أحاول فقط !

[سؤدد]

هنالك لحظات لا يتقن فيها المرء مسك القلم....

فلا يدرك....أأعسر هو.... أم أنه يكتب بالمضاد؟

فتراه يراقب الخربشات أمامه.....غير فاقِهاً لِما كتب....

ولكن هنالك لحظات أخرى...يرغب فيها بكتابة كلمة صحيحة واحدة...عمّا يشعر به....

ليشعر بمعنى التجرّد مما يرتدي من أحاسيس تُحكم قبضتها على عنق إنسانٍ ما....

بالطبع..............يكمن حل لكل مشكلة......

ولكن!

ما الحل.....؟

عندما تتقاطع فيك المشاعر في نقطة داخلك؟؟

هل ستنجح في فك العُقد..............وإرخاء الوِثاق....

أم أنك ستعقد المزيد من العُقد لتصنع شبكة متداخلة الخيوط....ممتزجة الأفكار؟

ما أريد قوله....أنني أخط حروفي وأنا أحترق....

والحروف السرابيّة، تمارس لعبة الضباب مع الغيوم الأرضية...

والدموع اللا مسيطرة...
تنساب على الوجنة دون أية قدرة على غمسها في واحةٍ يتيمة تتوسط صحراء جافة....

لِمَ الأمر صعب لهذه الدرجة؟

إنني أحاول فقط...

منحه ( هدية ) في يومه...

ألوان....أشكال.....أنواع.....

تدور في ذهني...تتراكض خلف بعضها البعض....

ولا يمكنني إمساك طرف إحداها!

ليتهم يقترحون علي تلك (الهدية)...

وسؤال الهدية يحلّق في سماء الإنشاد...

محاولة بأناملي عزف ترنيمة الإلهام....لأتبيّن الهدية المطلوبة....

أريد أن أهديك شيئاً.....تبتسم من أجله....

وتصغي أنت للنبضات الراقصة للطفلة في داخلي....

فنتيْقن حينها...

أنه......... كِلانا........... لأنفسنا................ ( هدية)!
.
.
ترى...؟

هل أدركت هديتي...؟

أم أنني مازلت أفرك جبيني....وأركل الهواء بقدمي....

وأرفع يدي لشفتي....

وأحدق بك بارتباك....

فألمحك تبتسم....

فأحني رأسي....وتقوم رؤوس أصابعي بنقر رؤوس اليد الأخرى.....

وتتوه حدقتيّ في عينيّ...لتنزوي في الركن المعتاد....بنصف إغماضة....

اعذرني...........فالشغب لم يبرحني يوماً.....