معلقة على جدار دمشق

[مصطفى الزايد]

معلقة على جدار دمشق

شـعـر مصطفى الـزايـد

وطني وشعبي مُهجتي وعيوني=الحاكِمان بصَحْوتي وجُنوني
النّازفانِ دمًا ودمعًا في دُجىً=منْ ذكرياتٍ تسْتثيرُ شجوني
ما عِشتُ حبًا في الحَياة مُقدّسًا=إلا وكانا فيه نبض حَنيني
بِهما الحياةُ تطيبُ رَغْمَ مَرارِها=وَأنامُ عَصْرَ الخَوفِ مِلْءَ جفوني
بَردى ودِجْلةُ وَالفُراتُ بِأضْلُعي=تَجْري فَتُزْهرَ في القَصيدِ فنوني
عِشْتُ الهَوى طِفْلا بِظِلِّ نَخيلِها=وَالياسَمينِ هُناكَ وَالزَّيْتونِ
بَوْحُ الدِّلالِ عَلى اللّهيبِ يُذيبُني=وَيُضيْءُ دَرْبي مُشْرقًا بِيَقينِي
دَرْسٌ أمَدَّتَني الحَياةُ بِحَرْفِهِ=طِفْلا فَظلَّ يَلوحُ عَبْرَ سِنيني
أنَّ اقْتِحامَ النّارِ يَصْنَعُ عالَمًا=مُتَجَدِّدًا بِالطَّعْمِ وَالتّلْوينِ
أنَّ الطّريقَ إلى الأماني مُحْرقٌ=أنَّ اللَّهيبَ وَسيلةُ التَّكْوينِ

* * *

وَمَضى الرَّبيعُ وَلمْ يَطلْ نَيْسانُهُ=مِنْ بَعْدِ سُلْطانٍ وَخَيْرِ الدّينِ
وَأتى الخَريْفُ بِقَفْزَةٍ مَشْبوهةٍ=تُعْلي لِواءَ الغَدْرِ في تِشرينِ
وَتَداوَلَ الإعْصارُ كُلَّ حُقولِنا=يُهْدي العُرِيَّ لِلَوْزِها وَالتّينِ
وَاليَاسَمينُ تَناثَرتْ أزْهارُهُ=حَمْراءَ قَدْ سُقِيَتْ بِماءِ وَتيني
وَتَساقَطتْ أعْنابُ دالِيَتي لهُ=وَتَناثَرَتْ حَبّاتُها تَبكيْني
سِفْرُ البُطولَةِ سَطَّرَتْهُ بَراثِنٌ=قَدْ أشْرِبَتْ دَمَ شَعْبِيَ المِسْكينِ
وَجَرى امْتِحانٌ قَلَّ مَنْ يَجْتازُهُ=مابَيْنَ مَقْتولٍ بِهِ وَرَهينِ
لِتَضيقَ أرضُ اللهِ وَهْيَ وَسيْعَةٌ=حَتّى المَنافي أصْبَحَتْ تَنْفيني
وَامْتَدَّ سَقْفُ الذّلِّ فَوقَ رُبوعِنا=يَحْيا الطَّليقُ بهِ هَوانَ سَجينِ
ما عادَ مِنْ فَرقٍ تَراهُ بِمَوْطِني=ما بَيْنَ أمْنِيٍّ أو الصُّهْيوني
قانونُها أنَّ المُنافِقَ يَرْتَقي=وَالحَقُّ لِلرّاشي بِلا قانونِ
في قَبْضَةِ الجَلادِ يُولَدُ طِفْلنا=مُتَرَبِّيًا في حَلبَةِ التَّدْجينِ
لِيُمَجِّدَ الطّاغوتَ طِيلةَ عُمْرِهِ=يُعْلي الهُتافَ لِكاذبٍ وَخَؤونِ
هِيِ قِصَّةٌ لوْ سُطِّرَتْ أحْداثُها=في الأفْقِ ما لاحَ الضِّيا لِعُيونِ
لَكِنَّها بَقِيَتْ دَفِينَةَ أضْلُعي=جَمْرًا إذا حَرَّكْتُهُ يَكْويني

* * *

حَتّى أتَى جِيْلٌ تَشَرَّبَ ضَوْءَها=في الصُّلْبِ وَالأرْحامِ غَيْرَ مَهينِ
فَصَبا إلى نَيْلِ الحَياةِ كَريْمَةً=فَأحَالَهَا شُعَلا بِكُلِّ يَمينِ
فَأضاءَتِ السّاحاتِ لمّا أشْرَقَتْ=عِنْدَ الغُروبِ تُزيْحُ لَيْلَ أنينِ
وَتَدَفَّقَتْ أشْبالُ شَعْبٍ باسِلٍ=مِنْ كُلِّ مَأسَدَةٍ وَكُلِّ عَرينِ
زَحَفَتْ إلى السَّدِّ الذيْ مِنْ خَلْفِهِ=نَهْرُ الحَياةِ بِسِرِّهِ المَكنونِ
فَتَدافَعَتْ كالسَّيْلِ يَضْرِبُ طاغِيًا=مِنْ سَهْلِ حَوْرانٍ إلى عِفرينِ
وَسَرَتْ بِعَزْمٍ مِنْ مَساجِدِ جِلَّقٍ=مِنْ حِمْصَ مِنْ تاريْخِها المَدْفونِ
مِنْ بانِياسَ إلى القُريَّة جابَهِتْ=سَيْلَ الرَّصاصِ بِصَدْرها المَطْعونِ
وَسَرَتْ جَلاوِزَةُ النِّظامِ بِخُفْيَةٍ=تَنْدَسُّ بَيْنَ الكَفِّ وَالسِّكّينِ
تَغْتالُ شَعْبًا قَدْ تَظاهَرَ أعْزلا=يَشْكو الأسَى لِطَبيْبِهِ المِأمونِ
فَرَمَى الطّبيبُ لهُ الرَّغيفَ بِخُطْبَةٍ=ضِحْكاتُها كَالشَّكْلِ وَالتَّنْوينِ
وَوَراءَهُ تَجْري دِماءُ طُفولَةٍ=قُلِعَتْ أظافِرِهُمْ بِحِقدِ لَعينِ
قَتَلوا البَراءَةَ في عُيونِ صِغارنا=إِرْهابُ هِتْلرَ في رُؤى نَيرونِ
شَعْبي الذّيْ لمْ يَشْكُ يَومًا جُوعَهُ=مُتَجِلّدًا بِفُؤادِهِ المَطْحونِ
وَالنِّفْطُ يَجْري وَالمَوَاسِمُ أتْخَمتْ=جَلادَهُ بِسِياسَةِ التَّقْنينِ
ما قامَ يَطْلُبُ غَيْرَ حَقِّ كَرامَةٍ=حُرًّا فَجَاوَبَهُ جَوابَ هَجينِ

