المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة امريكية تستشرف أحوال العالم في العام 2015 ( مهم للغاية ) .



فتحي الحمود
09/02/2011, 09:04 PM
دراسة امريكية تستشرف أحوال العالم فى عام 2015
* تكنولوجيا المعلومات سيكون لها أثر كبير أشبه بما تركته الثورة الصناعية
* معظم أنظمة منطقة الشرق الأوسط ستقاوم عمليات التحول وستنظر إلى العولمة كتحد
لها
* الحروب الداخلية قد تتحول إلى حروب مدمرة لتوفر تقنيات حديثة
* إيران تقتحم عالم الفضاء في القريب العاجل والعراق قد يجري تجارب نووية قبل
عام 2015
* تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا قد يؤدي إلى انهيار تحالفهما
* العالم سيتأرجح بين عولمة شاملة وعولمة مؤلمة لندن
توقعت دراسة أميركية أن تشهد عملية السلام منطقة الشرق الأوسط في أفضل الأحوال
حالة "سلام بارد" بين اسرائيل وخصومها بحلول عام 2015. كما توقعت حدوث تحولات
اجتماعية وسياسية في المنطقة نتيجة للآثار السلبية للعولمة ولعدم اهتمام بعض
دول المنطقة الجاد بقضايا الاصلاح.
وجاء في الدراسة التي أشرفت عليها وكالة المخابرات المركزية، وتستشرف آفاق
مستقبل النظام العالمي الجديد ودور الولايات المتحدة حتى عام 2015، ان النفط
سيواصل الاحتفاظ بأهميته كمصدر رئيسي للطاقة رغم انحسار أهميته كمصدر رئيسي
لدخل بعض الدول التي تنتجه.
وأشار التقرير الى عدة عوامل اعتبر أنها ستحدد ماهية الأوضاع التي سيكون عليها
العالم في عام 2015، وهذه العوامل هي: السكان والموارد الطبيعية والبيئة وتطور
العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد العالمي والعولمة والسياسات الوطنية والدولية
والنزاعات المستقبلية ودور الولايات المتحدة كقوة عظمى.
ويشير التقرير في بدايته الى التغيير الذى طرأ على أسلوب وضعه، مقارنة بالأسلوب
الذي استند اليه تقرير مشابه صدر في عام 1997 عن العالم في عام 2010. فخلال
الأعوام الأربعة الماضية تبين أن ظاهرة العولمة باتت عاملا أكثر قوة في توقع ما
سيكون عليه العالم في عام 2015، كما أن التحولات الاقتصادية العالمية بما فيها
التطورات التي شهدتها منظمة التجارة العالمية، اضافة الى انتشار تقنية
المعلومات باتت تلعب دورا أهم مما توقعه تقرير عام 1997، الذي لم يتنبأ بالأزمة
الاقتصادية التي عصفت ببعض الدول الآسيوية.
ويلقي التقرير الأميركي ثقلا أكبر على أهمية السياسات التي ستتبعها الدول على
المستوى الداخلي أو وهي تتعامل مع قضايا عالمية، كما يؤكد على أهمية كل من فرص
التعاون بين الهيئات الحكومية وغير الحكومية، وتطور أساليب السيطرة على شبكات
الاجرام والارهاب الدولية.
ويؤكد التقرير أهمية دور العلم والتكنولوجيا كعامل أساسي في التنمية الدولية،
اضافة الى الأهمية المتزايدة لتقنية المعلومات والتقنية الدوائية وغيرها من
التقنيات الحديثة التي يتوقع أن تشهد تطورا كبيرا حتى عام 2015. كما يشدد
التقرير على الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، وهو
الأمر الذي اتضح جليا خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ اعداد التقرير السابق،
مشيرا الى أن حدة الجدل بشأن تأثير "الهيمنة الأميركية" على سياساتها الداخلية
والخارجية ستتصاعد في العديد من الدول.
تحديات المياه ويستعرض التقرير التطورات التي سيشهدها عدد من المجالات الحيوية
كالسكان والموارد الطبيعية وتحديدا المياه والغذاء والطاقة والبيئة، كما يتناول
قضايا ومناطق النزاع المحتملة، اضافة الى انتشار المعلومات وتعاظم النفوذ
الصيني وانحسار النفوذ الروسي.
وتوقع التقرير أن يرتفع عدد سكان الأرض من 16 مليار نسمة في عام 2000 الى ما
يقرب من 27 مليار نسمة في عام 2015، وأن يشهد معل الأعمار ارتفاعا في معظم دول
العالم، مع ملاحظة ان نسبة كبيرة من زيادة السكان ستكون في الدول النامية.
وبالنسبة للموارد الطبيعية والبيئة، يتوقع التقرير الأميركي أن يسد اجمالي
الناتج العالمي من الغذاء حاجة السكان المتزايدة، لكن المشاكل المتعلقة بضعف
البنى التحتية وسوء التوزيع وحالات التوتر السياسي والفقر ستؤدي الى سوء تغذية
في بعض أنحاء الصحراء الأفريقية ، كما ستظهر حالات من المجاعة في الدول ذات
الأنظمة السياسية المستبدة أو تلك التي تعاني من نزاعات داخلية.
وتوقع التقرير أنه بالرغم من زيادة معدلات الطلب على الطاقة العالمية بنسبة 50
