المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكــتْ / ق.ق.جدا علي الكرية (تونس)



علي الكرية
19/02/2011, 08:52 PM
بـكــــــتْ

بكتْ بمرارة حين أحست بألآم المخاض.
أخبرت أمّها أنّها... عانقت سحابا وضبابا.
لم تتحمل والدتها الصدمة فانهارت من هول ما سمعت.
لتخفف عنها...
قالت لقد كان كابوساً يلاحقني فتبخّر.


علي الكرية (تونس)

علي الكرية
20/02/2011, 01:05 AM
بكتْ بمرارة
http://www.wata.cc/up/2011/2/images/w-951dedb6c3.gif

علي الكرية
20/02/2011, 03:21 PM
قالت لقد كان كابوساً يلاحقني فتبخّر.

أحمد المدهون
20/02/2011, 04:00 PM
بـكــــــتْ
بكتْ بمرارة حين أحست بألآم المخاض.
أخبرت أمّها أنّها... عانقت سحاب وضباب.
لم تتحمل والدتها الصدمة فانهارت من هول ما سمعت.
لتخفف عنها...
قالت لقد كان كابوساً يلاحقني فتبخّر.
علي الكرية (تونس)

الأستاذ الحبيب الأديب المبدع علي الكرية،

قصتك رائعة وجميلة، بلغة منسابة، ورمزية عالية.

التأويل الظاهر لها:

يحكي النص حالةً معيشة، لفتاةٍ ارتكبت خطيئة مع شخصية من علية القوم رمزت له بـالـ (سحاب) ولكن يصعب الإمساك بها (ضباب)، وكتمت أمرها عن أمها. لكن آلام المخاض فضحت المستور، فانهارت والدتها من هول الصدمة.
لتمتص الصدمة، وتلتمس لنفسها المعذرة، قالت لأمها أنها كانت مجبرة، فلم يكن (السحاب) سوى (كابوس كان يلاحقها) حتى ظفر بها ثم اختفى كـ (الضباب) فـ (تبخر).
الأم في هذه الحالة زانية أو مغتَصبة، والثمرة ستكون غير شرعية.

وهي حالة لها أشباه ونظائر، وربما تكون ضريبة للتحلل والإنفتاح بلا ضوابط.

لعلّني قاربت المراد،

طبتَ وسلمتَ،
ومن الخير غنمتَ.

دنيا حكمت
20/02/2011, 04:27 PM
بكتْ بمرارة
http://www.wata.cc/up/2011/2/images/w-951dedb6c3.gif



الأستاذ والأخ الأديب علي الكريه

هكذا هي الحياة مزيج من الحب / الدموع / الفراق / الغدر ..!
فـلنحاول بـ كل ما نملك من قوهـ التماسك ضد الظروف ..!التي تساعد على دمارنا وتحطيمنا ..!
فـ الحياة أجمل من أن نقضي ما تبقى من العمر ..!
نذرف الدموع على من فقدناهـ ..!
وفي المقابل هو لا يحسب أي حساب لـ تلك الدموع المتناثرهـ ..!
تحياتي يامبدع

سعيد نويضي
20/02/2011, 04:58 PM
بـكــــــتْ
بكتْ بمرارة حين أحست بألآم المخاض.
أخبرت أمّها أنّها... عانقت سحاب وضباب.
لم تتحمل والدتها الصدمة فانهارت من هول ما سمعت.
لتخفف عنها...
قالت لقد كان كابوساً يلاحقني فتبخّر.
علي الكرية (تونس)



بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل علي الكريه...

بداية قراءة الأستاذ الأديب الفاضل أحمد المدهون قراءة جميلة ركزت على المعنى التي توحي به الكلمات لأول وهلة...و هي القراءة التي بدت لي أول مرة قرأت القصيصة قبل أن أبدي كلمة متواضعة تزيد من تعدد القراءات لهذه القصيصة الرمزية الرائعة و الجميلة و ذات الابعاد الإنسانية و الأخلاقية - التربوية و الاجتماعية...

و حتى لا أعيد ما قاله الأخ أحمد المدهون...أقول أن الرمز الذي تحمله الأنثى - الفتاة - المرأة متعدد المعاني...فالمرأة الخصوبة الإنتاج الإبداع العطاء...كذلك الثقة السذاجة قلة الحيلة و قلة التجربة رغم ما يقال عنها...فالاسثتناء رغم كونه لايقاس عليه لكنه يشكل حالة من الحالات التي قد تتحول إلى شيء آخر...

