المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم



نجيب بنشريفة
24/01/2011, 11:09 AM
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
شغلته مسألة لم يدر كنهها..
جاءه الجواب وهو على فراش الموت..
.
.
.
.
.
..
...

.
.
.
.

نجيب بنشريفة
24/01/2011, 05:05 PM
.
..
...
.
.
.
.
.
كان الملقب بأبي الريحان مفكرًا وفيلسوفًا إسلاميًّا؛ فهو يرى أن طلب العلم هو أسمى هدف للحياة البشرية، وأن مطالب الحياة تستلزم مراعاة أداء الفرائض الدينية والتمسك القوي بالدين الإسلامي، لكي تساعد الإنسان المسلم في تصريف الأمور، وتمييز الخير من الشر والصديق من العدو، وكان يقدر آراء العلماء الذين سبقوه ويسجلها في كتبه بأمانة وموضوعية، ويرُجع الفضل إلى أهله، كما كان يحترم تقاليد الشعوب الأخرى وعاداتها، وطرائقها في التفكير والمعيشة، ويظهر تسامح البيروني ومرونة عقله ونزاهته وموضوعيته في تقديره لعلوم اليونان والهنودوالفرس.. وغيرهم.
ولم يلق تقديرًا من المسلمين فحسب، بل إن الأوربيين كانوا يرون أنه أكبر عقلية علمية في التاريخ، وأنه من أعظم العلماء الذين ظهروا على مر العصور، وأن اسمه يجب أن يوضع في لوحة الشرف التي تضم أكابر العلماء، وأنه من المستحيل أن يكتمل أي بحث في الرياضيات أو الفلك أو الجغرافيا أو المعادن أو العلوم الإنسانية، دون الإقرار بإسهاماته العظيمة في كل علم من تلك العلوم، ومرت الأيام وأصبح شيخًا كبيرًا؛ فأراد أن يجمع تجاربه ومشاهداته العلمية في كتاب فكتب كتابًا أسماه (القانون المسعودي) وهو موسوعة ضخمة في العلوم نسبة إلى السلطان (مسعود) وفاءً وإخلاصًا له، فكافأه السلطان بأن أرسل له ثلاثة جمال محملة بالنقود والفضة، فرد أبو الريحان الهدية قائلاً: إنه يخدم العلم للعلم لا للمال.
وظل أبو الريحان يكتب البحوث المفيدة والقيمة، وينتقل من اكتشاف إلى اختراع إلى كتابة مؤلفات جديدة، وظل وفيًّا للعلم؛ فيذكر أنه وهو على فراش الموت زاره أحد أصدقائه فسأله البيروني عن مسألة سبق أن ناقشه فيها، فقال له صديقه: أفي مثل
هذه الحال تسأل ؟!! قال البيروني: يا هذا، الأفضل أن أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة !!
وقد أشاد بمكانة البيروني العلمية كبار مؤرخي العلم، وأنشئت باسمه جامعة في (طشقند) عاصمة جمهورية أوزبكستان الإسلامية تقديرًا لمآثره العلمية، كما اختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا أطلقت أسماؤهم على بعض معالم القمر، ومات البيروني وشيعه كبار رجال العلم ومحبوه ممن تتلمذوا على يديه، وكان ذلك
سنة 440هـ.. رحم الله ذلك العالم المسلم الكبير بقدر ما قدم للإنسانية من علم ومعرفة.
.
.
.
.
.
.
.
.

أحمد المدهون
24/01/2011, 05:20 PM
.
شغلته مسألة لم يدر كنهها..
جاءه الجواب وهو على فراش الموت..
.

ا
الأستاذ الحبيب الأديب النجيب،

هذا دأب العلماء، الذين انحنت ظهورهم في طلب العلم وخدمته، فما ضيعوا أعمارهم في ترّهات الأمور وسفاسفها.
أدركوا قيمة الوقت، وملؤوه بما هو خير لهم في دنياهم وآخرتهم.

أفنوا أوقاتهم في البحث والمعرفة حتى آخر أنفاسهم.
كم واحداً منهم مات بين كتبه وأحباره !!

تخيّل مدى حرصهم على الوقت، حتى أن ابن عقيل البغدادي:
كان يختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة أو تسطيرًا لفائدة.

دمت راقياً،
وطاب مرادك.

نجيب بنشريفة
25/01/2011, 11:35 AM
ا
الأستاذ الحبيب الأديب النجيب،

هذا دأب العلماء، الذين انحنت ظهورهم في طلب العلم وخدمته، فما ضيعوا أعمارهم في ترّهات الأمور وسفاسفها.
أدركوا قيمة الوقت، وملؤوه بما هو خير لهم في دنياهم وآخرتهم.

أفنوا أوقاتهم في البحث والمعرفة حتى آخر أنفاسهم.
كم واحداً منهم مات بين كتبه وأحباره !!

تخيّل مدى حرصهم على الوقت، حتى أن ابن عقيل البغدادي:
كان يختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة أو تسطيرًا لفائدة.

دمت راقياً،
وطاب مرادك.
.
.
.


