سميح خلف
01/02/2011, 09:47 PM
قطر تحتل فلسطين(دعوة لنصرة فلسطين من العدوان القطري)
نشرت فلسطين برس نداء يدعو الى الاشمئزاز مطالبة بأن يبدي القراء رأيهم في العدوان القطري على فلسطين على حد قولهم!
بداية اذا لم تستحي ففعل ما شئت...وقل ماشئت وكأن فلسطين برس وقيادتها الخلفية في رام الله المتمثلة في عباس وجوقة المنتكسين والمفضوحين لا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني والعربي بما يليق لهذه الشعوب من ثقافة وعلم وتجربة،الجميع يصف الشعب الفلسطيني بالمسيس الذي علمته التجربة فالفلسطيني مثقف سياسياً ويفهم اساسيات الصراع واين انحرف هؤلاء وماهي نقطة انحرافهم ومن اجل من ولمستقبل من..
ولذلك وبناء على قولهم نناشد سمو الامير حمد امير دولة قطر بأن يصدر اوامره لفرق الكوماندوز الخاصة ولطيرانه ولسفنه الحربية ان تقلع من احتلالها لميناء تل ابيب وحيفا ويافا وعكا ونطالب سمو الامير ان يوقف جحافل المستوطنين المتقدمة نحو هدم المسجد الاقصى ونطالبه ايضاً بعدم تمادي قواته في اجتياحات الضفة الغربية وملاحقة المقاومة!
العداون القطري على فلسطين،عبارة وعنوان يدل على تفاهة وغباء من وضع هذا العنوان وكذلك اذا كان يسمون انفسهم هم من القيادة التاريخية وهم ليسوا كذلك فكان يجب عليهم وقفة عرفان لقطر التي دعمت البندقية الفلسطينية في انطلاقتها الاولى في 1965 والى يومنا هذا،فهي تدعم الشرفاء في شعبنا الفلسطيني وفي اعتقادهم ان الشرفاء هم من يتآمروا على فلسطين بل يصفوا اكثر من ذلك عدوان،فهم يقولوا عن شرفاء فتح انهم مخربون كما يصفهم العدو الصهيوني!.
قدمت سلطة البلديات ومفاوضيها مع العدو الصهيوني مالديها من مبررات التي لم تقنع احداً والتي لم تنفيها أي مصادر من مصادر سطلتهم وكل منهم اتهم الأخر في تسريب تلك الوثائق الى ان رسي الامر على مكتب صائب عريقات.
ربما صادف الحظ سلطة البلديات في رام الله ان انتفض الشعب المصري في انتفاضته العارمة والغير متوقعة والتي لم يتوقع مداها أي محلل سياسي وبذلك غطت الاحداث في مصر على جميع الاحداث الاخرى ولأن الحدث في مصر يعني التغيير في منطقة الشرق الأوسط،والاحداث في مصر والثورة المصرية ربما خففت وطئ الحملة التي كانت يمكن ان تؤثر على تلك السلطة وربما قوبلت الثورة المصرية بارتياح ظاهري لتحول انظار الشعب الفلسطيني والعربي لحظياً عن فضائحهم ولا يدرون ان سلطتهم وفي غضون ايام قد فقدت اهم ركائزها ودعائمها التي تعطي لهم الشرعية وهو نظام حسني مبارك والنظام في تونس وربما المتغيرات في تونس وفي مصر ستفرض ورقة سياسية جديدة على المنطقة والتي سيحددها مقدار صمود الشعوب العربية في كل من مصر وتونس امام قوى الاحتلال الامريكي البريطاني الذي يلوح بالمساعدات واعادة البناء مقابل التمسك بالبرنامج العربي القديم الذي افرز ما يسمى بالمبادرة العربية.
اذاً الذي يحمي السلطة ثلاث ركائز في المنطقة دولتين في الجوار بالاضافة الى اسرائيل ولا يخفى على احد ان حال السلطة الآن لا يتحسد عليه بعد فقدانها اهم الركائز واهم شخصيات التنسيق الامني مع العدو الصهيوني،تلك الركيزة البائدة التي حولت القضية الفلسطينية من قضية سياسية وقضية حقوق الى قضية امنية محوريتها الامان الامني للعدو الصهيوني.
ربما كانت قطر من الدول التي تلعب دوراً بصغرها وبمواقفها الكبيرة مع الشعب الفلسطيني والشعب العربي يقول قائل وهذه هي حجتهم ان في قطر اكبر القواعد العسكرية الامريكية وكيف تساعد قطر اصحاب مواقف الصمود والتصدي للمشروع الصهيوني،ربما في ذلك دبلوماسية فائقة الذكاء وكيف تجير الظرف لصالح المنظور العربي الاستراتيجي المبني على المقاومة والصمود.
