جاسم الرصيف
30/03/2007, 10:35 PM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
العد ّ تنازلي والحسابات تصاعدية
ـــــــــــــــــــــــ
المأزق المركب للإحتلال المركب في العراق يوصّف من قبل مستثمريه ( معقدا ) ، وهو ببساطة العدّ التنازلي من الثلاثة حتى الصفر الذي لابد ّان يتطابق بعد اجل قصير على اللحظة الأولى من لحظات الرحيل المؤبّد ( لآل البيتين ) الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني عن عراق لم يوال وطنيّوه الشرفاء محتلا ّ منذ بدء الخليقة .
بعد ان تجاوز الشعب الأمريكي عقدة تعاطي مفردة ( إنسحاب ) من العراق تحت ثقل الخسارات الدولية والمحلية في مطحنة الضربات الموجعة التي مازال يسددها احفاد الخليفة ( المنصور بالله ) الذي بنى لهم ( بغداد المنصورة بالله ) ، ومطحنة اكاذيب ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) التي بدأت تأكل اهلها دون رحمة ، تجاوز الأمريكان الخط الأحمر في التعاطي مع ( كذابهم الأكبر ) وراحوا يبحثون علنا عن جدولة إنسحاب حددها ( الكونغرس ) في شهر آذار / مارس 2008 القادم ، وذهب بعضهم الى طرح فكرة إقالة ( الكذاب الأكبر ) من منصبه قبل ان يكمل فترته الرئاسية ، فيما تتعالى دعوات من قضاة ومفكرين من مختلف انحاء العالم لمساءلة الكذابين الكبار امام المحاكم الدولية عن جريمة غزو وتدمير العراق .
هذا على خط ّ العد ّ التنازلي .
ولكن طريف الحسابات التصاعدية في لوثة ( فوضى الديمقراطية الخلاّقة ) التي بذرتها ( كوندي ) في اتباعها من تجار الحروب المحليين ، والعامرة دائما بالمضحك المبكي فكرا وسلوكا ، لم يتوقف بعد من قبل تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات والولاءات في الحكومة ( العراقية ) ــ مع احترامي للعراق ــ على جناح ( لعل وعسى ) حتى آخر راتب مسروق من لحم العراقيين ودمائهم :
اخواننا من ( مناضلي البيش مركة ) الكردية العراقية ، الذين منعوا حتى الحديث عن العرب والعروبة في كل مكان وجدوا عليه في فورة النفخ ( الديمقراطي ) تحت ظلال الطائرات الأمريكية واجنحة نبي اللصوص الديمقراطيين ( بريمر) و( خليل ) ما ( زاد ) ، كافأتهم ادارة ( عميد الأغبياء ) بوعد ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ومنحتهم واجهة العراق ( الدبلوماسية ) من السيد ( الرئيس ) بلا رئاسة ( مامو جلال الطالباني ) حتى وزير الخارجية ( هوش يار زي باري ) الذي ورث وورّث السفارات العراقية خاصة في اوربا ( للبيش مركة ) .
وعلى حين مؤتمر القمة العربية ( !! ) الأخير في ( الرياض ) جاء اخواننا ــ سابقا ــ على جناح ( لعل وعسى ) حالمين في اقناع العرب جميعا ، وبضربة حظ واحدة قبل رحيل امريكا من ( بغداد ) ، في التخلي طائعين عن قدر الله الذي شاء لهم ولعرب العراق ــ 85 % من العراقيين ــ ان يولدوا عربا من عرب ، ولعل عرب المؤتمر بعد تخليهم الطوعي المؤمّل عن هذا القدر الرباني يدعمون حكومة نصبها الإحتلال عنصرية موغلة في طائفيتها وتعدد ولاءاتها جل ّ واول غاياتها تقسيم العراق واخلائه من اهله العرب .
ومن الواضح ان ( البيش مركة ) اصطدموا بحد ادنى لايمكن عنده انكار قدر الله هذا من قبل الحكومات التي شاء لها الله ان تكون عربية ، فصرح ( هوش يار زي باري ) لوكالة (فرانس برس ) ، كاتما خيبته الأكيدة : ( ان الحكومة تعرف واجباتها إزاء شعبها ــ !؟ ــ ولاتنتظر إملاءات من الدول العربية لكي تعمل على الوحدة الوطنية ) !! ولاشك ان الرجل نسي في فورة غضبه او خيبته ( إملاءات ) السفير الأمريكي ، حاكم العراق الفعلي ، في المراعي الخضراء فضلا عن تناسيه ( لإملاءات ) البيت الأسود في ( طهران ) ، وانه ردّد ببغاوية معروفة عنه باتت اكثر من مملة مفردات فقدت معناها في العراق مثل : ( وحدة ) و( وطنية ) و ( عراقية ) .
