المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة قصصية جديدة لسمير الشريف/مرايا الليل



سمير الشريف
11/05/2011, 09:37 PM
بدعم من وزارة الثقافة صدرت المجموعة القصصية الجديده للقاص سمير الشريف (مرايا الليل)
و تقع المجموعة في 96 صفحة ، تزينها لوحة الغلاف للفنان الإيراني "محمود فريشخان" وتحتوي على نصوص تراوحت بين القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة.
هذه النصوص تستوقف المتلقي بمضامينها العميقة وتترك لديه متعة التأويل وطرح الأسئلة وتتميز بتكثيفها وقفلاتها المحبوكة وحملها لقيم فكرية جادة بلغة شاعرية دقيقة مشوقة آسرة وإضاءة للسراديب المظلمة والمخبوء، بتشريح واع للواقع وتعرية آلا لامه ،مع ما يستلزم ذلك من انزياحات أدبية وتوظيف للصورة الفنية وحضورها الافت.
مما جاء على غلاف المجموعة الأخير نقرأ: ..في العرس ، لعلعت الزغاريد كثرت الذبائح وتجمّع المهنؤون مُدت المناسف واشتعلت السماء بالرصاص تساءل أحد الواقفين :أين كان هذا السلاح عندما..... وقبل أن يسمع جوابا مزقت رصاصة كاتم صوت شغاف قلبه وغادرت بلا استئذان.

عبدالله بن بريك
28/03/2013, 08:39 AM
[B]
1- هل اتخذت القصة القصيرة جداً شكلاً فنياً راسخاً في القص الأردني كما هو الحال في القصة القصيرة؟ أم أنها ما زالت في طور التجريب.ومن العسير الوصول الى إجابة صحيحة بسبب وجود آراء متباينة ومُتضاربة فيما بينها.لكننا وجدنا أصواتاً قصصية أطلقت ابداعها ضمن جو القصة القصيرة بوضوح وراح صداها يتردد في كل مكان، ومن هذه الأصوات الصوت المتميز للقاص المُبدع سمير أحمد الشريف الذي أعطانا مجموعتين قصصيتين قصيرتين جداً بروح إبداعية عالية فيها كل مقومات هذا الفن القصصي الذي راح يزاحم القصة القصيرة بكل قوة.وأيضاًهناك صوت القاص(عمار الجنيدي) من خلال مجموعته (خيانات مشروعة) التي سنقف عندها في وقت لاحق كما وقفنا سابقاً عند مجموعة (لعربة) لنهلة الحمزاوي ومجموعة (بعد خراب الحافلة) (لسعود قبيلات).
2- لقد سيطر القاص سمير الشريف على الوحدات التي حددها(ترتنويل وايت) والتي هي (البناء، الطول، الوحدات، التوكيد، الوصف، المواد، زاوية السرد، العقدة، المادة) بدقة متناهية وبرؤيا فنية عالية من خلال قصصه القصيرة جداً التي جاءت متميزة الروح وحلق عالياً في فضائها عن الآخرين.
3- وجدنا في قصص سمير الشريف الاختزال الذي جاء وفق تخطيط وبوعي فكري من أجل الابتعاد عن بعض المطبات واعطاء صور مكثفة للقارئ عن المضمون الذي جاء بلقطة سريعة.وأيضاً وجدنا في بعض القصص المفارقة التي جاءت تحريضية.. والى جانب هاذين الموقفين نجد روح القصة النثرية في نصوص قصص هذا القاص الذي يمتلك رؤيا نقدية واعية .
2- من خلال المجموعتين المذكورتين نجد القاص وزع القصص الى ما يشبه الأبواب، لكن هذا التقسيم يصب في النص القصير جداً.