.
.
.
الأديب اللبيب أحمد المدهون
.
.
نستنتج من ردك البديع أن التبدير والاسراف في الأكل مضيعة للوقت والهمم..
يروى أن ابليس عليه لعنة الله التقى سيدنا اسحاق الذي سأله عن سبب حمله لأوان وأدوات متنوعة و كثيرة..
أجابه بأنها ملهاة لكل واحد من أبناء آدم عليه السلام
قال له اذن فكيف تفعل معي ؟
رد عليه : أزين لك الأكل حتى تشبع فتتهاون عن ذكر ربك
قال له سيدنا اسحاق عليه السلام : لك علي أن لا أسرف في الأكل بعد اليوم
أجابه ابليس الرجيم : ولك علي أن لا أنصح أحدا بعد ك
.
.
لهذا جاء في السنة المباركة على لسان سيد الخلق عليه الصلاة والسلام :
"حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فان كان ولابد فثلث لأكله وثلث لشربه وثلث لراحة معدته"
.
.
كان بعض الزهاد يجعل طعامه على سائر الأيام خبز وماء
سئل ذات يوم كيف يستطيع المرء الصبر على ذالك
قال أتركه حتى يشتد بي الجوع فيصبح أحلى وألذ من أي شيء آخر
..
.
.
.

.
لقد كانوا يقسمون يومهم بين الواجب الذي لابد منه وبين المعرفة والافادة والعبادة
.
فكانوا لاينامون من الليل الا القليل لأنهم اتخذوا نبيهم عليه الصلاة والسلام قدوة في حياتهم
سئل الرسول عليه الصلاة والسلام وكان يقوم الليل حتي تدمى قدميه
أتشقي نفسك يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال : أفلا أكون عبدا شكورا
.
فكانوا من بعده يحملون أنفسهم على ذالك قدر المستطاع
لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه انما هلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.
.
انهم كانو يبحثون عن اكتساب خشية الله بالتقرب اليه سبحانه بما يحب وحث أنفسهم على معرفة الله حق المعرف
ومعلوم بأن الله سبحانه تعالى يعرف بالعلم
فلذالك قالوا:
كلما ازداد الانسان علما بالله ازدادت الخشية والهيبة
.
يقول الحق شبحانه تعالى :
انما يخشى الله من عباده العلماء.................... الله بفتح الهاء ..........والعلماء بضم الهمزة
.
.
فهم الذين يطمحون الى النظر الى وجهه العزيز
بصحبة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الجنة
.
.
نسأل الله أن يدخلنا الجنة بوجهه الكريم
وما ذالك على الله سبحانه تعالى بعزيز
.
.
.
أدام الله سبحانه يراعك للعطاء المتواصل
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.

عبدالله بن بريك
26/01/2011, 11:43 PM
اغبطك على اطلاعك الواسع و تفانيك الكبير.

اخي الغالي نجيب بنشريفة تقبل اصفى تحياتي.

نجيب بنشريفة
27/01/2011, 02:00 PM
اغبطك على اطلاعك الواسع و تفانيك الكبير.

اخي الغالي نجيب بنشريفة تقبل اصفى تحياتي.
.
.
.
.


.
.
.
الأديب الصديق والشاعر الأنيق ، الفاضل عبد الله بن بريك
.
.
.
حينما ننظر الى ما خلفوه وآثارهم نستيقن بأننا جد مقصرين في طلب العلم والمعرفة
فالعالم يعتاد على ذالك منذ نعومة أظافره حتى مماته لا يلهيه شيء عن العطاء بعد الأخذ
لقد احترموا منهجية تقديم الأولويات على ما دونها وسواها
مثلا :
اتخذوا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الموجّهة التي لا اختلاف عليها ولا خلاف
"لاعبه سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا"
.
الآداب في الإسلام :
.
.

هناك آداب للطعام ، آداب للجلوس ، آداب في الطريق ، آداب في استقبال الضيف ، آداب في توديعه ، آداب في الزواج ، ، آداب في السفر ، آداب في الحضر ، آداب في الحج ، آداب في العمرة ، المؤمن مشيه فيه أدب ، يرتدي ثيابه بأدب
هذه كلها آداب ، لكن لو أردتم أن تقفوا على أدب النبي عليه الصلاة والسلام ، الذي يقال دائماً ما هذا الأدب يا رسول الله ؟ قال أدبني ربي فأحسن تأديبي كما ورد في بعض الكتب
.
.
احترام الصغار ، هذا الصغير له حق ،
.
كان مستمعاً من أعلى أنواع الأدب في الاستماع ، كان جمّ التواضع ، وافر الأدب ، يبدأ الناس بالسلام ، وينصرف بكله إلى محدثه ، صغيراً كان أم كبيراً
كانعن يمينه طفل و عن يساره سيدنا الصديق ، جاءت ضيافة قال : يا غلام أتأذن لي أن أعطي هذا الإناء للصديق ؟ قال : لا آذن لك ، حقه أن يشرب بعد النبي عليه الصلاة والسلام ، ما تنازل عن حقه بأدب .

سيدنا عمر مرّ في المدينة بأطفال لما رأوه هربوا ، إلا واحداً ، قال له : يا غلام لمَ لم تهرب مع من هرب ؟ قال : أيها الأمير لست ظالماً فأخشى ظلمك ، ولست مذنباً فأخشى عقابك ، والطريق يسعني و يسعك .

.

.
.
وصل العلماء المعاصرون الى حقيقة خطيرة
حين ابعاد وفرز الأدب عن العلوم لا شيء بعدها نافع يقوم
فقرروا اشراك الأدباء في العلوم لتبسيطها وجعلها في متناول الجميع

.
.
.
أدام الله يراعك للابداع والعطاء المتواصل
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
.
.
.
.