ايمن حداد
04/04/2007, 07:47 PM
أين الخلل............. ؟
أيمن حداد
عندما تصبح الحياة بلا طعم ، عندما يصبح اليوم مثل أمس مثل سابقه مثل غدا ، عندما تنام وتستيقظ ولا تجد فارق أو تغيير بين نومك ويقظتك وعندما تشبه يقظتك نومك إلى حد كبير
فإذا ما جلست على مائدة الطعام فلا تستطيع التفرقة بين طعم الجبن من الحلوى أو طعم العصير من القهوة .................................................. .........فأين الخلل؟
عندما تجلس تشاهد إحدى الأفلام الرومانسية التي كنت تحب مشاهدتها قديما ثم لم تلبث إلا أن تغلق التلفاز لانك أحسست بان هذا الفيلم غير واقعي، فإذا ما شاهدت فيلما آخر من أفلام الخيال العلمي أو الحركة أو الإثارة فلم تمكث إلا ثواني معدودة لانك أحسست أن أبطال الفيلم يسخرون من عقلك.............................................. .......فأين الخلل ؟
فإذا ما أردت أن تستمع إلى إحدى الاغانى الهادئة التي كنت تعشق الاستماع إليها قديما ولكنك الآن تشعر بأن هناك صوتا سيخرق أذنيك فلم تعد الموسيقى هادئة كما كانت ولم يعد صوت المطرب عذب كما كان من قبل ............فماذا حدث؟ وعندما تنظر إلى أهل العقل والرشاد ممن حولك الذين اكبر منك سنا أو أكثر عنك خبرة في الحياة ، فتجدهم يرتكبون حماقات لا يمكن أن تصدر من طفل صغير السن
.................................................. ...... فأين الخلل ؟
فإذا ما تأملت زوجتك أو حبيبتك فتراها ليست كما كانت في بداية علاقتكما معا ، بل أصبحت تهتم بأمور تافهة ، لم تلبث أن تتحلى بالرومانسية حتى تخليت عنها، فذلك الصوت الرقيق العذب الممتلئ بالانوُثة والرقة ، يختلف كثيرا عن صوتها الحالى الذي أصبح يشبه إلى حد كبير صوت الباعة المتجولين ، فإذا ما نظرت إلى أسنانها عند الطعام عندها تسأل نفسك كيف أحببت هذا الدراكولا من قبل ، كيف رأيتها كالملاك من قبل ...............عندها تسأل نفسك ماذا حدث؟
فإذا ما أردت أن تخرج من بيتك لتسير في الشوارع لبعض الوقت فلا ترى إلا الزحام ولا تسمع إلا الضوضاء ولا تشعر إلا بالضيق والقرف من كل ما حولك ...............فأين الخلل؟
وعندما تخرج مع رفقائك فتراهم مملين كاذبين منافقين، كل واحد منهم يبحث عن مصلحته الشخصية وأهوائهم الشخصي تتجلى فيهم الأنانية وحب الذات ...........................فأين الخلل ؟
فإذا ما أردت أن تترك ذلك كله اى تترك كل الدنيا وتدخل المسجد لأداء إحدى الصلوات المفروضة فإذا ما شرع الإمام في قراءة القرآن في الصلاة تشعر انك في وادٍ والإمام في وادٍ اخر فإذا ما أخلصت وجهك لله ودعوته لم تعد تشعر بتلك الروحانية التي كنت تشعر بها من قبل .........فماذا حدث؟
ذكر لي احد الأصدقاء أن الذي يغير حال الإنسان من حال لحال إما الإيمان وإما الحب
فأما الدين أو الإيمان فانك تشعر أن هناك حائلا يحول بينك وبين الله هذا الحائل هو معاصيك التي لا تستطيع التوقف عنها، والا فكيف ياتى الإيمان مع إدمان المعاصي
وعندما تجد أن لا احد يستحق أن تحبه، حتى أنا فلا استحق أن أحبه ، فكيف أجد الحب
من يستطيع أن يخبرني بصدق أين الخلل فليخبرني ، والا فاننى اعلم علم اليقين ان كثير من الناس يمضون في رحلة الحياة دون ان يجدوا لها اية متعة
