المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فياغرا



ماجدولين الرفاعي
06/04/2007, 12:27 PM
فياغرا
بعد المؤتمر الهام الذي استمرت جلساته طوال النهار
التف الجميع حول موائد الطعام فاستغل احدهم المناسبة وبدا بتوزيع نسخ من كتابه على الزملاء
بينما استغل الآخر الفرصة وبدأ بتوزيع عينات مجانية من حبوب الفياغرا المصنعة محليا في معمل أخيه
بعد ذهابهم احتار النادل أين يضع جميع الكتب التي بقيت على الموائد

في المقهى
اعتاد عازف العود في المقهى أن يشاهدنا معا نجلس إلى نفس الطاولة في جميع المرات التي دخلنا بها إلى ذاك المقهى العريق
بعد انفصالي عن خطيبي صرت اذهب برفقة صديقتي إلى نفس المكان ونجلس إلى نفس الطاولة
وكنت ألاحظ تردد عازف العود بالسؤال عنه لكنه كان يتهيب من التدخل في شؤون رواد المقهى
لكنه أخيرا تخلص من خجله وسألني ..وكي أتخلص من الإحراج
أخبرته بأنه فارق الحياة
فصار كلما رآني عزف لي لحنا جنائزيا حزينا

يحبها!!!
قال لي:احبك...احبك يا مهجة الروح
طرت فرحا
وقررت إخبار صديقتنا المشتركة لتفرح معي
وقبل أن اخبرها فالت لي أتعلمين??
قال لي اليوم :احبك يا مهجة الروح

ماجدولين الرفاعي
06/04/2007, 12:27 PM
فياغرا
بعد المؤتمر الهام الذي استمرت جلساته طوال النهار
التف الجميع حول موائد الطعام فاستغل احدهم المناسبة وبدا بتوزيع نسخ من كتابه على الزملاء
بينما استغل الآخر الفرصة وبدأ بتوزيع عينات مجانية من حبوب الفياغرا المصنعة محليا في معمل أخيه
بعد ذهابهم احتار النادل أين يضع جميع الكتب التي بقيت على الموائد

في المقهى
اعتاد عازف العود في المقهى أن يشاهدنا معا نجلس إلى نفس الطاولة في جميع المرات التي دخلنا بها إلى ذاك المقهى العريق
بعد انفصالي عن خطيبي صرت اذهب برفقة صديقتي إلى نفس المكان ونجلس إلى نفس الطاولة
وكنت ألاحظ تردد عازف العود بالسؤال عنه لكنه كان يتهيب من التدخل في شؤون رواد المقهى
لكنه أخيرا تخلص من خجله وسألني ..وكي أتخلص من الإحراج
أخبرته بأنه فارق الحياة
فصار كلما رآني عزف لي لحنا جنائزيا حزينا

يحبها!!!
قال لي:احبك...احبك يا مهجة الروح
طرت فرحا
وقررت إخبار صديقتنا المشتركة لتفرح معي
وقبل أن اخبرها فالت لي أتعلمين??
قال لي اليوم :احبك يا مهجة الروح

عبلة محمد زقزوق
06/04/2007, 12:37 PM
مقتطفات ووقفات تحمل معان كثيرة :)
شكرا أديبتنا المبدعة أ. ماجدولين الرفاعي :vg:

عبلة محمد زقزوق
06/04/2007, 12:37 PM
مقتطفات ووقفات تحمل معان كثيرة :)
شكرا أديبتنا المبدعة أ. ماجدولين الرفاعي :vg:

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:38 PM
الحبيبة ماجي

راقت لي الفياجرا وقد وضعت حال البشر تحت المجهر بكلمات قليلة
لكنها تحمل بين طياتها الكثير
ففياجرا العقل اصبح مكانها صناديق القمامة
عندما تكتب الانثى تضع مشاعرها فوق طاولة الاوراق لننهل نحن القراء مايسعدنا
دمت مبدعة ورائعة دوما

صابرين الصباغ
06/04/2007, 01:38 PM
الحبيبة ماجي

راقت لي الفياجرا وقد وضعت حال البشر تحت المجهر بكلمات قليلة
لكنها تحمل بين طياتها الكثير
ففياجرا العقل اصبح مكانها صناديق القمامة
عندما تكتب الانثى تضع مشاعرها فوق طاولة الاوراق لننهل نحن القراء مايسعدنا
دمت مبدعة ورائعة دوما

