المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر «التغيير في الشرق الأوسط – دور المرأة» لمناسبة يوم المرأة العالمي والدعوة إلى حماية



مهى حميد
13/03/2011, 08:00 AM
http://www.nosratashraf.com/nosratashraf/ar/images/pictures/201103/9/ash1103093.JPG

لمناسبة يوم المرأة العالمي
لمناسبة يوم الثامن من آذار / مارس يوم المرأة العالمي، عقد مؤتمر تحت شعار «التغيير في الشرق الأوسط – دور المرأة» بحضور السيدة مريم رجوي.
وناقش في هذا المؤتمر الذي اقيم بدعوة من لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في اوفيرسوراواز، المتكلمون من مختلف دول العالم حول دور النساء في المقاومة وانتفاضة الشعب الايراني وفي ثورات الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأشاد المتكلمون بوقفة النساء المجاهدات في أشرف بوجه الفاشية الدينية ووصفوا النساء الرائدات في مقاومة الشعب الايراني بأنهن رمز لنضال النساء.
ودعا المتكلمون في المؤتمر الى اجراءات دولية لحماية مخيم أشرف وضمان حقوق سكان المخيم وفق الاتفاقيات والقانون الدولي.
وفي كلمة لها قالت السيدة مريم رجوي: أهلا بكم في بيت المقاومة الايرانية. اننا على عتبة يوم المرأة العالمي وأنا أهنئ أخواتي في عموم العالم بهذه المناسبة. هذا اليوم يمثل عدم المساواة والاضطهاد والعنف للنساء. ولكنه في الوقت نفسه وأكثر من ذلك يذكر بنضال النساء الشرس ضد الاجحاف والبطش. ولهذه المناسبة أحيي رواد النضال المطالب بالمساواة للنساء في عموم العالم ولاسيما النساء البطلات في الثورات الأخيرة التي يشهدها الشرق الاوسط وشمال افريقيا والانتصارات الكبيرة التي حققوها لدول المنطقة ولجميعنا.
ربما نلتقي معاً لأول مرة، الا أننا قريبون جداً ونعرف بعضنا البعض. أعتقد أن ما يقربنا بعضنا بالبعض ونشعر بالاقتراب الأكثر هو قبل كل شيء آلامنا المشتركة وكذلك عدونا المشترك أي نظام ولاية الفقيه الحاكم في ايران و في طهران. وهو يحكم كل ايران والآن لابد من القول انه يحكم الكثير من دول المنطقة. أعتقد قلما بلد في المنطقة قد سلم من ظلم وجور هؤلاء الحكام المتاجرين بالدين.نعم وكما قلت، لدينا آلام مشتركة وعدو مشترك وطبعا آمال وطموحات مشتركة أيضا لتخلص شعوبنا من التطرف والاستبداد والتخلف.
ولهذا السبب فان جمعينا قد تغنينا في شوارع تونس أو القاهرة وبنغازي وبغداد وبقية العواصم مع المنتفضين نشيد «اذا الشعب يوماً أراد الحياة» وتبادلنا التهاني بمناسبة انتصار الثورات. لأنه كل واحد منها كان انتصارًا لجميعنا. كما أن الشعب الثائر في هذه الدول غمره الفرح عندما رفع الشعب الايراني خلال هذه الايام مرتين شعار «ليسقط مبدأ ولاية الفقيه» ودعا الى اسقاط نظام ولاية الفقيه في طهران وعددا آخر من المدن الايرانية الكبرى وعندما انتفض الشعب الايراني بهذه الشعارات فاننا شهدنا فرحة جميع شعوب المنطقة في هذه الانتفاضات والثورات.
أخواتي واخوتي الأعزاء! الثورات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تقول للعالم ان مرحلة جديدة بدأت في الشرق الأوسط . وهذا واقع لا يمكن أن ينكره أحد. رسالة هذا الربيع المزدهر هي: ان قرن الحادي والعشرين هو قرننا. شئتم أم أبيتم.
عصر المرأة وعصر الشباب وعصر الديمقراطية والمساواة وعصر حرية شعوب المنطقة. هذه هي تلك الحقيقة التي لا يمكن لأحد أن ينكرها في خضم هذه التلاطمات.
ماهي مؤشرات هذه المرحلة؟
- أول مؤشر هو أن الديمقراطية والمساواة وبحجم الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحولتا الى مطلب عام. تعطش مجتمعاتنا الى الديمقراطية والمساواة لم يكن في أي برهة من التاريخ الى هذا الحد.
