المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مملـكة الدمـــوع ... لصابرين الصباغ



صابرين الصباغ
02/04/2007, 01:32 PM
حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!
لأنه قريب إلى قلبي ، تركت كل شئ لأكون في حضرة توديعه ، ذهبت مع أخيه - لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسلمه من ثلاجة المسلوبة أرواحهم ، ودفنه .
كنتُ أجمع إمضاءات رحيله ، كل إمضاء كان يزيح غطاء قبره برهة ؛ استعداداً لابتلاعه .
كلما قربنا من الانتهاء ، شعرت أن الفراق يضغط بيديه ـ كلتيهما ـ على مشاعري يخنقني ، فأنزف دمعاً مدراراً ... لا ينضب .
في نهاية المشوار ، كان بالداخل يُغسَّل لم أشأ أن أحضر غُسلَهُ ؛ لأني كنت قد عاهدته أن أكون معه يوم يغتسِل لعُرسه ، أقسمت ألا أُبدِل هذا .. بذاك .
وقفتُ وحيداً باكياً ، أرى الدموع تتصاعد في كل مكان سعيدة بهذه المظاهرة الجماعية لتأييد الحزن ليعتلي عرش القلوب تتناثر ـ بلا رقابة ـ بين جدران بُنيت من أحجار الشجن ..
يدخل رجل غريب الملامح ، تخيلته شحاذاً ، ضخم البنية كأنه هارب من معبد فرعوني ـ بعدما انسلخ عن جدرانه !
يختارني من دون الموجودين ، يمسكني من معصمي ، حتى إنه آلمني ، يسألني :
- أين أنت غداً .. ؟؟
- أُجيب : اللـه وحده أعلم ..؟؟
- قال : ستكون هنا بالداخل يُغسلونك.
يتركني ـ وقد أخرسني بحديثه ـ كأن يده كانت على معصم لساني ، أفقدتني النطق .
أُصبح فجأة منفياً في زوايا الخوف ، فوق الدموع غصة تحرق جوفي ، لا أقوى على الخلاص منها .
تتم مراسم الدفن ، أتبعثر لا أجد من يجمع أشلائي ، أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
يمر اليوم ، يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر ....

ريمه الخاني
02/04/2007, 04:28 PM
مهارة قصصية اشهد لك بها كاتبتي وزميلتي....
ورغم عنصر التشويق في النهاية الا انني وددت على طريقتي ان اشتم رائحة الخاتمة...
تحية خالصة

صابرين الصباغ
03/04/2007, 03:51 AM
مهارة قصصية اشهد لك بها كاتبتي وزميلتي....
ورغم عنصر التشويق في النهاية الا انني وددت على طريقتي ان اشتم رائحة الخاتمة...
تحية خالصة

شكرا اختي الفاضلة ام فراس
وودت ان ارضي رغبتك لكن يبقى لكل منا ذائقته الخاصة
ومهارته التي يتقنها في وضع نهاياته
اعشق دوما النهايات المفتوحة فهى تفتح تآويل كثيرة للنصوص
الاخت الفاضلة
شرفت بمرورك الكريم
مودتي واحترامي

نزار ب. الزين
03/04/2007, 06:14 AM
الموت ... الموت .. هازم للذات و مفرق الجماعات ، مدنه الصامتة تضم ملايين الرفات ..
مقصلة فاغرة فاها..لا يعلم أحد متى تجتث الرقاب ، اليوم نغسلهم و نكفهم و غدا يغسلوننا و يكفنوننا ثم يهيلون علينا التراب .
صورة محزنةرسمتها أنامل مرهفة ، أتدرون أنامل من هي ؟
إنها أنامل ابنتي صابرين المبدعة ، زادها الله مواهبا و تألقا
نزار

د. جمال مرسي
03/04/2007, 08:53 AM
إنها لحظة المحاسبة و الوقوف مع الذات إذاً يا صابرين
و من أراد واعظاً فالموت يكفيه
أطلتِ الغياب يا صابرين و عدتِ بهذه التأملية المحزنة
أطال الله في عمرك و متعك بالصحة و العافية
لا تحرمينا إبداعك و لا تطيلي الغياب بارك الله فيك
مودتي و تقديري أيتها الأنيقة أدباً و خلقاً
د. جمال