في المائة خلال الأعوام المقبلة، الا أن موارد الطاقة ستكون كفيلة بسد الحاجة،
مشيرا الى أن ما يقل عن 80 في المائة من كميات النفط و95 في المائة من الغاز ما
تزال في جوف الأرض.
ان منطقة الخليج ستواصل الاحتفاظ بأهميتها كأهم مصدر للنفط العالمي، الا أن سوق
الطاقة قد يلجأ لأسلوبين في التوزيع: الأول يوفر حاجة كبار المستهلكين (بمن
فيهم الولايات المتحدة) من احتياطيات حوض الأطلسي، والثاني يوفر بدرجة رئيسية
حاجة السوق الآسيوية (وخاصة الصين والهند) من نفط منطقة الخليج، والى حد ما أقل
أهمية من منطقة قزوين ووسط آسيا.
وبخلاف التنبؤات المتعلقة بالغذاء والطاقة، ستمثل تحديات المياه شأنا عظيم
الأهمية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشبه الصحراء الأفريقية وجنوب آسيا وشمال
الصين. حيث يتوقع التقرير أن تشتد حدة الخلافات الاقليمية بشأن المياه مع حلول
عام 2015.
وتنبأ التقرير الأميركي أن يتعاظم تأثير ثورة المعلومات وتقنياتها ليشمل مجالات
أخرى من العلوم والتكنولوجيا، وأن يكون لتكنولوجيا المعلومات أثر كبير أشبه
بالأثر الذي خلفته الثورة الصناعية خلال أواسط القرن الثامن عشر. كما توقع بأن
يتأثر الاقتصاد العالمي والعولمة بشكل كبير بحرية تدفق المعلومات والأفكار
والقيم الثقافية ورأس المال والخدمات والبضائع والبشر، بحيث يكون للاقتصاد
العالمي أثره في دعم الاستقرار السياسي في معظم الدول مع حلول عام 2015، رغم أن
الفائدة قد لا تشمل الجميع كما يأمل البعض.
وأشار التقرير الى أن جميع دول العالم ستواصل الحرص على القيام بدورها على
المسرح الدولي، لكن سيطرة الحكومات على تدفق المعلومات والتكنولوجيا والأمراض
والمهاجرين والأسلحة والتحويلات المالية ستكون أقل في عام 2015 مما هي عليه
الآن. وأوضح التقرير ان الهياكل الدولية التي لا تنتمي لدولة بعينها ابتداء من
الشركات وحتى المنظمات غير الربحية ستلعب دورا أكبر في الشؤون المحلية
والدولية، وأن طريقة تعامل الدول مع هذه القضايا محليا ودوليا ستبين مدى
تأقلمها كدول ومجتمعات مع المتغيرات الدولية. ان الدول التي لا تتوفر لديها
أنظمة ادارية فعالة لن تتمكن من جني ثمار العولمة، كما انها والى حد ما ستعاني
من مشاكل داخلية ومع العالم بحيث تتسع الفجوة بين المستفيدين والخاسرين بشكل
أكبر مما هي عليه في وقتنا الحالي.
وتوقع التقرير أن تؤدي العولمة الى ارتفاع مستوى الشفافية في عملية صناعة
القرار الحكومي، بحيث تتأثر قدرة الأنظمة المستبدة في المحافظة على سيطرتها،
كما تتأثر العملية التقليدية للتحولات الديمقراطية.
مقاومة عملية التحول وفي ما يتعلق بالنزاعات المستقبلية ودور الولايات المتحدة
على المستوى الدولي، أشار التقرير الى أن ثلاثة تحديات رئيسية قد تواجه
الولايات المتحدة في هذا المجال. أولها التحديات غير المباشرة التي سيشكلها
تجنب خصوم الولايات المتحدة الدخول في مواجهات عسكرية مباشرة معها. فهؤلاء
سيلجأون لأساليب متطورة للحد من النفوذ الأميركي وكشف مواطن ضعفه. وثاني تلك
التحديات يتمثل في الصواريخ ذات الرؤوس الحربية التي ستحتفظ بها كل من روسيا
والصين وكوريا الشمالية على الأرجح، وربما ايران والعراق، والتي ستشكل تهديدا
للولايات المتحدة، خاصة اذا ما وصلت هذه الأسلحة لأيدي المجموعات التي لا تنتمي
لبلد معين.
وثالث التحديات التي قد تواجهها الولايات المتحدة خلال عام 2015 تتمثل بالقوة
العسكرية التي ستواصل بعض الدول الاحتفاظ بها جنبا الى جنب مع مفاهيم وتقنيات
الحرب الباردة وما بعدها.
ويشير التقرير الى احتمال ظهور بوادر نزاع في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، كما
يتوقع أن تتواصل النزاعات الداخلية لأسباب دينية أو عرقية أو اقتصادية أو
سياسية خلال عام 2015 بمعدلاتها الحالية، وأن يتاح المجال لمنظمة الأمم المتحدة
وللمنظمات الاقليمية لكي تتعامل مع هذه النزاعات، لأن الدول الكبرى التي ستكون
مثقلة بقضاياها الداخلية، أو تخشى الفشل اذا ما تدخلت، أو لافتقارها للارادة
السياسية أو لشحة مواردها المخصصة لهذة القضية، ستعمل على التقليل من ارتباطها
المباشر بهذه النزاعات.
وفي ما يتعلق بالعقبات التي قد تواجه الاقتصاد العالمي الجديد أشار التقرير الى
أهمية أن تعمل الولايات المتحدة على تجنب حدوث أشياء قد تؤثر على النمو
الاقتصادي المتوقع، ومن بينها:
