المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد



الدكتور محمود حمد سليمان
01/05/2011, 01:05 PM
رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد

بقلم د. محمود حمد سليمان

سيادة الرئيس،
بكل الصدق والصراحة، ومن موقعي العروبي الغير منتم فيه إلى أي تشكيل أو تنظيم أو حزب.. ومن شديد حرصي على سورية الحبيبة أرضاً وشعباً ومؤسسات.. فإنني أتوجه إلى سيادتكم بهذه الرسالة التي لم أعد أجد وسيلة أخرى لإيصالها وأنا الإنسان العربي العادي.. ولكن الممتلئ بكل تأكيد شغفاً بمصالح الأمة وقضاياها العادلة.. وفي طليعة ذلك قضية فلسطين ووحدة ووجود العراق ولبنان، وغيرهما من قضايا العروبة والإسلام.
بداية يا سيادة الرئيس، لا بد أن أسجل لكم ولنظام سورية إنجازات كبيرة.. بل أكبر من أن يستطيع رؤيتها من أطاحت بعقولهم الفتن والدسائس والمؤامرات.. ولأنها كثيرة تضيق بها صفحتي.. فلا بد من أن نذكر أهمها:
- إحتضان سورية للمقاومات العربية في العراق ولبنان وفلسطين.. ونحن نعلم حجم الضغوطات التي تعرضت لها من أجل ذلك.
- عدم تفريط سورية بالمسلمات القومية وبالحقوق العربية ولا سيما تلك المتعلقة بالصراع العربي/الصهيوني..مما جعلها رأس الحرب في الممانعة والمقاومة.
- محافظة سوريا على وحدة لبنان وعروبته.. إذ أوقفت الحرب الأهلية وأعادت توحيد مؤسسات الدولة ومنها إعادة توحيد الجيش اللبناني وتدريبه وتسليحه.. بعد أن كان شراذم وميليشيات متفرقة متناحرة.. ولولا ذلك لكان لبنان في خبر "كان" وشقيقاتها الأوروبيات.. وهي حقائق لا ينكرها إلا جاحد.. أو موتور ابْتـُليَ بعمى البصر والبصيرة..
- إفشال مخطط تقسيم لبنان كما كان يأمل الصهاينة الذين كان مشروعهم يقوم على مبدأ " لكل طائفة حزبها القائد ولكل منطقة إدارتها المحلية.." والتاريخ سينصف سورية حافظ الأسد يوم وضع في سلة المهملات المشروع الأميركي / الصهيوني عام 1976م. والذي حمله "دين براون"الأميركي، يومذاك، والقاضي بترحيل المسيحيين من لبنان إلى كندا وتوطين الفلسطينيين مكانهم..
في الوقت نفسه ، ما من عربي عاقل إلا ويدرك أنّ هناك زعامتين في الوطن العربي، في العصر الحديث، خرجتا إلى لقاء ربهما وليس خلفهما مال ولا أرزاق ولا ممتلكات ولا ثروات وهما :جمال عبد الناصر وحافظ الأسد.. ودعني أذكر حادثة قد لا يعرفها كثيرون : أحد المرشحين للنيابة الأغنياء في لبنان.. صنع تمثالاً من ذهب لشقيقكم المرحوم باسل.. وأرسله هدية وُضعتْ في المنزل الرئاسي في القرداحة.. ولكن الرئيس، رحمه الله، عندما حضر إلى المنزل ووجده .. أمر حراسه بتكسيره نتفاً نتفاً ووضعه في كيس وأعاده إلى صانعه في قريته اللبنانية.. وكلنا في لبنان يعرف أن الرئيس الحريري بنى قصراً للسيد الرئيس في دمشق وآخر لعبد الحليم خدام وثالث لرستم غزالة وربما لآخرين، وكلنا يعرف أن الرئيس،فقط، حوَّل هذا القصر الى أملاك الدولة ورفض تملكه شخصياً.. ناهيك عن أن المرحوم الرئيس الأسد كان قد تنازل عن كل ما يملك.. وحوَّله إلى أملاك للدولة..
أقول، وبدون تملق ولا نفاق، وأنا لا أعرفكم مباشرةً يا سيادة الرئيس ولا أسعى إلى ذلك، أن العلاقة بين الدولة والشعب في سورية.. ليست هي نفسها العلاقة بين الأنظمة وشعوبها في البلدان العربية الأخرى سواء تلك التي سقطت أو تلك الآيلة إلى السقوط حتماً.
وأنا شخصياً أعرف من أقرباء لي في سورية ومن زمن بعيد. حضور الدولة مع المواطن وإلى جانبه في أسعار الحاجيات الأساسية، وفي سنوات الجفاف ، وتصريف الإنتاج، وسياسة الإستيراد والتصدير، وحتى في القضاء والإستشفاء والتربية، وغير ذلك.. ما دفعني في مرات عديدة إلى أن أقول في نفسي: ليت دولتنا اللبنانية الغائبة عن الوعي وعن الوجود كالدولة السورية، رعاية وعناية واهتماماً وتخطيطاً..ولي على ذلك ما لا يعد ولا يحصى من الأمثال والشواهد التي يعرفها كل لبناني يرتاد سورية للتسوق المنزلي والحياتي..
أقول ذلك وكلنا يعلم أن سورية ليست دولة نفطية.. ولا نشأتْ فيها طبقة رأسمالية متوحشة، كما في الأقطار العربية الأخرى.
سيادة الرئيس،
أعرف أن كلامي، حتى الآن، يرضيكم.. غير أنني لست ساعياً إلى هذا الرضى..
وأعرف أنه يُغيظُ أعداءكم وأعداء الأمة.. وأنا لست مهتَّماً بغيظهم أو إغاظتهم..
ولذلك وبكل الحب، أقول : ليس في سورية طبقة رأسمالية متوحشة، ولكن في سورية جهاز أمني/ مخابراتي متحكم في إدارة العملية السياسية ومفاصلها.. إلى درجة القهر.. وممارسات لا ديموقراطية إلى درجة الدهشة والتعجب.. في عصر تنتقل فيه الأُمة العربية إلى مرحلة جديدة.. فكراً ونهجاً وممارسة ووعياً وتفكيراً.. في عصر مختلف انتهت فيه الحرب الباردة..وتبدلت صور المستعمرين وأساليبهم دون أن تتبدل أهدافهم وغاياتهم. وأنا أقول ذلك، أدرك تماماً الإيجابيات التي حققها هذا الجهاز في العديد من المراحل والمواقع.. وبالقدر الذي كان فيه هذا الدور مطلوباً وهاماً في الماضي.. صار غريباً في هذه المرحلة ومستهجناً.. ولنقل لقد قام بدوره سابقاً وأدى قسطه للعلى.. واليوم لم يعد معقولاً بقاؤه..ووجب أن نقول له كفى..
ليس في سورية الحبيبة جهل وبذخ وتخلف وفساد..بالشكل الذي هو عند الآخرين.. ولكن في سورية حزبية وفئوية وعقلية أمنية..كادت تغطي على ما في سورية من إشراقات وإبداعات وإنجازات.. والعقلية هذه هي التي أدارت بشكل خاطيء العملية السياسية في لبنان .. فأفرزت ما أفرزت من نتائج وخيمة على العلاقات بين الشعبين الشقيقين التوأمين..
إنكم،سيادة الرئيس،وأنا واثق من ذلك، تدركون أن معاداة أميركا والغرب لجمال عبد الناصر يوماً.. لم تضره في شيئ.. وأن رضى أميركا والغرب وإسرائيل ومباركتهم لم تنفع حسني مبارك في شيء..
وأنا واثق أنكم تدركون أن معاداة الإستعمار لحافظ الأسد أو مسايرته له .. لم يجعله يفرط بالحقوق أو يقدم التنازلات المهينة.. أو يقلب للمقاومات ظهر المجن، ما جعله في يومٍ من الأيام، الشخصية العربية الأولى عند الجماهير في الربع الأخير من القرن الماضي..
وعليه ما العمل الآن؟
ببساطة، واختصار بليغ: ليس باستنفار الأجهزة الأمنية..ولا بقوانين تـُحذف وأخرى تـُرسم..ولا بشخصيات تذهب وتغيب وأخرى تأتي وتحضر..
باختصار بليغ: يكون بإقامة تحالف متين وقوي وثابت بين كل القوى العروبية في سوريا تحديداً.. والوطن العربي عموماً.. نعم بإقامة جبهة واحدة قوية بين الناصري والبعث والقوى والشخصيات الإسلامية والقومية الشريفة والمخلصة.. وهذا التحالف لا يكون بالخطب والقصائد والهتافات والشعارات .. وربَّ قائلٍ يقول:
تحالف كهذا سيُغضب أمريكا لدرجة الجنون..وأنا أقول سلفاً حبذا لو يغضبها إلى درجة الموت المحتم..
تحالف قومي عروبي.. من البعث بجناحيه (السوري والعراقي ) بالإضافة إلى الناصريين بكل تشكيلاتهم، والعروبيين المستقلين والإسلاميين الشرفاء بمختلف مواقعهم.. على أن تكون الحصص على قدم وساق من العدل والمساواة والتوازن.. بدءاً بلوائح الترشيح للانتخابات الشعبية..وانتهاء بآخر النقابات والمؤسسات والوظائف الكبرى والصغرى في كل المواقع والميادين..
على أن يكون ذلك بقانون إنتخاب عصري يحقق أكبر قدر ممكن من المشاركة الشعبية في القرار والعملية السياسية الديمقراطية السليمة..
سيادة الرئيس،
لم يعدْ تهميش القوى العروبية، وتحديداً الناصرية والبعثية، مسألة عادية أو قضية بسيطة..فعند الملمات لن تجد في الساح إلا هؤلاء.. هؤلاء الذين همشت دورهم الأجهزة الأمنية بما فيهم حزب البعث نفسه.
وعليه ، فالسؤال يقفز إلى الذهن دائماً: لماذا لا يسعى النظام إلى توحيد هؤلاء بدل شرذمتهم وتفتيتهم وتهميشهم؟ وما يمنعنا من السعي إلى تحقيق المطلب الشعبي الجهادي المزمن في إقامة الحركة العربية الواحدة؟ وإذا كان هؤلاء لا يتوحدون بعد أن حصل ما حصل ويحصل، على الأقل في العشر سنوات الماضية، فهل سيصدقهم أحد أنهم سيوحدون الأمة العربية كلها. أو تحقيق العدالة والحرية لشعوبها ؟!
أقول ذلك،وأتذكر معكم جمال عبد الناصر الذي كاد يكون الناصري الوحيد تقريباً في النظام المصري في عهده.. كما أثبتت الوقائع لاحقاً، ومع ذلك، كان نظامه الأقوى في وجه الأعاصير والرياح.. القريبة والبعيدة..
نعم،إنه السير في نهج الإعتماد على قوة الشعب والجماهير.. ومن هنا نستطيع أن نفهم قول عبد الناصر يوماً للإنكليز والأمريكان:
" إذا أغلقتُ إذاعة صوت العرب، كما تريدون، فأكون قد ألقيتُ السلاح الوحيد في يدي."
هنا السر يا سيادة الرئيس، ولا أراه خافياً عليكم..
أخيراً، ولكي لا يؤول المتأولون.. ولكي أُريح القراء.. أنا لست ناصرياً ولست بعثياً.. ولا حتى من الذين يسمونهم إسلاميين.. انا قومي عربي مؤمن مستقل، وأزعم أنني مخلص.. وجاهز في كل لحظة للدفاع عن كل بقعة أرض عربية من المحيط إلى الخليج.. ولا يهمني رضي الحكام أم غَضِبوا.
كل الذي دفعني إلى الكلام.. هو حبي لسورية قلب العروبة النابض.. وحرصي على شرايينها وأنا مقتنع أنها متصلة بشرايين الأمة كلها.. ومباشرة بشرايين العراق ولبنان وفلسطين.. فهل يفهم من أعطاهم الله مَلـَكـَة الفهم؟؟ - ربما..

د. محمود حمد سليمان

( عكار. لبنان)
1 /5 / 2011م.

