مصطفى سعيد ضاهر
04/02/2011, 08:04 PM
الطــــاغوت
لا يسألُ الطاغوت
في فعل سيفعله
وعن قول يقالْ
من مثله في فعله
لا لن يكون له مثالْ
لا نقتل الأسد الجريء
ولا المهاة ولا الغزالْ
نحن نقتل من نطيق
له قتال ْ
أي حظ نرتجيه وأي فالْ
من مدلف كفيه
في ثقب النعالْ
ما جاد للفقراء يوما
ولا مد أرملة بمالْ
مسكين قد هرئت يداه
ورجلتاه من النزالْ
مسكين قد غلت يداه
ولا تزالْ
كيف يدعو للقتال
ولم ينل إذنا ً
يبيح له القتالْ
هاو ٍ يحب العيش في
بحر الخيالْ
ويميل معه السائرون
على الطريقة حيث مالْ
إن كنت ترجو أن تراه
فلن تراه وقد تطاول واستطالْ
في الشاشة الصغرى تراه
وقد تمايل واستمالْ
متلفع بالطيب في حلل الجمالْ
مستقبل ومودع
يمشي كطاووس ٍ
قد تسربل في اختيالْ
ويحب أن يبقى وحيدا ً
في انعزال واعتزالْ
ليضاجع الأفعى هناك
ويستكن له المحالْ
ليكون في منأى
وأبعد أن يطالْ
ويكمم الأفواه لو نطقت
ولو كتبت مقالْ
لا يرتضي أن يستقيل
عن الأمور وأن يُقالْ
يهوي الدماء
وليس يهوى الإعتقالْ
لا ضير أن تفنى البلاد
وأن تزول وأن تزالْ
كيما يعيش ومن يرابط حوله
في خير حالْ
لم يسلم الطاغوت
رغم البطش والتنكيل
من بطش الرجالْ
كم من دم حر أراق
وكم أسالْ
ففعاله الحمقاء راسية
على قيل ٍ وقالْ
مسكين يتعب في الصعود
وفي الهبوط
وفي الصدام وفي النزالْ
لا توقد النيران في البيت الأنيق
من الهلال إلى الهلالْ
مسكين .. لا يرجو من الدنيا
سوى رزق حلالْ
مسكين .. يكلمه الحياء
إذا تصادف مع فصيل من رجالْ
ويخاف من عين ترف
ومن سؤالْ
ويخاف من كف تلوح
ومن خيالْ
يكفيه أن يبقى وحيدا
في كهوف الإعتزالْ
يكفيه شاطئه
الملوث بالضلالْ
فإماؤه الخمسون
وارفة الظلالْ
يرفلن في غنج هناك
وفي دلالْ
وهناك تصطف الكؤوس
على شريط من خيالْ
والله ما سعدت به الدنيا بحالْ
كلا ولا فرحت بمقدمه الجبالْ
متقلب الأهواء من حال لحالْ
ما كنت أحسب أن يسوس
الأمر أشباه الرجالْ
شلت يداه فكم أباد وكم أزالْ
شلت يداه من اليمين
إلى الشمالْ
أولى بطاغوت كهذا
أن يئول إلى زوالْ
..
..
الشاعر مصطفى سعيد ضاهر
/
\
/
لا يسألُ الطاغوت
في فعل سيفعله
وعن قول يقالْ
من مثله في فعله
لا لن يكون له مثالْ
لا نقتل الأسد الجريء
ولا المهاة ولا الغزالْ
نحن نقتل من نطيق
له قتال ْ
أي حظ نرتجيه وأي فالْ
من مدلف كفيه
في ثقب النعالْ
ما جاد للفقراء يوما
ولا مد أرملة بمالْ
مسكين قد هرئت يداه
ورجلتاه من النزالْ
مسكين قد غلت يداه
ولا تزالْ
كيف يدعو للقتال
ولم ينل إذنا ً
يبيح له القتالْ
هاو ٍ يحب العيش في
بحر الخيالْ
ويميل معه السائرون
على الطريقة حيث مالْ
إن كنت ترجو أن تراه
فلن تراه وقد تطاول واستطالْ
في الشاشة الصغرى تراه
وقد تمايل واستمالْ
متلفع بالطيب في حلل الجمالْ
مستقبل ومودع
يمشي كطاووس ٍ
قد تسربل في اختيالْ
ويحب أن يبقى وحيدا ً
في انعزال واعتزالْ
ليضاجع الأفعى هناك
ويستكن له المحالْ
ليكون في منأى
وأبعد أن يطالْ
ويكمم الأفواه لو نطقت
ولو كتبت مقالْ
لا يرتضي أن يستقيل
عن الأمور وأن يُقالْ
يهوي الدماء
وليس يهوى الإعتقالْ
لا ضير أن تفنى البلاد
وأن تزول وأن تزالْ
كيما يعيش ومن يرابط حوله
في خير حالْ
لم يسلم الطاغوت
رغم البطش والتنكيل
من بطش الرجالْ
كم من دم حر أراق
وكم أسالْ
ففعاله الحمقاء راسية
على قيل ٍ وقالْ
مسكين يتعب في الصعود
وفي الهبوط
وفي الصدام وفي النزالْ
لا توقد النيران في البيت الأنيق
من الهلال إلى الهلالْ
مسكين .. لا يرجو من الدنيا
سوى رزق حلالْ
مسكين .. يكلمه الحياء
إذا تصادف مع فصيل من رجالْ
ويخاف من عين ترف
ومن سؤالْ
ويخاف من كف تلوح
ومن خيالْ
يكفيه أن يبقى وحيدا
في كهوف الإعتزالْ
يكفيه شاطئه
الملوث بالضلالْ
فإماؤه الخمسون
وارفة الظلالْ
يرفلن في غنج هناك
وفي دلالْ
وهناك تصطف الكؤوس
على شريط من خيالْ
والله ما سعدت به الدنيا بحالْ
كلا ولا فرحت بمقدمه الجبالْ
متقلب الأهواء من حال لحالْ
ما كنت أحسب أن يسوس
الأمر أشباه الرجالْ
شلت يداه فكم أباد وكم أزالْ
شلت يداه من اليمين
إلى الشمالْ
أولى بطاغوت كهذا
أن يئول إلى زوالْ
..
..
الشاعر مصطفى سعيد ضاهر
/
\
/