المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميقات الحقيقة / التربة الأولى



أحمد نمر الخطيب
03/05/2011, 07:54 AM
ميقات الحقيقة
التربة الأولى


هرمنا...،
وكان الصمتُ مشدوداً إلى عصب السريرِ،
يحاولُ الإنسانُ فكّ الأرضِ عن قدمٍ تغادرُ
فجرها ورصيفها
وتعودُ ليلاً تختفي،
ومخافة الموتِ المفاجئ،
تحملُ الأطفالَ للتلفازِ، أعرف أنني
أوقفتُ مصروفي على لغةِ القصيدةِ،
فاستدارَ أبي وقالَ ليْ: لا تبكِ، فالألوانُ
واحدةٌ، وعندكَ من دمي جسدٌ يحاولُ
أن يطيرا
أبي
خوفاً عليَّ أطاحَ بالمعنى المراوغِ،
واصطفى لي منْ خوفهِ،
رسلاً،
وهيّأني كثيرا
لأدخلَ في المدارسِ خشية الإنفاق عن سعةٍ
أعالج في الطريقِ صدى الحكايةِ،
ثمّ أخلعها نفورا.
أبي
وارتدَّ عن غاياتهِ،
فخسرتُ شيئاً ينبعُ الإيقاعُ منهُ،
ولم أفجّرْ رحلتي في الطينِ،
لم أصبح كما وعدَ المُغني: يا أبي
ولداً جسورا

هَرِمنا...،
وسيدة المرايا
كانت الأسماءُ زينتها
وغاليةً إذا نزحتْ غيوم الشرقِ،
كانت تهتدي ليد الصغيرِ،
تحاورُ الجيرانَ: ها ولدي
سيحملُ عشقهُ،
وتدبُّ في النسيانِِ تذكرةُ المنافي،
كي يعاجلها، ويمشي نحو غايتنا سرورا.
وسيدة المرايا
لا ترابطُ في الضحى
لدعائها: كنْ يا بنيَّ على الخطوبِ
كلوحةٍ رزحتْ على الألوانِ، واختطفتْ
لموج إطارها صقراً صبورا.

هرمنا،
سُنّةُ الأشياء
أنْ أمشي
إلى بيتي مساءً
بعد أن أتلو كتاب الفجرِ في الأسواقِ
أن أبقى على سعة الخيالِ لهمْ ظهيرا.

وقامتْ دولتي
حجراً على حجرٍ،
بباب الصمتِ،
مسكوناً بأوعيةِ الخرابِ
وعِلمِ إيقاعٍ من الطبِّ القليلِ
تذكّر الإنسانُ في جسدي مراراتِ الهوى
فهوى على رئة الترابِ، وكانَ يحدبُ
في تقاسيم المكانِ إلى الخروجِ على
قوانينِ الولادةِ والخلودِ،
وغرّهُ حُلمٌ قصيرٌ ، تخلدُ الأشعارُ فيهِ،
يُفجِّر المعنى
ويُشعلهُ حبورا.

هَرِمنا،
إنّهُ الخوفُ الذي
فرطَ الحكايةَ كلّها
وأتى
يعششُ في الجدارِ
إذا خرجنا للتنزهِ في الكلامِ
وفي الحديثِ عن الغوايةِ
والكتابةِ
واختلفنا، ثم لم نأتِ على ذِكْرِ
الولاةِ،
وغرّنا...،
سببٌ قصيرٌ للحياةِ وراء هذا البابِ،
أو طيشٌ أصابَ رواية الطبّالِ، إذ
فقأ النهارَ، ولمْ يقمْ من نومهِ، واختارَ
أنْ يبقى أجيرا.
هرِمنا
مثلَ نجّارٍ أطاحَ ببابهِ
وخلا إلى بابِ الظلامِ
يُرقّعُ الأسبابَ
إذ صدئتْ، ولم
يلمسْ فضاءً للحقيقةِ من لدن مفتاحهِ،
وسجى ثبورا


هِرمنا،
أيّها المعنى
كثيرا
فاختلفنا، ثمَّ
أفرغنا المرايا من نشاط الروحِ،
لم نخلد لميقاتِ الخروجِ،
وكان لي ولدٌ،
فقلتُ أهيئ الأشجارَ للثمر الجديدِ
فصدّني خوفي،
ولكنَّ الحقيقة أشعلتْ ميقاتها،
فغدتْ سعيرا.