- المؤشر الثاني هو أن هذه الحركة حركة شاملة. وفي هذه الحركة الشاملة، الشباب والنساء هم الذين يلعبون الدور النشط والريادي. وهذا هو عامل جديد شد انتباه العالم ودفع الجميع الى أن يستندوا اليه في تحاليلهم وتقاريرهم.
- ثالث مؤشر هو تجاهل الحركة التحررية التي هي المشروع المشترك للمتطرفين والمساومين الغربيين معهم مما باء بالفشل. ويمكن القول بقوة أن سياسة المساومة التي كانت فرصة تاريخية للمتطرفين ووفرت لهم فرصة تاريخية لبقائهم وتغذيتهم قد باءت بالفشل الآن والكل أذعنوا بفشل هذه السياسة.
- وأما المؤشر البارز الرابع لهذه المرحلة فهو موجة التغيير التي عمت عموم دول المنطقة واستهدفت فاشية ولاية الفقيه بقوة. وخلافاً لأكاذيب الملالي الحاكمين في طهران ، فهذه الحركة في الواقع هي ضد ولاية الفقيه والنسخة الخمينية الرجعية التي كانت تعتقد أنه بامكانها أن تصدرها بعد ايران الى بقية دول المنطقة ولكنها الآن ترى أن الجميع بدأوا يتبرأون منها سواء في ايران أو في دول المنطقة والكل بدأوا ينادون بالتحرر والديمقراطية.
وفي الحقيقة ان المقاومة والوعي العام تجاه الطبيعة الخبيثة لهذا النظام قد زاد والكل عرفوا كم هي خطيرة الأطماع الشريرة لهذا النظام للمنطقة. واذا لم يقفوا بوجهها ولا يدفعون ثمنها بسرعة، سوف تأخذ ثمناً وجباية أكبر على حساب أخواتنا واخواننا في كل المنطقة. ومع بدء المرحلة الجديدة من حياة الشعوب في هذه المنطقة، فتهديد هذا النظام هو أكبر من أي وقت آخر بالنسبة للمرحلة العابرة.
أخواتي العزيزات!
- هل لهذا الافق الرائع ولتحقيق هذا التغيير المصيري لنيل الديمقراطية والمساواة بامكان المرأة أن تفعل عملاً؟
ربما يزعجكم سؤالي ولكن هذا السؤال ، سؤال مطروح في كل المنطقة وأود أن أطرحه هنا بين جمعنا أي بين أنتن النساء الباسلات والممثلات من جميع دول المنطقة.
- هل نساء الشرق الاوسط بامكانهن أن يكون لهن دور هام في هذا التطور؟
الواقع أن الثورات في شمال افريقيا والشرق الأوسط وحضور الشابات المثير للاشادة في صفوف هذه الحركات وفي الكثير من الأحيان في الصفوف الأمامية قد رد على هذا السؤال والجواب هو: نعم بامكانهن ويجب ومن الضروري ودون حضورهن لا يمكن وهذا هو الكلام الجديد.
- الانتفاضة في العام الماضي وكذلك هذا العام في عموم ايران وحضور نضالي ونشط للنساء فيها تعطينا الجواب الايجابي.
- ثلاثة عقود من المقاومة ضد نظام ولاية الفقيه وهذا الكم من الشهيدات والاسيرات الرازحات تحت التعذيب لكنها صامدات، فهذه العقود الثلاثة تقول لنا: نعم
- وكذلك قيادة الصمود في مدينة أشرف من قبل النساء الرائدات تقول: نعم
- يجب القول ان هؤلاء النساء لهن دور جدي، بل يشكلن القوة الحاسمة في النضال ضد التطرف.
- وبعبارة أفضل؛ دونهن لايمكن تمرير هكذا نضال. واذا أردت أن أكمل كلمتي يجب القول: ان النساء يشكلن القوة الحاسمة في بناء الديمقراطية لاسيما في دول منطقة الشرق الأوسط. لأن في منطقة الشرق الاوسط فبلية التطرف لا تسمح لأي مجتمع بالتطور، ولهذا السبب فان نقيض هذه البلية ، نقيض التطرف هو الحضور النشط للمرأة في هذه المعركة العظيمة.
