المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جزء من تاريخ المغرب القديم



وائل الريفي
05/06/2011, 11:56 PM
قصر حاكم الشمال نائب المولى اسماعيل العلوي رحمه الله ،
القائد علي بن عبد الله بن حدو الحمامي الريفي التمسماني ،
إن قصر القصبة أو دار المخزن : تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم. بني قصر القصبة من طرف القائد علي بن عبد الله ومن بعده الباشا أح...مد الريف...ي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ». وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي و أركيولوجي لطنجة و منطقتها.وقد خلف هؤلاء القادة العظام أولادالريفي آثارا كثيرة بطنجة وتطاوين وأعمالها من أبنية وغيرها تشهد بعلو همته هذه العائلة العريفة والشريفة

وعند زحف السلطان المولى عبد الله إلى طنجة واستيلاؤه عليها
لما فرغ السلطان المولى عبد الله من بعد قتل الثائر الباشا أحمد الريفي قائد الشمال وقائد المجاهدين أصبح غاديا يؤم طنجة ولما شارفها خرج إليه رجالها يحملون المصاحف على رؤسهم والصبيان يحملون الألواح بين أيديهم مستشفعين تائبين فعفا عنهم إلا من كان من بطانة أحمد الريفي ودخل السلطان طنجة واستولى عليها وأمر بالاحتياط على دار الريفي ومتاعه ثم أمر الخواجا عديلا في جماعة من تجار فاس بإحصاء ما بدار الريفي فدخلوها وتطوفوا خزائنها واستخرجوا ما فيها من مال وسلاح وسروج وكسى وملف وكتان وفرش وخرثي وأثاث يفوق الحصر فأحصى ذلك كله وأحصى العبيد والإماء والخيل والبغال وجميع الماشية من إبل وبقر وغنم فجيء من ذلك بشيء كثير فأعطى الماشية كلها للبربر، ثم أطلق يد الجيش على الأمراس فانتشلوا ما فيها من قمح وشعير فأتوا عليه ثم تتبع حاشية الريفي من عمال وكتاب وغيرهم ممن كان له به اتصال فاستصفى ما عندهم من المال والذخيرة إلى أن استوفى غرضه، وكان هذا الريفي قد رسخ مجده بطنجة وأعمالها وعظمت ثروته لامتداد الدولة له ولأبيه بها منذ الفتح فكان ظفر السلطان المولى عبد الله بخزائنه من باب الظفر بالكنوز القارونية وقدمت عليه في أثناء ذلك وفود القبائل التي هنالك فعفا عنهم وأمنهم وأقام السلطان بطنجة أربعين يوما وانقلب راجعا إلى فاس

وائل الريفي
16/09/2011, 09:12 PM
تسلسل أسماء والمهنة وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة لبعض من أبناء علي بن عبد الصادق الريفي


الإسم الأول - بالكامل محمد بن صالح بن حسن بن صالح بن علي بن عبد الصادق الريفي

التفصيل = الإسم +الميلاد +الوفاة + العمر =

( 1 ) الشهيد محمد الريفي مواليد 1941م كان من أشجع شباب غزة هاشم تطوع بالجيش الفلسطيني كان ذوشخصية قوية يتمتع بالرجولة منذ صغر سنه انتقل الي رحمة الله من اثر التعذيب في سجون العدو بتاريخ 1988م وكان يبلغ من العمر 49عام ،

(2) الحاج صالح الريفي مواليد 1900م كان تاجر ومزارع كبير وله 400دنم من الأرض كان صاحب شخصية جميلة طويل القامة خشن متل أجداده عيونه زرقاء أبيض ، وعند أحتلال اليهود لفلسطين تم مصادرة الأرض التي يمتلكها صالح الريفي وجميع أوراق صالح من الثبوتية للأرض موجودة بحوزتي والأوراق موقع عليها من قبل الطابو التركي ، أنتقل صالح الي رحمة الله بتاريخ 1984م عن عمر يناهز84عام

