المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرت .. كنسمة زرقاء



أحمد سامي خاطر
06/04/2007, 02:35 AM
مرت .. كنسمة زرقاء


شعر : أحمد سامي خاطر



فِي رُكْنِهَا ..
تَسْتَيْقِظُ الشُّمُوعُ
مِثْلَ قِطَّةٍ وَدِيعَةٍ
تَمُرُّ من عَيْنِي ،
وتَرْتَعِشْ .
.. ..
تُنَفِّضُ الأقْدَامَ كُلَّ خُطْوَةٍ ،
وتَرْمُقُ الْجِدَارَ
في
خُنُوعْ .

تَمُدُّ خُطْوَةً ،
تَرْتَدُّ خُطْوَتِيْنِ .
تَنْبُشُ الظِّلَ الذي
يُلاَحِقُ ارْتِبَاكَهَا
كَحَارِسٍ
بَدِينْ .
.. ..
عِنْدَ ابْتِهَاجِهَا تَقَافَزَتْ
وَسْطَ الطَّنِينِ .
نَاوَشَتْ عَلَى الهَوَاءِ
وقْتاً مَيِّتَـاً .
.. ..
في رُكْنِهَا تَرَاقَصَتْ مَلاَبِسِي ،
تَمَايَلَ البُنْدُولُ
يَقْطَعُ الصَّمْتَ الذي
يَسُوخُ فى
الظَّلاَمْ .
.. ..
تَسْتَيْقِظُ الْمَلاَمِحُ التي
نَامَتْ كَطِفْلَةٍ تَسْتَوْحِشُ
الأحْلاَمْ
.. ..
بَسْمَلَتْ ..
وغَطَّتِ الأنْفَاسَ
بالْمَلاَءَةِ الْبَيْضَاءْ .
.. ..
مَرَّتْ ..كَنَسْمَةٍ زَرْقَاءَ ..
كَالَّتِي عَشِقْتُهَا ...
... غَدَاً ،
وَمِتُّ خَلْفَهَا بِلاَ حُدُودْ .
.. ..
تَسَلَّقَتْ سَلاَلِمَ الضُّحَى ،
واصْطَادَتْ الْفَرَاشَةَ الَّتِي
حَطَّتْ عَلَى
الْمِصْبَاحِ .
.. ..
لمْ تَكُنْ ؛ تِلْكَ الَّتِي تَحَلَّلَتْ بالنُّورِ ،
أو مرَّتْ .. عَلَى سَمَاءِ وَحْدَتِي ..
غير انْقِبَاضَةٍ مُفَاجِئَةٍ ،
وحَيِّزٍ يَضِيقْ .
.. ..
مَرَّتْ ..
كَلَحْظَةِ الْبَرِيقِ
مِن هُنَا ، أو مِنَ هُنَا
تَسَلَّقَتْ ،
وغَلَّقَتْ نوافذَ الضُّحَى .
.. ..
في الشُّرْفَةِ الْمُقَابِلَةْ
كَانَتْ إذَاعَةُ الْمَسَاءِ أعْلَنَتْ

بَرَاءَةَ اللِّصِ الذي ..
مازالَ يَرْصُدُ الأسْوَارَ
- في حَدِيقَتِي -

وَيَسْرِقُ
الصَّبَاحْ .

أحمد سامي خاطر
06/04/2007, 02:35 AM
مرت .. كنسمة زرقاء


شعر : أحمد سامي خاطر



فِي رُكْنِهَا ..
تَسْتَيْقِظُ الشُّمُوعُ
مِثْلَ قِطَّةٍ وَدِيعَةٍ
تَمُرُّ من عَيْنِي ،
وتَرْتَعِشْ .
.. ..
تُنَفِّضُ الأقْدَامَ كُلَّ خُطْوَةٍ ،
وتَرْمُقُ الْجِدَارَ
في
خُنُوعْ .