* اطالة أمد فترة التراجع التي قد يعاني منها الاقتصاد الأميركي.
* عدم تمكن أوروبا واليابان من التعامل مع التحديات السكانية التي تواجهها
والتي قد تؤثر على أدائها الاقتصادي.
* عدم تمكن الصين أو الهند أو كلتاهما معا من المحافظة على ارتفاع نسبة النمو
الاقتصادي.
* عدم تمكن الأسواق الناشئة من اصلاح أوضاع مؤسساتها الاقتصادية، لأن ذلك قد
يؤدي الى أزمات اقتصادية مستقبلية.
* تعرض مصادر الطاقة الدولية لمشاكل كبرى، لأن هذا قد يؤثر سلبا على الاقتصاد
العالمي.
ولا يتوقع التقرير حدوث تحولات ايجابية في منطقة الشرق الأوسط من حيث السكان
والموارد الطبيعية والعولمة وأسلوب الادارة مع حلول عام 2015 اذ يشير الى أن
معظم الأنظمة في المنطقة ستواصل مقاومتها لعملية التحول، كما أن العديد مها
سيستمر في الاعتماد على ايرادات النفط، ولن يجري الاصلاحات الضرورية بما فيها
تلك المتعلقة بالتعليم.
وأشار التقرير الى أهمية أن تتخذ الدول النامية القرارات المناسبة بشأن استهلاك
المياه، لأن هذه المشكلة قد تمثل مصدر توتر يثير القلق في العديد من أنحائها
وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
الحروب المدمرة وفي ما يتعلق بالاستهلاك العالمي للطاقة، يشير التقرير الى أن
دول العالم ستعمل على تحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة فيها، كما يتوقع أن
يرتفع معدل الاستهلاك من حوالي 75 مليون برميل من النفط يوميا خلال عام 2000
الى ما يزيد عن 100 مليون برميل في اليوم الواحد خلال عام 2015. وهي زيادة
تساوي تقريبا اجمالي الناتج الحالي للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط
(أوبك).
ويتوقع التقرير أن تشهد منطقة الخليج ـ في حالة حدوث حرب ـ ارتفاعا كبيرا في
مستوى انتاج النفط، وأن تحتل أهمية أكبر في سوق الطاقة العالمي، خاصة سوق النفط
والغاز.
وتوقع التقرير ألا تتمكن الدول النامية التي تعاني من نزاعات داخلية أو اقليمية
والتي لم تتمكن من تنويع اقتصادياتها، من تحقيق تقدم اقتصادي يذكر في ظل النظام
العالمي الجديد، مشيرا الى أن اقتصاديات معظم دول الصحراء الأفريقية والشرق
الأوسط وبعض دول أميركا اللاتينية ستواصل معاناتها نتيجة لتخلفها، وان ذلك
سيظهر جليا من خلال تعاملها مع تحديات العولمة.
وشدد التقرير على أهمية التعليم في نجاح الشعوب والدول خلال عام 2015، ذلك ان
الاقتصاد العالمي والتحولات التقنية ستفرض ضغوطا متعلقة بحاجة الدول للقوى
العاملة المؤهلة، بحيث ستتضاعف الجهود التعليمية وخاصة تلك المتعلقة بتعليم
الكبار.
وأشار التقرير الى أن الدول التي تعاني من تباطؤ النمو الاقتصادي فيها أو التي
تتركز سلطاتها في أيدي طبقة معينة، أو تلك التي تعاني من ضعف في دور القانون أو
في الحقوق المدنية وحقوق الأقليات، ستظهر فيها حالات معاناة، قد تؤدي الى زيادة
حدة التوتر فيها.
وفي هذا الاطار يتوقع التقرير أن تمثل النزاعات المحتملة مستقبلا، تهديدا
متواصلا للاستقرار في أنحاء العالم. فالحروب الداخلية قد تتحول الى حروب مدمرة
نظرا لتوفر تقنيات حديثة. وبالاضافة الى ذلك يعتبر التقرير أن ظاهرة الارهاب
الدولي قد تعثر على ضالتها المنشودة في الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية أو
عرقية أو دينية أو حدودية.
إيران تقتحم الفضاء وأشار التقرير الى أن بعض دول الشرق الأوسط ستواصل مساعيها
لتطوير قدراتها العسكرية والتسليحية المدمرة. وقد تقرر بعضها الاحتفاظ بأعداد
هائلة في قواتها المسلحة لاستيعاب الشباب من العاطلين، لكن هؤلاء سيكونون أقل
تدريبا وتسليحا. وبدلا من التورط في حروب تقليدية قد تشهد المنطقة تصاعدا في
الأنشطة الارهابية وفي أحداث التوتر والقلق الداخلي. فبالنسبة لأيران التي
تمتلك بعض الأسلحة المتطورة، وفقا للتقرير، فقد تبدأ ببعض التجارب المثيرة
للجدل خلال عام 2004 وربما تقتحم عالم الفضاء في القريب العاجل.
أما بالنسبة للعراق، فيتوقع التقرير أن ترتبط قدرته على امتلاك أسلحة متطورة
بمدى تأثير مجلس الأمن الدولي على مجريات الأحداث في العراق. ووفقا لبعض
التوقعات يشير التقرير الى أن العراق قد يجري تجارب نووية مثيرة قبل حلول عام
2015، مع ملاحظة ان الدعم الخارجي للعراق هو الذي سيؤثر على قدرات الصواريخ
العراقية سلبا أم ايجابا.
يشير التقرير الأميركي الى أنه بحلول عام 2015 سيتعين عل حكومات دول منطقة
