المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تجاهل الهلوكوست الفلسطيني ؟؟



داعس ابو كشك
12/03/2011, 03:15 PM
تعتزم وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين " الاونروا" البدء بتدريس محرقة اليهود في المناهج التي تدرس للطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن وسوريا ولبنان تنفيذا للمزاعم الصهيونية تحت مصطلح الهولوكوست في جميع المدارس التابعة لها في تلك الاقطار التي ذكرت سابقا ورغم التبريرلت التي ذكرتها وكالة الغوث الا انها تبريرات غير مسبوقة ولا تليق في مؤسسة دولية ان تبرر ذلك .
وقد صرح مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة جون جنغ أنه 'مصمم' على إدخال موضوع الهولوكوست في منهاج المدارس الثانوية التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة الجاري إعداده.
وأضافت الصحيفة على لسان جنغ: 'إن أي منهاج لحقوق الإنسان لن يكون مكتملا إذا لم يتضمن الحقائق المتعلقة بالهولوكوست والعبر التي تؤخذ منه.، من المقرر أن تنتهي مسودة المنهاج في غضون أسابيع ومن ثم يتم التشاور مع أهالي الطلبة ومع الجمهور حول ذلك المنهاج الذي يجري إعداده بناء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1948 عقب ما أسمته المنظمة الأممية 'بالأعمال البربرية' التي ارتكبتها النازية إبان الحرب العالمية الثانية.يذكر أن جون جنغ الضابط السابق في الجيش الأيرلندي كان من الناقدين للسياسة الإسرائيلية في غزة بما فيها الحرب الأخيرة، والحصار الذي طالما وصفه 'بالحصار غير القانوني.

'وقال جنغ بخصوص المنهاج الجديد الذي يتحدث عنه إنه سيسعى إلى توضيح إعلان حقوق الإنسان ويغرس في الأذهان تلك القيم التي يدعو إليها الإعلان مثل حق جميع الناس في الحياة، والحرية، والأمن'، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة أجمعت على حث جميع بلدان العالم على تعليم أطفالها العبر المأخوذة من الهولوكوست من أجل الإفادة من التاريخ حتى لا يعيد نفسه.

وبين مدير عمليات الأونروا أن الحكومة المقالة لم تعمد إلى التدخل في شؤون المنظمة الدولية التي تقدم الدعم لقرابة مليون لاجئ في قطاع غزة، إلاّ أن قيادات في حركة حماس استنكرت بشدة فكرة إدخال موضوع الهولوكوست إلى المنهاج الذي يدرس لطلبة قطاع غزة في مدارس الأونروا.

وذكرت 'الإندبندنت' أن يونس الأسطل القيادي في حركة حماس وعضو مجلس تشريعي قال الشهر الماضي:'إن إدخال موضوع الهولوكوست في المنهاج في غزة يعني التسويق لكذبة ولجريمة حرب'. واضافت الصحيفة على لسان جنغ أن المنهاج المنوي اعتماده سيتضمن أمثلة ملموسة عن مصائب أخرى ووصمات عار في التاريخ الإنساني من منطلق التقدم نحو تعزيز المجتمعات المدنية التي تريد لأبنائها أن يكونوا جزءا من العالم المتحضر والتي لا مصالح لها في دحض الحقائق المتفق عليها عالميا 'كأن يعترضوا على أن الأرض تدور حول الشمس، أو على حقيقة ما جرى في هيروشيما وناكازاكي، وعلى حقيقة ساحات القتل في كمبوديا، أو التطهير العرقي في البلقان، أو لإبادة الجماعية في رواندا، أو الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، أو حقيقة النكبة الفلسطينية.' واشار جنغ: 'سيسعى المنهاج أيضا إلى التأكيد أن جرائم الحرب كتلك التي وقعت في البلقان ورواندا يمكن أن يحاسب مرتكبيها عن طريق القانون الدولي وإننا لا نسعى إلى تغيير نظام القيم عند أهل غزة، بل نسعى إلى حماية ذلك النظام ولهذا سوف نحظى بدعم الجماهير.'واكد أن الموضوع كان ليتم بسهولة لولا وجود الحصار غير القانوني الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، وكذلك الحرب وغيرها من الإجراءات غير القانونية التي يواجهها الغزيون في حياتهم اليومية مثل منع الصيادين من ممارسة عملهم، وعدم وجود شبكات للصرف الصحي، وعدم توفر الماء الصالح للشرب، وعدم تمكن الطلبة من السفر خارج القطاع لتلقي لمتابعة تحصيلهم العلمي، وكذلك منع المرضى من السفر لتلقي العلاج.