يحيي هاشم
25/04/2007, 03:34 AM
ثلاثة أقصوصات تقدمها لنا القاصة المتميزة " ماجدولين الرفاعي " فى نصها " فياجرا " تحمل معها أكثر من مغزى.
فى " فياجرا " تفضح الكاتبة هذا المجتمع الذى يلهث خلف متعته الجسديه ويهمل تماما هذا الجزء الذى أصبح بلا فائدة وبلا إستخدام .
تكشف لنا أنه حينما يقارن بين الكتاب وحبة الفياجرا فإن الكل يسيل لعابه لتلك الحبة الزرقاء ويلقون الكتاب جانبا .

التف الجميع حول موائد الطعام فاستغل احدهم المناسبة وبدا بتوزيع نسخ من كتابه على الزملاء
بينما استغل الآخر الفرصة وبدأ بتوزيع عينات مجانية من حبوب الفياغرا المصنعة محليا في معمل أخيه .
هنا يتسائل القارىء وماذا بعد ؟؟
وهنا سر الجمال فى أن تقدم للقارىء ما يجعله يتسائل وبيحث ويضع نفسه فى هذا الموقف ويقول :
ماذا كنت سأفعل لو أنا الذى فى هذا الموقف ؟؟
لتقدم لنا الإجابة المغلقة على نفسها " غير الفاضحة " :

بعد ذهابهم احتار النادل أين يضع جميع الكتب التي بقيت على الموائد
أنت هنا عرفت ما الذى حدث ولكن هل صرحت به الكاتبة ؟؟
هل أخبرتك أنهم جميعا تهافتوا للحصول على الحبة السحرية وتركوا الكتب على المائد فأخذ النادل يجمعها واحتار أن يضع كل هذا العدد ؟
إذن نحن نتحدث هنا عن إمتاع فى الحدث , و البوح دون كلمات وهو أسلوب تتميز به الكاتبة .
فى الأقصوصة الثانية " فى المقهى " .. تنتقل بنا الكاتبة فى الجانب الرومانسي لها وهو جانب تسير عليه كالفراشة فلا هى تلامس الأرض ولا هى تحلق فى الأفق دوما تسير فى المنتصف فلا تعرف هل هى تلك الرومانسية الحالمة أم هى تلك التى تخشى الحب وتقف منه موقف المرأة التى لدغت منه فقررت ألا تقربه !!
عندما نحب من يحب !!
جملة غير مفهومة !!
لكن تفسرها لنا " ماجدولين " بهذا المشهد الذى مسني تماما ..
عازف العود أحب حبهما واعتاد على رؤيتهما يوميا , ولكن إنقطع عن الحضور معها وأصبحت تحضر مع صديقتها.
حاول أن يستفسر منها , ولكنه كان يخجل .
وعندما عرف منها أنه فارق الحياة , أخذ يعزف مقطوعة جنائزية .
مشهد أراه من زاوية رومانسية بحت أن نحب من نحب !!
أفهمت الجملة الآن ؟؟

فى أقصوصة " يحبها "
نرى ما قد ذكرته فى أقصوصة " فى المقهى " ..
هنا نجد الجه الآخر لروانسية " ماجدولين " ..
الوجه الحذر الخائف الناقم من الرجل دوما متهما إياه بالخياة والعمالة الرومانسية
هنا نجد الرجل الذى يمثل دور المحب ويتقنه , الرجل الذى يلعب على كل قلب ويسر على حبل المشاعر حفيفا .
أخبرها أنه يحبها .. فرحت .. قررت أن تخبر صديقتها .
قبل أن تخبرها .. قالت لها صديقتها أنه قال لها نفس الجملة :

احبك يا مهجة الروح
أقصوصات فياجرا أراها تحمل بين كلماتها القليلة وأحداثها المكثفة عمقا كبيرا وبعدا آخر من أسلوب يتطور يوميا لكاتبة متميزة .
لا يعيبها سوى إستخدام أسلوب الإثارة فى العنوان وهو أسلوب يلجأ إليه الكتاب لجذب إنتباه القارىء , ولكن " ماجدولين الرفاعي " لا تحتاج هذا الأسلوب نهائيا .
24/4/2007

