المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا قبل ولا بعد



سعيد أبو نعسة
30/03/2007, 07:36 PM
لا قبلُ ولا بعد

كان يمكنُ لصرخَتِها المدوّية أن تُعلنَ قدومَها إلى الحياة قبل الحاجز العسكري أو بعده، لكنّها كزهرة برّية، انبثـقتْ من رحم أمّها عند الحاجز تماماً، مُعلنةً قهرَ صمتِ الانتظار الطويل الطويل.

وبعد عشرين عاماً كان يمكن لدويّ انفجارها أن يُعلن عودتَها إلى الالتحام بجسد الأرض قبْل الحاجز العسكري أو بعده؛ إلا أنها نجحتْ في توقيت الزمان والمكـان

ايمان حمد
30/03/2007, 08:02 PM
السلام عليكم

الأديب القدير / سعيد ابو نعسـة

حقا لا قبل ولا بعد Just in time !

اقصوصة قوية مكثفة جدا كلماتها تحوى كل العناصر التى يمكن ان نغزل على اطارها رواية كبيرة المعنى :good:

تحكى لنا مأساة الماجداات الفلسطينيات اللائى يواجهن كل انواع العذاب والمشقة لدرجة انهن يلدن من طول الانتظار عند الحواجز العسكرية قبل ان يستطيعن الوصول الى المستشفيات !

نعم بعد 20 سنة قامت بعمليتها الجبارة التى كانت بالضبط فى نفس المكان الذى خرجت فيه للدنيا ، فقهرت الصمت والخنوع ورجت عليهم الأرض وزلزلتها بهم ..

والحمد لله لم يلتحم جسدها بالأرض لتحيا مرة اخرى ولتعطى الحياة مرات بعد مرات لمن فقدوا الأمل فى التعامل السلمى مع قتلة الأنبياء الذين لا يفهمون الا هذه اللغة

المكان والتوقيت والقصة رائعين

سدد الله رميها فى كل مرة

سـدد رميك فى قصص عبقرية اخرى تحمل هموم شعبك المرابط

اعجابى واحترامى:fl:

سعيد أبو نعسة
30/03/2007, 10:52 PM
أختي الكريمة إيمان
أشكرك على هذا التحليل المعمق لما تخفيه القصة من دلالات
دمت في خير و عطاء

عبد الحميد الغرباوي
31/03/2007, 11:57 AM
الأديب القدير سعيد أبو نعسة.
ما بين صرخة ميلادها و دوي انفجارها، مسافة زمنية و تاريخ طويل حافل بنضال شعب من أجل الكرامة و الانعتاق من ربقة الاحتلال .
الحاجز تجاوز دلالته الجغرافية ليصير دليلا عما يعانيه الشعب الفلسطيني من قهر نفسي ناتج عن الحصار المضروب على تنقله بين ربوع وطنه. و هو في الوقت نفسه، البؤرة التي يتمحور حولها النص، فعند الحاجز ولدت و عنده انفجرت، إشارة إلى أن كل ولادة ، هي ولادة جديدة لشهيدة أو شهيد قادم، و أن النضال مستمر إلى أن تشرق شمس الحرية.
الفكرة أتت في قالب قصصي قصير جدا، و ّ تبارك الله عليك" أخي سعيد كنت متمكنا من أدواتك الفنية، و بارعا في اختيار المفردات المناسبة التي تخدم النص، و تضمن له النجاح.
مودتي

هلال الفارع
31/03/2007, 02:59 PM
عجزت عن التعبير، فحاولت وضع تسميات.. فأعجزتني:
أطول قصة قصيرة
أقصر قصة طويلة
أطول قصة طويلة
أقصر قصة قصيرة!!!!!!
كل ذلك كان غير مجدٍ..
ألغيت ذلك كله، وقلت:
من الأرض.. إلى الأرض.. في يوم الأرض.!

سعيد أبو نعسة
31/03/2007, 06:31 PM
أستاذنا الكبير عبد الحميد الغرباوي
مرة أخرى تخجلني برد يفوق قصتي حجما و إبداعا
تواجدك بيننا فخر كبير لنا فقلمك ترموميتر الإبداع به نعرف ذواتنا
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
31/03/2007, 07:00 PM
أخي الكريم هلال الفارع
و الله لقد أوجزت فأعجزت ( من الأرض.. إلى الأرض.. في يوم الأرض.!
و أنا أيضا أعجز عن وصفكم
ولكنني أقول : أنت لساننا
دمت في خير و إبداع

حسام الدين نوالي
31/03/2007, 10:16 PM
هناك سيرة يتقنها الرواة بامتياز، سيرة الصمت..
الحكواتي يصمت حين تتوهج الأبصار بالانتظار، ويتكلم حين لا يفيض مرض الصمت، هناك زمن يُحسب نقطة نقطة..
واختيار القصة القصيرة جدا هو اختيار صعب من هذا الباب، إنها مساحة تحسب توقيت الحكي بالمليمتر وأصغر، وأي خطأ قبل الخط أو بعده يرمي لخطايا كثيرة، تماما مثل أحداث هذا النص.
هل كان النص يتحدث عن الزمن الفلسطيني، أم عن زمن القصة القصيرة جدا من حيث ميلادها ونموها والتحامها بأرض الإبداع.
و "الشهادة" شهادة الإعتراف بها أولا وأخيرا.
مع التحية

سعيد أبو نعسة
01/04/2007, 11:08 AM
أخي الكريم حسام الدين نوالي
لأن فعل الشهادة صار يسبق القول فإن الصمت يصبح أبلغ القصائد
أشكرك على تعليق فاق النص إبداعا و ألقا
دمت في خير و عطاء

شوقي بن حاج
15/10/2008, 03:01 PM
الأستاذ / سعيد أبو نعسة

لأنها زهرة برية مجبولة على الحرية

فإن توقتها مرتبط بالأرض / التراب والسماء/ المطر

إنها باختصار بمواعيد دقيقة

سعدت بالقراءة