الواقع أن النساء عانين ما عانين خاصة في ظل حكم المتطرفين القائم على التمييز والأداء الازدرائي المؤلم وتم قمعهن بشكل قاس وانهن أصبحن ضحيات الاضطهاد والاستغلال وحتى تم انكار حقهن كأنسانة.
والآن لدى الدخول تحدثت الأخت الأفغانية العزيزة لي عن أعمال الظلم والبطش التي تتعرض لها النساء الافغانيات في افغانستان على أيدي وكلاء الملالي الحاكمين في طهران. انه من المؤلم جداً ونحن نرى ونسمع هكذاأخبار ولكن ليس مثلما رأيتم عن كثب لكننا نستطيع أن نلمسها لأننا رأينا أعمالاً مماثلة في نقاط أخرى في دول أخرى.
أعتقد في الوقت الحاضر وفي عصر الوعي والارتباطات وفي عصر صحوة المرأة ونهوضها، فان أعمال الظلم هذه ليست سبب الألم والمعاناة والتحقير والاساءة للنساء ، بل بالعكس تشكل دافعاً للنساء لنيل الحرية والمساواة. أي أن هذه الأعمال تعمل بمثابة مصدر فعال لخلق قوة للتصدي والنضال ضد مسببيها.
كما أنها تولّد في داخل المرأة عامل الصبر والوقوف والايمان والأمل حتى لا تتخلى عن النضال في أي ظرف كان، أي تعطيها قدرة لا متناهية لكسر القيود وللتغيير والتغير.
ولكن النسخة التي يقدمها نظام ولاية الفقيه تقع في نقطة النقيض من هذه الفكرة وهي معتمدة على تجاهل الآخرين والاستغلال، لاسيما تجاهل النساء واستغلالهن.
ومقابل هذه الثقافة الهابطة، فان النساء يؤسسن نضالهن على التفاني.
ومن أجل ازالة أي مانع، تقدم النساء ثمن كل خطوة ويسعين في المقابل أن يغرزن في داخلهن خصائص انسانية واشعال فتيل الصفات الانسانية داخل الأفراد في جمعهن.

وهكذا تستطيع النساء أن ينلن منهلاً انسانياً ازلياً أي القوة الكامنة داخل أي انسان، لاسيما النساء بسبب تعرضهن للقمع والتمييز المضاعف ويحملن الطاقة المكبوتة. وهكذا بامكانهن أن ينلن هذا المنهل الانساني الازلي وأن يكسرن أي سد يقف أمام تطور بني البشر.
أخواتي واخوتي الأعزاء! ان المرحلة الجديدة تُعرف بقوة رائعة يمكنها أن تذلل حواجز كبيرة من أمامها. فهذه القوة هي قوة التضامن بين الشعوب في هذه المنطقة وخاصة التضامن بين النساء.
- التضامن والتلاحم تجاه عدونا المشترك أي الملالي الحاكمين في ايران.
- المعاونة والمناصرة لنيل الحرية.

لا ننسى أن خلال الاسابيع القليلة الماضية تظاهر الشعب الافغاني في كابول لابداء غضبهم واحتجاجهم على اعدام أخواتهم واخوانهم الايرانيين على أيدي نظام ولاية الفقيه.
لا ننسى أن أبناء الشعب الفلسطيني في العام الماضي كم بذلوا من جهود لارسال المواد الغذائية والادوية الى أشرف المحاصر.
ولا ننسى حملات التأييد والدفاع النشط للمجاهدين الأشرفيين من قبل المثقفين، والكتّاب والمدافعين عن حقوق الانسان والمحامين المصريين .
والآن ، أشرف رغم أنه يعيش عامه الثالث من الحصار الظالم واللاانساني ، الا أنه قد أوصل وقفته بوجه الضغوط والحملات المنظمة من قبل نظام ولاية الفقيه الى ذروته. لاسيما أن الملالي يمارسون أكثر من عام ومن خلال نصب 210 مكبرات صوت أطراف أشرف حرباً نفسية قذرة على مدار الساعة ضد أشرف. فضلاً عن أن رئاسة الوزراء العراقية بصدد زيادة قوات القمع في أشرف عملاً بما وعده لخامنئي في طهران.
لذلك فانني أعتقد في هذا الظرف، اذا استطاع أشرف وبمساعدتكن أنتن الأخوات وبقية الأخوات والأخوة في عموم العالم ويقف صامداً عنيداً مقابل أي نوع من الظلم والاضطهاد وينهك العدو، فهذا هو المثال الذي يمكن استكثاره في كل مكان.