عبد الحميد الغرباوي
25/04/2007, 02:17 PM
في القصة القصيرة، كما في القصة الومضة، تلعب الخاتمة / القفلة أو مرحلة الذروة ، دورا هاما في لعبة الكتابة (الحكي/ القص)..
هو شرط أساس، خاصة في القصة الومضة ( القصة القصيرة جدا)، و إلا أخذت شكل الخبر..
نجحت الأديبة ماجدولين الرفاعي و بطريقة فيها الكثير من الحرفية و الإبداع، في اختيارأو انتقاء القفلة التي تحقق " الإشباع " أو " الإقناع " لدى القارئ، بحيث لا يشعر أن هناك فراغ أو فجوة، أو عامل سلبي يكتم أنفاس القارئ فجأة و بلا مبرر فني مقبول..
في النص الأول: فياغرا
[ بعد ذهابهم، احتار النادل أين يضع جميع الكتب التي بقيت على الموائد]
في النص الثاني: في المقهى
[ فصار كلما رآني عزف لي لحنا جنائزيا حزينا]
في النص الثالث: يحبها
[ و قبل أن أخبرها قالت لي: أتعلمين؟..قال لي اليوم:" أحبك يا مهجة الروح"]
و حتى تتضح الفكرة أكثر، و يظهر بجلاء الدور الخطير الذي تلعبه الخاتمة في مثل هذه النصوص، أدعو الأعضاء إلى حذف هذه الخاتمات، و العودة إلى قراءة النصوص، فحتما سيقفون على الدور الأساس الذي تلعبه الخاتمة التي برعت فيها ماجدولين ، و لولاها لخلت نصوصها الثلاثة من الفنية و الإبداعية، و كانت مجرد نصوص إخبارية لا غير.
مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
05/05/2007, 12:29 PM
ومضات جميلة جدا
القفلات كانت محكمة بطرقية شعرية
أو بطريقة الصدمة...
احترامي

ريمه الخاني
05/05/2007, 12:37 PM
اعشق هذا النوع من القصص التي تختزل العالم بكلمات
وتكثيف تحوي مهزلة نعيشها يوميا...
اجدت اختاه
ام فراس -سوريا

نور محمد
05/05/2007, 12:54 PM
إنها لأنفس التواقه ومتاهة اسمها الحب..!!


يحبها!!!
قال لي:احبك...احبك يا مهجة الروح
طرت فرحا
وقررت إخبار صديقتنا المشتركة لتفرح معي
وقبل أن اخبرها فالت لي أتعلمين??
قال لي اليوم :احبك يا مهجة الروح

أغبى الأماني هي التي ننفق عمرا في انتظارها وهي حتما ستأتي دون تمني !


لم أكن أعرف " وحده الزمن سيمضي دون رجاء من أحد " ... لذا كبرت دون واسطة !

ولا تسلني عن أطباع الناس .. ولم يسألون عن عمري ... " ومتى اتزوج " ؟

في كل محفل ومجلس .. يجب أن يطربني " غبي " بـ " متى اتزوج " ؟!

جمال عبد القادر الجلاصي
07/05/2007, 11:51 AM
تحيتي لقلمك المبدع

قمت بمحاولة لترجمة قصة فياغرا في منتدى الترجمة

ارجو أن تنال إعجابك
مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
07/05/2007, 05:55 PM
رابط الترجمة:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=10825

مودتي

بديعة بنمراح
07/05/2007, 09:09 PM
:fl:
الأخت المبدعة ماجدولين
ثلاث قصص قصيرة جدا تختزل معان عميقة.
الحياة حين تصبح مجرد نزوة، و العلم سر الحياة ..يصبج دون معنى
الحب حين يغدو مجرد كلمات نتسلى بها .
الفراق المر كأنه الموت.
شكرا لاختيارك للمواضيع . شكرا للأخ جمال على ترجمته اجميلة.
مودتي و التقدير

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:04 PM
مقتطفات ووقفات تحمل معان كثيرة :)
شكرا أديبتنا المبدعة أ. ماجدولين الرفاعي :vg:

الشكر لمرورك الرائعة عبلة

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:25 PM
الحبيبة ماجي

راقت لي الفياجرا وقد وضعت حال البشر تحت المجهر بكلمات قليلة
لكنها تحمل بين طياتها الكثير
ففياجرا العقل اصبح مكانها صناديق القمامة
عندما تكتب الانثى تضع مشاعرها فوق طاولة الاوراق لننهل نحن القراء مايسعدنا
دمت مبدعة ورائعة دوما