صابرين الصباغ
03/04/2007, 02:21 PM
الموت ... الموت .. هازم للذات و مفرق الجماعات ، مدنه الصامتة تضم ملايين الرفات ..
مقصلة فاغرة فاها..لا يعلم أحد متى تجتث الرقاب ، اليوم نغسلهم و نكفهم و غدا يغسلوننا و يكفنوننا ثم يهيلون علينا التراب .
صورة محزنةرسمتها أنامل مرهفة ، أتدرون أنامل من هي ؟
إنها أنامل ابنتي صابرين المبدعة ، زادها الله مواهبا و تألقا
نزار

أبي الحبيب
نعم تروس الموت لاتشبع أبدا
بل هى دائرة ومتحفزة لالتهامنا
شكرا لقلبك الكبير وحبك لابنتك التي تحبو في الإبداع فوق بساط حرفك
مودتي واحترامي لقلب كقلبك
احبك أبي

حسام الدين نوالي
03/04/2007, 03:20 PM
المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
وبعد،
السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
والحكاية؟
هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
مع مودتي

محمود الديدامونى
03/04/2007, 03:33 PM
الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
تحياتى
قصة تزهر فى بستان الموت
وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
هو هنا فى حالة انتظار دائم
الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
إما ........ وإما .......
كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل

عبلة محمد زقزوق
03/04/2007, 04:30 PM
الحياة والموت متناقضان يجمعهما حب اللقاء مع الفارق، ففي الحياة نصبو للقاء من لا نعرف حق المعرفة ولكننا نسعى إليه شوقا وقد نشقى وقد نسعد؛ أما اللقاء بعد الموت فهو لقاء عن بينة وبصيرة نعلمها ونوقن ما سوف نجده بين أيادي الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية).
صدق الله العظيم
إلا من أدركته رحمة الله الواسعة
( يا أيها الناس إن ربكم واحد وان اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب)صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام
فمن التراب وإلى التراب نعود
تقديري لفن قصصي أمتعنا حيث وجدنا فيه الملاذ والعظة فشكرنا وحمدنا وأخلصنا الدعاء بين أيادي الله.
خالص تحايااااي حبيبتي في الله أ. صابرين الصباغ
أطال الله بقاءكِ وأعزكِ ونصرك ولا حرمنا متعة التجوال بين حرفكِ:fl:

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
03/04/2007, 11:09 PM
أختنا المبدعة صابرين الصباغ
في البداية لك كل التحية والأحترام
ولا أعرف حتي الآن تفسيرا لخوفي الشديد من الموت ومواجهته وهناك من هم لا يرغبون في سماع سيرته وهو من الحقائق الصادقة في عالم المخلوقات .
وهنا أري الموت تيمة محورية لها ما ندعيه في الواقع الحياتي بالسبب وطقوسها ومراسمها التي لم تتركها القصة لتعبر مجردة بل وضعت تحت أعيننا في إطار سردي غاية في المرونة والأبداع ليخلتق المتلقي صورته ويستشعر حالته إلي أن يتملكه الخوف والهلع من مباغتة الموت ويقف تحت وطأة الانتظار ينتظر ويترقب.

أشكرك لمنحنا هذه اللحظات من الأفاقة والأنعاش لننتبه
أننا علي موعد مع الحق
(وإنا لله وإنا إليه راجعون)
سأترك متصفحك الان لأعود لأتلقي عملا جديدا آخر
وحتي ذلك الحين
لك مني عاطر التحايا مبدعتنا صابرين الصباغ.
أخيك
الشاعر
محمدأسامة

ثروت الخرباوي
04/04/2007, 03:07 AM
الأخت القاصة المتميزة صابرين

قصتك جميلة ... ذكرتني بموقف شبيه ... عندما مات صديقي الحميم ... ولكنني وقفت على غسله بنفسي .... عندما شاهدتهم يسحبونه من ثلاجة المستشفى إنخلع قلبي وتفتت فؤادي ... ولكن هذه هي قصة الحياة ...
من فضلك بعض الملاحظات على قصتك ... هي ملاحظات بسيطة لاتؤثر في جمالها

تحكين القصة على لسان رجل فقد صديقه الشاب ...إذ يقول


حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!
....