قبيل مؤتمر قمة ( الرياض ) بساعات اعلنت امانة بغداد في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) ، حسب ( هوش يار ) ، عن مناقصة لدفن ( الجثث مجهولة الهوية ) من شوارع العراق ( الديمقراطي الجديد ) ، وبذلك تفضلت الحكومة ( الوطنية !! ) بفتح باب واسع مربح ( لتجارة الموت الديمقراطي ) ، وطريف الجثث مجهولة الهوية انها تدفن في مدافن ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية الحكيم ) في ان ضحايا فرق الموت التابعة له ــ !! ــ هم من ( آل بيته ) فقط !! طبعا بالتناغم مع اقوال السيد ( الرئيس البيش مركة ) المناضل ( جلال الطالباني ) عندما ( إكتشف !؟ ) ان معظم الجثث مجهولة الهوية من ( آل بيت الحكيم ) وعائديتها ( طهران ) .
وللتذكير ولتأكيد الحسابات التصاعدية في الفعل ( الديمقراطي ) لحكومة الاحتلال، كانت الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية شوفينية ولابعثية صدامية ولا تكفيرية ، قد احصت اكثر من (34 ) الفا من الجثث المجهولة مع ( 36 ) الفا من الجرحى خلال عام 2006 فقط !! كما احصت جهات متخصصة امريكية واوربية ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) منذ احتلال العراق وحتى شهر ايلول / سبتمبر 2006 وقدرتها ب ( 650 ) الف شهيد ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى ان عديد الضحايا بلغ المليون مع ملايين من المهجرين والمهاجرين العرب بشكل خاص ، وجلهم من طائفة رفضت الاحتلال منذ يومه الأول .
عد ّ عكسي لرحيل قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، وارقام تتصاعد بطبيعة الحال ( الديمقراطي الجديد ) الذي ذهب (هوش يار ) لإطرائه امام العرب في قمة ( الرياض ) مع تصاعد خبرة آل البيتين في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) على طريقة النسخ من عصابات الإستيطان الصهيوني الإسرائيلي لإخلاء العراق من اهله العرب لصالح الأيرانيين والأكراد المستوردين ، كما تتصاعد طلبات اللجوء الى الأمم المتحدة من العرب العراقيين بحثا عن ملاذ آمن من هكذا حكومة ( تعرف ) كيف تقتل وتهجر .
سألني اصغر اولادي وهو يرى الوفد ( العراقي ) على سلالم الطائر ( الميمون ) الذي حط ّ في ( الرياض ) : هل هؤلاء عراقيين ؟!
اجبت : نعم ! من صادرات ( كوندي ) !!
وخيب ظني لأنه لم يضحك . زم شفتيه ساخرا ومضى ليتابع برنامجا علميا عن الحمير .
jarraseef@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــ
العد ّ تنازلي والحسابات تصاعدية
ـــــــــــــــــــــــ
المأزق المركب للإحتلال المركب في العراق يوصّف من قبل مستثمريه ( معقدا ) ، وهو ببساطة العدّ التنازلي من الثلاثة حتى الصفر الذي لابد ّان يتطابق بعد اجل قصير على اللحظة الأولى من لحظات الرحيل المؤبّد ( لآل البيتين ) الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني عن عراق لم يوال وطنيّوه الشرفاء محتلا ّ منذ بدء الخليقة .
بعد ان تجاوز الشعب الأمريكي عقدة تعاطي مفردة ( إنسحاب ) من العراق تحت ثقل الخسارات الدولية والمحلية في مطحنة الضربات الموجعة التي مازال يسددها احفاد الخليفة ( المنصور بالله ) الذي بنى لهم ( بغداد المنصورة بالله ) ، ومطحنة اكاذيب ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) التي بدأت تأكل اهلها دون رحمة ، تجاوز الأمريكان الخط الأحمر في التعاطي مع ( كذابهم الأكبر ) وراحوا يبحثون علنا عن جدولة إنسحاب حددها ( الكونغرس ) في شهر آذار / مارس 2008 القادم ، وذهب بعضهم الى طرح فكرة إقالة ( الكذاب الأكبر ) من منصبه قبل ان يكمل فترته الرئاسية ، فيما تتعالى دعوات من قضاة ومفكرين من مختلف انحاء العالم لمساءلة الكذابين الكبار امام المحاكم الدولية عن جريمة غزو وتدمير العراق .
هذا على خط ّ العد ّ التنازلي .
ولكن طريف الحسابات التصاعدية في لوثة ( فوضى الديمقراطية الخلاّقة ) التي بذرتها ( كوندي ) في اتباعها من تجار الحروب المحليين ، والعامرة دائما بالمضحك المبكي فكرا وسلوكا ، لم يتوقف بعد من قبل تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات والولاءات في الحكومة ( العراقية ) ــ مع احترامي للعراق ــ على جناح ( لعل وعسى ) حتى آخر راتب مسروق من لحم العراقيين ودمائهم :
اخواننا من ( مناضلي البيش مركة ) الكردية العراقية ، الذين منعوا حتى الحديث عن العرب والعروبة في كل مكان وجدوا عليه في فورة النفخ ( الديمقراطي ) تحت ظلال الطائرات الأمريكية واجنحة نبي اللصوص الديمقراطيين ( بريمر) و( خليل ) ما ( زاد ) ، كافأتهم ادارة ( عميد الأغبياء ) بوعد ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ومنحتهم واجهة العراق ( الدبلوماسية ) من السيد ( الرئيس ) بلا رئاسة ( مامو جلال الطالباني ) حتى وزير الخارجية ( هوش يار زي باري ) الذي ورث وورّث السفارات العراقية خاصة في اوربا ( للبيش مركة ) .