* * *

شَعْبي الذيْ هَزَمَ الطُّغاةَ عَلى المَدى=ما زالَ يَنْبِضُ في رُؤى حِطِّينِ
مازالَ يُوقِظُهُ نِداءٌ في الدُّجى=مِنْ مَيْسَلونَ بِبُحَّةِ المَحْزونِ
وَبِكُلِّ سُنْبُلةٍ يُخَبِّئُ فارسًا=وَبِكلِّ أتْرُجَةٍ وَفي اللَّيْمونِ
وَبَكلِّ عَصْرٍ فيهِ يُولدُ يُوسفٌ=وَبِكُلِّ مَعْرَكَةٍ صَلاحُ الدِّينِ
نادَى بِإِسْقاطِ الطُّغاةِ فَزُلْزِلَتْ=كُلُّ الحُصونِ لِصَرْخَةِ المَغْبونِ
نَيْسانُ عادَ إلى الشَّآم بِفِتْيَةٍ=قَدْ أسْقَطوا أسْطورَةَ التِّنّينِ
مَدّوا إلى دُنْيا الكَرامَةِ أعْيُنًا=مَكْحولةً بِالوَرْدِ وَالنِّسْريْنِ
وَرُؤىً تُواعِدُها بِيَوْمٍ مُشْرقٍ=تَرْنو إلَيْهِ بِحُرْقَةٍ وَحَنينِ
هَيْهَاتَ تُرْجُعُها وُعُودُكَ بَعْدَما=لاحَتْ رُؤاهُ لِطَرْفِها المَسْنونِ
وَصَبَتْ إلى خَيْلٍ يَرِنُّ صَهيْلُها=قَدْ ألْجِمَتْ بِضَفيرَتَيْ مَيْسونِ
خَيْلٌ إذا غارتْ أغارَتْ نَخْوَةً=لِلعِرْضِ أوْ لِلْأرْضِ أوْ لِلدّينِ
مِيْعادُها قَبْلَ الصَّباحِ لِكَيْ تَرى=شَمْسًا تَفوقُ الشَّمْسَ في التَّزْيينِ
وَسَتُدْهِشُ التّاريخَ صَوْلةُ أعْزَلٍ=في وَجْهِ عاتٍ لِلسِّلاحِ قَرينِ
يا شامُ جاءَ الفَتْحُ فَلْتَتَجَلَّديْ=فَالصَّبْرُ دَرْبُ الحُرِّ لِلتَّمْكيْنِ
وَلْتَعْبُريْ الأخْدودَ إنَّ وَراءَهُ=فِرْدَوْسَكِ المَفْقودَ مُنْذُ قُرونِ

* * *

مصطفى الزايد - 2 / نيسان / 2011 م /

[السعيد ابراهيم الفقي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا شـامُ جـاءَ الفَتْـحُ فَلْتَتَجَلَّـديْ فَالصَّبْـرُ دَرْبُ الحُـرِّ لِلتَّمْكـيْـنِ

القلب النابض بألحان الحرية والعدل مصطفى الزايد
(شاعر العربية - عربي الشعر)

أنا هنا وكنت أنتظر معلقة دمشق
( حماها الله )

أنا هنا وكنت أرقب بلسما عربيا لادواء قلبي الملتاع
أنا هنا وكنت أرقب بلسما عربيا لادواء قلبي حرقته نيران نيرون
تغتال الحمائم البيضاء
ما قامَ يَطْلُبُ غَيْرَ حَـقِّ كَرامَـةٍحُـرًّا فَجَاوَبَـهُ جَـوابَ هَجيـنِ
فَتَدافَعَتْ كالسَّيْلِ يَضْرِبُ طاغِيًـا مِنْ سَهْلِ حَوْرانٍ إلـى عِفريـنِ

حفظك الله
حماك الله


معلقة على جدار دمشق
معلقة على جدار قلبي


وأردد :
شَعْبي الذيْ هَزَمَ الطُّغاةَ عَلى المَدىما زالَ يَنْبِضُ فـي رُؤى حِطِّيـنِ

[محمد علي الهاني]

نعم ، هي معلّفة على جدار دمشق،

بل هي معلّقة في سماء الخلود...

دام عطاؤك وتميّزك وتفرّدك ، ودمت تناضل بالحرف الحرّ وبالكلمة الصادقة ...

مودتي الخالصة.

أبو نضال.

[منير الرقي]

أخي الشاعر الفذ مصطفى الزايد
هي حقا معلقة نضال و إباء
وأفضل ما فيها أن كان صوتها متزنا داعيا لا منفرا حاديا إلى تبين درب النضال
وهذا صوت في الحماسة أحبه أحبك الله
دم بخير وعافية صادحا بالقضايا المشروعة و الدعوات النبيلة
عاش أحرار الوطن
مودتي

[مصطفى الزايد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شـامُ جـاءَ الفَتْـحُ فَلْتَتَجَلَّـديْ فَالصَّبْـرُ دَرْبُ الحُـرِّ لِلتَّمْكـيْـنِ
القلب النابض بألحان الحرية والعدل مصطفى الزايد
(شاعر العربية - عربي الشعر)
أنا هنا وكنت أنتظر معلقة دمشق
( حماها الله )
أنا هنا وكنت أرقب بلسما عربيا لادواء قلبي الملتاع
أنا هنا وكنت أرقب بلسما عربيا لادواء قلبي حرقته نيران نيرون
تغتال الحمائم البيضاء
ما قامَ يَطْلُبُ غَيْرَ حَـقِّ كَرامَـةٍحُـرًّا فَجَاوَبَـهُ جَـوابَ هَجيـنِ
فَتَدافَعَتْ كالسَّيْلِ يَضْرِبُ طاغِيًـا مِنْ سَهْلِ حَوْرانٍ إلـى عِفريـنِ
حفظك الله
حماك الله
معلقة على جدار دمشق
معلقة على جدار قلبي
وأردد :
شَعْبي الذيْ هَزَمَ الطُّغاةَ عَلى المَدىما زالَ يَنْبِضُ فـي رُؤى حِطِّيـنِ

الأستاذ الأديب والمربي الفاضل السعيد إبراهيم الفقي
أعرف أن انتظارك لها طال ، وهي مكتوبة منذ زمن ، لكنني فضلت أن أقدم عليها قصيدة (ليقول (لا) فرساننا الفصحاء على هذا الرابط:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=86684
وأجلت هذه إلى اليوم لأهمية تلك.
أشكر مرورك الكريم ، وثناءك البواح بما تكن من حب لدمشق وبلاد العرب كلها ، وإن شاء الله الوحدة العربية قادمة.
تحياتي ومودتي لك أستاذي الفاضل.

[مصطفى الزايد]

نعم ، هي معلّفة على جدار دمشق،
بل هي معلّقة في سماء الخلود...
دام عطاؤك وتميّزك وتفرّدك ، ودمت تناضل بالحرف الحرّ وبالكلمة الصادقة ...
مودتي الخالصة.
أبو نضال.

الأستاذ شاعر النضال محمد علي الهاني (أبو نضال)
مرورك العطر أضفى على القصيدة لونا آخر.
لا حرمنا جمال حرفك ، وبهاء مرورك.
تحياتي لك ومودتي الدائمة.

