اماني مهدية
06/05/2011, 02:44 PM
المطعم أمام مضمار السباق مباشرة..
اللافتة تقول..مرحبا بذوي الحظ العاثر..
اندهش ..أول مرة تقع عينه عليه..لعن الحظ والسباقات ودلف الى المكان .. على النضد أكوام من لحوم "الكيادير" المفرومة بحمرة مغرية..وبسمة سخرية تراقص اطراف فم البائع..على من راهنت سأله ..فرس ام جواد ؟
- كلاهما أجابه وهو يتميز غيظا على ثروة بعثرتها الحوافر..جهز له خلطة ذكري وانثوي وناوله الكيس .التقط ما بقي من فكة في قاع جيبه نقده..واتجه صوب سيارته الرباعية الدفع , يدك الارض دكا ...اصابعه تدعك الكيس في حنق والكثلة تئز وتئن.. وصولا ..نادى على حارس الفيلا الفاخرة سكنٌه..
-عثمان.. أطعم هذين لكافيار..
التقط المسكين اللفة من على الارض وتوجه حيث الكافيار مستلق على لحيفته في خمول اخرجته منه رائحة الوليمة الشهية ..لم يعرف كيف يفعل , اول مرة يقوم بهذه المهمة مكان الساهر على شؤون وحمية هذا الفلْحَس القذر ..صار يكور ويغرف له..كرة ..وكرة..وكرات..مد يده بالأخيرة وقبل ان يتلقفها ..ارجعها الى الكيس ..نظر حوله في توجس وحشرها بين ثيابه..أنهى دوريته ،اِستأذن وانصرف..في البيت المتواضع طهت الام الوجبة الدسمة..اطفاله يتقافزون فرحا ويلتهمون الطبيخ في نشوة ..يمصمصون اصابعهم بتلذذ ..الصغير ابى ان يغسل يديه ..يريد ان يشمهما كلما استيقظ قال...ضحكوا من شغبه وشقاوته..من ركن انزوى فيه متحججا انه أكل بمنزل مستخدمه.. جاءت ضحكته على اقتسام عشاء كلب مهزوزة مشروخة..
اللافتة تقول..مرحبا بذوي الحظ العاثر..
اندهش ..أول مرة تقع عينه عليه..لعن الحظ والسباقات ودلف الى المكان .. على النضد أكوام من لحوم "الكيادير" المفرومة بحمرة مغرية..وبسمة سخرية تراقص اطراف فم البائع..على من راهنت سأله ..فرس ام جواد ؟
- كلاهما أجابه وهو يتميز غيظا على ثروة بعثرتها الحوافر..جهز له خلطة ذكري وانثوي وناوله الكيس .التقط ما بقي من فكة في قاع جيبه نقده..واتجه صوب سيارته الرباعية الدفع , يدك الارض دكا ...اصابعه تدعك الكيس في حنق والكثلة تئز وتئن.. وصولا ..نادى على حارس الفيلا الفاخرة سكنٌه..
-عثمان.. أطعم هذين لكافيار..
التقط المسكين اللفة من على الارض وتوجه حيث الكافيار مستلق على لحيفته في خمول اخرجته منه رائحة الوليمة الشهية ..لم يعرف كيف يفعل , اول مرة يقوم بهذه المهمة مكان الساهر على شؤون وحمية هذا الفلْحَس القذر ..صار يكور ويغرف له..كرة ..وكرة..وكرات..مد يده بالأخيرة وقبل ان يتلقفها ..ارجعها الى الكيس ..نظر حوله في توجس وحشرها بين ثيابه..أنهى دوريته ،اِستأذن وانصرف..في البيت المتواضع طهت الام الوجبة الدسمة..اطفاله يتقافزون فرحا ويلتهمون الطبيخ في نشوة ..يمصمصون اصابعهم بتلذذ ..الصغير ابى ان يغسل يديه ..يريد ان يشمهما كلما استيقظ قال...ضحكوا من شغبه وشقاوته..من ركن انزوى فيه متحججا انه أكل بمنزل مستخدمه.. جاءت ضحكته على اقتسام عشاء كلب مهزوزة مشروخة..