هي الفرصة السانحة لإعادة هيكلة أطرنا الحركية في داخل قطاع غزة، منحيين منها كل ما أتت اللجنة التحضيرية لما يسمى بالمؤتمر العام الحركي في بيت لحم وإفرازاته على الساحة الفلسطينية سواء في غزة أو في الضفة أو في الشتات.

إنهم يعملون على تجزئة حركة فتح إلى كنتونات في أسلوب ونظرية فئوية خالصة وهي التي جعلتهم يقفوا على أرجلهم هذا الدهر من الزمن الذي مارسوا فيه أبشع الممارسات بحق الوطن والشعب والكادر الفتحاوي.

ها هي اللجنة المركزية لمؤتمر بيت لحم ورئيسها عباس يتخبطون ومن خلال فشلهم في المسيرة السياسية والأمنية والتنظيمية ها هم يفتعلون المشاكل في ما بينهم لتصفية حسابات فيما بينهم أيضا ويتصارعون على من منهم يتقدم نحو مزيد من التنازلات للعدو الصهيوني للحفاظ على مكاسبهم وأجهزتهم وأرصدتهم.

استقالات ليست على قاعدة العمل الوطني والعمل الفتحاوي المستقل بدأت تظهر في ممارسات ما يسمى باللجنة المركزية، المدعو صخر بسيسو عضو مركزية بيت لحم الذي توافق مع التيار الفئوي في إذلال كادر قطاع غزة وتنظيم غزة والشعب الفلسطيني في غزة، ها هو يقدم استقالته إحتجاجا على تداخلات ما يسمى مسؤول التنظيمات الشعبية الطيراوي، لم يتجرأ صخر بسيسو على أن يصدر تصريح إعلامي على أن قطاع غزة مهمل كما هو مهمل الخارج أيضا من أن القيادة الفئوية في الضفة الغربية تمنع كل الإمكانيات وأي مبادرات لإحياء تنظيم حركة فتح على قاعدة يمين القسم والأهداف والمنطلقات بل كيفوا تنظيمهم وعناصرهم بناء على تقديم التقارير وشروط أمنية وتكاليف أمنية تهدر بكرامة الإنسان الحركي ونواياه الوطنية، وتجعل من القوى الأخرى سيفا على رقاب كل الحركيين الذين هم أكثر تقدما في نسج المطالب الوطنية والإصرار على تحرير فلسطين والقضاء على كل عصابات التآمر أينما وجدت.

من هذا المقام ندعوا الإخوة في غزة أن يشكلوا من خلال قيادة الطوارئ مؤتمرهم الحركي الذي سيكون رئيسيا ورافدا قويا لأي تحرك لشرفاء حركة فتح في الخارج، عليهم أن يبدأوا بتشكيل مناطقهم وبنيتهم التنظيمية القاعدية، ولا بأس من أن ينسقوا مع حماس باعتبارها هي القوة المسيطرة على قطاع غزة وهي التي لديها الأمن والقوة الضاربة التي لا تميز بين شريف ومتواطئ، عليكم أن تذهبوا إلى الإخوة، ليس للحصول على تصريح أو إذن، فممارسة العمل الوطني الصافي والنقي لا يحتاج إلى تصريح أو إذن، فكل فلسطيني شريف يرفع لواء المقاومة عليه أن يمارس شعائره المقاومة من خلال المبادئ والأهداف والمنطلقات لحركة فتح والشعب الفلسطيني.

لقد آن الأوان أيها الإخوة أن نقضي على مراحل التشتت، آن الأوان أن نبادر وحركة بدون مبادرة لا تأخذ أي وجه من وجوه الحركة، آن الأوان إلى أن تتقدموا بعد الظلم والتعسف والإقصاء وأن تصطفوا صفا واحدا مع كل قوى المقاومة في قطاع غزة، فأنتم شركاء النضال بل أنتم من بادروا أنتم وآبائكم وأجدادكم في صناعة القرار المقاوم على الساحة الفلسطينية.
شرفاء حركة فتح