المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا لا أزالُ أحبّـــــكِ.. لا.. لستُ أُخفـــــي!!



هلال الفارع
10/04/2011, 10:10 AM
أنا لا أزالُ أحبّكِ.. لا.. لستُ أُخفي! !!


*شعــر: هــلال الفــارع

عَلَيْكِ إِذًا..

أنْ تَكونِي على قَدْرِ عُنْفِي
وَأَنْ تَسْتَقِيلِي مِنَ الوَهْمِ،
أَنْ تَترُكِي نَهْشَ ضَعفِي

وأن تُمهِلِيني قليلاً،
إِلَى أَنْ أَلُمَّ جُرُوحِي،
وَأُوقِفَ في رِحْلَةِ النَّزْفِ نَزْفِي

وَأُخرِجَ مِنْ مَوْجِ عَيْنَيْكِ أَشْلاءَ حَرْفِي!

أُرِيدُكِ أَنْ تَمنَحِينِي مَزِيدًا مِنَ الوَقتِ،
حَتَّى أُعِيدَ صِيَاغَةَ ظَرفِي
وَحَتَّى أُعِيدَ إِلَى فِكْرَتِي نِصْفَهَا،
أَو أُغَادِرَ – فِي مُنْتَهَى الصَّمْتِ – نِصْفِي

قِفِي جَانِبًا إِنْ وَهَنْتُ،
ولا تَسْمَعِي وَقْعَ خَوْفِي
وَلا تَسْمَعِينِي إِذا ما بَكَيْتُ،
ولا تَرْحَمِي بُؤْسَ طَيْفِي

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أَنْ تَأْلَفِي طَيْرَ غَيْرِكِ في بَيْدَرِي،
أَوْ تَرَيْ شَعْرَ غَيْرِكِ في دَفْتَرِي،
أَو تَذُوبِي على لَوحَةٍ،
لا يُعَانِقُ أَلوانَهَا لَوْنُ وَصْفِي

وَأَنْ تَقْبَلِي – إِنْ لَقِيتُكِ في صُدْفَةٍ –
مَيْلَ طَرْفِي

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ ألاَّ تَغَارِي،
إِذَا مَرَّ طِيْفُكِ فِي خاطِرِي ذاتَ يَومٍ،
وَمَا فّزَّ لَهْفِي

أَنا لا أَزالُ أُحِبُّكِ،
لا... لَسْتُ أُخْفِي

أَنا لا أَزالُ أُحِبُّكِ رغْمَ اخْتِنَاقِي،
ورغْمَ احتِرَاقِي،
ورغْم قِيامِ الْقِيامَةِ في جَوْفِ جَوْفِي

أَنا لا أَزالُ أُذِيبُكِ في خَافِقِي،
رغمَ أَنْفِي
وَأَعْلَمُ أَنَّ جَلِيدَكِ،
ما زالَ يُوقِظُ في صَلَفٍ جُوعَ رَجْفِي
وَيُغِرِي بِقَلْبِي السُّكُوتَ،
وَيَغْتَالُ عَزْفِي

فَلا تَحزَنِي إِنْ تَنَاثَرْتُ في غيْرِ أُفْقِكِ،
إِنِّي مِنَ الآنَ أُعْفِيكِ مِنِّي،
فَلا تُحرِجِينِي بِنَظْرَةِ عَطْفِ

ولا تُوجِعِينِي بِحزِّ التَّشَفِّي
وَإِنِّي مِنَ الآنَ أُلْجِمُ فيكِ القَصِيدَ،
فَما عَادَ حُسْنُكِ عُنْوانَ وَصْفِي
وَمَا عُدْتِ سَيِّدَةَ الدَّمعِ عِندِي،
وَمِندِيلَ ذَرفِي

فَغِيبِي إِذًا...
لمْ أَعُدْ قادِرًا أَنْ أَقولَ بَلَى،
ثمَّ أَنْفِي

ولا تَأْسَفِي إِنْ شَهِدْتِ تَسَاقُطَ رُوحِي،
على غَيْرِ كَفَّيْكِ،
فالْحَتْفُ حَتْفِي

وَإِنِّي سَأَقْطَعُ كَفِّي، وَأَمْضِي
إِذَا لَمْ تُطِعْنِي،
على هَجْرِ كَفَّيْكِ... كَفِّي!