المبدعة صابرين
يسعدني جدا وجودك واهتمامك بقصصي
دمت لي

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:32 PM
الزميل الفاضل يحيى هاشم:
شكرا لجمال كلماتك وللقراءة المتأنية لنصوصي
بالنسبة للعنوان لاحظ جيدا انه يتناسب تماما مع الفكرة ولااختاره للاثارة
دمت لنا وشكرا لحضورك

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:36 PM
الزميل الفاضل عبد الحميد الغرباوي
تحية وتقدير
اجدت في رؤيتك للقصص القصيرة جدا فهي تختز ل قصصا أكبر لتقدم المطلوب في اقل كم من الكلمات
تحياتي

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:38 PM
اشكرك الزميل جمال الجلاصي على كلماتك الانيقة وعلى الترجمة الرائعة
الف الف شكر لك
مودتي

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:40 PM
اعشق هذا النوع من القصص التي تختزل العالم بكلمات
وتكثيف تحوي مهزلة نعيشها يوميا...
اجدت اختاه
ام فراس -سوريا

الاخت الفاضلة ام فراس:اهلا بك معنا في منتديات واتا
أسعدني جدا وجودك واهتمامك بالقصص القصيرة جدا
دمت لنا

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:45 PM
إنها لأنفس التواقه ومتاهة اسمها الحب..!!



أغبى الأماني هي التي ننفق عمرا في انتظارها وهي حتما ستأتي دون تمني !


لم أكن أعرف " وحده الزمن سيمضي دون رجاء من أحد " ... لذا كبرت دون واسطة !

ولا تسلني عن أطباع الناس .. ولم يسألون عن عمري ... " ومتى اتزوج " ؟

في كل محفل ومجلس .. يجب أن يطربني " غبي " بـ " متى اتزوج " ؟!

نور محمد تحياتي
الحب نقطة ضعف الانسان التي قد تجعله اسعد البشر في لحظة
وقد تجعله اتعس البشر في لحظة اخرى
مودتي لك

ماجدولين الرفاعي
18/05/2007, 09:53 PM
:fl:
الأخت المبدعة ماجدولين
ثلاث قصص قصيرة جدا تختزل معان عميقة.
الحياة حين تصبح مجرد نزوة، و العلم سر الحياة ..يصبج دون معنى
الحب حين يغدو مجرد كلمات نتسلى بها .
الفراق المر كأنه الموت.
شكرا لاختيارك للمواضيع . شكرا للأخ جمال على ترجمته اجميلة.
مودتي و التقدير

الاخت الصديقة بديعة:سعيدة جدا بتواجدك معنا
واشكر لك كلماتك الرائعة
دمت لنا

عبد الصبور الخليدي
22/05/2007, 11:35 AM
ماجدولين ايتها الرائعه,

كم انا سعيد اني قرءات لكِ ,

اختي العزيزه للسحر رموز ,وانت ممن تجيدي فك هذه الرموز,

لكِ ودي

محمود الديدامونى
22/05/2007, 12:01 PM
القاصة البديعة / ماجدولين
تعقدين المقارنة فى سطرين لا أكثر
بين الجسد والروح
وتتركين فضاء واسعا للتخيل
فنرى تزاحما على الفياغرا ... ونرى فى مضمونه عجزا كاملا للمجتمع
المجتمع يفقد قدرته ... أى مجتمع تخيرته الكاتبة
مجتمع يشارك فى المؤتمرات
مجتمع المثقفين
لهاث خلف الجسد
كدبة كبرى يناقشونها فى مؤتمراتهم
عن الثقافة
لأن الفعل فضحهم ... والرغبة جردتهم
التف الجميع حول موائد الطعام فاستغل احدهم المناسبة وبدا بتوزيع نسخ من كتابه على الزملاء... ( هنا سيصبح كل منهم فى مكانه .. يهندم نفسه ، يمسك رابطة عنقه من حين لآخر .... وقد لا يلتفت لمن وضع الكتاب
... لكنه بالتأكيد لا شعوريا سيمد يده يقلب صفحات الكتاب بعد أن يبتعد الرجل .... أخيلة شتى تركتها الكاتبة لنا نسبح فيها
بينما استغل الآخر الفرصة وبدأ بتوزيع عينات مجانية من حبوب الفياغرا المصنعة محليا في معمل أخيه
بعد ذهابهم احتار النادل أين يضع جميع الكتب التي بقيت على الموائد
وهذه خاتمة مدوية ..وضربة قاصمة لواقع المثقفين والمجتمع التى اختارت الكاتبة شريحته للتعبير عن المجتمع
.....................................

