المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمعة الغضب..تحرق النظام وحمالة الحطب..



محمد القصبي
11/02/2011, 12:56 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

:aa_anger:

جمعة الغضب...شعار جماهيري جامع لكافة المعاني التي من موضوعيتها تم استقطاب المشككين في مدى حجيتها او مدى تاثيرها على الواقع المسلم بكلسيته ..يوم دو حظوة بينة لا كالايام الجليلة السابقة التي مهدت تهيئة لمناخ اجراء طقوسه الوطنية ..الجمعة التي ارخت للاعتصام المفتوح النابض بحرارة المثابرةو الجدية و الرغبة على تسطير الاضافة الموجهة تحديثا لنظريتي الحق و القانون ..تلتزم باخلاقيات السلم و الجنوح الى الخطاب التاكيدي على مشروعية نبد كل الصلات المشبوهة بالنظام الاسن بركته ..هو اليوم المقدس دينا و زمنا و روحا اد يخلد باحتفالية التحرير الكامل للانسان المصري قوة الشعب على صناعة القرار الحاسم .. فمهما توحدت فيه ارادات حرة ابية على فكرة ترسيم الحراك الجمعي نحو هدف التغيير و القلب و الخلخلة وفق مبدأ مشروعية تقرير المصير..فانه اليوم يجدد صلته بالقمة على اساس التعاقد و سبل توطيد التلاحم او في الاتجاه المعاكس ترتفع اصوات الاطراف تنديدا و رغبة في فك الارتباط..

جمعة الغضب يوم وطني لاعادة قراءة العقد الاجتماعي و مدى انعكاساته على المواطن و الوطن و علاقاته بالمحيط الجغرافي ..فامسى من حيث منطق التوصيف السليم وعاء الاحلام التي اودعها الشعب باختياره و بعزيمة شبابه مخترقا رهاب الدولة التي عسكرت لغتها بين الاختطاف و الفتك و البثر و البقر و كل انواع القتل المسموح به في نظام مستبد مجند لخدمة اعداء الدين ..هدا الشعب ما زال يناظل بحلمه الدي يسطره في ساحة التحرير لاجل التحرير أي تحقيق النصرالتاريخي /البطولي / العظيم .. النصر الدي لا يقرأ الا على اساس اسقاط النظام نظام محمد حسني مبارك الدي وفد الى حكم الشعب من دهاليز الجيش هدا الاخير الدي يؤكد في كل الصدامات مع الشعب انه ابن الشعب و من الشعب اختار الجندية للدفاع عن توابث الشعب الشرعية ..اتي مبارك معبأ بافكار عسكرية مضادة لروح الثقافة المدنية الراقية في ادبياتها و نضالاتها من اجل الاعتراف بادمية المواطن و تقديس روابط التفاعل الاجتماعي التي هي الانسنة ..

فكر عسكري شاد.. تحكم في مصر مدنيا ..مراعيا المزايدة على ارصدة فردية كرست فيه الحب للمال بواسطة الجاه و الية استغلال النفود ..منفتحا في دلك على املاءات الغرب تنفيدا و تطبيقا و استشارة مما اخر مصرعهودا ما كان لها ان ترجع القهقرى ان نالت حظا وافرا من حس يقظوي مسؤول ..و ها حسني امبارك كدوما و بقصد مؤكد و بنية العلم لديه يجوفها من كل استعداد لمواجهة خصومنا في الشرق الاوسط .. يفقرها يضعضعها يقي=بر لديها حلم الريادة الاقليمية بين الامصار التي تربطها بها مشاريع حضارية و مصيرية .. للتكرير فقط و للتكرار الممل طبعا فحاكم عسكري كحسني صنعه الغرب و الصهاينة لاجل اضعاف مصر العربية التي هي المحور الحر و الاساسي حيث من حوله تدور كل القوى العربية و الاسلامية موحدةفي قوميتها مهما اختلفت طبيعتها و الغرب و الصهاينة كم يدركان ما لمصر من ثقل في تغيير خريطة الشرق الاوسط هدا ان التزمت بالقضايا المصيرية ادارة للصراع الاستراتيجي .. لقادر ان يصنع المستحيل مواجها فيما معناه اية الله و يمكرون الله و الله خير الماكرين..