الشرق الأوسط ـ من المغرب الى ايران ـ أن تتأقلم مع الضغوط السكانية
والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن عوامل داخلية أو عوامل لها علاقة بالعولمة.
ولن يكون بامكان آيديولوجية أو فلسفة واحدة أن توحد دولة واحدة أو مجموعة من
الدول ردا على تلك التحديات، رغم اتساع حدة مقاومة العولمة، باعتبار أنها ظاهرة
غربية. ويتوقع التقرير أن يصبح الاسلام السياسي، على اختلاف أشكاله، بديلا يشد
انتباه ملايين المسلمين في المنطقة ، وأن تواصل الجماعات الأصولية تحريك القوى
السياسية والاجتماعية.
كما يتوقع التقرير أن تتمكن اسرائيل بحلول عام 2015 من المحافظة على "سلام
بارد" مع جيرانها في اطار علاقات اجتماعية واقتصادية وثقافية محدودة للغاية.
وتوقع أن تكون هناك دولة فلسطينية، مع استمرار التوتر الاسرائيلي ـ الفلسطيني
الذي قد يتحول أحيانا الى أزمات.
وأشار التقرير الى أن خلافات قديمة بين الدول الكبرى في المنطقة ـ كمصر وسورية
والعراق وايران ـ قد تظهر على السطح، كما قد يبرز الاهتمام العالمي مجددا
بمنطقة الخليج، على اعتبار انها تمثل مصدرا مهما للطاقة، كما ان عائدات النفط
المتوقعة للعراق وايران والمملكة العربية السعودية بالتحديد ستوفر لهذه الدول
فرصا استراتيجية مهمة.
ويؤكد التقرير على أهمية ما ستشكله الضعوط السكانية على مجريات الأمور في دول
منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2015، خاصة الضغوط المتعلقة بتوفير فرص العمل
والاسكان والخدمات العامة.
ويعتبر التقرير انه باستثناء اسرائيل، ستواصل دول منطقة الشرق الأوسط النظر الى
العولمة باعتبارها تحديا أكثر منها فرصة للتحول. ورغم أن خدمات شبكة المعلومات
(انترنت) ستظل محدودة ومحصورة في أيدي نخبة معينة لتكاليفها الباهظة ولغير ذلك
من الأسباب، الا أن ثورة المعلومات وغيرها من التحولات التقنية الحديثة سيكون
لها آثارها على دول المنطقة.
كما يشير التقرير الى أن معظم حكومات دول منطقة الشرق الأوسط، ورغم ادراكها
لأهمية القيام بعمليات اعادة بناء اقتصادية وربما سياسية، الا أنها ستمضي قدما
في هذا المجال بحذر شديد خشية التأثير على سلطاتها.
ومع تبني بعض الحكومات والقطاعات للاقتصاد الجديد وللمجتمع المدني في الوقت
الذي ستواصل قطاعات أخرى التمسك برؤاها التقليدية، يتوقع التقرير حدوث بعض
المواجهات في دول المنطقة بحلول عام 2015. وقد يتمكن الاسلاميون من الوصول
للسلطة في دول كانت قد بدأت رحلتها نحو التعددية السياسية وفقدت فيها النخبة
العلمانية جاذبيتها.
أربعة سيناريوهات ويصل التقرير في فصله الأخير الى التنبؤ بأربعة بدائل لما
سيشهده العالم بحلول عام 2015، وهي:
* السيناريو الأول ويتمثل في عولمة شاملة حيث تتحد العوامل المتعلقة بالنمو
الاقتصادي والسكان والادارة الفعالة مجتمعة لتمكين غالبية سكان العالم من
الاستفادة من العولمة.
* السيناريو الثاني ويتمثل في عولمة مؤلمة، حيث تستفيد النخبة من ظاهرة العولمة
في الوقت الذي تستمر فيه معاناة أغلبية سكان العالم. وهنا سيكون للنمو السكاني
ولشحة الموارد دور كبير في تثبيط همم العديد من الدول النامية، كما ستصبح ظاهرة
الهجرة مصدرا للتوتر بين الدول. ولن تتمكن التكنولوجيا من حل مشاكل الدول
النامية كما انها ستتعرض لسوء استخدام من قبل شبكات لا تريد الاستفادة منها
لمصلحة أغلبية السكان. وهنا سينقسم الاقتصاد العالمي الى ثلاثة أجزاء، حيث
سيتواصل النمو في الدول المتقدمة فقط، كما ستتواصل معاناة العديد من الدول
النامية، الأمر الذي سيؤدي الى اتساع الفجوة بينها وبين العالم المتقدم.
* السيناريو الثالث، ويتمثل في ازدهار التنافس الاقليمي، حيث ستبرز الهويات
الاقليمية في أوروبا وآسيا والأميركيتين، نظرا لتزايد المقاومة السياسية في
أوروبا وشرق آسيا لنفوذ الولايات المتحدة وللعولمة التي تقودها.
* السيناريو الرابع ويتمثل في عالم ما بعد هيمنة القطب الواحد، حيث تتصاعد حدة
التوتر السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة وأوروبا، وينهار تحالفهما،
وتسحب أميركا قواتها من أوروبا، كما تتجه الأخيرة بعيدا عن الولايات المتحدة
وتؤسس هيئاتها الاقليمية الخاصة بها. وفي الوقت نفسه قد تبرز أزمات حكومية في
أميركا اللاتينية وخاصة في كولومبيا وكوبا والمكسيك وبنما، بحيث تضطر الولايات
المتحدة للتركيز على اقليمها فقط.
------------------------------