فلو اعتبرنا أن الأنثى التي يتحدث عنها الكاتب هي الأرض هي الهوية و أنها حدث لها ما حدث من اغتصاب من طرف المستعمر أو من طرف من لا يخاف الله جل و علا و عات فيها فسادا و ظلما وجورا...و أنه اغتصبها و اغتصب كرامتها و عزتها...فهذا الاغتصاب سينجم عنه حمل...و هذا الحمل قد يكون شرعيا و قد لا يكون...قد يكون شرعيا إذا ما احترم الضوابط التي تنص على شرعية العلاقة ومشروعية الفعل و لا يكون كذلك إذا ما خالف ذلك...و يمكن القول عن الحمل أنه التغييير الذي يتخذ وسائل يعتقد البعض في شرعيتها و مشروعيتها في حين يعتبرها البعض الآخر غير شرعية و الحديث هنا عن الوسائل و ليس عن الفكرة... فكرة التغيير...

و من هنا هل الثورة وليدة حالة مخاض شرعية و فعل مشروع قامت به الأرض و من عليها من كائنات أحست بالظلم و بالمذلة فأباحت نفسها لفعل غير شرعي بحكم ضعفها لكنها لما حملت و حلمت بأن الوليد هو قوتها فاستغات بالحاضر/الواقع الذي يشكل القوة التي ساندت الظلم و الباطل و الحق اللامشروع في زمن ما و الذي مورس بشكل تعسفي على الأرض - الفتاة التي لا يسمح لها لا بالاعتراض و لا بإبداء الرأي خاصة و أن المغتصب من ذوي النفوذ الذي يصل إلى حد السحاب إشارة إلى العلو و التطاول و عدم التواضع كبيقة خلق الله جل و علا...فلما سمعت ما حل بها لم تتمالك قواها و انهارت كما انهارت أنظمة لم تكن قائمة لا على الحق و لا على الكرامة و لا على أساس الواقع الحقيقي و ليس المزيف الذي يعتبر الكرامة/الحرية/العدل/الحق أسمى القيم أخصها الخالق بالإنسان دون غيره من الكائنات الأخرى...

فلما انهارت الأم... و هنا تشكل الأم الرمز للقديم...القديم السيء...لأن ليس كل قديم بجيد...فالقديم السيء هو الذي لم يستطع أن يقول لا في وجه الظلم و في وجه الاستعباد...فكان رد فعل الفتاة - التي تشكل قيمة الوعي الصحي الذي دب بحكم التعليم و المعرفة أن هذا الكابوس قد انزاح فولى و تبخر كل هذا الثقل الذي جثم على الصدر من كثرة الظلم و الهلع الذي كان يشكله النظام السابق كنظام قمعي تسلطي...

هي قراءة من خلال الرموز التي استطاع الكاتب بفنية رائعة أن يوظفها للتعبير عن الحالة الراهنة التي تولدت بفعل لا يرضاه الحق جل و علا...فإضرام النار في الجسد من كثرة الإحباط هو شبيه بفعل الزنا الذي كذلك لا يرضاه الحق جل و علا و مع ذلك استطاع هذا الفعل أن يحرك البركة التي تجمدت فيها المياه العذبة لسنين لستبدل الباطل بالحق و المذلة بالعزة و العبودية لغير الله جل و علا بالعبودية لرب العباد...بالحرية الحقة التي لا يشعر الإنسان بحلاوتها إلا في ظل الكرامة...

من هنا يطرح السؤال هل كل فعل يمكن اعتباره بحسب الظاهر دون مراعاة الباطن...هو الفعل الصواب و الفعل الحق...؟ أم على الإنسان أن يحاول أن ينظر للظاهر كفعل يترجم الباطن...على اعتبار أن الظاهر و الباطن لا يختلفان إلا من حيث النية و القصد...الذي يتوقف عليها كل فعل...؟

تحيتي و تقديري لقصيصة فيها من الرمزية ما يوحي بتعدد القراءات...