(3) الباشا حسن الريفي مواليد 1865م كان من أكبر التجار وكان يجمع الضرائب من التجار والمزارعين وعين باشا علي أجزاء كبيرة من فلسطين من الوسط الي جنوب فلسطين وكان مبارز وماهر بالسيف مقاتل يتمتع بالقوة والشخصية المرموقة بالنفوذ بين كبار فلسطين ووجهاء فلسطين كان رجل كريم ومحبوب للجميع وكان لقبه مختار مخاتير جنوب فلسطين السبع النقب المجدل والمحرقة ومدينة غزة ، أنتقل الي رحمة الله بتاريخ 1928م عن عمر يناهز 63عام رحمه الله



(4)الحاج صالح الريفي مواليد 1822م كان له سيط حسن ورجل صالح صوفي متدين كان طويل القامة قوي وفي صغر سنه كان يركب الخيل شجاع وهذه كل المعلومات عنه ,

(5) الحاج علي الريفي المغربي

وائل الريفي
16/09/2011, 09:30 PM
تسلسل أسماء والمهنة وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة لبعض من أبناء علي بن عبد الصادق الريفي


الإسم الأول - بالكامل محمد بن صالح بن حسن بن صالح بن علي بن عبد الصادق الريفي

التفصيل = الإسم +الميلاد +الوفاة + العمر =

( 1 ) الشهيد محمد الريفي مواليد 1941م كان من أشجع شباب غزة هاشم تطوع بالجيش الفلسطيني كان ذوشخصية قوية يتمتع بالرجولة منذ صغر سنه انتقل الي رحمة الله من اثر التعذيب في سجون العدو بتاريخ 1988م وكان يبلغ من العمر 49عام ،

(2) الحاج صالح الريفي مواليد 1900م كان تاجر ومزارع كبير وله 400دنم من الأرض كان صاحب شخصية جميلة طويل القامة خشن متل أجداده عيونه زرقاء أبيض ، وعند أحتلال اليهود لفلسطين تم مصادرة الأرض التي يمتلكها صالح الريفي وجميع أوراق صالح من الثبوتية للأرض موجودة بحوزتي والأوراق موقع عليها من قبل الطابو التركي ، أنتقل صالح الي رحمة الله بتاريخ 1984م عن عمر يناهز84عام

(3) الباشا حسن الريفي مواليد 1865م كان من أكبر التجار وكان يجمع الضرائب من التجار والمزارعين وعين باشا علي أجزاء كبيرة من فلسطين من الوسط الي جنوب فلسطين وكان مبارز وماهر بالسيف مقاتل يتمتع بالقوة والشخصية المرموقة بالنفوذ بين كبار فلسطين ووجهاء فلسطين كان رجل كريم ومحبوب للجميع وكان لقبه مختار مخاتير جنوب فلسطين السبع النقب المجدل والمحرقة ومدينة غزة ، أنتقل الي رحمة الله بتاريخ 1928م عن عمر يناهز 63عام رحمه الله



(4)الحاج صالح الريفي مواليد 1822م كان له سيط حسن ورجل صالح صوفي متدين كان طويل القامة قوي وفي صغر سنه كان يركب الخيل شجاع وهذه كل المعلومات عنه ,

(5) الحاج علي الريفي المغربي مواليد شمال المغرب 1765م علي الريفي مغربي الأصل من شمال المغرب من سكان طنجة الأصل لقد إنتقل الي الدار الخضراء في الإسبانية بعد مطاردة حيث كان برفقتة العديد من الثوار وكان معه أخيه محمد والله أعلم وبعد إنتقل علي الريفي المغربي من الدار الخضراء الإسبانية إلي فلسطين أواخر القرن 18 م أو أوائل القرن 19م وكان معه أخيه محمد لقد اشتري بيت في مدينة غزة بحي التفاح ألتف من حوله الجيران وأحبه الجميع من كرمه وشجاعته النبيلة حيث كان شخصية قوية طويل القامة حسن المظهر والثياب يلبس زى الأمراء له حصان ضخم وعند وصوله إلي غزة كان يلبس ملابس قتال وأسلحة وأجربه وقايش عسكري من الجلد وأشياء من الذهب غالية الثمن وبحوزته مشجرة نسبه الشريف ومن أقواله أنا من زعماء قبيلة وريا غل الريفية أبي وأجدادي وراء الريف من مشرقه إلي مغربه وايضآ من أقواله نحن أولاد الريفي والريفي قائد كبير في المغرب وتركت المغرب بسبب التناحر والدم والثأر