خليل ابراهيم عليوي
09/02/2011, 09:58 PM
لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي
ما ذا سنفعل
العالم كله يتقدم و تطور و نحن لا شيء لنا سوى تقيس حكام لا يستحقون ان تبصق في وجوهم
كل امكانية دولنا مسخرة لتثبيتهم على الكراسي
اسف ان كنت متشائما او قاسيا ولكن ارى لكل دول العام لديهم ستراتيجية للتقدم بالبلد الا بلداننا ليدهم ستراتيجية الكرسي و هي البقاء على العرش الى اقصى ما يمكن و ان كان اكثر عبقرية فكيف يورثه لابنه
تقديري
د خليل

فتحي الحمود
09/02/2011, 10:14 PM
أخي خليل :
شكرا لك على مرورك . أتفق تماما معك . لذلك وضعت هذه الدراسة بين يدي المثقفين والمهتمين لعلها تجد عيونا قارئة ...ولا أظنها ستجد !!!
تقديري وإحترامي
أخوكم : فتحي الحمود

عبدالله الغامدي
12/02/2011, 06:19 PM
استاذ فتجي

لا اعلم ان كانت هذه الدراسه حديثه او قديمه بعض الشيء مما استنتجته من قرأتي

ولكن ما نشاهده من تطورات واحداث يثبت ان المصالح الخاصه يالدول الكبرى هي من تحدد مصير هذا العالم

فتحي الحمود
13/02/2011, 12:28 AM
أخي الأستاذ عبد الله :
هذه دراسة حديثة . أما بالنسبة لتساؤلكم ...فهذا شيء مؤكد . أو لم تتابع الموقف العالمي من الثورة المصرية ؟؟؟؟
اخوكم : فتحي الحمود

سعيد نويضي
13/02/2011, 04:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الفاضل فتحي الحمود...

الحقيقة بعد قراءة متأنية إلى حد ما الدراسة التي وضعتها للنقاش و أخذ فكرة عن ما يستشرفه الغرب لهذه الأمة و للعالم بصفة عامة...اتضح أنه ربما و كما سبقني الأستاذ الفاضل عبدالله الغامدي أنه فيها ما يدعو لطرح السؤال هل هي حقا حديثة أم قديمة...؟فأكدت أنها من الدراسات الحديثة...و الحديثة هنا قد يفهمها البعض أن تاريخها في السنة التي مرت أو التي من قبلها على أبعد تقدير أو أكثر بقليل...

و ما يدعو لهذا السؤال أن الدراسة تتحدث عن القدرات النووية للدولة العراقية في حين أنها و بات واضح أنها لا تمتلك لا سلاح نووي و لا غيره مما يسمى أسلحة الدمار الشامل و قس على ذلك بعض الوقائع التي قد لا تكون صحيحة البتة...إلا من قبيل معرفة رأي الآخر فيما يقدم كدراسات تقوم عليها قرارات...

لذلك طرحت السؤال على المارد غوغل فكان جوابه كالآتي:

استشراف أم خطة؟!