ثم تقولين عبارات يتأكد منها أن البطل رجل



في نهاية المشوار ، كان بالداخل يُغسَّل لم أشأ أن أحضر غُسلَهُ ؛ لأني كنت قد عاهدته أن أكون معه يوم يغتسِل لعُرسه ، أقسمت ألا أُبدِل هذا .. بذاك .

ومع تكرار العبارات التي تؤكد أن البطل رجل .... فجأة .... تقولين على لسان البطل

أرى الدموع تتصاعد في كل مكان سعيدة بهذه المظاهرة الجماعية لتأييد الحزن ليعتلي عرش القلوب تتناثر ـ بلا رقابة ـ بين جدران بُنيت من أحجار الشجن ..


هو البطل نوعه إيه بالظبط :) :) .. ارجو تصحيح الخطأ

ثروت الخرباوي
04/04/2007, 03:11 AM
[color=#00008B][size=5]ومع تكرار العبارات التي تؤكد أن البطل رجل .... فجأة .... تقولين على لسان البطل

هو البطل نوعه إيه بالظبط :) :) .. ارجو تصحيح الخطأ

ياااااخبر .... مطلوب سحب شهادة النقد العليا مني

الدموع هي السعيدة ... اي أن سعيدة عائدة على الدموع وليس على البطل .. إذ ليس من المعقول أن يكون البطل سعيد بمناسبة موت صاحبه ... لكن السؤال المحير ... كيف تكون الدموع سعيدة ... توجد دموع فرح وسعادة ... نعم عند الزواج أو النجاح .. لكن دموع سعيدة عند الموت ..... يمكن

صابرين الصباغ
04/04/2007, 09:09 AM
إنها لحظة المحاسبة و الوقوف مع الذات إذاً يا صابرين
و من أراد واعظاً فالموت يكفيه
أطلتِ الغياب يا صابرين و عدتِ بهذه التأملية المحزنة
أطال الله في عمرك و متعك بالصحة و العافية
لا تحرمينا إبداعك و لا تطيلي الغياب بارك الله فيك
مودتي و تقديري أيتها الأنيقة أدباً و خلقاً
د. جمال

د/ جمال
الشاعر الذي لايعرف حرفه الذبول
شرفت بمرورك الرقيق
على بساط نصي الحزين فزدته ألقا
لم أغب بل متواجده واتابعكم عن كثب واهتمام فنحن نتعلم من همس حروفكم
أطال الله بعمرك ومنحك الحب والسعادة
مودتي واحترامي ياشاعر الألق