[مصطفى الزايد]

أخي الشاعر الفذ مصطفى الزايد
هي حقا معلقة نضال و إباء
وأفضل ما فيها أن كان صوتها متزنا داعيا لا منفرا حاديا إلى تبين درب النضال
وهذا صوت في الحماسة أحبه أحبك الله
دم بخير وعافية صادحا بالقضايا المشروعة و الدعوات النبيلة
عاش أحرار الوطن
مودتي

الأستاذ شاعر الرقي منير الرقي
أشكر مرورك الكريم الذي أضفى على القصيدة جوا حانيا بكلماتك الرقيقة في تعليقك الهادئ.
أحبك الله ولا حرمنا هذا الحضور البهي.
وكلنا نحمل رسالة للناس والوطن والتاريخ ، رسالة الأدب النبيلة التي نتشرف بأداء حقها.
عشت وعاش كل الأحرار.
تقبل تحياتي ومودتي الدائمة.

[لطفي منصور]

أخي العزيز الشاعر مصطفى الزايد ........ تحية
دمشق عزيزة على قلبي فقد درست فيها وتشكلت ثقافتي في ربوع جامعتها
قصيدة تستنهض همم الشعراء والأدباء
وتدعوهم للمشاركة في الثورة على الظلم والفساد
كتبت فأبدعت وما على الشعراء إلا تلبية النداء
سوريا تستحق وشعبها الطيب يستحق كل خير وبذل كل الجهد كل في مجاله
أحييك أيها الشاعر على هذا الموقف الذي ينبض حبا للوطن وغيرة عليه وعلى أهله
سيروا أيها الأبطال والله معكم .
تحياتي لكم في سوريا أيها الأبطال .
وشكرا لك أيها الشاعر النابض بالحق .

[عـائشة السهلاوي]

وَبِكُـلِّ سُنْبُلـةٍ يُخَبِّـئُ فـارسًـا..وَبِكـلِّ أتْرُجَـةٍ وَفـي اللَّيْـمـونِ
وَبَكلِّ عَصْرٍ فيـهِ يُولـدُ يُوسـفٌ ..وَبِكُـلِّ مَعْرَكَـةٍ صَـلاحُ الـدِّيـنِ

للحَرفِ عَصفٌ
إن ثَارَ هَزّ الفَخرَ مِلءَ الأفْقِ مُهابًا!
’
الشّاعر..مصطفى الزايد*
شِعرٌ مِن خامِ الجِبالِ!

تحيّةٌ إجلالْ..

[هلال الفارع]

لا بد لي أن أنحاز للشعر هنا،
فالشعر يغري بالانحياز،
لكن جميلتك هذه تجبر عليه.
قد أرى غير الذي ترى،
وأنت فيه قبلي على حق،
لكنني أرى في الوقت نفسه جمالا صارخا هنا،
لا تستطيع النفس إلا أن تكتسي به.
دمت شاعرًا جميلا مبدعًا.

[مجذوب العيد المشراوي]

كيف لا نثبتها هذه المعلقة من أجل دمشق ومن الشعر ومن أجل اللغة العربية ... من أجلك أيها الكريم

[أحمد نمر الخطيب]

معلقة على جدار دمشق
بل على جدار الشعر
لك المودة
أخي الشاعر مصطفى الزايد
ودم منافحاً
ومبدعاً

[محرز شلبي]

نعم ، هي معلّفة على جدار الحائط العربي ،

معلّقة في سماء الشهامة والسمو..

دام ابداعكم الملتزم الهادف سيدي وتميّزك وتفرّدك ، ودمتم تناضل بالإدب الهادف المميز المتألق..

مودتي وتقديري

[عبد الرحمان الخرشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الشاعر العزيز : (( مصطفى الزايد ))


حفظك الله ورعاك شاعرا أنيقا غيورا


" معلقة على جدار دمشق " الــ ( معلقة ) من التعليق ؛ والتعليق فعل مارسه جهابذة النقد في عكاظ الشعر ، استجادة لبعض النصوص المعروفة ، وترسيخا لقدم أصحابها في لائحة الشعراء الكبار .. الشاعر هنا يترسم الخطى ناقدا، ومتذوقا ، وموازنا لاباعتباره ناقدا، وإنما باعتباره شاعرا ترسم خطوات التعليق واستحقاقاتها بدءا من تعليق طال (( المعلقة العربية الأولى - أو عند جذور التاريخ ) في كتاب كامل متكامل للدكتور محمد نجيب البهبيتي - رحمه الله - وهو يقرأ ملحمة ( جلجاميش ) بتؤدة واجتهاد خارق . وكما عند الزوزاني والتبريزي وهما يجمعان خرائد الشعر الباذخ .. من هنا يستمد الشاعر مصطفى الزايد قيمة ما كتبه اليوم لاباعتباره قصيدة شعرية ، وإنما باعتباره ( معلقة ) .

وإذا كانت شهادة استجادة ( المعلقة ) أن تكتب بماء الذهب ( المذهبات ) على السموط ( المسمطات ) وتعلق على أستار الكعبة ( المعلقات ) ؛ فكل هذا يستوحيه الشاعر وطاء لهذا النص .. لكن معلقة الشاعر ( مصطفى الزايد ) قد علقت لا على أستار الكعبة ، وإنما على ( الجدار ) وهو ( الحائط ) والجمع ( جدر ) مثل كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران ؛ قال سيبويه: وهو مما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله، فقالوا ثلاثة جُدُرٍ. وبناء عليه فالشاعر هنا يستقصي كل جدران مدينة دمشق الرمز لما يربطه بها من روابط عديدة نعرفها بالبداهة ، وهو الشاعر السوري المنحاز - اليوم بخاصة - إلى صف الجماهير في وجه جلاديه وهم ينشدون الانعتاق من أغلال الظلم والاستبداد .. ولم تكن دمشق سوى الأيقونة التي استحضرت رموزا أخرى طبيعية ، مكانية ، وزمانية ، إعلانا للولاء للوطن ، والحنين إلى سالف عهد جميل سرح فيه الشاعر في هذا الوطن محملا فيه بعبق التاريخ ، وبعبق القيم ، وعبق الشموخ .. إلى أن بدت المفارقة القاصمة التي يأباها كل أبي ، وما بالك شاعر حساسيته مفرطة لكل مايشين الحياة والقيم .