زاهية بنت البحر
22/05/2007, 01:28 PM
جميل والله ماكتبته ماجدولين الرائعة
بارك الله بك ورعاك
أختك
بنت البحر

محمد المهدي السقال
22/05/2007, 01:45 PM
هل وصلنا في تعليقاتنا درجة التهيب من المكاشفة ، تحت طائلة المصادرة بقانون '' خالف تعرف '' ؟
فلا تجدنا نتحدث في الغالب إلا على هامش النص ،
من خلال الإمعان فيما له صلة بالإحالات المضمونية ،
و إن وقفنا على طبيعته الفنية ، وجدتنا متعبين في البحث عن حسن التخلص ، توجسا من الإشارة ولو بالخير ، بدعوى أن الكلمات حمالة أوجه ، أوأن النفس أمارة بالسوء .
كان من الممكن أن تطرح نصوصك أسئلة حول مدى تمثيلها لتجريب ما يسمى بالقصة القصيرة جدا ، على خلفية ما صار يروج للنص السردي القصير ، تحت عناوين التكثيف المركز والاختزال المدقق (أقصى درجات الاقتصاد اللغوي في المبنى ، وبالمقابلة أقصى درجات الدلالة في المعنى ).
و لكن لأن أغلب تعليقاتنا تمتح من الانطباع في علاقته بالاسم ، فإننا لا ننفك أن نحتار حيرة النادل ، أين توضع التعليقات التي بقيت على هامش النص .
لست أقول بضرورة الحرمان من التعليق حتى يكون أكاديميا ، ولكني أقول بضرورة تركيزه في الومضة التي هو أحق بها صفة من النص نفسه ، بحيث نتدرب على ممارسة التعليق على نفس الأساس ( أقصى درجات الاقتصاد اللغوي في المبنى ، وبالمقابلة أقصى درجات الدلالة في المعنى )، وإلا ماذا يستفيد الكاتب ؟ إن لم يكن ثمة ما يدفعه إلى تطوير تجربته .
سيقول قائل – و أنا مدرك حجم رد الفعل المحتمل - :
هـلاَّ قدمت تعليقا يمكن الاستئناس به ، فلا يكون الكلام على عواهنه .
سأنطلق من قراءة النص الأول '' فياغرا ''
في البداية ، لا يسعني إلا تثمين الفكرة التي اشتغلت عليها المبدعة ، من زاوية المقارنة بين سلوكيات هؤلاء المؤتمرين إزاء كل من نسخة الكتاب وحبة الفياغرا ،
لأن البعد الخفي ، يتضمن إدانة الموقف السلبي من التعاطي مع رمزية الكتاب ، وهم يمثل بالطبع خلفية الرؤية السردية .
وُصف المؤتمر بالهام فبقي عاما من غير تخصيص ، بحيث صح فيه قبول الحضور بالكتاب و الفياغرا على قدم المساواة ، ولو كانت تحققت الإشارة إلى نوعيته ، لربما كان التصعيد سيأخذ بعدا آخر في تنامي النص ، وترتبط إثارة هذه الملاحظة بغياب أدنى مؤشر على نوعية الكتاب أو تصنيف صاحبه ، ذلك أن كثيرا من الكتب، يمكن التعامل معها بنفس المنطق ، و بالتالي فقد لا يحز في النفس كثيرا ، تركها على الموائد ، و تديم حبات الفياغرا ، ليس على أساس جنسيتها ، ولكن على أساس اتصالها بالهموم الواقعية في الحياة اليومية ، إذا اعتبرنا العجز المستهدف بالتجاوز ، غاية لا تهم فيها الوسائل أو المسميات .
من هنا ، يمكن اعتبار الموقف من الكتاب تعبيرا صريحا عن رفض ما ليست له علاقة بما تحقه الحبوب ،
استعمل فعل '' استغل '' ابتداء مع صاحب الكتاب ، رغم السلب الذي يحيل عليه حدثيا ، في ارتباط مع إرادة الانتهاز ، لأن طلب الغلة لا يصح إلا فيما يكون ناتجا عن فعل سابق يهيئ له الظروف المناسبة ، وحتى لا يقترح فعل آخر من قبيل '' اغتنم '' ، أتصور إمكانية قيام الجملة بالدلالة على المعنى مثل : '' فوجد أحدهم المناسبة سانحة '' ، وذلك لحجب تصور التساوي في إسناد الفعل نفسه إلى موزع الحبات المجانية ، بعدما وصف ب '' الآخر'' ، و ما أدراك ما تحيل عليه ،و و و و
التعليق :
نص تعبيري ينطلق من حمولة الوعي المثالي بقيمة الكتاب ، بمعزل عن طبيعته و ظروف تفاعله مع متغيرات الحياة المادية .

