المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بقلم سوسن عبدالملك........ارتجافه العصافير



سوسن عبد الملك
30/03/2007, 03:46 PM
ارتجافه العصافير

ولما كبرت عصافيرى ، نفضت الزغب عنها ، طرح الريش وغطى جسدها ، حلمت بموسم الحصاد والراحة ، قلت بأن الهدوء مقبل فتحت ذراعي لاحتضانها .
هاجمتنى العاصفة وراحت ترجنى رجا .
وهنت أجنتي وتساقط ريشها ، فراحت العصافير تنقر فى جسدي ،و تغرس مخالبها وكأنها تحولت إلى غربان .. تنهش وتلتهم قطع اللحم التى مزقتها بأنيابها الحادة ولا تدرى بأنيني المكتوم .
فرحت إلى الشط لأروح عن نفسي السقيمة ، فقد أصبحت الأحمال ثقيلة تثقل كأهلي وتقصم ظهري . كان مفروضا على أن أحملها بمفردي بعدما أكلت قطة الجيران المتوحشة كل الأرغفة ولم تبق لنا كسرة واحدة تسد الرمق . كنت أدارى آلمي فلم أملك سوى الحب والحنان . وماذا يفعلان فى مواجهة الرياح وجوع العصافير ؟.
جلسنا على الشط ، كانت الشمس تفرش ثوبها تغطى به الأرض .
ولا من نقطة ضوء.
تظل العصافير ، ترتجف فى الجو وهى على البر وتضيع فى البحرو فى البلاد البعيدة .
لم تعد أجنتي التى كانت بالأمس طويلة قادرة على حملها ولم ينفك قيد الريش عنى فقد أصبح قويا وصلبا تضيق حلقاته كلما كبروا تضيق حول عنقي وتضيق حتى تكاد أن تخنقني .
أظل على الشط حلقي ناشفا لا يبلل ريقي شيئا ولا يرطب جسدي سوى الدعوات بأن تتحقق أحلامهم المجهضة التي تموت وتسقط من بين أيديهم فى الطريق وما من مغيث .
أبكى للذين هاجروا وتركوني مدثرة بوشاح الحزن والألم ثكلى .. أرتشف كؤوس مرارة الفراق حتى الثمالة ولا مغيب و أحترق . فلا فرق عند بين سفر الأجساد وسفر الموت فكلاهما عندي انتزاع لروحي ومن يدرى موعد اللقيا .
كان موتى يتجدد كل لحظة خوفا أن تطير باقي العصافير وتتركني وحيدة على الشط .
فقد كان شبح موتى متجسدا فى نظراتهم الحادة التى تكاد أن تخترق كبد السماء تتخطى حدود الأمل وتفترش أحلاما وردية .
كانت أجسادهم تصطدم بصخور الفضاء الملتهبة فيسقطون مغشيا عليهم فوق الأرض الجامدة كلما رفرفا وطاروا قليلا لم تستطع أجنحتهم القوية أن تتحدى دوامات الرياح المعاكسة فى كل اتجاه .
فى الوقت التى كنت ابحث فيه عن مفاتيح السماء نظرت آلي البحر فكان هو الوحيد القادر على احتوائي .
حين دخلوه نزلت خلفهم أدهس طرقاته أغتسل فيه أفضى اليه بشكواي .
كنت أنظر إلى المدى البعيد أراهم فى مجازاتي أستريح وكأن السماء تفتح لي أبوابها على مصراعيها تمد إليٌ ذراعيها تتلقفني تضمني إليها أطير وأحلق فى الفضاء الفسيح وأنا مشدودة إليهم بكل جوارحي أحتضن أحلامهم الملتهبة كالجمر بصدري .
أتذكر كلمات أمى يزداد ضياعي فى خوفهم الكامن فى أعماق أعماقهم وهم لا يشعرون بانفطار قلبى خوفا عليهم وهم يصارعون الأمواج العالية
حين يقفزون عليها ويعتدلون يقذف البحر بأمواجه العنيدة فتطويهم بداخلها يفلفصون ويخرجون يفتحون أيديهم المطبقة فلا يجدون سوى الرمال وقواقع البحر الميتة ينتفضون فأنتفض لرعشاتهم وأجفف عرقهم بكلماتي الدافئة .
أتتبع خطواتهم على الرمال الساخنة التى تشوى أجسادهم الفتية وأقدامهم الحافية ينخلع قلبى لعثراتهم وأخاف عليهم السقوط فى الحفر فأضيع .
أغمض عيني كي لا أراهم وهم يبتعدون أهرب إلى الفراغ ألوذ به أحتويه ويحتوينى يمزقنى بلا رحمة.
حين يعودون مقررين الرحيل ، تتمزق روحي وتعود تتخبط ما بين السفر والموت تتناثر أشلاء كبدى نقطا متبعثرة على الخريطة .
ينشطر قلبي نصفين يضيع نصفه فى البحر والأخر يفر منى إلى البلاد البعيدة .
تميد الأرض وتضطرب تحت أقدامى ترتجف أوصالى وتهتز السماء فتسيل دموعى وأتوه حين أرى الشمس تنتحر فى عمق البحر أحاول اللحاق بها ولكننى أتذكر أن بالبيت عصفورا ما زال صغيراً
ينتظرني أهرب إليه أحتمى به أجده منزويا فى الركن القصى متكوماً داخل أجنحته القصيرة التي لا تكفى تغطية جسده الضئيل أضمه إليً أحتضنه وننظر سويا من الفتحة الضيقة إلى الطريق

