المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنشيط القصصي التاسع (9)



مسلك ميمون
05/06/2011, 08:54 PM
التّنشيط القصصي التّاسع (9)


بتاريخ 29/05/2009
نشر الأستاذ : شوقي بن حاج في هذا المنتدى تساؤلا حول العنوان في الق ق ج و هو كالتالي :


http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=48011


" في كل عمل إبداعي أول ما نقرأه هو " العنوان" . غير أنه آخر ما يكتب .
وفي كل الأعمال الأدبية يوجد " عنوان" للعمل . كحتمية ليكون الباب الذي ندخل منه إلى النص . شعرا كان أو نثرا .
غير أن الق.ق.ج كفن أدبي مستحدث . مهما قيل عن جذوره في الأدب العربي أو الغربي . تطرح قضية أخرى تحتاج مزيدا من النقاش والمحاورة .
ففي كثير من النصوص نجدها نصوصا "فاشلة" . لأنها تفضح مضمون النص منذ الوهلة الأولى . بل قد نعرف ما قد يود الكاتب قول من خلال العنوان فقط
وهناك نصوص لن نستطيع فهمها إلا بالرجوع إلى العنوان ، لأنه يحمل المفتاح الأساسي .
فما رأي الجميع حول العنوان في الق.ق.ج ؟ "

( الموضوع عام للنقاش.....)

تحياتي / مسلك

أحمد المدهون
05/06/2011, 09:38 PM
التّنشيط القصصي التّاسع (9)
بتاريخ 29/05/2009
نشر الأستاذ : شوقي بن حاج في هذا المنتدى تساؤلا حول العنوان في الق ق ج و هو كالتالي :

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=48011
" في كل عمل إبداعي أول ما نقرأه هو " العنوان" . غير أنه آخر ما يكتب .
وفي كل الأعمال الأدبية يوجد " عنوان" للعمل . كحتمية ليكون الباب الذي ندخل منه إلى النص . شعرا كان أو نثرا .
غير أن الق.ق.ج كفن أدبي مستحدث . مهما قيل عن جذوره في الأدب العربي أو الغربي . تطرح قضية أخرى تحتاج مزيدا من النقاش والمحاورة .
ففي كثير من النصوص نجدها نصوصا "فاشلة" . لأنها تفضح مضمون النص منذ الوهلة الأولى . بل قد نعرف ما قد يود الكاتب قول من خلال العنوان فقط
وهناك نصوص لن نستطيع فهمها إلا بالرجوع إلى العنوان ، لأنه يحمل المفتاح الأساسي .
فما رأي الجميع حول العنوان في الق.ق.ج ؟ "
( الموضوع عام للنقاش.....)
تحياتي / مسلك
أستاذنا الحبيب، الأديب الناقد د. مسلك ميمون،
حمداً لله على سلامتك، ومتعك الله بتمام العافية.

حقاً هو موضوع هامّ، وحيوي، اختلف الأدباء والنقاد حول ضرور عنونة الـ ق.ق.ج أم لا .
تخيل قاصّاً مكثراً، اختار عدم العنونة لقصصه أو اختار ترقيمها بشكل متسلسل، فكيف سنحيل إلى نص بعينه ؟!

أرى،أن يكون للنص عنوان بضوابط:

1- أن يشكل العنوان عتبة الولوج للنص.
2- وأن يكون أحد المفاتيح التي تعين المتلقي على اختيار تأويله للنص،
3- وأن يكون ذا صلة، بطريقة غير مباشرة،
4- وأن لا يفضح ما يريد أن يقوله النص منذ الوهلة الأولى، فيفقد المتلقي متعة القراءة والتأويل والتخيل.
5- أن يقتصر على كلمة واحدة أو اثنتين،
6- أن يكون بصيغة النكرة ، إلا إذا اقتضى الأمر غير ذلك.
7- أن لا يكون العنوان رمزاً أسطورياً ، غريباً.
8- أن يتحرى الجدة، ويبتعد عن الرتابة والتقليد.

واختيار العنوان، يحتاج إلى مهارة وذكاء، حتى ينجح الكاتب في جذب القاريء للولوج إلى نصه.
هذا ما في الجعبة الآن، عسى أن تكون مساهمتي بداية لإثراء هذا التنشيط المميز.

أكرر شكري لأستاذنا الذي يجاهد بوقته وعلمه حتى يرتقي بنا، ليسمو أدبنا، ويرتقي به إلى أعلى القمم.
بورك عطاؤك،
وتقبل فائق ودي واحترامي.

أريج عبد الله
05/06/2011, 09:55 PM
الأستاذ الفاضل د. مسلك ميمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بعودتك مرة أخرى.. يسعدنا أن نتابع هذا التنشيط معك ..
أستاذنا الفاضل ..
إن عنوان القصة يمكن أن يقوم بدور كبير جدًا في فهم دلالاتها ،
ومن الطبيعي أن يزداد العنوان أهمية حين تكون مساحة النص صغيرة ..
وقلما ينجح الكاتب في إطلاق عنوان مثير على قصته ،
فقد يطلق عنوانا لا علاقة له بالقصة ، وقد يطلق عنوانا يكشف تفاصيل القصة ،
وقد يترك قصته دون عنوان ..
وهذا ما نلاحظه من خلال إطلاعنا على نصوص كبار الكتاب ،
وأنا أرى أن موضوع العنوان يتبع تقدير الكاتب وتمكنه من هذا الفن القصصي ،
ومدى قناعته من وجود العنوان من عدم وجوده..
أما إذا كان العنوان فاشلاً ويفضح النص فهذا يعني أن النص بالكامل احتل مرتبة الفشل ..
لإفتقاره إلى عنصر التأويل وربما عناصر أخرى!
ونبقى نتطلع إلى سماع وجهة نظرك في موضوع العنوان ..
فمن الملاحظ أن أغلب نصوصك التي اطلعنا عليها تحمل أرقاماً !
شكراً لجهودك في هذا التنشيط الهام والمميز ولإتاحة الفرصة لنا بالمشاركة ..
دمت بخير دائم وعطاء
أريج عبد الله

مسلك ميمون
06/06/2011, 02:32 AM
بسم الله
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
السلام عليكم

أشكرك على نبل عواطفك الأخوية ...سأحاول التعليق باقتضاب على ملاحظاتك الهامة.
===============================================

قلت : حقاً هو موضوع هامّ، وحيوي، اختلف الأدباء والنقاد حول ضرور عنونة الـ ق.ق.ج أم لا .
تخيل قاصّاً مكثراً، اختار عدم العنونة لقصصه أو اختار ترقيمها بشكل متسلسل، فكيف سنحيل إلى نص بعينه ؟!

أعتقد أن هذا يخصني شخصيا ـ و إن لم أكن مكثرا ــ و لكن لا أضع عناوين لقصصي القصيرة جداً و أحيانا أضع ترقيما متواليا لمجموعة من النصوص كالتي نشرتها أو أضع نقطا ( ............) لماذا ؟

في مجال الق قج أنتهج نهجا لا ألزم به غيري . لا أضع العنوان . و أريد من القارئ أن يستنتجه . كمتعة إدراكية ، و نتيجة قرائية للنص .و بذلك يشاركني الكتابة ، و لو بانتقاء العنوان المناسب ، كما يراه هو من خلال ما قرأ .

قلتَ : أرى،أن يكون للنص عنوان بضوابط:

1- أن يشكل العنوان عتبة الولوج للنص.
إذا كان العنوان كذلك، فهو تمهيد و توطئة ، و جزء ضئيل ، و عتبة البيت لا تعني البيت ، و العنوان المراد به ، أن يكون إطاراّ و وعاء في غير مباشرة و لا تقرير، و لا كشف أو إظهار.....

2- وأن يكون أحد المفاتيح التي تعين المتلقي على اختيار تأويله للنص،
هذا جيد و ممكن .

3- وأن يكون ذا صلة، بطريقة غير مباشرة،
هذا جيد و ممكن أيضا.