اذاً هؤلاء الذين يتمسحون الآن بمفاهيم بالية وبعبارات معكوسة هل صدر منهم وفي صحفهم ومواقعهم ان فلسطين محتلة من العدو الصهيوني؟هل صدر في صحفهم كيف يقاومون من احتل فلسطين حقيقة؟هل ذكروا في صحيفتهم شيئاً عن فلسطين التاريخية؟،ام ذكروا ان اسرائيل دولة صديقة!،هل يعرف المواطن الفلسطيني والعربي وقبل نشر الجزيرة للوثائق عن مشروع الوطن البديل التي تتآمر فيه القيادة الفلسطينية على مستقبل الشعب الفلسطيني والاردني ايضا،لقد فضحت بعض الوثائق موقفهم من الاستيطان مثلا حينما وافقوا على جميع المستوطنات في الضفة الغربية ما عدا مستوطنة واحدة المحيطة بالقدس ولماذا اخدوا مواقفهم تلك من تلك المستوطنة لأن في وجهة نظرهم ان القدس ستبقى خاضعة للكيان السياسي في الاردن.
هم غير معنيين بكل الارض التي تبتلعها اسرائيل وهم في توافق مع المشروع الامريكي في المنطقة الذي يريد بشكل او بأخر ان يبني مشروعاً سياسياً وامنيا في الاردن ووطناً بديلاً بما لا يتوافق مع رغبات الشعب الفلسطيني،حيث حدد الشعب الفلسطيني خياراته منذ الطلقة الاولى هو تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر واقامة الدولة الديمقراطية ورفض الوطن البديل بالوجه الفلسطيني والعمق العربي المساند.
ومن هنا ومع المتغيرات التي تهب على المنطقة من اجل التغيير ويجب ان يكون التغيير الرجوع الى اساسيات الصراع وليس بالمانشيتات الاقتصادية فقط التي تحاول ان تفرضها امريكا على كل من مصر وتونس في عملية احتواء لسقف الثورة والانتفاضة وتفريغها من الجوهر السياسي وجوهر اعادة حساب وكتابة معادلة الامن القومي العربي.
عملية التغيير التي ربما ساهمت فيها قطر بشكل او بأخر هي رصيد لها ولشعبها ولقيادتها في مرحلة حرجة تمر بها الشعوب العربية وهي رائدة في هذا المجال الذي يجب ان لا يتوقف في دعم شرفاء الشعب الفلسطيني وشرفاء الامة من اجل جبهة فلسطينية عربية للتغيير والتحرير يقودها الشرفاء وقوى عربية نظيفة في الخليج العربي والمغرب العربي والمشرق العربي.
بقلم/ سميح خلف
نشرت فلسطين برس نداء يدعو الى الاشمئزاز مطالبة بأن يبدي القراء رأيهم في العدوان القطري على فلسطين على حد قولهم!
بداية اذا لم تستحي ففعل ما شئت...وقل ماشئت وكأن فلسطين برس وقيادتها الخلفية في رام الله المتمثلة في عباس وجوقة المنتكسين والمفضوحين لا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني والعربي بما يليق لهذه الشعوب من ثقافة وعلم وتجربة،الجميع يصف الشعب الفلسطيني بالمسيس الذي علمته التجربة فالفلسطيني مثقف سياسياً ويفهم اساسيات الصراع واين انحرف هؤلاء وماهي نقطة انحرافهم ومن اجل من ولمستقبل من..
ولذلك وبناء على قولهم نناشد سمو الامير حمد امير دولة قطر بأن يصدر اوامره لفرق الكوماندوز الخاصة ولطيرانه ولسفنه الحربية ان تقلع من احتلالها لميناء تل ابيب وحيفا ويافا وعكا ونطالب سمو الامير ان يوقف جحافل المستوطنين المتقدمة نحو هدم المسجد الاقصى ونطالبه ايضاً بعدم تمادي قواته في اجتياحات الضفة الغربية وملاحقة المقاومة!
العداون القطري على فلسطين،عبارة وعنوان يدل على تفاهة وغباء من وضع هذا العنوان وكذلك اذا كان يسمون انفسهم هم من القيادة التاريخية وهم ليسوا كذلك فكان يجب عليهم وقفة عرفان لقطر التي دعمت البندقية الفلسطينية في انطلاقتها الاولى في 1965 والى يومنا هذا،فهي تدعم الشرفاء في شعبنا الفلسطيني وفي اعتقادهم ان الشرفاء هم من يتآمروا على فلسطين بل يصفوا اكثر من ذلك عدوان،فهم يقولوا عن شرفاء فتح انهم مخربون كما يصفهم العدو الصهيوني!.
قدمت سلطة البلديات ومفاوضيها مع العدو الصهيوني مالديها من مبررات التي لم تقنع احداً والتي لم تنفيها أي مصادر من مصادر سطلتهم وكل منهم اتهم الأخر في تسريب تلك الوثائق الى ان رسي الامر على مكتب صائب عريقات.