مفارقة فرضت على الذات الشاعرة هنا أن تتماهى وترى الذي حدث لها مشخصا في تحول صادم أعلن الشاعر عن حضوره أولا في الطبيعة ، ثم في واقع الحال ، وأخيرا في الشعب السوري المسكين . هي صورة ثلاثية الأبعاد من زوايا تختلف لكنها أخيرا تعلن عن صورة / حقيقة واحدة أن مايسعد الشاعر قد انفرط عقده ، وما يؤلم هو البديل الجديد ؛ والمفعول فيه شاعر شديد الحساسية ، لنستمع إليه يصف الحال :


وَمَضى الرَّبيعُ وَلمْ يَطلْ نَيْسانُهُ=مِنْ بَعْدِ سُلْطانٍ وَخَيْرِ الدّينِ
وَأتى الخَريْفُ بِقَفْزَةٍ مَشْبوهةٍ=تُعْلي لِواءَ الغَدْرِ في تِشرينِ
وَتَداوَلَ الإعْصارُ كُلَّ حُقولِنا=يُهْدي العُرِيَّ لِلَوْزِها وَالتّينِ
وَاليَاسَمينُ تَناثَرتْ أزْهارُهُ=حَمْراءَ قَدْ سُقِيَتْ بِماءِ وَتيني
وَتَساقَطتْ أعْنابُ دالِيَتي لهُ=وَتَناثَرَتْ حَبّاتُها تَبكيْني
سِفْرُ البُطولَةِ سَطَّرَتْهُ بَراثِنٌ=قَدْ أشْرِبَتْ دَمَ شَعْبِيَ المِسْكينِ

هذا التحول الصادم أعقبه رصد الشاعر المرير لواقع - حمله في ساكنه وجعا وغصة - ناله فيه مانال الشعب من قتل ، وتضييق عليه ، ومنافي ، وذل ، وهوان ، وسجن ؛ والفاعل المحتل الصهيوني الغاشم ، والجلاد الذي أتقن حرفته في التدجين ؛ فدجن من دجن ، وفتح الباب للمنافقين ، والمرتشين يعيثون فسادا في البلاد والعباد ، وفي الطباع !! .

وكم كان الشاعر موفقا وهو يرصد التحول الذي أبهجه ، وأدخل الدفء على روحه التواقة لاستنهاض الهمم ؛ همم من شاركوه التفكير والتدبير والرأي (( جِيْلٌ تَشَـرَّبَ ضَوْءَ ماجاش في باطن الشاعر في الصُّلْبِ وَالأرْحامِ .. هنا ستبدو الطبيعة - في النص - مشرقة ، والكون مبهج ، والشاعر يلتقط بعدسته الشفيفة لقطات من حياة خليق بالمرء أن يحياها عزيزا كريما في رفقة المنتفضين على الجلاد ، وعلى ممارساته الشنيعة في وجه أشبال شعب أعزل لم يرض الذل ، فكانت الملحمة ، وهذه تجلياتها بصورها الواقعية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار في أفعال تتسم بالقوة في الحركة والفعل :

وَتَدَفَّقَتْ أشْبالُ شَعْبٍ باسِلٍ=مِنْ كُلِّ مَأسَدَةٍ وَكُلِّ عَرينِ
زَحَفَتْ إلى السَّدِّ الذيْ مِنْ خَلْفِهِ=نَهْرُ الحَياةِ بِسِرِّهِ المَكنونِ
فَتَدافَعَتْ كالسَّيْلِ يَضْرِبُ طاغِيًا=مِنْ سَهْلِ حَوْرانٍ إلى عِفرينِ
وَسَرَتْ بِعَزْمٍ مِنْ مَساجِدِ جِلَّقٍ=مِنْ حِمْصَ مِنْ تاريْخِها المَدْفونِ
مِنْ بانِياسَ إلى القُريَّة جابَهِتْ=سَيْلَ الرَّصاصِ بِصَدْرها المَطْعونِ
وَسَرَتْ جَلاوِزَةُ النِّظامِ بِخُفْيَةٍ=تَنْدَسُّ بَيْنَ الكَفِّ وَالسِّكّينِ
تَغْتالُ شَعْبًا قَدْ تَظاهَرَ أعْزلا=يَشْكو الأسَى لِطَبيْبِهِ المِأمونِ
فَرَمَى الطّبيبُ لهُ الرَّغيفَ بِخُطْبَةٍ=ضِحْكاتُها كَالشَّكْلِ وَالتَّنْوينِ
وَوَراءَهُ تَجْري دِماءُ طُفولَةٍ=قُلِعَتْ أظافِرِهُمْ بِحِقدِ لَعينِ

وكما هو ديدان الشعراء الكبار استلهم الشاعر انتصار الشعب على الطاغية في واقعه من انتصاره على كل الطُّغاةَ في ماضيه القريب والبعيد في معارك سجلها له التاريخ انتصارات مضيئة في ( حِطِّيـنِ - مَيْسَلـونَ ) وبرموز بشرية ( يُوسـف بن يعقوب - صَـلاحُ الـدِّيـنِ الأيوبي ) و بنَخْـوَةً ، وانتصار لِلعِـرْضِ أوْ لِـلأرْضِ أوْ لِلدّيـنِ . والوسيلة - دائما - القوة الضاربة ، الممثلة في قوة الأجداد أيضا ، حيث النصر لامحالة آت :
يا شامُ جاءَ الفَتْحُ فَلْتَتَجَلَّديْ=فَالصَّبْرُ دَرْبُ الحُرِّ لِلتَّمْكيْنِ
وَلْتَعْبُريْ الأخْدودَ إنَّ وَراءَهُ=فِرْدَوْسَكِ المَفْقودَ مُنْذُ قُرونِ

هي نزعة التفاؤل في أقصى حدودهاالمطمورة في سويداء الشاعر ( جاءَ الفَتْحُ ) ، وإن جاء الثمن متأخرا في الدفع ( الصَّبْرُ ) ، وهي الجائزة العظمى المنتظرة ( فِرْدَوْسَكِ المَفْقودَ مُنْذُ قُرونِ ) .

وبذا يكون الشاعر قد " استنهض الهمم ودعا للمشاركة في الثورة على الظلم والفساد " كما قال بذلك أخي الشاعر لطفي منصور في تقييمه الدقيق لمضمون هذا النص الباذخ الذي ألتمس من أخي الشاعر أن يمنحني رضاه عن هذه القراءة العجلى التي هي دون ماسبك من شعر أصيل : لغة منتقاة للتعبير عن اللحظة والهاجس ، والتحريض على المشاركة فيها ، وإيقاعا اكتمل بالكامل لتتفاعل معه و به الجماهيرالأبية مع الحدث ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... )) ، وتصويرا استلهم الأثيل من الصور البيانية المطورة والمجددة بالدلالة الرمزية ، وأساليب تنوعت بتنوع الهاجس ، والساكن ، تعبير عن الحال والمآل ، وشحذ الهمم لتفعل شيئا من أجل مستقبل زاهر .. ولاضير عندي أن تعلق هذه القصيدة على جدار دمشق أمس قبل اليوم مادام بعض الشعراء في أرض الشام يتملقون الطغاة و لا ينحازون للشعب الأبي المخذول !!! .

عجبي !!! .

عجبي من رؤية طبول من لحم ودم تسبح بحمد الطواغيت .. وعزائي في شاعر نطق بضمير الأمة الخالدة المخلدة للمجد الطريف والتليد !!! .



***

.