كرم زعرور
03/05/2011, 09:22 AM
وكان لي ولدٌ،
فقلتُ أهيئ الأشجارَ للثمر الجديدِ
فصدّني خوفي،
ولكنَّ الحقيقة أشعلتْ ميقاتها،
فغدتْ سعيرا.
.. هذه الأولى يا كبيرُ ، فهل نطيقُ الإنتظارَ ؟
ومتى يزولُ الخوفُ ؟
حتّى نُهيِّئَ الإشجارَ للثَّمر ِالجديد ِ!
لكَ تحيَّة ٌتليقُ ، ومودَّة ٌ - كرم زعرور

هلال الفارع
03/05/2011, 09:38 AM
أنت تهرم مرتين هنا، وهناك،
لكن الشعر يزداد صبا وصبابة فيك.
أخي الشاعر الجميل المحلق أحمد نمر الخطيب:
حين يكون ثمن اتضاح المعنى هرمنا،
قلا بد لنا من القول؛
ألا بعدًا لأعمارنا،
ويبقى المعنى!
قمة الروعة، بل قممها تتجلى في ما يريقه قلمك،
فليدم هذا القلم،
ولتبق هذه الشاعرية الشقية.
إلى جانب هرمنا الأول الذي أبدعت.. هناك في الأعلى.

الطيب كرفاح
03/05/2011, 09:00 PM
أخي الشاعر الشاب أحمد نمر الخطيب..
إذا كان الهرم ينسج العمر فينا بالحرف المتجدد المتولد المتفرد فأحبب به من هرم..!
محبتي لك كهلا ويافعا..

يحيى سليمان
03/05/2011, 10:57 PM
لا تكفيها قراءة واحدة
حادة كسكين المعنى
تجرحني

منير الرقي
03/05/2011, 11:32 PM
هذا الكتاب الأول من ملحمة / أو فاجعة
هذا الكتاب الأول من نص إذ يحكي كلوم الذات فإنه يختزل المكان الموشى بالرحيل
هذا الكتاب الأول تأليفا يكر على الماضي يفتش فيه عن دلالة الانتماء فلا يجد إلا الفقد
وهذا منشأ لفصول أخرى متشوق لقراءتها
لأنها إذ تطربني تردني إلى الفاجعة الأكبر
الله الله عليك يا كبير تختزل في حكي الذات مشاعر الإنسان
هكذا يكون نسيج الفاجعة ينطلق بالوجع نحو العالمية
أحسنت أخي أحمد و في انتظار الفصول القادمة
أحييـــــــــــــــــــــــــــــــك

فخري فزع
04/05/2011, 12:04 AM
اللهم صلي على سيدنا محمد
ما شاء الله
شاعرنا المبدع
فارس المعنى والقوافي
احمد نمر الخطيب
لك التحية والتقدير

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:07 PM
وكان لي ولدٌ،
فقلتُ أهيئ الأشجارَ للثمر الجديدِ
فصدّني خوفي،
ولكنَّ الحقيقة أشعلتْ ميقاتها،
فغدتْ سعيرا.
.. هذه الأولى يا كبيرُ ، فهل نطيقُ الإنتظارَ ؟
ومتى يزولُ الخوفُ ؟
حتّى نُهيِّئَ الإشجارَ للثَّمر ِالجديد ِ!
لكَ تحيَّة ٌتليقُ ، ومودَّة ٌ - كرم زعرور

هي مفتتح الحكاية
أخي الشاعر الجميل د. كرم
أشكرك
لحضورك البهي
ولحرفك الفارع
مع المحبة

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:09 PM
أنت تهرم مرتين هنا، وهناك،
لكن الشعر يزداد صبا وصبابة فيك.
أخي الشاعر الجميل المحلق أحمد نمر الخطيب:
حين يكون ثمن اتضاح المعنى هرمنا،
قلا بد لنا من القول؛
ألا بعدًا لأعمارنا،
ويبقى المعنى!
قمة الروعة، بل قممها تتجلى في ما يريقه قلمك،
فليدم هذا القلم،
ولتبق هذه الشاعرية الشقية.
إلى جانب هرمنا الأول الذي أبدعت.. هناك في الأعلى.

حضور يبهج الروح
أخي وشاعري الكبير هلال الفارع
أما هذه
فلكلّ مقام مقال
مع المودة

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:11 PM
أخي الشاعر الشاب أحمد نمر الخطيب..
إذا كان الهرم ينسج العمر فينا بالحرف المتجدد المتولد المتفرد فأحبب به من هرم..!
محبتي لك كهلا ويافعا..