وعلى حين مؤتمر القمة العربية ( !! ) الأخير في ( الرياض ) جاء اخواننا ــ سابقا ــ على جناح ( لعل وعسى ) حالمين في اقناع العرب جميعا ، وبضربة حظ واحدة قبل رحيل امريكا من ( بغداد ) ، في التخلي طائعين عن قدر الله الذي شاء لهم ولعرب العراق ــ 85 % من العراقيين ــ ان يولدوا عربا من عرب ، ولعل عرب المؤتمر بعد تخليهم الطوعي المؤمّل عن هذا القدر الرباني يدعمون حكومة نصبها الإحتلال عنصرية موغلة في طائفيتها وتعدد ولاءاتها جل ّ واول غاياتها تقسيم العراق واخلائه من اهله العرب .
ومن الواضح ان ( البيش مركة ) اصطدموا بحد ادنى لايمكن عنده انكار قدر الله هذا من قبل الحكومات التي شاء لها الله ان تكون عربية ، فصرح ( هوش يار زي باري ) لوكالة (فرانس برس ) ، كاتما خيبته الأكيدة : ( ان الحكومة تعرف واجباتها إزاء شعبها ــ !؟ ــ ولاتنتظر إملاءات من الدول العربية لكي تعمل على الوحدة الوطنية ) !! ولاشك ان الرجل نسي في فورة غضبه او خيبته ( إملاءات ) السفير الأمريكي ، حاكم العراق الفعلي ، في المراعي الخضراء فضلا عن تناسيه ( لإملاءات ) البيت الأسود في ( طهران ) ، وانه ردّد ببغاوية معروفة عنه باتت اكثر من مملة مفردات فقدت معناها في العراق مثل : ( وحدة ) و( وطنية ) و ( عراقية ) .
قبيل مؤتمر قمة ( الرياض ) بساعات اعلنت امانة بغداد في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) ، حسب ( هوش يار ) ، عن مناقصة لدفن ( الجثث مجهولة الهوية ) من شوارع العراق ( الديمقراطي الجديد ) ، وبذلك تفضلت الحكومة ( الوطنية !! ) بفتح باب واسع مربح ( لتجارة الموت الديمقراطي ) ، وطريف الجثث مجهولة الهوية انها تدفن في مدافن ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية الحكيم ) في ان ضحايا فرق الموت التابعة له ــ !! ــ هم من ( آل بيته ) فقط !! طبعا بالتناغم مع اقوال السيد ( الرئيس البيش مركة ) المناضل ( جلال الطالباني ) عندما ( إكتشف !؟ ) ان معظم الجثث مجهولة الهوية من ( آل بيت الحكيم ) وعائديتها ( طهران ) .
وللتذكير ولتأكيد الحسابات التصاعدية في الفعل ( الديمقراطي ) لحكومة الاحتلال، كانت الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية شوفينية ولابعثية صدامية ولا تكفيرية ، قد احصت اكثر من (34 ) الفا من الجثث المجهولة مع ( 36 ) الفا من الجرحى خلال عام 2006 فقط !! كما احصت جهات متخصصة امريكية واوربية ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) منذ احتلال العراق وحتى شهر ايلول / سبتمبر 2006 وقدرتها ب ( 650 ) الف شهيد ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى ان عديد الضحايا بلغ المليون مع ملايين من المهجرين والمهاجرين العرب بشكل خاص ، وجلهم من طائفة رفضت الاحتلال منذ يومه الأول .
عد ّ عكسي لرحيل قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، وارقام تتصاعد بطبيعة الحال ( الديمقراطي الجديد ) الذي ذهب (هوش يار ) لإطرائه امام العرب في قمة ( الرياض ) مع تصاعد خبرة آل البيتين في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) على طريقة النسخ من عصابات الإستيطان الصهيوني الإسرائيلي لإخلاء العراق من اهله العرب لصالح الأيرانيين والأكراد المستوردين ، كما تتصاعد طلبات اللجوء الى الأمم المتحدة من العرب العراقيين بحثا عن ملاذ آمن من هكذا حكومة ( تعرف ) كيف تقتل وتهجر .
سألني اصغر اولادي وهو يرى الوفد ( العراقي ) على سلالم الطائر ( الميمون ) الذي حط ّ في ( الرياض ) : هل هؤلاء عراقيين ؟!
اجبت : نعم ! من صادرات ( كوندي ) !!
وخيب ظني لأنه لم يضحك . زم شفتيه ساخرا ومضى ليتابع برنامجا علميا عن الحمير .
jarraseef@yahoo.com