وائل الريفي
23/01/2012, 12:02 PM
مجزئة من تاريخ قائد فذ شجاع قاتل ببسالة تشبع بشجاعته
هوا القائد أبي الحسن علي بن عبد الله الريفي الحمامي التمسماني
قائد كتائب الجيش المغربي الشمالي أوكلت له مهمة تحرير الثغور المغربية المحتلة كالمهدية وطنجة و العرائش وأصيلا، وحصار مدينة سبته للقائد الريفي ذا أهمية كبيرة في تاريخ المغرب ومن خلال الكتب التاريخية المغربية والأجنبية وضحت الكثير من تاريخ هذا المجاهد المقدام
لقد أسترجع الثغور المغربية المحتلة من قبل الأجنبي ووضع حد لكل متربص بالوحدة الترابية المغربية. (المهدية) من اسبانيا عام 1681 بعد معارك طاحنة دارت بين القوات الإسبانية والجيش والمجاهدين المغاربة الأبطال بقيادة القيادة العسكرية المغربية الباسلة وحيث كان القائد للقوات العسكرة تحت إشراف العقيد قائد قوات جبالة عمر بن عبد الله بن حدو الريفي البطوئي،
هؤلاء القادة الأبطال القائد أبي الحسن علي الريفي"والقائد عمر بن عبد الله بن حدو الريفي لقد سحقا تلك القوات الغاذية وطردوها من المدينة المغربية المغتصبة وبجهد الجبابرة من قوات الجيش المغربي والمجاهدين المرابطين علي الثغور المحتلة من العدو وبعبقرية أبناء بإتقان فن اختراق الحصون، وحسب طواس بيلو الإنجليزي وهو أحد الأسرى الذين أرخوا لتلك المرحلة، فإن المغرب بقياد القائد أبي الحسن تمكن من الحصول على ثمانية وثمانين مدفعا نحاسيا وخمسة عشر مدفعا حديدا، إضافة إلى أسلحة وآلات حربية متنوعة.
بعد النصر الذي حققه في المهدية، منصبا على مواصلة تحرير الثغور المغربية المحتلة، وقد عمل على محاصرة مدينة طنجة التي كانت محتلة من قبل الإنجليز، سنة 1684، حيث تم خروج الإنجليز من المدينة بعد معركة قصيرة حسمها الجيش المغربي بقيادة أبي الحسن علي بن عبد الله الريفي، وغنم فيها القائد الريفي المغربي مدافع نحاسية من صنع إسباني تم إرسالها إلى العاصمة مكناس.
واصلت القوات المغربية تعبئتها لطرد الإسبان من مدينة العرائش التي تعتبر موقعا استراتيجيا مهما ورئة حيوية كانت أكثر تحصينا، وهكذا فعمد الجيش المغربي عام 1689، على اقتحامها بعد ثلاثة أشهر من الحصار، بقيادة أبي العباس الباشا أحمد بن علي بن عبد الله بن حدو الريفي البطوئي، إذ عمل الجنود المغاربة على حفر الخنادق تحت أسوار الحصون وملئها بالبارود وإشعال النيران فيها، واستعمال آلات الاختراق، والمدافع الثقيلة، والحبال والسلالم لتسلق الأسوار، فنجحت الخطة العسكرية المغربية وجرى قتال عنيف، انتهت باستسلام القوات الإسبانية الموجودة بالمدينة، في حين تمت محاصرة الفارين منها بعرض البحر وتم اقتيادهم إلى مدينة مكناس، وغنم خلالها المغرب الكثير من العدة والعتاد، وصل عدد المدافع حوالي مائة وثمانين مدفعا منها اثنان وعشرين مدفعا نحاسيا.
وقد تابع الجيش المجاهدين والمرابطين المغاربة بقيادة القائد ( أبي الحسن )علي الريفي" بأمر من السلطان مولاي إسماعيل تحركاته، نحو المدن المحتلة، حيث أقام حصارا قاسيا على مدينة أصيلا، وصلت مدته إلى سنة، عانت منه القوات الإسبانية الأمرين، ليتم طردهم نهائيا منها في العام 1691، لتنتقل الجيوش المغربية إلى المنطقة الشمالية المطلة على البحر المتوسط حيث تمت محاصرة مدينة سبتة سنة 1694، وأسس على مشار فها معسكرا عرف بـ "معسكر الدار البيضاء"، واستمر ذلك الحصار لمدة أكثر من ثلاثين سنة، كما حاصر مدن مليلية والحسيمة وبادس.
لم تكن فقط الواجهتان المتوسطية والأطلنطية في صلب التفكير العسكري للسلطان مولاي إسماعيل، بل عمل كذلك على الحد من أطماع القوات التركية المرابطة بالجزائر، والتي كانت تهدد بين آلفين والآخر التراب المغربي، لذلك هدده بالوصول إلى أقصى منطقة بالمغرب الأقصى مما دفع بقيادتهم انتقل القائد علي بن عبدا لله إلي الرفيق الأعلى بجوار ربه بعد خوض حروب مع أعداء الله وتحرير جميع المدن والقرى والثغور المغربية
يشهد التاريخ للقائد علي بن عبد الله قائد المنطقة الشمالية يشهد على المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بها و منطقتها التي تشهد بعلو همته ، و المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفينيقيين و البونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن" بوسيدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز للأرض ثم الفترة الرومانية التي خلالها أصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية بل انه من المحتمل جدا ان روما جعلت من طنجة عاصمة لـ موريتانيا الطنجية المقاطعة الغربية لروما بشمال أفريقيا.

وائل الريفي
10/09/2012, 06:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء
تطوان مدينة مغربية أندلسية: دراسة في التاريخ والمعمار
تحزير ممنوع النقل او الاقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل الريفي

تطوان فترة حكم آل الريفي ومرحلة الأوج

بعد إزاحة أسرة "آل النقسيس" عن حكم تطوان من طرف السلطان العلوي المولى اسماعيل، طفت على السطح من جديد إشكالية علاقة أندلسي تطوان بالسلطة المركزية.

ومعلوم أن للمهاجرين الأندلسيين باع كبير في مجال "فقه العلاقات المصلحية"، وأن فكرة "البيعة الشرعية" لم تكن لتغيب عن أذهانهم.

هل يمكن الحديث عن تطوان المستقلة؟ أم أنها فقط مفعمة بميولات استقلالية، تؤمن بالبيعة عن بعد، ويتطور الأحداث صارت هذه البيعة شيئا نظريا لا مصداقية له على أرض الواقع؟ وعلى كل حال، فقوة السلطان العلوي المولى إسماعيل أدت إلى "تقليم أظافر" هذا النزوع الاستقلالي دون القضاء عليه نهائيا، فعلى الرغم من تعيين السلطان لحاكم تطوان فإن الأخير احتفظ لنفسه بسلطات واسعة، منها توريثه السلطة لأبنائه، وتمثل أسرة "آل الريفي" نموذجا بارزا في هذا السياق. ويعد مؤسس الأسرة عبد الله الريفي من قواد الجيوش المغربية والبربرية والمجاهدون الأوائل التي ساهمت في تحرير الثغور المغربية من الغزو المسيحي، بقيادة السلطان المولى إسماعيل.[73]

عين السلطان المولى اسماعيل عمر بن حدو كحاكم على أصيلا وتطوان والقصر الكبير، وبعد مشاركة هذا الأخير في عملية تحرير المعمورة يوم 30 ابريل سنة 1681 مات بالطاعون وخلفه علي بن عبد الله الحمامي الريفي كنائب للسلطان في منطقة الغرب.

وكان هذا الأخير يعيش بعد سنة 1684 متنقلا بين طنجة وتطوان تاركا في هذه الأخيرة نائبا عنه هو الحاج محمد تميم، ثم الحاج لوقاش من بعده.

ثم كلف علي بن عبد الله الريفي، من طرف المولى إسماعيل بمهمة قائد الجيوش المحاصرة لسبتة المحتلة، وظل معاصرا لها من سنة 1694 إلى أن مات سنة 1713، وقد خلف بجوار سبتة قصرا ومسجدا. ولم يكتفي القائد الريفي بالجهاد بل مارس التجارة أيضا وخاصة بتجارة الشمع والجلد بتطوان، كما كان يستخدم مفاوضين يهود لربط علاقات تجارية مع ليفورن وامستردام ولوندرة.[74] ومات القائدعلي بن عبد الله الريفي وكان علي واجهة السلطة والثروة يوم 29 غشت سنة 1713، وخلفه ابنه الأكبر دون مشاكل.
وأصبح قائد تطوان والمانطق الشمالية والمجاهدين وللقبائل الريفية
وحكم الباشا أحمد بني علي بن عبد الله الريفي من سنة 1713 إلى سنة 1727، تطوان واستفاد من طريقة والده في التسيير والتدبير، ويعتبر من ابرز الشخصيات على الإطلاق، التي عرفتها الحاضرة التطوانية طيلة تاريخها.

وفي يوم 6 ماي1721، وصلت إلى تطوان بعثة إنجليزية – منطرف الملك جورج الأول- يرأسها شارل ستيوارت Charles Stewart وقد كان من بين أعضاء هذه البعثة، المدعو جون وندوس (Windus) ، وقد سجل وندوس هذا مشاهدته وانطباعاته عن هذه المهمة ويقول واصفا الباشا أحمد بن علي الريفي:

"يتراوح عمر الباشا الحالي، أحمد بن علي بن عبد الله، بين الربعين والخمسين سنة، ذو بنية قوية، يميل إلى السمنة، نشيط ويتميز بالفطنة والضبط خلاللا تسديد رمحه، مهاب الهيئة له أنف روماني وعينان جميلتان ووجه مليح لونه يميل إلى السمرة مما يكسبه مظهرا رجوليا، ويعتبر شخصا شديد التكبر غير أنه كان محتقرا بما فيه الكفاية بمكناس"[75].

ويضيف الفقيه الرهوني في عمدة الراوين نقلا عن السفير روسل: "كانت حركاته شريفة (أي الباشا أحمد)، لطيفا هشا بشا، له ولوع بالخيل، مهذبا مطلعا على العادات الأوروبية كلها..."[76]

أما عن امتداد إيالة الباشا الريفي فيضيف وندوس: "يحكم الباشا المناطق الممتدة من وهران على البحر المتوسط... إلى المعمورة التي تقع ساحل المحيط وتخضع لحاكم سلا. كما تمتد منطقة حكمه من المتوسط إلى نهر سبو على مساحة تعادل مساحة مملكة البرتغال، ومدنها الرئيسية هي تطوان وطنجة وأصيلا والعرائش والقصر"[77].

وخلال الصراع بين أبناء المولى إسماعيل على الحكم بعد موت هذا الأخير سنة 1727، ظهرت للوجود أسرة يقودها الحاج أبو حفص عمر لوقاش الذي ثار ضد الحاكم أحمد الريفي، وهنا تبدأ مرحلة غامضة من تاريخ تطوان... ولن نستطيع الإمساك من جديد بخيط الأحداث إلا بعد معركة "عيطات السبت" التي انهزم فيها القائد الريفي وأخوه وفي سنة1734 سيعود الباشا أحمد الريفي على تطوان على رأس 8000 رجل، لينتقم من الحاج عمر لوقاش الثائر عليه، وسيقوم أحمد الريفي بنفي لوقاش إلى تارودانت والذي مكث في منفاه إلى أن توفي.

ثم حاول الباشا أحمد الريفي أن يحتل فاس، لكنه قتل في معركة ضد السلطان مولاي عبد الله بن إسماعيل سنة 1734.

بعد ذلك عين الحاج محمد تميم حاكما على تطوان سنة 1743، ولم يلبث أن قتل من طرف السكان سنة 1750. وخلفه محمد بن عمر لوقاش، إلا أن وصول السلطان محمد بن عبد الله إلى الحكم اضطر محمد لوقاش إلى الفرار إلى الجبال المجاورة لمولاي عبد السلام بن مشيش إلى أن مات هناك[78] وبذلك تستعيد تطوان ارتباطها المباشر بالسلطة المركزية، ولكنه ارتباط يخفف من حدته البعد الجغرافي والعقلية المتمردة للتطوانيين وتحركات الأعيان.

بلغ عدد سكان تطوان خلال القرن 18 من 20 إلى 25 ألف نسمة، وتشكل المجتمع التطواني خلال هذه الفترة من العنصر القبلي المحلي.

ويبدو أن العلاقة بين تطوان وباديتها علاقة قاتمة، ولكن رغبة أندلسي تطوان في التميز عن الريفيين والجبليين مسألة لا يمكن إنكارها، ولو أن حدتها تناقصت مع مرور الزمن، أما يهود تطوان خلال القرن 18،فيبدو اندماجهم خصوصا في المجال التجاري. وكان التسامح الديني بين اليهود والمسلمين سمة بارزة في تطوان، ورغم انتظام اليهود في إطار الملاح، فإن مشاركتهم في الحياة الاقتصادية كانت فعالة. وقد اشتغلوا في أعمال "القرصنة"، وساهموا في تطوير الصناعة التقليدية، ولكن إسهامهم الكبير يبقى في مجال التجارة الدولية، خصوصا وأنهم كانوا على علاقة بالجاليات اليهودية في أوربا والمغرب العربي والشرق الأوسط.[79]

وعن علاقة تطوان بأوروبا خلال القرن 18 نقول أنها كانت مشوبة بالكثير من الحذر، لأن الأوروبيين مثلوا دائما في شعور ولا شعور التطوانيين العدو الذي اغتصب أرضهم وأخرجهم من ديارهم وحط من كرامتهم، ومع ذلك لم يعتبروا أعداء فعليين إلا في ساحات المعارك وخلال أعمال "القرصنة"، وقد أدى تطور العلاقات إلى إحداث هيئة دبلوماسية بتطوان، وكان أول قنصل بتطوان فرنسيا من مرسيليا يدعى André Prat تم تعيينه سنة 1629، أما القنصلية الإنجليزية المستحدثة سنة 1657-1658 فلم تكتسب الأهمية إلا في بداية القرن18، ونستطيع إحصاء أكثر من 60 تاجرا أوربيا كبيرا بتطوان ما بين 1682 و1727.[80]

ويخبرنا Georg Host في كتابه حول السلطان محمد الثالث أنه في سنة 1767 كان بتطوان سفير من البندقية[81] وبدراسة كتاب Georg Host نستطيع أن نستشف الرواج الاقتصادي والتجاري الكبير الذي عرفته تطوان خلال القرن 18 وإذا كانت تطوان خلال القرن 16 مدينة الصناعة التقليدية بامتياز، فإنها أصبحت في القرن 18 مدينة التجارة والمفاوضات.

ومنذ سنة 1740 أصبحت تطوان الميناء المغربي الوحيد المرتبط مباشرة بأوربا بواسطة رحلة أسبوعية عبر جبل طارق... واعتبرت تطوان في أواسط القرن 18 المدينة الوحيدة في المغرب التي توجد بها السلع القادمة من الشرق[82] ويعتبر عهد محمد بن عبد الله (1757-1790) امتدادا للازدهار التي تحقق في عهد آل الريفي...
وذكر السفير الإنجليزي "شارل استيوارت" الذي نزل بمرسى تطوان في 6 ماي 1721 م أنه قدمت له في حفلة أقامها الباشا أحمد بن علي الريفي التمسماني يوم 18 ماي حوالي ثلاثة وعشرين لونا من الطعام منها ما كان مطبوخا على الطريقة الإسبانية

وقد أولى هذا السلطان عناية فائقة لمدينة تطوان، تجلى ذلك خصوصا في المنجزات العمرانية فقد قام بإصلاح مصنع السلاح الذي بناه جده المولى إسماعيل، ولازال هذا المصنع –المعروف بدار البومبة- موجودا بحي العيون. وأسس السلطان محمد الثالث دارا للسكة ويشهد المثقال الفضي لسنة 1195هـ على الأهمية الاقتصادية التي اكتساها هذا الانجاز. كما قام بتجديد مراكز صناعة السفن خصوصا سنة 1770، وقام بتحصين أسوار تطوان والصقالتين بتطوان ومارتيل... ولإنجاز هذه المشاريع اكتمل الوجه المعماري لتطوان القرن18.[83]

وائل الريفي
10/12/2012, 04:35 PM
الصراع بين المستضيء ومولاي عبد الله حول القصر الكبير
كان البواخر(عبيد بخارى) منقسمين على أنفسهم،حيث مال البعض الى مولاي عبد الله (ابن المولى اسماعيل الدي أنجب محمد الثالت الدي أنجب هشام الدي أنجب عبد الرحمان الدي أنجب محمد...)والبعض الاخر الى المستضيء(بدوره أخ مولاي عبد الله)،ولكل فرقة مصلحتها الخاصة في دلك.فوقعت الواقعة الشهيرة بناحية القصر الكبير عام1155هـ بالقرب من وادي المخازن،حيث اعتمد المستضيء على الباشا أحمد الريفي الدي استطاع هزيمة جيش المولى عبد الله،فيقول الضعيف الرباطي في دلك*أوقع بهم الباشا فقطع رؤوسهم ،وملأ منها أربع شواريات نحو اثنين وسبعين رأسا،ثم بعث بهم الى القصر وعلقهم على القنطرة وفيهم راس ولد رئيسهم.وهو فاتح بن النويني.فولد دلك كرها شديدا للعبيد اتجاه القصر الكبير*
كانت المعركة ضخمة ونتائجها كارثية وفي صالح المستضيء.لكن هدا لا يعني أن سكان القصر ناصروا المستضيء في هده المجزرة.بل العكس،حيث يروى أن أحدهم تدخل وأنزل الرؤوس من فوق القنطرة،وما صمتهم الا من أجل عدم سفك الدماء وخوفا منهم من الاضطهاد(رغم أنهم كانوا مناصرين للسلطان الشرعي مولاي عبد الله)...وهكدا عندما حل المستضيء بالقصر الكبير رحبوا به حيث يصف الضعيف هدا الترحيب ب*تلقوه بالطبول والمنبر والهدايا فأقام أياا بالقصر ثم عاد الى مقره بطنجة*
وتجدر الاشارة هنا ان القصر الكبير انداك كانت مكتظة بالسكان خاصة منهم أنصار الباشا أحمد الريفي حاكم القصر الكبير بأمر من المستضيءالاأنه بعد دلك فر الكثير منهم نحو الجبال بفعل الطاعون الدي ضرب المنطقة وأدى الى هلاك الالاف منهم.