المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحيه لا فصول لها



مها العباسي
23/03/2011, 07:03 PM
ليست كل القرارات صائبه هي تعلم ذلك جيدا تعلم بانها لن تتخذ يوما القرار الصائب الكامل ولكنها مازلت مصرة على ان تتحمل كل نتائج اختياراتها وقرارتها ربما لانها تتمتع بتلك الشخصية القويه والذكاء الذى يسمح لها باستنتاجات هي فى الغالب تكون صحيحه فقد قررت الا تفشل قررت ان تتعامل مع كل النتائج التي تفرضها الظروف عليها لكي لا تنهزم يوما فهي لا تملك رفاهية الهزيمة ولكنها دائما على يقين بان الوقت الذى يجب ان تتخذ قرارتها الحاسمه فيه لم ياتي بعد ربما استطاعت ان تطوع كل الامور لصالحها ربما اجادت اخراج تلك المسرحية وتقنت تحريك شخصياتها على خشبه المسرح الا نها فى بعض الاوقات تشعر بالملل والغضب وتصرخ بصوت عالي
"فركش"
وتعطى خشبه المسرح ظهرها وتجلس على حافتها وتستمتع بارجحه قدميها فى الهواء وتنفصل تماما عن المسرح وعن العالم وربما وضعت تلك السماعات الخاصه بها فى اذنيها لتمنح نفسها عالمها الخاص ولا تسمع الاصوات المعترضة من حولها فالبعض يطالب باكمال المسرحية والبعض يؤيد انتهائها والبعض الاخر يتحدث لمجرد التحدث .وفى لحظه تلتفت بهدوء وتصرخ مرة اخرى
"كلاكيت هانبتدى من الاول تانى ونعيد المشهد"
تلك هي ايامها مشاهد منفصله متصله, بدايات تتأرجح خلف نهايات ونهايات تبدأ حيث البدايات واحيانا لا تعلم اين البدايه من النهاية ولا تستطيع ان تستوعب تفاصيل المشهد ولكنها يجب ان تنهى المسرحية فهي مسرحيتها وحدها
تحمل اوراقها راسمه على بياض الاوراق الكثير من الخطوط والادوار والاشخاص بديات لمشاهد ودخول اشخاص ونهايات وخروج اخرين والبعض يقف مجرد وقوف على خشبتها ربما لا ينطق بكلمه ولكنه موجود ترسم احلام كثيرة وتخط خطوط هي اكبر من ان تتسع لها ايامها
تعلم احيانا بان احلامها سراب وتكون على يقين بان حياتها مجرد لعبه فهي لا تنتمى لأي شئ وكل ما تلهوا به مجرد اوقات تمتلئ بأشياء لا يعلم ماهي سواها فكل من حولها يراها مجنونه واحيانا لا يراها وفى بعض الاوقات تصبح على يقين بانها ستصل لحلم ترسمه هي وستنتهى مسرحيتها وتغلق الستار وتنحنى تحيه للجمهور وتتلقى التهاني وتبتسم ويبتسم الجمهور تنجح او تفشل لا تعلم
مؤمنه بان حياتها لغز حله بسيط ولكنه صعب فهي السهل الممتنع تمنح من حولها كل حروف حل الاسئلة وتنتظر منهم ترتيبها وتنظر لهم برجاء حل اللغز ولكن يكون الفشل هو النهاية فتبتسم وتحمل حروفها وترحل تاركه الحيرة تملئ عينيهم وترحل صامته باكيه حزينه فهي كانت تنتظر ان يهمس احد بالحل لتقفز فرحه وتعلو صوت ضحكاتها منتشيه سعيدة فقد وجدت اخيرا من يستطيع ان يرتب الحروف ويمنحها الحل ,تنتظر المشهد الكامل فى المسرحية تبحث عن الابطال ترتب الاثاث وقطع الديكور تمنح المكان من روحها وتعطرة بعطرها تقوم بتوزيع الادوار وتترك فى يدها اوراق دور البطولة فلم يأتي من يستحق دور البطولة بعد
بقلم مها العباسى
مدونه لافندر (http://el-lavender.blogspot.com/)

فاطمة رشاد
06/04/2011, 09:18 PM
ومتى يأتي الدور للبطولة يامها
نص يستحق المرور والتعمق في قرأته
أبداعتي