د. حسان الشناوي
04/04/2007, 09:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبدعة الكبيرة
الأستاذة صابرين
ربما لا أضيف جديدا حول أن النفس لا تميل إلى الحديث عن الموت
فمن منا يحبه ؟ على نحو ما ورد منسوبا إلى سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ؛
فمن مكرور القول الإشارة إلى تعلق الإنسان بالحياة وحرصه عليها ، برغم إشارة المعري الواعية :
تعب كلها الحياة ؛ فما أعــــجب إلا من راغب في ازدياد
بيد أن الموت حقيقة واقعة : طال العمر أم قصر ،
ولحظة محتومة لامفر منها لمفارقة الدنيا إلى عالم البرزخ ، إلى يوم " يقوم الناس لرب العالمين ".
وقد سبقني أساتذة كبار للحديث حول ما لديك من امتلاك متمكن لأدوات القصة القصيرة ، وبراعة بنائها موضوعيا وفنيا .
أفتاذنين لي بكلمة ؟
قليل هم أولئك الذين تنطلق إبداعاتهم من حقائق النفس والكون ،
وحين تعانق براعة القاص في سرده وحواره بعضا من هذه الحقائق ، يكون الأديب – شاعرا أو كاتبا – بلغ قمة ما يحرص عليه المتلقي من الجمع بين المنعة والفائدة جراء معايشته لنصوص تحمل همومه ، وتواجهه بما يحاول الهرب منه ، أو الانشغال عنه .
على أن المواجهة هنا في نصك الراقي غير مباشرة لكونها جاءت على لسان بطل قصتك حكيا يزلزل النفس قبل أن يسيل الدموع .
واندس الحوار بين البطل والرجل الغريب الملامح في لقطة تزيد المتأمل تأملا ،
كأنما تدعوه هذه الجمل الحوارية إلى المشاركة في الحوار أو محاولة الرد على الرجل الغريب ، وأنى ذلك ؟
لكأني بك – وقد أجريت على لسان الرجل الغريب قوله " ستكون هنا بالداخل يغسلونك " – قصدت إلى إطلاق صيحة نذير بأن الموت آت ، فليتنبه الغافل ، وليستعد كلٌّ لهذا الغد الذي قال عنه بطل القصة :
"يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر"
مناجاة نفسية أوشكت أن تتحول نداء عاما .
فليس البطل وحده هو المنتظر ، بل كلنا ينتظر .

واسمحي لي فيما يتعلق بجملة البطل وهو أمام القبر :
"
أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
ربما لو كانت :

أنظر إلى القبر وكأني أخاطبه :
- هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
أو :


أنظر إلى القبر ... أسائله :
-هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
وليس ما استأذنتك فيه غير محاولة للتفاعل مع حديث نفس لا يخلو واحد منا من سماع صوته ولو لم ينطق به .
متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .
ولك تقديري وإكباري.

ريمه الخاني
04/04/2007, 11:08 AM
اهلا اخيه
شاكرة اهتمامك

صابرين الصباغ
04/04/2007, 10:07 PM
المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
وبعد،
السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
والحكاية؟
هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
مع مودتي

بدىء ذي بدء
يشرفني مرورك الاول على احد نصوصي
وكم أسعدني هذا
شكرا ولكن هل تدعني اصفق لهذا التواجد
ولهذه الرؤية الرائعة
دمت مبدعا متألقا
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
04/04/2007, 10:07 PM
المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
وبعد،
السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
والحكاية؟
هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
مع مودتي

بدىء ذي بدء
يشرفني مرورك الاول على احد نصوصي
وكم أسعدني هذا
شكرا ولكن هل تدعني اصفق لهذا التواجد
ولهذه الرؤية الرائعة
دمت مبدعا متألقا
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
05/04/2007, 01:36 PM
الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
تحياتى
قصة تزهر فى بستان الموت
وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
هو هنا فى حالة انتظار دائم
الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
إما ........ وإما .......
كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل
محمود الديداموني
عندما تقابلنا في انتخابات اتحاد كتاب مصر
وتحدثنا كثيرا
وحدثتني شخصيا عن أعمالي ، ووجهة نظرك الراقية جدا بكتاباتي
فكم هو اللقاء يذيب جمود الكلمات بحوار حميمي طيب
يسعدني دوما نقدك لكل حروفي
فانت رجل مثقف يعيي مايقرأ ويعرف الغث والثمين
دمت مبدعا
وشكرا لك
مودتي واحترامي لشخصك الطيب

صابرين الصباغ
05/04/2007, 01:36 PM
الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
تحياتى
قصة تزهر فى بستان الموت
وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
هو هنا فى حالة انتظار دائم
الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
إما ........ وإما .......
كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل
محمود الديداموني
عندما تقابلنا في انتخابات اتحاد كتاب مصر
وتحدثنا كثيرا
وحدثتني شخصيا عن أعمالي ، ووجهة نظرك الراقية جدا بكتاباتي
فكم هو اللقاء يذيب جمود الكلمات بحوار حميمي طيب
يسعدني دوما نقدك لكل حروفي
فانت رجل مثقف يعيي مايقرأ ويعرف الغث والثمين
دمت مبدعا
وشكرا لك
مودتي واحترامي لشخصك الطيب