أريج عبد الله
20/02/2011, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل علي الكريه...
بداية قراءة الأستاذ الأديب الفاضل أحمد المدهون قراءة جميلة ركزت على المعنى التي توحي به الكلمات لأول وهلة...و هي القراءة التي بدت لي أول مرة قرأت القصيصة قبل أن أبدي كلمة متواضعة تزيد من تعدد القراءات لهذه القصيصة الرمزية الرائعة و الجميلة و ذات الابعاد الإنسانية و الأخلاقية - التربوية و الاجتماعية...
و حتى لا أعيد ما قاله الأخ أحمد المدهون...أقول أن الرمز الذي تحمله الأنثى - الفتاة - المرأة متعدد المعاني...فالمرأة الخصوبة الإنتاج الإبداع العطاء...كذلك الثقة السذاجة قلة الحيلة و قلة التجربة رغم ما يقال عنها...فالاسثتناء رغم كونه لايقاس عليه لكنه يشكل حالة من الحالات التي قد تتحول إلى شيء آخر...
فلو اعتبرنا أن الأنثى التي يتحدث عنها الكاتب هي الأرض هي الهوية و أنها حدث لها ما حدث من اغتصاب من طرف المستعمر أو من طرف من لا يخاف الله جل و علا و عات فيها فسادا و ظلما وجورا...و أنه اغتصبها و اغتصب كرامتها و عزتها...فهذا الاغتصاب سينجم عنه حمل...و هذا الحمل قد يكون شرعيا و قد لا يكون...قد يكون شرعيا إذا ما احترم الضوابط التي تنص على شرعية العلاقة ومشروعية الفعل و لا يكون كذلك إذا ما خالف ذلك...و يمكن القول عن الحمل أنه التغييير الذي يتخذ وسائل يعتقد البعض في شرعيتها و مشروعيتها في حين يعتبرها البعض الآخر غير شرعية و الحديث هنا عن الوسائل و ليس عن الفكرة... فكرة التغيير...
و من هنا هل الثورة وليدة حالة مخاض شرعية و فعل مشروع قامت به الأرض و من عليها من كائنات أحست بالظلم و بالمذلة فأباحت نفسها لفعل غير شرعي بحكم ضعفها لكنها لما حملت و حلمت بأن الوليد هو قوتها فاستغات بالحاضر/الواقع الذي يشكل القوة التي ساندت الظلم و الباطل و الحق اللامشروع في زمن ما و الذي مورس بشكل تعسفي على الأرض - الفتاة التي لا يسمح لها لا بالاعتراض و لا بإبداء الرأي خاصة و أن المغتصب من ذوي النفوذ الذي يصل إلى حد السحاب إشارة إلى العلو و التطاول و عدم التواضع كبيقة خلق الله جل و علا...فلما سمعت ما حل بها لم تتمالك قواها و انهارت كما انهارت أنظمة لم تكن قائمة لا على الحق و لا على الكرامة و لا على أساس الواقع الحقيقي و ليس المزيف الذي يعتبر الكرامة/الحرية/العدل/الحق أسمى القيم أخصها الخالق بالإنسان دون غيره من الكائنات الأخرى...
فلما انهارت الأم... و هنا تشكل الأم الرمز للقديم...القديم السيء...لأن ليس كل قديم بجيد...فالقديم السيء هو الذي لم يستطع أن يقول لا في وجه الظلم و في وجه الاستعباد...فكان رد فعل الفتاة - التي تشكل قيمة الوعي الصحي الذي دب بحكم التعليم و المعرفة أن هذا الكابوس قد انزاح فولى و تبخر كل هذا الثقل الذي جثم على الصدر من كثرة الظلم و الهلع الذي كان يشكله النظام السابق كنظام قمعي تسلطي...
هي قراءة من خلال الرموز التي استطاع الكاتب بفنية رائعة أن يوظفها للتعبير عن الحالة الراهنة التي تولدت بفعل لا يرضاه الحق جل و علا...فإضرام النار في الجسد من كثرة الإحباط هو شبيه بفعل الزنا الذي كذلك لا يرضاه الحق جل و علا و مع ذلك استطاع هذا الفعل أن يحرك البركة التي تجمدت فيها المياه العذبة لسنين لستبدل الباطل بالحق و المذلة بالعزة و العبودية لغير الله جل و علا بالعبودية لرب العباد...بالحرية الحقة التي لا يشعر الإنسان بحلاوتها إلا في ظل الكرامة...
من هنا يطرح السؤال هل كل فعل يمكن اعتباره بحسب الظاهر دون مراعاة الباطن...هو الفعل الصواب و الفعل الحق...؟ أم على الإنسان أن يحاول أن ينظر للظاهر كفعل يترجم الباطن...على اعتبار أن الظاهر و الباطن لا يختلفان إلا من حيث النية و القصد...الذي يتوقف عليها كل فعل...؟
تحيتي و تقديري لقصيصة فيها من الرمزية ما يوحي بتعدد القراءات...