أمينة ناصري
10/04/2011, 10:26 AM
رائعة من بين روائعك أستاذ هلال الفارع

رائع..رائع و حضرتك تتمرّد .....
لك وافر التقدير و الاحترام على هذا الجمال الصباحي ....

عبد المؤمن منصور
10/04/2011, 10:27 AM
أيها الشاعر الأنيق جسدا وروحا وشعرا
لا أدري ماذا قرأتُ ولكن إنه الشعر
إنه نزف جميل
وقطع الكف..
أجدتَ سيدي..
تحيتي الطيبة

أمينة ناصري
10/04/2011, 10:29 AM
سبقتُك بشرف التصفح الأولي أخي عبد المؤمن .....

منى حسن محمد الحاج
10/04/2011, 10:52 AM
وَأُخرِجَ مِنْ مَوْجِ عَيْنَيْكِ أَشْلاءَ حَرْفِي!
.
.
.
أَنا لا أَزالُ أُحِبُّكِ،
لا... لَسْتُ أُخْفِي

أَنا لا أَزالُ أُحِبُّكِ رغْمَ اخْتِنَاقِي،
ورغْمَ احتِرَاقِي،
ورغْم قِيامِ الْقِيامَةِ في جَوْفِ جَوْفِي

أَنا لا أَزالُ أُذِيبُكِ في خَافِقِي،
رغمَ أَنْفِي
هنالك جمال نتأمله ونعيد النظر إليه
ونصمت لأننا لم نجد ما يوفيه حقه
هنا استوقفني الجمال كثيرا
قصيدة متميزة وعنوان مميز
بها نعلم أن الشعر بخير
تُثبت
مع خالص المودة والتقدير

كرم زعرور
10/04/2011, 11:48 AM
.. وأنا أحبُّ أن أكونَ هنا ، في واحة ِهلال ٍ، لأستمتعَ بالشِّعر ِ،
لا .. لستُ أخفي !!
مودَّتي واحترامي - كرم زعرور

محمد علي الهاني
10/04/2011, 03:22 PM
يا للعذوبة و يا للجمال !
اهتززتُ وطربت ...
دام عطاؤك أيها الشاعر الشاعر...
تحياتي وودّي وتقديري.

لطفي منصور
10/04/2011, 03:55 PM
أخي المكرم هلال الفارع ...... تحية
عزف شفيف رغم الوجع فيه
شعر يفخر به الشعر
صور جميلة عبرت بها عما بداخلك
نقف لك ولهذا الشعر احتراما وتقديرا
سلمت شاعرا وأخا يعانق الجمال ويعانقه الإبداع
أحييك أيها الهلال .....
لطفـــي منصــــور

مهند المشهداني
10/04/2011, 07:54 PM
ولم تخفي كل هذا الجمال
والحرف الذي يمطر روعة ايها الشاعر الشاعر ..
لك اعطر التحايا اخي الحبيب هلال
دمت بخير

ايمان سمير محمد
10/04/2011, 09:27 PM
شعر غايه في الروعه والجمال ، استاذ / هلال الفارع
لك كل الشكر والتقدير

لبنى قاسم
10/04/2011, 10:22 PM
قرأت هنا شعرا جميلا كجمال روحك.
بوركت أمير الشعر فأينما كان إبداعك يجذبنا إليه كالمغناطيس.
كل التقدير لك والإعتزاز بك.