ربما صادف الحظ سلطة البلديات في رام الله ان انتفض الشعب المصري في انتفاضته العارمة والغير متوقعة والتي لم يتوقع مداها أي محلل سياسي وبذلك غطت الاحداث في مصر على جميع الاحداث الاخرى ولأن الحدث في مصر يعني التغيير في منطقة الشرق الأوسط،والاحداث في مصر والثورة المصرية ربما خففت وطئ الحملة التي كانت يمكن ان تؤثر على تلك السلطة وربما قوبلت الثورة المصرية بارتياح ظاهري لتحول انظار الشعب الفلسطيني والعربي لحظياً عن فضائحهم ولا يدرون ان سلطتهم وفي غضون ايام قد فقدت اهم ركائزها ودعائمها التي تعطي لهم الشرعية وهو نظام حسني مبارك والنظام في تونس وربما المتغيرات في تونس وفي مصر ستفرض ورقة سياسية جديدة على المنطقة والتي سيحددها مقدار صمود الشعوب العربية في كل من مصر وتونس امام قوى الاحتلال الامريكي البريطاني الذي يلوح بالمساعدات واعادة البناء مقابل التمسك بالبرنامج العربي القديم الذي افرز ما يسمى بالمبادرة العربية.
اذاً الذي يحمي السلطة ثلاث ركائز في المنطقة دولتين في الجوار بالاضافة الى اسرائيل ولا يخفى على احد ان حال السلطة الآن لا يتحسد عليه بعد فقدانها اهم الركائز واهم شخصيات التنسيق الامني مع العدو الصهيوني،تلك الركيزة البائدة التي حولت القضية الفلسطينية من قضية سياسية وقضية حقوق الى قضية امنية محوريتها الامان الامني للعدو الصهيوني.
ربما كانت قطر من الدول التي تلعب دوراً بصغرها وبمواقفها الكبيرة مع الشعب الفلسطيني والشعب العربي يقول قائل وهذه هي حجتهم ان في قطر اكبر القواعد العسكرية الامريكية وكيف تساعد قطر اصحاب مواقف الصمود والتصدي للمشروع الصهيوني،ربما في ذلك دبلوماسية فائقة الذكاء وكيف تجير الظرف لصالح المنظور العربي الاستراتيجي المبني على المقاومة والصمود.
اذاً هؤلاء الذين يتمسحون الآن بمفاهيم بالية وبعبارات معكوسة هل صدر منهم وفي صحفهم ومواقعهم ان فلسطين محتلة من العدو الصهيوني؟هل صدر في صحفهم كيف يقاومون من احتل فلسطين حقيقة؟هل ذكروا في صحيفتهم شيئاً عن فلسطين التاريخية؟،ام ذكروا ان اسرائيل دولة صديقة!،هل يعرف المواطن الفلسطيني والعربي وقبل نشر الجزيرة للوثائق عن مشروع الوطن البديل التي تتآمر فيه القيادة الفلسطينية على مستقبل الشعب الفلسطيني والاردني ايضا،لقد فضحت بعض الوثائق موقفهم من الاستيطان مثلا حينما وافقوا على جميع المستوطنات في الضفة الغربية ما عدا مستوطنة واحدة المحيطة بالقدس ولماذا اخدوا مواقفهم تلك من تلك المستوطنة لأن في وجهة نظرهم ان القدس ستبقى خاضعة للكيان السياسي في الاردن.
هم غير معنيين بكل الارض التي تبتلعها اسرائيل وهم في توافق مع المشروع الامريكي في المنطقة الذي يريد بشكل او بأخر ان يبني مشروعاً سياسياً وامنيا في الاردن ووطناً بديلاً بما لا يتوافق مع رغبات الشعب الفلسطيني،حيث حدد الشعب الفلسطيني خياراته منذ الطلقة الاولى هو تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر واقامة الدولة الديمقراطية ورفض الوطن البديل بالوجه الفلسطيني والعمق العربي المساند.
ومن هنا ومع المتغيرات التي تهب على المنطقة من اجل التغيير ويجب ان يكون التغيير الرجوع الى اساسيات الصراع وليس بالمانشيتات الاقتصادية فقط التي تحاول ان تفرضها امريكا على كل من مصر وتونس في عملية احتواء لسقف الثورة والانتفاضة وتفريغها من الجوهر السياسي وجوهر اعادة حساب وكتابة معادلة الامن القومي العربي.
عملية التغيير التي ربما ساهمت فيها قطر بشكل او بأخر هي رصيد لها ولشعبها ولقيادتها في مرحلة حرجة تمر بها الشعوب العربية وهي رائدة في هذا المجال الذي يجب ان لا يتوقف في دعم شرفاء الشعب الفلسطيني وشرفاء الامة من اجل جبهة فلسطينية عربية للتغيير والتحرير يقودها الشرفاء وقوى عربية نظيفة في الخليج العربي والمغرب العربي والمشرق العربي.
بقلم/ سميح خلف