تَمُدُّ خُطْوَةً ،
تَرْتَدُّ خُطْوَتِيْنِ .
تَنْبُشُ الظِّلَ الذي
يُلاَحِقُ ارْتِبَاكَهَا
كَحَارِسٍ
بَدِينْ .
.. ..
عِنْدَ ابْتِهَاجِهَا تَقَافَزَتْ
وَسْطَ الطَّنِينِ .
نَاوَشَتْ عَلَى الهَوَاءِ
وقْتاً مَيِّتَـاً .
.. ..
في رُكْنِهَا تَرَاقَصَتْ مَلاَبِسِي ،
تَمَايَلَ البُنْدُولُ
يَقْطَعُ الصَّمْتَ الذي
يَسُوخُ فى
الظَّلاَمْ .
.. ..
تَسْتَيْقِظُ الْمَلاَمِحُ التي
نَامَتْ كَطِفْلَةٍ تَسْتَوْحِشُ
الأحْلاَمْ
.. ..
بَسْمَلَتْ ..
وغَطَّتِ الأنْفَاسَ
بالْمَلاَءَةِ الْبَيْضَاءْ .
.. ..
مَرَّتْ ..كَنَسْمَةٍ زَرْقَاءَ ..
كَالَّتِي عَشِقْتُهَا ...
... غَدَاً ،
وَمِتُّ خَلْفَهَا بِلاَ حُدُودْ .
.. ..
تَسَلَّقَتْ سَلاَلِمَ الضُّحَى ،
واصْطَادَتْ الْفَرَاشَةَ الَّتِي
حَطَّتْ عَلَى
الْمِصْبَاحِ .
.. ..
لمْ تَكُنْ ؛ تِلْكَ الَّتِي تَحَلَّلَتْ بالنُّورِ ،
أو مرَّتْ .. عَلَى سَمَاءِ وَحْدَتِي ..
غير انْقِبَاضَةٍ مُفَاجِئَةٍ ،
وحَيِّزٍ يَضِيقْ .
.. ..
مَرَّتْ ..
كَلَحْظَةِ الْبَرِيقِ
مِن هُنَا ، أو مِنَ هُنَا
تَسَلَّقَتْ ،
وغَلَّقَتْ نوافذَ الضُّحَى .
.. ..
في الشُّرْفَةِ الْمُقَابِلَةْ
كَانَتْ إذَاعَةُ الْمَسَاءِ أعْلَنَتْ

بَرَاءَةَ اللِّصِ الذي ..
مازالَ يَرْصُدُ الأسْوَارَ
- في حَدِيقَتِي -

وَيَسْرِقُ
الصَّبَاحْ .

فايز ذياب
06/04/2007, 03:47 PM
هنا
ليشهد النتُّ بأني قد تقلدت قطعة أدبية بهية

و تنفستها مرارا ً حتى لكأنها نشوة العيد إذ يتبسم على وجوه الأطفال

هنا
عرفت أديبا مميزا حُق علي أن أحفظ اسمه .

فايز ذياب

فايز ذياب
06/04/2007, 03:47 PM
هنا
ليشهد النتُّ بأني قد تقلدت قطعة أدبية بهية

و تنفستها مرارا ً حتى لكأنها نشوة العيد إذ يتبسم على وجوه الأطفال

هنا
عرفت أديبا مميزا حُق علي أن أحفظ اسمه .

فايز ذياب

عارف عاصي
07/04/2007, 02:08 PM
الشاعر الجميل / أحمد سامي خاطر
جميل ما قرأته هنا
***************
مَرَّتْ ..
كَلَحْظَةِ الْبَرِيقِ
مِن هُنَا ، أو مِنَ هُنَا
تَسَلَّقَتْ ،
وغَلَّقَتْ نوافذَ الضُّحَى .
.. ..
في الشُّرْفَةِ الْمُقَابِلَةْ
كَانَتْ إذَاعَةُ الْمَسَاءِ أعْلَنَتْ

بَرَاءَةَ اللِّصِ الذي ..
مازالَ يَرْصُدُ الأسْوَارَ
- في حَدِيقَتِي -

وَيَسْرِقُ
الصَّبَاحْ .
**********

ترى اللص
متى يذهب
ويدع لك الصباح ؟!

أحمد سامي خاطر
07/04/2007, 11:11 PM
هنا
ليشهد النتُّ بأني قد تقلدت قطعة أدبية بهية

و تنفستها مرارا ً حتى لكأنها نشوة العيد إذ يتبسم على وجوه الأطفال

هنا
عرفت أديبا مميزا حُق علي أن أحفظ اسمه .

فايز ذياب


أخي الأستاذ / فايز دياب
أشكرك على هذا الإطراء المهذب وآمل أن أظل
ألامس وتر الصدق الفني من خلال قصائدي
الشيء الوحيد الذي أملكه
دمت ودام بيننا الأفق

أحمد سامي خاطر
07/04/2007, 11:15 PM
الشاعر الجميل / أحمد سامي خاطر
جميل ما قرأته هنا
***************
مَرَّتْ ..
كَلَحْظَةِ الْبَرِيقِ
مِن هُنَا ، أو مِنَ هُنَا
تَسَلَّقَتْ ،
وغَلَّقَتْ نوافذَ الضُّحَى .
.. ..
في الشُّرْفَةِ الْمُقَابِلَةْ
كَانَتْ إذَاعَةُ الْمَسَاءِ أعْلَنَتْ

بَرَاءَةَ اللِّصِ الذي ..
مازالَ يَرْصُدُ الأسْوَارَ
- في حَدِيقَتِي -

وَيَسْرِقُ
الصَّبَاحْ .
**********

ترى اللص
متى يذهب
ويدع لك الصباح ؟!


أخي الحبيب الأستاذ / عارف عاصي
أشكر مرورك الطيب .. أما اللص فهو .. ..
أراك قد تبسمت الآن
ويظل بيننا دائماً هذا السؤال المدهش
عن لصوص حدائقنا .. وعلى إطلاق العموم
دمت طيباً ورائقاً