ناصر محمود سليمان
01/05/2011, 04:05 PM
أحذف هذه المشاركة بعد أن أفهمني والدي أن كلام عبد الناصر كان في مرحلة مختلفة كلياً عن الظروف الراهنة .. وخطاب عبد الناصر كان في حكام آخرين ليسوا اليوم في السلطة وبعضهم صار بين يدي ربه.. أعتذر يا أبي لقد أعطيتنا حرية القول والرأي .. ولكننا في أحيان نسيء الإستعمال.. فالعذر أيضاً من شيمك والله..
ولدك المطيع ناصر

عبدالوهاب محمد الجبوري
03/05/2011, 11:56 AM
اخي الدكتور محمود سليمان
حياك الله وبارك الله في جهدك ومسعاك
نتمنمى لسوريا ولاقطارنا العربية الامن والاستقرار والسلام ان شاء الله
تقبل تحياتي ومودتي
اخوك ابو الشهيد

نادية حسين
03/05/2011, 01:16 PM
اخي الدكتور محمود سليمان

تحية طيبة وبعد

لاافهم في السياسة لهذه الدرجة ولكن اثق في فكرك

واسأل الله ان يكتب لسوريا الخير

ودمتم بخير

هبة خالد
03/05/2011, 01:36 PM
"كل الذي دفعني إلى الكلام.. هو حبي لسورية قلب العروبة النابض.. وحرصي على شرايينها وأنا مقتنع أنها متصلة بشرايين الأمة كلها.. ومباشرة بشرايين العراق ولبنان وفلسطين.. فهل يفهم من أعطاهم الله مَلـَكـَة الفهم؟؟ - ربما.. "

الدكتور محمود أتمنى منهم الفهم فقد اكتفت البشرية ....
احترامي

أحمد الريماوي
03/05/2011, 02:15 PM
بدايةً، نحن الفلسطينيون بخاصة وأهلنا في بلاد الشام بعامة، نرى أن سوريا هي الرئة التي نتنفس منها، ولكن أرى لزاماً علي بعد قراءة رسالتك التي تنم عن غيرة عروبية عالية، أن أعرض ما يلي:
- في مطلع التسعينيات، ورد ترتيب الرئيس الراحل حافظ الأسد (27) بين أغنياء العالم.
- وقف بالحديد والنار ضد شعار "القرار الوطني الفلسطيني المستقل"، الصادر عن الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني.
- وقف بالحديد والنار ضد القرار الصادر عن مؤتمر القمة العربي المنعقد في فاس عام 1974 والذي نصه:
"إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"
- أطلقت إحدى القوى الصهيونية عليه لقب "ملك إسرائيل"، لأنه "حمى لهم الجولان"، طوال فترة حكمه، وحتى اليوم.
- هل تعلم أن جهاز الناسوخ (الفاكس) لم يتوفر في سوريا إلا لدى بعض الجهات الرسمية ولوقت قريب؟
للمعلومية، مع خالص التقدير

الدكتور محمود حمد سليمان
03/05/2011, 04:43 PM
الفاضل الدكتور أحمد يوسف الريماوي الموقر
تحياتي الطيبة
أولاً، أنا لست في معرض الدفاع عن النظام أي نظام .. وهذا لا يعني أنني سلبي لا يهتم بما يجري حوله.. ولذلك صدقني سيدي أننا في مرحلة جديدة من تاريخنا المعاصر وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية وعلى قدر التحديات الخطيرة التي تواجهنا.. فقلتُ في نفسي: فلأقل ما أشعر به دون تحيز ودون خوف وأنا الذي أقسمت في السابعة عشرة من عمري على بيع دمي في سبيل الله وعلى إنفاق شبابي في خدمة أمتي وقضاياها العادلة..
ثانياً، إذا كنا نريد التوجه إلى المستقبل فلندر ظهورنا للماضي .. فما من أحد في الماضي خالي الوفاض من الأخطاء وربما الجرائم.. ولنسأل أنفسنا ما الذي أنتجه الصراع: الفلسطيني / الفلسطيني، والفلسطيني / السوري ، والسوري / العراقي، والعراقي/ الفلسطيني.. ثم البعثي/ الناصري ، والناصري / الإخواني، والإخواني / البعثي .. وهلم جرا من صراعات إستغرقت ما يزيد على نصف قرن.. والحبل على الجرار كما يقولون..
ثالثاً، في حدود معلوماتي المتواضعة ( أنا لا أملك مركز توثيق وتخطيط إستراتيجي) أن المرحوم الرئيس الأسد عندما قيل عنه ذلك أقدم على خطوة فريدة من نوعها عندما تنازل للدولة عن كل ما يملك.. ومن جهتي لا أهتم لما يقوله الصهاينة عنا .. بل الأفضل أن نطبق عليهم الحديث النبوي الشريف : ( كذب المنجمون ولو صدقوا..) وهم أخطر وأكذب وأنجس من المنجمين وغير المنجمين أيضاً .. والويل لنا إذا اعتبرناهم مصدر معلومات..
رابعاً، آن لكم أخي أن تقيموا نقداً ذاتياً حراً .. وتطرحوا الأمر على بساط البحث .. فلعلكم تكتشفون إلى أين أوصلنا شعار : (القرار الوطني الفلسطيني المستقل) بل أين أوصلكم وأوصل حركة فتح بالذات وإلى أي موقع.. وخندق.
أخي أحمد في العام 1983م. وقبيل بدء معركة داحس والغبراء إلتقيت بطرابلس الشام بالأخ الشهيد أبو عمار.. فقلتُ : أليس من الأفضل والأصح لو أنكم بنيتم التنظيم القومي الواحد.. أما كانت جبهتكم ستمتد من المحيط إلى الخليج.. فقال رحمه الله : أنا هكذا ولم أخلص من الأنظمة فكيف لو اعتبرتني متدخلاً بشؤونها وشعوبها.. فقلت ولن تخلص حتى ولو لم تتدخل .. نعم أخي، استقلت المقاومة عن القوى القومية .. فاستقلت القوى القومية عنها والخطأ نفسه يتكرر اليوم مع النظام في سورية.. ألا ترى معي أن الجماهير في سورية اليوم لسان حالها يقول ويلنا من تدخل الغرب كما في ليبيا .. والويل لنا من حكم المخابرات الذي لم يعد يطاق..
خامساً، إذا كانت سورية هي رئتكم التي بها تتنفسون فهنيئاً لكم رئة أخرى واعدة من جهة غزة .. والويل لنا نحن في لبنان والعراق إن مس الأذى رئتنا الوحيدة .. فهل يفهم من أعطاهم الله ملكة الفهم؟ اللهم فتـِّح لهم أذهانهم واجعلهم ينسون الماضي .. وينظرون إلى المستقبل بعقل واحد وبعينين اثنتين وليس بواحدة .. وكلامي لكل الأطراف.. للجميع دون استثناء.
مودتي دكتور ولكم خالص تحياتي وأشواقي
محمود

أحمد الريماوي
03/05/2011, 08:13 PM
أخي الدكتور محمود حمد سليمان
تحية الوطن

بكل المشاعر قرأت ملاحظاتك القيمة،
أثمِّن عالياً غيرتك - كما ورد سابقاً - وأثمِّن أكثر هذه الشفافية الأنيقة

مؤكداً على مقولتك:"أن ننظر إلى المستقبل"
أعود إلى آخر كلمة في مداخلتي:"للمعلومية"، فما كتبتها إلا بوعي، حيث أنني لا أعترض على فكرتك الإصلاحية والمتقدمة، بل رأيت أن أعطي معلومة قد تضيف جديداً.

تحية وطنية

اعيان القيسي
03/05/2011, 08:35 PM
اخي الدكتور محمود سليمان
حياك الله وبارك الله في جهدك ومسعاك
نتمنى لسوريا ولاقطارنا العربية
الامن والاستقرار والسلام ان شاء الله
تقبل تحياتي ومودتي

الدكتور محمود حمد سليمان
04/05/2011, 12:08 AM
الفاضل الأخ عبد الوهاب محمد الجبوري الموقر
كل الشكر لكم على حضوركم المبكر .. وهذه الروح القومية الأصيلة التي تتحلون بها ..
من كل قلبي .. تحياتي وأشواقي
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
04/05/2011, 04:41 PM
الأخت نادية حسين الموقرة
يكفي أنك تمتلكين هذا الإحساس القومي العروبي الصادق والمخلص .. حتى تكوني من الكبار الكبار..
في زمن كما ترين عز فيه الرجال الرجال.. ثقتك الغالية هي أغلى ما تودعينه عندي
من القلب : شكراً مقترناً بفائض مودتي واحترامي
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
05/05/2011, 01:01 AM
الأخت هبة خالد الموقرة
الديك ليس مسؤولاً وليس بيده طلوع الفجر ..ولكنه يصيح ..حسبنا أن نقول كلمة صادقة في وجه رياح عاتية .. تنذر بشر مستطير . وسواء أخطأنا أم أصبنا .. فعند الله من أخطأ فله أجر ومن أصاب فله أجران ..والله يضاعف لمن يشاء .. والحمد لله أنه يحاسب على النوايا .. وهو العليم الحكيم.
شكراً لمرورك العطر
مع أخلص مودتي وتقديري
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
06/05/2011, 10:58 AM
أخي الدكتور محمود حمد سليمان
تحية الوطن
بكل المشاعر قرأت ملاحظاتك القيمة،
أثمِّن عالياً غيرتك - كما ورد سابقاً - وأثمِّن أكثر هذه الشفافية الأنيقة
مؤكداً على مقولتك:"أن ننظر إلى المستقبل"
أعود إلى آخر كلمة في مداخلتي:"للمعلومية"، فما كتبتها إلا بوعي، حيث أنني لا أعترض على فكرتك الإصلاحية والمتقدمة، بل رأيت أن أعطي معلومة قد تضيف جديداً.
تحية وطنية
.................................................. .............................
الفاضل الأخ أحمد الريماوي الموقر
تحية العروبة
كل الشكر لتفهمك العميق لأفكاري والنوايا.. ما يدل بشكل واضح على عمق تفكيرك وصدقك والإخلاص..
فلك مني أيها الفاضل كل تحية واحترام.
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
07/05/2011, 12:03 AM
الأخ الفاضل اعيان القيسي الموقر
كل الشكر لكم سيدي على مروركم الطيب والدائم على متصفحي.. وإن شاء الله ستنعم أمتنا بالسلام في ظلال الحرية وفجرها الذي يوشك..
تقبل تحياتي وأشواقي

مغربي سعاد
07/05/2011, 12:18 AM
سيدي الفاضل انكم و الله سباقون الى تلطيف الاجواء بحكمتكم المعهودة و بعد نظركم الثاقب...و انني من مكاني هذا اوجه لكم سيدي كل عبارات التقدير و الاحترام..
و ارفع اكفي عاليا للدعاء لاهل الشام و اليمن و العراق و كل مناطق التوتر الاسلامية في العالم بالنصر لدعاة السلام و الامان و ازدهار الاوطان...
و انوه في الاخير برئيسنا الجزائري هواري بومدين الذي رحل و ليس في رصيده الا بعض الدنانير...
تحياتي
سعاد

حسن سلامة
07/05/2011, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز د. محمود حمد سليمان
اسعد الله اوقاتك بكل خير ..

الرجال يا صاحبي بمواقفهم ..
وأبجل فيك هذا الموقف ..

ثم تقديري لاخي أحمد الريماوي ، فقد قال موقفه ايضاً .. وأرى من واجبي أن أابارك له ولنا ولنا جميعاً ، المصالحة لفلسطينية ، وهذا كان من ضمن أمانينا ...
..
أقول ببساطة متناهية :هناك في الأنظمة أخطاء .. نعم ، ويؤكدها ويعلمها الكثيرون ..
وهناك ممارسات لبعض أطراف هذه الأنظمة لا يرضاها العقلاء وترفضها الأخلاق .. لكن لنتأمل قليلاً ، من خلال طرح الأسئلة البدهية :
- إلى أين وصل العراق منذ احتلاله وحتى هذه الساعة ..؟
- إلى اين وصلت القضية الفلسطينية بعد الانقسام والصراع والقتلى وآلاف المصابين بعد تلك المواجهات المؤسفة في غزة ..؟
- إلى أين سيصل الوضع في ليبيا ، بعد كل هذا الخراب .؟
- هل الاستقواء بالأجنبي أوجد حلاً لقضايانا ..؟
- ألم تكن سوريا مستهدفة منذ سنوات طويلة ، وحتى بعد خروجها من لبنان .؟
أيها الكرام ، لا بد أن نفصل الآن ، وبالضرورة بين حب الوطن والعلاقة غير المتسقة والأنظمة ..
فالوطن بحاجة لحماية حقيقية من كل طامع ومحتل ومغتصب وسافك دماء بالجملة دون تفريق ..
وأنا اتفق مع الأستاذين الكريمين د / محمود ، والريماوي ، فكلامهما دقيق وصحيح ، لكنني أناشد الجميع أن نضع اعتبار الوطن أولاً ، ولا نترك لأعوان الغرب أن يضعونا في خانة التشفي ، أو كمن يقول (علي وعلى أعدائي) ..
والله ، إن أي وطن عزيز علينا نحن الفلسطينيون بخاصة ، لأننا نرى فيها الأوطان المساندة الشقيقة ، وإن ظلمتنا في بعض الأوقات .. ثم أنني رأيت بأم العين ، أن سوريا دخلت مرحلة التحول منذ سنوات قليلة ، وهو تحول ملحوظ على مستوى الشارع السوري .. وهذا الحراك المبشر لا يرضي أطرافاً عدة ، سواء غربية أو إسرائيلية أو حتى بعض الأطراف العربية .. وإذ ندعو لعلاج الجراح ، وعدم إثارة الأمر ، نترفع عن ذكر ما يدور من ( لعبة أمم جديدة ) ساحتها وطننا العربي تحديداً ، ونعرف الأيدي الخفية التي تحرك بعض الرؤوس والدمى ، والأموال القذرة ومصادرها .. ولكم أن تتخيلوا ما سيحدث لو دخلت سوريا الوطن في مثل هذه اللعبة ..
أيها الكرام ، منذ حديث بوش عن دول شرق أوسطية ، وعن الفوضى الخلاقة ، وعن الديمقراطية والحرية ، لم نشهد أي موقف أمريكي أو غربي يتداعى لما حدث في غزة من خراب وتدمير وقتل فظيع في حربها الأخيرة .. بينما نراه الآن يتداعى ضد أمتنا يما فيها سوريا ..
أيها الكرام ،
الوطن شيء ، ومواقفنا من الأنظمة شيء آخر .. الوطن هو الباقي ، وحين نسلمه للغزاة لا بد أن نعرف النتائج ..
وغداً أو بعد غد ، سنرى على المستوى الفلسطيني ، وبعد المصالحة ، كيف ستنقلب الأمور ، وكيف سيجرد أعداء الأمة كل قواهم لإجهاض هذه المصالحة ..
إلم نر الخطوة الصحيحة في هذه المصالحة حين كان القرار من دون نبش الأوراق السابقة ..؟
إذن ، علينا حماية الوطن قبل أن تنهشه الأيدي المريبة الشيطانية ..
..