الأخ الفاضل علي الكرية
.. لقد أبدعت في كتابة القصيصة من حيث الرمزية وتعدد الدلالة ..
وأتت قراءة الأستاذ الفاضل سعيد نويضي لتزيدها جمالاً
وتحيلها إلى لوحة فنية تزهو بالفخر..
تقبل مروري المتواضع ،
ولكَ أجمل التحايا واحترامي
أريج العراق

كرم زعرور
20/02/2011, 08:17 PM
أخي العزيز علي الكرية
.. قرأتُ قصَّتَك المتميِّزَةَ ذات الدَّلالات ِالكثيرة ،
وقرأتُ ردودَ الأخوة ِالأفاضل :
الأستاذ أحمد المدهون .
والأستاذ سعيد نويضي .
وألإضافة والتَّعقيبَ للأخت الفاضلة :
الأستاذة أريج عبد الله .
.. أكتفي بما قرأتُ ، وأفدتُ ،
ولكم جميعاً خالصُ مودَّتي .
كرم زعرور

علي الكرية
20/02/2011, 09:56 PM
الأستاذ الحبيب الأديب المبدع علي الكرية،

قصتك رائعة وجميلة، بلغة منسابة، ورمزية عالية.

التأويل الظاهر لها:

يحكي النص حالةً معيشة، لفتاةٍ ارتكبت خطيئة مع شخصية من علية القوم رمزت له بـالـ (سحاب) ولكن يصعب الإمساك بها (ضباب)، وكتمت أمرها عن أمها. لكن آلام المخاض فضحت المستور، فانهارت والدتها من هول الصدمة.
لتمتص الصدمة، وتلتمس لنفسها المعذرة، قالت لأمها أنها كانت مجبرة، فلم يكن (السحاب) سوى (كابوس كان يلاحقها) حتى ظفر بها ثم اختفى كـ (الضباب) فـ (تبخر).
الأم في هذه الحالة زانية أو مغتَصبة، والثمرة ستكون غير شرعية.

وهي حالة لها أشباه ونظائر، وربما تكون ضريبة للتحلل والإنفتاح بلا ضوابط.

لعلّني قاربت المراد،

طبتَ وسلمتَ،
ومن الخير غنمتَ.



أخي الأديب الفاضل المحترم: أحمد المدهون
لقد أسعدني مرورك المعطّر وردّك المتميّز السليم الصحيح (الذي في خاطري).
دمت أخي العزيز ودامت إطلالتك أيّها المفكّر النجيب.
لك تحيتي وودّي واحترامي.

فايزة سعيد
20/02/2011, 10:46 PM
الأستاذ على الكريه :
قصة مميزه تستحق كل التقدير ،
والاساتذة أوضحوا مدلولاتها لهم جزيل الشكر ،
سلمت أناملك سيدي الفاضل .

محمد علي الهاني
21/02/2011, 01:44 AM
قال الشاعرأحمد شوقي :
خدعوهـا بقولهـم حسـنـاء
والغوانـي يغرهـن الثـنـاء
و
نظرة فابتسامة فسلام
فكلام فموعد فلقــــاء
أكتفي بتسجيل إعجابي الشديد...
دمت عاليا في سماء الإبداع....
مودتي الخالصة
ابن خالتك.

علي الكرية
21/02/2011, 11:46 AM
الأستاذ والأخ الأديب علي الكريه
هكذا هي الحياة مزيج من الحب / الدموع / الفراق / الغدر ..!
فـلنحاول بـ كل ما نملك من قوهـ التماسك ضد الظروف ..!التي تساعد على دمارنا وتحطيمنا ..!
فـ الحياة أجمل من أن نقضي ما تبقى من العمر ..!
نذرف الدموع على من فقدناهـ ..!
وفي المقابل هو لا يحسب أي حساب لـ تلك الدموع المتناثرهـ ..!
تحياتي يامبدع

الأستاذة والأخت الفاضلة: دنيا حكمت
أشكرك على مرورك المعطّر بالفلّ والمسك والعنبر.
لقد أسعدني تعليقك السليم الواقعي...
دمت ودامت إطلالتك البهيّة المشرقة..
لك أرق التحيات والسلام.

علي الكرية
22/02/2011, 12:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل علي الكريه...

بداية قراءة الأستاذ الأديب الفاضل أحمد المدهون قراءة جميلة ركزت على المعنى التي توحي به الكلمات لأول وهلة...و هي القراءة التي بدت لي أول مرة قرأت القصيصة قبل أن أبدي كلمة متواضعة تزيد من تعدد القراءات لهذه القصيصة الرمزية الرائعة و الجميلة و ذات الابعاد الإنسانية و الأخلاقية - التربوية و الاجتماعية...

