الشاعرمحمدأسامةالبهائي
01/04/2007, 12:10 AM
في ذكري منبع المثُـل
ماذا يُخَـطُّ لذِكْـرى مَنْبَـعِ المثُُـلِ = وهلْ هُنـاكَ ثَنَـاءٌ بعـدُ لـم يُقَـلِ
وهل مَضَى شُعَـراءُ المَـدْحِ قاطِبَـةً = إلا تَبَـارَوا بِذِكْـرَى خَاتَـمِ الرِّسـلِ
يا مَوْلِدَ النورِ في دَيْجُـورِ غَفْوَتِنَـا = ما زلتَ شمسَ الهُدى في لُجَّةِ النِّحَلِ
أدرَكْتَ تِيهَ الـوَرَى إذ قُـدْتَ أفئـدةً = نحوَ السَّماءِ ببُشْرى أعْظَـمِ المِلَـلِ
فانداحَ سَيْلٌ من التَّوحيدِ فـي مُـدُنٍ = فعُوفِيتْ شِيَـعٌ ضاقَـتَ مـن العِلَـلِ
لـولاكَ مـا شَغَـلَ العُبَّـادَ بارئُهـم = وما اسْتَوَى في العُلا دِينٌ مِنَ المُثُـلِ
صلَّى عليكَ الأُلى من نورِكَ اعْتَمَرُوا = ومِنْ شَمَائِلِـكَ ازْدَانُـوا بـلا كَحَـلِ
علَّمتَهُـمْ أَنَّ كِبْـرَ النَّفْـسِ غائِلُهَـا = لَكِنَّ عِزَّتهـا تَسْمُـو عـنِ الجَبَـلِ
ما بينَ وَجْهِ الرَّدَى أو وَعْدِ جنَّتِهِـم = كانَتْ بَصَائِرُهُم تَصْبُـو بـلا وَجَـلِ
أعداؤُهُ بُهِتُوا مـن بـأْسِ صُحبَتـهِ = عندَ الوَغَى فارتَمَوْا من شِدَّةِ الوَهَـلِ
وإذْ عَفَا عنهُـمُ فـي فَتْـحِ مَكَّتِـهِ = في الحَالِ قالُوا تَبِعْنا دِيْنَ ذا الرَّجُـلِ
أنتَ الفَقِيرُ الـذِّي أَغْنـى مَدَائِنَنَـا = بالطُّهرِ والمجْدِ والفُرقَـانِ والأَمَـلِ
أنتَ اليَتِيمُ الذي أَجْـرَى لنـا أدَبـاً = والنَّشْءُ يَنْهَلُهُ فـي سَائِـرِ الـدُّوَلِ
أَلَّفْتَ بيـن قُلُـوبٍ كـانَ ينزَغُهـا = جَفْوٌ وبَغْضَـاءُ تُذكي ثَورةَ الغِيَــلِ
مهْما مَضَى زَمَـنٌ فالنُّـورُ سُنَّتُـهُ = نَقْفُوهُ كَيْ نَحْتَمِي من سَـوْأَةِ الزَّلـلِ
وكيفَ تُلْتَمَسُ التَّقْـوَى بِـلا قَبَـسٍ = تَتْـرَى لآلِئُـهُ فـي حُلْكَـةِ السُّبـلِ
ما أسْـدَلَ الَّلـهُ مـن آلاءَ أكرمُهـا = مُحمَّـدٌ سَيِّـدُ الأَكْـوانِ والـرُّسُـلِ
مُحَمَّدٌ مَنْ دَنَا مـن عـرْشِ خَالقِـهِ= في سِدْرَةِ المُنْتَهى في أرْفَـعِ النُّـزُلِ
مِعْراجُهُ هِبَـةٌ لـم يُـؤتَ حَظْوتَهـا = أيٌّ مِـنَ الأنْبِيَـاءِ الـشُـمِّ و الأُوَلِ
قد شقَّ بدرَ الدُّجَى والقَوْمُ في عَجَبٍ = والمَاءُ مِنْ يَـدِهِ يَنْسَـابُ كالهَطِـلِ