4- وأن لا يفضح ما يريد أن يقوله النص منذ الوهلة الأولى، فيفقد المتلقي متعة القراءة والتأويل والتخيل.
لا خلاف في ذلك

5- أن يقتصر على كلمة واحدة أو اثنتين،
ممكن إمعانا في الايجاز و التكثيف

6- أن يكون بصيغة النكرة ، إلا إذا اقتضى الأمر غير ذلك.
اقتراح صائب ، لفتح باب التأويل و التساؤل فيما هو غير معرف ، لأن المعرف محدد ...

7- أن لا يكون العنوان رمزاً أسطورياً ، غريباً.
لا خلاف في ذلك .

8- أن يتحرى الجدة، ويبتعد عن الرتابة والتقليد.
لا خلاف في ذلك

اختيار العنوان، يحتاج إلى مهارة وذكاء، حتى ينجح الكاتب في جذب القاريء للولوج إلى نصه.
لا شك في ذلك ، و لا خلاف .

شكراً لك الأستاذ أحمد المدهون ، و دمت متألقا دائماً

تحياتي / مسلك

شريف عابدين
06/06/2011, 03:26 AM
التّنشيط القصصي التّاسع (9)
بتاريخ 29/05/2009
نشر الأستاذ : شوقي بن حاج في هذا المنتدى تساؤلا حول العنوان في الق ق ج و هو كالتالي :

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=48011
" في كل عمل إبداعي أول ما نقرأه هو " العنوان" . غير أنه آخر ما يكتب .
وفي كل الأعمال الأدبية يوجد " عنوان" للعمل . كحتمية ليكون الباب الذي ندخل منه إلى النص . شعرا كان أو نثرا .
غير أن الق.ق.ج كفن أدبي مستحدث . مهما قيل عن جذوره في الأدب العربي أو الغربي . تطرح قضية أخرى تحتاج مزيدا من النقاش والمحاورة .
ففي كثير من النصوص نجدها نصوصا "فاشلة" . لأنها تفضح مضمون النص منذ الوهلة الأولى . بل قد نعرف ما قد يود الكاتب قول من خلال العنوان فقط
وهناك نصوص لن نستطيع فهمها إلا بالرجوع إلى العنوان ، لأنه يحمل المفتاح الأساسي .
فما رأي الجميع حول العنوان في الق.ق.ج ؟ "
( الموضوع عام للنقاش.....)
تحياتي / مسلك

أستاذنا الكبير وعالمنا الجليل دكتور مسلك ميمون
أشكركم على دعوتكم لنقاش هذا الموضوع الحيوي.
واسمحوا لي بإبداء رأيي المتواضع في هذا الشأن
علما بأني مقتنع بأهمية العنوان في الق ق ج.
---
أولا: أهمية العنوان
لطالما تطرق التأكيد على أهمية توافر خصائص معينة لتأسيس بنية القصة القصيرة جدا.
إذن النص من هذا الجنس الأدبي هو كائن متكامل أو كائن مستقل يؤدي كل عنصر فيه وظيفة منطقية.
ولا يوجد كائن بدون هوية، ذات دلالات تعريفية وتوثيقية ووظيفية.
هل يوجد كائن بدون ملامح خارجية؟
أو واجهة يتم التفاعل المبدئي معها
(التفاعل هنا هو إرسال مؤشرات موحية يستقبلها القاريء)
العنوان أو التسمية هي معرف الكائن
بما أن النص كائن متداول،
بأي صفة يمكننا الحديث عنه؟
عندما نتكلم عن "عصفور" مثلا فإننا نعني كائنا له مواصفات خاصة لا نحتاج لسردها لكي نعبر عنه
كذلك القصة
فعندما نقول قصة "كذا" للكاتب "فلان" فإننا نكون قد حددنا معالما متكاملة خاصة بهذا الكائن القصصي
ثانيا: أهمية أن يكون للعنوان معنى مرتبط به
المعنى الإجمالي = محصلة المشاركة الجزئية للعناصر التكوينية
إذا كان العنوان عنصرا تكوينيا أساسيا فلماذا لا يضطلع بدوره في إبراز المعنى
خاصة في الق ق ج التي تتسم أصلا بتقلص مكوناتها
لقد طالعت حديثا في شروط التقدم لمسابقة غربية في الق ق ج Flash Fiction أن عدد كلمات العنوان ينبغي ألا يتجاوز سبعة كلمات. ماذا يعني تقييد هذا العنصر إن لم يكن ذو أهمية.
ثالثا: اختيار العنوان
إن جوهر الق ق ج يرتبط بعنصرين هامين: مظهر التوتر وآلية معالجته
بالتالي يجب أن يكون العنوان مرتكزا على أيهما أو كليهما معا.
وبالطبع يجب الحرص على ألا تفضح مضمون النص.
---
هذه بعض أفكار بسيطة وددت أن أشارك بها في طرحكم البالغ الأهمية
مجرد خطوات مترددة لهاو يستكشف الطريق
وفي انتظار باقي المناقشات
وخاصة رؤيتكم الثرية الحاسمة التي نقتدي بها ونمضي على هديها
أرجو تقبل خالص تقديري واحترامي.

مسلك ميمون
06/06/2011, 01:45 PM
بسم الله
العزيزة أم شهد
السلام عليك


شكراً لك على المشاركة و الاستجابة السريعة كعادتك دائماً .....جاء في تدخلك التالي:

"..... أرى أن موضوع العنوان يتبع تقدير الكاتب وتمكنه من هذا الفن القصصي ،
ومدى قناعته من وجود العنوان من عدم وجوده..
أما إذا كان العنوان فاشلاً ويفضح النص فهذا يعني أن النص بالكامل احتل مرتبة الفشل ..
لإفتقاره إلى عنصر التأويل وربما عناصر أخرى!
أريج عبد الله

=================================================

أوافقك الرأي ، و لانختلف . و أضيف ليس كل المبدعين في الشعر أو القصة ...قادرين على اختيار العنوان المناسب. مسألة الاختيار هي ــ في حد ذاتها ــ فن، و ذوق، و دراية ، و وعي، و إدراك....إن العنوان الذي يشي ، و ينم ،و يفضح ،و يكشف المحتوى أو يلخصه ...يهدم البناء الفني و يأتي عليه . إنّ عناوين الأعمال الفنية لا ينطبق عليها أبدا المثل السائر " الرسالة تقرأ من عنوانها " كما لا تنطبق عليها دلالات أسماء الأشخاص و الأماكن . فليس كل " سعيد " بالاسم ، هو من السعداء، و ليس كل اسم مكان يبقى أبد الدهر كذلك ، و لا يمكن أن نقارن ذلك بما نتخذه من عناوين في إبداعاتنا .
مسألة اختيار العنوان صعبة . و لا يستسهلها إلا غير واع بها و بأهميتها.. فيرمي العناوين كما اتفق . شخصياً ،لا شيء يؤرقني كاختيار العنوان المناسب. و إن كان أحياناً يأتي كاللمحة الإبداعية ...و ليس كما قال الأستاذ شوقي بن حاج " في نهاية الكتابة " دائما ،بل أحياناً يكون هو الباعث على الكتابة . وفي جميع الحالات، أرى أنّ العنوان لا ينفصل عن النص و لا يلخصه ،و لا ينم عنه ولا يكشفه ...و لكن ــ بشفافية تلميحية ــ ، يغشاه ،و يمازجه ،و يكسبه بعداً تأملياً دلاليا ..يحمل القارئ ، قبل و بعد القراءة... أن يقف عنده، متأملا مراميه وفضاءاته... التي لم يحددها المحتوى، و لا يمكن أن يحددها .لأن المحتوى " حدث " ليس إلا ،مرهون بالزمان و المكان . بينما العنوان تكثيف، يخترق الزمان و المكان .