[فخري فزع]

اللهم صلي على سيدنا محمد
ما شاء الله
الشاعر الحبيب الرائع مصطفى الزايد
مع كل جمالها ونقاوتها من الشائبات ومع جزالة الفاظها
أعجبني جدا هنا شجاعة الشاعر وإتخاذه لموقف واضح ليس بين بين
فجاءت قصيدته واضحة الهدف جلية الرسالة
دمت نابضا ً بالحق
شجاعاً مقداما ً
تحيتي ومودتي

[مقبوله عبد الحليم]

وتستحق دمشق كل هذا الجمال والحرف الموشى بالشعر
أستاذي مصطفى الزايد
كان وما زال لحرفك نبض من جمال ومشاعر وشعور
وتلك القافية التي أعشقها قد زينت خريدتك
أيها الأصيل المعجون بحب الوطن
عذيرك عن تأخري عن هذه الوارفة فكانت خسارة لو لم آت
سعيدة بتواجدي في واحة ريانة هفهافة بالشعر

مودتي واحترامي وتقديري

[صادق الرعوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ يعيد نفسه ومن شابه أباه فما ظلم
نعم هذه معلقة تكشف الأقنعة المعلقة التي تلبسها بشار موهماً الناس بأنه قد تحول من أسد عليهم إلى أسدٍ في وجوه أعدائهم فأنكشف القناع وتبين أنه من الضباع.....
لكِ الله يا سوريا.
لا فُض فوك أستاذي.

[عبدالوهاب القطب]

اخي مصطفي
معلقة رائعة بحق
وانا معك فيها شعرا ومبدأ وموقفا

دمت مبدعا بحق

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

[أيمن أحمد رؤوف القادري]

أحيي دمشق الأبية
وأحيي بلاد الشام الصارخة
وجراحها الثائرة
وأحيي أبيات شاعرنا الجميلة
النابعة من معين الوجدان
بارك الله في حروفك.

[جلنار البحر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم والشاعر الفاضل مصطفى الزايد :
سوريا لم تبع نفسها إلالله لذلك ستربح بإذن الله
وسيخسر الخونة والخدم والمضللون الذين يضللون حقيقة المرأة العربية الحرة سوريا التي حفظت كرامة الأمة العربية وخبأتها بين عينيها لكن ، للأسف ياخسارة ما نفع الكلام في عصر الطرشان ،أي إنسان يتكلم بصدق يعتبره المضللون بانه بوق للسلطة ، لذلك تعلمنا من التاريخ النصر دائماً حليف الشرفاء الاحرار الذين لايبيعون انفسهم وكرامتهم للأجنبي .
شكراً أخي ..
لك تحية عربية سورية صادقة من سورية الأسد وأبنائها الذين وإن اختلفت مع أكثرهم بالرأي لكن قلوبهم تنضح بمحبة كل العرب .

[جعفر الوردي]

معلقة في قلب كل أبي

شاعرنا الأبي الثائر على الثيود والطغاة
لك الحياة مديدة والأقلام حديدة

نصر الله شعبنا وأيده

سلمت يداك وبوركتا

[بلقاسم مكريني]

إنها معلقة بالفعل أيها الشاعر الكبير
لكنها لم تكتب بماء الذهب ...وإنما استمدت لونها من نزيف الثوار..
وأنت كما عهدتك وزيادة
مودتي

[نادية حسين]

لافض فوك اخي مصطفى الزايد
كل يوم امر هنا لارتوي شعراً ولم تسنح لي الفرصة بالرد الا اليوم
اتيت لأقول رائع كالمعتاد

سلمت ولاعدمناك

[نزار توفيق]

نعم إنها معلقة ، وأية معلقة ..
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لمفجوعون بما يحدث لأهلنا على أيدي العابثين الذين تجردوا من كل الأشياء الجميلة بل وحتى القبيحة فأخلاقهم لا تتناسب معها كلمة قبيحة قبحهم الله أنى يؤفكون
وإذا ما عدنا إلى النص وجدناه يزخر بالجمال والثورة والأنفة التي يفوح أريجها في كل بيت ، فينقلنا من الفجيعة لما يحدث إلى الاعتزاز والفخر بما يحدث ، ذلك أن تحرر المرء من العبودية شعور لا يماثله شعور فلا أحد يعرف سوريا ـ نظاما ـ إلا وخمن أن هذا الشعب المقهور لن يصرخ ( لا ) في وجه جلاديه ولو بعد مائة ألف عام ، ذلك لتجرد هؤلاء الجلادين من كل مايمت للإنسانية بصلة ، انظر إليهم وهم يقتنصون المتظاهرين العزل هل ترى أن نيتهم القتل فقط ، وهل تعتقد أنه القتل لأجل القتل ، والله إنه لأفظع إنه التلذذ بالدماء ودليل ذلك مكان الإصابات ، نسأل الله أن يكون حسابهم عاجلا غير اجل
لك شكري الجزيل
تقول خَــيْـــلٌ إذا غـــــارتْ أغـــــارَتْ نَـــخْـــوَةً لِــلــعِــرْضِ أوْ لِــــــلْأرْضِ أوْ لِــلــدّيـــنِ
هي للعرض والأرض والدين ، بيد أن الوزن ألزمك ( أو ) وهذا يحتاج للمراجعة على ما ارى

[عبد الرزاق مرزوكَ]

شرفتني دعوتك كثيرا أخي الشاعر الباسل مصطفى الزايد
وما يكون لي أن أتأخر عن إجابتها لولا أن غيابي قد طال
وها قد دنوت من رياض قوافيك
فغمرتني من بعيد رياحين آسرة ما فتئت أتنسمها إلى حين

[خليل ابراهيم عليوي]

صرخة من الحق و صوت ثورة صغته وساما على صدر دمشق
احسنت

[مصطفى الزايد]

بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الكرام الأدباء والنقاد والشعراء الذين مررتم بالقصيدة
لقد مررتم بالقصيدة كراما ، ولم تلقوا قرى من المضيف إلا ما وجده ذوقكم الفذ فيها مما أحسنتم التعبير عنه في تعليقاتكم الجميلة.
ولكن ذلك لم يكن لؤما من المضيف ، فمثلكم لايغفل قراهم حتى اللئيم ، وما ذلك إلا لفضلكم وشرفكم. ولكن الأمر لم يكن بيدي ، فقد انشغلت بالثورة انشغالا كاملا أخذ كل وقتي ونفسي. وتوانيت حتى عن قضاء حوائج أسرتي. وإني لأرجو أن تمنحوني العذر على التأخر في الرد على تعليقاتكم. وها أنا ذا أبدأ بها على الترتيب راجيا منكم أن تعذروني لتأخري وتسامحوني على التقصير.

[مصطفى الزايد]

أخي العزيز الشاعر مصطفى الزايد ........ تحية
دمشق عزيزة على قلبي فقد درست فيها وتشكلت ثقافتي في ربوع جامعتها
قصيدة تستنهض همم الشعراء والأدباء
وتدعوهم للمشاركة في الثورة على الظلم والفساد
كتبت فأبدعت وما على الشعراء إلا تلبية النداء
سوريا تستحق وشعبها الطيب يستحق كل خير وبذل كل الجهد كل في مجاله
أحييك أيها الشاعر على هذا الموقف الذي ينبض حبا للوطن وغيرة عليه وعلى أهله
سيروا أيها الأبطال والله معكم .
تحياتي لكم في سوريا أيها الأبطال .
وشكرا لك أيها الشاعر النابض بالحق .

