المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطأ القااتل



سميرة رعبوب
07/06/2011, 09:00 PM
يحبها بشدة
هي أمل يعيش من أجله .
رفض الارتباط بكل النساء
حتى تعيش باستقرار نفسي بعيد عن كل الضغوط

كان لها الأب الرحيم
مرت الأيام سريعة وطويت سنين العمر .

كبرت تلك الصبية وأصبحت شابة يافعة شديدة الجمال .

يحلم بذلك اليوم الذي يلبسها ثوب عرسها الأبيض
ويبارك لها بالارتباط المقدس لابن له لم ينجبه
فارس بأخلاقه وتعاليم دينه ..

وبينما هو غارق في الأحلام .. تقدمت فتاة الحسن نحو والدها
وخطواتها مترنحة

وفجأة تسقط مغشي عليها بين يديه ..
اهتز قلبه بين أضلاعه خوفا عليها
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه محاولا اسعافها
عبثا يحاول ..

نقلها للمستشفى القريب من بيته ..
ظل ينتظرها في حجرة الانتظار ، والدقائق تلتهمه
بعد لحظات .. أقبل الطبيب والبِشْرُ يرتسم على محياه
استقبل الطبيب بلهفة ..

- خير إن شاء الله ... قالها وقلبه ينبض بقوة
تبسم الطبيب قائلا : خير إن شاء الله ... مبارك عليكم
الضيف القادم .. فالفتاة حبلى

الخبر نزل على الرجل كصاعقة من السماء ؟
كيف تكون حبلى ولم يمسسها بشر ولم تكُ بغيا

اكفهر وجهه واسّود .. لاحظ الطبيب الشر على وجه الرجل فانصرف متعجلا
ظل الرجل صامتا ..
مر وقت ليس بالقصير .. خرجت الفتاة وهي ثقيلة الخطى
تقول لوالدها : ماذا هناك ؟ ماذا قال لك الطبيب ؟

بصمت رهيب نظر الرجل إلى الأمل الذي تلاشى أمام عينيه
وفي أعماقه بركان ثائر الحمم من الغضب
كيف كرامته تمرغت في وحل قذر وكيف أن سهما غادرا قطّع نياط القلب
ظل صامتا ..
نهض وقدماه تعجزان عن السير
مضت فتاته من خلفه جاهلة المصير

انحرف عن طريق المنزل
وسلك طريقا آخر مظلما

قالت بتردد : ليس هذا طريق البيت يا أبي
لاذ بالصمت ولم يجبها
ظل يسلك طرقا مظلمة وبعيدة عن ضوضاء المدينة
والفتاة تلفت يمنة ويسرة والخوف يدب في جوانح قلبها
وتهمس متسائلة : إلى أين نذهب يا أبي ؟
فجأة انحرف ودخل بيت متهاوي مهجور ، دخلت خلفه خائفة
قالت : ماهذا يا أبي ؟
التفت إليها والغضب يتأجج في محياه وتنتفض أطرافه من شدته
أمسك عنقها بقوة وضغط عليه .. قائلا : هنا قبرك الذي
يواري سوءة ما قمتِ به... سأمحوَ عاري بيدي .. وأدفنه هاهنا
وأقتل أملا كان لي
مرغتي ثوب العفة بخطاياكِ
لعل الموت يستر جرمك .. ويمحو خطاياكِ

لم يعطها فرصة للحديث
كانت تنظر إليه ببراءة وخوف
ضغط بشدة ... آخر همسة منها
كانت تهتف : لا أبي

وانقطعت الأنفاس .. وتهاوى الجسد الغض
وماتت الفتاة

ظل الرجل يحفر قبرا في ذلك البيت المهجور ووارى جثمان حلمه الذي مات على يديه .
عاد قبيل الفجر إلى بيته وهـــــــــــو كسير الفؤاد ... باكي العين .... يشعر بالانهزام ...


بعد مضي يومين على الحادثة يرن جرس الهاتف
ينهض الرجل ثقيل الخطى قد دب الهون فيه
يأتيه صوت الطبيب من خلال الأثير :-
العم محسن
- نعم
- معك الطبيب علا
أعتذر ، هناك خطأ في المختبر بنتائج التحليل
وابنتك المصونة تعاني من فقر الدم .. أكرر أسفي فالخبر السعيد
ليس من نصيبكم .. إلى اللقاء .