عبدالرحمن الجميعان
31/03/2007, 12:23 AM
لا أظن أن هذه هي المحاولة الأولى للكاتبة في القصة، بل أظن أن لها مشاركات قصصية أخرى، ولكن مع ذلك فهنا العرض أقرب إلى الخبر أو الخاطرة أو المقالة منه إلى القصة...فللقصة سمات محددة، لا ينبغي تجاوزها، وإلا كان التداخل واضحا بين الأجناس الأدبية، الأمر الذي يضيع العمل الأدبي برمته.. هنا ليس هناك شخصية مرسومة في القصة تحاول أن تبني حدثا تتمركز عليه رؤية القصة، ويكون حدثا فاعلا مكونا عقدة وحبكة يتتبعهاالقاريء محاولا فك رموزها أو حلها، ولكن كل الذي قرأناه هو متابعة للطير وملاحقة وخوف عليه، أما الحدث الرئيس فقد ضاع بين الألفاظ،بل لا أجد حدثا وعقدة,,وقد ضاع القاريء في وصف متتابع للطيور، لا فائدة منه في صلب القصة..
هذا مع ما كان من أخطاء في الأسلوب والنحو والإملاء وهي كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
في بداية القصة: ولما كبرت عصافيرى، ما هذه الواوا؟ اللغة العربية لا تبدأ بالواو في غالب المواضيع، إلا لشيء موصول..
ولا تدرى بأنيني المكتوم: ولا تدري: الأجمل لا تعلم أو لا تحس..
فرحت إلى الشط لأروح: والأصح فغدوت أو ذهبت...أما رحت فلا تأتي هنا، لأنها تعني العودة إلى ...
كأهلي:كاهلي
ولا من نقطة ضوء: ليست عربية، بل الأصح وليس هناك من بقعة، أو نقطة...
أظل على الشط حلقي ناشفا هذه ليست عربية بل هي عامية لا تصلح للكتابة.
بأن تتحقق أحلامهم المجهضة التي تموت وتسقط من بين أيديهم فى الطريق وما من مغيث .
والصواب(أحلامها، أيديها..)لأنها غير العاقل
أبكى للذين هاجروا وتركوني : أبكي التي هاجرت وتركتني..
فلا فرق عند بين: عندي
فقد كان شبح موتى متجسدا فى نظراتهم : نظراتها
كانت أجسادهم تصطدم بصخور الفضاء الملتهبة فيسقطون مغشيا عليهم فوق الأرض الجامدة كلما رفرفا وطاروا قليلا لم تستطع أجنحتهم القوية أن تتحدى دوامات الرياح المعاكسة فى كل اتجاه:أجسادها، تسقط، عليها، رفرفت، وطارت، أجنحتها..
فى الوقت التى :الذي
نظرت آلي البحر : إلى .
كنت أنظر إلى المدى البعيد أراهم :أراها..
وقد تركت الكثير مكتفيا بهذه الأمثلة...