الأستاذ الشاعر لطفي منصور
دمشق تفخر بأمثالك ممن عانقوا هواءها وشربوا ماءها ، فكانوا أبناء بررة لم ينسوا حليبها الذي رضعوه وحنانها الذي وجدوه.
وأما القصيدة فهي تزهو على غيرها من القصائد لأنها لدمشق ولأنك أنت والشعراء الكبار صافحتموها بحرارة.
وشعب سورية هو شعب فلسطين ولبنان ومصر والعراق . شعب واحد يتشرف بالانتماء لهذه الأرومة الطيبة.
فأشكر مرورك الكريم ، وأرجو أن تتحقق أمنيتك فيلبي الشعراء النداء.

[مصطفى الزايد]

للحَرفِ عَصفٌ
إن ثَارَ هَزّ الفَخرَ مِلءَ الأفْقِ مُهابًا!
’
الشّاعر..مصطفى الزايد*
شِعرٌ مِن خامِ الجِبالِ!
تحيّةٌ إجلالْ..

الأستاذة الأديبة عائشة السهلاوي
أشكر مرورك الكريم ، وتعليقك المضمخ بالدلالات العظيمة رغم كآبة الواقع.

[مصطفى الزايد]

لا بد لي أن أنحاز للشعر هنا،
فالشعر يغري بالانحياز،
لكن جميلتك هذه تجبر عليه.
قد أرى غير الذي ترى،
وأنت فيه قبلي على حق،
لكنني أرى في الوقت نفسه جمالا صارخا هنا،
لا تستطيع النفس إلا أن تكتسي به.
دمت شاعرًا جميلا مبدعًا.

الأستاذ الشاعر الفذ هلال الفارع
أنت هنا شاعر متذوق تعبر عن رؤية لنفس ذواقة تستشعر جمال الشعر.
وقد نختلف في تقييمنا للواقع ، لكننا هنا نلتقي.
وتعليقك هنا يثبت للعالم أن الشعر لغة أخرى ، وأن الأدب يجمع أسرة تتفرق آراؤها واتجاهاتها.
ولو لم تمر بالقصيدة عيناك المليئتان بالرؤى لبقي هناك خلل ولافتقدت القصيدة شيئا ما.
تحياتي لك ، وشكري للمرور الرائع.

[مصطفى الزايد]

كيف لا نثبتها هذه المعلقة من أجل دمشق ومن الشعر ومن أجل اللغة العربية ... من أجلك أيها الكريم

الأستاذ الشاعر مجذوب العيد المشراوي
ثلاث مقومات استحقت القصيدة منك أن تثبتها (دمشق - القصيدة - اللغة العربية).
ولكن كرمك أبى إلا أن يضيف إليها مقوما رابعا هو الشاعر.
وهو غزل أدبي لايتقنه إلا الأوفياء.
تحياتي وشكري لك على هذا التعليق الزاخر بالجمال والذوق.

[مصطفى الزايد]

معلقة على جدار دمشق
بل على جدار الشعر
لك المودة
أخي الشاعر مصطفى الزايد
ودم منافحاً
ومبدعاً


الأستاذ الشاعر أحمد نمر الخطيب
ثناؤك على القصيدة وسام تفخر به.
وقد حمل تعليقك الموجز معاني كبيرة تجعل القصيدة نختال دلا.
لك الشكر والتحية. ودمت بذوقك العالي لنا وللشعر.

[السعيد ابراهيم الفقي]

والمعلقات
في القلوب معلقة
والثوابت
في قصيدك واثقة
والقناعات
في فكرك شاهدة
===
ونمر هنا
طائعين
لأن المعلقات ثوابت أمة ودستورها
وتاريخها
وثقافتها
===
ونكرر المرور
لنستريح
من مشاهد الذل والعار
وعبادة العباد للعباد
===
ونمر هنا
لنزيد ثقتنا أن
الجمال مازال فينا
والصدق
والحرية
===
ونمر هنا
لنشكرك أيامصطفى
ونحييك تحية تربوية حضارية شاملة لمعني الحرية

[مصطفى الزايد]

نعم ، هي معلّفة على جدار الحائط العربي ،
معلّقة في سماء الشهامة والسمو..
دام ابداعكم الملتزم الهادف سيدي وتميّزك وتفرّدك ، ودمتم تناضل بالإدب الهادف المميز المتألق..
مودتي وتقديري
الأستاذ المربي الفاضل محرز شلبي
أشكرك على المرور الكريم ، والتعليق اللطيف ، وحسن الظن.
وعبارة (معلقة على جدار الحائط العربي) كبيرة علي ، ولكنها ليست كبيرة على قصيدة تنال إعجاب رجل فاضل مثلكم.

[مصطفى الزايد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الشاعر العزيز : (( مصطفى الزايد ))

حفظك الله ورعاك شاعرا أنيقا غيورا
" معلقة على جدار دمشق " الــ ( معلقة ) من التعليق ؛ والتعليق فعل مارسه جهابذة النقد في عكاظ الشعر ، استجادة لبعض النصوص المعروفة ، وترسيخا لقدم أصحابها في لائحة الشعراء الكبار .. الشاعر هنا يترسم الخطى ناقدا، ومتذوقا ، وموازنا لاباعتباره ناقدا، وإنما باعتباره شاعرا ترسم خطوات التعليق واستحقاقاتها بدءا من تعليق طال (( المعلقة العربية الأولى - أو عند جذور التاريخ ) في كتاب كامل متكامل للدكتور محمد نجيب البهبيتي - رحمه الله - وهو يقرأ ملحمة ( جلجاميش ) بتؤدة واجتهاد خارق . وكما عند الزوزاني والتبريزي وهما يجمعان خرائد الشعر الباذخ .. من هنا يستمد الشاعر مصطفى الزايد قيمة ما كتبه اليوم لاباعتباره قصيدة شعرية ، وإنما باعتباره ( معلقة ) .
وإذا كانت شهادة استجادة ( المعلقة ) أن تكتب بماء الذهب ( المذهبات ) على السموط ( المسمطات ) وتعلق على أستار الكعبة ( المعلقات ) ؛ فكل هذا يستوحيه الشاعر وطاء لهذا النص .. لكن معلقة الشاعر ( مصطفى الزايد ) قد علقت لا على أستار الكعبة ، وإنما على ( الجدار ) وهو ( الحائط ) والجمع ( جدر ) مثل كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران ؛ قال سيبويه: وهو مما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله، فقالوا ثلاثة جُدُرٍ. وبناء عليه فالشاعر هنا يستقصي كل جدران مدينة دمشق الرمز لما يربطه بها من روابط عديدة نعرفها بالبداهة ، وهو الشاعر السوري المنحاز - اليوم بخاصة - إلى صف الجماهير في وجه جلاديه وهم ينشدون الانعتاق من أغلال الظلم والاستبداد .. ولم تكن دمشق سوى الأيقونة التي استحضرت رموزا أخرى طبيعية ، مكانية ، وزمانية ، إعلانا للولاء للوطن ، والحنين إلى سالف عهد جميل سرح فيه الشاعر في هذا الوطن محملا فيه بعبق التاريخ ، وبعبق القيم ، وعبق الشموخ .. إلى أن بدت المفارقة القاصمة التي يأباها كل أبي ، وما بالك شاعر حساسيته مفرطة لكل مايشين الحياة والقيم .
مفارقة فرضت على الذات الشاعرة هنا أن تتماهى وترى الذي حدث لها مشخصا في تحول صادم أعلن الشاعر عن حضوره أولا في الطبيعة ، ثم في واقع الحال ، وأخيرا في الشعب السوري المسكين . هي صورة ثلاثية الأبعاد من زوايا تختلف لكنها أخيرا تعلن عن صورة / حقيقة واحدة أن مايسعد الشاعر قد انفرط عقده ، وما يؤلم هو البديل الجديد ؛ والمفعول فيه شاعر شديد الحساسية ، لنستمع إليه يصف الحال :

