المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العُودُ الأعَوجُ



عمرعباس
28/02/2011, 11:38 AM
مَعَ َأَّنهُ حَادُ الطِبَاعِ إلا َأنّ لَهُ قَلْبَاً مُغَلَفا ًبِمَحَبَةِ أبنائه فَهْوَ يُؤْمِنُ بِتَنْشِئَةِ فَلَذَاتِ كَبِدِهِ تَنْشِئَةً سَلِيْمَةً ،فَهْوَ لا يَألُوا جَهْداً أنْ يُوفِرَ لَهُمْ كَلَّ ما يُعِينُه على ذلك ، اشْتَرى كِتَاباً ل( د. ميشيل بوربا ) عن أُسُسِْ بِنَاءِ الشخصيةِ للأبناء (احْتِرامُ الذاتِ والآخرين ).
اخْتَلَسَ بِضْعَ دَقَائِق قِبْلَ بَدِءِ مُبَاراة فريقه المَصِيرية أمام نِدِه التقليدي ، ليُسَلِطْ الضُوءَ على هذا الكتاب وأهَمِيته ، تَحَلَقَ حولَهُ الأبناءُ في وقارٍ وسكينةٍ وكُلُهم آذان صاغية .
سَرقهُ الوقتُ فتنبهَ لموعِد المباراة، وَضَعَ الكتابَ جانباً على الطاولةِ، التقطَ جهازَ التحكمِ عن بعد، وبحركةٍ سريعةٍ بدأ يُتابع أحداثَ المباراةِ.
أقبلَ على جهازِ التِلفَازِ بكلِِ حواسِهِ ، انحيازُ الحكمِ للفريقِ الملكي واضح ، لم يتمالك أعصابَهُ وبدأ يَكِيلُ السبابَ والقذفَ لذلك الحكمْ ، وللفريقِ المنافسْ وإدارتهِ ،انطفأ بَرِيقٌ في أعينِ الأبناءِ ،وأصيبَ الكتابُ بنزفٍ حادٍ في الأفكارِ ولسانُ حالِهِ يقولُ كيفَ يستقيمُ الظلُ والعودُ أعوجُ .

أريج عبد الله
28/02/2011, 11:51 AM
الله الله الله
قصة رائعة .. أتت بلغة سردية جميلة .. وتألقت بها القفلة المبهرة !
احترام الذات واحترام الآخرين يحتاج إلى تطبيق أكثر من الكلام ..
وللأسف نرى اليوم الكثير ممن يرددون الشعارات التي تدعو إلى الأخلاقيات
والممارسات السلوكية السليمة لكنهم بعيدون عنها بسنين ضوئية !
أسعدني أن أكون في هذا الألق.
الأستاذ الفاضل عمرعباس
لكَ أجمل التحايا واحترامي
أريج العراق

عمرعباس
28/02/2011, 08:26 PM
الله الله الله
قصة رائعة .. أتت بلغة سردية جميلة .. وتألقت بها القفلة المبهرة !
احترام الذات واحترام الآخرين يحتاج إلى تطبيق أكثر من الكلام ..
وللأسف نرى اليوم الكثير ممن يرددون الشعارات التي تدعو إلى الأخلاقيات
والممارسات السلوكية السليمة لكنهم بعيدون عنها بسنين ضوئية !
أسعدني أن أكون في هذا الألق.
الأستاذ الفاضل عمرعباس
لكَ أجمل التحايا واحترامي
أريج العراق
الأخت الكريمة أريج عبدالله لك التحية
كل الامتنان بمرورك المعطر أريجا أختي الغالية ، نعم لا يجدي ترديد شعارات الفضيلة ان لم تترجم الى أفعال ، يجب أولا أن نطبقها على أنفسنا قبل أن ندعوا اليها ، وان فعلنا عكس ذلك فان النتيجة ستكون كارثية في حق الفضيلة والأخلاق ،والله تبارك وتعالى يأمرنا أن نطبق في أنفسنا ما ندعوا اليه يقول عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) سورة الصف (آية 2-3).
لك تحيتي .