..

الدكتور محمود حمد سليمان
07/05/2011, 01:39 PM
الأخت سعاد الموقرة
في كل مرة ألمس صدق مشاعرك والعواطف.. كما نبل نواياك وسموها.. رحم الله الرئيس بومدين وأسكنه فسيح جنانه.. والواقع أنني لا أملك ما يكفي لتحديد موقفي مما في الجزائر الحبيبة وإن كنت أظن ( وبعض الظن من حسن الفطن ) أن الواقع في الجزائر لا يختلف كثيراً عن واقع الأنظمة الأخرى من حيث العمل السياسي ودور المخابرات في إدارة العملية السياسية في المجتمع .. هذا الدور الذي أرى أنه بحاجة إلى إعادة نظر وترتيبه من جديد وفق الواقع الراهن وظروفه وملابساته .. وإني لمقتنع بضرورة إقامة المعاهد الإستراتيجية التي عليها رسم السياسات والبرامج بعد تحديد الأهداف والأولويات والطاقات وغير ذلك .. على أنني أرى أن دور الأجهزة الأمنية في ما أدعو إليه سيكون أهم وأكبر وأخطر .. مما تقوم به اليوم . وليس هذا مجال حديثنا الآن .. ومن هنا ، فلا أراني مختلفاً معك على الأهداف والنوايا وحتى على الهواجس التي تنتابنا .. ونحن نرى الغرب وقد عاد فاغراً فاه .. خاصة على سورية الحبيبة التي نفديها بأرواحنا قبل أن نراها موجوعة أو تتألم.. ولكن مرارتنا التي نشعر بها هي أننا لا نعرف كيف نرد مكر الغرب ودهاءه بعد تغييب دورنا وتهميشه .. خاصة نحن العروبيين اللبنانيين وربما الفلسطينيين أيضاً.. وقد حل بنا ما حل على أيدي هذه الأجهزة التي اعترف الرئيس الأسد نفسه بأخطائها وما جنت.. ومع ذلك نحن ندعو اليوم إلى نسيان الماضي والتعالي على الجراح .. لأننا نشعر بأن الواجب القومي والوطني أهم بكثير من كثيرين..
من القلب لك تقديري واحترامي
محمود

عبدالمنعم جاسم
07/05/2011, 02:17 PM
كنت أظنك شاعراً ، وحسب ..
ولم يلفت انتباهي تلك المساحة الواسعة بين أبيات قصائدك ، وتلك التي تحمل الكثير خلف صورتك النبيلة ..
أحيي فيك شهامة شعرية وسياسية ، ولنا ذات يوم لقاء إن لم يكن وجها لوجه ، فهو في أقله عبر السطور ..
تقبل محبتي الكبيرة ..

الدكتور محمود حمد سليمان
07/05/2011, 09:04 PM
الفاضل الأخ الغالي حسن سلامة الموقر
والله لولا واجب الإحترام لَما رددت عليك أبداً.. لأنني أتبنى وجهة نظرك بالكامل في هذا الموضوع دون زيادة أو نقصان .. ولقد فاتني في هذا الحوار أن أنبه إلى نقطة هامة ألا وهي خطورة المعارضة المسلحة في مثل واقعنا الحالي.. وهو الخطأ الذي اقترفته جبهة الإنقاذ في الجزائر .. وقد كررته المعارضة الليبية عندما انشق الجنود وراحوا يقاتلون النظام بالسلاح كردة فعل على ما اقترف هو . فوصلنا في ليبيا إلى الواقع الحالي كما نعلم.. وهو ما نأت عنه الثورة في تونس ومصر .. فكان الإنتصار بالصلاة تحت وابل الرصاص وليس خلف الدشم والمتاريس .. وتذكر الأخت فائزة عبد الله أنني متلهفاً سألتها عما كان قد بدأ في البوزيدي في البدايات .. متخوفاً من حرب أهلية في تونس يومها.. والحمد لله أن الشعب التونسي كما المصري العريقان في العمل السياسي تجنبا بوعي كبير ما كنا نخشاه.. وهو ما لم يتوفر للشعب الليبي الشقيق.
أخي حسن
أحب أن أذكِّر كل الثوار العرب بحديث نبوي شريف رواه الغفاري ومعناه وليس حرفيته، قال:( يا أبا ذر كيف أنت إذا أدركك أمراء يأكلون مال الفيء. فقال: والذي بعثك بالحق لأضربن بسيفي . فقال: ألا أدلك على خير من هذا .. إصبر حتى تلقاني. ) فحذارِ من الحرب الأهلية التي لا ينتج عنها سوى تقوية الحكام الفاسدين وفتح الباب أمام التدخل الأجنبي وتلك هي الطغمة الكبرى.. وهو ما أشار إليه الحديث الشريف في مثل الظروف الدولية حالياً، كما أعتقد. فهل نحن على هذه الدرجة من الوعي؟
مرة أخرى، لك وللأخ أحمد ريماوي كل حبي وتقديري
محمود

عبد الغني سهاد
07/05/2011, 09:38 PM
تحية طيبة استادي
مع كل احترامي لوجهة نظركم المطروحة في الرسالة لابد ان اقول بكل صراحة ان انظام باكمله فاسد في سوريا ..من الراس الى اخمص القدمين ..نظام يحاصر شعبه بالدبابات والمزمجرات لا يرجى منه شيئا..لقد فقد صوابه ولم تعد تجدي الرسائل الفردية الى ارجاعه الى تعقله...مئات الشهداء..من الشباب وجحافل المثقفين المعارضين في الخارج ...وتردي في اوضاع الشعب ..والله العظيم عندما ارى الفيديوهات لتلك التظاهرات لاحرار سوريا لا اركز الا على رؤية البناءات والشوارع والبنيات التحتية المفقودة في هدا البلد الدي طالما نظامه السياسي القمعى تدرع بالقضية الفلسطينية ووحدة لبنان ...وغيرها من الشماعات لاطالة زمنه في ظل قانون للطوارئ لازيد من اربعة عقود...
كفانا لغة خشبية للدفاع عن نظام زال زمانه وشاخت رجاله ...
النظام السوري سيدي نظام مارق وعابر لن يطول بقاؤه متحكماً بمصير الشعب السوري وبؤرة للإرهاب الدولي مهما بطش وقتل وأجرم وتفنن في وسائل القهر والاضطهاد والإذلال والسجن والنفي والتعذيب وتصدير الإرهاب والأصولية. إنه لا محالة مارق "مرقة طريق" ليس إلا، ونهايته حتمية طال الزمن أو قصر كونه مُغرب عن ناسه، ومعادٍ لمحيطه، ولا يُجيد غير ثقافة الإجرام والكذب، في حين أن كل ممارسته تتصف دائماً بالسادية الفاقعة وبتخدر الضمير والإبليسية وموت الأحاسيس الإنسانية كافة.
لقد ولى زمن الحزب والوحيد والفكر الوحيد والزعيم الاوحد
كيف يحدث ان نظام جمهوري يورث من الاباء الى الابناء...
كيف تتحول نخبة من مثقفينا الى عصابات من جلادي الشعب ...
ارجو ان يتمكن مثقفونا يوما من كسر جدار الخوف الدي كسره الشعب العربي اليوم
الدي يطالب لوحده حرية ..حرية ..حرية ..
ويواجه من جهة تراهات مثقفي السلطة
ومجنزرات النظام ..
تقبل مداخلتي بصدر رحب اخي
مع كامل احترامي وتقديري

عبد الغني سهاد
07/05/2011, 10:05 PM
من المجازر الكبرى التي ارتكبها النظام الفاسد بحق أبناء شعبه
ولا زال يرتكب
لا حول ولا قوة الا بالله


إن مجزرة (تدمر) الكبرى التي نفذها رفعت أسد بتاريخ 27/6/1980؛ ليست المجزرة الأولى والأخيرة في سورية، فمنذ أن استولى حافظ أسد على السلطة عام 1970 بالأحكام العرفية وبالحديد والنار، حتى أصبحت المجازر الجماعية أو إبادة الجنس البشري سياسة منهجية تتبعها الدولة.
ومن أهم المجازر التي أرتكبها نظام الأسد (الأب) بحق أبناء الشعب السوري:
مجزرة (جسر الشغور)
وقد اقترفت بتاريخ 10/3/1980، وقد قُتل فيها ما يزيد عن ستين مواطناً على يد الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع، وجرح في تلك المجزرة أكثر من 20 مواطناً آخراً، واعتقل ما لا يقل عن مائة شخص، وهدم أكثر من 15 منزلاً، وأكثر من 40 محلاً تجارياً.


مجزرة حماة الأولى

بتاريخ 5-12/4/1980 نفذ النظام الأسدي مجزرة حماة الأولى، حيث مشّطت قواته المدينة بفرقة مدرعة من كتيبتين من الوحدات الخاصة، قطعت المدينة عن العالم الخارجي، كما قطعت عنها الماء والكهرباء، وفتشتها بيتاً بيتاً مع الضرب والنهب، وقتلت عدداً من أعيان المدينة وشخصياتها، كما اعتقلت المئات، كما أدت المجزرة إلى استشهاد المئات من أبناء المدينة.

ومن أبرز الشهداء:

ـ الدكتور عمر شيشكلي (45 عاماً)، رئيس جمعية أطباء العيون في سورية، حيث تمّ قلع عينيه.

ـ خضر شيشكلي (80 عاماً): أحد زعماء الكتلة الوطنية، وصاحب (بيت الأمة) أيام العمل ضد الاستعمار الفرنسي، وقد تم حرقه بحمض الأسيد.

ـ عبد القادر قنطقجي: طبيب جراحة عظمية.

مجزرة حي المشارقة ـ حلب

في صباح عيد الفطر 11/8/1980 ارتكبت قوات حافظ أسد واحدة من أقبح مجازرها في حي المشارقة بحلب، حيث قتلت حوالي مائة مواطن، ودفنتهم الجرافات، وبعضهم كان ما زال جريحاً لم يُفارق الحياة.
مجزرة حماة الكبرى سيكون هناك تفاصيل أوفى بعون الله

وقعت مجزرة حماة الكبرى طوال شهر شباط عام 1982، حيث وجه إليها نظام الأسد كلاً من اللواء 142 من سرايا الدفاع، واللواء 47 دبابات، واللواء 21 ميكانيكي، والفوج 41 إنزال جوي (قوات خاصة)، واللواء 138 سرايا الدفاع، فضلاً عن قوات القمع من مخابرات وأمن دولة وأمن سياسي، وفصائل حزبية مسلحة، وأعملت بالمدينة قصفاً وهدماً وحرقاً ورجماً وإبادة جماعية طوال الشهر المذكور، وحتى قتل فيها ما يزيد على 30 ألفاً من سكانها
هذه بعض من الجرائم التي ارتكبها النظام الطائفي بحق أبناء شعبه، وهي من باب المثال لا الحصر.


حسبنا الله ونعم الوكيل

عبد الغني سهاد
07/05/2011, 10:20 PM
لاجل الدكرى .فان الدكرى تنفع المؤمنين..
كلما طالب الشعب بحقوقه واجهته الدبابات والالوية ..
لابد اننا لازلنا في العصور الوسطى ونحن في القرن 21
لاحول ولاقوة الا بالله ..