الكشف عن دراسة للمخابرات الأمريكية

فيما يلي عرض موجز لدراسة أشرفـت عليها وكالة المخابرات المركزية الأميركية تستشـرف أحـوال العالـم في عـــام 2015 ونشرت في يناير من العام 2001، ويستخدم التقرير تقنيات ودراسات جديدة بعكس تقرير مشابه صدر في العام 1997:

و الرابط للدراسة:http://kassioun.org/html/247/247-7.html

و هي دراسة لم تتناول كل النقاط التي وردت في الدراسة أعلاه كما أنزلتموها...

كذلك دراسة أخرى تناولت نفس الموضوع و لكن في فترة لاحقة و تقترب من نفس الطرح الذي تناولته الدراستين:

و الدراسة موجودة على الرابط التالي:http://wehda.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp?FileName=91089417420060315005501

و دراسات أخرى...

و هذا قد يحدث لكن الغريب و العجيب هو أن مراكز الدراسات العربية - الإسلامية و كأنها غائبة كليا أو جزئيا عن مثل هذه الدراسات التي من خلالها تستطيع الدول أن تضبط عجلة االتاريخ و الاتجاه الذي يسير عليه الزمن أفقيا و عموديا...أفقيا من حيث انتشار ما يسمى بالعولمة و استقطاب ما يمكن استقطابه لكي تتقوى على حساب آالياتها الداخلية و الخارجية...و عموديا من حيث غوصها في جذور المجتمعات التي لم تعرف بعد ما يسمى بالطفرة التكنلوجية و تخطي مجال الأمية الأبجدية إلى الأمية المعلوماتية...

فبكل تأكيد هناك من المفكرين الذي فتحوا باب الدراسة في هذا المجال و قد تكون أبواب و ليست باب واحدة لدراسة مجريات الأحداث...من حيث نموها و تطورها و الاتجاه الذي قد تصبح عليه بعد سنين معينة إن ظلت وتيرة النمو و التقدم في مستويات معينة...

و هذه مقالة اقتصادية بلغة الأرقام عن ما يمكن تسميته بلحظة من اللحظات الحرجة في تاريخ أمة...

و هي بتاريخ 12/13/2010.

لغة الأرقام.. العالم الإسلامي في بؤس!!

بقلم: الدكتور زيد بن محمد الرماني
المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض


هل نستطيع أن نغادر لغة الكلام لنبحر مع لغة الأرقام؟!.
أظن – والكلام للدكتور محمد الرميحي – أن هذا ممكن خاصة في عصرنا الذي تسوده التقنيات العالمية التي اعتمدت على الأرقام اعتماداً تاماً، حتى غدت تشكل لغة ورؤية حاسمة لا تحتمل التأويل.
ولكن، ورغم هذه الأهمية، إلا أننا ينبغي أن نحذر ونحتاط خوفاً من تضليلها، إذ ربما جاءت بوجه غير وجه الحقيقة.
ومع ذلك، تبقى هذه اللغة مع الذين يحسنون التعامل معها، تبقى أصدق أنباء من الأقوال العائمة.
يقول الأستاذ محمود المراغي في كتابه الرائع والذي بعنوان (أرقام تصنع العالم) - وقد استفدت كثيراً منه في مقالي هذا -: "لا أظن أن هناك فترة في التاريخ تم فيها التعبير عن أحوال البشر بالأرقام بقدر ما حدث في آخر حقبتين".
ولا عجب، فقد كانت سنوات الانتقال من قرن إلى قرن، غنية بالأحداث، وغنية أيضاً بنشاط منظمات دولية أفرزت أدبيات تعبّر عن الأبرز في هذا العالم ابتداءً من الحروب وكم تكلف، والسلام وكم يساوي وامتداداً لحرب الإيدز وحرب المخدرات وملوثات البيئة والملفات السوداء للشره الاستهلاكي واستنزاف الموارد الطبيعية القابلة للنضوب والانحرافات السلوكية الاقتصادية المتنوعة الأخرى.
وغني عن البيان أن استقبال القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة، ينبغي ألا يقتصر على إطلاق الشعارات والأشعار، بل ينبغي أن يكون استقبالاً محاطاً بالحذر وهذا يتطلب منا وقفة مع ذاتنا بغية إعادة حساباتنا ومعرفة واقعنا على حقيقته، وهذا يحتاج إلى أن نولي لغة الأرقام أهمية خاصة لمواكبة عصر التقنيات.
وفي حقيقة الأمر فإن الأرقام دائماً تحمل في إشاراتها معاني مهمة تتطلب قراءة متأنية قبل اتخاذ القرار.
ويمكن القول إن الأزمات التي تقع فيها البشرية ما كانت إلا بسبب تغييب الأرقام.
وفيما لو توقفنا مع بعض الأرقام التي استخلصها الإحصائيون حول قضايا عربية وعالمية، لفوجئنا بأرقام يمكن القول إنها محزنة ومؤلمة، وخاصة حين تكشف الأرقام بعض عجائب هذا العالم محجوبة عن العيون.
إن الأرقام تحمل لنا كثيراً من العجائب الرقمية التي تستدعي أن نضع خلفها علامات استفهام ليس طلباً للحلول بقدر ما نطلب تبريراً لها، فكيف يحتوي عالمنا على 358 مليارديراً تتكدس الأموال في خزائنهم فيما يزداد الفقر تفشياً في مختلف أنحائه؟! فأين القيم الإنسانية التي تدعو إلى حياة تليق بالإنسان؟!.
والأرقام كذلك تبيّن أن عدد العرب وصل في منتصف التسعينات إلى 255 مليون نسمة بينهم 73 مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، و10 ملايين يعانون من نقص التغذية، ووسط هذه الأحوال التعيسة تنشط الهجرة، والسعيد الذي يستطيع كسر القمقم وفك القيود لينطلق من الجوع والقهر نحو حياة أفضل.
ففي القرن الجديد، سوف تبرز معادلة من ينتج ومن لا ينتج نفطاً، فاحتياطي النفط في الكثير من البلدان سوف يصبح صفراً. سوف تجف الآبار وتبحث البشرية عن مورد جديد.
وفي القرن الجديد، سوف تتأكد ظواهر بدت في الأعوام الأخيرة من القرن العشرين، ومن أبرز هذه الظواهر ما يمكن تسميته "أفول الحكومات" سوف يصبح العالم كتلة كبيرة من الفقراء، وكتلة صغيرة من الأغنياء والكتلة الأخيرة تنتظم في شركات متعددة الجنسية تحرسها حكومات تدعي السيادة!!.
آن لنا الآن أن نقف قليلاً مع لغة الأرقام؟!! في دراسة قام بها مركز دراسات الوحدة العربية لاستشراف مستقبل الوطن العربي حتى عام 2015م اتضحت حقائق كثيرة من الماضي والحاضر، كما برزت توقعات كثيرة مثيرة حول المستقبل.
وقد سجلت الدراسة عدداً من الأرقام المهمة التي تعطي مؤشرات مذهلة.
إذ خلال العقدين 1965-1985م تضاعف عدد سكان الوطن العربي. وتضاعف متوسط الدخل مرتين وزاد حجم المدن ثلاثة أضعاف، وعدد المدارس والجامعات وقدرتها الاستيعابية أربعة أضعاف. أي أن هنا نمواً مادياً يسبق نمو السكان باستمرار.
وتقول الأرقام أن الشرق الأوسط هو الأفقر مائياً بالقياس للعالم كله، حتى أفريقيا جنوب الصحراء والتي تعرضت كثيراً لأزمات الجفاف والتصحر، تملك موارد مائية أكثر.
إذ وفق أرقام البنك الدولي فإن الأكثر ثراء في العالم من حيث نصيب الفرد من الموارد المائية الداخلية والمتجددة في البلدان المتخلفة هي أمريكا اللاتينية والتي يزيد متوسط نصيب الفرد فيها على المتوسط العالمي أكثر من ثلاث مرات. أما ذيل القائمة فهو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي لم يتجاوز فيه المتوسط 1071 متراً مكعباً من المياه العذبة.
أيضاً، فإننا إذا نظرنا إلى نوعية النشاط واستخدامات المياه كمؤشر على مستوى التقدم فإننا نجد أوروبا قد استخدمت 42% من مسحوباتها المائية في أغراض الصناعة ونسبة قريبة من ذلك في أغراض الزراعة.
وعلى العكس تجيء المنطقة العربية لتستهلك 89% من هذه المياه للزراعة، و5% فقط للصناعة. أما الاستهلاك المنزلي، والذي يشمل المتاجر والمرافق العامة، فإنه لا يحتل عندنا نصف ما يحتله في أوروبا، حيث تقف النسبة عند 6% فقط من المياه.