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
31/03/2007, 04:39 AM
أختي الفاضلة
الأستاذة سوسن عبد الملك
أولا أهلا ومرحبا بك هنا بمنتدي القصة القصيرة
ونحن سعداء بطرح كتاباتك كما هي ( بعلتها ) وهذا ما لايفعله الأدباء فهم يراجعون ويتفحصون نتاجهم الأدبي قبل عرضه علي المتلقي قبل الناقد وهنا سنسلم بحسن النية ومدي تبسطك إلي هذا الحد،
وأنا شخصيا سعيد بكل كتاباتك مهما إن كانت ومهما تعددت فيها الآراء .
وما طرحه أستاذنا الجليل عبدالرحمن الجميعان في ملاحظاته بكل التأكيد يتناول العمل الذي تسلمه بيديك ولم يذهب إليه ليضيع بعضا من وقته ليسدي النصيحة والنصح حول متطلبات العمل وأنا هنا لا أتفق معه أو أختلف ( حاشية ) ولكني أهمس لك أختي سوسن عبد الملك وانا علي معرفة شخصية بحضرتك ولذلك اقول عندما تنطلق افكارك لمثل هذا الأبداع وبهذا القدر من المستوي فأنت تستحقين أن نرفع لك القبعة ونضع أيدينا بيدك لنتوجه للطريق الصحيح وأنا اعلم مدي إستعدادك الشخصي لقبول كل الآراء والعمل بورشة أبداعك لأعمالك علي صيانة كل إنتاجاتك الأدبية.
ونحن هنا أختي الكريمة نضع في أولوياتنا النهوض بهذه الأمة وعندما تكون بيننا سوسن عبد الملك العاشقة للأدب وللكتابة فأهلا ومرحبا بك وتقبلي منا جميعا كل الأحترام والتقدير.
ولا تنسي أختي الكريمة نحن جميعا معك علي الدرب .
تقبلي عاطر التحايا
وأشكرك
أخوك
الشاعر
محمدأسامةالبهائي

زاهية بنت البحر
31/03/2007, 05:24 AM
أختي الغالية سوسن عبد الملك أهلا ومرحبًا بك، سأقرأ مانشرتِ في واتا إن شاء الله لأكون معك، وكم يسعدني أن ترسلي لي ماتكتبينه قبل النشر ، فأطلع عليه ثم ننشره خاليًا من الهنات مع إكباري لك ولموهبتك التي أرجو أن تتفتح إبداعًا عما قريب ..لك تحياتي وأمنياتي لك بالنجاح والسعادة:fl:


قرأت القصة شعرت ،والله أنني في عالم غير هذا العالم المادي السيء ..عالم كل مافيه عواطف نبيلة تنبت من قلب محب صادق، قلب خُلق للعطاء ،فلايبخل به على من أحبهم ولونزف روحه بدمع العين ودفق الشرايين ..عالمك أختاه جعلني أعيش دقائق بحضن السموِّ بين أهداب السعادة الملتفة بالخوف حينًا ،وآخر بالدعاء ،وثالث بالأمل ..أي قلبٍ يسكن صدرك يانبعًا أحسست بأنه مملوء بالحب؟ ..لاأدري كيف أطلقُ العنان لكلماتي كي تصل إلى سماوات إبداعك العاطفي بخوف الأم على عصافيرها الصغار، الذين نبتت لهم أجنجة ،فراحوا يجربون بها الطيران ،ولكن بعيدًا عن العين ، والقلب المشتاق يلحق بهم إلى كل مكان خيالا وحسرة وبكاء..أعاد الله إليك نوارس القلب سالمين غانمين بإذن الله ..:fl:
أختك
بنت البحر