مجـزرة حمـاة الكبرى


الدكتور : خالد الأحمد*


جاء في تقرير منظمة العفو الدولية : وهي أكبر مجزرة في العصر الحديث، كما وصفتها وسائل الإعلام العالمية في 2 شباط 1982.
قبل الدّخول في تفصيلات المجزرة الرهيبة، عبر شهادات حية، نضع هنا أمام أعين القارئ شهادات أخرى لأناس ليسوا عرباً وليسوا سوريين، إنما هم صحفيون أجانب أبى ضميرهم الإنساني، وإخلاصهم للحقيقة الموضوعية، إلا أن يساهموا في إماطة اللثام عن شيء من الحقيقة المفزعة، وكشف وجه النظام الهمجي الأسود.
هؤلاء الصحفيون لم يسمعوا عن المجزرة من مصادر بعيدة، بل مكثوا طويلاً في دمشق، ينتظرون أن تسمح لهم السلطة بدخول المدينة.. لكنها لم تفعل، وظلت تراوغ، بل وصل بها الأمر إلى تهديد كل صحفي يفكر بالاقتراب ودخول حماة. صحفي واحد استطاع الدخول إلى المدينة بعد عشرين يوماً من الحصار وكانت المذبحة قد قاربت على النهايات، ومع ذلك، نقل إلى العالم رواية موضوعية عن مشاهداته. وننقل بعض النماذج لشهادات صحفيين أجانب أدلوا بشهاداتهم:
ذكرت صحيفة النوفيل أوبزرفاتور الفرنسية بتاريخ 30 نيسان 1982:
"في حماة، منذ عدة أسابيع، تم قمع الانتفاضة الشعبية بقساوة نادرة في التاريخ الحديث.. لقد غزا ( حافظ ورفعت أسد) مدينة حماة، بمثل ما استعاد السوفيات والأمريكان برلين، ثم أجبروا من بقي من الأحياء على السير في مظاهرة تأييد للنظام، صحفي سوري مندهش قال موجهاً كلامه لأحد الضباط: رغم ما حدث، فإن هناك عدداً لا بأس به في هذه المظاهرة. أجاب الضابط وهو يضحك: نعم، ولكن الذي بقي أقل من الذين قتلناهم".
وتحت عنوان: "في سورية، الإرهابي رقم واحد هو الدولة ذكرت صحيفة لوماتان الفرنسية في عددها رقم 1606 تاريخ 24 نيسان 1982:
20.000 (عشرون ألف) سجين سياسي، 10.000 (عشرة آلاف) قتيل في حماة، 600.000 (ستمئة ألف) شخص موضوعون على اللائحة السوداء.
هنالك على الأقل 20.000 (عشرون ألف) سجين سياسي (وربما وصل العدد إلى 80.000 (ثمانين ألفاً) في سوريا، حيث العنف والإرهاب السياسي هما اليوم عملة رائجة. إن جهاز القمع التابع للنظام مدهش للغاية: سرايا الدفاع بقيادة رفعت أسد، سرايا الصراع بقيادة عدنان أسد، الوحدات الخاصة بقيادة علي حيدر، المخابرات العامة،.. وقد اشترت وزارة الداخلية مؤخراً من شركة فرنسية عقلاً إلكترونياً يمكن له أن "يفيّش" (أي يضع على اللوائح السوداء) 500.000 (نصف مليون) شخص دفعة واحدة.
لقد شهد عام 1981 بطوله قيام عمليات مسلحة يقودها الإخوان المسلمون [ يقصد الطليعة المقاتلة ]ضد السلطات في مدن حلب وحمص وحماة. وكانت المواجهات بين الطرفين تدوم عدة أيام، آخذة أحياناً شكل حرب حقيقية بين الجناح العسكري للإخوان [ الطليعة المقاتلة ] وبين سرايا دفاع رفعت أسد، "الحرس الإمبراطوري" التابع للنظام. وكانت الضحايا تتساقط بالمئات.
ولكن من بين كل هذا الأحداث، فإن حدث حماة الأخير الذي دام عملياً طيلة شهر شباط، كان الأكثر عنفاً، ونتج عنه عدد من الضحايا أكثر بما لا يقارن.
"إنه أكبر مجزرة في العصر الحديث" ، على حد قول دبلوماسي سوفياتي، لا يمكن طبعاً أن يشك بعدائه أصلاً للنظام. لقد كان هناك على الأقل 10.000 (عشرة آلاف) قتيل، ولكن مصادر أخرى تتحدث عن (30.000) (ثلاثين ألفاً) وهو رقم قريب من الواقع إذا تذكرنا أنه، لكي يقضي على الانتفاضة فقد زج النظام بآلاف من سراياه، كما أنه قصف المدينة بالطيران فوق سكانها المدنيين، مما أدى إلى هدم أجزاء كبيرة من المدينة."
وذكرت مجلة الفيزد الفرنسية في عددها الصادر في أيار 1982:
"وكان القمع مميتاً أكثر من يوم حرب الكيبور (يوم الغفران)."
".. المدفعية الثقيلة تطلق قذائفها على الآمنين. وطوال أربع وعشرين ساعة تساقطت آلاف القذائف والصواريخ على حماة. كل مجمّع سكني وكل منزل كان مستهدفاً.
- يقول دبلوماسي غربي وصل مؤخراً من دمشق: "إنه أعنف قصف حدث منذ حرب سورياً عام 1941 بين أنصار حكومة فيشي من جهة وأنصار فرنسا الحرة والبريطانيين من جهة أخرى".
وأخيراً وحوالي منتصف الأسبوع الماضي، استطاعت الدبابات اختراق المدينة وطوال أيام كاملة، كانت المعركة مستمرة وبشدة. من بيت إلى بيت، أو بالأحرى من أنقاض إلى أنقاض. هذا وتتكتم الدولة على عدد القتلى والجرحى من الجانبين. ويضيف الدبلوماسي الغربي قائلاً: "ولكن الطلب على الدم في المراكز الطبية كان كثيراً وكثيراً مثل أيام "حرب الكيبور" التي سببت في سوريا آلافاً من القتلى والجرحى.
ويختم الدبلوماسي حديثه قائلاً: "يمكن القول إن ما جرى في الأسبوع الماضي في حماة هو "فرصوفيا أخرى" أي مثلما حدث لفرصوفيا أثناء الحرب العالمية الثانية... إنه فعلاً، موت مدينة".
كما ذكرت مجلة الإيكونومست في عددها الصادر في (مايس) 1982 تحت عنوان أهوال حماة:
"إن القصة الحقيقية لما جرى في شهر شباط في مدينة حماة الواقعة على بعد 120 ميلاً شمال دمشق العاصمة لم تعرف بعد وربما لن تعرف بداً. لقد مرّ شهران قبل أن تسمح الحكومة السورية للصحفيين بزيارة خرائب المدينة التي استمرت تحت قصف الدبابات والمدفعية والطيران ثلاثة أسابيع كاملة. ونتيجة لذلك فإن قسماً كبيراً من المدينة القديمة القائمة في وسط البلد قد مُحي تماماً، وسوّي مؤخراً بواسطة الجرافات.
إن عدد القتلى يرتفع إلى أكثر من 30.000 شخص (بما في ذلك طبعاً خسائر الجيش) كما تقول تقديرات الإخوان المسلمين. التقديرات الأخرى تقول بـ 9.000 فقط ولكن ذلك رقم رسمي معطى من قبل المستشفيات ولا يأخذ بعين الاعتبار الأناس الذين دفنوا دون أن يدخلوا المستشفى. لم يوفر القصف لا المساجد ولا الكنائس. (في حماة يعيش حوالي8000 مسيحي من طوائف مختلفة، ومنذ قرون، وهم يعيشون بسلام كامل، وتآخٍ حقيقي مع أكثرية الشعب السنية المسلمة)."
أما جريدة ليبراسيون الفرنسية، فقد ذكرت على لسان الصحفي شارل بوبت، وهو صحفي فرنسي محرر في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية استطاع أن يدخل إلى قلب مدينة حماة أثناء الأحداث.
إنه الصحفي الوحيد من بين كل الصحفيين العرب والأجانب الذي تمكن من الدخول إلى هذه المدينة... وبحيلة ذكية.
كان في دمشق.. وحينما سمع بالأحداث استقل الباص باتجاه حلب. وفي حمص وأثناء استراحة قصيرة اختفى وترك الباص يتابع سيره ثم بحث عن تكسي لكي تنقله إلى مداخل حماة أو ضواحيها بحجة أنه سائح يبحث عن الآثار.
قضى في المدينة وقتاً لا بأس به، ثم سلم نفسه للسلطات السورية تمويهاً.. وبعدما عاد إلى فرنسا نشر تحقيقاً مطولاً يعتبر أخطر ما كتب في الصحافة العالمية عن هذه المذبحة.
إنه يقدم لنا شهادة حية ثمينة، وقيمتها مزدوجة الطابع، لأن صاحبها محايد في الصراع، وموضوعي في الحكم، ولأنه ثانياً، لم ينقل أخباراً سمعها عن روايات وصلته بالتواتر، وإنما يحكي لنا هنا ما شاهده بنفسه، ورآه من ماسي وأهوال.
لا يتسع المقام هنا لنشر كل "الريبورتاج" فهو طويل للغاية سنكتفي فق ط بترجمة أهم فقراته.
فلنترك له الكلام الذي نشرته الصحيفة المذكورة يوم الاثنين في الأول من آذار 1982:
"الساعة السابعة صباحاً.. تبدو حماة مدينة غريبة، حركة عمران! كل شيء في طور الإعمار، أو كان كذلك، وفجأة توقف كل شيء. وبمحاذاة البيوت التقليدية القديمة، كانت الأبنية الحديثة تبدو كأنها حيوانات ضخمة جريحة واقفة على ظهرها. الطوابق الأرضية ظاهرة، والأعمدة التي تستخدم عادة لحمل الطوابق الأخرى كانت عارية، ومتجهة نحو السماء بشكل مستقيم، وعلى قمتها قضبان حديدية ملتوية وصدئة. (...) إنني أمشي الآن وسط بيوت متهدمة، وأشجار مكسرة، وأعمدة ملوية أو منزوعة من مكانها. هناك قليل من السكان. ومثلهم فإنني أتنقل بحذر أثناء المسير. إنه هنا حدث القتال وما يزال مستمراً من صباح هذا اليوم من شهر شباط. إنها ليست الحرب، ولكن بالأحرى، نهاية معركة كانت على ما يبدو رهيبة.
ننتقل من بيت إلى بيت. ومن فوقنا تمر طائرة هيلوكبتر. وأمامنا عائلات بأكملها تبكي، جثث تجر من أرجلها أو محمولة على الأكتاف، أجساد تتفسخ وتنبعث منها رائحة قاتلة ، وأطفال تسيل منهم الدماء وهم يركضون لاجتياز الشارع. امرأة ترفض أن تفتح لنا منزلها. إنها ليست زيارة متفقاً عليها. إنني غير مرغوب في مثل هذه الساعات. ونهيم على وجوهنا أنا ومرافقي - أحد أبناء المدينة الذي تطوع بهذا العمل- ولكن كنا محتاجين لأن نبقى ضمن الأحياء التي ما تزال في أيدي الثوار التي تضيق رقعتها شيئاً فشيئاً. وأخيراً تستجيب المرأة لتوسلات مرافقي وتفتح لنا. إنها تخبئ زوجها. ها هو ذا أمامنا مسجَّى على الأرض، دونما رأس، ميتاً منذ 5 شباط!!! وهكذا فإن كثيراً من الناس يخبئون جرحاهم، خشية أن تجهز عليهم القوات الحكومية. أما الأموات فإن أهاليهم يدفنونهم بسرعة. إذا أمكن، فيما أصبح يطلق عليه اليوم مقبرة الشهداء في الزاوية الكيلانية. (التي تم نسفها كلياً فيما بعد).
بضع طلقات نارية صوب الجنوب تتبعها رشقات قوية. وخلال عشر دقائق كانت القذائف تتساقط كالمطر أينما كان، وحيثما تسقط كنت تسمع صرخات الرعب ونداءات التوسل إلى الله على بضعة أمتار منا، شاهدنا رجلاً يتمزق تماماً ويسقط فوق جدار، كما لو أنه هيكل عظمي. ولم أصدق عيني، ولكن عندما ظهرت الطائرات من جديد فوقنا، دفعني مرافقي لتحت منزل، صارخاً "هاهم يعودون".
في الطريق يصادفنا رجل يقدمه مرافقي لي. إنه طبيب... وبكل سرعة يناولني الطبيب هذا بضع أوراق، ويكتب لي أسماء ضحايا: "كم قتيلاً" سألته.. أجاب: لا أعرف. ليس أقل من 8.000 أو 10.000 لقد رأينا ضحايا في كل مكان.. أمسك. (حتى يعرف العالم كله الحقيقة سجل: "مصطفى شامية، طارق عبد النور، أديب السبع، أحمد الشلبي". وبإشارة أفهمه أنه لا فائدة من الاستمرار لأنني لا أستطيع أن أسجلهم كلهم ولكنه يستمر وبكل عصبية ويطلب مني بطريقة الأمر أن أسجل: "إبراهيم الطرقجي، فؤاد جودت، غسان جلوسي دهيمش.
أترك حماة بمزيج من الرعب والفزع... الفزع حين أتذكر أنه ولا مرة واحدة خلال هذه الأيام والليالي التي قضيتها هناك سمعت صوت المؤذن يدعو المؤمنين إلى الصلاة، كما لو أن المآذن نفسها قد انكمشت على نفسها تلقائياً."
ونشرت صحيفة دي تسابت الألمانية بتاريخ 2/4/1982 تقريراً عن مجازر حماة تحت عنوان:
"مذبحة كما في العصور الوسطى - كيف ابتلى أسد مدينة حماة بالموت والدمار" جاء فيه:
"دمشق - نهاية آذار: (إن ما حدث في مدينة حماة قد انتهى) كان هذا تعليق الرئيس أسد على أخطر أزمة داخلية هزت سورية منذ توليه السلطة عام 1970، فقرابة أربعة أسابيع في شباط أُغرقت حماة بالدماء والآلام من قبل قوات بلغت 11 ألف رجل (مدرعات ومدفعية وطائرات مروحية ومظليين وقوات حماية النظام الخاصة وقوات حماية أمن الدولة) لقد انتهت فترة القتل والنهب والحرق التي تذكر بالقرون الوسطى، وسكتت المدافع وغدت المدينة أنقاضاً ورماداً.