وتقول بعض الأرقام أن خسائر الاقتصاد العالمي من التدخين بلغت مائتي مليار دولار. ومع ذلك فإن الخسائر لا تمنع شركات السجائر وأهمها سبع في العالم من أن تواصل التجديف ضد التيار. فكلما زادت حملات التوعية بأخطار التدخين، وكلما اشتدت حملات الدعاية لمقاطعة السجاير، زاد نشاط شركات التدخين لكسب مستهلك جديد.
مائتا مليون امرأة تدخن، مقابل أكثر من مليار رجل. أليس ذلك مغرياً لشركات السجائر؟!!.
جاء في أحد تقارير البنك الدولي التنمية في العالم 1992م، إشارة لسبعة أنواع من المشاكل البيئية تتعلق بالماء والهواء والمناخ والتربة والنفايات وإزالة الغابات والتنوع الحيوي في العالم.
ويقول التقرير أن هناك بحاراً تحتضر وأنهاراً في طريقها للاختفاء وملوثات تنتشر براً وبحراً وجواً تخنق وتسرطن وتدمر وتستنزف.
وفي تقرير آخر عن التنمية في العالم لعام 1995م تأتي إشارة واضحة لقضية اتساع الفرق بين الفقراء والأغنياء وإمكان أو عدم إمكان لحاق الفريق الأول بالفريق الثاني.
يقول التقرير أن نسبة دخل الفرد في أغنى البلدان بالقياس لأفقر البلدان قد زادت بشكل مطرد.
إذ بين عامي 1870م و 1960م أخذت العلاقة بين الاثنين شكلاً آخر. حتى أصبح متوسط دخل الأكثر ثراء يعادل متوسط دخل الأكثر فقراً بمقدار 38 ضعفاً. ولكن، في عام 1985م أي بعد ربع قرن من عام 1960م أصبحت النسبة (1-52) أي أن دخل الأثرى يزيد على الأفقر بمقدار 52 ضعفاً!!. والبون يزداد اتساعاً.ومن ثم، فلم تعد قضية الفقر خارج جدول أعمال العالم، إذ وفقاً لأرقام البنك الدولي أيضاً فإن الفقراء فقراً مدقعاً الذين يقل متوسط دخل كل منهم عن دولار يومياً يزيد عددهم على المليار نسمة.
وجاء في تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن التنمية البشرية 1996م: تبدو ظاهرة العسكرة واضحة، فالدول العربية هي الأعلى إنفاقاً في العالم كله على الجانب العسكري.
وبينما يبلغ متوسط ما ينفقه العالم كنسبة مئوية من الناتج المحلي على الجوانب العسكرية 3.2%، فإن الإنفاق على الدفاع في الدول العربية قد بلغ 7.6% من الناتج المحلي.
وللأسف كأن العالم لعبته السلاح، فمنذ أن أصبح التسليح تجارة وصناعة، ومنذ أن أصبح عائده جزءاً مهماً من اقتصاديات الدول، منذ ذلك الوقت، صار الخلط شديداً بين التجارة والسياسة وبين السياسة والحرب.
وفي كل الأحوال، فقد نمت تجارة السلاح، وأصبحت المعاهد العلمية معنية برصد اتجاهاتها، وتوقفت هذه المعاهد أمام العالم الثالث، الذي يعاني الفقر والعوز.
ففي إحصاءات معهد سيبري باستكهولم ورد أن واردات العالم الثالث من السلاح قد قفزت لأكثر من ستة عشر ضعفاً، حتى أن واردات السلاح أصبحت في نهاية التسعينات تقدر بأكثر من 150 مليار من الدولارات.
وبقراءة عكسية للأرقام نستطيع أن ندرك مغزى ما يجري في الشرق الأوسط.
وفي إحصائيات الأمم المتحدة حديث آخر عن الفرار من الأوطان، حيث إن هناك 17 مليون لاجئ في العالم، وللحقيقة فإن الأرقام تتجاوز ذلك بكثير، فاللجوء السياسي الرسمي جزء صغير من حالات الفرار.
تقول الأرقام أيضاً أنه في عام 1960م كان أغنى 20% من سكان العالم يحوزون 70% من دخل العالم لكنهم في عام 1990م أصبحوا يحوزون 85% من هذا الدخل.
وفي تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 1991م، ذكر أن ديون العالم الثالث عام 1990م قد بلغت 1.2 تريليون دولار أي 1200 مليار من الدولارات. وتنبأ التقرير أن تظل أعباء الديون ثقيلة ومرهقة لعشرات السنوات القادمة.وطبقاً لأرقام البنك الدولي عام 1991م فإن الغذاء يستهلك نصف حجم الإنفاق العائلي وربع الإنفاق كله يتجه للخبز والدرنيات، أما الرعاية الطبية فلا تنال أكثر من 3% من الاستهلاك وبما قد لا يزيد على ثلاثة دولارات في العام.
وتستمر لعبة الأرقام لتثبت الاستنتاجات المحزنة. إنها لعبة الفقر والثراء، الفقراء يأكلون أقل، ويوجهون معظم دخلهم لرغيف أسود وقطعة من البطاطس، فالرغيف وقطعة البطاطس أو حفنة الأرز تلتهم معظم الدخل الضئيل. ومن ثم، فلا يبقى منه شيء للترفيه أو التثقيف أو السياحة.
ختاماً أقول وبكل أسف، إنها أرقام فاضحة كاشفة محزنة مذهلة..
منقول للإفادة من موقع...

http://madarpress.com/forum.php?action=view&id=171



تحيتي و تقديري...

فتحي الحمود
14/02/2011, 12:49 AM
شكرا لك أستاذ سعيد لإهتمامك ومتابعاتك المهمة ...والإضافات النوعية . ما حصل :
أنني تسلمت المقالة من وكالة أنباء تنشر آخر وأحدث ما ينشر !!!
عجيب غريب أمر هذه الوكالات !!!
تحياتي لك وخالص تقديري !!!
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك .
أخوكم : فتحي الحمود

شاكر عبد العزيز
02/07/2011, 07:37 AM
بارك الله في الأخ فتحي على طرح هذه الدراسة الهامة و للأخ سعيد على الاثراء الذي قام لهذه الدراسة و كم كنت أتمنى أن يطلع على مثل هذه الدراسات صناع القرار السياسي و الاقتصادي في عالمنا العربي و الاسلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