اليوم ..الغرب مرتبك .. قلق.. و الصهاينة مدهولون من هول الفاجعة التي حلت من حيث لم يستشعروا ساعة قيامتها..و هبوب عاصفتها ..مهووسون بما ستؤول عليها الاوضاع في مصر بعد رحيل امبارك اد في محاكمته ان اقتضى الامر دلك ستنهار اتفاقية السلام التي ابرمت في كامب ديفد اد هي المعيار على قلب خطير في التوجه و الاستراتيجية السياسية و سيلوح في الافق القريب ماسسة حلف جديد قد يسمى بمعنى اخر مواز لما نتنبا له رغم ضعف المؤشرات على دلك / قومة التاريخ العربي/ حيث عقد العزم على تجديد الروح العربية و تعبئتها لاجل شن حرب التحرير الشاملة انتقاما للتاريخ و الارض و لضحايا الجلاء ففي اطار الوحدة و الرفع عن تكريس سياسة تجزيئ الاوطان و تقطيعها الى شبه كانتونات..سيرفع العربي لواء التحدي الحضاري ليعقلن الصراع وفق الاعداد و الاستعداد الاستراتيجي تحقيقا لتوازن القوة فسقوط مبارك يعني ولادة مصر العربية من جديد.. و بوابة تاريخية ستدخلها مصر متسلمة مقاليد قيادة ازمة الشرق الاوسط ... مصر التي ستلعب دور الامام الصادق الامين على تحرير المقدس المغتصب ..مصر التي ستنتصر باعلامها و اعلامها على تنويع استراتيجية الصراع من اجل المعتقد المشترك..هي مصر التي تنتصب بالحكامة خير ممثلة شرعية تسطيرا و تنفيدا لقرارات البناء الداتي عربيا و قوميا و امميا..

و عودا على بدء ما يزال الشارع المصري في اشتعال و انفعال و الف المتتبع العربي من خلال مشاهد البث الحي و المباشر عبر مختلف الاقمار الاصطناعية التي ترصد في كل لحظة و حين ولادة الثورة ازاء ما يمتلكه جهاز القمع من حساسية مفرطة اتجاه الشعب الوفي لمبادئه التي شب عليها وداد عليها بالغال و النفيس .. هدا الشعب و ما يمتلكه من مؤهلات حضارية و تربوية عصية على التطويع عقبة كاداء في وجه الطغاة الدين يزحفون لولبيا داخل مختبرات النظام القاتلة مشاريعها بان يعتبروه عدوا لدودا يهدد كافة امتيازاتهم التي لا مناص من الدفاع عليها بكل السبل الممكنة و عليه يجب التعامل معه على اساس الضبط و التحكم و لو جزا للرقاب او تهويلا و ترويعا أو بالقتل رميا بالرصاص او دهسا بالسيارات الرسمية او بالضرب حتى الموت دون تمييز بين صغير او شيخ اعزل الا من اظلاعه المعدودات و التي يحسبها القناص من خلال منظاره =عصي موجهة ضد امن الدولة .. فجهاز القمع الرسمي اختبر اخيرا جميع اصناف القهر حد السفالة.. حد البلطجة ..حد ما قد يستنكره حس مدنية الالفية الثالتة من اساليب دونية اد كرست الوعي لدى الموطن البسيط ان القمة الحاكمة و لاجل سطوتها و سلطتها و تجاوزا للمعدات القمعية المالوفة قد تستنصر باعداء الفضيلة من قطاع طرق و مروجي المخدرات و عاطلين يستجدون لقمة لاجل جوع اللحظة يضحون بكل جميل معتقد عليه ..فلاجل السطوة الديكتاتورية التي تربعت في شع العنكبوت السام و الدي لا يتوانى عن مص دم الشعب المصري على مدار 30 سنة عايش من خلالها كل الحكام الغربيين و الصهاينة الدين يؤرخون بالدم اغتصاب الجغرافيا العربية و اضطهاد العربي في كل بقعة من الارض فر اليها طلبا للرزق ..30 عاما من مدلة الشعب العربي و ادلاله ..30 عاما ممن قد اجزموا بعمالته و مكره و غدر ه كل دلك اعيد رفعه شعارات يومية في ميدان التحرير شعارات هي تحفز رافعا ليتمسكوا بمطلب الرحيل و المحاكمة 30 عاما يعاد تفسير ها افعلا كان خادما لمصر و للامة العربية ام انه سار على نهج من سبقه فخانها في الحرب و السلم مثلما يخون اليوم القضية العربية شانه شان كل الحكام العرب الوافدين من البوابة العسكرية او ممن هم دمية الاستخبارات العسكرية في تنفيد الاملاءات/ املاءات الطغمة العسكرية بايعاز من تيارات غربية .. و لن استثني منهم احدا مهما كلفني دلك من ثمن..