هذا وقالت السيدة انيسة بومدين الحقوقية البارزة والكاتبة والسيدة الأولى للجزائر في عهد الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين: .... المرأة في العالم العربي تمثل القدوة لنا. المرأة في كل مناطق العالم العربي والعالم الاسلامي لأننا نفكر في اخواتنا في فلسطين في العراق في مصر في تونس في الجزائر التي أنتمي اليها وأنا أحيي الأخوات الموجودات هنا.. واجهنا الاصوليين وفهمنا وأدركنا معنى الاصولية... سيادة الرئيسة ، عشنا وشفنا المذبحة الكبرى للاصوليين... لن أريد أن تتكرر هذه المذبحات هذه الكوارث التي عانين بها لاسيما في ... طبعا لهذا السبب ولا ننسى في ايران خميني زود بلادنا بالاسلحة أي بالنسبة للارهاب. وأنا شخصيا لا أستطيع أن أتحمل انتقادة مواجهة الاسلام لأن اسلام النبي (ص) ليس الاسلام الذي بعض الاصوليين يفرضونه علينا. ... نحن نعرف جيداً تاريخ العصر الجاهلي، تاريخ صدر الاسلام... في ذاك الوقت أقول أراد تحرير المرأة ... لما نقرأ كتب التفسير نرى بأن النبي (ص) كان يريد تحرير المرأة.. طبعا نتكلم عن الظروف الماضية.. الرئيس بومدين كان يقول العيب ليس في الاسلام، العيب في الذين يريدون تشويه الاسلام. ...الاسلام كلمة الرحمة ... يجب أن نتساءل علينا لماذا ؟ ما هي أسباب هذه الثورة الآن؟ لماذا ما هي هذه الأسباب؟... تتألم مما؟ تتألم من الفقر. تتألم من اهمال السلطات الحاكمة يعني ما فيش العلاقات بين القمة (السلطة) والقاعدة... شبابنا مهملين من طرف السلطة. شبابنا ما عندهم أي آمال.. آمال فيما؟ آمال في الخدمة، آمال في منصب الشغل، آمال في السكن، آمال في التقدم والآن التقدم يفرض نفسه على شعوبنا.
ومن جانبها قالت النائبة الاردنية نريمان الروسان: سيدتي قبل أن أبدأ بكلمتي، اسمحي لي أنا أشكر جميع الأخوات اللواتي حضرن من بعض الأقطار العربية ليتعرفوا على هذه المنظمة العظيمة ولينقلوا مبادئ هذه المنظمة الى اخوانهم في بلدانهم حتى يكون لها أنصار في جميع أنحاء العالم. سيدتي قد أكتشفت اليوم بأنكِ لست فقط قائدة حركة ثورية وانما أنتِ قائدة اصلاحية عظيمة رغم مسؤولياتك السياسية. نحن في الاردن لم نعاني من الحركات الاصولية لكننا نشعر مع جميع الأخوات اللواتي ونحن نعاصر الأخوات في ايران وفي الجزائر وكلنا نتابع هذه الممارسات وقلبنا كله ألم على ما كانت تؤول اليه هذه الممارسات اللاانسانية بحق تلك السيدات ربما لسنا نحن مجتمع مثالي، ربما في الدستور الاردني و في القوانين الاردنية لم يهضم حق المرأة . المرأة الاردنية أخذت حقوق كثيرة. حقها في التعليم وحقها في تولي المناصب وحقها في العلاج وحقها في كل شيء ولكن ربما يمكن المرأة الاردنية لم تستطع أن تصل الى مركز صناعة القرار بسرعة لأسباب ليست سياسية وانما لأسباب اجتماعية. فنحن مجتمع عشائري يعطي للرجل الحق أكثر. سيدتي الشرق وعنوان فخارها، انه لشرف عظيم أن يكون لي صداقة مع هذه المنظمة التي ترفع شعار الحرية التي يتوق لها الكثير في هذا العالم مما يرزحون تحت وطأة اولئك الذين اتخذوا من قهر الشعوب سبيلاً للحكم و السياسة. هذه المنظمة التي تأبى الاّ أن تكون منارة على درب التحرير تنير الدروب لاولئك الذين غمرتهم ظلمة الاستبداد والطغيان. سيدة الشرق، كان توافدنا ولقائاتنا المتواصلة معكم على مدار الأعوام ينطلق من أن توجهاتنا تتلاقى في نقطة تمس مشاعر الشعوب المحبة للسلام والتواقة للحرية. لقد كان الأمس عرساً انتصارياً لحركتكم المباركة وجهودكم المنظورة لخدمة شعبكم وأمتكم. نبارك لكم هذا الجمع الطيب وتلك المناصرة المنقطعة النظير التي لهجت بها حناجر مؤيديكم ان استطعتم أن تجعلوا من الاعداء أصدقاء ومن اولئك الذين كانوا ينظرون لكم بالأمس شذراً ها هم اليوم يرمقونكم بالاحترام والاعجاب والتقدير. عاشت ثورتكم وعاش نضالكم . المجد لشهدائكم والصمود والعز لساكني أشرف الأبطال وسنكون ان شاء الله مع الجموع المشتاقة لثورتك البهية يوم النصر في طهران و السلام عليكم ورحمة الله..