وَمَضى الرَّبيعُ وَلمْ يَطلْ نَيْسانُهُ=مِنْ بَعْدِ سُلْطانٍ وَخَيْرِ الدّينِ
وَأتى الخَريْفُ بِقَفْزَةٍ مَشْبوهةٍ=تُعْلي لِواءَ الغَدْرِ في تِشرينِ
وَتَداوَلَ الإعْصارُ كُلَّ حُقولِنا=يُهْدي العُرِيَّ لِلَوْزِها وَالتّينِ
وَاليَاسَمينُ تَناثَرتْ أزْهارُهُ=حَمْراءَ قَدْ سُقِيَتْ بِماءِ وَتيني
وَتَساقَطتْ أعْنابُ دالِيَتي لهُ=وَتَناثَرَتْ حَبّاتُها تَبكيْني
سِفْرُ البُطولَةِ سَطَّرَتْهُ بَراثِنٌ=قَدْ أشْرِبَتْ دَمَ شَعْبِيَ المِسْكينِ
هذا التحول الصادم أعقبه رصد الشاعر المرير لواقع - حمله في ساكنه وجعا وغصة - ناله فيه مانال الشعب من قتل ، وتضييق عليه ، ومنافي ، وذل ، وهوان ، وسجن ؛ والفاعل المحتل الصهيوني الغاشم ، والجلاد الذي أتقن حرفته في التدجين ؛ فدجن من دجن ، وفتح الباب للمنافقين ، والمرتشين يعيثون فسادا في البلاد والعباد ، وفي الطباع !! .
وكم كان الشاعر موفقا وهو يرصد التحول الذي أبهجه ، وأدخل الدفء على روحه التواقة لاستنهاض الهمم ؛ همم من شاركوه التفكير والتدبير والرأي (( جِيْلٌ تَشَـرَّبَ ضَوْءَ ماجاش في باطن الشاعر في الصُّلْبِ وَالأرْحامِ .. هنا ستبدو الطبيعة - في النص - مشرقة ، والكون مبهج ، والشاعر يلتقط بعدسته الشفيفة لقطات من حياة خليق بالمرء أن يحياها عزيزا كريما في رفقة المنتفضين على الجلاد ، وعلى ممارساته الشنيعة في وجه أشبال شعب أعزل لم يرض الذل ، فكانت الملحمة ، وهذه تجلياتها بصورها الواقعية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار في أفعال تتسم بالقوة في الحركة والفعل :

وَتَدَفَّقَتْ أشْبالُ شَعْبٍ باسِلٍ=مِنْ كُلِّ مَأسَدَةٍ وَكُلِّ عَرينِ
زَحَفَتْ إلى السَّدِّ الذيْ مِنْ خَلْفِهِ=نَهْرُ الحَياةِ بِسِرِّهِ المَكنونِ
فَتَدافَعَتْ كالسَّيْلِ يَضْرِبُ طاغِيًا=مِنْ سَهْلِ حَوْرانٍ إلى عِفرينِ
وَسَرَتْ بِعَزْمٍ مِنْ مَساجِدِ جِلَّقٍ=مِنْ حِمْصَ مِنْ تاريْخِها المَدْفونِ
مِنْ بانِياسَ إلى القُريَّة جابَهِتْ=سَيْلَ الرَّصاصِ بِصَدْرها المَطْعونِ
وَسَرَتْ جَلاوِزَةُ النِّظامِ بِخُفْيَةٍ=تَنْدَسُّ بَيْنَ الكَفِّ وَالسِّكّينِ
تَغْتالُ شَعْبًا قَدْ تَظاهَرَ أعْزلا=يَشْكو الأسَى لِطَبيْبِهِ المِأمونِ
فَرَمَى الطّبيبُ لهُ الرَّغيفَ بِخُطْبَةٍ=ضِحْكاتُها كَالشَّكْلِ وَالتَّنْوينِ
وَوَراءَهُ تَجْري دِماءُ طُفولَةٍ=قُلِعَتْ أظافِرِهُمْ بِحِقدِ لَعينِ
وكما هو ديدان الشعراء الكبار استلهم الشاعر انتصار الشعب على الطاغية في واقعه من انتصاره على كل الطُّغاةَ في ماضيه القريب والبعيد في معارك سجلها له التاريخ انتصارات مضيئة في ( حِطِّيـنِ - مَيْسَلـونَ ) وبرموز بشرية ( يُوسـف بن يعقوب - صَـلاحُ الـدِّيـنِ الأيوبي ) و بنَخْـوَةً ، وانتصار لِلعِـرْضِ أوْ لِـلأرْضِ أوْ لِلدّيـنِ . والوسيلة - دائما - القوة الضاربة ، الممثلة في قوة الأجداد أيضا ، حيث النصر لامحالة آت :
يا شامُ جاءَ الفَتْحُ فَلْتَتَجَلَّديْ=فَالصَّبْرُ دَرْبُ الحُرِّ لِلتَّمْكيْنِ
وَلْتَعْبُريْ الأخْدودَ إنَّ وَراءَهُ=فِرْدَوْسَكِ المَفْقودَ مُنْذُ قُرونِ
هي نزعة التفاؤل في أقصى حدودهاالمطمورة في سويداء الشاعر ( جاءَ الفَتْحُ ) ، وإن جاء الثمن متأخرا في الدفع ( الصَّبْرُ ) ، وهي الجائزة العظمى المنتظرة ( فِرْدَوْسَكِ المَفْقودَ مُنْذُ قُرونِ ) .
وبذا يكون الشاعر قد " استنهض الهمم ودعا للمشاركة في الثورة على الظلم والفساد " كما قال بذلك أخي الشاعر لطفي منصور في تقييمه الدقيق لمضمون هذا النص الباذخ الذي ألتمس من أخي الشاعر أن يمنحني رضاه عن هذه القراءة العجلى التي هي دون ماسبك من شعر أصيل : لغة منتقاة للتعبير عن اللحظة والهاجس ، والتحريض على المشاركة فيها ، وإيقاعا اكتمل بالكامل لتتفاعل معه و به الجماهيرالأبية مع الحدث ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... )) ، وتصويرا استلهم الأثيل من الصور البيانية المطورة والمجددة بالدلالة الرمزية ، وأساليب تنوعت بتنوع الهاجس ، والساكن ، تعبير عن الحال والمآل ، وشحذ الهمم لتفعل شيئا من أجل مستقبل زاهر .. ولاضير عندي أن تعلق هذه القصيدة على جدار دمشق أمس قبل اليوم مادام بعض الشعراء في أرض الشام يتملقون الطغاة و لا ينحازون للشعب الأبي المخذول !!! .
عجبي !!! .
عجبي من رؤية طبول من لحم ودم تسبح بحمد الطواغيت .. وعزائي في شاعر نطق بضمير الأمة الخالدة المخلدة للمجد الطريف والتليد !!! .