صابرين الصباغ
05/04/2007, 01:45 PM
الحياة والموت متناقضان يجمعهما حب اللقاء مع الفارق، ففي الحياة نصبو للقاء من لا نعرف حق المعرفة ولكننا نسعى إليه شوقا وقد نشقى وقد نسعد؛ أما اللقاء بعد الموت فهو لقاء عن بينة وبصيرة نعلمها ونوقن ما سوف نجده بين أيادي الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية).
صدق الله العظيم
إلا من أدركته رحمة الله الواسعة
( يا أيها الناس إن ربكم واحد وان اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب)صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام
فمن التراب وإلى التراب نعود
تقديري لفن قصصي أمتعنا حيث وجدنا فيه الملاذ والعظة فشكرنا وحمدنا وأخلصنا الدعاء بين أيادي الله.
خالص تحايااااي حبيبتي في الله أ. صابرين الصباغ
أطال الله بقاءكِ وأعزكِ ونصرك ولا حرمنا متعة التجوال بين حرفكِ:fl:

الحبيبة عبلة
ويبقى الموت هو شغلنا الشاغل فهو آخر كل شيء
تخور تحت أقادمه دنيتنا
شكرا لمرورك العذب
يامرأة تملك قلبا يحتوي بحبه الناس جميعا
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
05/04/2007, 01:45 PM
الحياة والموت متناقضان يجمعهما حب اللقاء مع الفارق، ففي الحياة نصبو للقاء من لا نعرف حق المعرفة ولكننا نسعى إليه شوقا وقد نشقى وقد نسعد؛ أما اللقاء بعد الموت فهو لقاء عن بينة وبصيرة نعلمها ونوقن ما سوف نجده بين أيادي الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية).
صدق الله العظيم
إلا من أدركته رحمة الله الواسعة
( يا أيها الناس إن ربكم واحد وان اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب)صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام
فمن التراب وإلى التراب نعود
تقديري لفن قصصي أمتعنا حيث وجدنا فيه الملاذ والعظة فشكرنا وحمدنا وأخلصنا الدعاء بين أيادي الله.
خالص تحايااااي حبيبتي في الله أ. صابرين الصباغ
أطال الله بقاءكِ وأعزكِ ونصرك ولا حرمنا متعة التجوال بين حرفكِ:fl:

الحبيبة عبلة
ويبقى الموت هو شغلنا الشاغل فهو آخر كل شيء
تخور تحت أقادمه دنيتنا
شكرا لمرورك العذب
يامرأة تملك قلبا يحتوي بحبه الناس جميعا
مودتي واحترامي

هلال الفارع
06/04/2007, 12:00 AM
الأستاذة صابرين.
تحية طيبة.
لن أصنّف ما كتبت،
لأن في ذلك محظورًا لا أريد أن أقع فيه،
ولن أتعرّض لمتنه،
على الرغم من تساؤلات الأستاذ ثروت المشروعة.
فقط أريد أن أسجّل انبهارًا ببداية جاذبة في الحرف والاستهلال:
( حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!)
وبقفلة صائبة في الخوف والاستدلال:
( يمر اليوم ، يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر .... ).
لك التحية.
هلال.

هلال الفارع
06/04/2007, 12:00 AM
الأستاذة صابرين.
تحية طيبة.
لن أصنّف ما كتبت،
لأن في ذلك محظورًا لا أريد أن أقع فيه،
ولن أتعرّض لمتنه،
على الرغم من تساؤلات الأستاذ ثروت المشروعة.
فقط أريد أن أسجّل انبهارًا ببداية جاذبة في الحرف والاستهلال:
( حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!)
وبقفلة صائبة في الخوف والاستدلال:
( يمر اليوم ، يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر .... ).
لك التحية.
هلال.