دائماً
أسعد
لهذه التجليات التي تزين بها المتصفح
أخي الحبيب والشاعر المبدع الطيب كرفاح
مودة
وتقدير

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:13 PM
لا تكفيها قراءة واحدة
حادة كسكين المعنى
تجرحني

الشاعر القناص
يحيى سليمان
توقيع رصّع جناحي بالجمال
مودتي
وتقديري

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:15 PM
هذا الكتاب الأول من ملحمة / أو فاجعة
هذا الكتاب الأول من نص إذ يحكي كلوم الذات فإنه يختزل المكان الموشى بالرحيل
هذا الكتاب الأول تأليفا يكر على الماضي يفتش فيه عن دلالة الانتماء فلا يجد إلا الفقد
وهذا منشأ لفصول أخرى متشوق لقراءتها
لأنها إذ تطربني تردني إلى الفاجعة الأكبر
الله الله عليك يا كبير تختزل في حكي الذات مشاعر الإنسان
هكذا يكون نسيج الفاجعة ينطلق بالوجع نحو العالمية
أحسنت أخي أحمد و في انتظار الفصول القادمة
أحييـــــــــــــــــــــــــــــــك


هذه حكاية النص
ومدخل الأسماء
أخي الشاعر المبدع منير الرقي
لك
المودة كلها

أحمد نمر الخطيب
04/05/2011, 11:17 PM
اللهم صلي على سيدنا محمد
ما شاء الله
شاعرنا المبدع
فارس المعنى والقوافي
احمد نمر الخطيب
لك التحية والتقدير

صلاة الله وسلامه على المصطفى الحبيب
أخي الشاعر المبدع فخري فزع
حضورك معطرٌ ببهاء الشعر
فلك
المودة

عبدالمنعم جاسم
05/05/2011, 10:08 AM
مثلك لا يهرم ..
عندما أقرأ لك استجمع كل حواسي فأشعر بالنص يسري تارة ويجري تارة ..
ربما لا أعرف شيئا عن الخمر ، غير أنني أقدر لأبي نواس شغفه بها ..
أنت تكتب الخمر الحلال ..

خالد أبو حمدية
05/05/2011, 07:48 PM
أخي الشاعر المبدع دائما
أحمد الخطيب

للحجّ مواقيته وللنسك مواقيته
ومن لا يدرك مواقيت شعرك ويتهيأ للدخول بها
وجب عليه الفداء
قصيدة عالية بكلّ مافيها
وشهادتي بك تعرفها منذ عقود ثلاثة إلا قليلا

شكراً لك يا أحمد

سهى حربي رشدان
05/05/2011, 08:18 PM
استاذ احمد لا تحتاج ان اعلق وامدح بقصيدتك فهي جدا قوية الصوغ
ومحكمه ،تقبل مروري وتحياتي لك
انت استاذنا وشاعرنا

لطفي منصور
06/05/2011, 06:47 PM
الشاعر أحمد نمر الخطيب ...... تحية
قصيدة رائعة شامخة كشموخ شاعرها الأدبي
لشعرك مذاقه الخاص فهو يلج إلى القلوب بسحره
دمت مبدعا ... ورعاك الله

أحمد نمر الخطيب
07/05/2011, 09:32 PM
مثلك لا يهرم ..
عندما أقرأ لك استجمع كل حواسي فأشعر بالنص يسري تارة ويجري تارة ..
ربما لا أعرف شيئا عن الخمر ، غير أنني أقدر لأبي نواس شغفه بها ..
أنت تكتب الخمر الحلال ..


أخي الشاعر والناقد الجميل عبد المنعم
ألف شكر
لهذا الحضور الذي أنتظره دائماً
والمحبة كلها
لك
وتقديري لحرفك الرائع

أحمد نمر الخطيب
07/05/2011, 09:34 PM
أخي الشاعر المبدع دائما
أحمد الخطيب
للحجّ مواقيته وللنسك مواقيته
ومن لا يدرك مواقيت شعرك ويتهيأ للدخول بها
وجب عليه الفداء
قصيدة عالية بكلّ مافيها
وشهادتي بك تعرفها منذ عقود ثلاثة إلا قليلا
شكراً لك يا أحمد

خالد
أخي وصديقي
ومن شهد مولد الكثير من قصائدي
حضورك
من بهاء الشعر
وجذوته التي نعرفها أنا وأنت
لك المحبة أجملها
دم شاعراً محلقاً

أحمد نمر الخطيب
07/05/2011, 09:37 PM
استاذ احمد لا تحتاج ان اعلق وامدح بقصيدتك فهي جدا قوية الصوغ
ومحكمه ،تقبل مروري وتحياتي لك
انت استاذنا وشاعرنا