"لا تزال وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تتحدى مشاعر الفلسطينيين من خلال سياستها الهادفة إلى تنفيذ أجندة سياسية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتخالف ثقافته وقيمه غير القابلة للتغيير أو التبديل من منطلق القناعات الراسخة والرافضة لأي محاولة للتطبيع وفرض مناهج فكرية وثقافية تخدم مصالح الاحتلال الصهيوني".

أن محاولة فرض ثقافة التطبيع مع الاحتلال وقبول خرافاته وأكاذيبه والتسليم بها في محاولة من أجل اللعب على الوتر الإنساني والعاطفي من أجل جلب التعاطف مع الغاصب والمحتل في أكذوبة المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازي هتلر، والتي تم تضخيمها من أجل كسب مزيد من التعاطف مع كيانه الغاصب والقائم على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني .

ولا يجب ان تتمادى وكالة الغوث في سياستها وتحديها للموقف الفلسطيني الرافض لإدخال موضوع الهولوكوست في منهاج مادة حقوق الإنسان، أن ذلك تدخل سافر في الشأن الفلسطيني ومخالف للقانون والنظام المتبع منذ قيام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.

والمطلوب مواجهة هذا المخطط المشبوه الذي تحاول وكالة الغوث فرضه على طلبة المدارس التي تشرف عليها، وعلى أولياء الأمور التعبير عن موقفهم الرافض لهذه المحاولة من قبل الوكالة وفق الإجراءات القانونية والوسائل السلمية .

وعلى المدرسين في مدارس الوكالة، رفض تدريس المادة للطلبة وعدم المشاركة في هذه الجريمة الثقافية وتخصص جزء من الحصص المدرسية للحديث عن إرهاب الاحتلال وعنصريته .

وعلىطلبة المدارس التصدي لهذه السياسة من قبل الوكالة ورفض الجلوس في صفوفهم المدرسية لو حاولت فرض هذا المنهج وعدم استلام الكتب التي تتحدث عن الهولوكوست .

واننا نتوجه الى المؤسسات الحقوقية إلى أخذ دورها في رفع القضايا القانونية ضد سياسة الوكالة الهادفة إلى فرض ثقافة التطبيع والتدخل في الشؤون الخاصة وانحرافها عن أهدافها التي من أجلها قامت .

فهل تدريس الهلوكوست يعتبر مناهج اثرائية اضافية تتعلق بحقوق الانسان في الوقت الذي يتعرض فيه الانسان الفلسطيني الى ابشع الجرائم منذ عام 1948 .
فلماذا هذه الموافقة يا وكالة الغوث وباي نطق نطالب طلابنا بدراسة المحرقة ونحن نحترق يوميا جراء السياسة الاسرائيلية ؟انه فعلا عذر افضح من ذنب .ان رضوخ وكالة الغوث واستجابتها للضغوط الاسرائيلية من اجل فرض الرواية الاسرلئيلية على اذهان طلبة فلسطين الذين شردوا من ديارهم من قبل قوات الاحتلال يعني انحيازا لسياسة الاحتلال وتبريرا لجرائمه .ورغم شعورنا الانساني مع كل فرد يتعرض للاضطهاد والتطهير العرقي واسنكارنا لما اقدم عليه النظام النازي ابان الحرب العالمية الثانية .الا ان حل المشكلة على حساب الشعب الفلسطيني وطرده من ارضه وملاحقته المستمرة وتعرضه للاهانة والقتل والتشريد وفرض الحصار عليه وحرمانه من ابسط حقوق الانسان .فهل يكون ذلك مشروعا في نظر المجتمع الدولي ؟فلماذا تجاهل المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ؟ان عملية غسل الدماغ لطلابنا لن تمر وعلى وكالة الغوث الاقلاع عن ذلك وان تنتبه الى ماسي الشعب الفلسطيني وان سياستها هذه منافية للمباديء التي وجدت من اجلها ومنافية لالتزامها بتدريس مناهج تلك الدول مجال عملها .اننا بحاجة الى موقف عربي موحد اتجاه سياسة وكالة الغوث فبدلا ان تتخذ وكالة الغوث موقفا منحازا الى الشعب الفلسطيني نراها تميل الى دعم الرواية الاسرائيلية المزيفة في الوقت الذي تتجاهل فيه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانها تعرف جليا من هو سبب ويلاتنا ومآسينا .