كما قال الشيخ تيسيير التميمي قاضي القضاة في فلسطين: مداخلتي ستتضمن الادلاء بشهادة عن قائد الثورة الفلسطينة أعدل وأطول ثورة في التاريخ المعاصر حدثني بها الرئيس الشهيد ياسر عرفات عن منظمة مجاهدي خلق.

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد الله وأصلي وأسلم على سيدنا محمد القائل «النساء شقائق رجال». نظام الحكم في الاسلام بعيد عن الملالي وعن المشايخ. هناك ديمقراطية وشورى في الاسلام. وأمرهم شورى بينهم. هذا هو الاسلام . من أين جاءوا بأن الاسلام دين التطرف أو أن الاسلام يدعو الى الاستبداد وهذا هو الظلم للاسلام دين الرحمة وما أرسلناك الا رحمة للعالمين. أنا سأدلي بشهادة الرئيس ياسر عرفات رحمة الله عليه حدثني بها حينما أوفدني لحضور لقاء لمنظمة مجاهدي خلق . تردت لأن كان هناك تعتيماً عليها وتشويها لصورتها. فحدثني بما يلي: قال حينما قامت دولة خميني في طهران وحولت سفارة اسرائيل الى سفارة فلسطين ودعيت الى السفر الى طهران واستقبلت استقبال الأبطال من قبل نظام خميني. ففوجئت بأن خميني يريد أن يوظف القضية الفلسطينية كما يوظف الاسلام لتصدير ثورته الى العالم. فالرئيس ياسر عرفات ونحن نعتز كشعب فلسطيني بنضاله وبأنه استشهد من أجل القدس. قضية الأمة المركزية قضية الأديان، القدس أرض النبوات ومهد الحضارات ومهبط الرسالات. نعم رفض أن يكون في جيب خميني. رفض أن يتنازل عن القرار الفلسطيني المستقل. نعم يريدون أن يتاجروا في القضية الفلسطينية ، يريدون أن يوظفوها لأنهم يعرفون أنها قضية العالم الاسلام والأحرار والشرفاء في العالم. فرفض الرئيس ياسر عرفات. فظلم ومورست عليه من قبل ايران و من سوريا ومن حلفاء ايران أبشع أنواع الظلم. فقال لي ان هناك جماعة هي التي ستذهب لحضور ندوتهم. التقيت بقائدها الأخ مسعود رجوي في بغداد ثم بقائدتها الرئيسة المنتخبة الأخت مريم رجوي في لندن. هذه الحركة أو المنظمة تتفق مع الثورة الفلسطينية في كثير من مبادئها. انها ثورة ضد الظلم ، ثورة ضد الاستبداد، ثورة ضد الاحتلال، ثورة ضد التخلف، ثورة.. تحدث كثيراً عن هذه المقاومة . قال نحن نتفق معها في كثير من الأمور وحدثني مطولاً. نعم شجعني وجئت والتقيت بالأخوة هنا في منظمة مجاهدي خلق . فتعرفت على بشاعة النظام في ايران الذي يدعي زورا وبهتانا أنه نظام اسلامي أو ثورة اسلامية . لا علاقة لهم بالاسلام لا من قريب ولا من بعيد. الاسلام لا يقتل عشرات الآلاف من أبناء شعب ايران. الاسلام لا يكمم الأفواه . الاسلام لا يصادر حرية التعبير أو حرية الرأي. الاسلام لا يؤيد النظام الاستبدادية . ليس هذا من الاسلام في شيء وتعرفت على الشيء الكثير من ظلم هؤلاء الملالي و من بشاعة جرائمهم ضد الانسان. وأنا أقول لا يستطيع الانسان أن يقول أن هذا شأن داخلي ايران أو ليبي أو تونسي. لا . حقوق الانسان شأن انساني عالمي. الله سبحانه وتعالي كرّم الانسان بصفته انسان بصرف النظر عن دينه أو لونه أو جنسه. نعم فيجب على أي انسان أن ينتصر لأي انسان مقهور في أي مكان في العالم. وأنا أقول بالنسبة هذه الشهادة لابد من الادلاء بها أمام الأخوات في هذا اللقاء الهام. أما بالنسبة للمرأة اسمحوا لي أنا شخصيا قد قمت بتعيين اول امرأة في منصب قاضي شرعي على مستوى العالم الاسلامي. الاسلام أعطى المرأة الفرصة أن تتبوأ كل المناصب ، المرأة تميزت بأدائها. وأنا أقول الآن انظروا الى هذه المرأة التي تميزت وقادت أعظم معارضة لأبشع نظام استبدادي في العالم وتميزت بذلك. أنا أنتصر المرأة ليس نفاقاً لها وانما هذه حقيقة. وشكراً لكم وبارك الله فيكم.