شكرا لك اخي الفاضل سليمان على هده الفسحة ..
وسامحنى ان اطلت في توضيح وجهة نظري
ولك واسع النظر
تحياتي مع امتناني :hat:
__________________

الدكتور محمود حمد سليمان
08/05/2011, 01:57 AM
كنت أظنك شاعراً ، وحسب ..
ولم يلفت انتباهي تلك المساحة الواسعة بين أبيات قصائدك ، وتلك التي تحمل الكثير خلف صورتك النبيلة ..
أحيي فيك شهامة شعرية وسياسية ، ولنا ذات يوم لقاء إن لم يكن وجها لوجه ، فهو في أقله عبر السطور ..
تقبل محبتي الكبيرة ..
.................................................. ..................
الأخ عبد المنعم جاسم الموقر
من القلب لكم تحياتي وأشواقي.. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الصبر والصواب .. وأن يرشدنا إلى ما فيه الخير وقول كلمة الحق .. ولا جعل الله الفتن في ديار العرب والمسلمين.. وإن شاء الله نلتقي عما قريب .. فما أجمل اللقاء بالطيبين!!
مودتي دائمة
محمود

منير الرقي
08/05/2011, 02:27 AM
أخي الشاعر الأديب محمود حمد سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدر غيرتك على الأمة و نظرتك الآملة خيرا بالنصح و الدعوة إلى الإصلاح
لكنني أشك حقا في قدرة الأنظمة الكليانية في استيعاب تطلعات شعوبهم
إن بناء عقد المواطنة سيعني بالضرورة الإيمان بحرية الأفراد و الجماعات في الانتظام ضمن أحزاب سياسية أو مؤسسات المجتمع المدني ككل
و ما يتبع ذلك بالطبع من انتخابات حرة و نزيهة و حرية رأي و تداول سلمي على السلطة، هذه المطالب المشروعة التي تكفل كرامة المواطن
لا يستطيع النظام البعثي في سوريا أن يكفله، ولا أقول ذلك تجنيا، إنما باعتباره يطرح نفسه البديل الأول و الوحيد في الحياة السياسية، وهذا طبعا يؤدي إلى منطقين :
- المنطق الأول اتخاذ رأس النظام طابو محرما لا يمكن الخوض فيه، بل يتحول مع الأيام صنما منه التشريع ومنه التنفيذ ومنه القضاء.
- أما المنطق الثاني فهو تخوين كل من يقف بكلمة رفض على الضفة الأخرى من الاختلاف، فكل من كان خارج الجبة لن يراه النظام إلا رجعيا او خائنا أو معيقا للمسيرة
أضف إلى ذلك المنطق الصفوي الذي سقطت فيه بعض القوى القومية ما أدى إلى عدم الاعتراف بالحقوق المدنية و الأخلاقية للأقليات، نتيجة كل ذلك السقوط في الانغلاق و التقوقع والتسلح بمنطق الدفاع ونظرية المؤامرة. و الخاسر الوحيد هو الوطن الحبيب.
ومن المؤسف أن العوامل الشرعية التي جاءت بالنظام مدافعا عن الشعب فقدت معناها ونحن نرى النظام يدوس على رقبة الشعب ذاته، و من الغريب أيضا أن نرى الأسلحة التي لم ترفع في وجه العدو الإسرائيلي في السهل و الجولان و المشآت المقصوفة نراها اليوم تخرج لرفس المواطن البريء
يعلم الله قدر حبي لسوريا التي تعود إليها جذوري"الرقة"و لكن حبي لها هو ما يدفعني إلى الصراخ عاليا كفى أو على رأي إخوتنا المصريين "كفاية"
أكرر إعجابي أخي الحبيب محمود برصانتكم و دمتم مدافعين عن القضايا المشروعة.

الدكتور محمود حمد سليمان
09/05/2011, 01:15 AM
الأخ عبد الغني سهاد الموقر
قلت سابقاً وأكرر: لست في معرض الدفاع عن النظام أي نظام .. وصدقني لا أعرف أحداً في النظام السوري الحالي لا بشكل مباشر ولا غير مباشر..
وقلت سابقاً : يجب أن نتطلع إلى الآتي وهو أدهى وأمر.. وإذا لم تكن لنا رؤية مستقبلية وتحليل دقيق للواقع محلياً وعربياً ودولياً فالأفضل ألا نكتب ولا نتكلم.. فهذا العصر لم يعد يتحمل الإرتجال والديموغاجية والفردية والفئوية.. وهذه مشكلة الأنظمة المخابراتية في وطننا العربي الكبير . وقبل أن نطالبها بالبعد عن هذه العقلية المتخلفة يجب أن نبتعد عنها نحن أولاً ..
والآن أقول : إن كل ما ذكرت وتفضلت به ناتج عن أجهزة المخابرات .. وأنا، في رسالتي، كنت واضحاً بالتمني على الرئيس الأسد بإبعاد المخابرات عن العملية السياسية واقترحت البدائل .. ولكي نكون منصفين ولا نرى بعين واحدة فشريك المخابرات في هذه الجرائم، والبادىء أظلم، هم الذين رفعوا شعار إسقاط النظام بالمعارضة المسلحة .. بدءاً من تصفية تلامذة الضباط في ثكنة حلب عام 1979م. فكانت الشرارة الأولى خاطئة في توقيتها وأهدافها وأساليبها والمنطلقات .. كان هؤلاء جهلة متدينون .. والجهل والتدين عندما يلتقيان تكون الفتنة ويكون التعصب وعمى البصر والبصيرة..
كل ما ذكرت أخي، نعرفه كلنا .. ولكن ما أنا أنبه إليه ووافقني عليه الأخ أحمد الريماوي، هو الرؤية إلى المستقبل بعد تحليل الواقع الحالي ومن كل النواحي.. أي الخوف من الفتنة .. والفتنة أكبر من القتل .. والفتنة أشد من القتل .. ولا أرى ذلك خافياً عليكم ..
نعم، ستين سنة كفر ولا ليلة من دون سلطان.. قالها العز بن عبد السلام قبل أكثر من سبعماية عام وليلة بدون سلطان تعني في أيامنا: حرب أهلية.. وأنا أقول : ستين نظام ظالم وفاسد ولا يوم مع حرب أهلية يدخل عليها الغرب بقوة.. ويحصل ما حصل في العراق ، وهذه المرة ليس في سورية، لا سمح الله، ولكن من البحر الأبيض المتوسط وحتى شواطىء بحر قزوين.. فتأمل بالتصور هذه الفوضى الخلاقة التي أشار إليها الأخ حسن سلامة والآخرين.. وتصور معي ضحكات كيسنجر الخبيث الذي بشرنا لأشهر خلت بحرب المئة عام بين السنة والشيعة ..
هل يعني ذلك أن نسكت على الظلم ولا نعارض ولا نتحرك ؟ بالطبع لا . ومن هنا أنا أحيي السيد ميشال كيلو الذي خرج من السجن في سورية وللتو أعلن: نريد الإصلاح ولا نريد إسقاط النظام . فعبر بذلك عن فهمه العميق لما يجري ولما هو محتمل.
واقعنا في بلاد الشام له خصوصية مختلفة إلى حد ما عن الحال في المغرب العربي مع أننا كلنا في الهم سواء بسواء.. ومع ذلك حصل ما حصل في ليبيا الحبيبة ..
ليتنا نتمسك بالقانون الشائع : (السياسة هي فن إستخدام الممكن) وليتنا ننتبه إلى الثورة المضادة ففيها أيضاً حناجر تهتف بشعارات محقة ولكن يراد بها باطل.. ألا يحتاج ذلك إلى أطنان من الوعي والحيطة والحذر؟؟
بعد نظرة فاحصة إلى ما يجري اليوم في سورية .. هلا سألنا أنفسنا : من هم هؤلاء المعارضون الثائرون ؟ هم يا إخوان صنفان : مناضلون مجاهدون محقون في مطالبهم وهؤلاء اعترف الرئيس الأسد بأحقية مطالبهم وبشرعيتها .. ووعد.
أما الصنف الآخر، أخي عبد الغني ففي طليعتهم رفعت الأسد نفسه ومعه عدد كبير من جهاز المخابرات السوري نفسه الذي ارتكب تلك الجرائم ليس في سورية ولكن في لبنان أيضاً ومع الفلسطينيين كذلك .. أتريدني أن أصدق أن عبد الحليم خدام الذي نكـَّل بالعروبيين اللبنانيين والإسلاميين الشرفاء وطمر براميل النفايات السامة في لبنان وسورية وسرق وسجن وأعدم ونهب و و.. أتريدني أن أصدق أنه سيقود سورية إلى واحات الحرية والعدالة والسيادة والديمقراطية ؟؟
ألا بئس نحن إذا كنا منفعلين وعقولنا في استراحة أهل الكهف؟
ستقول لي : لا أمل في هذا النظام وقد اعتقل منذ أيام فقط حسن عبد العظيم وعمر قشاش وغيرهما من القيادات الناصرية والعروبية .. أقول لك وللجميع هذه أخطاء تتكرر.. ولا تؤدي إلى الآمال المرجوة بل تزيد اللهيب الذي لا نتمناه ولا نسعى إليه.. وحسبنا أن نقول ما نعتقد .. وعند الله حسن الثواب.. وهو عليم وفوق كل ذي علم..
سدد الله خطانا لما فيه ما يحب ويرضى.. سبحانه وتعالى عما يفعلون.
مع خالص تحياتي وأشواقي
محمود

الدكتور محمود حمد سليمان
09/05/2011, 02:13 PM
الأخ منير الرقي الموقر
بكل الإحترام أرجو أن تأخذ بعين الإعتبار النقاط التالية:
- ما يصح على الأنظمة الأخرى لا يصح على حزب البعث في سورية .. لأن دوره مهمش كل التهميش فليس هو الحزب الحاكم .. وفي رأيي لا علاقة له بالحكم وما يجري .. وهو ما أوضحته في رسالتي عندما أشرت إلى ضرورة تفعيل دوره بالتحالف مع القوى الشريفة الأخرى.
- المشكلة في سورية ليست عامة شاملة كالأنظمة اللاعربية الأخرى إن من الناحية الإجتماعية أو القومية أو الوطنية أو السيادية أو غير ذلك.. المشكلة الأساسية في سورية محصورة بالدرجة الأولى في تحكم المخابرات وإدارتها للعملية السياسية وتدخلها في الشاردة والواردة وهو ما طالبنا ونطالب به الرئيس الأسد من ضرورة وضع البديل الصالح والمناسب في هذه المرحلة.. والتوجه أكثر فأكثر إلى الإعتماد على الجماهير والقوى الشعبية الحية.. وإصلاح الفساد المستشري والذي بالإمكان إصلاحه حتى الآن كما نرى .
- أخي منير، لا أعتقد أنه يفوتك المعادلة المعروفة والشائعة التي تقول: (لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سورية) أرأيت إلى أين نصل لو تمعنا قليلاً .. وكم هو مجرم أنور السادات وخلفه اللامبارك ؟
- سورية ونظامها ، كما أرى لن تعود في المستقبل كما كانت من قبل مهما كانت النتائج في المرحلة المقبلة.. شاء من شاء وأبى من أبى .. وما يهمني أنا ويدفعني شيء واحد لا غير.. هو أن تبقى سورية.
تحياتي وأشواقي
محمود

عبد الغني سهاد
10/05/2011, 03:02 PM
الأخ عبد الغني سهاد الموقر
قلت سابقاً وأكرر: لست في معرض الدفاع عن النظام أي نظام .. وصدقني لا أعرف أحداً في النظام السوري الحالي لا بشكل مباشر ولا غير مباشر..
وقلت سابقاً : يجب أن نتطلع إلى الآتي وهو أدهى وأمر.. وإذا لم تكن لنا رؤية مستقبلية وتحليل دقيق للواقع محلياً وعربياً ودولياً فالأفضل ألا نكتب ولا نتكلم.. فهذا العصر لم يعد يتحمل الإرتجال والديموغاجية والفردية والفئوية.. وهذه مشكلة الأنظمة المخابراتية في وطننا العربي الكبير . وقبل أن نطالبها بالبعد عن هذه العقلية المتخلفة يجب أن نبتعد عنها نحن أولاً ..
والآن أقول : إن كل ما ذكرت وتفضلت به ناتج عن أجهزة المخابرات .. وأنا، في رسالتي، كنت واضحاً بالتمني على الرئيس الأسد بإبعاد المخابرات عن العملية السياسية واقترحت البدائل .. ولكي نكون منصفين ولا نرى بعين واحدة فشريك المخابرات في هذه الجرائم، والبادىء أظلم، هم الذين رفعوا شعار إسقاط النظام بالمعارضة المسلحة .. بدءاً من تصفية تلامذة الضباط في ثكنة حلب عام 1979م. فكانت الشرارة الأولى خاطئة في توقيتها وأهدافها وأساليبها والمنطلقات .. كان هؤلاء جهلة متدينون .. والجهل والتدين عندما يلتقيان تكون الفتنة ويكون التعصب وعمى البصر والبصيرة..

ليس كل المتدينين جهلة ولا كل الجهلة متدينين ولكنها طائفية النظام واقصائه لكل المخالفين عنه في التوجه السياسيى والثقافي ..انها خوف النظام من الحرية والديموقراطية ...مند ظهوره

الى اي جهة تنتمي عزيزي محمود اجهزة المخابرات السورية اليست جهازا تابعا للنظام الدولتي البعثي...؟ اهناك فرق بينها وبين الاجهزة الامنية الجاثمة على صدور السورين بكل اطيافهم الثقافية والسياسية؟ مند ظهور حزب البعث ونظام الحزب الوحيد ...حكاية البحث عن الشماعات الواهية لاخفاء شمس الحقيقة بالغربال لم تعد تجدي ..في عصر تدفق المعلومة والظفرة الرقمية ..وتحطيم جدران الخوف........ووووووو.
كل ما ذكرت أخي، نعرفه كلنا .. ولكن ما أنا أنبه إليه ووافقني عليه الأخ أحمد الريماوي، هو الرؤية إلى المستقبل بعد تحليل الواقع الحالي ومن كل النواحي.. أي الخوف من الفتنة .. والفتنة أكبر من القتل .. والفتنة أشد من القتل .. ولا أرى ذلك خافياً عليكم ..

الفتنة قائمة في سوريا مند تولية هدا النظام (برجاله ومخابراته الاقوى عربيا والمتضمنة حتى للمثقفين الحوليين -من الحول-) مند زمن النكسة العربية الدي حول سوريا الى بحيرة دم ومعتقل كبير ..
نعم، ستين سنة كفر ولا ليلة من دون سلطان.. قالها العز بن عبد السلام قبل أكثر من سبعماية عام وليلة بدون سلطان تعني في أيامنا: حرب أهلية.. وأنا أقول : ستين نظام ظالم وفاسد ولا يوم مع حرب أهلية يدخل عليها الغرب بقوة.. ويحصل ما حصل في العراق ، وهذه المرة ليس في سورية، لا سمح الله، ولكن من البحر الأبيض المتوسط وحتى شواطىء بحر قزوين.. فتأمل بالتصور هذه الفوضى الخلاقة التي أشار إليها الأخ حسن سلامة والآخرين.. وتصور معي ضحكات كيسنجر الخبيث الذي بشرنا لأشهر خلت بحرب المئة عام بين السنة والشيعة .......