الأخت الشاعرة سهى
أشكر لك
هذا الحضور البهي
والحرف الذي أسعدني
ولك المودة أكملها

أحمد نمر الخطيب
07/05/2011, 09:39 PM
الشاعر أحمد نمر الخطيب ...... تحية
قصيدة رائعة شامخة كشموخ شاعرها الأدبي
لشعرك مذاقه الخاص فهو يلج إلى القلوب بسحره
دمت مبدعا ... ورعاك الله

أخي وشاعري لطفي منصور
وهل يوجد شموخ للنص بدون هذا الحضور الشاعر الجميل؟
لك المحبة
وصفاؤها

خليل ابراهيم عليوي
07/05/2011, 11:00 PM
عنفون الشعر و الق القصيدة
دمت
مودتي
د خليل

أحمد نمر الخطيب
14/05/2011, 12:33 PM
عنفون الشعر و الق القصيدة
دمت
مودتي
د خليل

أخي الشاعر الجميل خليل عليوي
لك المودة
لهذا الحضور المتألق

نزار توفيق
14/05/2011, 09:24 PM
هذه قصيدة لا تشبه القصائد العادية فالشعر هنا مختلف جدا
احيي هذه الدهشة اللافتة

عبدالوهاب القطب
15/05/2011, 07:59 AM
اخي احمد

كلما قرأت لك كلما احببتك اكثر

انت جبل شعر شامخ

لايعرف الشيب ولا الهرم

تحياتي واعجابي الشديد

لا عدمتك

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

منى حسن محمد الحاج
22/05/2011, 10:16 AM
هَرِمنا...،
وسيدة المرايا
كانت الأسماءُ زينتها
وغاليةً إذا نزحتْ غيوم الشرقِ،
كانت تهتدي ليد الصغيرِ،
تحاورُ الجيرانَ: ها ولدي
سيحملُ عشقهُ،
وتدبُّ في النسيانِ تذكرةُ المنافي،
كي يعاجلها، ويمشي نحو غايتنا سرورا.
وسيدة المرايا
لا ترابطُ في الضحى
لدعائها: كنْ يا بنيَّ على الخطوبِ
كلوحةٍ رزحتْ على الألوانِ، واختطفتْ
لموج إطارها صقراً صبورا.
الله الله
الله يا حارس المعنى
والله قد شده هذا المقطع عباراتي
ما أجمله
ما أحزنه
ما أقسى الصبر فيه وأمرَّ الانتظار
لسيدة المرايا أن تثق أن أولادها لابد عائدين
ولنا أن نقرأ هنا الشعر!
تقبل فائض مودتي وتقديري

أحمد نمر الخطيب
23/05/2011, 10:24 AM
هذه قصيدة لا تشبه القصائد العادية فالشعر هنا مختلف جدا
احيي هذه الدهشة اللافتة

أهلا بأخي الشاعر نزار توفيق
لهذا الحضور الصافي
واللافت
مع المودة

أحمد نمر الخطيب
23/05/2011, 10:26 AM
اخي احمد
كلما قرأت لك كلما احببتك اكثر
انت جبل شعر شامخ
لايعرف الشيب ولا الهرم
تحياتي واعجابي الشديد
لا عدمتك
عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

أخي الشاعر المبدع عبد الوهاب القطب
مودتي
واشتياقي لعينيك
سبقان حرفي
دم متألقاً كما أنت

أحمد نمر الخطيب
23/05/2011, 10:31 AM
هَرِمنا...،
وسيدة المرايا
كانت الأسماءُ زينتها
وغاليةً إذا نزحتْ غيوم الشرقِ،
كانت تهتدي ليد الصغيرِ،
تحاورُ الجيرانَ: ها ولدي
سيحملُ عشقهُ،
وتدبُّ في النسيانِ تذكرةُ المنافي،
كي يعاجلها، ويمشي نحو غايتنا سرورا.
وسيدة المرايا
لا ترابطُ في الضحى
لدعائها: كنْ يا بنيَّ على الخطوبِ
كلوحةٍ رزحتْ على الألوانِ، واختطفتْ
لموج إطارها صقراً صبورا.
الله الله
الله يا حارس المعنى
والله قد شده هذا المقطع عباراتي
ما أجمله
ما أحزنه
ما أقسى الصبر فيه وأمرَّ الانتظار
لسيدة المرايا أن تثق أن أولادها لابد عائدين
ولنا أن نقرأ هنا الشعر!
تقبل فائض مودتي وتقديري

الأخت الشاعرة الرائعة منى
حضورك الراصد لبؤرة الاشتعال الشعري
يبهج الشعراء
فألف شكر
ومودة
واعتزاز