أَكْرِمْ بما في خِصَالِ النُّورِ مِـنْ دُرَرٍ = فَهْوَ الأَمِينُ و فِيهِ مَضْـرِبُ المَثَـلِ
الصَّادِقُ العَاقِبُ المعْصُومُ مـن زَلَـلٍ = المُصْطَفى الحَاشِرُ الماحِي قَذَى الدَّغَلِ
أَدْلـى بمنهجِـهِ فـي بحْـرِ أُمَّتِّـهِ = ففاضَ بحرُ الوَرَى مسكا ًعلى عَسَلِ
و أَقْبَلَ الجِـنُّ فـي تَـوْقٍ لِدَعْوَتِـهِ = يُعَاهِدُونَ الهُدَى كَفّـاً عَـنِ الدَّجَـلِ
صلَّى عَلَيْكَ الضُّحى واللَّيْـلُ أَنْسُمُـهُ = والبدْرُ و البيدُ والأَغْصَانُ في الأَسَلِ
وكُلُّ ذِي نَفَسٍ في الأَرْضِ مُرْتَهَـنٌ = صَلَّى لذِكْـرِكِ فـي حِـلٍّ ومُرْتَحَـلِ
فالوجدُ يا مَوْئِلي يَهْمِي على مُدُنـي = وقلبيَ الصَّبُّ عن نَجْواكَ لـم يَمِـلِ
والحبُّ للمُصْطَفَى لا الشِّعـرُ يدرِكـهُ = ولا دٌهورٌ مـن الإنشَـادِ و الزَّجـلِ
ولو جَمَعْتَ فُحولَ القوْلِ كي يَصِفُـوا = أفضالَهُ لَمَضَوْا في مَوْكِـبِ الفَشَـلِ
صلَّى عليكَ رَجَائِي يـا فَـداك دَمِـي = وسلَّمَتْ في رِضَـا إيمَـاءةُ الرُّسُـلِ
شعر
سامر هشام سكيك
ماذا يُخَـطُّ لذِكْـرى مَنْبَـعِ المثُُـلِ = وهلْ هُنـاكَ ثَنَـاءٌ بعـدُ لـم يُقَـلِ
وهل مَضَى شُعَـراءُ المَـدْحِ قاطِبَـةً = إلا تَبَـارَوا بِذِكْـرَى خَاتَـمِ الرِّسـلِ
يا مَوْلِدَ النورِ في دَيْجُـورِ غَفْوَتِنَـا = ما زلتَ شمسَ الهُدى في لُجَّةِ النِّحَلِ
أدرَكْتَ تِيهَ الـوَرَى إذ قُـدْتَ أفئـدةً = نحوَ السَّماءِ ببُشْرى أعْظَـمِ المِلَـلِ
فانداحَ سَيْلٌ من التَّوحيدِ فـي مُـدُنٍ = فعُوفِيتْ شِيَـعٌ ضاقَـتَ مـن العِلَـلِ
لـولاكَ مـا شَغَـلَ العُبَّـادَ بارئُهـم = وما اسْتَوَى في العُلا دِينٌ مِنَ المُثُـلِ
صلَّى عليكَ الأُلى من نورِكَ اعْتَمَرُوا = ومِنْ شَمَائِلِـكَ ازْدَانُـوا بـلا كَحَـلِ
علَّمتَهُـمْ أَنَّ كِبْـرَ النَّفْـسِ غائِلُهَـا = لَكِنَّ عِزَّتهـا تَسْمُـو عـنِ الجَبَـلِ
ما بينَ وَجْهِ الرَّدَى أو وَعْدِ جنَّتِهِـم = كانَتْ بَصَائِرُهُم تَصْبُـو بـلا وَجَـلِ
أعداؤُهُ بُهِتُوا مـن بـأْسِ صُحبَتـهِ = عندَ الوَغَى فارتَمَوْا من شِدَّةِ الوَهَـلِ