خُرِس الرجل وشلت يمناهـ
ولم تستطع قدماهـ على حمله

وصرخ قائلا : ياويلي مالذي فعلت .................... ؟؟؟؟


بصمة : القصة مقتبسة من واقعة حقيقية

اماني مهدية
13/06/2011, 03:20 PM
يحبها بشدة
هي أمل يعيش من أجله .
رفض الارتباط بكل النساء
حتى تعيش باستقرار نفسي بعيد عن كل الضغوط
كان لها الأب الرحيم
مرت الأيام سريعة وطويت سنين العمر .
كبرت تلك الصبية وأصبحت شابة يافعة شديدة الجمال .
يحلم بذلك اليوم الذي يلبسها ثوب عرسها الأبيض
ويبارك لها بالارتباط المقدس لابن له لم ينجبه
فارس بأخلاقه وتعاليم دينه ..
وبينما هو غارق في الأحلام .. تقدمت فتاة الحسن نحو والدها
وخطواتها مترنحة
وفجأة تسقط مغشي عليها بين يديه ..
اهتز قلبه بين أضلاعه خوفا عليها
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه محاولا اسعافها
عبثا يحاول ..
نقلها للمستشفى القريب من بيته ..
ظل ينتظرها في حجرة الانتظار ، والدقائق تلتهمه
بعد لحظات .. أقبل الطبيب والبِشْرُ يرتسم على محياه
استقبل الطبيب بلهفة ..
- خير إن شاء الله ... قالها وقلبه ينبض بقوة
تبسم الطبيب قائلا : خير إن شاء الله ... مبارك عليكم
الضيف القادم .. فالفتاة حبلى
الخبر نزل على الرجل كصاعقة من السماء ؟
كيف تكون حبلى ولم يمسسها بشر ولم تكُ بغيا
اكفهر وجهه واسّود .. لاحظ الطبيب الشر على وجه الرجل فانصرف متعجلا
ظل الرجل صامتا ..
مر وقت ليس بالقصير .. خرجت الفتاة وهي ثقيلة الخطى
تقول لوالدها : ماذا هناك ؟ ماذا قال لك الطبيب ؟
بصمت رهيب نظر الرجل إلى الأمل الذي تلاشى أمام عينيه
وفي أعماقه بركان ثائر الحمم من الغضب
كيف كرامته تمرغت في وحل قذر وكيف أن سهما غادرا قطّع نياط القلب
ظل صامتا ..
نهض وقدماه تعجزان عن السير
مضت فتاته من خلفه جاهلة المصير
انحرف عن طريق المنزل
وسلك طريقا آخر مظلما
قالت بتردد : ليس هذا طريق البيت يا أبي
لاذ بالصمت ولم يجبها
ظل يسلك طرقا مظلمة وبعيدة عن ضوضاء المدينة
والفتاة تلفت يمنة ويسرة والخوف يدب في جوانح قلبها
وتهمس متسائلة : إلى أين نذهب يا أبي ؟
فجأة انحرف ودخل بيت متهاوي مهجور ، دخلت خلفه خائفة
قالت : ماهذا يا أبي ؟
التفت إليها والغضب يتأجج في محياه وتنتفض أطرافه من شدته
أمسك عنقها بقوة وضغط عليه .. قائلا : هنا قبرك الذي
يواري سوءة ما قمتِ به... سأمحوَ عاري بيدي .. وأدفنه هاهنا
وأقتل أملا كان لي
مرغتي ثوب العفة بخطاياكِ
لعل الموت يستر جرمك .. ويمحو خطاياكِ
لم يعطها فرصة للحديث
كانت تنظر إليه ببراءة وخوف
ضغط بشدة ... آخر همسة منها
كانت تهتف : لا أبي
وانقطعت الأنفاس .. وتهاوى الجسد الغض
وماتت الفتاة
ظل الرجل يحفر قبرا في ذلك البيت المهجور ووارى جثمان حلمه الذي مات على يديه .
عاد قبيل الفجر إلى بيته وهـــــــــــو كسير الفؤاد ... باكي العين .... يشعر بالانهزام ...
بعد مضي يومين على الحادثة يرن جرس الهاتف
ينهض الرجل ثقيل الخطى قد دب الهون فيه
يأتيه صوت الطبيب من خلال الأثير :-
العم محسن
- نعم
- معك الطبيب علا
أعتذر ، هناك خطأ في المختبر بنتائج التحليل
وابنتك المصونة تعاني من فقر الدم .. أكرر أسفي فالخبر السعيد
ليس من نصيبكم .. إلى اللقاء .
خُرِس الرجل وشلت يمناهـ
ولم تستطع قدماهـ على حمله
وصرخ قائلا : ياويلي مالذي فعلت .................... ؟؟؟؟
بصمة : القصة مقتبسة من واقعة حقيقية

اختي سميرة السلام عليك
لا حول ولا قوة الا بالله
قصة محزنة وحقيقتها جعلتها اكثر حزنا
تملكني الاسى على براءة اغتالها الجهل
والخطأ والتقاليد ...ربنا يستر بناتنا وبنات
المسلمين
مودتي
اختك اماني

سميرة رعبوب
13/06/2011, 03:30 PM
اختي سميرة السلام عليك
لا حول ولا قوة الا بالله
قصة محزنة وحقيقتها جعلتها اكثر حزنا
تملكني الاسى على براءة اغتالها الجهل
والخطأ والتقاليد ...ربنا يستر بناتنا وبنات
المسلمين
مودتي
اختك اماني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين ..
صدقت والله ( براءة اغتالها الجهل والخطأ والتقاليد )

أشكرك من كل قلبي على التلطف بالمرور والإضافة الواعية
دمتِ موفقة ..
احترامي ومودتي لكِ أستاذتنا الغالية

كرم زعرور
14/06/2011, 06:45 PM
.. قرأتُ ، وانفطرَ قلبي حُزناً عليها !
لا تعليق .
كرم زعرور

سميرة رعبوب
14/06/2011, 07:07 PM
.. قرأتُ ، وانفطرَ قلبي حُزناً عليها !
لا تعليق .
كرم زعرور

نفس الشعور انتابنا لما علمنا بأمرها
طبيب مختبر أحمق وطبيب مهمل ووالد متعصب عجول وفتاة بريئة دفعت ثمن خطأ غيرها
حسبنا الله ونعم الوكيل

عفوا دكتور إن كنت سببا بماتشعر من ألم أرجوا المعذرة
وفقك الله