محمد قمبر
22/05/2007, 04:15 PM
قصة الفياغرا هل نستطيع تصنيفها علي أنها طرفه قصيره تعبر عن حال المجتمع المثقف في تعاطيه مع الثقافه الفكريه والثقافه الجنسية !

اشرف الخضرى
22/05/2007, 04:45 PM
العزيز يحيى هاشم،
أنت مبدع قدير حقا

أحييك على هذا المجهود الرائع في التناول بهذه الحمية والإخلاص

وتحية للقاصة ماجدولين على إبداعها القيم.

عبد الفتاح غنيم
22/05/2007, 05:00 PM
سيدتى
ومضاتك الثلاث كتبت بحرفيه شديده
00تتفق وايقاع العصر الذىاختزلت فيه الاشياء بحجم الحبة الزرقاء
00وفرتى لنا بومضاتك الثلاث المتعه العقليه 00000000
تحياتى

هشام الحرك
22/05/2007, 05:06 PM
إلى واتا الغالية جدا
لك من الإنجازات مايغطي مساحة النظر ويكفي أما أن تقتحمي عالم ماجدولين الرفاعي فمعناه أنك تخططين لامتلاك قلوب الناس جميعا
وماجدولين وإن بقيت نجمة الصبح لدى الناس فهي لدى واتا قبلة الارتياح
صديق واتا : هشام الحرك:fight:

موسى عبد المحسن
10/06/2007, 11:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت ماجدولين
قد لا اكون ممن يستطيع ان ينقد
لكن اعجبتني وقفاتكم القصصيه الجمليه

سعيد أبو نعسة
10/06/2007, 07:20 PM
الأخت الكريمة ماجدولين
تشق القصة القصيرة جدا دروب التألق و النجاح بإصرار كبير يفوق إصرار المعترضين عليها على منعها من العبور على قاعدة ( الإنسان عدو ما يجهل ) .
استمري في إتحافنا بمثل هذه الروائع .
دمت مبدعة

محمد المهدي السقال
10/06/2007, 08:29 PM
الأخت الكريمة ماجدولين
تشق القصة القصيرة جدا دروب التألق و النجاح بإصرار كبير يفوق إصرار المعترضين عليها على منعها من العبور على قاعدة ( الإنسان عدو ما يجهل ) .
استمري في إتحافنا بمثل هذه الروائع .
دمت مبدعة





حكم سابق لأوانه
ليس أسهل منه ،
لماذا نقلب دائما الآية ، فلا نتحدث إلا عن العربة التي تسبق الحوذي

د.حنان فاروق
11/06/2007, 12:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة القصيرة جداً حقل خصب لكن يبدو أن أساطينه يعيشون بيننا ..
الأقصوصات ليست جميلة فحسب ولكنها تفضح عيوباً مجتمعية نلمسها جميعاً بأيدينا..ونراها بأعيننا ..
شكراً لك..

محمد المهدي السقال
12/06/2007, 02:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة القصيرة جداً حقل خصب لكن يبدو أن أساطينه يعيشون بيننا ..
الأقصوصات ليست جميلة فحسب ولكنها تفضح عيوباً مجتمعية نلمسها جميعاً بأيدينا..ونراها بأعيننا ..
شكراً لك..



**
أليس الاستدراك بالفضح على الجمال في الأقصوصات انتقاصا من قيمتها المحتملة .؟
إلا أن يكون الفضح أساس جمالها وهذه قضية خلافية .يمكن القبول فيها بتعدد وجهات النظر .
أعتبر نفسي في مقدمة المعتزين بإبداع الأخت ماجدولين الرفاعي ، لكن القصة ليست مقدسة كما أن التعليق ليس حرا دائما .