كثير من المفاهيم والمقولات اصبحت غير مسايرة للعصر ..لكون زمنها قد ولى وانقضى وموضعها المتاحف...لا اقل ولا اكثر اخي محمود..لكون لكل وقت ادانه ولكل حال رجاله ..السلطان اليوم في سوريا وغيرها من الدول العربية والاسلامية للامة وللشعب ..وهي قولة حتى في زمنها كانت تناصر الاستبداد على العدل والانصاف لا محالة ...
هل يعني ذلك أن نسكت على الظلم ولا نعارض ولا نتحرك ؟ بالطبع لا . ومن هنا أنا أحيي السيد ميشال كيلو الذي خرج من السجن في سورية وللتو أعلن: نريد الإصلاح ولا نريد إسقاط النظام . فعبر بذلك عن فهمه العميق لما يجري ولما هو محتمل.
واقعنا في بلاد الشام له خصوصية مختلفة إلى حد ما عن الحال في المغرب العربي مع أننا كلنا في الهم سواء بسواء.. ومع ذلك حصل ما حصل في ليبيا الحبيبة ..
ليتنا نتمسك بالقانون الشائع : (السياسة هي فن إستخدام الممكن) وليتنا ننتبه إلى الثورة المضادة ففيها أيضاً حناجر تهتف بشعارات محقة ولكن يراد بها باطل.. ألا يحتاج ذلك إلى أطنان من الوعي والحيطة والحذر؟؟
بعد نظرة فاحصة إلى ما يجري اليوم في سورية .. هلا سألنا أنفسنا : من هم هؤلاء المعارضون الثائرون ؟ هم يا إخوان صنفان : مناضلون مجاهدون محقون في مطالبهم وهؤلاء اعترف الرئيس الأسد بأحقية مطالبهم وبشرعيتها .. ووعد.
أما الصنف الآخر، أخي عبد الغني ففي طليعتهم رفعت الأسد نفسه ومعه عدد كبير من جهاز المخابرات السوري نفسه الذي ارتكب تلك الجرائم ليس في سورية ولكن في لبنان أيضاً ومع الفلسطينيين كذلك .. أتريدني أن أصدق أن عبد الحليم خدام الذي نكـَّل بالعروبيين اللبنانيين والإسلاميين الشرفاء وطمر براميل النفايات السامة في لبنان وسورية وسرق وسجن وأعدم ونهب و و.. أتريدني أن أصدق أنه سيقود سورية إلى واحات الحرية والعدالة والسيادة والديمقراطية ؟؟


الشعب السوري لم يعد يقتنع بكون هناك الصالح والطالخ في هدا النظام ..الدي نظم المدابخ الكبرى في حقه مند1979 الى اليوم ..وزهق الارواح السورية والدم السوري الطاهر ....في المدن السورية
ٍوما بعد كل يوم، وقطرة دم سورية شعبية حرة طاهرة بعد قطرة دم أخرى يتبين للملأ ولكل المتابعين ولجميع الأحرار في العالم بأن نظام البعث السوري هو اليوم يسرع الخطى نحو حتفه المؤكد ليلتحق بمصير نظام البعث العراقي البائد، فالصور الفظيعة لعمليات التنكيل والقمع والتقتيل للجموع الشعبية السورية المنتفضة تعيد إلى الأذهان والذكريات ممارسات نظام القمع البعثي العراقي البائد الذي تجاوز في قمعه كل الحدود والأطر ورسم بيديه نهايته المأساوية، ويبدو أن البعثيين يمتلكون من الغباء التاريخي المتوارث ما يجعلهم في إمتناع تام عن الإتعاظ وأخذ العبر ومحاولة قراءة الأحداث والتطورات بلغة جديدة مختلفة عن المفاهيم الستالينية الجامدة التي أدمنها ذلك الحزب.
من المؤكد أن الأوضاع في سوريا باتت تتجه اليوم نحو نهايات إنفجارية عنيفة رسمت ملامحها طبيعة التصرف السلطوي القمعي لأهل النظام الذي لم يتعود أبدا رؤية الجماهير السورية الحرة وهي تهتف بسقوطه وفي ظل حالة واضحة من التلاحم الوطني الشامل يتجاوز كل التصنيفات العرقية أو المناطقية أو الطائفية التي يلعب على أوتارها النظام المتغطرس الإرهابي، فشعار جميل من أمثال ( واحد.. واحد.. الشعب السوري واحد ) هو أشد أسلحة الدمار الشامل للشعب السوري ضد نظام القتل لأنه يسحب من ذلك النظام أهم أسلحته الهجومية و يفشل كل الدعاوي الباطلة التي يتمترس خلفها ذلك النظام البشع الذي ستكون نهايته الحتمية إنطلاقة حقيقية للشعب السوري العظيم الذي يصنع شبابه بدمائهم الطاهرة اليوم مستقبله المشرق و يكتبون بدمائهم أروع حروف المجد في تشكيل تاريخ سوريا الحديثة، النظام لم يعد يملك ما يستر عوراته سوى التخفي خلف الشعارات البائدة و الفاقدة للصلاحية بعد أن أثبتت جماهير الشام العظيمة بانها أطهر كثيرا من أن تكون مجرد جموع من المنافقين و الهتيفة الذين يحملون سيارة الرئيس على أكتافهم!! كما كانوا يفعلون مع الرئيس السابق حافظ الأسد!
ألا بئس نحن إذا كنا منفعلين وعقولنا في استراحة أهل الكهف؟

اخي ليس انفعال ولكه صوت العقل كفانا تمويها وكدبا على الشعوب العربية اما ان الاوان لنبد الديماغوجيا والتضليل السياسي الفج والمهين ..اما ان الاوان للمثقف السوري للانعثاق من ايديولوجية الفكر الوحيد المطلق ...التي تربى عليها مند عقود وعقود ؟ الم يحن الوقت لكسر جدار الصمت ..والتحام المثقف العربي بشباب المستقبل ..وعلى فكرة المستقبل لن يكون بهيا دون محاسبة الماضي والظالعين في افساد الشعب ....

ستقول لي : لا أمل في هذا النظام وقد اعتقل منذ أيام فقط حسن عبد العظيم وعمر قشاش وغيرهما من القيادات الناصرية والعروبية .. أقول لك وللجميع هذه أخطاء تتكرر.. ولا تؤدي إلى الآمال المرجوة بل تزيد اللهيب الذي لا نتمناه ولا نسعى إليه.. وحسبنا أن نقول ما نعتقد .. وعند الله حسن الثواب.. وهو عليم وفوق كل ذي علم..
نظام يكرر الاخطاء في حق ابنائه وشعبه لابد ان يزول اخي..هده هي الديموقراطية ..والشعب قادر على نسج نظام بديل ..
اعطوه الفرصة ولو مرة ..جربوه ؟
دمشق وشعب سوريا سيطرزون التاريخ الإنساني بملاحمهم الكفاحية.. فالمجد كل المجد للشعب السوري العظيم الذي إسترخص دمائه الطاهرة لمطارة ضباع العبث و الإرهاب وأمراء الهزيمة والعار... مرحى للشام العظيمة وهي تحتفل بايام النصر الكبير.. وقد كان حقا علينا نصر المؤمنين.
.

سدد الله خطانا لما فيه ما يحب ويرضى.. سبحانه وتعالى عما يفعلون.
مع خالص تحياتي وأشواقي
محمود



مودتي:mh78:

الدكتور محمود حمد سليمان
11/05/2011, 09:03 PM
الأخ عبد الغني سهاد الموقر
ما زلت تناقشني وأنت منفعل..والغضب كما نعلم مرحلة سلبية لا يمكن أن يقوم عليه عمل إيجابي. حتى أنني ما أعرف هل وصلت فكرتي الأساسية التي أبغي أم لا ؟ سيما وأن أحداً من المتابعين للموضوع لا يتدخل.. أسئلة عديدة تطرح نفسها علينا قبل اتخاذ أي موقف من القضايا الهامة المطروحة.. وفي هذه القضية أو تلك يجب أن نحلل الواقع تحليلاً علمياً موضوعياً وبعدها ومن خلال الخلاصات يجب أن نحدد موقفنا.. ولكن وقبل كل شيء لا يجب أن نصلي على عنترة بن شداد لأننا نحب الصحابة كثيراً .. ففي أحيان كثيرة ليس كل ما يلمع ذهباً.. أعني الذين يقومون بالثورة في سورية.. من هم هؤلاء ؟ ما تاريخهم ؟ ما ارتباطاتهم؟ ما هو أسلوبهم ؟ وإلى أين هم ذاهبون ؟ ما مصير المنطقة إذا نشبت فيها حروب أهلية؟ ألا نتروى قليلاً حتى تستعيد مصر أنفاسها؟ فيعود للواقع العربي توازنه ودوره الذي عانينا الأمرين بغيابه؟ أظنك مثلي تعرف من هو القذافي ؟ ولكن إلى أين وصلت ليبيا ؟ فكيف نحن في بلاد الشام ؟ وإسرائيل على كل حدودنا وأميركا وأذنابها جاهزون للإنقضاض في لبنان وغير لبنان؟ أبداً لا يجب أن نجري خلف الشعارات البراقة ولو كانت تحاكي تعطشنا للحرية .. فليس كل ما يلمع ذهباً ، أكرر..
أخي ألا نتعظ مما جرى في العراق؟ فهل نكرر ذلك في سورية ؟ ويلنا إن فعلنا..
ومع ذلك أقول ناصحاً : على النظام في سورية إجراء الإصلاحات الضرورية قبل فوات الأوان.. ففي ذلك مصلحة النظام ومصلحة الوطن والأمة وقضاياها العادلة .. وقد آن الأوان للتوفيق بالحد الأدنى بين مصلحة النظام ومصلحة الوطن...
اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
تحياتي وأشواقي
محمود

عبد الغني سهاد
11/05/2011, 09:20 PM
الأخ عبد الغني سهاد الموقر
ما زلت تناقشني وأنت منفعل..والغضب كما نعلم مرحلة سلبية لا يمكن أن يقوم عليه عمل إيجابي. حتى أنني ما أعرف هل وصلت فكرتي الأساسية التي أبغي أم لا ؟ سيما وأن أحداً من المتابعين للموضوع لا يتدخل.. أسئلة عديدة تطرح نفسها علينا قبل اتخاذ أي موقف من القضايا الهامة المطروحة.. وفي هذه القضية أو تلك يجب أن نحلل الواقع تحليلاً علمياً موضوعياً وبعدها ومن خلال الخلاصات يجب أن نحدد موقفنا.. ولكن وقبل كل شيء لا يجب أن نصلي على عنترة بن شداد لأننا نحب الصحابة كثيراً .. ففي أحيان كثيرة ليس كل ما يلمع ذهباً.. أعني الذين يقومون بالثورة في سورية.. من هم هؤلاء ؟ ما تاريخهم ؟ ما ارتباطاتهم؟ ما هو أسلوبهم ؟ وإلى أين هم ذاهبون ؟ ما مصير المنطقة إذا نشبت فيها حروب أهلية؟ ألا نتروى قليلاً حتى تستعيد مصر أنفاسها؟ فيعود للواقع العربي توازنه ودوره الذي عانينا الأمرين بغيابه؟ أظنك مثلي تعرف من هو القذافي ؟ ولكن إلى أين وصلت ليبيا ؟ فكيف نحن في بلاد الشام ؟ وإسرائيل على كل حدودنا وأميركا وأذنابها جاهزون للإنقضاض في لبنان وغير لبنان؟ أبداً لا يجب أن نجري خلف الشعارات البراقة ولو كانت تحاكي تعطشنا للحرية .. فليس كل ما يلمع ذهباً ، أكرر..
أخي ألا نتعظ مما جرى في العراق؟ فهل نكرر ذلك في سورية ؟ ويلنا إن فعلنا..
ومع ذلك أقول ناصحاً : على النظام في سورية إجراء الإصلاحات الضرورية قبل فوات الأوان.. ففي ذلك مصلحة النظام ومصلحة الوطن والأمة وقضاياها العادلة .. وقد آن الأوان للتوفيق بالحد الأدنى بين مصلحة النظام ومصلحة الوطن...
اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
تحياتي وأشواقي
محمود

العفو استادي الكريم لست منفعلا
'' متفاعلا فقط مع اخواني في سوريا التي احبها حتى الجنون ):m3seeb2:
لكن ما يحدث فيها من سفك الدماء
يحزن كل مسلم في اي مكان كان..
تحياتي ومودتي
اليك استادي

الدكتور محمود حمد سليمان
12/05/2011, 08:55 PM
أخي عبد الغني الموقر
من كل قلبي أشكر تفهمك للأمر .. وأقدر عالياً غيرتك وحسك الصادق.. ونبل عواطفك والمشاعر .. وحسبنا أخي أن نقول ما يمليه علينا واجبنا الشرعي والوطني والقومي.. فإن أخطأنا أو أصبنا فعند الله حسن الثواب ..
وما تقدرون إلا أن يشاء الله .. ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز.. ونعم بالله . إنه نعم المولى ونعم النصير.
تحياتي وأشواقي
أخوكم محمود

سعيد نويضي
15/05/2011, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الشكر الجزيل على دعوتكم الفاضلة و غيرتكم المعروفة على الأمة و على قول كلمة حق بصدق و صراحة...
و كل من في هذا الصرح الجميل يحمل من جينات الغيرة على الأمة ما يعلمه الحق جل و علا...
ولا أزكي نفسي و لا أزكي أحدا...