فمصر يحكمها ديكتاتور يفرض من كواليس الحزب الواحد كل توجهات الهيمنة و السيطرة تجفيفا لينابيع الثورة..مستخدما في دلك الجهاز القمعي الغبي باعتباره اداة حميائية للطاغية و للاصول المنهوبة و التي لا توزع الا على رؤوس تمتلك قرارات سامية تؤهلهم حسب اختلاف درجاتهم على المزيد من سرقة مقدرات الشعب دما و لحما .. ترابا و بحرا ... تمرا وتبرا..

الان وعى الشعب كم هو ضحية لحكم نازي قمعي مستبد لا يقهر رغم ان بيته من زجاج لضعف يسكن عمقه لاحساسه بالخيانة العظمى كما وعى حق الوعي شكل تفكير النظام بكافة مؤسساته كما تلمس بشهدائه كيف ان العروش التي يتربع عليها احكاما للسيطرة في كافة المحافظات قد اخدت تتخلخل و بالرغم من الاعتصام المفتوح و الانتفاضة المباركة التي هي مميزة جوهرا و خطابا فان رأس النظام قد تجرد من اية عاطفة تجعله يصيخ السمع الى الشعارات المرفوعة التي مفادها الرحيل و من ثمة اصبحت تحت ضيق المأزق الحرج بمضمون اخر الا و هو /المحاكمة ..
و الامن المصري الدي آلف افتراس الفضلات اللاصقة في جيوب المواطنين بمباركة قاداته الفاسدين الجانحين الظالمين الفاسقين لم ينتبه الى عمق مصر الاستراتيجي و التاريخي اد بفضلهما يشفع للفكر البوليسي فرصة لاعادة قراءة اوراقه ان اقتضى الوطن منه تيسير سبيل التاويل فيما تكمن عليه مصلحة البلاد و العباد .. افي التحرر من اجل قيادة المحيط ام التبعية لاسرئيل و امريكا من اجل السطوة التي قد تصبح ضد ابنائهم ما دام القانون يمنع توريث العصا الرسمية ..الم يدرك الامن و انه يمعن في تقتيل الابرياء انه رمز حي و مباشر لكل معاني الفساد ادريا و ماليا بينما تزداد فروقات الشعب و فوارقه الاجتماعية صارخة مفرغة ازماتها النفسية في التآكل الداتي من جراء صراعات الهامش....
الى روح الشهداء الدين صنعوا التاريخ فاعلا قبل ان يكون شاهدا ...

للحديث بقية : انتظروني في ميدان التحرير الجليل / يوم جمعة الرحيل
محمد القصبي
سوق الاربعاء الغرب
في 3/2/11
المغرب الاقصى