سوسن عبد الملك
07/04/2007, 10:56 PM
لا أظن أن هذه هي المحاولة الأولى للكاتبة في القصة، بل أظن أن لها مشاركات قصصية أخرى، ولكن مع ذلك فهنا العرض أقرب إلى الخبر أو الخاطرة أو المقالة منه إلى القصة...فللقصة سمات محددة، لا ينبغي تجاوزها، وإلا كان التداخل واضحا بين الأجناس الأدبية، الأمر الذي يضيع العمل الأدبي برمته.. هنا ليس هناك شخصية مرسومة في القصة تحاول أن تبني حدثا تتمركز عليه رؤية القصة، ويكون حدثا فاعلا مكونا عقدة وحبكة يتتبعهاالقاريء محاولا فك رموزها أو حلها، ولكن كل الذي قرأناه هو متابعة للطير وملاحقة وخوف عليه، أما الحدث الرئيس فقد ضاع بين الألفاظ،بل لا أجد حدثا وعقدة,,وقد ضاع القاريء في وصف متتابع للطيور، لا فائدة منه في صلب القصة..هذا مع ما كان من أخطاء في الأسلوب والنحو والإملاء وهي كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
في بداية القصة: ولما كبرت عصافيرى، ما هذه الواوا؟ اللغة العربية لا تبدأ بالواو في غالب المواضيع، إلا لشيء موصول..
ولا تدرى بأنيني المكتوم: ولا تدري: الأجمل لا تعلم أو لا تحس..
فرحت إلى الشط لأروح: والأصح فغدوت أو ذهبت...أما رحت فلا تأتي هنا، لأنها تعني العودة إلى ...
كأهلي:كاهلي
ولا من نقطة ضوء: ليست عربية، بل الأصح وليس هناك من بقعة، أو نقطة...
أظل على الشط حلقي ناشفا هذه ليست عربية بل هي عامية لا تصلح للكتابة.
بأن تتحقق أحلامهم المجهضة التي تموت وتسقط من بين أيديهم فى الطريق وما من مغيث .
والصواب(أحلامها، أيديها..)لأنها غير العاقل
أبكى للذين هاجروا وتركوني : أبكي التي هاجرت وتركتني..
فلا فرق عند بين: عندي
فقد كان شبح موتى متجسدا فى نظراتهم : نظراتها
كانت أجسادهم تصطدم بصخور الفضاء الملتهبة فيسقطون مغشيا عليهم فوق الأرض الجامدة كلما رفرفا وطاروا قليلا لم تستطع أجنحتهم القوية أن تتحدى دوامات الرياح المعاكسة فى كل اتجاه:أجسادها، تسقط، عليها، رفرفت، وطارت، أجنحتها..
فى الوقت التى :الذي
نظرت آلي البحر : إلى .
كنت أنظر إلى المدى البعيد أراهم :أراها..
وقد تركت الكثير مكتفيا بهذه الأمثلة...

الأستاذ الفاضل ..عبدالرحمن الجميعان

اشكرك كتيرا لما بذلته من جهد ولما كشفت عنه
من أخطاء في الأسلوب والنحو والإملاء
ولكن اغلب الأخطاء عفوية وكيبورتية
اما من ناحية الحدث والضمائر فهذا موضوع
يحتاج لمساحة كبيرة لعرض تطور القصة القصيرة
واشكالها واعتغد أنك لو قرأت القصة مرة أخري
بحب لأكتشفت أن بها الكثير من الجماليات والمعني
وانها ليست كتابة تقليدية وان الحدث الحقيقي
ممكن يكون اسلوب الكتابة ولغة الكتابة نفسه
وفي النهاية سعدت كثيرا لمرورك من هنا والاستفادة
من خبراتك الثرية

لك تحياتي.....سوسن عبد الملك

سوسن عبد الملك
31/03/2008, 11:06 AM
أختي الفاضلة
الأستاذة سوسن عبد الملك
أولا أهلا ومرحبا بك هنا بمنتدي القصة القصيرة
ونحن سعداء بطرح كتاباتك كما هي ( بعلتها ) وهذا ما لايفعله الأدباء فهم يراجعون ويتفحصون نتاجهم الأدبي قبل عرضه علي المتلقي قبل الناقد وهنا سنسلم بحسن النية ومدي تبسطك إلي هذا الحد،
وأنا شخصيا سعيد بكل كتاباتك مهما إن كانت ومهما تعددت فيها الآراء .
وما طرحه أستاذنا الجليل عبدالرحمن الجميعان في ملاحظاته بكل التأكيد يتناول العمل الذي تسلمه بيديك ولم يذهب إليه ليضيع بعضا من وقته ليسدي النصيحة والنصح حول متطلبات العمل وأنا هنا لا أتفق معه أو أختلف ( حاشية ) ولكني أهمس لك أختي سوسن عبد الملك وانا علي معرفة شخصية بحضرتك ولذلك اقول عندما تنطلق افكارك لمثل هذا الأبداع وبهذا القدر من المستوي فأنت تستحقين أن نرفع لك القبعة ونضع أيدينا بيدك لنتوجه للطريق الصحيح وأنا اعلم مدي إستعدادك الشخصي لقبول كل الآراء والعمل بورشة أبداعك لأعمالك علي صيانة كل إنتاجاتك الأدبية.
ونحن هنا أختي الكريمة نضع في أولوياتنا النهوض بهذه الأمة وعندما تكون بيننا سوسن عبد الملك العاشقة للأدب وللكتابة فأهلا ومرحبا بك وتقبلي منا جميعا كل الأحترام والتقدير.
ولا تنسي أختي الكريمة نحن جميعا معك علي الدرب .
تقبلي عاطر التحايا
وأشكرك
أخوك
الشاعر
محمدأسامةالبهائي


لشاعر محمدأسامةالبهائي


لك تحياتي....سوسن عبدالملك:fl: