اماني مهدية
12/06/2011, 02:57 PM
.
.
.
...تصل أسماعه الموسيقى..فتستحيل في راسه أجراسا تخلخل توازنه...ناي ينعي أحلامه المجهضة.الغناء نوحا على ما كان ولم يعد.....والدف يطرق المسامير الاخيرة في نعشه.سار على غير هدى , مغمض العينين على صورة ابنة عمه في روعة العروس...سقط أرضا وتمرغ كجحش جربان..أحس بطعم التراب وعصارة كبده المنفطر في فمه ..ماذا دهاه حتى يقترح على الريم اقتناص ضحية بغرف الدردشة لينتشلهما من فقر وقهر حياتهما.؟؟؟..أي شيطان من رهط ابليس تلبس عقله وغيبه..؟؟؟ ..تذكر كم ضحكا لما رد الرجل ..برونتو...انا فابيو من ايطاليا...سارت الأمور كما خططا لها..تسارعت وثيرتها بجنون ...وها ليلة العرس أزفت,وها ليله طال وليلَكَ واسود قرص القمر من فرط عذابه.
أزيز الطائرات يقض مضجعه مذ ودعها جرح قلبه لم يندمل وجرح كرامته ازداد خمجاً .الحياة بدونها استمرت بطعم العلقم.
وفى الرجل بوعده وبعث ًٍَالكونطرادوً للعربي المزابي..طار... وإستقر ببيت ابنة العم بميلانو...الرجل في منتهى اللطف..وبنت العم آية في الجمال..وهو في غاية التعب والشوق..لم يستمتع باللحظة..لقد انفلتت من منظومة الزمكان واستحالت هبابا.
نام كمن مات...لم توقظه سوى لمسة يد ونبرة صوت لا تنطق العين ..لاربي...لاربي....صلاة ؟؟ احتقن وجهه خجلا وتمعر..هو من لا تلمس جبتهه الارض إلا اذا كبا.نهض مترنحا وكاد أن ينتشر بطوله على الأرضية المشمعة بإتقان,قصد الحمام..حرك الماء كثيرا ...جفف وجهه وأخرج خلسة من بين ثيابه حجرا يستعمله في دق مسمار حذائه الملحاح.. تيمم وتبع الرجل .تراءت له مدى ظآلته أمام تقدير الناس له وتبثله وحسن إسلامه.
عادا...ولم ينم .لملم اغراضه القليلة ,ترك قلبه واحلامه هناك وغادر.
عمل بتفان في شركة الرجل,لكن قدمه لم تطأ ابدا ....بيته.
.
.
.
.
.
...تصل أسماعه الموسيقى..فتستحيل في راسه أجراسا تخلخل توازنه...ناي ينعي أحلامه المجهضة.الغناء نوحا على ما كان ولم يعد.....والدف يطرق المسامير الاخيرة في نعشه.سار على غير هدى , مغمض العينين على صورة ابنة عمه في روعة العروس...سقط أرضا وتمرغ كجحش جربان..أحس بطعم التراب وعصارة كبده المنفطر في فمه ..ماذا دهاه حتى يقترح على الريم اقتناص ضحية بغرف الدردشة لينتشلهما من فقر وقهر حياتهما.؟؟؟..أي شيطان من رهط ابليس تلبس عقله وغيبه..؟؟؟ ..تذكر كم ضحكا لما رد الرجل ..برونتو...انا فابيو من ايطاليا...سارت الأمور كما خططا لها..تسارعت وثيرتها بجنون ...وها ليلة العرس أزفت,وها ليله طال وليلَكَ واسود قرص القمر من فرط عذابه.
أزيز الطائرات يقض مضجعه مذ ودعها جرح قلبه لم يندمل وجرح كرامته ازداد خمجاً .الحياة بدونها استمرت بطعم العلقم.
وفى الرجل بوعده وبعث ًٍَالكونطرادوً للعربي المزابي..طار... وإستقر ببيت ابنة العم بميلانو...الرجل في منتهى اللطف..وبنت العم آية في الجمال..وهو في غاية التعب والشوق..لم يستمتع باللحظة..لقد انفلتت من منظومة الزمكان واستحالت هبابا.
نام كمن مات...لم توقظه سوى لمسة يد ونبرة صوت لا تنطق العين ..لاربي...لاربي....صلاة ؟؟ احتقن وجهه خجلا وتمعر..هو من لا تلمس جبتهه الارض إلا اذا كبا.نهض مترنحا وكاد أن ينتشر بطوله على الأرضية المشمعة بإتقان,قصد الحمام..حرك الماء كثيرا ...جفف وجهه وأخرج خلسة من بين ثيابه حجرا يستعمله في دق مسمار حذائه الملحاح.. تيمم وتبع الرجل .تراءت له مدى ظآلته أمام تقدير الناس له وتبثله وحسن إسلامه.
عادا...ولم ينم .لملم اغراضه القليلة ,ترك قلبه واحلامه هناك وغادر.
عمل بتفان في شركة الرجل,لكن قدمه لم تطأ ابدا ....بيته.
.
.
.