ثانياً:*
عطش الماء:
مجموعة قصص قصيرة جداً، لكن القاص سمير الشريف عنونها تحت مصطلح (قصص) وكانت القصص ضمن مجموعتين هما:(عتبات) التي قصصها هي(محاكمة، تحد، احتجاج، وداع، مشاركة) وبأسطر قليلة أقل قصة بأربعة أسطر هي(وداع) وقصة (مشاركة) بتسعة أسطر..وتأتي قصص المجموعة الثانية تحت عنوان (نصوص) واحتوت على القصص (نزق، مصير، ملجأ، لقاء، تيس، دائرة الصمت، الركن، بلا عنوان، رنين، سراويل، غضب، عودة، ثرثار، الحائر، نظرة رثاء، اختيار، الرائحة، صور،...لا أدري لماذا جعلها تحت تسمية (نصوص) وحملت العناوين.. كان الأجدر أن تكون نصوص قصصية وبأرقام مثلاً قصة (1) ...الخ.أو بحذف (عتبات) و(نصوص)، لأن هذا التقسيم لم يعطنا فكرة ما..
*الطفل الذي مات والده وهو في سن الخامسة اثر حرب ما.. وكان الرجال يزورون بيت الوالدة.. وهو في السابعة، وضع السكين على رقبة الوالدة وهو بعُمر الخامسة عشرة وسألها: من أين! قصة كبيرة المعنى وواسعة السرد لكن القاص اختزلها بأسطر قليلة واعطى للقارئ الحرية في التأويل.الطفل الذي ولد ووالده كان حياً ولكن الشكوك ساورته وسأل عن أبيه!ومن قصة (بوح) نجد الغائب يرسل الرسائل لها.. لكن هل تصل؟ وهي المرأة المختبئة خلف الأسئلة والحزن يلفها، حزن ثقيل مؤلم..كما جاءت باقي قصص المجموعة بمضامين انسانية الواقع وبعض من تواجد جنود هيئة الأمم المتحدة والمقاومة بروح مرمزة غير مباشرة....قصص عطش الماء، هي عطش روح القاص الذي سيكشف عنه في يوم ما من خلال قصص قصيرة فيها متعة السرد الذي نعرفه عند القاص سمير الشريف.
* مرايا الليل:
صدرت طبعة قصص (مرايا الليل) عام 2011بدعم من وزارة الثقافة الأردنية بصفحات عددها(94) صفحة.
وأيضاً نجد تقسيمها الى (لحظات) (محطات) (حالات) وكل من هذا نجد فيه قصصاً قصيرة جداً كأنها ومضات... بعدها تأتي (نصوص) وعدد قصصها إحدى عشر قصة.. ومن ثم (توقيعات) والقسم الآخر جاء تحت عنوان قصص قصيرة جداً وعددها(23) قصة.
وكما قلنا في المجموعة السابقة حول التقسيم نقول هنا.. فلماذا هذه العناوين؟
ورغم أنها قصص قصيرة جداً كتب القاص مصطلح (قصص).
* أراد القاص سلوك الدرب الصعبة الموحشة برحلتها الشاقة عبر تجاويف الروح الانسانية المعذبة سواء كانت قروية أو مدنية، سياسية، او مسالمة، مقاومة أو متغربة.
والمرايا تعكس وجوهنا وتكشف تجاعيد الوجوه التي حفرها الزمن، فجاءت القصص مرايا عاكسة للواقع، ولا تعطيه أي تزويق، فمعلوم هناك مرايا تضخم الوجوه، أو تصغرها، لكن مرايا ليل سمير الشريف جاءت لواقعيتها المضمونية ودون رتوش أو تزويق لفظي، بلغة شاعرية مكثفة.
أو الشريف سمير الساكن في بيت هادئ جميل ممتلئ بحب الأولاد الواقع في عين الباشا المضايف اخرج قصصه من هذا المكان ليبوح بها للقارئ عن سلوكيات انسانية متعاونة الثقافة، قامت بمحاكمة الآخر من خلال الـ(أنا) أحياناً لتكون اكثر صدقاً وايحاءً فاتحة الطريق الصعب للتأويل من قبل القارئ..
فقارئ سمير الشريف يجب أن يكون صاحب وعي كبير كي يفهم ما اراده القاص، رغم بساطة عبارة هذا القاص المُبدع.. الذي كشف العبارة واعطى السعة للفكر خارج النص، فكر القارئ الذي هو ما يهم القاص..