تحياتي / مسلك ]

مسلك ميمون
06/06/2011, 03:31 PM
بسم الله
العزيز شريف عابدين
السلام عليكم

أشكرك على مواظبتك، و اشتراكك ،و حسن اهتمامك... ورد في تدخلك :

" العنوان أو التسمية هي معرف الكائن
بما أن النص كائن متداول .... "

العنوان في العمل الإبداعي ــ و كما أسلفت ــ يختلف عن كل العناوين و الأسماء . و العنوان ليس تسمية فقط . بل هو عمل من عوامل البناء الإبداعي ، لأنه يساعد ، و يكمل و يحيل، و يدعو للتأمل ...و هذه وظائف و ليست وظيفة و من هنا كانت خطورة العنوان و دوره الذي يغفل عنه الكثيرون ،و لو لا ذلك ما كنا نجد علماً قائماً يسمى علم العنوان / Titrologie

ثم أضفت :

ثانيا: أهمية أن يكون للعنوان معنى مرتبط به ،المعنى الإجمالي = محصلة المشاركة الجزئية للعناصر التكوينية
إذا كان العنوان عنصرا تكوينيا أساسيا فلماذا لا يضطلع بدوره في إبراز المعنى خاصة في الق ق ج التي تتسم أصلا بتقلص مكوناتها .

الجواب : إذا اعتبرنا العنوان يبرز المعنى ، فلا داعي لقراءة النص .مثلا لو جاء العنوان كالتالي : " الجريمة و العقاب " و هو عنون لرواية الكاتب الروسي دوستيوفسكي . ألا ترى معي أن العنوان كشف الغطاء و بان و ظهر المستور ؟ و بأن هناك جريمة و هناك عقاب .. و هذا فعلا ما نجده في الرواية في كل تفاصيلها و معطياتها . العنوان ينبغي أن يوضع بقدر كبير من الذكاء و النباهة... و أن يكون عاملا مساعداً يجعل الحدث نقطة البدء ليجنح بعيدًا بخيال القارئ أبعد من تخوم النص.
العنوان في العمل الابداعي رؤية ، لا يحدد كما يحدد عنوان الرسالة مقر المرسل إليه . و لكنه يحيل و يشير و يلفت و يثير... و أحياناً يدعو للتّامل و التّساؤل , بل ليت شعري أحياناً أجد ما يسمى العنوان المزيف Faux titre بمعنى ( الجريمة و العقاب ) و ليس في النص جريمة و لا عقاب ، إنما هي لعبة الكتابة، و غواية السّرد..فقد يكون الحدث إحساس ، مجرد إحساس بالجريمة ، التي لم تقع في الواقع المتخيل .ويكون تطور الحدث إشعار بوقوع العقاب الذي لم يقع أيضاً ...و قد تكون الجريمة رمزا لما هو كائن ، و يكون العقاب رمزا لما سيكون ...

قلت أيها العزيز :


لقد طالعت حديثا في شروط التقدم لمسابقة غربية في الق ق ج Flash Fiction أن عدد كلمات العنوان ينبغي ألا يتجاوز سبعة كلمات. ماذا يعني تقييد هذا العنصر إن لم يكن ذو أهمية.

الجواب : لا خلاف في أهمية العنوان. و لكن الخلاف في عدد الكلمات السبع و عدم تجاوزها. فهل يعلم المنظمون أن سبع كلمات قد تكون ق ق ج أو ومضة على الأقل ؟ لقد كتب الكاتب الأمريكي إرنست همنجواي ق ق ج في خمس كلمات أثارت إعجاب النقاد و هي:( للبيع حذاء أطفال غير مستهلك ) فهل يحق بعد هذا أن نتحدث عن عنوان لا يتجاوز سبع كلمات ؟
أفضل العناوين ما كان في كلمة أو كلمتين، و حبذا كما قال الأستاذ أحمد المدهون أن تكون الكلمة نكرة لطبيعة دلالة العنوان في العمل الابداعي، الذي لا يعرف و لا يحدد و لا يسمي ...و إنما يحيل و يشير كما أسلفنا .

و قلت أخيراً


ثالثا: اختيار العنوان
إن جوهر الق ق ج يرتبط بعنصرين هامين: مظهر التوتر وآلية معالجته
بالتالي يجب أن يكون العنوان مرتكزا على أيهما أو كليهما معا.
وبالطبع يجب الحرص على ألا تفضح مضمون النص.

الجواب : لا خلاف في هذا. و إن كانت القصة القصيرة جداً كباقي الفنون الإبداعية ، لا تعتمد ألية المعالجة و الحل و النتيجة : كالمقالة ،و الدراسة ،و البحث... و إنما تعمق الشعور بالقضية ليس إلا . و العنوان لا يرتكز على النسق و الشكل ، بل بالدرجة الأولى ، يعنى بالمضمون و الدلالة .
---
مرة أخرى أشكرك أيها العزيز على اهتمامك ،و مشاركتك ، و دمت مبدعا، و و فيا للمنتدى القصصي.

تحياتي / مسلك

سعيد نويضي
07/06/2011, 01:08 AM
التّنشيط القصصي التّاسع (9)
بتاريخ 29/05/2009
نشر الأستاذ : شوقي بن حاج في هذا المنتدى تساؤلا حول العنوان في الق ق ج و هو كالتالي :

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=48011
" في كل عمل إبداعي أول ما نقرأه هو " العنوان" . غير أنه آخر ما يكتب .
وفي كل الأعمال الأدبية يوجد " عنوان" للعمل . كحتمية ليكون الباب الذي ندخل منه إلى النص . شعرا كان أو نثرا .
غير أن الق.ق.ج كفن أدبي مستحدث . مهما قيل عن جذوره في الأدب العربي أو الغربي . تطرح قضية أخرى تحتاج مزيدا من النقاش والمحاورة .
ففي كثير من النصوص نجدها نصوصا "فاشلة" . لأنها تفضح مضمون النص منذ الوهلة الأولى . بل قد نعرف ما قد يود الكاتب قول من خلال العنوان فقط
وهناك نصوص لن نستطيع فهمها إلا بالرجوع إلى العنوان ، لأنه يحمل المفتاح الأساسي .
فما رأي الجميع حول العنوان في الق.ق.ج ؟ "
( الموضوع عام للنقاش.....)
تحياتي / مسلك


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الدكتور الفاضل الأخ الأديب مسلك ميمون و على الأحبة الكرام من عشاق هذا الفن...


أعتقد أن إشكالية العنوان باعتبارها أصبحت علما لدى الغرب و من تم فهي ذات أهمية من المفروض أن يهتم بها كل من يتعامل بالكلمة المقروءة في أي جنس من الأجناس التي تخاطب الإنسان و تخاطب عقله و قلبه و وجدانه...

بالإضافة إلى فيض الشروح التي تناولها الأساتذة الكرام و في مقدمتهم الأخ الدكتور الأديب مسلك ميمون منشط فضاء القصيصة إبداعا و نقدا و مناقشة و تقويما و تسديدا و تحديدا لعناصرها...أعتقد أن العنوان هو جزء لا يتجزأ من جسد القصيصة...
فهو بمثابة الحافز لاستكمال القراءة...قراءة القصيصة...فالإثارة التي يمكن أن يحدثها العنوان هو ما قد يؤدي إلى التفاعل مع القصيصة إذا كانت مرتبطة العناصر مستوفية الشروط في الحد الأدنى منها على الأقل...
فليس كل قصيصة قد استوفت جميع الشروط بما فيها العنوان...فقد يكون العنوان مثيرا للجدل و يكون النصيص كما سميتموه "فاشل"أو ما سماها الأديب الأخ شوقي" القصيصة الفاشلة" و قد جاراه بعد أساتذتنا في هذا المنوال...لكن في نظري لا أعتقد أن هناك قصيصة فاشلة و قصيصة ناجحة...لأن مقياس النجاح و الفشل هل هو في كثرة الردود أم في كثرة القراءات دون التعليقات أم في قيمة العمل الفني...؟أعتقد أن قيمة العلم الفني هي التي تحدد الفشل أو النجاح...لكن ما هو معيار القيمة الفنية...؟أليس هو وجود حد أدنى من الشروط الفنية المتعارف عليها لحد الآن في هذا الفن المستحدث و من ضمنها يشكل العنوان مدخل للإثارة و للدهشة و للتساؤل و لخلق جو من التأمل بعد الانتهاء مع آخر نقطة في القصيصة...
فمها قيل عن العنوان أنه كاشف للقصيصة يظل التمويه أو التزييف في نظري غير مستحب في القصيصة...
كأن تأتي بعنوان من مثل"أمواج" و النص القصصي يتحدث عن السلع و الخدمات و سوء التدبير على سبيل المثال و ليس عن الجودة...و لكن يمكن القول أن تكون الفكرة عن "أمواج" الأثير التي لم تعد كما كانت على صفاءها مثل السابق بحكم استفحال الكذب أو شيء من هذا القبيل...بمعنى أن يكون هناك نوع من التناسب بين العنوان و ما يريد الكاتب قوله و إشراك الآخر معه في مجاله و موضوعه...
فالعنوان أعتقد لا يقول كل شيء حتى بالنسبة للقصة القصيرة جدا لكنه و إلا غاب كمدخل يجدب الإنسان للقراءة...
حقيقة من حيث الدلالة ليس من المنطقي أن يختزل النصيص و لا أن يبتعد عنه كل البعد فيتيه القارئ في معرفة رأس القصة من قلبها...
و مع كامل احترامي لأستاذنا الذي يضع أرقاما لكائنات حية تجد امتداداتها في الوجدان و في الخيال...فكقارئ فإني أسميها في بعض الأحيان و أعنونها انطلاقا من الفكرة التي تشكل جوهر القصيصة...

تحيتي و تقديري لعشاق هذه الفاتنة...

مسلك ميمون
07/06/2011, 12:06 PM
بسم الله
الأستاذ سعيد نويضي
السلام عليكم

شكراً على مشاركتك ، و اهتمامك بالموضوع .....أرد باقتضاب على بعض ما جاء في مداخلتك :

قلـــــت :

"أعتقد أن العنوان هو جزء لا يتجزأ من جسد القصيصة...
فهو بمثابة الحافز لاستكمال القراءة...قراءة القصيصة...فالإثارة التي يمكن أن يحدثها العنوان هو ما قد يؤدي إلى التفاعل مع القصيصة إذا كانت مرتبطة العناصر مستوفية الشروط في الحد الأدنى منها على الأقل..."

الجواب : لا خلاف أن العنوان من جسد القصيصة ،و له إثارة تثير القارئ.. و لكن له أبعاد ووظائف أخرى...

قلت أيضاً :

" فمهما قيل عن العنوان أنه كاشف للقصيصة، يظل التمويه أو التزييف في نظري غير مستحب في القصيصة...
...بمعنى أن يكون هناك نوع من التناسب بين العنوان و ما يريد الكاتب قوله و إشراك الآخر معه في مجاله و موضوعه..."

الجواب : من عيوب العنوان أن يكون كاشفاّ للمضمون بشكل صريح . لك أن تقارن بين العنوانين التاليين :الأول عنوان شريط هندي ( حـب و انتقام ) و الثاني عنوان كتاب عن حرب يونيو 1967 ( الصعود إلى الهاوية ) لا شك أن العنوان الأول كشف مستوره ، و أبان مضمونه ، و لا شك أن الثاني ــ فضلا عن فنية التورية و التناقض ــ خلق دوامة من التساؤل و الترقب و الاغراء بالقراءة لمعرفة ذات الشيء ...

أما مسألة تزيف العنوان و إن لم تكن منتشرة ، و لكنها موجودة في الكتابات الغربية و قليل من الكتابات العربية و بخاصة لدى كتاب الحداثة و الموجة الجديدة . و لا ضير، نحن لسنا ضد التجديد و الابتكار .. و بذلك لا بأس من التجريب شريطة أن يكون هادفاً . فتزيف الأشياء أصبح أمراً شائعاً حتى في المقدّسات الاجتماعية كالزواج و لا حول و لا قوة إلا بالله ، ألا يقولون :هذا زواج أبيض . أي زواج على الورق ، من أجل الحصول على ترخيص الإقامة في دول الغرب بالنسبة للمهاجرين ؟ و لكن العنوان المزيف هو لعبة تقنية ليس إلا ، الغرض منها تكسير النمطية و الأحدية المتعارف عليها ، و إكساب العنوان دلالة أخرى لا تقل فنية و إبداعا .

قلت أيضا :

"و مع كامل احترامي لأستاذنا الذي يضع أرقاما لكائنات حية تجد امتداداتها في الوجدان و في الخيال...فكقارئ فإني أسميها في بعض الأحيان و أعنونها انطلاقا من الفكرة التي تشكل جوهر القصيصة..."

الجواب :يا سيدي أكرمك الله ، في إطار التجريب ، سولت لي نفسي أن أكتب مجموعتين قصصيتين . قصصهما عارية من العناوين ، الأولى مرقمة ترقيماّ متتالياّ و الثانية عناوينها عبارة عن نقط . بل وضعت على غلاف المجموعة الثانية: (...............) قصص قصيرة جداً . و مع ذلك : عرفت الأولى بالمرقمة، و الثانية بالمنقطة . و لا إشكال مادام العنوان جاء منهم .
أتعلم؟ و ليتك تعلم ما كتب عن المجموعتين في وضعهما الرقمي، و التنقيطي، أذهلني استنطاق الأرقام ، و بهرني استنتاج النقط ...و ها أنت تقول بنفسك : (فكقارئ فإني أسميها في بعض الأحيان و أعنونها انطلاقا من الفكرة التي تشكل جوهر القصيصة...) و هذا جميل، و جميل جدا ... استطعت بهذه الطريقة أن أجعلك منتجاً بعد أن كنت ـ فقط ــ مستهلكاً، و عملي هذا لا ينقص من أهمية و قيمة العنونة ...الأستاذ سعيد أسعدك الله بكل خير و شكراً لك جزيل الشكر ،على اهتمامك ،و مشاركتك الدائمة، و دمت عاشقاً للقصيرة جداً . التي نحبها جميعا ...

تحياتي / مسلك

أحمد المدهون
11/06/2011, 04:00 PM
أستاذنا الحبيب، الناقد الحصيف د. مسلك ميمون رعاه الله،

نتابع باهتمام هذا التنشيط الحيوي، ليرتفع وعينا، وتسمو ذائقتنا بما يمكننا تحصيله من علمكم وخبرتكم. وتعقيباتكم على المشاركات المفيدة للزميلات والزملاء المبدعين.

واسمح لي أن أضيف للحوار نقطة للنقاش:

يلجأ كثيرون إلى عنونة نصوصهم باقتباس العنوان من متن النص، وأرى أن ذلك غير مستحسن في عنونة الـ ق.ق.ج.
ذلك أن الكاتب حين يلجأ لذلك؛ فكأنما يقول لنا: تأويل النص ينطلق من هذا العنوان فحسب. فيحاصر تفكيرنا، ويحد من انطلاقتنا في فضاءات النص.
ثم إن ذلك يعد نوعاً من التكرار الذي ينبغي تجنبه في بناء الـ ق.ق.ج.
لنأخذ على سبيل المثال بعد إذن زميلنا الأستاذ الشاعر محمد حسن محمد الحاج نصه المعنون ( أعطني فرصة) وهذا رابطه:

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=88092

لنلاحظ كيف حصل التكرار هنا، ونتساءل عن مدى اتفاقه مع مكونات وشروط الـ ق.ق.ج.

بانتظار رأيكم وملاحظاتكم، لتعم الفائدة، ونصقل التجربة.

دمتم في رعاية الله.
تقبل فائق تقديري ومودتي.

مسلك ميمون
12/06/2011, 02:23 AM
[QUOTE=أحمد المدهون;651713]
أستاذنا الحبيب، الناقد الحصيف د. مسلك ميمون رعاه الله،

نتابع باهتمام هذا التنشيط الحيوي، ليرتفع وعينا، وتسمو ذائقتنا بما يمكننا تحصيله من علمكم وخبرتكم. وتعقيباتكم على المشاركات المفيدة للزميلات والزملاء المبدعين.

واسمح لي أن أضيف للحوار نقطة للنقاش:

يلجأ كثيرون إلى عنونة نصوصهم باقتباس العنوان من متن النص، وأرى أن ذلك غير مستحسن في عنونة الـ ق.ق.ج.

[CENTER][SIZE="4"]
بسم الله
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
السلام عليكم

ما طرحته كان شائعاً في الكتابات الكلاسيكية و بشكل لافت .سواء في الشعر أو النثر . بل كان النقد الكلاسيكي أيضاً يؤيد ذلك ، يرى أنّ العنوان يعكس المضمون و يوافقه و يعبر عنه ، الشيء الذي يضمن التطابق و الانسجام ... و هذه رؤية ولّت و انقرضت ...مع تطور النظريات النقدية ، و مفهوم العنوان في الأعمال الأدبية ، و مدى اختلافه عن باقي العناوين الأخرى.
و كما تفضلتم ، فإن العنوان حين يصبح جملة من النص، فهذا تضييق على القارئ أن يفكر بعيداً، فبالأحرى يؤول تأويلا شخصياً، لأن الكاتب حدّد المجال، و ضيّق أفق القراءة ، و قال صراحة : [هذا ما أعني ، و لا داعي للتفكير أبعد من هذا .]
لهذا يستحسن التعامل مع العنوان بحيطة و حذر، لأنه مجال قراءة لا تكون دائماً انعكاساً آلياً تاماً للمعنى ، و لكن قد تفتح شهية نهمة، للبحث عن معان أخر،ذات صلة ..
و عموماً الإبداع ليس عملا صحفياً إخبارياً نقتنص له العنوان الدّال عليه.. الإبداع عمل فنّي تخييلي ...في حاجة إلى عنوان فني تخييلي أيضاً ،يحيل و لا يحدد،يشير و لا يعرّف .. فهو في حد ذاته، عملية إبداعية رؤيوية .. و لا يطلق على عواهنه و كما اتفق .....

مرة أخرى شكراً لك الأستاذ أحمد المدهون على هذه الملاحظة .. و دمت بخير .

تحياتي / مسلك

شيماء عبد الله
12/06/2011, 11:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الأستاذ الكبير الفاضل مسلك ميمون حياك الله وأدام لنا حضورك وروعة ماتقدم لنا من فائدة ترقى بالقصيرة جدا
حقيقة بعد ما تقدم من جميع الأكارم لايسعني سوى الإدلاء بمتواضع مالدي فقد أدلى الجميع بخير الكلام وأحسنه ..
العنوان من الأهمية ما يجعلنا نختاره بعناية فائقة ودراسة ؛ خدمة للنص الذي نكتبه .
وكما تفضل الجميع وتفضلت به أنت ، لا يكون صريحا كاشفا للنص ولا يكون ركيكا مهمشا ولا مطولا بل خادما لتكثيف الق.ق.ج : كمثل الفيل الذي راح ضربا للق .ج
حين طلب الأساتذة من تلميذ ان يرسم "فيلا "وضع على السبورة نقطة !
قال له هذه نقطة وأنا اردت أن ترسم لي فيلا ؛ رد التلميذ بذكاء هو فيل لكن أراه من بعيد جدا ..
هذا المثل ضرب للق.ق.ج ككل ولكن هل يمكن أن نضع عنوانا للق .ج كنقطة ؟
أنا أقول نعم وكما تفضلت به أستاذنا سلفا "ممكن نقاط" (...........) أو علامة استفهام (؟) من دليل النص وما يرمي إليه...
وأحببت أن أورد مثالا هنا ولعلي به أصبت :
(......)
أقف مشدوهة
كلما اجتمعوا لاتفاق وضعها !
حروفا تستنطقني ..
ولازلت في المحراب !

جعلت منها ارتباطا وثيقا مابين "النقاط على الحروف " وبين خلاف الحوار المتعارف بين الجميع ..
ولكن لايمكن اتباع نفس العنوان مع نص بعيدا جدا عن مضمونها
ودلالاتها
ويبقى العنوان المتعارف عليه بالأسم هو الأفضل والأرجح قطعا
وأيضا لا أخفي أمرا : قرات واضطلعت لكثير من النقاد على خلاف بعنوان الق.ق.ج
وأخص بالذكر بتسميتها "ومضة " فهنا كبار القص والاختصاص يعتبرون هذه التسمية ليس من الق.ق.ج
ولا يجدون لها أي صلة .. ولا أدري لما هذا الاختلاف في تسميتها ؟
ربما أستاذيّ الفاضل تظن ذهبت بعيدا بعض الشيء ولكني تعمدت لأبين هذا الخلاف القائم على تسميتها "ومضة"
لأن كثرٌ هم من يضعون كلمة "ومضة" إسما لق.ق.ج أي عنوانا لها؛ فكيف يتفق وهذا الخلاف ؟
علما أنهم ذكروا ان العنوان هو المفتاح الأول المهم جدا (للق.ج ) إضافة إلى مفاتيحها الأخرى من المفارقة والقفلة والمضمون والمعنى
هنا تساؤل من تلميذة لأستاذ ما رايكم بهذه الآراء باختلافها ؟
مميزا الحضور هنا ، وممتعا جدا مادار من حوار من الجميع بارككم الله على هذه الفسحة المرموقة
دائما نتشرف بهذه الصفحة الرائعة من أستاذنا الكبير مسلك ميمون
مزن شكر لا نقطاع فيه على هذه الصفحات الرائعة الثرية الموسرة
وافر احترامي وتقديري

مسلك ميمون
12/06/2011, 03:43 PM
بسم الله
الأستاذة شيماء عبد الله
السلام عليك

يسرني أنك مواظبة و دائمة الاشتراك ، و مهمومة بهذه القصيرة الممتعة ....أولا أشكرك على عواطفك الأخوية و هذا من شيم أهلنا في الموصل، و في العراق قاطبة . بارك الله الجميع ، و أعاد الله لعراقنا الأمن و الأمان ...
أحاول أن أجيبك قدر الإمكان ، قلت :

[ يبقى العنوان المتعارف عليه بالاسم هو الأفضل والأرجح قطعا .]

الجواب : لا خلاف في ذلك ، و هو المتعارف عليه منذ القدم . و لكن ، لا يمكن أن نمنع المبدع من التّجريب و البحث، و المهم النتيجة . حقاً لا نجد شخصاً أو كائناً حياً، أو مكاناً أو آلة ... بدون اسم . و لكن نجد عملا إبداعياً بدون اسم ، كلوحة استعصى على الفنان أن يجد لها اسماً و بخاصة في العمل التّجريدي، كما نجد قصة قصيرة أو قصيرة جداً بدون اسم إما عن قصد ـ كما أفعل ـ أو عن غير قصد : كأن يحتار القاص في اختيار العنوان الأنسب فيترك القصة بدون عنوان . و كأنّه يحيل الأمر إلى القارئ . و لقد تحدثت مع صديق في مرسمه، و هو يستعد للمشاركة في معرض جماعي ، و من بين اللوحات المقرر عرضها لوحة بدون اسم . قلت له : من عادتك تختار عناوين معبرة و فنية ، حتّى أنّ بعض الشعراء و القصاصين يستعينون بخبرتك في وضع رسم غلاف انتاجاتهم بل و اختيار عناوينها . فضحك وقال . هذا صحيح . و لكن هذه اللّوحة استعصى علي اسمها، ففضلت أن أتركها بدون اسم....و للمتلقي حقّ اختيار الاسم الذي يريد .

وقلتِ أيضاً :

[ لا أخفي أمراً : قرأت واطلعت لكثير من النقاد على خلاف بعنوان الق.ق.ج
وأخص بالذكر بتسميتها "ومضة " فهنا كبار القص والاختصاص يعتبرون هذه التسمية ليس من الق.ق.ج
ولا يجدون لها أي صلة .. ولا أدري لما هذا الاختلاف في تسميتها ؟
ربما أستاذيّ الفاضل تظنني ذهبت بعيدا بعض الشيء ولكني تعمدت لأبين هذا الخلاف القائم على تسميتها "ومضة"
لأن كثرٌ هم من يضعون كلمة "ومضة" إسما لق.ق.ج أي عنوانا لها؛ فكيف يتفق وهذا الخلاف ؟
علما أنهم ذكروا ان العنوان هو المفتاح الأول المهم جدا (للق.ج ) إضافة إلى مفاتيحها الأخرى من المفارقة والقفلة والمضمون والمعنى
هنا تساؤل من تلميذة لأستاذ، ما رأيكم بهذه الآراء باختلافها ؟ ]

الجواب : الق قج أطلق عليها من الأسماء ما فاق حجمها الضئيل : [ لقد اختلف في تسميتها اختلافاً كبيراً. حتّى أننا نجد لها اسماً خاصاً في كلّ جهة من العالم : ( ففي اليابان تدعى ( قصص بحجم راحة اليد ) وفي الصين ( قصص أوقات التّدخين ) , وفي أوربا اللاتينية سميت ( قصص ما بعد الحداثة) وفي أمريكا ( قصص الومضات ) وهناك تسميات عديدة مثل( قصة الأربع دقائق ) و( العشرون دقيقة) و( القصص السريعة) و ( القصص الصغيرة جداً) و ( المجهرية) و ( قصص برقية) و(الصعقة) و( شرارات ) و ( بورتريهات ) و( مشاهد قصصية ) و(القصة القصيرة الشاعرية) و( قصص قصيرة جداَ) ...هذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن عملية اختيار العنوان مسألة صعبة . و ليست بالسهلة كما يعتقد البعض .
و لكن من يسميها بالومضة ، فهو لا يميز بين ( الومضة ) و ( الق قج ) ، و الفرق بينهما بيّن ،على مستوى الحدث و الحجم . فالحدث في الومضة يبقى على حاله (مادة خام) و أهم دور تلعبه الومضة إشعار المتلقي بالحدث و أهميته و خطورته ليس إلا ، كيف ذلك ...؟ آه ...ففي ذلك فليتنافس المتنافسون . هذا فضلا عن حجمها الذي يبقى أقل ما يمكن أن نتصور، فهي أصغر وحدة سردية و أصعبها .
أما الق قج فقد أخذت من القصة القصيرة أشياء كثيرة فعمدت إلى تكثيفها و اختزالها ...فالحدث قابل للتطور و التفاعل ، و الحجم أكبر من الومضة ،وقد يصل إلى نصف صفحة ، طبعاً مع التّركيز و التّكثيف ، و الاضمار و الحذف ....


شيماء العراق بوركت أيتها الماجدة ، و بارك الله عراقنا المجيد....

تحياتي / مسلك

حسن الشحرة
12/06/2011, 09:08 PM
شكرا لأستاذنا الجميل مسلك ميمون على هذه الإفادة الرائعة
وعلى إدارة دفة الحوار..
لدي استفهامان:
الأول يتعلق بطول العنوان
فأيهما تفضل: العنوان الذي يتكون من كلمة أو كلمتين أم لا مانع فيما لو زاد على ذلك حتى لو أصبح جملة تقريبا..
وهل يجوز أن يكون العنوان خبريا أم تفضل كونه إنشائيا فنيا..

طبت وسلمت أيها العزيز وكل الأخوة هنا

مسلك ميمون
13/06/2011, 02:57 PM
شكرا لأستاذنا الجميل مسلك ميمون على هذه الإفادة الرائعة
وعلى إدارة دفة الحوار..
لدي استفهامان:
الأول يتعلق بطول العنوان
فأيهما تفضل: العنوان الذي يتكون من كلمة أو كلمتين أم لا مانع فيما لو زاد على ذلك حتى لو أصبح جملة تقريبا..
وهل يجوز أن يكون العنوان خبريا أم تفضل كونه إنشائيا فنيا..
طبت وسلمت أيها العزيز وكل الأخوة هنا


بسم الله
الأستاذ الفاضل حسن الشحرة
السلام عليكم

قلتَ متسائلا : [ لدي استفهامان:
الأول يتعلق بطول العنوان
فأيهما تفضل: العنوان الذي يتكون من كلمة أو كلمتين، أم لا مانع فيما لو زاد على ذلك حتى لو أصبح جملة تقريبا..]

الجواب : أشكرك على هذا المرور اللّطيف ، و هذا التّساؤل الهادف ؟
أعتقد أن الأهم ليس تحديد كلمات العنوان و حصرها . و لكن مدى صلاحيتها ، و خدمتها للنّص. فجلّ العناوين غير المناسبة، إنّما هي كذلك ،لسوء اختيارها ،أو ارتباك صياغتها ، و بنائها....و لكن عموما ًكلما كان العنون قصيراً، و هادفاً ، و موحياً ، و مؤثراً و محفزاً على القراءة، و قابلا للتّأويل و الاستنباط .. كان ذلك أحســـــــن و أجمل ....

و قلتَ أيضا متسائلا : [ وهل يجوز أن يكون العنوان خبريا أم تفضل كونه إنشائيا فنيا..]

الجواب : أرى أنّ مسألة الخبر و الإنشاء ،مرهونة بالاختيار الأنسب ، و ما يفترضه النّص .و لا يمكن إقامة مفاضلة قبل الانطلاق من حيثيات الموضوع . و عموماً العنوان عملية فنية ،إبداعية ، خلاقة ، تتطلب من المبدع عدم التّسرع، أو السّقوط في المباشرة و التّقريرية .

مرّة أخرى شكراً لك ، و دمت وفياً .

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
14/06/2011, 12:05 AM
بسم الله
السلام عليكم


في إطار التنشيط ، و عملا باختبار الثقافة الشخصية في مجال القصة القصيرة جدا ً..
ما رأي الإخوة و الأخوات في عنوان هذا النص للأستاذ د كرم زعرور :




اجتنبوا مواطن الشبهات

هِيَ في العشرينَ, موظفة ٌ,جميلة ٌ.
..بعدَ انتهاء ِعملها, إندستْ بينَ الواقفينَ في
محطة ٍللحافلات, عائدة ًللبيتِ. وبالصدفة ِمَرَّ
أخوها يقودُ سَيّارتهُ,رآها فَتَوَقَفَ وفَتَحَ البابَ
فصَعَدَتْ بِجانِبِهِ فَرِحِة, وَغادَرا.
كُلُّ منْ كانَ هناكَ,أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ.

= = = = =

في انتظار تعليقاتكم لكم خالص المودة
تحياتي / مسلك

سعيد نويضي
14/06/2011, 12:34 AM
بسم الله
السلام عليكم
في إطار التنشيط ، و عملا باختبار الثقافة الشخصية في مجال القصة القصيرة جدا ً..
ما رأي الإخوة و الأخوات في عنوان هذا النص للأستاذ د كرم زعرور :


اجتنبوا مواطن الشبهات
هِيَ في العشرينَ, موظفة ٌ,جميلة ٌ.
..بعدَ انتهاء ِعملها, إندستْ بينَ الواقفينَ في
محطة ٍللحافلات, عائدة ًللبيتِ. وبالصدفة ِمَرَّ
أخوها يقودُ سَيّارتهُ,رآها فَتَوَقَفَ وفَتَحَ البابَ
فصَعَدَتْ بِجانِبِهِ فَرِحِة, وَغادَرا.
كُلُّ منْ كانَ هناكَ,أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ.
= = = = =
في انتظار تعليقاتكم لكم خالص المودة
تحياتي / مسلك




بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الدكتور الأديب الناقد مسلك ميمون و الطبيب الشاعر القاص كرم زعرور و على الأحبة الكرام...

قصيصة حملت من البناء الفني ما يفي بمقومات القصيصة و من المفارقة ما يكشف عن جمالية الحدث فتبدو القصيصة كأنها قدمت مافاتيح قراءتها ليس من العنوان و لكن من المفارقة...فاتخاذ الكاتب مع احترامي لشخصه الكريم موقف الناس لا يجعل القارئ يطرح السؤال أو تأخذه الدهشة عن الشخص الذي ركبت معه الموظفة... و هنا يكون العنوان قد زاد من تعرية القصيصة كلية...اجتنبوا مواطن الشبهات
فالعنوان هنا لا يترك مجالا للتأويل و لا لتعدد الدلالات التي من المفروض أن يجدها القارئ من خلال تحليله و تفكيكه لبناء القصيصة...