***
.

أستاذي الأديب الناقد عبد الرحمان الخرشي
المعلقة هي ما كتبت أنت في القصيدة ، وليست القصيدة.
لقد كان مرورك بالقصيدة سيدي مرور الربيع بالبساتين ، فأخرج براعمها الكامنة وفتح أزهارها النائمة ، وحرك نسائمها الساكنة ، وفجر ينابيعها السارية تحت الأرض لتسير أنهارا بين مقاطعها وأبياتها.
وإنني إذ سميتها معلقة فلي الحق بذلك لعلمي أنه سيمر بها أساتذة كبار مثلك ومثل الشعراء والأدباء والمربين الذين مروا بها وسيمرون ، فبذلك تزدهي على غيرها من القصائد.
لقد كانت قراءاتهم أوسمة على صدر القصيدة ، وقراءتك تاجا على رأسها. فكيف لا تكون معلقة وقد أثنيتم عليها جميعا؟!
وقد لايسعفني القول وأنا أعاني الانبهار بما كتبتم ، وأعيش فرحة الطفل بثناء أساتذته ، فامنحوني العذر على صمتي فالصمت لغة أخرى قد تعطي بيانا أكثر من الكلام في مواقف الشكر والشعور بالامتنان العميق.
وكل ما أستطيع قوله هنا: أشكرك بعد أن أشكر الله الذي من عليك بالعلم والذوق وتذوق الجمال والإحساس به ، ومنّ علينا بمعرفتك لنكون تلاميذ في مدرستك. ومنّ علي بوقوفك عند قصيدتي ، ووقوفي بين يديك. وبعد ذلك تأتي لغة الصمت لتقول ما بقي.
تحية إجلال لفضيلتك.
وشكر متواصل.
ومودة لا تنتهي.

[أحمد الحاج محمود الحياري]

السلام عليكم ،

وجدت في الرسائل قبل شهر ونصف ، وأنا المقل في العود والرود ، رسالة من أخي الشاعر الفضيل لطفي منصور تدعوني لقراءة هذا النص.

ولما وردته ، وجدتها أنجما من دون كلمات ، فحاولت من بين الردود أن أجد القصيدة ، فوجدت منها أبيات ، أحدها كان يقول " حرا فجاوبه جواب هجين " واستغربت استخدام كلمة " جاوبه " والمقصد " أجابه " وأظن كلمة " جاوبني " و " جاوبتك " و " جاوب " عن السؤال ، عامية غير فصحى في مكمن استخدامها ، بيد أن التجاوب ، والمجاوبة ، ربما يكون لهما من الفصحى مكانا في غير مكمن استخدامهما لمقاصد السؤال والجواب.

وعلى كل حال ، نابني من الأبيات التي قرأت ، والتعليقات التي بها مررت ، نوب الحزين على الفتنة في سوريا الحبيبة ، تلك التي من ربوع حماة بواديها ورد أجدادي إلى السلط في الأردن ، وكانوا من قبل في المدينة المنورة ، من أشراف آل نعيم " النعيمات " .

لقد نزفت دماء حماة ، وضحت حماة ، واشتعلت نار الفتن ، ولكني رغم كل هذا ، ومن أجل مصالح العرب العليا ، ومصالح المسلمين الأقدس ، وهي الحرية بعيدا عن استعمار الصهاينة وسيطرة اليهود وإفساد البلاد والعباد ، سأظل أقول : سلم الله سوريا ، وحكومة سوريا ، ورئيسها من الانهيار ، رغم كل الطرق القاسية والمؤلمة في تعامل النظام مع الناس ، وعدم الاستحواذ على ما أثارهم من مظالم ، وما ألم بهم من مآس ، فإني لا زلت أرجو الله أن يلهم الرئيس السوري الحكمة ويدله على ما يوحد الصف السوري والشعب السوري إلى عدالة مقبولة من الشعب ، وحلول لا تنكأ الجراح ، ومسيرة جديدة في حياة الشعب السوري الأصيل ، يكون فيها له الخير والعدل والحقوق المتساوية بين الناس ، ويكون للنظام السوري من ورائها عبرة وفائدة في أن نظاما يخسر شعبه ، يخسر كل قضاياه ، ولو كان مهما كان مواجها عنيدا وندا عتيدا أمام العدو الصهيوني.

وأوجه التحية للأخت جلنار على تعليقها ، ناصحا بأن ترى سوريا ، بعين الرضى عن الناس دون تخوين للثائرين ، فهم يطالبون بحقوق ، ويغالبون مصالح آنية على مصالح عليا ، ولا أظن في سوريا نظام ولا ثائر إلا وله من المصالح ، مقصد .. وإني لأرجو أن يتم التفاهم بين الجميع ، وأن يتقدم الرئيس السوري بحلول ترضي المتظلمين والمظلومين ، وتوقع العدالة على كل من أساء وظلم ، وخصوصا من قتل وقطع حنجرة الناصح الصائح " روح غير حرف الإس " ، فإنه من الناس ، وكان لزاما الحكمة والتعقل ، من الطرفين ، .. وعدم زيادة إشعال النار ، وكان ولا يزال ، لا بد من حلول داخلية ، تضمد الجروح ولا تزيدها تفجرا.

فما تزيد القسوة إلا قساة.

وللشاعر الكريم محبتي واحترامي ، وسامحوني على إطالة الرد ، والتطاول في التعليق ، نظرا لأن جنسيتي الحالية أردنية ، ومحبتي لسوريا وكل الإخوة السوريين ، واحترامي لبلد ، عز وسيبقى عزيزا بإذن الله ، رغم أنف أمريكا والصهاينة والحاقدين.

[صغير خالد]

السلام عليكم
أبدعت و أمتعت شاعرنا المبدع مصطفى و كم نحب دمشق و نعجز عن التعبير فينوب قلم مثلك عن آلاف القلوب و يعبر عن عواطفنا
حماك الله و دام قلمك حيا نابضا ناطقا بالجمال و الحرية .

[خليل ابراهيم عليوي]

الاستاذ الفاضل و الاديب الراقي كلمات نسجها القلب على جدار الوفاء
دمت و اسف لتاخر ردي لاني كنت اصارع المرض
دمت تحيتي

[أحمد المدهون]

الاستاذ الفاضل و الاديب الراقي كلمات نسجها القلب على جدار الوفاء
دمت و اسف لتاخر ردي لاني كنت اصارع المرض
دمت تحيتي
نحمد الله على سلامتك أستاذنا الشاعر خليل ابراهيم عليوي،
وأدام عليك الصحة والعافية.

أشرقت (واتا) بكم.