وما قلناه الآن هو سيكون خطوة أولى لدراسة مستفيضة لقصص هذا القاص وهذا الذي هو الآن محكوم بضيق مساحة النشر.. فمعذرة
رابعاً:
سمير احمد الشريف، قاص، وناقد ومترجم
عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتـّاب العرب..
صدر له زئير بصوت مجروح، قصص، دار الينابيع1994.
عطش الماء، دار أزمنة 2005م.
مرايا الليل، قصص 2011م.
الوجوه والأقنعة قراءات ومكاشفات في الرواية السعودية الحديثة، عن نادي الطائف الادبي عام 2011م.
حصل على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين، وجائزة مجلة المنهل للقصة القصيرة وجائزة نادي أبها الادبي للقصة القصيرة.
عمل في البرامج الثقافية لاذاعة لندن.

1- هل اتخذت القصة القصيرة جداً شكلاً فنياً راسخاً في القص الأردني كما هو الحال في القصة القصيرة؟ أم أنها ما زالت في طور التجريب.ومن العسير الوصول الى إجابة صحيحة بسبب وجود آراء متباينة ومُتضاربة فيما بينها.لكننا وجدنا أصواتاً قصصية أطلقت ابداعها ضمن جو القصة القصيرة بوضوح وراح صداها يتردد في كل مكان، ومن هذه الأصوات الصوت المتميز للقاص المُبدع سمير أحمد الشريف الذي أعطانا مجموعتين قصصيتين قصيرتين جداً بروح إبداعية عالية فيها كل مقومات هذا الفن القصصي الذي راح يزاحم القصة القصيرة بكل قوة.وأيضاًهناك صوت القاص(عمار الجنيدي) من خلال مجموعته (خيانات مشروعة) التي سنقف عندها في وقت لاحق كما وقفنا سابقاً عند مجموعة (لعربة) لنهلة الحمزاوي ومجموعة (بعد خراب الحافلة) (لسعود قبيلات).
2- لقد سيطر القاص سمير الشريف على الوحدات التي حددها(ترتنويل وايت) والتي هي (البناء، الطول، الوحدات، التوكيد، الوصف، المواد، زاوية السرد، العقدة، المادة) بدقة متناهية وبرؤيا فنية عالية من خلال قصصه القصيرة جداً التي جاءت متميزة الروح وحلق عالياً في فضائها عن الآخرين.
3- وجدنا في قصص سمير الشريف الاختزال الذي جاء وفق تخطيط وبوعي فكري من أجل الابتعاد عن بعض المطبات واعطاء صور مكثفة للقارئ عن المضمون الذي جاء بلقطة سريعة.وأيضاً وجدنا في بعض القصص المفارقة التي جاءت تحريضية.. والى جانب هاذين الموقفين نجد روح القصة النثرية في نصوص قصص هذا القاص الذي يمتلك رؤيا نقدية واعية .
2- من خلال المجموعتين المذكورتين نجد القاص وزع القصص الى ما يشبه الأبواب، لكن هذا التقسيم يصب في النص القصير جداً.
ثانياً:*
عطش الماء:
مجموعة قصص قصيرة جداً، لكن القاص سمير الشريف عنونها تحت مصطلح (قصص) وكانت القصص ضمن مجموعتين هما:(عتبات) التي قصصها هي(محاكمة، تحد، احتجاج، وداع، مشاركة) وبأسطر قليلة أقل قصة بأربعة أسطر هي(وداع) وقصة (مشاركة) بتسعة أسطر..وتأتي قصص المجموعة الثانية تحت عنوان (نصوص) واحتوت على القصص (نزق، مصير، ملجأ، لقاء، تيس، دائرة الصمت، الركن، بلا عنوان، رنين، سراويل، غضب، عودة، ثرثار، الحائر، نظرة رثاء، اختيار، الرائحة، صور،...لا أدري لماذا جعلها تحت تسمية (نصوص) وحملت العناوين.. كان الأجدر أن تكون نصوص قصصية وبأرقام مثلاً قصة (1) ...الخ.أو بحذف (عتبات) و(نصوص)، لأن هذا التقسيم لم يعطنا فكرة ما..