أريج عبد الله
10/04/2011, 10:28 PM
الأستاذ القدير هلال الفارع
إن كان للنجوم أفلاكها ..وللعبير شذاه ..
وللبحر درره وأصدافه ..فإن لسماء التميّز هلالها ..
دام قلمك يخط في قمة الإبداع ..
احتراماتي
أريج عبد الله

منير الرقي
10/04/2011, 10:59 PM
أخي العزيز هلال الفارع
نص جمع بين العتاب و الحب من الصعب أن تفقهه المرأة وهي التي لا تكون في أحلى صورها إلا مطواعا
قرأت القصيدة فوجدت فيها لونا من ألوان الغضب على سلبية المرأة ورتابتها واذّكرت "حديث الوضع أيضا" في رواية "حدث أبو هريرة قال" لمحمود المسعدي فوجدت نصيكما ينهلان من معين واحد هو مساءلة العلاقة الوجودية بين المرأة و الرجل
ما قرات هنا يتعالى على الغزل و يؤسس لجمالية جديدة فيها من الفلسفة الكثير
مودتي

مجذوب العيد المشراوي
11/04/2011, 10:40 AM
قِفِي جَانِبًا إِنْ وَهَنْتُ،
ولا تَسْمَعِي وَقْعَ خَوْفِي
وَلا تَسْمَعِينِي إِذا ما بَكَيْتُ،
ولا تَرْحَمِي بُؤْسَ طَيْفِي

..


شعر أنقى من السياسة وأنفع للخلود .... هلال أنت رائع

عزت الخطيب
11/04/2011, 08:30 PM
السلام عليكم
شاعرنا القدير هلال الفارع
ما أجمل الشعر والشاعر والمشاعر هنا
أعجبني العزف هنا رغم حزنه إنه شجن الروح
دمت بكل الخير شاعرنا القدير

عبدالوهاب القطب
12/04/2011, 01:31 AM
ولا تُوجِعِينِي بِحزِّ التَّشَفِّي
وَإِنِّي مِنَ الآنَ أُلْجِمُ فيكِ القَصِيدَ،
فَما عَادَ حُسْنُكِ عُنْوانَ وَصْفِي
وَمَا عُدْتِ سَيِّدَةَ الدَّمعِ عِندِي،
وَمِندِيلَ ذَرفِي

فَغِيبِي إِذًا...
لمْ أَعُدْ قادِرًا أَنْ أَقولَ بَلَى،
ثمَّ أَنْفِي

ولا تَأْسَفِي إِنْ شَهِدْتِ تَسَاقُطَ رُوحِي،
على غَيْرِ كَفَّيْكِ،
فالْحَتْفُ حَتْفِي

وَإِنِّي سَأَقْطَعُ كَفِّي، وَأَمْضِي
إِذَا لَمْ تُطِعْنِي،
على هَجْرِ كَفَّيْكِ... كَفِّي!

اخي هلال
قوية هذه وعنيفة
ولو كنت في محلها لبت الليل والنهار غارقا بالدمع

شكرا لك ايها الشاعر الجميل جدا
والله يسعدك ويخليك

تحياتي وانبهاري دائما

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

خالد أبو حمدية
12/04/2011, 01:58 AM
شاعرنا الكبير
هلال الفارع

ما أجمل جملتك الشعرية وما أرقّها
أيّاً تكن الفكرة فإنك ترقى بها لمصاف وذروة البلاغة والبيان
شكراً لأنّك فيما تكتبُ .. تكتُبنا
ونرى ذواتِنا أجمل وأرواحَنا أكثر شفافية ونقاءً
شكراً لك أيّها المبدع .

صبري الصبري
19/04/2011, 10:32 AM
الشاعر الجميل هلال الفارع
فائية فارعة الجمال
ومشاعر رقيقة من وارف شدوك الشفيف
محبتي

فخري فزع
20/04/2011, 01:03 AM
الله الله يا غالي
صح لسانك استاذي وصح بدنك
الله يجزيك الخير ويبارك في زرعك الخير
دمت ساميا يا هلال الوطن
والله يحفظك

د/ وفاء خنكار
22/04/2011, 02:18 AM
رااااائع دوما ايها الفارع ,,
لك المجد ..
تحياتي

أحمد نمر الخطيب
28/04/2011, 08:03 PM
أخي وشاعري الكبير هلال الفارع
أمام هذه المفارقة في النص، أجدني
أقرأ النص من العنوان، للاستدال على إحالات الدلالة
وأجدني
ممتناً لك
لأنكَ جعلتني أظفر بإحدى الدهشتين:
دهشة الوجود
ودهشة اللغة.
مع المحبة كلها