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:16 PM
أختنا المبدعة صابرين الصباغ
في البداية لك كل التحية والأحترام
ولا أعرف حتي الآن تفسيرا لخوفي الشديد من الموت ومواجهته وهناك من هم لا يرغبون في سماع سيرته وهو من الحقائق الصادقة في عالم المخلوقات .
وهنا أري الموت تيمة محورية لها ما ندعيه في الواقع الحياتي بالسبب وطقوسها ومراسمها التي لم تتركها القصة لتعبر مجردة بل وضعت تحت أعيننا في إطار سردي غاية في المرونة والأبداع ليخلتق المتلقي صورته ويستشعر حالته إلي أن يتملكه الخوف والهلع من مباغتة الموت ويقف تحت وطأة الانتظار ينتظر ويترقب.

أشكرك لمنحنا هذه اللحظات من الأفاقة والأنعاش لننتبه
أننا علي موعد مع الحق
(وإنا لله وإنا إليه راجعون)
سأترك متصفحك الان لأعود لأتلقي عملا جديدا آخر
وحتي ذلك الحين
لك مني عاطر التحايا مبدعتنا صابرين الصباغ.
أخيك
الشاعر
محمدأسامة

أخي الشاعر الكبير
محمد أسامه
لست وحدك الذي يخافه بل كلنا نحترق ببوتقة خوفه
شكرا لمرورك الجميل ومساحات رؤيتك الشاسعة
والحمد لله ان راق لك هذيان خوفي من حقيقة آتية لامحالة
أطال الله بعمرك ومنحك الصحة والسعادة
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:16 PM
أختنا المبدعة صابرين الصباغ
في البداية لك كل التحية والأحترام
ولا أعرف حتي الآن تفسيرا لخوفي الشديد من الموت ومواجهته وهناك من هم لا يرغبون في سماع سيرته وهو من الحقائق الصادقة في عالم المخلوقات .
وهنا أري الموت تيمة محورية لها ما ندعيه في الواقع الحياتي بالسبب وطقوسها ومراسمها التي لم تتركها القصة لتعبر مجردة بل وضعت تحت أعيننا في إطار سردي غاية في المرونة والأبداع ليخلتق المتلقي صورته ويستشعر حالته إلي أن يتملكه الخوف والهلع من مباغتة الموت ويقف تحت وطأة الانتظار ينتظر ويترقب.

أشكرك لمنحنا هذه اللحظات من الأفاقة والأنعاش لننتبه
أننا علي موعد مع الحق
(وإنا لله وإنا إليه راجعون)
سأترك متصفحك الان لأعود لأتلقي عملا جديدا آخر
وحتي ذلك الحين
لك مني عاطر التحايا مبدعتنا صابرين الصباغ.
أخيك
الشاعر
محمدأسامة

أخي الشاعر الكبير
محمد أسامه
لست وحدك الذي يخافه بل كلنا نحترق ببوتقة خوفه
شكرا لمرورك الجميل ومساحات رؤيتك الشاسعة
والحمد لله ان راق لك هذيان خوفي من حقيقة آتية لامحالة
أطال الله بعمرك ومنحك الصحة والسعادة
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:21 PM
ياااااخبر .... مطلوب سحب شهادة النقد العليا مني

الدموع هي السعيدة ... اي أن سعيدة عائدة على الدموع وليس على البطل .. إذ ليس من المعقول أن يكون البطل سعيد بمناسبة موت صاحبه ... لكن السؤال المحير ... كيف تكون الدموع سعيدة ... توجد دموع فرح وسعادة ... نعم عند الزواج أو النجاح .. لكن دموع سعيدة عند الموت ..... يمكن

ثروت باشا ابن بلادي الكريم

لن نسحب شهادة النقد أبدا
فما يحتاجه المبدع هو ناقد يفتت نصه ليخرج ماقد يستعصي عليه هو ولم يره
سيدي
نعم السعيدة هى الدموع
لعل الجملة بها بعض الحيرة
لكن ألست معي بأن الجروح تصبح سعيدة كلما زاد نزفها
مودتي واحترامي لمرورك الألق