و حتى لا أعيد ما قاله الأخ أحمد المدهون...أقول أن الرمز الذي تحمله الأنثى - الفتاة - المرأة متعدد المعاني...فالمرأة الخصوبة الإنتاج الإبداع العطاء...كذلك الثقة السذاجة قلة الحيلة و قلة التجربة رغم ما يقال عنها...فالاسثتناء رغم كونه لايقاس عليه لكنه يشكل حالة من الحالات التي قد تتحول إلى شيء آخر...

فلو اعتبرنا أن الأنثى التي يتحدث عنها الكاتب هي الأرض هي الهوية و أنها حدث لها ما حدث من اغتصاب من طرف المستعمر أو من طرف من لا يخاف الله جل و علا و عات فيها فسادا و ظلما وجورا...و أنه اغتصبها و اغتصب كرامتها و عزتها...فهذا الاغتصاب سينجم عنه حمل...و هذا الحمل قد يكون شرعيا و قد لا يكون...قد يكون شرعيا إذا ما احترم الضوابط التي تنص على شرعية العلاقة ومشروعية الفعل و لا يكون كذلك إذا ما خالف ذلك...و يمكن القول عن الحمل أنه التغييير الذي يتخذ وسائل يعتقد البعض في شرعيتها و مشروعيتها في حين يعتبرها البعض الآخر غير شرعية و الحديث هنا عن الوسائل و ليس عن الفكرة... فكرة التغيير...

و من هنا هل الثورة وليدة حالة مخاض شرعية و فعل مشروع قامت به الأرض و من عليها من كائنات أحست بالظلم و بالمذلة فأباحت نفسها لفعل غير شرعي بحكم ضعفها لكنها لما حملت و حلمت بأن الوليد هو قوتها فاستغات بالحاضر/الواقع الذي يشكل القوة التي ساندت الظلم و الباطل و الحق اللامشروع في زمن ما و الذي مورس بشكل تعسفي على الأرض - الفتاة التي لا يسمح لها لا بالاعتراض و لا بإبداء الرأي خاصة و أن المغتصب من ذوي النفوذ الذي يصل إلى حد السحاب إشارة إلى العلو و التطاول و عدم التواضع كبيقة خلق الله جل و علا...فلما سمعت ما حل بها لم تتمالك قواها و انهارت كما انهارت أنظمة لم تكن قائمة لا على الحق و لا على الكرامة و لا على أساس الواقع الحقيقي و ليس المزيف الذي يعتبر الكرامة/الحرية/العدل/الحق أسمى القيم أخصها الخالق بالإنسان دون غيره من الكائنات الأخرى...

فلما انهارت الأم... و هنا تشكل الأم الرمز للقديم...القديم السيء...لأن ليس كل قديم بجيد...فالقديم السيء هو الذي لم يستطع أن يقول لا في وجه الظلم و في وجه الاستعباد...فكان رد فعل الفتاة - التي تشكل قيمة الوعي الصحي الذي دب بحكم التعليم و المعرفة أن هذا الكابوس قد انزاح فولى و تبخر كل هذا الثقل الذي جثم على الصدر من كثرة الظلم و الهلع الذي كان يشكله النظام السابق كنظام قمعي تسلطي...

هي قراءة من خلال الرموز التي استطاع الكاتب بفنية رائعة أن يوظفها للتعبير عن الحالة الراهنة التي تولدت بفعل لا يرضاه الحق جل و علا...فإضرام النار في الجسد من كثرة الإحباط هو شبيه بفعل الزنا الذي كذلك لا يرضاه الحق جل و علا و مع ذلك استطاع هذا الفعل أن يحرك البركة التي تجمدت فيها المياه العذبة لسنين لستبدل الباطل بالحق و المذلة بالعزة و العبودية لغير الله جل و علا بالعبودية لرب العباد...بالحرية الحقة التي لا يشعر الإنسان بحلاوتها إلا في ظل الكرامة...

من هنا يطرح السؤال هل كل فعل يمكن اعتباره بحسب الظاهر دون مراعاة الباطن...هو الفعل الصواب و الفعل الحق...؟ أم على الإنسان أن يحاول أن ينظر للظاهر كفعل يترجم الباطن...على اعتبار أن الظاهر و الباطن لا يختلفان إلا من حيث النية و القصد...الذي يتوقف عليها كل فعل...؟

تحيتي و تقديري لقصيصة فيها من الرمزية ما يوحي بتعدد القراءات...