اسأل الله ان يصلح بالنا أجمعين
ايمن حداد
أيمن حداد
عندما تصبح الحياة بلا طعم ، عندما يصبح اليوم مثل أمس مثل سابقه مثل غدا ، عندما تنام وتستيقظ ولا تجد فارق أو تغيير بين نومك ويقظتك وعندما تشبه يقظتك نومك إلى حد كبير
فإذا ما جلست على مائدة الطعام فلا تستطيع التفرقة بين طعم الجبن من الحلوى أو طعم العصير من القهوة .................................................. .........فأين الخلل؟
عندما تجلس تشاهد إحدى الأفلام الرومانسية التي كنت تحب مشاهدتها قديما ثم لم تلبث إلا أن تغلق التلفاز لانك أحسست بان هذا الفيلم غير واقعي، فإذا ما شاهدت فيلما آخر من أفلام الخيال العلمي أو الحركة أو الإثارة فلم تمكث إلا ثواني معدودة لانك أحسست أن أبطال الفيلم يسخرون من عقلك.............................................. .......فأين الخلل ؟
فإذا ما أردت أن تستمع إلى إحدى الاغانى الهادئة التي كنت تعشق الاستماع إليها قديما ولكنك الآن تشعر بأن هناك صوتا سيخرق أذنيك فلم تعد الموسيقى هادئة كما كانت ولم يعد صوت المطرب عذب كما كان من قبل ............فماذا حدث؟ وعندما تنظر إلى أهل العقل والرشاد ممن حولك الذين اكبر منك سنا أو أكثر عنك خبرة في الحياة ، فتجدهم يرتكبون حماقات لا يمكن أن تصدر من طفل صغير السن
.................................................. ...... فأين الخلل ؟
فإذا ما تأملت زوجتك أو حبيبتك فتراها ليست كما كانت في بداية علاقتكما معا ، بل أصبحت تهتم بأمور تافهة ، لم تلبث أن تتحلى بالرومانسية حتى تخليت عنها، فذلك الصوت الرقيق العذب الممتلئ بالانوُثة والرقة ، يختلف كثيرا عن صوتها الحالى الذي أصبح يشبه إلى حد كبير صوت الباعة المتجولين ، فإذا ما نظرت إلى أسنانها عند الطعام عندها تسأل نفسك كيف أحببت هذا الدراكولا من قبل ، كيف رأيتها كالملاك من قبل ...............عندها تسأل نفسك ماذا حدث؟
فإذا ما أردت أن تخرج من بيتك لتسير في الشوارع لبعض الوقت فلا ترى إلا الزحام ولا تسمع إلا الضوضاء ولا تشعر إلا بالضيق والقرف من كل ما حولك ...............فأين الخلل؟
وعندما تخرج مع رفقائك فتراهم مملين كاذبين منافقين، كل واحد منهم يبحث عن مصلحته الشخصية وأهوائهم الشخصي تتجلى فيهم الأنانية وحب الذات ...........................فأين الخلل ؟
فإذا ما أردت أن تترك ذلك كله اى تترك كل الدنيا وتدخل المسجد لأداء إحدى الصلوات المفروضة فإذا ما شرع الإمام في قراءة القرآن في الصلاة تشعر انك في وادٍ والإمام في وادٍ اخر فإذا ما أخلصت وجهك لله ودعوته لم تعد تشعر بتلك الروحانية التي كنت تشعر بها من قبل .........فماذا حدث؟
ذكر لي احد الأصدقاء أن الذي يغير حال الإنسان من حال لحال إما الإيمان وإما الحب
فأما الدين أو الإيمان فانك تشعر أن هناك حائلا يحول بينك وبين الله هذا الحائل هو معاصيك التي لا تستطيع التوقف عنها، والا فكيف ياتى الإيمان مع إدمان المعاصي
وعندما تجد أن لا احد يستحق أن تحبه، حتى أنا فلا استحق أن أحبه ، فكيف أجد الحب
من يستطيع أن يخبرني بصدق أين الخلل فليخبرني ، والا فاننى اعلم علم اليقين ان كثير من الناس يمضون في رحلة الحياة دون ان يجدوا لها اية متعة
اسأل الله ان يصلح بالنا أجمعين
ايمن حداد