فالخلفية التي تطرح مواطن الشبهات كشيء منهي عنه في العلاقات الاجتماعية...

فقد ورد في الحديث... ( صحيح ) حديث من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه

فالعنوان يجعل القارئ أمام صورة يكشف عنها العنوان من بدايتها و تزيدها القفلة توضيحا لكن القفلة تشفع للقصيصة بكونها أن الناس مأخوذة بالمظاهر دون الاحتكام كذلك لما هو يقيني و ما هو ظني أو فيه من الشك و الريب...

كذلك يمكن القول أن القصيصة تطرح الفراغ الذي يشغل الناس بما يفعله الناس بدل أن يشغلهم بشيء ذي أهمية و ذي فائدة...أليس ذلك راجع للجهل و للامية و ليس لفريضة من رأى منكم منكرا فليغيره...؟

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات.12
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اجتنبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين; إن بعض ذلك الظن إثم, ولا تُفَتِّشوا عن عورات المسلمين, ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك, فاكرهوا اغتيابه. وخافوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه. إن الله تواب على عباده المؤمنين, رحيم بهم.[التفسير الميسر].

هكذا قرأتها...

تحيتي و تقديري...

أحمد المدهون
14/06/2011, 01:57 PM
بسم الله
السلام عليكم
في إطار التنشيط ، و عملا باختبار الثقافة الشخصية في مجال القصة القصيرة جدا ً..
ما رأي الإخوة و الأخوات في عنوان هذا النص للأستاذ د كرم زعرور :


اجتنبوا مواطن الشبهات
هِيَ في العشرينَ, موظفة ٌ,جميلة ٌ.
..بعدَ انتهاء ِعملها, إندستْ بينَ الواقفينَ في
محطة ٍللحافلات, عائدة ًللبيتِ. وبالصدفة ِمَرَّ
أخوها يقودُ سَيّارتهُ,رآها فَتَوَقَفَ وفَتَحَ البابَ
فصَعَدَتْ بِجانِبِهِ فَرِحِة, وَغادَرا.
كُلُّ منْ كانَ هناكَ,أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ.
= = = = =
في انتظار تعليقاتكم لكم خالص المودة
تحياتي / مسلك


أستاذنا الحبيب الناقد الحصيف د. مسلك ميمون حفظه الله ورعاه،

حقيقةً لم نكن ندرك ما لعنونة الـ ق.ق.ج من أهمية في هذا الجنس الأدبي المستحدث قبل هذا الحراك الأدبي الجميل الذي تقوده بحكمة واقتدار.

أما بخصوص عنوان النص لحبيبنا الأستاذ الأديب متعدد المواهب د. كرم زعرور، وتأسيساً على ما ورد في هذا التنشيط وما تشكل في أذهاننا، فأرى:
أن العنوان ، جاء مباشراً، وموجّها للقاريء في فهمه للنص وتأويله؛ لذلك دارت قراءات المتداخلين حول ذات المحور.
كما أنه جاء موضحاً للقفلة ( أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ )؛ فلم يترك للقاريء الخيال ليطلقه مع ( كُلِّ منْ كانَ هناكَ ).
ثم إنه جاء جملة فعلية تامّة، فيها فعل وفاعل ومفعول به، ويستحسن لو اكتفى بكلمة واحد بصيغة النكرة.

أكرر شكري وامتناني لأستاذنا المكرّم،
والشكر موصل لأستاذنا د. كرم،
ولكم فائق ودي وتقديري.

مسلك ميمون
14/06/2011, 06:55 PM
بسم الله
الأستاذ سعيد نويضي
السلام عليكم

جاء في تدخلك الواعي القيم ما يلي :

[ هنا يكون العنوان قد زاد من تعرية القصيصة كلية...اجتنبوا مواطن الشبهات
فالعنوان هنا لا يترك مجالا للتأويل و لا لتعدد الدلالات التي من المفروض أن يجدها القارئ من خلال تحليله و تفكيكه لبناء القصيصة...
فالعنوان يجعل القارئ أمام صورة يكشف عنها العنوان من بدايتها و تزيدها القفلة توضيحا .]

أشكرك على هذا الرأي السديد . و هذا يبين و يوضح بجلاء ، أن العنوان يتسم بالخطر القاتل، الذي قد يجعل من العمل الإبداعي مجرد موعظة . أو قد ينقص من أهمية النص الفنية .. مهما كانت الوسائل الموظفة من اضمار وحذف و رمز و قفلة .... ماذا لو اتخذ العزيز كرم زعرور عنواناً كالتالي : [ مفارقة أو مصادفة، أو تجليات .. أو مجرد علامة استفهام مثلا (......؟) أو علامة تعجب ( ........! ) أو نقط ( .......) ألم يكن ذلك أبلغ و أكثر تأثيراً، و يكسب القفلة قوة و دعماً ... و يفتح باب التأويل على مصرعيه ؟

الأستاذ سعيد أسعدك الله و العزيز كرم بكل خير

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
14/06/2011, 07:30 PM
بسم الله
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
السلام عليكم

جاء في تدخلك الصائب الهام التالي :

[ أما بخصوص عنوان النص لحبيبنا الأستاذ الأديب متعدد المواهب د. كرم زعرور، وتأسيساً على ما ورد في هذا التنشيط وما تشكل في أذهاننا، فأرى:
أن العنوان ، جاء مباشراً، وموجّها للقاريء في فهمه للنص وتأويله؛ لذلك دارت قراءات المتداخلين حول ذات المحور.
كما أنه جاء موضحاً للقفلة ( أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ )؛ فلم يترك للقاريء الخيال ليطلقه مع ( كُلِّ منْ كانَ هناكَ ).
ثم إنه جاء جملة فعلية تامّة، فيها فعل وفاعل ومفعول به، ويستحسن لو اكتفى بكلمة واحد بصيغة النكرة.]


لا شك ، أنك تتفق و الأستاذ سعيد نويضي .. و الصواب ما رأيتما . و هذا بالضبط ما حذرنا منه في تدخلات سابقة، في هذا الموضوع . و عسى أن يُلفت انتباه مبدعينا و لا يستهينوا بالعنوان و صياغته ، أو عدم التفكير في أبعاده و مراميه. النّص الإبداعي يكتسب الكثير من العمق في الدلالة ،و الرونق في الكتابة ..إذا كانت عناصره مرتبطة ، يشد و يكمل بعضها بعضا ، في نسقية فنية ، تنشد التّأويل ،لا الإخبار و التّقريــــــر....

الأستاذ أحمد دمت وفياً .

