صدى الخطاب

[مصطفى الزايد]

صَــــــدى الـخِـطــــاب

مـاذا تُـرَجّـي في الشـُّـهـورِ الـبـاقِـيـةْ؟ = بَـيْـعـاً لأِرْضٍ أمْ مَـواقِـــفَ خـــازِيــــةْ؟
لمْ تُـبْـقِ شَـيْـئـاً لمْ تَـبِـعْـهُ! فَـما الـّـذي؟ = يَـرْجـو الـبَـقـاءَ لـَهُ رَئـيـسٌ طاغِــيـة؟
لـوْ كـانَ عِـنـْـدَكَ نِــيـَّـةٌ لِـصَــلاحِــهــا = لـَكـفـاكَ هـاتـيـكَ الـعُــقـودُ الـمـاضِـيـــةْ
لـَنْ تَـسْـتـَعـيـدَ لأِمَّـتي الشـَّــرفَ الـذيْ = دَنـَّـسْــتَـهُ بِـيَــدِ الـخَـؤونِ الــدّامِــيـــــةْ
لنْ تُـشْـبِعَ الجَوعى وَتُـطـْلِقَ منْ سُـجو = نِـكَ أسْـــدَ غـابٍ في قــيـودِكَ عـانِـيــةْ
لنْ تَـهْــدِمَ الـظـُّــلـْمَ الـَّـذيْ أعْـلـَـيْــتَــهُ = صَـنـَمـاً تـُمَـجِّــدُهُ الـنـُّفـوسُ الـبـاغِــيـةْ
لـنْ تُـرْجِـعَ الشـَّـمْـسَ الـَّتيْ غَـيَّـبْــتَـهـا = عَـنْ مِـصْـرَ في تِـلكَ السِّـنـيـنَ الدّاجِيةْ
لــكِــنـَّـهُ الـتـَّخْــديــرُ سَـــهْــمٌ عــائِـــرٌ = ما عـادَ يُـفْـلِـحُ في الشـُّعـوبِ الواعِـيـةْ
فـَـوَقَـفـْتَ تَـصْـطـَنِـعُ الـثـَّـباتَ مُـخَـذّلاً = وَبِـقـَـلـْبِـكَ الـخـاوي تُـصَـوِّتُ نـاعِـــيــةْ
وَخَـطـَبْـتَ تَـسْـتَجْـدي الـبَـقـاءَ مُـخاتِلاً = لِــتَــرُدَّ أمْـــواجَ الـغِــضـابِ الـعـاتِـــيـةْ
وَوَقَـفـْتَ في دَوْرِ الـغَـيورِ تَـقـولُ : أرْ = حَـلُ لـوْ ضَمِنْـتُ بـقـاءِ مِـصْـرٍ نـاجِـيـةْ
أراجــوزُ كـَمْ مَـثـَّـلـْتَ مـنْ دَوْرٍ وَكـَـمْ = بَـــدَّلـْـتَ أقـْـنِــعَــةً لِــوَجْـهِــكَ بـالِــيــــةْ
قَـدْ كانَ غَـيْرُكَ مِـنْكَ أشْـطرَ فَالـْتَـمِسْ = قَــبْــلَ انْـــدلاعِ الــنـّارِ دَرْبــاً خـالِـيــــةْ
وَاسْــلـُكْ بِـهـا سُــبُـلَ الـنـَّجـاةِ فَـرُبَّـمـا = بَـقِـيَـتْ لِـعُـمْـرِكَ في الـمَـنـافي بـاقِـيـةْ
وَارْحَـلْ فَـمـا أكـْرَمْتَ شَـعـْبَـكَ حاكِـماً = كـَيْ يُـكـْرمـوكَ عـلى شـَـفـيـرِ الـهـاويـةْ
ارْحَـــلْ فَـمِـصْـرُ الـيَــوْمَ بـاتَتْ حُــرّةً = تَـأبى الـغَـــوايَــةَ أوْ مُــقــامَ الـغـاوِيَــــةْ

وللاستماع للقصيدة صوتيا:

http://www.youtube.com/watch?v=SBH0-i_jkmw