سلام الله على الدكتور الفاضل محمود حمد سيمان و الأحبة الكرام الذين سبقوني لقول كلمة حق كل من الزاوية التي يقرأ بها ما يقع لهذه الأمة في زمن الفتنة زمن القتل زمن الابتلاء الذي تعيشه البشرية مند الخلق و ستظل إلى يوم الفصل يوم الدين...

النظرة إلى المستقبل هي الأساس...
المستقبل الذي يحقق الحرية و الكرامة و العدل...
و هذه حقيقة يجب الأخذ بها للذين سيقدمون عليه أصحاب القرار...

هذه المبادئ الثلاثة التي دعت إليها كل حركات التحرير مند بدأ الخليقة...
انطلاتقا من الرسل و الأنبياء عليهم الصلاة والسلام باعتبارهم رسل من عند الحق اصطفاهم و اختارهم من بين الخلق ليكونوا قدوة لمن بعدهم...
الإنسان بطبيعته متقلب الأطوار و لا يستقر على حال كما هو طقس الطبيعة...لكن الحد الأدنى يجعله ينتمي للإنسانية التي يصبح فيها في بعض الأحيان أكثر من مستوى الحيوانية او يحاول أن يرتقي ليصل حد الملائكية...و الحقيقة أن الإنسان يظل إنسان تتصارع في أعماقه قوى الخير و الشر على السواء...
فلا هو ملاك و لا هو شيطان فهو إنسان له ما له و عليه ما عليه...يفعل الخير لاعتقاده أنه خير و يقوم بالشر لاعتقاده أنه خير و هنا يضيع المعيار الفاصل بين الخير و الشر...
فكل الثورات التي عرفها التاريخ انهرت فيها أودية من الدماء...
و كل الانقلابات التي حدثتت في التاريخ بلغت من الفتك و القتل ما لا تسع أرقامه و يضيق بها الصدر لهول العدد...
إلا أن التاريخ كذلك عرف ثروات سلمية إلى حد ما...
فالعالم اليوم الذي أصبح يعرف بالقرية الصغيرة التي تدريها أزرار الحواسيب و سرعة انتقال المعلومات...من يشرف عل هذه القرية الصغيرة...؟
أليست الدول الصناعية الكبرى التي تعمنل جاهدة لاستقطاب العالم كسوق تجارية و استهلاكية...؟
و من يخطط لهذه الشركات أليست العقول المفكرة الموجودة فوق هذه الأرض...أليست النظريات التي انبتق عنها ما يسمى النظام الدولي الجديد...و ما تفرع عن هذا النظام من أنظمة تصب في اتجاه استقرار العالم كما يدعون...
أليس التخطيط سياسة...؟
قالت إحدى المفكرات في حوار لها في إحدى القنوات و هي دكتورة (أن السياسة هي فن التحايل)...؟ و قيل من جملة ما قيل أن (السياسة هي فن إستخدام الممكن)...(ألم يقل البعض أن المصالح هي القوة الخفية التي تحرك السياسة)...أليست المصلحة الكبرى في تقوى الله...أم أن السياسة لا علاقة لها بما قال الله و رسوله...و أننا في قرية خارجة من قبضة الحق...و أن المصالح هي التي تحكمها...؟
ألسنا قوم نزل فينا كتاب يدعو إلى الحق باعتباره أعظم مصلحة تنجي الإنسان في الدنيا و الآخرة على السواء...؟
أم أن اختلاف المفاهيم و منها مفهوم الحق كوجه من وجوه تحقيق العدل...أليس بالعدل يقوم الحق...؟
أين العدل فيما تشهده الساحة حتى تتغنى بالحق و الحقوق عند كل منبر و في كل خطبة أينا كانت مرجعيتها...؟

و في كل نظام خلل يحتاج إلى إصلاح...أليس الإصلاح أضمن من الهدم ثم البناء..؟ و أقول الإصلاح و ليس الترميم...لأن الترميم لا يكون إلا فيما تركه السلف ليقوم به الخلف حتى لا يضيع في ميدان المعمار و ليس في ميدان الإنسان...لأن الإنسان يحتاج إلى الإصلاح و ليس إلى الترميم...ألم تقل النظرية التي يعتنقها أغلب سكان العالم "أن البقاء للأصلح"...هل البقاء كمفهوم يتجاوز حد الدنيا إلى الآخرة أم أنه يأخذ بالدنيا فحسب...؟ إذا كان للبقاء دار يخلد فيها الأصلح فلن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد طريقا لذلك غير الإسلام...و إذا كان الشق الثاني من المقولة "البقاء للأقوى"...أو ليس الله جل في علاه هو القوي...أليس هو الباقي على الدوام...بلا و هو الذي ليس كمثله شيء...لذلك يظل قوله الحق جل في علاه: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
ومن يطلب دينًا غير دين الإسلام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة, والعبودية, ولرسوله النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وبمتابعته ومحبته ظاهرًا وباطنًا, فلن يُقبل منه ذلك, وهو في الآخرة من الخاسرين الذين بخسوا أنفسهم حظوظها.[التفسير الميسر].
لذلك فالإسلام هو النظرية التي كتب لها و سيكتب لها البقاء إلى يوم القيامة فما بعد...فمهما حاولنا أن تبحث عن الحلول لمشكلاتنا فلن نجدها خارج دائرة الإسلام الحق...و هذا لا يرضي لا الغرب و لا البعض من العرب الذين يعتقدون في الطرح الغربي لحل مشكلاتنا...و هذا لا يعني أن نقيم الدنيا عليهم و لا نقعدها في نهاية الأمر إلا على رؤوسنا بالرغم من أن الحق مع الحق الذي تجلى قديما و حديثا في نعمة الإسلام...لكن من اأن يأتي الريح كما يقول المثل...؟
مشكلتنا كذلك أننا نستثني فعل الشيطان...و كأنه مفهوم أو كائن أسطوري خرافي لا فعل له و لا تأثير و لا دخل فيما يقع...في حين أنه سبب المصائب التي وقعت بين السنة و الشيعة و بين الإنسان و الإنسان و بين الإنسان و نفسه و بين الإنسان و ما يحيط به...

قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا أحمد بن محمد بن شبويه المروزي حدثني عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية قالت :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا.
فكيف هو حالنا مع عدو الله جل و علا و قد جعل له جنودا و أدوات و مداخل و غير ذلك من الأشياء لتعم الفتنة و الفساد بين عباد الله جل و علا...

و إذا عدنا إلى تعريف السياسة أليست (السياسة هي ببساطة شديدة تدبير شؤون الأمة)...أليس التدبير في حاجة إلى تفكير...أليس التفكير في حاجة إلى مرجعية حتى ينطلق منها و تكون له نورا يهتدي به إذا استعصى عليه الحل و تعقدت أمامه المشاكل...؟
لكن من هم الأقدر على تدبير شؤون الأمة...إذا كانت المفاهيم غير موحدة و المرجعيات متضاربة...؟
أليست نخبة المفكرين و الساسة والعلماء و الفقهاء...؟
فلو افتراضنا أن المفاهيم قد توحدت و المرجعيات قد اتفقت على الحد الأدنى...فهل سيتكرهم عدو الله إبليس و جنوده لكي يعم السلام بين الجسد الواحد...و إذا انطلقنا من أن لكل مجتمع خصوصياته و له عيوبه و مزاياه...فهل سيظل الورم الذي سكن الجسد ساكنا أم أنه سينفت سمومه حتى يعم الخراب أرجاء العالم...؟
أقول لك أستاذي الكريم أن الحق لا يخضع لما يسمونه الأيديولوجية...لأنه الحق...و أن الكلمة التي يستعملها كل من أراد أن يفصل الدين عن الدنيا أنه يستعمل في نفس الوقت أيديولجية الفصل و ليس ايديولوجية الوصل...و الوصل بين الأرض و السماء قائم مند خلق الخالق الدنياو سيظل إلى يوم القيامة...لكن هناك وصل ممتد بحبل الله جل و علا في كتابه و سنة رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام...و هناك حبال أخرى كماهي الطرق السيارة و لكل طريق و لكل منهج و لكل مصلحة...

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }التغابن16
فابذلوا- أيها المؤمنون- في تقوى الله جهدكم وطاقتكم, واسمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سماع تدبُّر وتفكر, وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه, وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم. ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال, فأولئك هم الظافرون بكل خير, الفائزون بكل مطلب.[التفسير الميسر].

يقول الحق كذلك جل و علا: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27
يا بني آدم لا يخدعنَّكم الشيطان, فيزين لكم المعصية, كما زيَّنها لأبويكم آدم وحواء, فأخرجهما بسببها من الجنة, ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به; لتنكشف لهما عوراتهما. إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم لا ترونهم فاحذروهم. إنَّا جعلنا الشياطين أولياء للكفار الذين لا يوحدون الله, ولا يصدقون رسله, ولا يعملون بهديه.[الفسر الميسر].

فإلى أي حد وصلت التقنيات الحديثة في إشعال نار الفتن بين الأمة الواحدة و بين الأمم فيما بينها...؟
أليس الفساد هو سبب هذه المصائب كلها...؟

ألا يتطلب الفساد الإصلاح...و هذا ما أرادته الشعوب و طالبت به من قديم و ستظل تطالب به...لكن يظل المنهج المتبع للإصلاح هو الإشكالية الكبرى...
فهل يبدأ التغيير من النفس ثم يعم المجتمع فئة فئة أو طبقة طبقة...أم ينزل كالصاعقة فيجعل عاليها سافلها لمدة قد تطول و قد تقصر...ثم يتم الانتخاب الطبيعي فيبقى ما شاء الله له أن يبقى و يرحل من يرحل و تستقر الأمور إلى زمن لاحق...يبدأ فيه الفساد من جديد و تنفض الطبيعة البشرية من جديد و هكذا دواليك...لأن زمن الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام قد ولى...و لا نبي بعد سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام...

أقول قولي و أستغفر الله العظيم فإن قلت حقا فمن الله جل و علا و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان...
و ما أبتغي الفساد و لا أدعو إليه و لا أريد علوا...
دعوتني لكلمة فقلتها على قدر علمي البسيط جدا بحقائق الأمور...
و الله الهادي إلى الصواب...
فالله اجعل هذه الأمة كما قلت في كتابك الكريم خير أمة أخرجت للناس...

{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
أنتم - يا أمة محمد - خير الأمم وأنفع الناس للناس, تأمرون بالمعروف, وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهون عن المنكر, وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وتصدقون بالله تصديقًا جازمًا يؤيده العمل. ولو آمن أهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به من عند الله كما آمنتم, لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة, منهم المؤمنون المصدقون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم العاملون بها, وهم قليل, وأكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته.[التفسير الميسر].

تحيتي و تقديري...

الدكتور محمود حمد سليمان
16/05/2011, 01:45 PM
الأخ لفاضل سعيد نويضي الموقر
أحييك من صميم قلبي على هذه المطالعة القيمة التي أعطتنا من الفهم والوعي أكثر مماتتصور .. رغم الجهد الكبير الذي بذلته في صياغتها وسبكها كما هو واضح..
والواقع أننا في مثل هذه الأمور الدقيقة والحساسة نحن بأمس الحاجة إلى هذه العقول النيرة التي حلاها الله سبحانه بالإيمان وزينها براحة الضمير .. وأثقلها بالوعي العميق مسوراً بالصدق والإخلاص.. ولا سيما في هذا الزمن الذي هو مرتع الفتن التي تطيح بالعقول .. وتزهق الأرواح .. ولا تجلب في النهاية إلا الويلات .. وتمزيق الكيانات الوطنية والقومية .. والله وحده يعرف منتهاها ونتائجها الخطيرة..
أكرر شكري لكم على هذا العناء والبحث.. فجزاكم الله خيراً
مع عاطر تحياتي وأشواقي
محمود

د . الصالح ماء العينين
25/06/2011, 01:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

المحترم : د. محمود حمد سليمان

تحية صدق . لعكار فيكم .ولهذا ال / لبنان / الاقليم الشامي المقطوع من جسدها و الذي عشت فيه زهرة عمري ومرحلتي : الواجب والدراسة الجامعية الاولى.

قرات رسالتكم الموجهة للرئيس السوري . ولست مخولا بتقييم ما ورد فيها . لكني لفت نظري جيدا درجة استيعاب الواقع الداخلي وذلك ليس بمستغرب على رجل اكاديمي وينتمى لارض الشام " الشريف " .

لست معنيا بالاقتراحات التي وردت ولا تقييمها ايضا/ " يشرفني ان اكون كذلك " / لانها : تعبر عن مكنون افكاركم ورؤيتكم و عبق الاصالة التي يرضعها الانسان حين يجعل ارض الشام الغالية المباركة تعيش في قلبه لا يعيش في قلبها .

المهم الذي يمكنني قوله : احيي فيكم : الانسان الحي . الانسان العاقل الواعي . نبل المشاعر التي تحملونها ....قيمة الصدق التي تشع في كل سطر .. ثم ايضا : هذه الالمعية المستنيرة وهذا الانسان الذي يدرك طبيعة المرحلة ويتحرك بايجابية أخطـا ام اصاب لا فرق .,,,, المهم ان لايبقى : على هامش التاريخ مشاهد او ربما مجرد كومبارس من الدرجة العاشرة لاقيمة له ولعقله ولشخصه ... ويرفض ان يكون رقما يلهو به تجار الدماء و القضية ومقاولوا : المؤامرة الغربية الكبرى في القرن الجديد .

