المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكارم الاخلاق



عبد الرحمن السلطان
26/05/2011, 06:21 PM
روي ان رجلا من العرب اسمه ثمامه بن اثال حمل سيفه وخرج من قبيلة اليمامه متوجها الى مدينه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حمل سيفه بعدما اصبح السيف حادا ودخل المدينه متوشحا به عازما ومصمما على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعت عينا عمربن الخطاب رضي الله عنه عليه وكان عمر عبقري الفؤاد ذكي القلب بعيد النظر حاد التفكير فهب اليه وسأله ماالذي جاء بك الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت مشرك؟قال ثمامه ياعمر جئت لاقتل محمدافلببه عمر بثوبه واخذ سيفه وربطه في سارية من سواري المسجد وذهب الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القصه في شأن الرجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع بكلمه واحده ان يقول لعمر اذهب واضرب عنقه وتنتهي القضيه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من منزله ليرى ذلك الذي جاء ليقتله ونظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرجل وهو مقيد بالقيودومربوط في سارية من سواري المسجد وسيفه بيد عمر فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام الى وجه الرجل الذي جاء لقتله وكان عمر ينتظر ان يصدر الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقه فيقوم عمر بقطع رأس الرجل باقل من طرفة عين ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الى من حوله من اصحابه وسألهم قائلا هل اعددتم له طعاما ولم يستطع عمر ان يرد لانه يريد الامر بقتله فقال يارسول الله اي طعام تريد واي طعام يأكل هذا الذي جاء قاتلا ولم يأتي مسلما واذا بالرسول عليه الصلاة والسلام يقول اذهبوا فأتوه بلبن من بيتي فحلبت الشياه وجيئ باللبن فقال الرسول عليه الصلاة والسلام حلوا وثاقه بينما عمر كأنه واقف على الجمر من شدة غيضه من المشرك. وبعد ان شرب الرجل اللبن قال له الرسول صلى الله عليه وسلم قل لااله الا الله فقال المشرك لن اقولها فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام قل اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقال الرجل لا اقولها فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام باطلاق سراحه واصدر امره بالافراج عنه فورا فخرج الرجل متوجها الى خارج المسجد واذا به بعد ان يخطو خطوات عن المسجد يعود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مره اخرى ويقول له يارسول الله اني اشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم فلماذا لم تنطق بالشهاده عندما امرتك فقال ثمامه لم انطق بها لانني كنت اسيرا تحت يديك فخشيت ان يقال انني اسلمت خوفا منك اما وقد اطلقت سراحي فقد اسلمت ابتغاء مرضاة الله رب العالمين .ويقول ذلك الرجل عندما دخلت المدينه لم يكن لدى نفسي ابغض من محمد ففارقة المدينه وليس على وجه الارض احد احب الى قلبي ونفسي من رسول الله صلى الله عليه وسلم...........بهذه الاخلاق النبويه عم الاسلام مشارق الارض ومغاربها