وإذْ عَفَا عنهُـمُ فـي فَتْـحِ مَكَّتِـهِ = في الحَالِ قالُوا تَبِعْنا دِيْنَ ذا الرَّجُـلِ
أنتَ الفَقِيرُ الـذِّي أَغْنـى مَدَائِنَنَـا = بالطُّهرِ والمجْدِ والفُرقَـانِ والأَمَـلِ
أنتَ اليَتِيمُ الذي أَجْـرَى لنـا أدَبـاً = والنَّشْءُ يَنْهَلُهُ فـي سَائِـرِ الـدُّوَلِ
أَلَّفْتَ بيـن قُلُـوبٍ كـانَ ينزَغُهـا = جَفْوٌ وبَغْضَـاءُ تُذكي ثَورةَ الغِيَــلِ
مهْما مَضَى زَمَـنٌ فالنُّـورُ سُنَّتُـهُ = نَقْفُوهُ كَيْ نَحْتَمِي من سَـوْأَةِ الزَّلـلِ
وكيفَ تُلْتَمَسُ التَّقْـوَى بِـلا قَبَـسٍ = تَتْـرَى لآلِئُـهُ فـي حُلْكَـةِ السُّبـلِ
ما أسْـدَلَ الَّلـهُ مـن آلاءَ أكرمُهـا = مُحمَّـدٌ سَيِّـدُ الأَكْـوانِ والـرُّسُـلِ
مُحَمَّدٌ مَنْ دَنَا مـن عـرْشِ خَالقِـهِ= في سِدْرَةِ المُنْتَهى في أرْفَـعِ النُّـزُلِ
مِعْراجُهُ هِبَـةٌ لـم يُـؤتَ حَظْوتَهـا = أيٌّ مِـنَ الأنْبِيَـاءِ الـشُـمِّ و الأُوَلِ
قد شقَّ بدرَ الدُّجَى والقَوْمُ في عَجَبٍ = والمَاءُ مِنْ يَـدِهِ يَنْسَـابُ كالهَطِـلِ
أَكْرِمْ بما في خِصَالِ النُّورِ مِـنْ دُرَرٍ = فَهْوَ الأَمِينُ و فِيهِ مَضْـرِبُ المَثَـلِ
الصَّادِقُ العَاقِبُ المعْصُومُ مـن زَلَـلٍ = المُصْطَفى الحَاشِرُ الماحِي قَذَى الدَّغَلِ
أَدْلـى بمنهجِـهِ فـي بحْـرِ أُمَّتِّـهِ = ففاضَ بحرُ الوَرَى مسكا ًعلى عَسَلِ
و أَقْبَلَ الجِـنُّ فـي تَـوْقٍ لِدَعْوَتِـهِ = يُعَاهِدُونَ الهُدَى كَفّـاً عَـنِ الدَّجَـلِ
صلَّى عَلَيْكَ الضُّحى واللَّيْـلُ أَنْسُمُـهُ = والبدْرُ و البيدُ والأَغْصَانُ في الأَسَلِ
وكُلُّ ذِي نَفَسٍ في الأَرْضِ مُرْتَهَـنٌ = صَلَّى لذِكْـرِكِ فـي حِـلٍّ ومُرْتَحَـلِ
فالوجدُ يا مَوْئِلي يَهْمِي على مُدُنـي = وقلبيَ الصَّبُّ عن نَجْواكَ لـم يَمِـلِ
والحبُّ للمُصْطَفَى لا الشِّعـرُ يدرِكـهُ = ولا دٌهورٌ مـن الإنشَـادِ و الزَّجـلِ
ولو جَمَعْتَ فُحولَ القوْلِ كي يَصِفُـوا = أفضالَهُ لَمَضَوْا في مَوْكِـبِ الفَشَـلِ
صلَّى عليكَ رَجَائِي يـا فَـداك دَمِـي = وسلَّمَتْ في رِضَـا إيمَـاءةُ الرُّسُـلِ
شعر
سامر هشام سكيك