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
14/06/2011, 08:13 PM
بسم الله
السلام عليكم

هناك مداخلة حول العنونـــة نشرها الناقد عبد الرحمن الخرشي .
للاطلاع عليها إليك الرابط :

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=48011

تحياتي / مسلك

كرم زعرور
02/07/2011, 02:39 PM
بسم الله
السلام عليكم
في إطار التنشيط ، و عملا باختبار الثقافة الشخصية في مجال القصة القصيرة جدا ً..
ما رأي الإخوة و الأخوات في عنوان هذا النص للأستاذ د كرم زعرور :


اجتنبوا مواطن الشبهات
هِيَ في العشرينَ, موظفة ٌ,جميلة ٌ.
..بعدَ انتهاء ِعملها, إندستْ بينَ الواقفينَ في
محطة ٍللحافلات, عائدة ًللبيتِ. وبالصدفة ِمَرَّ
أخوها يقودُ سَيّارتهُ,رآها فَتَوَقَفَ وفَتَحَ البابَ
فصَعَدَتْ بِجانِبِهِ فَرِحِة, وَغادَرا.
كُلُّ منْ كانَ هناكَ,أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ.
= = = = =
في انتظار تعليقاتكم لكم خالص المودة
تحياتي / مسلك


أستاذنا الفاضل د. مسلك ميمون
أعتذر ُ بداية ًلأنَّني رأيتُها الآنَ فقط ،
هذه القصة ُكتبتها في 1-8 - 2010
في بداية ِبدايتي في واتا ، حيث ُاستهوتني ال ق.ق.ج. ، فاقتحمتُ ميدانها من غير ِإعداد ٍولا قراءة ٍ،
وكتبتُ مجموعة ًجلُّها من هذا النوع ِالّذي لا يحتاجُ القارئُ لها سوى أن يقرأ العنوانَ ويُقفل َ الصَّفحة َ،
ولو سألتموني أن أرشحَ لكم أحدَها مثلاً على العنوان ِالواشي الفاضح ِ، لكانت هذه أوَّلَها !
ومع ملاحظاتكم وكتاباتكم التوجيهية ، بدأتُ أحاولُ التجويد َقدر الإمكان ، وإن كانت الهفواتُ مستمرَّة ً،
ولكني أودُّ بهذه المناسبة ِأن أعتذرَ عن عدم الكتابة ِفي مواضيع ِالتنشيط ، كوني لا أتقنُ الخوضَ في الأمور
التفصيليَّة ِ، وكم أجدُ نفسي مُحرجاً من الأساتذة ، لكنَّ من قالَ لا أعرفُ فقد أفتى !
وأريدُ بالمناسبة أن أعرضَ آخر نصٍّ كتبتُهُ ، لأرى رأيكم في عنوان ٍ:
_ أخذتُهُ من مفردات ِ النَّصِّ .
_ كلمة ٌ واحدة ٌ .
_ نَكرة ٌ .

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=88697
أشكرُ الدكتور الفاضل مسلك ميمون ، وكلَّ الإخوة ِالمتداخلين ، ولكم تحياتي .
كرم زعرور

سميرة رعبوب
02/07/2011, 08:26 PM
جزيت خيرا دكتورنا الفاضل / مسلك ميمون
على جهدك العظيم على الارتقاء بنا
عن نفسي أشكرك من كل قلبي واسأل الله لك مزيدا من فضله ونعمته
أحاول أن يتحسن آدائي من خلال مطالعة ابداعاتكم وتوجيهاتكم السديدة
فلكل أستاذاتي وأساتذتي في واتا الحبيبة كل الشكر والامتنان
دمتم جميعا في أمان الله وحفظه

أحمد الحاج محمود الحياري
01/10/2011, 09:16 AM
د مسلك ميمون الموقر ،

وجهة نظري أن العنوان نفسه ، متغير وليس ثابت ، بينما المحتوى فيه ثبات نوعي ،

حينما تكون الكتابة أدبية صرفة كما يظن الظانون ، خالية من المقاصد الاجتماعية أو السياسية أو غيرهما ، يمكن أن نتخيل عنوانا ثابتا ..

ورغم أن نص ال ق.ق.ج نفسه متغير على الأنفاس الطويلة لعرضه ، بينما يحمل ثبات المحتوى وجسد النص الأصلي ، لكن العنوان قابل للتغيير كليا من حالة إلى أخرى

فحين يراد طرح ق.ق.ج في منفذ صحفي إعلامي ، لربما احتيج إلى عنوان آخر لتوظيف ال ق.ق.ج توظيفا يخدم هدف المنفذ وغاياته من ناحية ، ويخدم أيضا طرق الجذب التي تختلف مسوغاتها بين قراء صحف وجرائد وبين قراء مثقفين يمتلكون حواس أخرى تدفعهم للرغبة بالقراءة.

في المآل ، هل اتفق الأدباء على أن الهدف الأكبر من العنوان ، أي عنوان لأي نص أدبي بما فيها ال ق.ق.ج هو الجذب للقراءة ؟ أم التمسية المميزة للنص تماما كاسم العلم المميز لأي شخص فينا ؟ أم غير ذلك؟

وحين يكون النص الأدبي نصا سياسيا إعلاميا ، بمحتوى ق.ق.ج تعطي مدلولات رمزية لم يجرؤ أو لم يرد الكاتب أن يفصح عنها بينما يحكيها النص من خلال الوعي الذهني للقاريء ، هل يغدو العنوان بعناصر أخرى غير عنصر الجذب والتشويق وإن كان مهما لا غنى عنه عند الشروع في إعطاء عنوان لأي ق.ق.ج مهما كان هدفها.

على أية حال فإني استفدت منكم كثيرا وخصوصا في هذه الجملة " ففي كثير من النصوص نجدها نصوصا "فاشلة" . لأنها تفضح مضمون النص منذ الوهلة الأولى . بل قد نعرف ما قد يود الكاتب قول من خلال العنوان فقط "

ولعلي أذكر أسلوب مصطفى صادق الرافعي في قصصه الواردة في وحي القلم الصادر عام 1904 ميلادية ، ومقارنة مع من اختطفوا قصته وفكرتها فكرروها بأسماء أخر كما يلي:

في عام 1904 صدرت المجموعة القصصية " من وحي القلم " لمصطفى صادق الرافعي ، وكان من بينها عنوان " بنته الصغيرة " يحكي قصة رجل سكير نهته طفلته الصغيرة عن شرب الخمر ، ثم تاب على يديها ، وكرر رجل الأعمال السعودي أحمد حسن فتيحي نشر تلك القصة على أنها من تأليفه دون الإشارة لصاحبها ، وذلك في عام 2007 في قصيصة رمضانية صدرت بعنوان " بلى قد آن " حيث أن القصتين الأصلية والمكررة بتحفظ ، تذكران معا الآية " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " من سورة الحديد ، وقد سمعها الرجل فأثرت في قلبه فهداه الله واستقام.

بين عنوانين مثل " بنته الصغيرة " و " بلى قد آن " نجد أن العنوان الأول ، وشى بشخصين من شخوص القصة وأوحى بشيء سيدور بينهما لمن سيقرأ مما كان له دور في الجذب وتسويغ للقراءة لمعرفة تلك التساؤلات الذهنية التي تنبع من وراء قراءة عنوان " بنته الصغيرة " من مثل : مالها ؟ ما حكايتها ؟ ما حكايته معها ؟ ما الذي جرى لها ؟

أما عنوان النسخة المكررة بتصرف " بلى قد آن " ، فلا يمنح تلك التساؤلات ، ولو أنه جعل العنوان ما دام ناسخا لقصة بعد مائة عام من صدورها فكان العنوان الجديد " ذاك أبوها " لكان فيه ما يثير للدخول في محتوى القصة .. ولكن الانصراف عن أي عنوان يماثل النسخة الأصلية كان مطلبا نفعيا لتجنب الإثارة خصوصا وأن الكاتب لم يشر بأي حال لمؤلف القصة الأصلية ، بل إنه تعمد أن تظهر القصة من بنات أفكاره.

أحمد الحاج محمود الحياري
osamaalhiyari@gmail.com

أحمد الحاج محمود الحياري
01/10/2011, 09:19 AM
وجبت علي الإشارة مع الشكر للأستاذ أحمد المدهون على إحالته لي لنصكم الكريم وتوجيهاتكم الحصيفة :

ة والنعجة الوطنية

مسكين هذا الحمل؛ فما درى أن حتفه في تصالح الصقرين !!
نص يكشف حالة الفساد المستشري، واستقواء أصحاب المصالح على الشعوب الضعيفة والمستضعفة.

بخصوص العنوان، أراه كاشفاً بشكل صارخ لما يريد أن يقوله النص، ولا يترك مجالاً للتأويل.
أنصح بقراء التّنشيط القصصي التّاسع (9) لأستاذنا د. مسلك ميمون، الذي يناقش فيه هذه المسألة، وهذا رابطه:
http://www.wata.cc/forums/showthread...%D8%B9-%289%29

أستاذ أحمد الحاج محمود الحياري ،
أشكرك ،
وأتمنى لك مزيد إبداع، وتألق.

تحيتي ومحبتي.