الأستاذ الجليل الفاضل سعيد نويضي.
أخي سعيد نويضي لقد أسعدني جدا مرورك المعطّر النبيل.
وتعليقك السليم و العميق الذي يدل على معرفتك وعلمك الواسع الرفيع.
بوركت ورعاك الله وجزاك خير الجزاء .
لك التحية والتقدير والسلام.

علي الكرية
22/02/2011, 12:08 PM
الأخ الفاضل علي الكرية
.. لقد أبدعت في كتابة القصيصة من حيث الرمزية وتعدد الدلالة ..
وأتت قراءة الأستاذ الفاضل سعيد نويضي لتزيدها جمالاً
وتحيلها إلى لوحة فنية تزهو بالفخر..
تقبل مروري المتواضع ،
ولكَ أجمل التحايا واحترامي
أريج العراق


أشكرك على مرورك وتعليقك اللذان أفرحان وأسعدان..
دمت ودامت إطلالتك الغالية البهية الرقيقة..
لك أرق التحيات وأزكاها مع خالص الود.

علي الكرية
23/02/2011, 01:36 AM
أخي العزيز علي الكرية
.. قرأتُ قصَّتَك المتميِّزَةَ ذات الدَّلالات ِالكثيرة ،
وقرأتُ ردودَ الأخوة ِالأفاضل :
الأستاذ أحمد المدهون .
والأستاذ سعيد نويضي .
وألإضافة والتَّعقيبَ للأخت الفاضلة :
الأستاذة أريج عبد الله .
.. أكتفي بما قرأتُ ، وأفدتُ ،
ولكم جميعاً خالصُ مودَّتي .
كرم زعرور


الشاعر الكبير والأديب القدير كرم زعرور.
أخي العزيز لقد أسرّني مرورك الكريم وتعليقك الراقي النبيل.
دمت ودامت إطلالتك الغالية أيّها الشاعر الفحل والدكتور المفكّر.
تقبّل مني كل المحبّة والاحترام والتقدير والسلام الدّائم.

علي الكرية
23/02/2011, 11:39 AM
الأستاذ على الكريه :
قصة مميزه تستحق كل التقدير ،
والاساتذة أوضحوا مدلولاتها لهم جزيل الشكر ،
سلمت أناملك سيدي الفاضل .


التحية للأستاذة الفاضلة فايزة سعيد
أشكرك على المرور المعطّر البهي...
وتعليقك النبيل البديع الذي أضاء متصفحي.
دمت ودام إبداعك وإطلالتك البهية.
لك كا التقدير والاحترام والسلام.

علي الكرية
25/02/2011, 02:17 AM
قال الشاعرأحمد شوقي :
خدعوهـا بقولهـم حسـنـاء
والغوانـي يغرهـن الثـنـاء
و
نظرة فابتسامة فسلام
فكلام فموعد فلقــــاء
أكتفي بتسجيل إعجابي الشديد...
دمت عاليا في سماء الإبداع....
مودتي الخالصة
ابن خالتك.


الشاعر الكبير المتألق الأستاذ:محمد علي الهاني
لقد أسعدني مرورك البديع وتعليقك النبيل الرائع..
دمت يا سيد المشاعر الرقيقة والإحاس المرهف.
بوركت ابن خالتي العزيز ودامت إطلالتك المشرقة...
لك أرق التحيات وأزكاها مع خالص الود.

علي الكرية
25/02/2011, 01:23 PM
قالت لقد كان كابوساً يلاحقني فتبخّر.

عبدالله بن بريك
25/02/2011, 02:02 PM
أخي الغالي علي الكرية ك

لا تفوتني الفرصة في التنويه بالقيمة الإبداعية الكبيرة لهذه القصة

المركبة ذات المستوات الدلالية المتعددة.

لك تحياتي الخالصة اخي العزيز الرائع.

علي الكرية
26/02/2011, 01:24 AM
أخي الغالي علي الكرية ك

لا تفوتني الفرصة في التنويه بالقيمة الإبداعية الكبيرة لهذه القصة

المركبة ذات المستوات الدلالية المتعددة.

لك تحياتي الخالصة اخي العزيز الرائع.



أشكرك أخي وصديقي العزيز عبد الله بن بريك
وأصافحك بكلّ محبّة على تعليقك وكلماتك الرقيقة التي تنفذ إلى القلب. ...
لك أرق التحيات وأزكلهل مع خالص الود.