هذا وفي كلمة القتها أمام المؤتمر قالت نجات الاسطل عضوة البرلمان الفلسطيني:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة الرئيسة مريم رجوي، الاخوات المناضلات، الأخوة الحضور، جئنا اليكم من فلسطين ، بلد النضال والمعاناة، جئنا لتنضامن معكم ونحيي نضالكم و شجاعتكم و مقاومتكم من أجل الحق والحرية والعدالة، من أجل القضاء على نظام ظالم ديكتاتوري في ايران متستر بالدين والاصولية والتطرف، وأنتم تسعون في تحقيق آمال الشعب الايراني في الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة ورفع الظلم عن المرأة بكافة أشكاله. وكذلك نحيي ونشد على أيدي المرأة في منظمة مجاهدي خلق وخاصة في معسكر أشرف. ونحن نتفهم قضيتكم لأننا أصحاب قضية وحق حيث بدأنا نضالنا معاً ونأمل أن يكون الحاضر القريب المفعم بثورات الشعوب في الشرق الأوسط علامة فارقة للتغيير والاصلاح للتغيير لصالح الشعب الايراني والمرأة الايرانية وتحقيق العدالة والحرية والاستقلال.
الأخوات المناضلات، نحن مدعوون جميعا كبرلمانيات ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات للمرأة والمجتمع المدني وشخصيات سياسية فاعلة مؤثرة لدعوة الولايات المتحدة على شطب اسمكم من اللائحة السوداء (الارهاب) وكذلك ندعو الولايات المتحدة والحكومة العراقية الى رفع الحصار والظلم والسماح للادوية والمواد الغذائية ومستلزمات الحياة ورفع مكبرات الصوت التي تمثل أقصى أنواع العذاب النفسي والجسدي على المجاهدين والمرأة في معسكر أشرف وكذلك نهيب لهم بالسماح لمنظمات حقوق الانسان بزيارة المخيم والاطلاع على الاوضاع الصحية والمأساوية للمرأة والمجاهدين هناك. وليس خافياً عليكم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني وخاصة المرأه الفلسطينية التي حملت العبء الفلسطيني. نعاني من الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي ساهم النظام الايراني الجائر بدعمه للحركات الدينية الاصولية التي تجير الدين لأغراض سياسية بالمال السياسي هذا زاد من هوة الانقسام الفلسطيني وأفشل كل المحاولات التي قامت بها السلطة الوطنية الفلسطينية لانهاء الانقسام. واستخدم النظام الايراني الانقسام كورقة سياسية يستعملها للمزايدات السياسية و خلق لوبي ضاغط في منطقة الشرق الاوسط
وفي الختام لايسعني الا كل الدعم لنضال المرأة أينما كانت في مخيم أشرف ومنظمة مجاهدي خلق وفي فلسطين في العراق أينما كانت ودعمها في هذا اليوم (اليوم العالمي للمرأة) الذي نحتفل بمرور مئة عام على ذلك النضال الذي ناضلت المرأة من أجل حقوقها ومن أجل المساواة والعدالة والتي ناضلت من أجل مجتمع أفضل لها ولاسرتها ولأولادها. معا جميعا مرأة ورجل نستطيع التغيير . تغيير الانظمة الفاسدة المستبدة المتخلفة الاصولية ونحولها الى واقع ومجتمع تسوده الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة ويكون به التسامح الديني والمصالحة الاجتماعية. الحرية كل الحرية للأسرى والرحمة كل الرحمة والمجد للشهداء والشهيدات والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