لايهمني الان ونحن في قلب الازمة ابدا خلفيات الانسان الايديولوجية . فعلا لم اعد اكترث بها اطلاقا مع اطلاق صافرة المؤامرة الجديدة على الامة ....بل تحولت عندي الى الصفر الرياضي تماما بكل احاسيسه . الايديولجيات : قد نعود لها بعد قبر المؤامرة ان شاء الله. وقد شارفت على ذلك ولله الحمد.

الامر باختصار : جارك او صديقك يحترق بيته : لا تسال عن شيئ قبل اطفاء الحريق . تضع كل ما تستطيع في سبيل اخماده . وعندما ينتهي الامر. يعود لك الخيار بان : تتحدث ,,,,. تحاسب ,,,. تشكو ,,,,, تثور ,,,, تقاضي ,,, تسمح لعيونك ان تدمع ... تصلي لله ركعتين ....

قراتها لانني ارسلت مثلها للسيد بشار الاسد شخصيا . وقراتها من الزاوية نفسها .

شكرا لك ولدعوتك ولنبض جوارحك . وتحية لعكار التي انجبتك وطرابلس الشام التي لها في القلوب منازل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اخوكم : الصالح

الدكتور محمود حمد سليمان
25/06/2011, 11:13 PM
الفاضل الدكتور الصالح ماء العينين الموقر
بعد قراءة مداخلتكم لاأخفيكم مشاعري بالإرتياح العميق لما ورد فيها وطيب العواطف.. والفهم الواعي لرسالتي ومقاصدها وغاياتها والأهداف.. حسبنا أخي أن نقول كلمة الحق كما نراه شاء من شاء وأبى من أبى.. وكفى بالله وكيلا. وعنده سبحانه حسن الجزاء والثواب..
من القلب لكم تحياتي وأشواقي
أخوكم / محمود

أيمن أحمد رؤوف القادري
03/07/2011, 05:36 PM
أخي العزيز
لقد أسمعتَ لو ناديت حيّاً ولكنْ لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفختَ بها أضاءتْ ولكنْ أنتَ تنفخُ في رمادِ
هذا رأيي، والله أعلم!!!

الدكتور محمود حمد سليمان
04/07/2011, 06:22 PM
الفاضل الدكتور أيمن القادري الموقر
تحية لكم من الأعماق.. وحسبنا أخي أن نقول ما نراه صواباً.. وسواء إلتزم المعنييون أم لم يلتزموا.. ولقد قرأت العديد من الرسائل بعد رسالتي هذه من عدد كبير من المحللين والمفكرين وفيها المضمون نفسه الذي توخيته أنا ما زادني ثقة بالنفس وثباتاً على الفكرة .. على أننا وجدنا خطوات إصلاحية وإن كانت بطيئة قد قام بها الرئيس الأسد.. نأمل أن تكتمل في وقت قريب إن شاء الله فنجنب بلادنا كلها حرباً أهلية لا تبقي ولا تذر .. ونجنبها المزيد من التدخل الأجنبي الذي لا يجر معه إلا الويلات والمصائب.. وإذ يجب أن نتفاءل بالخير لكي نجده.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
شكراً لمرورك العطر مع فائض محبتي وتقديري
أخوكم / محمود

توفيق بن حنيش
12/08/2011, 10:16 PM
ما أحوجنا غلى مثل هذا الكلام الذي يقف بحيث يمكن للجميع الوصول إليه وفهم مقاصده وللدكتور كلّ الشكر ولكننا أحوج إلى من يفهم هذا ويجد له محلا في منظومة مفاهيمه ...لك التحية يا دكتور

الدكتور محمود حمد سليمان
14/08/2011, 02:06 AM
الفاضل الأستاذ توفيق بن حنيش الموقر
لعلكم أصبتم كبد الحقيقة في تعقيبكم.. لأنه بالفعل لا أهمية للكلمة إذا لم تقترن بالعمل والتطبيق الفعلي لمقتضاها .. ولذلك أراني متمسكاً بقول كلمة الحق.. وفي النهاية لا نملك إلا الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ سورية وكل أرض العرب من شرور الأعداء والصهاينة المتربصين .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كل التحية لمروركم الذي زادنا ثقة بالنفس..واطمئنانا..
مع خالص تحياتي وتقديري
أخوكم / محمود

أحمد المدهون
25/10/2012, 01:26 AM
تحياتي للجميع،

أنقلها إلى مكانها الأنسب .. منتدى (الأزمة السورية)، وأستحث على تأملها وإعادة قراءتها في ضوء التطورات التي طرأت على المشهد السوري، ومبادرة جامعة الدول العربية، وقراراتها الأخيرة، ومحاولات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، ومآلات الثورات: التونسية، والمصرية، والليبية، واليمنية... !!!.

مودتي.

ابو داوود
25/10/2012, 10:56 AM
اشكرك جزيل الشكر دكتور محمود حمد سليمان على ما جاء في رسالتك المفتوحة للرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية

السيد عبد الغني سهاد

لقد وصفت افضل نظام في العالم العربي وصفا شنيعا بينما اغلب السوريين يجدون فية من افضل الانظمة العربية

اذكرك اخي الكريم ان سوريا ولغاية الان ليست مديونة لكن باقي الدول العربية ممسوخة وتترنح من هول المديونية

التعليم المجاني في سوريا من الصف الاول ولغاية الانتهاء من الجامعات بينما في باقي الدول العربية الا بدفع ثمن الدراسة وحتى من الصف الاول

الاسعار في سوريا اقل الاسعار في العالم العربي

اذكر السيد عبد الغني قبل سنة ونصف من هذا التاريخ لم يكن هنالك لا قتل ولا تدمير فمن جاء بهذا الدمار هل هو الرئيس بشار ام الدويلات التي ترعى مصالح الغرب

ان قول مشايخ السلفية التكفيرية الحرب من سوريا والاردن اما غزة فلا تحرير منها او مصر او لبنان ما معنى ذالك

ان من دمر وقتل الشعب السوري هم اهل الفتنة امثال العرعور وغيرة من المشايخ ونحن يوميا نشاهد التفخيخ والتفجير في عامة المناطق

فلو كانوا صادقين فيما يقولونة للجموا انفسهم عن قتل الابرياء وتدمير البنية التحتية لسوريا ومن اراد ان يعيش بسلام فلا يستخدم التفجيرات ويرهب الناس ويطرد الناس من بيوتهم كي يستخدمونها

لمصالحهم ان اخوان الشياطين والحركة الوهابية البغيضة النتنة في العالم العربي جعلت الامة الاسلامية منقسمة وبناء على ما اوحي لهم من الانظمة الدكتاتورية

فلو الشعب السوري اراد ان تكون ثورة حقيقية لجلب كامل النظام السوري من بيوتهم وحاكموهم ولكن ما اقنع الشعب السوري بانها فتنة وليست ثورة. التدمير الذي طال كل سوريا وهذا يزيدهم عزيمة والتفاف حول قيادتة الحكيمة

ومعاداة لكل انسان يدعي انة مسلم خائن لدينة وامتة

اما ما شهدناة على المحطات من قول وزير خارجية السعودية بانة يدعم تسليح المرتزقة بالاسلحة والمواد الكيماوية ويريد تدمير سوريا هو وحمد الصغير وحمد الكبير

فلو نظرنا لهاتين الدولتين التي تدعم الارهاب في سوريا لوجدناها لاتملك من الحرية اي شيء وهي دكتاتورية صرفة

وقولك انة يحكم بدون موافقة الشعب فهذا هراء وابواق بعض اللبنانيين والمحرضين فهم اغبا الاغبياء فانظر لفعلتهم الاخيرة

المفروض بالناس ان تصلح الوضع وتساعد المرتزقة للرجوع عن ما هم عازمون علية والا مصيرهم القتل

فمن دخل سوريا مثل الحرامي فجزاة القتل الا يوجد في سوريا مسلمون ولماذا هم ساكتون ولم يلتفوا حول اهل الفتنة من الحركة الوهابية لانهم اوعى من خونة الحرمين

وكل انسان ارد احدهم سؤ فعلية ان يتدبر امرة بمنع هذا السؤ عنة
فالسلفية المقيتة التي تريد قتل الناس يجب ان تقتل وتعدم اما بعض السلفية الملتزمة بالدين الحنيف ولا تريد قتل الابرياء فنحن نحييهم ونشد على ايديهم

ومن ناحية استبدادة بالحكم فالانتخابات قادمة احشدوا لها واسقطوا الرئيس بشار الاسد ان استطعتم وهو سيبارك لكم ذالك

اما قول كلام فارغ فلا احد يستمع لة انة حكم وراثي

علما ان بشار الاسد لم يصل الى الحكم الا بعد ان تم الضغط علية ليرشح نفسة وتم ضبط الدستور من قبل النظام الحاكم واغلبهم سنة وليسوا بعلويين او دروز او مسيحيين

نسال الله التوفيق لكل من اراد بالامة الاسلامية والعربية الخير


والله يا اخ عبد الغني سهاد

انا لست حزبي ولابعثي وكنت اميل كثيرا للاخوان ولكن بعد ان شاهدت وسمعت وجدتهم فعلا اخوان الشياطين

ومثالهم مرسي
عزيزي وصديقي شامر ورابين ونتنياهوا

اخونجي ويقول هذا فما بالك غيرة


وبشار الاسد وبس
الله يحييك ابو حافظ اثبتت انك رجل العصر برفضك اوامر الصهيونة وملحقاتها

عبد الرحيم لبوزيدي
25/10/2012, 11:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم محمود حمد سليمان
حياكم الله على غيرتكم على الامة العربية من المحيط الى الخليج،
استسمحك القول انني لم اطلع على هذه الرسالة حتى كتابة هذا الرد ،وللوهلة الاولى كنت اظن ان الرسالة حديثة العهد لكن لما رجعت الى تاريخ نشرها تبين لي انها كتبت من شهر ماي من السنة الماضية اي قبل استفحال الصراع بسوريا،للعلم اخي الكريم لست ممن يتشيع لحزب سياسي او توجه علماني او ديني وما انا كما نسبت لنفسك سوى انسان يتطلع لان يعيش حياة طبيعية يحس فيها بكرامته العربية والاسلامية وبمنأى عن جبروت الاحتلال الصهيوني الذي يلغ في الدم العربي والاسلامي.
أخي الكريم رسالتك لبشار الاسد تنم عن مدى حبك للشعب العربي ،ووتطلعك ليعيش هذا الشعب في امن وطمئنينة وسلام ،بعيدا عن مضايقات اجهزة المخابرات التي لاتكل في تتبع أنفاس مواطنيها تاركة الحبل على الغارب كلما تعلق الامر بتحركات المخابرات الصهيونية والتي ما فتئت تقتل كل معارض اذاقها مرارة الحرب كما فعلت مع الفلسطينيين واللبنانيين عماد مغنية.نموذجا.
انا مع النظام السوري في احتضانه للمقاومة ،مع النظام السوري في مواقفها العلنية من ما تفعله امريكا بحق الشعوب المستضعفة،غير ان كل ذلك لايمكن ان يشقع له فيما فعله بحق شعبه السوري ،كما اشار الى ذلك الاستاذ سهاد ،وقد اودت مذابح هذا النظام بحياة الالاف من السوريين لو ان هذا النظام استثمر هؤلاء الشهداء في مواجهة الكيان الصهيوني ما تمكن هذا الاخير من فرض هيمنته على المنظقة برمتها،فقد قتل النظام السوري من السوريين ما لم تقتله اسرائيل من العرب قاطبة طوال تاريخها ومنذ قيامها.
ذهب حافظ الاسد وقلنا بان شيئا سيتغير في سوريا ،اعتقدنا ان القيادة الشابة في سوريا ستتحرر من ارث الماضي وستعمل على نشر الحرية والاستقلال في سوريا ،وتفاعلنا بشكل كبير مع خطابات بشار في اللقاءات الدولية والجهوية والمحلية ،الا ان ما تعرفه سوريا في الوقت الراهن خيب امالنا ،واتضح لنا ان الكلام المعسول والمنساب من فم بشار صار من الماضي وانه مجرد فرقعات ضد من يعتبرهم اعداء ،واتضح له بان اعداءه الحقيقيين غير موجودين في الجولان وانما في درعا وادلب وحماة واحياء دمشق،وبدل توجيه فوهات دباباته باتجاه الجولان لتحريره من كيان غاصب اذا بهذه الفوهات تتوجه صوب احياء دمشق ،ومساجده تحت عنوان تطهير سوريا من الارهابيين المسلحين ،لوكان النظام في سوريا نظاما وطنيا لتخلى رئيسه عن الحكم حقنا لدماء شعبه ورحمة بمواظنيه ،الا ان دفئ الكرسي وحرارته منعته من فعل ذلك .
الاستاذ الفاضل ،مر على رسالتكم زهاء سنة ونصف تقريبا ومن يعود اليها ويقرأها يعتقد انها كتبت اللحظة مما يشير الى نظرتك الاستشرافية لما يجري في سوريا ولو ان رأس النظام فقه فحوى هذه الرسالة وغيرها من الرسائل الموجهة له بصورة مباشرة أوغير مباشرة ،وعمل على العمل بما تضمنته ما وصلت الامور الى ما وصلت اليه ،ولعل الوقائع التي تجري بسوريا في الوقت الراهن تفيد بتكرر المأساة التي وقعت لمعمر القدافي وشر القتلة التي قتل بها ما لم يتم تدارك الامر بالرغم من الامور خرجت تحت السيطرة ويعلم الله وحده تداعيات الاحداث بسوريا وحدود تاثيراتها.