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:21 PM
ياااااخبر .... مطلوب سحب شهادة النقد العليا مني

الدموع هي السعيدة ... اي أن سعيدة عائدة على الدموع وليس على البطل .. إذ ليس من المعقول أن يكون البطل سعيد بمناسبة موت صاحبه ... لكن السؤال المحير ... كيف تكون الدموع سعيدة ... توجد دموع فرح وسعادة ... نعم عند الزواج أو النجاح .. لكن دموع سعيدة عند الموت ..... يمكن

ثروت باشا ابن بلادي الكريم

لن نسحب شهادة النقد أبدا
فما يحتاجه المبدع هو ناقد يفتت نصه ليخرج ماقد يستعصي عليه هو ولم يره
سيدي
نعم السعيدة هى الدموع
لعل الجملة بها بعض الحيرة
لكن ألست معي بأن الجروح تصبح سعيدة كلما زاد نزفها
مودتي واحترامي لمرورك الألق

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبدعة الكبيرة
الأستاذة صابرين
ربما لا أضيف جديدا حول أن النفس لا تميل إلى الحديث عن الموت
فمن منا يحبه ؟ على نحو ما ورد منسوبا إلى سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ؛
فمن مكرور القول الإشارة إلى تعلق الإنسان بالحياة وحرصه عليها ، برغم إشارة المعري الواعية :
تعب كلها الحياة ؛ فما أعــــجب إلا من راغب في ازدياد
بيد أن الموت حقيقة واقعة : طال العمر أم قصر ،
ولحظة محتومة لامفر منها لمفارقة الدنيا إلى عالم البرزخ ، إلى يوم " يقوم الناس لرب العالمين ".
وقد سبقني أساتذة كبار للحديث حول ما لديك من امتلاك متمكن لأدوات القصة القصيرة ، وبراعة بنائها موضوعيا وفنيا .
أفتاذنين لي بكلمة ؟
قليل هم أولئك الذين تنطلق إبداعاتهم من حقائق النفس والكون ،
وحين تعانق براعة القاص في سرده وحواره بعضا من هذه الحقائق ، يكون الأديب – شاعرا أو كاتبا – بلغ قمة ما يحرص عليه المتلقي من الجمع بين المنعة والفائدة جراء معايشته لنصوص تحمل همومه ، وتواجهه بما يحاول الهرب منه ، أو الانشغال عنه .
على أن المواجهة هنا في نصك الراقي غير مباشرة لكونها جاءت على لسان بطل قصتك حكيا يزلزل النفس قبل أن يسيل الدموع .
واندس الحوار بين البطل والرجل الغريب الملامح في لقطة تزيد المتأمل تأملا ،
كأنما تدعوه هذه الجمل الحوارية إلى المشاركة في الحوار أو محاولة الرد على الرجل الغريب ، وأنى ذلك ؟
لكأني بك – وقد أجريت على لسان الرجل الغريب قوله " ستكون هنا بالداخل يغسلونك " – قصدت إلى إطلاق صيحة نذير بأن الموت آت ، فليتنبه الغافل ، وليستعد كلٌّ لهذا الغد الذي قال عنه بطل القصة :
"يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر"
مناجاة نفسية أوشكت أن تتحول نداء عاما .
فليس البطل وحده هو المنتظر ، بل كلنا ينتظر .

واسمحي لي فيما يتعلق بجملة البطل وهو أمام القبر :
"
أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
ربما لو كانت :

أنظر إلى القبر وكأني أخاطبه :
- هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
أو :


أنظر إلى القبر ... أسائله :
-هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
وليس ما استأذنتك فيه غير محاولة للتفاعل مع حديث نفس لا يخلو واحد منا من سماع صوته ولو لم ينطق به .
متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .
ولك تقديري وإكباري.

الشاعر الكبير خلقا أدبا واللغوى الكبير
د/ حسان الشناوي
عندما يزيد العمل فتزيد مساحات الرؤى داخلنا لتدلنا على أشياء قد يغفلها البعض
ففي ردك معلومات قيمة قد زادت من مساحة عمق نصي الهزيل
شكرا لهكذا مرور يفتح لنا أبواب اخرى لنرى الدنيا أرحب وأوسع

متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .

تحية تقدير وإكبار
لك سيد اللغة

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبدعة الكبيرة
الأستاذة صابرين
ربما لا أضيف جديدا حول أن النفس لا تميل إلى الحديث عن الموت
فمن منا يحبه ؟ على نحو ما ورد منسوبا إلى سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ؛
فمن مكرور القول الإشارة إلى تعلق الإنسان بالحياة وحرصه عليها ، برغم إشارة المعري الواعية :
تعب كلها الحياة ؛ فما أعــــجب إلا من راغب في ازدياد
بيد أن الموت حقيقة واقعة : طال العمر أم قصر ،
ولحظة محتومة لامفر منها لمفارقة الدنيا إلى عالم البرزخ ، إلى يوم " يقوم الناس لرب العالمين ".
وقد سبقني أساتذة كبار للحديث حول ما لديك من امتلاك متمكن لأدوات القصة القصيرة ، وبراعة بنائها موضوعيا وفنيا .
أفتاذنين لي بكلمة ؟
قليل هم أولئك الذين تنطلق إبداعاتهم من حقائق النفس والكون ،
وحين تعانق براعة القاص في سرده وحواره بعضا من هذه الحقائق ، يكون الأديب – شاعرا أو كاتبا – بلغ قمة ما يحرص عليه المتلقي من الجمع بين المنعة والفائدة جراء معايشته لنصوص تحمل همومه ، وتواجهه بما يحاول الهرب منه ، أو الانشغال عنه .
على أن المواجهة هنا في نصك الراقي غير مباشرة لكونها جاءت على لسان بطل قصتك حكيا يزلزل النفس قبل أن يسيل الدموع .
واندس الحوار بين البطل والرجل الغريب الملامح في لقطة تزيد المتأمل تأملا ،
كأنما تدعوه هذه الجمل الحوارية إلى المشاركة في الحوار أو محاولة الرد على الرجل الغريب ، وأنى ذلك ؟
لكأني بك – وقد أجريت على لسان الرجل الغريب قوله " ستكون هنا بالداخل يغسلونك " – قصدت إلى إطلاق صيحة نذير بأن الموت آت ، فليتنبه الغافل ، وليستعد كلٌّ لهذا الغد الذي قال عنه بطل القصة :
"يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر"
مناجاة نفسية أوشكت أن تتحول نداء عاما .
فليس البطل وحده هو المنتظر ، بل كلنا ينتظر .

واسمحي لي فيما يتعلق بجملة البطل وهو أمام القبر :
"
أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
ربما لو كانت :

أنظر إلى القبر وكأني أخاطبه :
- هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
أو :


أنظر إلى القبر ... أسائله :
-هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
وليس ما استأذنتك فيه غير محاولة للتفاعل مع حديث نفس لا يخلو واحد منا من سماع صوته ولو لم ينطق به .
متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .
ولك تقديري وإكباري.

الشاعر الكبير خلقا أدبا واللغوى الكبير
د/ حسان الشناوي
عندما يزيد العمل فتزيد مساحات الرؤى داخلنا لتدلنا على أشياء قد يغفلها البعض
ففي ردك معلومات قيمة قد زادت من مساحة عمق نصي الهزيل
شكرا لهكذا مرور يفتح لنا أبواب اخرى لنرى الدنيا أرحب وأوسع

متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .

تحية تقدير وإكبار
لك سيد اللغة

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:27 PM
اهلا اخيه
شاكرة اهتمامك

اختي الغالية
بل كل الشكر لك
فالكريم لايستحق سوى الكرم
على الرحب والسعة
أختا وصديقة وحبيبة
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:27 PM
اهلا اخيه
شاكرة اهتمامك

اختي الغالية
بل كل الشكر لك
فالكريم لايستحق سوى الكرم
على الرحب والسعة
أختا وصديقة وحبيبة
مودتي واحترامي