كما قالت السيدة وفاء بني مصطفى عضو البرلمان الاردني: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين، السيدة المناضلة السيدة مريم رجوي، السيدات والسادة الكرام، يشرفني اليوم أن أكون بينكم أنا الشابة الاردنية التي تشرفت بأن أكون أصغر نائب في تاريخ الاردن الحديث لأطلع خلال هذه الزيارة على جزء يسير من تاريخ نضالكم المشرّف ضد النظام الدكتاتوري في ايران. كما يسعدني في هذا المحفل أن أبارك لكل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة وأنا أبارك لأخواتنا من تونس ومصر وليبيا بالثورات المباركة ضد كل الأنظمة التي تحاول تأليه نفسها وضد جميع الرؤساء الذين يعتقدون بأنهم هبة الله لشعوبهم وآلهة الأرض المنتقاه والمصطفى وأن شعوبهم بدونهم هي شعوب هائمة على وجهها لا تستطيع النهوض والتطور. شكرا لكل الثائرين لأنكم أعدتم لنا الثقة من جديد للشباب العربي. ونتمنى أن لا يتم تجيير هذه الثورات وسرقتها وألا يكون الأمر كقفزة في الفراغ. تحية أيضا للنساء في فلسطين الحبيبة القابعات تحت ظل وظلم الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني النساء المحاصرات والاسيرات والمعتقلات، أنتن قدوتنا في النضال والمقاومة ضد القمع والاستبداد. أما نساءكم يا سيدتي في مخيم أشرف القابعات تحت ظل الظلم في ظل ظروف لاانسانية مرعبة فتحية حب واجلال واكبار ونقول لهن اصبرن وصابرن وليس أصدق من ذلك قوله تعالى وبشر الصابرين (صدق الله العظيم).
كما ونؤكد كذلك على قرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 /4/2009 والذي نص على أن سكان أشرف أشخاص محميون في اطار اتفاقية جنيف الرابعة للسلام وتحية لكم يا سيدتي في منظمة مجاهدي خلق بالنضال لايصال صوتكم لكل العالم وأقول لكم يا سيدتي أن الذي لا يسمعكم هو أصم. من أجل ماذا تناضل النساء؟ من أجل الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أفراد الشعب دون تمييز بين الرجال والنساء. لم نصل في الاردن الى البرلمان ببساطة كان لابد لنا من محاربة منظومة من العادات والتقاليد التي تنظر الى المرأة بصورة نمطية فصدقوني أن لكل دولة تحدياتها ومشكلاتها. نناضل في الاردن حتى تأخذ المرأة كافة حقوقها وفق الدستور، نناضل حتى لا ينظر الآخرين لحاجبنا بأنه حاجز يعيقنا عن الانفتاح على العالم. فحجابنا حجاب للرأس وليس حجاب للعقل. والاسلام المتسامح الصحيح ودين صالح لكل مكان وزمان لا يحجمنا ولا يقزمنا ولا يمنعنا من القيام بدورنا القيادي وقد أعطيكم مئات الأمثلة من التاريخ الاسلامي على ذلك. نؤمن بقدرات المرأة نؤمن بأن العالم الذي تقوده المرأة هو عالم أقل عنف واضطهاد وعالم أقل تدميراً للبيئة والفساد. نؤمن بأن النساء يجب أن تأخذ دورها المهم والمحوري في صناعة القرار والمواقع القيادية حتى يكون الغد مشرقاً والعالم أفضل وأجمل. في النهاية نتمنى أن يكون لقائنا القادم ياسيدتي المناضلة عندما توجهين لنا الدعوة من ايران وأن تنعموا في ايران بالدولة المدنية وبالأمن والازدهار والاستقرار والديمقراطية التي اذا لم تحيا بالمعارضة تموت وتدفن معها والى جانبهما كل الحقوق والحريات وشكراً لكم.