*الطفل الذي مات والده وهو في سن الخامسة اثر حرب ما.. وكان الرجال يزورون بيت الوالدة.. وهو في السابعة، وضع السكين على رقبة الوالدة وهو بعُمر الخامسة عشرة وسألها: من أين! قصة كبيرة المعنى وواسعة السرد لكن القاص اختزلها بأسطر قليلة واعطى للقارئ الحرية في التأويل.الطفل الذي ولد ووالده كان حياً ولكن الشكوك ساورته وسأل عن أبيه!ومن قصة (بوح) نجد الغائب يرسل الرسائل لها.. لكن هل تصل؟ وهي المرأة المختبئة خلف الأسئلة والحزن يلفها، حزن ثقيل مؤلم..كما جاءت باقي قصص المجموعة بمضامين انسانية الواقع وبعض من تواجد جنود هيئة الأمم المتحدة والمقاومة بروح مرمزة غير مباشرة....قصص عطش الماء، هي عطش روح القاص الذي سيكشف عنه في يوم ما من خلال قصص قصيرة فيها متعة السرد الذي نعرفه عند القاص سمير الشريف.
* مرايا الليل:
صدرت طبعة قصص (مرايا الليل) عام 2011بدعم من وزارة الثقافة الأردنية بصفحات عددها(94) صفحة.
وأيضاً نجد تقسيمها الى (لحظات) (محطات) (حالات) وكل من هذا نجد فيه قصصاً قصيرة جداً كأنها ومضات... بعدها تأتي (نصوص) وعدد قصصها إحدى عشر قصة.. ومن ثم (توقيعات) والقسم الآخر جاء تحت عنوان قصص قصيرة جداً وعددها(23) قصة.
وكما قلنا في المجموعة السابقة حول التقسيم نقول هنا.. فلماذا هذه العناوين؟
ورغم أنها قصص قصيرة جداً كتب القاص مصطلح (قصص).
* أراد القاص سلوك الدرب الصعبة الموحشة برحلتها الشاقة عبر تجاويف الروح الانسانية المعذبة سواء كانت قروية أو مدنية، سياسية، او مسالمة، مقاومة أو متغربة.
والمرايا تعكس وجوهنا وتكشف تجاعيد الوجوه التي حفرها الزمن، فجاءت القصص مرايا عاكسة للواقع، ولا تعطيه أي تزويق، فمعلوم هناك مرايا تضخم الوجوه، أو تصغرها، لكن مرايا ليل سمير الشريف جاءت لواقعيتها المضمونية ودون رتوش أو تزويق لفظي، بلغة شاعرية مكثفة.
أو الشريف سمير الساكن في بيت هادئ جميل ممتلئ بحب الأولاد الواقع في عين الباشا المضايف اخرج قصصه من هذا المكان ليبوح بها للقارئ عن سلوكيات انسانية متعاونة الثقافة، قامت بمحاكمة الآخر من خلال الـ(أنا) أحياناً لتكون اكثر صدقاً وايحاءً فاتحة الطريق الصعب للتأويل من قبل القارئ..
فقارئ سمير الشريف يجب أن يكون صاحب وعي كبير كي يفهم ما اراده القاص، رغم بساطة عبارة هذا القاص المُبدع.. الذي كشف العبارة واعطى السعة للفكر خارج النص، فكر القارئ الذي هو ما يهم القاص..
وما قلناه الآن هو سيكون خطوة أولى لدراسة مستفيضة لقصص هذا القاص وهذا الذي هو الآن محكوم بضيق مساحة النشر.. فمعذرة
رابعاً:
سمير احمد الشريف، قاص، وناقد ومترجم
عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتـّاب العرب..
صدر له زئير بصوت مجروح، قصص، دار الينابيع1994.
عطش الماء، دار أزمنة 2005م.
مرايا الليل، قصص 2011م.
الوجوه والأقنعة قراءات ومكاشفات في الرواية السعودية الحديثة، عن نادي الطائف الادبي عام 2011م.
حصل على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين، وجائزة مجلة المنهل للقصة القصيرة وجائزة نادي أبها الادبي للقصة القصيرة.
عمل في البرامج الثقافية لاذاعة لندن.
سيصدر له قريباً كتاب عن السرد في الساحة الثقافية الأردنية.

حمدي مخلف الحديثي